انتقل إلى المحتوى

توجه جنسي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من التوجه الجنسي)

التوجه الجنسي (بالإنجليزية: Sexual orientation)‏ هو نمط مستمر من الانجذاب الرومانسي أو الجنسي (أو كليهما) لأشخاص من الجنس الآخر أو من نفس الجنس أو لكلا الجنسين. تتضمن هذه الانجذابات بشكل عام المغايرة الجنسية والمثلية الجنسية وازدواجية الميول الجنسية،[1][2] في حين تُعرف اللاجنسية (انعدام الانجذاب الجنسي للآخرين) أحياناً على أنها الفئة الرابعة.[3][4]

إن هذه الفئات هي جوانب لطبيعة أكثر دقة عن الهوية الجنسية ومصطلحاتها.[1] على سبيل المثال، قد يستخدم الناس تسميات أخرى مثل "جامع جنسي" أو "متعدد جنسي[5] أو قد لا يستخدموا أي تسميات على الإطلاق.[1] وفقاً لجمعية علم النفس الأمريكية فإن التوجه الجنسي "يشير أيضاً لإحساس الشخص بهوية تستند على تلك الانجذابات وعلى سلوكيات متعلقة وعلى عضوية في مجتمع يتشارك فيه الآخرون الانجذابات ذاتها.[1][6] Androphilia وشبق هي المصطلحات المستخدمة في العلوم السلوكية لوصف التوجه الجنسي كبديل عن التصور المفاهيمي لثنائية الجنس. "Androphilia" تصف الانجذاب الجنسي إلى الذكورة، أما "شبق" تصف الانجذاب الجنسي إلى الأنوثة.[7] يتداخل مصطلح "التفضيل الجنسي" بشكل كبير مع التوجه الجنسي، ولكنه يجري تميزه عموماً في الأبحاث النفسية.[8] الشخص الذي يُعرّف نفسه على أنه مزدوج الميول الجنسي، على سبيل المثال، قد يفضل جنسياً أحد الجنسين على الآخر.[9] كما قد يوحي "التفضيل الجنسي" بدرجة من الاختيار الطوعي،[8][10][11] لكن الإجماع العلمي يؤكد أنَّ التوجّه الجنسي ليس اختياراً.[12]

التعاريف والتمييز بين الهوية الجنسية والسلوك الجنسي

[عدل]

نظرة عامة

[عدل]

يُعرّف التوجه الجنسي تقليديًا على أنه يشمل الغيرية الجنسية، وازدواجية التوجه الجنسي، والمثلية الجنسية، في حين تعدّ اللاجنسية الفئة الرابعة من التوجه الجنسي من قبل بعض الباحثين، والتي عُرفت على أنها غياب التوجه الجنسي التقليدي. يُصنف الشخص اللاجنسي بأنه من لا يشعر بالانجذاب الجنسي للآخرين، أو يشعر به بدرجة ضئيلة جدًا. يُنظر إليه أحيانًا على أنه يفتقد للتوجه الجنسي، وهناك جدل كبير حول كونه توجهًا جنسيًا أم لا.

تتضمن معظم تعريفات التوجه الجنسي عنصرًا نفسيًا، مثل اتجاه الرغبات الجنسية للفرد، أو عنصرًا سلوكيًا يركز على جنس الشريك/الشركاء الجنسيين للفرد. يفضل البعض ببساطة اتباع تعريف الفرد لنفسه أو هويته. يؤكد الفهم العلمي والمهني أن «الجاذبية الأساسية التي تشكل أساس الميول الجنسي لدى البالغين تظهر عادةً بين منتصف الطفولة والمراهقة المبكرة». يختلف التوجه الجنسي عن الهوية الجنسية من ناحية أنه يشمل العلاقات مع الآخرين، بينما الهوية الجنسية مفهوم متعلق بالذات.[13]

تؤكد الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن «التوجه الجنسي يشير إلى نمط ثابت من الانجذاب العاطفي والرومنسي و/أو الجنسي للرجال أو النساء أو الجنسين معًا، وأن هذا النطاق من السلوكيات وحالات الانجذاب قد وُصف في ثقافات وأمم مختلفة في جميع أنحاء العالم. تستخدم العديد من الثقافات تسميات الهوية لوصف الأشخاص الذين يعبرون عن حالات الانجذاب تلك. تشمل أكثر التسميات شيوعًا في الولايات المتحدة، المثليات/lesbians (النساء المنجذبات للنساء) والمثليين/gay men (الرجال المنجذبون للرجال) ومزدوجي الميول الجنسية/bisexual (الأشخاص المنجذبون للجنسين). ومع ذلك، قد يستخدم بعض الأشخاص تسميات مختلفة أو لا يستخدمون أي تسمية على الإطلاق». يذكرون أيضًا أن التوجه الجنسي «يختلف عن المكونات الأخرى للجنس والنوع الاجتماعي/الجندر، بما في ذلك الجنس البيولوجي (الخصائص التشريحية والفسيولوجية والوراثية المرتبطة بالذكورة أو الأنوثة) والهوية الجندرية (الشعور النفسي بالذكورة أو الأنوثة) والأدوار الاجتماعية الجندرية (الأعراف الثقافية التي تحدد السلوك الأنثوي والمذكر)».[14]

ترتبط الهوية الجنسية والسلوك الجنسي ارتباطًا وثيقًا بالتوجه الجنسي، ولكن هناك فروق بينهما، إذ تشير الهوية الجنسية إلى مفهوم الفرد عن نفسه، ويشير السلوك إلى الأفعال الجنسية الفعلية التي يمارسها الفرد، أما التوجه الجنسي فيتعلق «بالخيالات والعلاقات والعواطف».[15] قد يعبر الأفراد أو لا يعبرون عن ميولهم الجنسية في سلوكياتهم. يُطلق على الأشخاص الذين لديهم ميول جنسية غير مغايرة (مثلي أو مثلية أو مزدوجي الميول) لا تتوافق مع هويتهم الجنسية أحيانًا اسم «منغلقين». يُمكن أن يعكس المصطلح، مع ذلك، سياقًا ثقافيًا محددًا ومرحلة انتقالية معينة في المجتمعات التي تتعامل تدريجيًا مع إدماج الأقليات الجنسية. وفي الدراسات المتعلقة بالتوجه الجنسي، وعند التعامل مع مدى تطابق حالات انجذاب الشخص وسلوكياته وهويته الجنسية، يستخدم العلماء عادة مصطلحات التوافق أو عدم التوافق. وعليه، يُمكن القول إن المرأة التي تنجذب إلى نساء أخريات، لكنها تصنف نفسها على أنها مغايرة جنسيًا ولا تقيم علاقات جنسية إلا مع الرجال، تعاني من عدم التوافق بين توجهها الجنسي (مثلية) وهويتها وسلوكياتها الجنسية (مغايرة جنسيًا).[16]

يُستخدم مصطلح الهوية الجنسية أيضًا لوصف إدراك الشخص لجنسه نفسه، وليس توجهه الجنسي. يُعد مصطلح التفضيل الجنسي مشابهًا في المعنى لمصطلح التوجه الجنسي، وغالبًا ما يستخدم المصطلحين بشكل متبادل. تشير الجمعية الأمريكية لعلم النفس إلى أن التفضيل الجنسي يوحي بدرجة من الاختيار الإرادي. صنفت لجنة شؤون المثليين والمثليات التابعة للجمعية الأمريكية لعلم النفس هذا المصطلح ضمن صياغة تعزز «التحيز المغاير». استُحدث مصطلح التوجه الجنسي من قبل عالم الجنس جون موني ليحل محل التفضيل الجنسي، بحجة أن الانجذاب لا يُعد بالضرورة مسألة اختيار حر.[17]

الأسباب

[عدل]

لم تُحدد الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى تطور توجه جنسي معين. أجريت العديد من الأبحاث لتحديد تأثير العوامل الوراثية، والفعل الهرموني، وديناميكيات النمو، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، ما أدى إلى اعتقاد الكثيرين بأن العوامل البيولوجية والبيئية تلعب دورًا معقدًا في تشكيلها.[18][19]

البيولوجيا

[عدل]

حددت الأبحاث عدة عوامل بيولوجية قد ترتبط بتطور التوجه الجنسي، بما في ذلك الجينات وهرمونات ما قبل الولادة وبنية الدماغ. لم يُحدد سبب تحكم واحد، وما زال البحث جاريًا في هذا المجال.[20]

يعتقد الباحثون عمومًا أن التوجه الجنسي لا يُحدد بعامل واحد، بل بمجموعة من المؤثرات الجينية والهرمونية والبيئية. تلعب العوامل البيولوجية دورًا معقدًا يشتمل على تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئة المبكرة للرحم، ويميل الباحثون إلى تفضيل النماذج البيولوجية لتفسير سبب التوجه الجنسي. تتوفر أدلة أكثر بكثير لدعم الأسباب البيولوجية غير الاجتماعية للتوجه الجنسي مقارنة بالأسباب الاجتماعية، خاصةً بالنسبة للذكور. لا يعتقد العلماء أن التوجه الجنسي اختيار، ويعتقد بعضهم أنه يتحدد عند الحمل. تسعى الأبحاث العلمية الحالية إلى إيجاد تفسيرات بيولوجية لتبني توجه جنسي معين، وقد وجت الدراسات العلمية عددًا من الاختلافات الإحصائية البيولوجية بين المثليين والمغايرين جنسيًا، والتي قد تنجم عن نفس السبب الكامن وراء التوجه الجنسي نفسه.[21]

العوامل الجينية

[عدل]

هناك علاقة محتملة بين الجينات وتطور التوجه الجنسي. تشير دراسة التوائم لعام 2001 إلى أن الجينات لا تُعد عاملًا رئيسيًا، بينما خلصت دراسة توائم أخرى أجريت عام 2010 إلى أن الميل الجنسي المثلي يُفسّر بعوامل وراثية وبيئية معًا. ومع ذلك، فإن التصميم التجريبي لدراسات التوائم المتاحة يجعل تفسير نتائجها أمرًا صعبًا.[20]

أجرت عدة مجموعات مستقلة من الباحثين في عام 2012، دراسة ارتباط شاملة على مستوى الجينوم لاتجاه الميول الجنسي للذكور. اكتُشف ارتباط جوهري بالمثلية الجنسية مع جينات على كروموسوم Xq28 والكروموسوم 8 في المنطقة المحيط بالجسيم المركزي. خلص المؤلفون قائلين إن «نتائجنا، التي تؤخذ في سياق العمل السابق، تشير إلى أن التباين الجيني في كل من هذه المناطق يساهم في تطور السمة النفسية المهمة للتوجه الجنسي للذكور». كانت تلك أكبر دراسة حول الأساس الجيني للمثلية الجنسية حتى الآن، وقد نُشرت على الإنترنت في نوفمبر 2014.[22]

خلصت دراسة الترابط الجينومي الكامل في أغسطس 2019، وشملت 493,001 فرد، إلى أن مئات أو آلاف المتغيرات الجينية تساهم في السلوك المثلي لدى الجنسين، مع ارتباط ملحوظ بخمسة متغيرات على وجه الخصوص. أكدت الدراسة أنه على عكس دراسات الارتباط الوراثي التي وجدت ارتباطًا كبيرًا بين التوجه الجنسي والمتغيرات على كروموسوم X، لم تجد الدراسة أي زيادة في الإشارة (ولا أي متغيرات فردية ذات دلالة إحصائية على مستوى الجينوم) على موقع Xq28 أو على بقية كروموسوم X.[23]

الهرمونات

[عدل]

تنص النظرية الهرمونية للجنسانية على أن التعرض لهرمونات معينة يلعب دورًا في تمايز جنس الجنين، كما يؤثر التعرض الهرموني أيضًا على التوجه الجنسي الذي يظهر لاحقًا لدى البالغين. يمكن اعتبار الهرمونات الجنينية إما التأثير الأساسي على التوجه الجنسي للبالغين أو كعامل مساعد يتفاعل مع الجينات أو الظروف البيئية والاجتماعية.

بالنسبة للبشر، فإن المعيار هو امتلاك الإناث لكروموسومين جنسيين X، بينما يمتلك الذكور كروموسوم X واحد وواحد Y. بما أن مسار النمو الافتراضي للجنين البشري هو أنثى، فإن كروموسوم Y هو الذي يحفز التغييرات اللازمة للتحول إلى مسار النمو الذكري.  تُدفع هذه العملية التفاضلية بواسطة هرمونات الأندروجين، وخاصة التستوستيرون ودهيدروتستوستيرون (DHT). تكون الخصيتان المشكلتان حديثًا في الجنين مسؤولة عن إفراز الأندروجينات، والتي ستتعاون في دفع التمايز الجنسي للجنين النامي، بما في ذلك دماغه، وينتج عن ذلك اختلافات جنسية بين الذكور والإناث. دفعت هذه الحقيقة بعض العلماء إلى اختبار تأثيرات تعديل مستويات التعرض للأندروجين في الثدييات أثناء الجنين والحياة المبكرة بطرق مختلفة.[24]

النظر النفسي والاجتماعي

[عدل]

أثبتت معظم الدراسات العلمية الحديثة أن الأغلبية من الناس يكونون ذو توجه جنسي مغاير، ولكن المثلية تكون ما بين الـ2.8-9% بين الرجال وتسمى اللواط، والـ1-5% في النساء وتسمى السحاق (وهذه الأرقام تختلف من منطقة إلى أخرى).

وقبل عام 1973 كانت المثلية الجنسية مُدرجًا في قائمة الاضطرابات النفسية في الكتيّب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders، والذي يُعتبر المصدر الرئيسي لتشخيص الاضطرابات النفسية في أمريكا وفي أغلب دول العالم.

إلا أن ضغوط جمعيات المثليين جنسيا قد تسببت في تشكيل لجنة لمراجعة موقف الكتيّب من المثلية الجنسية، وكانت تلك اللجنة خالية تمامًا من أي عالم معتقد بأن المثلية الجنسية اضطراب نفسي. وقررت اللجنة بسرعة لم يسبق لها مثيل في مثل هذه الحالات وبتعدّي الكثير من القنوات الشرعية المعتادة حذف المثلية الجنسية كاضطراب نفسي من الكتيب التشخيصي، إلا أنها احتفظت في الكتيب بحالة تعرف بـ ego-dystonic homosexuality والتي تُعرف بأنها عدم رضا الشخص عن اتجاهه الجنسي بحيث يسبب له ألما نفسيا شديدا، ولكن سرعان ما اختفى حتى ذلك التعريف من الكتيب.

ومع ذلك، فإن إحدى الإحصائيات التي تمت بعد حذف المثلية الجنسية من الكتيب بأربع سنوات قد كشفت عن اعتقاد 69% من الأطباء النفسيين بالولايات المتحدة بأن المثلية الجنسية «تكيّف مرضي»، كما أن إحصائية أخرى أحدث عمرًا قد كشفت عن اعتقاد أغلب علماء النفس في العالم بأن ممارسة المثلية الجنسية هي علامة من علامات المرض النفسي.[بحاجة لمصدر]

البنية الاجتماعية والمجتمعات الغربية

[عدل]

بسبب كون التوجه الجنسي معقداً وذو أبعاد متعددة، ذكر بعض الأكاديميين والباحثين خصوصاً في مجال دراسات أحرار الجنس بأن التوجه الجنسي ذو سمة تاريخية وبنيوية اجتماعية. في عام 1976 جادل الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي ميشيل فوكو في كتابه «تاريخ النشاط الجنسي» أن المثلية الجنسية باعتبارها هوية لم تكن موجودة في القرن الثامن عشر. وعوضاً عن ذلك تحدث الناس عن «اللواط» وهي يشير إلى أفعال جنسية. كان اللواط جريمة غالباً ما تم تجاهلها، ولكن عوقب عليها بشدة في بعض الأحيان. حيث كتب: «النشاط الجنسي هو من اختراع الدولة الحديثة والثورة الصناعية والرأسمالية».[25]

يجادل البعض على أن التوجه الجنسي بمفهومه تطور في الدول الغربية الصناعية، وهناك جدل فيما يتعلق بعالمية تطبيق المفهوم في المجتمعات أو الثقافات الأخرى.[26][27][28] تختلف المفاهيم الغيرغربية حول النشاط الجنسي الذكري بشكل أساسي من الطريقة التي يُنظر ويُصنف بها النشاط الجنسي تحت المنظومة الغربية للتوجه الجنسي.[29] [هل المصدر موثوق به؟] كما تم التشكيك في صحة مفهوم التوجه الجنسي ضمن المجتمع الغربي الصناعي بتعرّيفه في الغرب على أنه ظاهرة بيولوجية بدلاً من بناء اجتماعي خاص بمنطقة وفترة ما.[30][31][32]

غالباً ما يجري استخدام مصطلحات مثل المغايرة الجنسية والمثلية الجنسية في الثقافات الأوروبية والأمريكية في سياق يُشمل الهوية الاجتماعية لشخص ما بما في ذلك الذات والشخصية. في الثقافات الغربية، يتحدث بعض الناس بطريقة معنوية عن هويات المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسي. أما في ثقافات أخرى، فإن المثلية والغيرية هي تسميات لا تؤكد على كامل الهوية الاجتماعية للفرد ولا تشير إلى الانتماء لمجتمع محلي على أساس التوجه الجنسي.[33]

يرى بعض المؤرخين والباحثين أن الأنشطة العاطفية المتعلقة بمصطلحات التوجه الجنسي مثل «مثلي» و«مغاير» تتغير بشكل كبير على مر الزمن وعبر الحدود الثقافية. على سبيل المثال، في العديد من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية، يتم افتراض أن التقبيل من نفس الجنس وخاصة إذا ما كان بين الرجال هو علامة تشير للمثلية الجنسية، في حين يُنظر لأنواع مختلفة من التقبيل من نفس الجنس بأنها تعبيرات شائعة تدل على الصداقة في دول أخرى. وأيضاً فإن هناك العديد من الثقافات الحديثة والتاريخية التي لها احتفالات رسمية تعبّر عن التزام طويل الأجل بين الأصدقاء من نفس الجنس، بالرغم من أن المثلية نفسها هي من المحرمات داخل تلك الثقافات.[34]

القانون والسياسة والثيولوجيا

[عدل]

حذر باحثان عام 1995 بوجود: «شك جدي في ما إذا كان التوجه الجنسي مفهوم نافذ على الإطلاق»، ومحذران ضد زيادة تسييس هذا المجال.[35]

ذكر البروفيسور مايكل كينغ بأن «الاستنتاج الذي توصل إليه العلماء من خلال التحقيق في أصول واستقرارية التوجه الجنسي هو أنه خاصية بشرية تتشكل في مرحلة مبكرة من الحياة، وهي صفة مقاومة للتغيير. يُعتبر الدليل العلمي بشأن أصول المثلية الجنسية على صلة بالنقاش الثيولوجي والاجتماعي لأنه يهدم الاقتراحات التي ترى في التوجه الجنسي اختياراً».[36]

من الناحية القانونية، من الصعب بمكان تأسيس توجه جنسي لشخص ما سواء أكان ذلك جوهرياً أو كنوعية ثنائية. كتب أستاذ القانون ديفيد كروز عام 1999 أن: «التوجه الجنسي (ومفهوم المثلية الجنسية المتصل) قد يشير بمعقولية إلى مجموعة متنوعة من السمات المختلفة مفرداً أو مجتمعاً. ما ليس واضحاً على الفور هو ما إذا كان تصور واحد هو الأكثر ملاءمة لجميع الأغراض الاجتماعية والقانونية والدستورية».[37]

انظر أيضا

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^ ا ب ج د "Sexual orientation, homosexuality and bisexuality". جمعية علم النفس الأمريكية. مؤرشف من الأصل في 2013-08-08. اطلع عليه بتاريخ 2013-08-10.
  2. ^ "Sexual Orientation". الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين. مؤرشف من الأصل في 2011-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-01-01.
  3. ^ Melby، Todd (نوفمبر 2005). "Asexuality gets more attention, but is it a sexual orientation?". Contemporary Sexuality. ج. 39 ع. 11: 1, 4–5.
  4. ^ Marshall Cavendish Corporation، المحرر (2009). "Asexuality". Sex and Society. Marshall Cavendish. ج. 2. ص. 82–83. ISBN:978-0-7614-7905-5. مؤرشف من الأصل في 2019-09-23. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-02.
  5. ^ Firestein، Beth A. (2007). Becoming Visible: Counseling Bisexuals Across the Lifespan. Columbia University Press. ص. 9. ISBN:0231137249. مؤرشف من الأصل في 2020-01-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-03.
  6. ^ "Case No. S147999 in the Supreme Court of the State of California, In re Marriage Cases Judicial Council Coordination Proceeding No. 4365(...) - APA California Amicus Brief — As Filed" (PDF). Page 33 n. 60 (p. 55 per Adobe Acrobat Reader);citation per id., Brief, p. 6 n. 4 (p. 28 per Adobe Acrobat Reader). ص. 30. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-03-27. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  7. ^ Schmidt J (2010). Migrating Genders: Westernisation, Migration, and Samoan Fa'afafine, p. 45 Ashgate Publishing, Ltd., ISBN 978-1-4094-0273-2
  8. ^ ا ب "Avoiding Heterosexual Bias in Language" (PDF). جمعية علم النفس الأمريكية. مؤرشف من الأصل في 2012-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2011-07-19.
  9. ^ Rosario، M.؛ Schrimshaw، E.؛ Hunter، J.؛ Braun، L. (2006). "Sexual identity development among lesbian, gay, and bisexual youths: Consistency and change over time". Journal of Sex Research. ج. 43 ع. 1: 46–58. DOI:10.1080/00224490609552298.
  10. ^ Friedman، Lawrence Meir (1990). The republic of choice: law, authority, and culture. Harvard University Press. ص. 92. ISBN:978-0-674-76260-2. مؤرشف من الأصل في 2017-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-08.
  11. ^ Heuer، Gottfried (2011). Sexual revolutions: psychoanalysis, history and the father. Taylor & Francis. ص. 49. ISBN:978-0-415-57043-5. مؤرشف من الأصل في 2020-01-14. اطلع عليه بتاريخ 2011-01-08.
  12. ^ Marriages, Families, and Relationships: Making Choices in a Diverse Society - Mary Ann Lamanna, Agnes Riedmann, Susan D Stewart - Google Books نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Bogaert، AF (أبريل 2015). "Asexuality: What It Is and Why It Matters". The Journal of Sex Research. ج. 52 ع. 4: 362–379. DOI:10.1080/00224499.2015.1015713. PMID:25897566. S2CID:23720993.
  14. ^ "Sexual Orientation & Homosexuality". جمعية علم النفس الأمريكية. 2020. مؤرشف من الأصل في 2019-02-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-02-06.
  15. ^ Reiter L. (1989). "Sexual orientation, sexual identity, and the question of choice". Clinical Social Work Journal. ج. 17 ع. 2: 138–50. DOI:10.1007/bf00756141. S2CID:144530462.
  16. ^ Ross، Michael W.؛ Essien, E. James؛ Williams, Mark L.؛ Fernandez-Esquer, Maria Eugenia. (2003). "Concordance Between Sexual Behavior and Sexual Identity in Street Outreach Samples of Four Racial/Ethnic Groups". Sexually Transmitted Diseases. American Sexually Transmitted Diseases Association. ج. 30 ع. 2: 110–113. DOI:10.1097/00007435-200302000-00003. PMID:12567166. S2CID:21881268.
  17. ^ Ehrhardt، Anke A. (أغسطس 2007). "John Money, Ph.D." The Journal of Sex Research. ج. 44 ع. 3: 223–224. DOI:10.1080/00224490701580741. JSTOR:20620298. PMID:3050136. S2CID:147344556.
  18. ^ Frankowski BL؛ American Academy of Pediatrics Committee on Adolescence (يونيو 2004). "Sexual orientation and adolescents". Pediatrics. ج. 113 ع. 6: 1827–32. DOI:10.1542/peds.113.6.1827. PMID:15173519. مؤرشف من الأصل في 2013-03-20. اطلع عليه بتاريخ 2012-10-23.
  19. ^ Gloria Kersey-Matusiak (2012). Delivering Culturally Competent Nursing Care. Springer Publishing Company. ص. 169. ISBN:978-0-8261-9381-0. مؤرشف من الأصل في 2016-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-10. Most health and mental health organizations do not view sexual orientation as a 'choice.'
  20. ^ ا ب Bearman، P.S.؛ Bruckner، H. (2001). "Opposite-sex twins and adolescent same-sex attraction" (PDF). American Journal of Sociology. ج. 107 ع. 5: 1179–205. CiteSeerX:10.1.1.483.4722. DOI:10.1086/341906. S2CID:13094910. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-12-20.
  21. ^ Rahman، Qazi (24 يوليو 2015). "'Gay genes': science is on the right track, we're born this way. Let's deal with it". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2021-08-16. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-03.
  22. ^ Sanders، A.R.؛ Martin، E.R.؛ Beecham، G.W.؛ Guo، S.؛ Dawood، K.؛ Rieger، G.؛ Badner، J.A.؛ Gershon، E.S.؛ Krishnappa، R.S.؛ Kolundzija، A.B.؛ Duan، J.؛ Gejman، P.V.؛ Bailey، J. M. (17 نوفمبر 2014). "Genome-wide scan demonstrates significant linkage for male sexual orientation" (PDF). Psychological Medicine. ج. 45 ع. 7: 1379–1388. DOI:10.1017/S0033291714002451. PMID:25399360. S2CID:4027333. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-10-31.
  23. ^ * Zietsch, Brendan P.; Neale, Benjamin M.; Perry, John R. B.; Sanders, Alan R.; Martin, Eden R.; Beecham, Gary W.; Harris, Kathleen Mullan; Auton, Adam; Långström, Niklas; Lundström, Sebastian; Lichtenstein, Paul; 23andMe Research Team; Sathirapongsasuti, J. Fah; Guo, Shengru; Abdellaoui, Abdel; Busch, Alexander S.; Wedow, Robbee; Maier, Robert; Nivard, Michel G.; Verweij, Karin J. H.; Ganna, Andrea (30 Aug 2019). "Large-scale GWAS reveals insights into the genetic architecture of same-sex sexual behavior". Science (بالإنجليزية). 365 (6456): eaat7693. DOI:10.1126/science.aat7693. ISSN:0036-8075. PMC:7082777. PMID:31467194.
  24. ^ Siiteri، PK؛ Wilson, JD (يناير 1974). "Testosterone formation and metabolism during male sexual differentiation in the human embryo". The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism. ج. 38 ع. 1: 113–25. DOI:10.1210/jcem-38-1-113. PMID:4809636.
  25. ^ Chinese Femininities, Chinese Masculinities: A Reader, by Susan Brownell & Jeffrey N. Wasserstrom (Univ. of Calif. Press, 2002 (ISBN 0520221168, ISBN 978-0-520-22116-1)). Quote: "The problem with sexuality: Some scholars have argued that maleness and femaleness were not closely linked to sexuality in China. Michel Foucault's The History of Sexuality (which deals primarily with Western civilization and western Europe) began to influence some China scholars in the 1980s. Foucault's insight was to demonstrate that sexuality has a history; it is not fixed psycho-biological drive that is the same for all humans according to their sex, but rather it is a cultural construct inseparable from gender constructs. After unmooring sexuality from biology, he anchored it in history, arguing that this thing we now call sexuality came into existence in the eighteenth-century West and did not exist previously in this form. "Sexuality" is an invention of the modern state, the industrial revolution, and capitalism. Taking this insight as a starting point, scholars have slowly been compiling the history of sexuality in China. The works by Tani Barlow, discussed above, were also foundational in this trend. Barlow observes that, in the West, heterosexuality is the primary site for the production of gender: a woman truly becomes a woman only in relation to a man's heterosexual desire. By contrast, in China before the 1920s the "jia" (linage unit, family) was the primary site for the production of gender: marriage and sexuality were to serve the lineage by producing the next generation of lineage members; personal love and pleasure were secondary to this goal. Barlow argues that this has two theoretical implications: (1) it is not possible to write a Chinese history of heterosexuality, sexuality as an institution, and sexual identities in the European metaphysical sense, and (2) it is not appropriate to ground discussions of Chinese gender processes in the sexed body so central in "Western" gender processes. Here she echoes Furth's argument that, before the early twentieth century, sex-identity grounded on anatomical difference did not hold a central place in Chinese constructions of gender. And she echoes the point illustrated in detail in Sommer's chapter on male homosexuality in the Qing legal code: a man could engage in homosexual behavior without calling into question his manhood so long as his behavior did not threaten the patriarchal Confucian family structure." نسخة محفوظة 12 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ The Psychology of Sexual Orientation, Behavior, and identity, by Louis Diamant & Richard D. McAnulty (Greenwood Publishing Group, 1995 (ISBN 0313285012, ISBN 978-0-313-28501-1) (522 pages). Quote from page 81: Although sexual orientation is a loaded Western concept, the term is still a useful one, if we avoid imposing Western thoughts and meanings associated with our language on non-Western, non contemporary cultures. نسخة محفوظة 06 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ The Handbook of Social Work Direct Practice, by Paula Allen-Meares & Charles D. Garvin & Contributors Paula Allen-Meares & Charles D. Garvin (SAGE, 2001 (ISBN 0761914994, ISBN 978-0-7619-1499-0) (733 pages). Quote from page 478: The concept of sexual orientation is a product of contemporary Western thought. نسخة محفوظة 06 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ Sexual behavior and the non-construction of sexual identity: Implications for the analysis of men who have sex with men and women who have sex with women., [by?] Michael W. Ross & Ann K. Brooks. Quote from Page 9: Chou (2000) notes in his analysis of the lack of applicability of western concepts of sexual identity in China, just because a person has a particular taste for a specific food doesn't mean that we label them in terms of the food that they prefer. A similar approach to sexual appetite as not conferring identity may be operating in this sample. McIntosh (1968) has previously noted that people who do not identify with the classic western, white gay/lesbian role may not necessarily identify their behavior as homosexual; نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  29. ^ Transnational Transgender: Reading Sexual Diversity in Cross-Cultural Contexts Through Film and Video [by?] Ryan, Joelle Ruby (American Studies Association). Quote: Many of the projects which have historically investigated sex/gender variance in non-Western contexts have been ethnographies and anthropological studies. Due to strong and lingering problems with ethnocentrism, many of these research studies have attempted to transpose a Western understanding of sex, gender and sexuality onto cultures in Asia, Latin America and Africa. Terms such as "homosexual," "transvestite," and "transsexual" all arose out of Western concepts of identity based on science, sexology and medicine and often bear little resemblance to sex/gender/sexuality paradigms in the varied cultures of the developing world. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 3 يونيو 2009 على موقع واي باك مشين.
  30. ^ "Sexual Orientation, Human Rights and Global Politics" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-01-20.
  31. ^ Waits، Matthew. "Matthew Waits of Dept. Sociology, Anthropology & Applied Social Sciences, University of Glasgow, United Kingdom". مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. Quote from the Abstract: The paper problematises utilisation of the concept of 'sexual orientation' in moves to revise human rights conventions and discourses in the light of social constructionist and queer theory addressing sexuality, which has convincingly suggested that 'sexual orientation' is a culturally specific concept, misrepresenting many diverse forms of sexuality apparent in comparative sociological and anthropological research conducted worldwide. I will argue in particular that 'orientation' is a concept incompatible with bisexuality when interpreted within the context of dominant dualistic assumptions about sex, gender and desire in western culture (suggested by Judith Butler's concept of the 'heterosexual matrix'). I will discuss the implications of the this for interpreting contemporary struggles among competing social movements, NGO and governmental actors involved in contesting the relationship of sexuality to human rights as defined by the United Nations.
  32. ^ Orientation - C1.pdf "Resisting Orientation" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-02-24. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة) McIntosh argues that the labeling process should be the focus of inquiry and that homosexuality should be seen as a social role rather than a condition. Role is more useful than condition, she argues, because roles (of heterosexual and homosexual) can be dichotomised in a way that behavior cannot. She draws upon cross-cultural data to demonstrate that in many societies 'there may be much homosexual behavior, but there are no "homosexuals"' (p71).
  33. ^ Zachary Green & Michael J. Stiers, Multiculturalism and Group Therapy in the United States: A Social Constructionist Perspective (Springer Netherlands, 2002), pp. 233–246.
  34. ^ Robert Brain, Friends and Lovers (Granada Publishing Ltd. 1976), chs. 3, 4.
  35. ^ "APA PsycNet" en (بالإنجليزية). Archived from the original on 2020-04-16. Retrieved 2020-03-15. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help)
  36. ^ Church Times: How much is known about the origins of homosexuality? نسخة محفوظة 25 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  37. ^ Cruz، David B. (1999). "Controlling Desires: Sexual Orientation Conversion and the Limits of Knowledge and Law" (PDF). Southern California Law Review. ج. 72: 1297. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)