المطعم بن عدي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المطعم بن عدي
معلومات شخصية
مكان الميلاد مكة المكرمة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة سنة 623  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مكة المكرمة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الأولاد
الحياة العملية
المهنة تاجر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

المطعم بن عديّ، هو رجل من قريش من بني عبد مناف، والد الصحابي جبير بن مطعم، عاش في زمن النبي محمد، ولكنّه توفي ولم يعتنق الإسلام، ورغم ذلك فإن له في نفوس المسلمين احترامًا كبيرًا، لمواقفه الداعمة للمسلمين في بداية الدعوة، فقد كان أحد الستة الذين نقضوا الصحيفة المقاطعة لبني هاشم التي كُتبت وعُلقت في الكعبة، وهو الذي أجار النبي لدى رجوعه من الطائف عندما رفضت قريش دخوله إلى مكة. ومن مناقبه أيضاً المحمودة للإسلام أنه عندما كشفت قريش أمر بيعة العقبة الثانية وقامت بمطاردة المبايعين بعد آدائهم للحج، وتمكنت فعلاً من القبض على سعد بن عبادة ربطوه ودخلوا به إلى مكة، لكن المطعم بن عدي ومعه الحارث بن حرب خلصاه من أيدي القرشيين لأنه كان يجير قوافلهما المارة بالمدينة فرجع لم يمسسه سوء.

إجارته للنبي محمد[عدل]

بعد عودة النبي محمد وبصحبته زيد بن حارثة من الطائف، وقد لقي من ثقيف ما لقي من إيذاء وضرب بالحجارة، ولما وصل إلى حراء أرسل رجلاً من خزاعة إلى المطعم بن عدي يسأله أن يدخل محمد وزيد في جواره، فقال المطعم: «نعم»، ودعا بنيه وقومه فقال: «تلبسوا السّلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قد أجرت محمدًا»، فدخل محمد ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى «يا معشر قريش إني قد أجرت محمدًا، فلا يهجه أحد منكم» فانتهى النبي محمد إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته والمطعم بن عدي وولده محيطون به.[1] لأجل ذلك قال عنه النبي محمد «لو كان مطعم بن عدي حيًا، ثم استشفعني في هؤلاء النتنى (يعني أسرى بدر) لشفّعته فيهم».[2]

وفاته[عدل]

توفي المطعم في مكة قبل غزوة بدر وله نيف وتسعون سنة،[3] فرثاه الصحابي حسان بن ثابت:[4]

أَيَا عَيْنُ فَابْكِي سَيّدَ الْقَوْمِ وَاسْفَحِيبِدَمْعٍ وَإِنْ أَنْزَفْتِهِ فَاسْكُبِي الدّمَا
وَبَكّي عَظِيمَ الْمَشْعَرَيْنِ كِلَيْهِمَاعَلَى النّاسِ مَعْرُوفًا لَهُ مَا تَكَلّمَا
فَلَوْ كَانَ مَجْدٌ يُخْلَدُ الدّهْرَ وَاحِدًامِنْ النّاسِ أَبْقَى مَجْدُهُ الْيَوْمَ مُطْعِمَا
أَجَرْتَ رَسُولَ اللّهِ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُواعَبِيدَك مَا لَبّى مُهِلّ وَأَحْرَمَا
فَلَوْ سُئِلَتْ عَنْهُ مَعَدّ بِأَسْرِهَاوَقَحْطَانُ أَوْ بَاقِي بَقِيّةِ جُرْهُمَا
لَقَالُوا هُوَ الْمُوفِي بِخُفْرَةِ جَارِهِذِمّتِهِ يَوْمًا إذَا مَا تَذَمّمَا
فَمَا تَطْلُعُ الشّمْسُ الْمُنِيرَةُ فَوْقَهُمْعَلَى مِثْلِهِ فِيهِمْ أَعَزّ وَأَعْظَمَا
وَآبَى إذَا يَأْبَى، وَأَلْيَنَ شِيمَةًوَأَنْوَمَ عَنْ جَارٍ إذَا اللّيْلُ أَظْلَمَا

انظر أيضًا[عدل]

مصادر[عدل]

  1. ^ الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج1، ص210-212، دار صادر، بيروت.
  2. ^ رواه البزار في البحر الزاخر، ج8، ص332، وصححه.
  3. ^ سير أعلام النبلاء للذهبي، ترجمة جبير بن مطعم، على ويكي مصدر
  4. ^ السيرة النبوية، ابن هشام، ج1، ص380.