دلدار علي الهندي
دلدار علي النقوي | |
---|---|
«حسينية غُفران مآب» في لكنهو، والتى بناها النقوي في بداية القرن الثالث عشر الهجري.
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1166 هـ (1753 م). نصير آباد [الإنجليزية]، أتر برديش، الهند. |
الوفاة | 1235 هـ (1820 م). لكنهو، أتر برديش، الهند. |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب |
مؤلف:دلدار علي النقوي - ويكي مصدر | |
تعديل مصدري - تعديل |
السيد دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي بن إبراهيم النقوي النصير آبادي اللكهنوي الهندي (1166 هـ - 1235 هـ). هو رجل دين وفقيه وأصولي ومُتكلّم شيعي هندي.[1] ويُسمى النقوي نسبة إلى الحسن بن علي العسكري الذي يُسمّى الإمام النقي حيث يعود نسبه إليه، ويُسمى النصير آبادي نسبة إلى قرية نصير آباد [الإنجليزية].
وللنقوي دور كبير في نهضة الشيعة في الهند عموماً وفي لكنهو خصوصاً، وعلماء الشيعة مجمعون على توثيقه، ويكثرون من الثناء عليه، فمنهم: الأصفهاني الكاظمي،(1) وحسن الأمين.(2)
ولادته ونشأته وأسرته
[عدل]كانت ولادته بقرية نصير آباد [الإنجليزية] الواقعة - حسب التقسيمات الإدارية الحديثة - بولاية أتر برديش الهندية سنة 1166 هـ، وبها نشأ وترعرع، وبها ابتدأ مشواره الديني بدراسته بعض الكتب والمتون، حيث درس في سنديلة (إحدى توابع لكهنو)، عند حيدر علي بن حمد الله السنديلي (ت. 1225 هـ)، وفي إله آباد لازم الحضور والدراسة عند غلام حسين إلى أن توفي، فانتقل وسافر إلى ربرلي للدراسة عند باب الله - أحد تلامذة حمد الله السنديلي - ولازمه فترة، حتى آثر الهجرة للعراق،[2] فيقول الأصفهاني الكاظمي في ترجمته له: ”لمّا صار يميز بين اليمين والشمال اشتغل في تحصيل العلوم على أفاضل الهند فما زال يسير في البلاد لطلب العلوم والمعارف حتى قضى فيها الوطر، وشد رحل السفر إلى مشاهد العراق“.[3]
يرجع نسبه حسبما ينقل في كتب التراجم والسير إلى علي بن محمد الهادي (الإمام العاشر عند الشيعة): دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي بن إبراهيم بن طالب بن مصطفى بن محمود بن إبراهيم بن جلال الدين بن زكريا بن جعفر بن تاج الدين بن نصير الدين بن عليم الدين بن علم الدين بن شرف الدين بن نجم الدين بن علي بن أبي علي بن أبي يعلى محمد بن أبي طالب حمزة بن محمد بن الطاهر بن جعفر بن علي بن محمد الهادي.
وقد حكى محسن الأمين في الأعيان أن أصول آباء دلدار علي تعود إلى مدينة سبزوار الفارسية، فيقول: ”أصل آبائه من سبزوار التي تسمى بيهق وأول من هاجر منها إلى بلاد الهند السيد نجم الدين. وكان من أمراء السلطان محمود بن سُبُكْتِكِيْن. وكان سفره إليها لنصرة القائد العظيم مسعود الغازي فدوخ تلك البلاد بنجديه وفتح الحصن المسمى أديانكر واتخذه لنفسه مقرا وسماه جاي عيش لفظ فارسي معناه محل العيش أي محل الأنس وبكثرة الاستعمال سمى جائس وهي الآن قرية تسمى بهذا الاسم ثم أتى من بعده من سلالته السيد زكريا وتطاول إلى قصبة تباك لوبر فسيطر عليها وسماها باسم جده السيد نصير الدين نصيرآباد عمارة نصير وبها ولد المترجم وكانت مهنة ذويه في تلك القرية الحرث والزراعة“.[2]
هجرته إلى العراق وإيران
[عدل]بعد أن درس شيئاً من العلوم الدينية في بلده آثر الهجرة والسفر إلى العراق، ولم تحدد المصادر التاريخية سنة رحيله إلى العراق. وقد استوطن في بادئ الأمر مدينة كربلاء، ودرس فيها على الوحيد البهبهاني، وعلي الطباطبائي صاحب الرياض، ومحمد مهدي الشهرستاني. ثم ارتحل إلى النجف ليتتلمذ على محمد مهدي الطباطبائي صاحب الدرة.[4]
وبعد سنوات طوال قضاها في العراق؛ سافر إلى مشهد وأقام فيها برهة من الزمان مشتغلاً بالدراسة عند مهدي بن هداية الله الأصفهاني.[5]
رجوعه إلى الهند
[عدل]رجع إلى الهند سنة 1200 هـ واستقر بمدينة لكنو، ونهض بالشيعة الإثني عشريَّة في تلك البلاد الذين كانوا في عصره «متفرِّقين في بلاد الهند ليست لهم دعوة إلى مذهبهم، وما كانت لهم جامعة تجمعهم»، وأقام أوَّل صلاة جمعة للشيعة هناك في فترة وجوده في السابع والعشرين من رجب 1200 هـ.[6] ويقول الأصفهاني الكاظمي في كلامه عن رجوع الهندي إلى موطنه: «وبعد أن أخذ من العلوم حظّه الأوفى ونصيبه الأوفر؛ رجع إلى الهند سنة 1200 هـ، وألقى رحل الإقامة في لكنهور عاصمة الشيعة في بلاد الهند»، ويستمر بالقول: «فشمر عن ساق الجد في ترويج الشريعة وتشييد الدين»، ويقول أيضاً في نفس الموضع: «وعلت كلمة الدين وهدأت شقائق المبطلين، وأكب عليه الأفاضل والطلاب من كل جانب، وتشعشعت أنوار علومه في تلك الآفاق»[5]
وأمَّا عبد الحي اللكنوي فيذكر أنَّ الهندي قد «بذل جهده في إحقاق مذهبه، وإبطال غيره من المذاهب لا سيَّما الأحناف والصوفيَّة والأخباريَّة حتى كاد يعم مذهبه في بلاد أودة ويتشيَّع كل الفرق».[6]
وفاته
[عدل]توفي بمدينة لكنهو في التاسع عشر من رجب 1235 هـ على عهد الملك غازي الدين حيدر، ودفن في الحسينية التي كان قد بناها هناك.[7]
أولاده
[عدل]له خمسة أولاد كلهم من رجال الدين المعروفين الذين ساروا على نهج والدهم، وهم:[7]
دلدار علي النقوي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد | علي | حسن | مهدي | حسين | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|
مؤلفاته
[عدل]من مؤلفاته وكتبه:[3]
|
|
الهوامش
[عدل]- أفرد الأصفهاني الكاظمي ترجمة للنقوي في كتابه أحسن الوديعة وصفه فيها بأنه: ”العالم النحرير والفاضل الشهير السيد دلدار علي“، ويستمر بقوله عنه: ”هو أول من أسس قواعد الدين في أرجاء الهند الفسيحة، وشيّد أركان الشريعة، وانتهت إليه رياسة الجعفرية في هاتيك البلاد“.[32]
- تحدث حسن الأمين في مستدركات أعيان الشيعة عن ازدهار التشيُّع في الهند في عصر آصف الدولة، ووصف فيها النقوي بأنه أول مجتهد شيعي، فقال ما نصّه: ”وفي عهد آصف الدولة زخرت لكنو بالعلماء والشعراء والكتاب والمفكرين، وامتلأت بالمدارس والمكتبات لا سيما التي تضم أمهات الكتب الشيعية، وبرز فيها أول مجتهد هندي شيعي هو السيد دلدار علي“.[33]
مصادر
[عدل]- ^ كحالة، عمر. معجم المؤلفين - ج4. ص. 145. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ ا ب الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج6. ص. 425. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ ا ب ج الأصفهاني الكاظمي، مهدي. أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة. ص. 7.
- ^ الأصفهاني الكاظمي، مهدي. أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة. ص. 8.
- ^ ا ب الأصفهاني الكاظمي، مهدي. أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة. ص. 9.
- ^ ا ب اللكنوي، عبد الحي. الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام. ص. 967.
- ^ ا ب الأصفهاني الكاظمي، مهدي. أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة. ص. 10.
- ^ الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج9. ص. 276. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
- ^ الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج8. ص. 240. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج5. ص. 64. مؤرشف من الأصل في 2019-12-18.
- ^ الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج10. ص. 152. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الأمين، محسن. أعيان الشيعة - ج6. ص. 13. مؤرشف من الأصل في 2019-12-13.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 385. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج2. ص. 4. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 560. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج23. ص. 10. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج14. ص. 250. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 363. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 372. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 204. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 195. مؤرشف من الأصل في 2019-05-23.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج7. ص. 12. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج13. ص. 120. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج1. ص. 292. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج1. ص. 309. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 221. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج1. ص. 84. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ ا ب الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج16. ص. 82. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 275. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الطهراني، آغا بزرگ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة - ج3. ص. 216. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ الكنتوري، إعجاز حسين. كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. ص. 570. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
- ^ الأصفهاني الكاظمي، مهدي. أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة. ص. 6.
- ^ الأمين، حسن. مستدركات أعيان الشيعة - ج1. ص. 5. مؤرشف من الأصل في 2020-01-09.
مراجع
[عدل]- أحسن الوديعة في تراجم مشاهير مجتهدي الشيعة. محمد مهدي الموسوي الأصفهاني الكاظمي، طبع بغداد - العراق، تاريخ الطبع مفقود، منشورات مطبعة النجاح.
- أعيان الشيعة. محسن الأمين، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات دار التعارف.
- معجم المؤلفين. عمر كحالة، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات إحياء التراث العربي.
- الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات دار الأضواء.
- كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار. إعجاز حسين الكنتوري، طبع قم - إيران، 1409 هـ، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي.
- مستدركات أعيان الشيعة. حسن الأمين، طبع بيروت - لبنان، تاريخ الطبع مفقود، منشورات دار التعارف.
- الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام. عبد الحي اللكنوي، طبع بيروت - لبنان، 1999 م / 1420 هـ، منشورات دار ابن حزم.