مستخدم:يوسف حسين/ملعب

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

يسلط فوكوياما الضوء على كيفية تطور الدولة وسيادة القانون والمساءلة بشكل مستقل في مختلف المجتمعات، فبرغم أن جميع البشر ينحدرون من أفريقيا قبل 125,000 - 60,000 سنة تقريباً، هناك تنوع واضح في كيفية عمل مجتمعاتهم.[1] يشدد على دور المصادفات والأصول المعقدة والسياقات المحددة لتطور المؤسسات السياسية الحديثة وبشكل أو بآخر، يحاول الإجابة على سؤال لماذا تتصرف بعض الدول مثل الدنمارك وأخرى لا تفعل، كيفية الانتقال من الصومال إلى الدنمارك. على سبيل المثال، الاقتصادات الرأسمالية الناشئة في هولندا وإنجلترا في القرن السادس عشر لم تضطر إلى مواجهة مقاومة قوية من مؤسسات اجتماعية منظمة على أساس عشائري مثل الهند والصين.[2] يتسائل فوكوياما عن الفرق بين النرويج ونيجيريا، كلاهما غنيتان بالنفط، واحدة تبني صندوق استئماني مستدام للمستقبل والأخرى تشهد معدلات متزايدة من الفقر، الفرق الكلي هو في نوعية الحكم. المعجزات الاقتصادية الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والآن الصين، موضوع متجذر في جودة مؤسسات الدولة في الموروثات التاريخية الصينية القديمة.[3]

فوكوياما يرفض المحاولات الاختزالية لشرح المؤسسات السياسية والاجتماعية كمجرد ظواهر ثانوية للهياكل الاقتصادية أو التكنولوجية الأساسية، فلا يمكن تطوير أي نظرية ذات مغزى حول التنمية السياسية دون معاملة الأفكار كمسببات أساسية لاتخاذ المجتمعات طرقا ووسائل فريدة لتحقيق هذه التنمية.[4] مثل صامويل هنتجتون، لا يؤمن فوكوياما أن الفقر في الموارد الاقتصادية له علاقة بالاضطرابات قدر فعالية مؤسسات الدولة.[5] أو طبيعة النظام آيديولوجياً، فالصين مثلاً دولة مستقرة وبحراك اجتماعي ومزدهرة بشكل متزايد في ظل حكومة إستبدادية، بينما الهند في المقابل، دولة ديمقراطية ولكنها بمؤسسات ضعيفة أمام تقاليد اجتماعية هرمية تعرقل الحراك الاجتماعي.[6] يقول [7]:

«سأتحدث عن أصول المؤسسات السياسية، من أين تأتي بالضبط. هذه هي القضية المركزية في عملية التنمية، لأنه إذا لم نفهم السياسة جيداً، ولا أقصد مجرد القرارات السياسية على المدى القصير، ولكن المؤسسات الفعلية التي تنظم المجتمعات، لن يكون هناك نمو اقتصادي، ولا تطور اجتماعي وبالتالي لن يوجد مجتمع عادل»

أهمية الكتاب بالنسبة لفوكوياما تكمن في حقيقة أن الولايات المتحدة وجدت نفسها أمام مهمة بناء مؤسسات دولة في العراق وأفغانستان دون أدنى فكرة عن كيفية تحقيق ذلك ومما يزيد الطين بلة، أن هذه المجتمعات قبلية - مبدئياً - والأميركيون لا يعرفون كيفية التعامل مع هكذا مجتمعات.[8] جادل صامويل هنتجتون عام 1968 في كتابه النظام السياسي في المجتمعات المتغيرة أن الأميركيين لا يولون إهتماماً كبيراً لقضية التنمية السياسية أي إيجاد مؤسسات سياسية فعَّآلة لأنهم لم يمروا بتجارب دفعتهم للبحث عن نظام سياسي، استعارو المؤسسات السياسية من إنجلترا ولم يكافحوا لبنائها ولذلك يعتبرون مسألة وجودها من المسلمات ولديهم نزعة تشاؤمية إتجاه الحكومة الكبيرة.[9] وهو بالضبط ما تحدث عنه فوكوياما بأن السلوك الأميركي إتجاه الحكومة يركز على الحد منها دائماً وهو ما ولد تقليداً أميركياً يعتبر الحكومة عائقاً أمام الفردية الشخصية.[10] التحدي الأكبر هو إيجاد توافق بين ثلاثة عوامل رئيسية [11] :

  • الدولة : الامتلاك الحصري للقوة والإكراه على مساحة جغرافية محددة، الدولة هي السلطة والقدرة على إستخدامهما لفرض القوانين.
  • سيادة القانون : دولة غير توارثية تعامل جميع مواطنيها استناداً على معايير عامة وشاملة، أن يُطبق القانون على الفئات الأقوى من المجتمع، فلا معنى للقانون لو كان يخدم الأشخاص في السلطة والمقربين منهم أو من قام بصياغة هذه القوانين، بمعنى أن يكون القانون مستقلاً وبسيادة ومقام أعلى من الأشخاص في السلطة أو من يملك مفاتيح القوة في المجتمع بما يحد من نزعات الدولة للطغيان.
  • مسائلة الحكومة : عمل الحكومة وتوجيه كافة إمكانياتها لمصلحة الشعب وليس الحكام فقط فهذا العامل الثالث الذي يضمن أن مصالح كافة الشعب ممثلة وليس الأقلية الحاكمة أو النخبوية.

يستخدم فوكوياما مصطلح "مساءلة" بدلاً من ديمقراطية ليس لأنه لا يحب الديمقراطية بل لأن مصطلح "المساءلة" أشمل وأوسع. أول شكل من أشكال المساءلة الواضحة في العالم حدث في بريطانيا عقب الثورة المجيدة في القرن السابع عشر، عندما قام الملك ويليام الثالث ملك إنجلترا بالاعتراف بقدرة البرلمان دستورياً على مسائلته كما جاء في وثيقة حقوق 1689، ولكن المشكلة الوحيدة كانت أن البرلمان الإنجليزي حينها يمثل نسبة لا تتجاوز 15% من الشعب وهم الأثرياء وملاك الأراضي، فحقيقة أنه كان هناك مسائلة للملك وإعتراف منه بأن سلطته مستمدة من الشعب وليس من الرب لم تعني أن النظام كان ديمقراطياً ولكنه خاضع للمساءلة بطريقة ما.[12] سلطة مركزية قوية ولكنها ملزمة بنظام قانوني شفاف وخاضع لإرادة. الديمقراطية الليبرالية المستقرة تحتاج إلى تناغم تام بين هذه الشروط الثلاث وأي إختلال فيها من شأنه أن يؤدي إلى عدم الفعالية وليس إلى الفوضى بالضرورة إلا في حالات غيابها كلياً.

كل المجتمعات في العالم بدأت قبلية أو عشائرية والحرب هي التي جعلتهم يبنون مؤسسات لكياناتهم السياسية. بداية باليونان والصين وأوروبا فالحرب هي التي جعلت السياسيين يعينون أصحاب الكفاءات والقدرات بدلاً من الأقارب والأصدقاء، وكانت الدافع الأساسي لبناء بيروقراطية مدنية للدولة لتحصيل الضرائب وتحويل أرباحها لتتمكن الدولة من دفع رواتب الجنود.[13] التحدي الأول والأكبر لأي دولة كان القبلية وما تولده من سياسات محسوبية، الدولة بتعريف بسيط هي نضال مستمر ضد القبلية.[14][15]

الحوثيين والقاعدة[عدل]

تنشر وسائل إعلام سعودية وإصلاحية منذ منتصف 2014، وكذلك تصريحات مسؤولين صغار عن إحتمالية تدخل عسكري سعودي أو خليجي عبر قوات درع الجزيرة لـ"مساعدة الشعب اليمني".[16][17] تأتي التصريحات مرفقة بعبارات "استقلالية اليمن وصون سيادته".[18][19] في 25 مارس 2015، تقدمت قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثيين ناحية عدن وهرب عبد ربه منصور هادي إلى جهة غير معلومة. وفي فجر اليوم التالي، أعلنت السعودية الحرب على اليمن تحت مسمى "عاصفة الحسم"، وذلك وسط تأييد من حزب التجمع اليمني للإصلاح وكافة قواعده، وعبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته. التدخل السعودي قائم ومعروف ولكنه تطور من دعم الميليشيات والانتحاريين وزرع العبوات الناسفة،[20][21] إلى تدخل عسكري مباشر. ظاهرياً، تبدو العملية في بدايتها محاولة سعودية لفرض إستمرار عبد ربه منصور هادي رئيساً.[22] المقاتلين الحوثيين نشروا بيانا جاء فيه أن الشعب اليمني سيصمد ويتصدى ما وصفوه بالـ"عدوان الهمجي" وسيدافع عن أرضه وسيادته باعتباره حقاً مشروعاً تؤكده كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، حسب الوارد في البيان.[23] وجود العنف والجماعات المسلحة أمر معقد في اليمن وليس بالبساطة التي روج لها وفقا لباول دريتش مدرس علم الإنسان والمتخصص بالشؤون اليمنية بجامعة أكسفورد[24] وتحدث دريتش عن البروباغندا من كلا الطرفين والتعتيم الإعلامي المتعلق بقضية الحوثيين والتي تجعل من فهم طبيعة النزاع أمراً صعباً[24] بدأت المشكلة مع الحوثيين في يناير 2003 عندما توجه علي عبد الله صالح إلى محافظة صعدة لأداء صلاة الجمعة وأراد أن يلقي كلمة للمصلين، تفاجاأ صالح فور صعوده بالشعار الحوثي :" الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" وتم اعتقال 600 شخص فوراً وزجهم السجون. في 18 يونيو 2004، قامت الحكومة اليمنية باعتقال 640 شخص رددو نفس الشعار خارج الجامع الكبير بصنعاء [25] تم إصدار مذكرة لاعتقال حسين بدر الدين الحوثي وتوجهت قوة لمحافظة صعدة لتنفيذ الاعتقال فرد مؤيدوا حسين بالتصدي للقوات وقتل ثلاثة جنود يمنيين ردت الحكومة بتصعيد وحملة عسكرية مكثفة ومن هنا كانت بداية نزاع صعدة [26] وفقاً لليزا ويدين، مدرسة العلوم السياسية بجامعة شيكاغو فإن حسين أرسل رسالة إلى علي عبد الله صالح يذكر فيها أنه إلى جانبه وأن مايقوم به هو واجبه الإسلامي ضد أعداء الأمة، أمريكا وإسرائيل وفقا لحسين [27] رفض حسين تسليم نفسه واشتبك أنصاره مع الجيش اليمني لمدة شهرين وانتهت المعارك بقتله في شهر سبتمبر من نفس العام [28] توجه بدر الدين الحوثي (والد حسين) وعبد الملك الحوثي إلى صنعاء للتباحث مع صالح حول المعتقلين لم تطلق الحكومة اليمنية المعتقلين وقاد بدر الدين وإبنه عبد الملك عمليات مسلحة ضد الجيش اليمني فرد الجيش بحملة عسكرية واعتقالات واسعة ساهمت في زيادة عدد المتعاطفين مع الحوثيين [29] تحول النزاع لمنعطف خطير بعد خروجه من صعدة وانتقاله إلى إلى محافظة عمران والجوف ومن ثم جازان واحتلال الحوثيين لستة وأربعين موقع داخل المنطقة لمدة تزيد على الثلاثة أشهر وتدخل سعودي مباشر في الحرب [30] الحكومات اليمنية والسعودية إتهت الحوثيين بتنفيذ أجندات إيرانية ومحاولة فرض نفوذهم وفكرهم في المنطقة، فصورت النزاع بطبيعة أيدولوجية ووصفت الحوثيين بال"تمرد الشيعي" ويرد الحوثيين على الاتهامات بأنهم يقاتلون عن حقوق دستورية مكفولة لهم[24] ويرى باول دريتش أن وصفهم بالـ"تمرد الشيعي" صحيح جزئياً ولكن التعميم أمر "شنيع" على حد تعبيره فهم زيدية وليسوا إثنا عشرية ويعتبرون أقلية بين شيعة العالم في إيران والعراق ولبنان وهو ماأرادته الأجهزة الحكومية والإعلامية التابعة لها من وصفهم بالـ"تمرد الشيعي" لربطهم بتلك المجموعات [31] فلم يسجل التاريخ اليمني صراعات بين الزيدية والأغلبية الشافعية بناء على اختلافات مذهبية [32] وصالح نفسه زيدي والثقل القبلي في البلاد متمركز في مناطق الزيدية أكثر من المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية حيث الأغلبية الشافعية[33] تم إقحام القبائل واستغلال الثارات في مناطق هي الأكثر أمية وقبلية في اليمن وبالذات النزاع التقليدي بين حاشد وبكيل وأحلافهم وكان للجماعات السلفية الجهادية وجودها القوي في المعارك باعتراف السلفيين أنفسهم وإن أنكروا دعماً من الحكومة اليمنية والسعودية [34] والفكر السلفي الجهادي مدعوم من السعودية (خارج المملكة فقط) وغالب الإرهابيين في العالم يحملون جنسيتها [35] وهو ماأشارت إليه شبكة بي بي إس الأمريكية بالإضافة لدريتش، أن الشكاوى السعودية من الإرهاب في اليمن وتهريب السلاح لايمكن لوم الآخرين فيه سوى السعودية فوجود العامل اليمني من عدمه ليس بحقيقة أن الإرهابيين سعوديين أو تلقوا تعليمهم فيها على الأقل [36][37] وهي النقطة التي ركز عليها عبد الكريم الإرياني رئيس الوزراء اليمني الأسبق [38] فاستخدام الحكومة للجماعات السلفية التكفيرية كما توصف ضد الحوثيين هو السبب الرئيسي لوجود مايُعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وفقاً لباول دريتش ومعهد واشنطن للدراسات الإستراتيجية ومجلة فورين بوليسي [39][40] بالإضافة لإمتعاض صالح من السلوك الأمريكي عام 2006 عقب تلقيه أخبار من واشنطن أنها لن تعتبره مرشحا شرعيا للرئاسة ولن تدعمه لفشله في ترسيخ الديمقراطية وتهم متعلقة بالفساد رغم كل المساعدات التي قدمها لهم في الحرب على الإرهاب من وجهة نظر صالح[40] كان هناك وجود لقاعدة الجهاد كما تُعرف وأبرز عملياتها تفجير المدمرة يو إس إس كول على ساحل عدن وتزايد القلق الأمريكي من وجودها تحديداً فلم يبد الأميركيين قلقاً كالذي أبدته حكومة علي عبد الله صالح لجماعة الحوثيين أو مايعرف بالحراك الجنوبي وكل الأموال الأميركية التي قُدمت لصالح كانت لمحاربة تنظيم قاعدة الجهاد[41] ووفقاً لدريتش [42]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب إن العالم قلق من المواجهة العالمية أو الإقليمية المنخرط فيها اليمن، بينما الحكومة مهتمة بخصومها المحليين، إنها حالة نراها في التاريخ اليمني باستمرار، شقيقين على خلاف قد يلجئان للمساعدة من حكومات أخرى مستخدم:يوسف حسين/ملعب

— Paul Dresch, A history of Modern Yemen

فحكومة علي عبد الله صالح تعاونت مع الأميركيين في تصفية ناشطي قاعدة الجهاد ولكن "مكافأة الأميركيين" لصالح لم تكن بقدر حجم التعاون من وجهة نظره فأستفاد من السلفية لتصفية خصومه السياسيين ورأى صالح أن وجود السلفيين هو ضمانة للاستمرار الدعم الأميركي [41][40]

تبريرات الحوثيين[عدل]

لإن بعض الدوائر الغربية حتى في الولايات المتحدة، قد يحاولون فهم هذه الجماعة من منظار أنها معادية للإمبريالية والهيمنة الأميركية فيبدأ بتأنيب الضمير والإحساس أن سياسات الولايات المتحدة وأوروبا ساهمت في تشكل الظواهر المعادية لها وهو ليس صحيحاً، لإن الحوثيين لا يملكون مظلمة وطنية يحملون الولايات المتحدة مسؤوليتها، بدر الدين الحوثي قال بأن عدائهم للولايات المتحدة مرتبط بـ"حربها على الإسلام وسعيها لتغييره"، أو حسين بدر الدين الحوثي عندما فسر موقفه بأنه تصدي للـ"مشروع الصهيوني العالمي الهادف للقضاء على الإسلام"، فهذه وبعيداً عن جدل إثبات صحتها من عدمه، ليست مظالم ولا أهدافاً قومية متعلقة باليمن أو بخلفيتهم الثقافية كزيدية، ومن المثير أن هذا الخطاب هو ذاته المستخدم من قبل خصومهم العقائديين ممثلين بالجماعات الوهابية المسلحة. لا يثق الحوثيون بأجهزة الأمن التي يلعب حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر دورا كبيراً فيها ويطالبون بتشكيل حكومة جديدة، إشراكهم في الأجهزة الأمنية والحكومية، ومراجعة التقسيم الفيدرالي المرتقب، ونزع السلاح بشكل متزامن من جميع الأطراف من غير الدولة وإجراء تغييرات محددة في الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية، ووجود تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ونفوذ حزب الإصلاح داخل الوزارات والأجهزة الأمنية، مبرر إضافي يستعمله الحوثيين للتمسك بسلاحهم.[43]

بينما يقول علي محسن الأحمر والإصلاح أن الحوثيين غير جادين في تطبيق المخرجات التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني.[43] وأنهم يسعون لـ"إستعادة" الحكم ويقصدون المملكة المتوكلية اليمنية بما أن قائد الجماعة الزيدية المسلحة عبد الملك الحوثي، هاشمي وهم من يحق لهم تولي إمامة المسلمين وفق المعتقد الزيدي.[ملاحظة 1] وبرغم أنهم زيدية ويسعون لبناء دولة ثيوقراطية قائمة على تعاليم ذلك المذهب وفقا لبعض الجهات في الإصلاح، يتهمهم الإصلاح في الوقت ذاته أنهم ينفذون أجندات إثنا عشرية سرية بدعم من إيران.[43]

سبب للتناقض يُعزى لاختلاف مكونات الحزب وادراكه تنوع الوعي والإنتماء السياسي أو الآيدولوجي للجمهور المستهدف إعلامياً، وهي ظاهرة ليست حكراً على الإصلاح . المسلحين المرتبطين بحزب الإصلاح لا يتحدثون عن "نوايا الحوثيين السرية" لإسقاط الجمهورية وإستبدالها بحكم ثيوقراطي قائم على تعاليم المذهب الزيدي، بل يرددون "الإتهامات" التي يوجهها السنة عادة للشيعة الإثنا عشرية من قبيل سب الصحابة وزوجات النبي محمد وتقديس علي بن أبي طالب وأنهم "يدافعون عن عِرض النبي محمد" بقتالهم الحوثيين.[44] وهو نفس خطاب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.[45]

شرعية سلوك أنصار الله[عدل]

أنصار الله أعلنوا إلتزامهم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، ولكنهم لم يلتزموا بأي من بنود الاتفاق الموقع في 21 سبتمبر 2014 وبالذات الملحق الأمني. قاموا بتفتيش الطائرات والبريد الدبلوماسي، ولم ينكروا ماتداول بشأن تفتيشهم لبريد دبلوماسي أميركي واعتبروه إنجازاً،[46] بينما في حقيقته هو انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واليمن مصادق عليها،[47] وكانت الولايات المتحدة قد قدمت معدات لمساعدة مصلحة الجمارك اليمنية لكشف الواردات المهربة والغير قانونية في 23 أكتوبر 2014.[48] وتسربت وثائق لم يتسنى التأكد من مصداقيتها عن شكاوى مشابهة مقدمة لوزارة الخارجية اليمنية من الصينيين والألمان وهو مالم يؤكده أي طرف من الأطراف المعنية (سفارات أو بعثات هذه الدول ببلاغ رسمي) ونفاه مدير مطار صنعاء.[49]

قاموا بتعيين محافظين جدد لمحافظتي عمران والحديدة،[50] عن طريق حزب المؤتمر الشعبي العام في المجالس المحلية.[51] وهو إجراء باطل ومخالفة لقانون السلطة المحلية وفقاً لوزارة الإدارة المحلية.[52] شكلوا "لجاناً طلابية" داخل جامعة صنعاء إلى تسليمها للأجهزة الأمنية في 14 ديسمبر 2014.[53] لم يستمر وجود هذه "اللجان الطلابية" بالجامعة لأكثر من شهرين ولم يوقفوا الدراسة، عكس حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي عطل عاماً دراسياً كاملاً عام 2011 وهدد بـ"تطهير الجامعة من أعداء الثورة".[54] سيطر أنصار الله على مقر الفرقة الأولى مدرع بعد هروب علي محسن الأحمر في 21 سبتمبر 2014 ولم يسلموا الأسلحة ولا المقر إلى عهدة الدولة، ولكنهم طالبوا الحكومة في 19 ديسمبر بتشكيل لجنة لاستلام مقر الفرقة المنحلة، تمهيداً لتحويله إلى حديقة.[55]

اقتحم أنصار الله مقر مؤسسة الثورة الحكومية في 16 ديسمبر 2014 وطلبت شخصيتان محسوبتان على أنصار الله من مدير التحرير - الذي يُعين ويُفصل بقرار رئاسي - أن يغير سياسة التحرير بما يخدم توجهات أنصار الله ذلك وفقاً لوكالة سبأ للأنباء، وأعلنت هيئة الصحيفة برائتها من أي محاولة بإصدارها خارج اطار العمل المؤسسي والسياسة التحريرية المعروفة للصحيفة.[56] "اللجنة النقابية في مؤسسة الثورة" أدانت الاقتحام ونشرت بيانا يوضح أن لا علاقة لهيئة تحرير الصحيفة بما سيصدر، فردت "نقابة موظفي مؤسسة الثورة"، تجمع ظهر مبكرا في عام 2014 من قبل موظفين في المؤسسة اتهموا ادارتها بالفساد،[57] أن ما نشرته وكالة سبأ للأنباء كان "اتهامات كيدية تأتي على خلفية تنفيذ عدد من موظفي المؤسسة اعتصاماً مفتوحاً في خيام أمام بوابة المؤسسة احتجاجاً على استفحال ممارسات الفساد الإداري والمالي في المؤسسة".[58]

وزارة الإعلام اعتبرت العمل تصرفا مرفوضاً وتعدياً سافراً وخرقاً فاضحاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية وأي إجراءات لمكافحة الفساد ستقوم بها الوزارة بصفتها الجهة الشرعية المسؤولة امام مجلس الوزراء وامام الشعب.[59] في اليوم التالي نشرت الصحيفة نفيا لخبر اقتحامهم للمؤسسة الحكومية ووصفته بـ"الإشاعة"، وأن موظفيها عبروا عن امتنناهم لـ"لجان الرقابة الثورية".[60] وزيرة الإعلام قالت أنها التقت بممثلي أنصار الله ثلاثة أيام قبل الاقتحام وأخبرتهم أنها ستعمل على تلبية مطالب المعتصمين ولكنهم خالفوا الاتفاق باقتحامهم.[61] وزارة الإعلام قالت أنها تعمل لحل هذا الملف ولكنها أضافت أن الوارد في صحيفة الثورة منذ يوم 17 ديسمبر 2014 لا يمثل سياسة الدولة، ولا علاقة لمكافحة الفساد بسياسة التحرير.[61]

في 17 سبتمبر اقتحموا مقر شركة صافر النفطية وهي شركة حكومية، ووردت أنباء عن تعيينهم لرئيس جديد لمجلس إدارة الشركة على خلفية تهم فساد مالي وإداري وزعموا أن لديهم أمر من نيابة الأموال العامة بالقاء القبض على رئيس الشركة ونائبه.[62] إلا أن الشركة ووزارة النفط نفت حدوث إقتحام وعمليات التشغيل والإنتاج تسير بشكل طبيعي في بيانٍ صادرٍ عنها في 19 ديسمبر 2014.[63] في 6 يناير 2015، اقتحموا منزل رئيس تحرير صحيفة الثورة الحكومية وأجبروه على تقديم إستقالته.[64] في 8 يناير 2015، اقتحموا مكتب وزيرة وزارة الإعلام نادية السقاف وتحدث قائدهم عبد الله المؤيد بأنه سيداوم في الوزارة يومياً. كانوا قد طردوا الإصلاحي فؤاد الحميري المُعين نائبا للوزير منذ وقت مبكر في 24 نوفمبر 2014.[65] ولم يعين آخر في منصبه منذ ذلك الحين.

المبعوث الأممي جمال بنعمر قد تحدث عن مماطلة وخروقات في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وُقع تلبية لمطالب الحوثيين المعلنة قبل 21 سبتمبر 2014.[66] وأصدرت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بيانا في 15 ديسمبر 2014 يؤيد تصريحات بنعمر وحدد مواطن التباطؤ في تنفيذ الاتفاق وهي المواد 7،8،14،15 من اتفاق السلم والشراكة الوطنية والمادة 5 من الملحق الأمني.[67] وقع أنصار الله على الملحق الأمني من اتفاقية السلم والشراكة الوطنية في 27 سبتمبر 2014. البنود التي أشار إليها جمال بنعمر تنص على الآتي :

  • تشارك جميع المكونات في التحضيرات للسجل الانتخابي الجديد والاستفتاء على الدستور بناء على السجل الجديد، وتشارك في التحضيرات للانتخابات ومراقبتها وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
  • يعمل الأخ رئيس الجمهورية عن كثب مع جميع المكونات من أجل تحقيق توافق على دستور جديد عبر آليات لجنة صياغة الدستور والهيئة الوطنية.
  • وقف التصعيد السياسي والجماهيري والإعلامي ورفع مظاهر التهديد والقوة. ويشمل ذلك إلزام وسائل الإعلام الرسمية وحث وسائل الإعلام الحزبية والخاصة على وقف الحملات التحريضية ذات الطابع المذهبي أو الطائفي أو المناطقي.
  • فور توقيع هذا الاتفاق واعتماد السعر الجديد للمشتقات النفطية واعلان رئيس حكومة جديد، تزال المخيمات التي أقيمت في محيط منشآت أمنية حيوية، ومن ضمنها حزيز، الصباحة، والمطار. وببد تشكيل حكومة جديدة تزال المخيمات التي أقيمت حول العاصمة صنعاء، وكذلك المخيمات في داخل العاصمة ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء ومحيطها.
  • وقف جميع أعمال القتال ووقف إطلاق النار في الجوف ومأرب فوراً، وانسحاب جميع المجموعات المسلحة القادمة من خارج المحافظتين مع ترتيب الوضع الاداري والأمني والعسكري. وتؤسس الأطراف آلية تنفيذ حازمة ومشتركة ومحايدة من أجل المراقبة والتحقق. وتشرح وثيقة مكملة تفاصيل وقف إطلاق النار والآلية المشتركة، وتضع جدولاً زمنياً صارماً.
  • تقوم الحكومة الجديدة بترتيب وضع محافظتي الجوف ومأرب إدارياً وأمنياً وعسكرياً بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والشراكة الوطنية. وتقوم القوات المسلحة والأمنية التابعة للدولة بمهامها في ضمان أمن المحافظتين واستقرارهما.

في 17 ديسمبر 2014، قال رئيس الوزراء خالد بحاح أنه وحكومته مستعدون للانسحاب إذا كان الحوثيون وحلفائهم مستعدون لتحمل المسؤولية عنهم لإنهم لن يقبلوا أن يكونوا حكومة صورية.[68]

دافع علي عبد الله صالح عن الحزب ومدارسه مرات وانتقده في مرات أخرى وبالذات قبيل الإنتخابات. لم يتعاون علي عبد الله صالح بشكل كامل مع الأميركيين بخصوص هذا الملف، ولكنه كان سعيداً بتوجيه ولو بعضا من الإنتباه إلى علاقة الحزب بالجماعات الإرهابية.[69] ظهور "الجبهة الإسلامية" ومشاركة اليمنيين بالآلاف في الحرب السوفييتية بأفغانستان كان يتم بدعم حكومي رسمي وتحدث علي عبد الله صالح في مقابلة مع النيويورك تايمز عام 2008 كيف أن الأميركيين كانوا يسمون المقاتلين في أفغانستان بـ"مقاتلي الحرية" والتغير السريع في السلوك الأميركي إتجاههم عقب إنهيار الإتحاد السوفييتي. تنظيم القاعدة والمتعاطفون معه لم يُعتبروا يوما مشكلة بالنسبة للحكومة اليمنية، فالسياسيين اليمنيين لديهم أولويات أخرى. علي عبد الله صالح لم يعتبر تنظيم القاعدة تهديداً مباشراً له، ولكنه كان يخشى تحركاً أميركيا لإزالته من السلطة عقب إدراج الولايات المتحدة لليمن كهدف مبكر من ضمن دول توفر ملجأ لإرهابيين عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.

كان يذهب إلى الولايات المتحدة ومن خبرته طيلة سنوات الحرب الباردة، يعرف الرئيس صالح مالذي يريد الأميركيون سماعه ليعود بعد ذلك ويقيم كافة التحالفات مع شخصيات مشبوهة داخل اليمن للبقاء في السلطة.[70] كولونيل وولتر باتريك لانغ الذي التقى صالح لأول مرة عام 1979 وصحبه بضعة مرات في رحلات صيد، وصفه بأنه "شيطان لطيف" مستغربا من قدرة علي عبد الله صالح على البقاء رئيسا لفترة طويلة في بلد "كلابه تأكل الكلاب" على حد تعبيره.[71] علي عبد الله صالح كان محط التركيز لإنه كان رئيس الدولة، ولكن الشخصية الغامضة صاحبة العلاقات المتينة مع التنظيمات الإرهابية هو "يد صالح اليمنى"، الجنرال علي محسن الأحمر.[72]


جدل حول أهداف أنصار الله[عدل]

يناقض أنصار الله الأطروحات التي كان يدلي بها ممثلوهم في مؤتمر الحوار الوطني ويقدمون مبررات شرعية للتخوف من أهدافهم النهائية والتي لم يعلنوا عنها حتى الآن، والديمقراطية وسيادة القانون وبناء الدولة لا يبدون أهدافاً مهمة للجماعة المسلحة التي تجيد الحديث عما تعارضه ولا توضح مالذي تريد تحقيقه. عندما سُئل محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عن هدف الجماعة في تصريح لقناة الجزيرة بتاريخ 30 ديسمبر 2014 أجاب [73]:

«نريد رفع الظلم وعودة الحقوق المغتصبة وتوفير الأمن للبلد»

بسبب عمومية تصريحاتهم تحديداً، يصبح من الصعب وصف أنصار الله بالـ"جماعة المتمردة". لان الجماعات المتمردة حول العالم غالبا مايكون لديها أهداف ومبادئ واضحة، الجيش الجمهوري الآيرلندي كان حركة متمردة لديها هدف متمثل في استقلال إيرلندا الشمالية عن المملكة المتحدة وتوحيدها مع جمهورية أيرلندا، فهذه حركة بأهداف واضحة ومحددة تمردت على وضع قائم وسعت لتغييره بما يتوافق مع تلك الأهداف. وكذا حزب العمال الكردستاني والحركات القومية الكردية، لديهم هدف واضح متمثل في بناء دولة مستقلة على أراضي الإثنية الكردية أو حزب الله اللبناني حتى الذي تأسس عام 1982 لمقاومة الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان بصورة رئيسية.[74]

أما الحوثيين أو أنصار الله فلا تُعرف ماهي أهدافهم حتى يُمكن وصفهم بالـ"متمردين"، وهذا ليس إطراءاً للجماعة. فأسامة بن لادن عندما كان يُسئل عن أهدافه كان يدلي بتصريحات عمومية مشابهة مثل "إحقاق الحق وإنهاء الظلم".[75] هذه المقارنة لا تقترح بأي حال أن القاعدة والحوثيين "وجهان لعملة واحدة" لأسباب عديدة والاختلاف المذهبي ليس أحدها. ولا يمكن القول أنها حركة وطنية "تمردت" على واقع وتسعى لتغييره، أُعتقد ذلك بشأنهم في البداية لمعارضتهم المبادرة الخليجية، ومعاركهم مع بيت الأحمر وهم رمز النفوذ السعودي في اليمن، ورفعهم لمطالب شعبية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 18 أغسطس 2014. ولكنهم في الحقيقة أثبتوا أنهم ينتمون لنفس الثقافة السياسية لخصومهم.

تنشر بعض وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب أن أنصار الله يريدون "مزيداً من الحقوق للأقلية الزيدية في اليمن ذي الغالبية السنية"،[76] وأن الحوثيين يشكلون 35- 40% من السكان. وكالة فرانس برس في نسختها العربية، قالت أن الحوثيين يعيدون "أشباح الإمامة" التي سقطت بيد "الجمهوريين السنة".[77] فالوكالة تقترح أن الرئيس عبد الله السلال وإبراهيم الحمدي كانوا سنة انقلبوا على المملكة المتوكلية اليمنية لإنها شيعية. ليس كل الزيدية أعضاء في جماعة أنصار الله ولم يدعي عبد الملك الحوثي أنه ممثل أو مرجع لممارسي المذهب الزيدي في اليمن. ظهور "الشباب المؤمن" ثم "الحسينين" و"أنصار الحق" إلى أن أصبحوا أنصار الله أخيراً، هو بالفعل حركة ارتداديّة عنيفة على التغلغل والانتشار الوهابي والرعاية الحكومية والتمويل السعودي لهكذا أنشطة عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح، ولكن الافتراض أن معارك أنصار الله في إب والحديدة والبيضاء وهجومهم على دار الرئاسة متعلق بحقوق أكبر لـ"الأقلية الزيدية" ليس تصوراً دقيقاً.

الزيدية لطالما كانوا مهيمنين على القرار السياسي لمعظم تاريخ ماعُرف بشمال اليمن على الأقل، فلم يتعرضوا للاضطهاد من "الأغلبية الشافعية". مشكلتهم الحقيقية كانت مع الانتشار الوهابي الحديث في مناطقهم، والتهميش الممنهج لصعدة التي لم تبدو جمهورية بما يكفي في نظر "النظام" وبحاجة لحاكم عسكري. كل رؤوساء شمال اليمن كانوا زيدية باستثناء عبد الرحمن الإرياني، فالزيدية ليسوا مضطهدين ولا يبحث الحوثيون عن حقوق أكبر لهم ولا هم بممثلين عنهم، بقدر ماهم نتيجة فشل الدولة في إحترام التعددية الدينية، وفتحها الأبواب خلال الثلاثين سنة الأخيرة للتمدد الوهابي، وتسهيل سبل الانتشار والتمكين له في اليمن. ولكن منذ 2012، لا يمكن وصف تحركات جماعة أنصار الله بأنها متفقة مع الأسباب الرئيسية للنزاع الذي بدأ في صعدة عام 2004، بقدر ماهو استغلال للفراغ الذي نتج عن صراع أجنحة "نظام" علي عبد الله صالح وتحالف الأخير معهم لضرب حلفائه السابقين.

غياب الهدف أو عدم معرفته بالنسبة للجماعة،[78] يفتح باباً واسعاً لرواج التحليلات والافتراضات التي قد تصح وقد تخطئ وتقديم أي شخص لنفسه كـ"محلل سياسي" و"خبير في شؤون اليمن"، ولكن المؤكد أن جماعة أنصار الله تستغل إفلاس خصومها السياسي لتثبيت نفوذها. خلال الاحتجاجات عام 2011، كان المتعاطفين مع الجماعة يقولون بأن الثورة غيرتهم وأنهم على إستعداد للمشاركة السياسية ولكن منذ ذلك الحين لم يتحدث عبد الملك الحوثي عن الديمقراطية ولم يظهر أي مؤشرات أنه بصدد الالتزام بالطرق المؤسسية لتحقيق أهدافه،[79] ولا زال حالهم كما هو بعد 21 سبتمبر 2014 رغم أن السلام والمشاركة السياسية كفيلة بتحقيق الكثير لهم ومعالجة مظالم صعدة بما يضمن إعادة تعريف أبنائها لأنفسهم ضمن الجمهورية.[80]

يقول أنصار الله أنهم يريدون مكافحة الفساد في اليمن، ومعدلات الفساد في اليمن مرتفعة بالفعل وتتبوأ البلاد مركزاً متدنياً في ترتيب قائمة منظمة الشفافية الدولية وهو ليس محصوراً على قطاع إقتصادي وإداري مُعين.[81] لكنهم لم يستولوا على الحكم ليتحملوا مسؤولية النجاح أو الفشل، وتحمل الأعباء المترتبة على حكم اليمن في ظل الظروف التي يمر بها، ولا المشاركة وفق أُطر قانونية ودستورية في حكومة خالد بحاح وقد عُرض عليهم ذلك، ولكنهم فضلوا تنصيب أنفسهم "محاربين للفساد" ومطبقين للـ"قانون" بقوة سلاحهم، الذي لا يتورعون عن استخدامه ما شعروا أن المجال السياسي لم يعد مجدياً. مايقومون به ليس محاربة للفساد بل تقوية لشبكاتهم الخاصة داخل الوزرات والمؤسسات الحكومية وإزالة خصومهم، وهو مافعله حزب التجمع اليمني للإصلاح فور إنتصاره عام 2012، وبرغم تمسكه الظاهري حينها بشرعية عبد ربه منصور هادي، كان الحزب يستعمل هذه الشبكات الغير الرسمية لتمرير أجنداته.[82] لم يعلن أنصار الله نتائج تحقيقات في أي قضية فساد أو حادث إغتيال، ولم يقدموا أحداً للمحاكمة، بل اكتفوا بازالة الإصلاحيين وتعيين مقربين في مكانهم. أنصار الله لا يمتلكون الشرعية ولا المصداقية لمكافحة الفساد في اليمن، فكل مايصدر عنهم من اكتشافات لبؤر فساد حتى لو كان صحيحاً، لا يُعتد به ويبقى في خانة الاتهامات السياسية مالم تُعالج بأساليب قانونية.

عادل الشرجبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، يقول بأن الهوة كبيرة بين خطاب جماعة أنصار الله وممارستها، تقوم بتوظيف القوة العسكرية التي تمتلكها في الثأر من بعض رموز "النظام" القديم بشكل انتقائي، بمعنى أنها لم تتعرض لمصالح الموالين لعلي عبد الله صالح. ولم يوظفوا قوتهم في الضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف الأخرى باتجاه تغيير مؤسسات وتشريعات "النظام" القديم.[83] فالجماعة كخصومها تماماً، تتعامل مع مؤسسات الدولة والفرص الاقتصادية كمصادر للقوة السياسية. وصف الشرجبي سلوك الجماعة وخصومها بـ"ثورات الحديقة" مشيراً إلى دعاية أنصار الله وحزب الإصلاح قبلهم عن تحويل الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة. فعلي محسن الأحمر لم يلتزم بالقرار الجمهوري بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة وقام بتوظيف القرار للدعاية الشخصية،[84] وهو قرار أُصدر أصلاً لمحاولة تخليد شخصية مثل الأحمر في الذاكرة اليمنية. يقول الشرجبي بأن المحتجين عام 2011 لا يهتمون بأسماء الحدائق قدر إهتمامهم بما أحدثته "القوى التقليدية" من انحراف في مسار الاحتجاجات، وتحويلها من ثورة تهدف إلى إسقاط النظام إلى ثورة تسعى إلى إسقاط أشخاص.[85] أنصار الله لم يغيروا هيكلية النظام وطريقة إدارته للبلاد ولا تتوفر معطيات أنهم بصدد تغيير الثقافة السياسية إلى الأفضل ما جادلوا بأن الوقت مبكر للحكم عليهم.

أطروحات جماعة أنصار الله ليست منطقية في كثير من الأحيان، فعندما قاموا باقتحام منازل أعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح، برروا موقفهم بأنه لـ"حماية" تلك المنازل من النهب. واعتبروا نهبهم لأسلحة قوات علي محسن الأحمر "حماية" لها من الوقوع في أيدي "الدواعش"، بينما كان بامكانهم تسليمها لوزارة الدفاع بقيادة محمود الصبيحي كمؤشر على حسن نواياهم ودعاياتهم عن بناء الدولة. في 20 يناير 2015، اقتحموا دار الرئاسة بحجة منع جنود الحماية الرئاسية من نهبها،[86] رغم أن الجنود وقيادتهم هي المخول دستورياً وقانونياً بالتصرف في تلك الأسلحة. اختطفوا أحمد عوض بن مبارك، أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، وبرروا ذلك لرغبتهم تطبيق مخرجات الحوار. بالإضافة لكل ماسبق، يشكل أنصار الله جسماً موازياً للدولة، فلديهم قسم تعليمي وثقافي يحضر الفعاليات التي تقيمها المدارس ويكرم الطلبة المتفوقين، وقسم عسكري، وقسم قانوني، ولجان قضائية وغير ذلك من "اللجان الشعبية" ويقولون أن هذه اللجان والأقسام لا تحل محل أجهزة الدولة، ولكنها تشكل جسماً موازياً لها وهي سابقة في تاريخ مكافحة الفساد ويظهر أن لهم استيعاباً وتصوراً مختلفاً لمعنى "الشراكة".

كما تُظهر الجماعة نزعة شمولية في كثير من تصرفاتها. مثلاً في 23 ديسمبر 2014، نشرت وكالة سبأ للأنباء خبراً عن إحتفالية ثقافية نظمها أنصار الله وهي الاحتفال بيوم مولد النبي محمد، امتلأ الخبر بعبارات الصلاة والثناء على النبي وآله وتضمن عبارة "تعزيز الثقافة القرآنية في أوساط المجتمع".[87][ملاحظة 2] من الواضح أن الخبر نُشر بضغط من "اللجان الثورية" التي استولت على وكالة سبأ في 20 يناير 2015 على أي حال.[88] نشر خبر في وكالة الأنباء الحكومية عن فعالية دينية أو ثقافية زيدية أو لأي معتقد ديني ممارس في اليمن ليس مشكلة ولكن وكالة الأنباء الحكومية تمول من أموال دافعي الضرائب وهم من مختلف الخلفيات والإنتماءات، اعترض يمنيون على سياسة حزب التجمع اليمني للإصلاح خلال ثلاث سنوات من سيطرته على وزارة الإعلام ولكن حتى أولئك لم ينشروا عبر وسائل الإعلام الحكومية مواداً عن "تعزيز الثقافة الإصلاحية في أوساط المجتمع".[ملاحظة 3] فهذا دلالة وتعبير عن نزعة شمولية واضحة. مشكلة اليمن هي وجود مراكز قوى متحكمة، أزاح أنصار الله أحدها وهو علي محسن الأحمر وأُستبدل الأخير بعبد الملك الحوثي وكلهم يدعون شرعيات ثورية ووطنية لتمرير أهدافهم.

الطبقة السياسية اليمنية، الإسلامية وغيرها، وجدت على الأرض برعاية سعودية ولذلك فشل اليمن في التعامل مع المجتمع الدولي، الذي يتعامل مع البلاد من خلال السعودية بما أنه واقع مقبول وغير مستهجن من كافة القوى السياسية بمن فيهم الحوثيون، وينعكس ذلك بالطبع على عامة الشعب وفهمهم للعملية السياسية ونظرتهم لوطنهم بالتأكيد. اليمن لم يكن دولة مستقرة ولا مثال على ديمقراطية ناجحة وفي أحسن أوقاته كان دولة على حافة الفشل، ومن أبرز خصائص الدول الهشة بالإضافة إلى الهوية السياسية المفككة وضعف المؤسسات الوطنية[89]:

  • انعدام قدرتها على الحفاظ على السيادة
  • اللجوء لتشكيل حكومات إئتلافية أو محاصصة للالتفاف على تآكل شرعيتها الواضح
  • وأخيراً، عدم قدرتها على التفاعل مع الدول الأخرى كجزء من المجتمع الدولي.

منذ مقتل حميد القشيبي في يوليو 2014، والمملكة السعودية تقوم بحملة علاقات عامة سواء مع الولايات المتحدة،[90] الإتحاد الأوروبي،[91] مصر، بالإضافة لمحاولتها تحقيق مصالحة بين مراكز القوى متمثلة بالرئيس صالح وأولئك المتحالفين مع تجمع الإصلاح.[92] وأعلنت السعودية من فرنسا رفضها للـ"تدخلات الخارجية في شؤون اليمن[93] وتجدد الإعلان في بيانات حلفائها الست، وظهرت مصطلحات جديدة مثل "الأمن القومي العربي"، والمقصود بالتدخل الخارجي في شؤون اليمن هي إيران، والسعودية هي المحرك الرئيس لكل هذا كونها تعتبر اليمن "حديقة خلفية" أو "مجالها الحيوي" في وصف أقل إمتهاناً.[94]

إيران تدعم الحوثيين بالفعل الذين كخصومهم، لا تعدم مبرراتهم من "التصدي لأدوات أمريكا" إلى "دعم المقاومة". ولكن ما يميزهم عن خصومهم أنهم متأثرين وليسوا وكلاء، يقول السفير الأميركي الأسبق ستيفين سيش خلال مقابلة في 28 يناير 2015 رداً على تصريح من السيناتور جون مكين، وهو الذي التقى به عدد من المسؤولين السعوديين بشكل متكرر، بشأن "تعاظم النفوذ الإيراني في اليمن" [95]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب أعتقد أن لديه نقطة ولكنني سأكون حذراً ولن أشدد عليها. بالتأكيد إيران لديها نفوذ على الحوثيين، ربما نفوذ كبير ولكنني لا أعرف شيئا عن تحكمهم بالحوثيين. هم جماعة يمنية أعضائها يمنيون، ترعرت في اليمن. بالتأكيد متأثرون بإيران ولكنني لست مقتنعاً بدور حاسم لها مستخدم:يوسف حسين/ملعب

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي قالت في 22 يناير [96]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب نحن مضطربون من تاريخ العمل بين الحوثيين والإيرانيين، حاليا لا يمكننا تقدير أي تعاون جديد على هذه الجبهة مستخدم:يوسف حسين/ملعب

جوش إيرنست، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض قال في يناير [97]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب من غير الواضح أن إيران تقود أو تسيطر على المتمردين في اليمن مستخدم:يوسف حسين/ملعب

هو ذات الموقف منذ عام 2004 عندما كان علي عبد الله صالح الذي دعمهم للسيطرة على صنعاء، يقول للأميركيين أن هولاء وكلاء لإيران.[98] هذا ليس بالدفاع عن الحوثيين ولا عن سلوكياتهم ولا عن إرتباطهم بإيران سواء كان سياسياً أو ثقافياً بأي شكل من الأشكال، بقدر ماهو تسمية للأمور بمسمياتها. وصف الحوثيين بوكلاء لإيران لا يفيد اليمن ويخدم السعودية ووكلائها فقط.

"محللون" إصلاحيون يفسرون ذلك بالـ"تقارب الأميركي الإيراني" على حد تعبيرهم، بل أنهم يقدمون النصائح للمملكة السعودية في كيفية إدارة علاقتها بالولايات المتحدة.[99][100][101] هناك عدة مشاكل في هذه الأطروحات التي تلقى رواجاً في أوساط اليمنيين الحريصين على السعودية.

الولايات المتحدة لا مصلحة لها خلف نفوذ إيراني في شبه الجزيرة العربية وتعاملها مع اليمن هو من خلال السعودية،[102] الولايات المتحدة لطالما نظرت إلى اليمن من خلال العدسات السعودية، ولم تقدم في يوم من الأيام على الإضرار بعلاقتها مع المملكة السعودية لأجل بلد مثل اليمن. لذلك كانت حذرة في سياستها، دعمت التجربة الديمقراطية القصيرة عام 1993 ولكن مع التشديد على ألا يقدم اليمنيون على محاولة "تصديرها" للسعودية.[103]

ولكن هناك إدراك أن النفوذ السعودي الهائل في اليمن "سلاح ذو حدين".[104] في النصف الثاني من التسعينيات، ظهرت الخلافات بسبب أن السعودية لا تملك سلاحاً آيديولوجياً لمواجهة التحديات الإقليمية سوى نشر الوهابية،[105] المسؤول الأول عن ظهور الإسلام الميليشاوي في اليمن.[106] سياستها مع اليمن تتضمن ثوابت لا تتبدل سواء كانت الإدارة جمهورية أو ديمقراطية [107]:

  • تطبيع العلاقات بشكل كلي مع السعودية وإنهاء مشاكل الحدود.
  • تطبيع العلاقات مع إسرائيل للعب دور إقليمي أكثر إيجابية في إستقرار في المنطقة.
  • مكافحة التنظيمات الإرهابية.
  • تحقيق مصالحة داخلية تعالج آثار الحروب والاضطرابات التي مرت بها اليمن.
  • العمل على إصلاحات إقتصادية.

هذه خلفية بسيطة عن فرص اليمن وفي المقابل قراءة اليمنيين للأحداث وكيفية تعامل القوى السياسية مع المجتمع الدولي.

المرحلة الثانية[عدل]

مسارات التصعيد[عدل]

في خطبة لعبد الملك الحوثي في 15 ديسمبر 2014، لم يتحدث عن موعد للإنسحاب وتحدث عن "الدولة العادلة" وطالب بأن تكون الأجهزة الرقابية في أيدي الثوار ويقصد أنصار الله والمقربين منهم ووجه عدة انتقادات للرئيس عبد ربه منصور هادي واتهمه بالفساد والإرهاب بالاضافة للنثريات المعتادة المعادية للولايات المتحدة وعن مؤامرات مزعومة لإسرائيل واليهود على اليمن،[ملاحظة 4] ومما جاء في الخطبة [108]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب يحاولون هذه الأيام أن ينزلوا مليارات لكثير من الميليشيات والجماعات التي كانت تقاتل مع علي محسن الأحمر في الجوف ومأرب وبعض المحافظات وحاولوا حتى بالأمس أن يفعلوا لولا انتباه بعض اللجان الثورية التي أعاقت ذلك، بمعنى أنهم بدلاً من أن يتوجهوا في الاتجاه الصحيح يتجهون في الاتجاه الخطأ الذي يضر باقتصاد البلد. لذلك تصبح مسألة محاربة الفساد مسألة أساسية، لا محيد عنها نهائيا مهما ضج من ضج وصاح من صاح، وستفعل هذه الجبهة وبدعم وتحرك شعبي وبخيارات متعددة وكل الوسائل اللازمة في هذا السياق هي متاحة. لن نسمح أبدا أن يذهبوا بالبلد نحو الانهيار، إذا ارادوا لهذا البلد أن ينهار وسعوا نحو ذلك يمكننا أن ندخل في خيارات كبيرة واستراتيجية. المسألة مهمة، هذا مسار حتمي لا مناص عنه، وهم بالخيار إما أن يسلموا الأجهزة الرقابية والدوائر ذات الطابع الرقابي للثوار ليراقبوا ويتابعوا ويتأكدوا حتى لا تضيع أموال الشعب، وإلا فاللجان الشعبية ستظل لهم بالمرصاد فليصيحوا وليصرخوا وليقولوا ما يشاؤوا وليشتموا في صحفهم وفي وسائلهم الإعلامية قدر ما يشائون، لن يتراجع شعبنا عن محاربة الفساد مستخدم:يوسف حسين/ملعب

في 27 ديسمبر 2014، بعث عبد الملك الحوثي برسالة إلى اللجان الشعبية حذر فيها "من بقايا الفاسدين وأذيال علي محسن الأحمر" وحدد ثلاث مسارات [109]:

  • مكافحة الفساد :
مستخدم:يوسف حسين/ملعب للحفاظ على اموال وثروات الشعب واصلاح الاقتصاد المدمر والمستنزف من جانب الفاسدين الذين اتفقوا مع الخارج على نهب ثروات البلد وتدمير اقتصاده وتجويع شعبه. مستخدم:يوسف حسين/ملعب
  • تحقيق الأمن والاستقرار:
مستخدم:يوسف حسين/ملعب من خلال مواجهة الأشرار والمجرمين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني ويستهدفون المواطنين والجيش والامن والمصالح العامة، ومن خلال التعاون مع الشرفاء والأحرار في الجيش والامن على تطهير المؤسسة العسكرية والأمنية من المندسين والمخترقين لها من أذيال علي محسن وعملاء الخارج، والسعي لتقوية المؤسسة العسكرية والأمنية ودعمها لاستعادة دورها المهم والقيام بمسؤولياتها الأساسية في الدفاع عن الشعب وحماية البلد وتخليصها من وضعها السابق التي كانت عليه، بعيدة عن الشعب وخاضعة لولاءات شخصية وحزبية. مستخدم:يوسف حسين/ملعب
  • فرض الشراكة:
مستخدم:يوسف حسين/ملعب من أجل إسقاط الاستبداد السياسي وإنقاذ مؤسسات الدولة من إنفراد قوى النفوذ بها والتي تستغلها أسوأ إستغلال لصالح أطماعها ورغباتها بعيداً عن خدمة الشعب وبناء البلد، حتى تحولت الوظيفة العامة إلى مغنمٍ لتلك القوى بعيداً عن الكفاءة والنزاهة والمسئولية. مستخدم:يوسف حسين/ملعب

في 24 سبتمبر، أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تعيين مستشارين رئاسيين هم صالح الصماد عن أنصار الله وياسين مكاوي عن الحراك الجنوبي.[110] الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام قال أنهم يبذلون جهوداً مع الأجهزة المعنية لاستلام كافة مواقعهم في صنعاء كونهم يدركون أن "صنعاء يجب أن تكون عاصمة منضبطة، ولا يكون فيها أي مظاهر مسلحة لأي طرف".[111]

كرتون سياسي بريشة الرسام اليمني سامر الشميري، يعبر فيه عن رؤيته لما سمي بالإعلان "الدستوري" للحوثيين.

بعد شهرين من 21 سبتمبر 2014، تذكر أنصار الله أن لهم موقفاً معارضاً من خطة التقسيم الفيدرالية، ونشروا بيانا جاء فيه:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب أي خطوة أو قرار أو تعيين يجب أن يخضع لمضامين ومحددات اتفاق السلم والشراكة الوطنية, في مقدمها مضامين البندين الأول والسادس التي أكدت على وجوب تحقيق الشراكة الوطنية الفعلية في كل مؤثات وأجهزة الدولة على مستوى المركز والمحافظات بما يضمن التمثيل العادل لكافة القوى والمكونات السياسية في تلك المؤثات والأجهزة مستخدم:يوسف حسين/ملعب

لم يعارضوا فكرة الفيدرالية كما قال أحد أعضائهم البارزين وهو علي القحوم، وحدد موقف جماعته [112]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب البند العاشر من اتفاق السلم والشراكة الوطنية ينص على أن الهيئة الوطنية تعمل على معالجة شكل الدولة، كما أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني نصت على دولة اتحادية وعندما تم إقرار الستة الأقاليم اعتبرنا حينها أن التقسيم كان سياسيا ومعدا مسبقاً وطلبنا تشكيل لجنة مختصة لإعادة التقسيم. وهذا كان مطلبنا ولا زلنا مصرين عليه. أما الخيار الفيدرالي فهو موجود وقائم على ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مستخدم:يوسف حسين/ملعب

اختطاف بن مبارك[عدل]

في صباح 17 يناير 2015، قام مسلحون بايقاف أحمد بن مبارك وهو في طريقه إلى احتفال رسمي بتسليم مسودة دستور اليمن الجديد إلى الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. تبنى أنصار الله عملية الاختطاف أو "التوقيف" كما يسمونها لاحقا عصر ذلك اليوم.[113] بررت الجماعة "التوقيف" بمنع الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتمرير مسودة دستور اليمن الجديد وقسم شكل الدولة دون موافقتهم.[114]

مهاجمة دار الرئاسة[عدل]

دارت إشتباكات مسلحة بين ميليشيات أنصار الله وقوات الحرس الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء بعد يومين من اختطاف أحمد عوض بن مبارك وتهديد الجماعة بـ"سلسلة إجراءات خاصة".[115] بدأت الاشتباكات صباح يوم الاثنين 19 يناير 2015، واستمرت إلى مساء اليوم التالي باقتحام الحوثيين لدار الرئاسة.[116] ووصف قائد الحرس الرئاسي اللواء صالح الجعيملاني مايقوم به الحوثيون بالانقلاب.[117]

في مساء 20 يناير 2015، ألقى عبد الملك الحوثي خطاباً طالب فيه بأربعة نقاط تتعلق بمسودة الدستور وتنفيذ الشراكة ومعالجة الاوضاع في محافظة مأرب.[118]. استجاب الرئيس لمطالب عبد الملك الحوثي، وتم الإتفاق مع الحوثيين مقابل ذلك أن يطلق سراح مدير مكتب الرئيس المعتقل فور توقيع الإتفاق، وأن ينسحب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها خلال الإشتباكات الأخيرة أهمها المواقع المطلة على منزل "رئيس الجمهورية" ومن دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، ومن معسكر الصواريخ.[119]. لم يلتزم الحوثيين بالإتفاق الأخير ولم ينسحب الحوثيين من دار الرئاسة أو يطلقوا سراح "بن مبارك" حينها، وحسب مستشار الرئيس هادي ،طلب الحوثيين تعيين العشرات من أنصارهم في مناصب قيادية وعسكرية أهمها تعيين نائباً للرئيس [120]، قدم خالد بحاح استقالة حكومته في 22 يناير 2015، وقال في بيان استقالة الحكومة انها جائت "حتى لا تكون الحكومة طرفاً في ما يحدث وفيما سيحدث"، وبعد ذلك قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي إستقالته إلى مجلس النواب اليمني [121].

حركة الحوثيين لم تعد تلك الحركة الطلابية المعنية بالدفاع عن التقاليد الزيدية أمام التمدد الوهابي الممول سعودياً كما كانت في بدايتها. بل ربما الحوثيون أنفسهم لا يعرفون ماهية حركتهم بالضبط في هذه المرحلة.[122] يصرون حالياً أنهم فصيل وطني يجمع كافة اليمنيين برغم أنه لا توجد مشكلة لو التزموا بخطهم السابق كجماعة دينية ثقافية محافظة، تقاوم تمدداً مشبوهاً برعاية سعودية، ولكنهم يدركون حالياً أن تصنيفاً كهذا سيمنعهم من الهيمنة على الحكومة والبلاد ومقدراتها.

حاصروا صنعاء واجتمع الحوثيون وعلي عبد الله صالح على تجمع آخر وهو تجمع الاصلاح بتحالفاته القبلية والعسكرية، فضربوا مقراته واستولوا على كميات كبيرة من السلاح وأدخلوا بعضاً من الموالين لهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية، هدفهم كان التأكد أن تجمع الاصلاح الذي احتشد في مأرب بتمويل سعودي،[123] لن يشكل خطراً كبيراً عليهم على المدى المنظور. وبما أنهم جماعة في طور التغيير واستغلت فشل خصومها ولم يكن لها أهداف سياسية ثابتة، فوجئوا أن الاستيلاء على السلطة والأسلحة يتطلب منهم الحكم كذلك، إذ وجدوا أنفسهم الفصيل الأقوى في صنعاء - ظاهرياً على الأقل - وبالتالي لم يعد الالتزام باتفاقية السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني مُلزماً بقدر ابتلاع المؤسسات الرسمية ونهب المزيد من الأسلحة.

الحوثيون ليسوا مهتمين بالمشاركة السياسية كما يردد عبد الملك الحوثي في خطبه، بل بالسيطرة على المؤسسات للسيطرة على الميزانية وبالتالي إعتماد برنامج من المحسوبية لضمان الولاء لعبد الملك الحوثي، تحول المحسوبية إلى أداة سياسية فاعلة ليست بعقلية الإدارة الجديدة على اليمن.[124] اقتحموا الوزارات والمعسكرات بالقوة، وقاموا بتقويض حكومة خالد بحاح.[125] هاجموا دار الرئاسة واختطفوا أحمد بن مبارك وبرروا هذه الممارسات بأنهم يريدون تطبيق اتفاق السلم والشراكة.[126] أساس المشكلة الحالية هو إعتراضهم على مسودة الدستور التي قُُدمت في يناير، وكأي جماعة اعتادت على العمل المسلح، اعتقدوا أن اختطاف مدير مكتب الرئاسة ومهاجمة القصر الرئاسي ووضع الرئيس عبد ربه منصور هادي قيد الإقامة الجبرية، وسائل ضغط سياسية مشروعة.

سلوكهم هذا يُظهر هيمنة الاستراتيجية العسكرية على السياسية، اليمن لا يُمكن أن يُحكم بمجرد السيطرة على أكبر قدر من السلاح والتعلل بضعف مؤسسات الدولة وفشلها تاريخياً، لا يوفر المبررات المنطقية لاستمرار التلاعب بها.[127] بعد استقالة عبد ربه منصور هادي وإنكشافهم أمام المجتمع، دعوا الأطراف السياسية للتفاوض وفق شروطهم وهددوا بالمضي قدماً بمفردهم ما لم تتوصل الأحزاب السياسية إلى حل خلال ثلاثة أيام. بعد فشل المفاوضات، أعلنوا عن تشكيل مجلس وطني من 551 عضو، حل مجلس النواب حتى لا ينفرد حزب المؤتمر الشعبي العام بصياغة المرحلة المقبلة، وعن مجلس رئاسي من خمسة أعضاء يقوده محمد علي الحوثي، ابن عم عبد الملك الحوثي.[128]

رُفض الإعلان "الدستوري" محلياً بشكل واسع سواء على المستوى الشعبي أو السياسي، ولكن هذا لم يكن كافياً لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذي انتظر إصدار بيان من رعاته السعوديين ليحدد موقفه،[129] وجزء كبير من المماطلة في التوصل إلى حل تعود لمراهنة حزب التجمع اليمني للإصلاح على المملكة السعودية وأسباب ذلك متعلقة بتاريخ الحزب وظروف تكوينه وثقافته السياسية. على أي حال، قوبل الإعلان "الدستوري" لجماعة الحوثيين برفض عالمي، ليس لأسباب طائفية بل لفشلهم في بناء تحالف أو إئتلاف يمثل مجموعات اليمن السياسية المختلفة،[130] لذلك كانت بيانات المجتمع الدولي تركز على "أحادية" الإعلان وأنه غير ملزم طالما أنه فرض بالقوة.[131][132][133] في 9 فبراير 2015، أعلن جمال بنعمر عن إستمرار المفاوضات وهو ما يعني خفوت إعلان الحوثيين الدستوري وإستحالة الاعتراف به دولياً.[134]

في 21 سبتمبر 2014، كان أمام الحوثيين فرصة لإحداث تغيير إيجابي في اليمن، طرد شخصيات مثل علي محسن الأحمر إلى رعاته في السعودية، وهزيمة الائتلاف القبلي العسكري الديني سيئ الصيت، بعث الأمل في نفوس اليمنيين.[135] اختار عبد الملك الحوثي أن يُضيِّع ذلك وتحول الحوثيون بتصرفاتهم إلى أكبر أعداء لأنفسهم.[136] نثرياتهم عن محاربة الفساد وإزالة مراكز القوى قوبلت بترحيب شعبي في البداية،[137] ولكن اتضح لاحقاً أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية وفر لهم المنصة الشعبوية اللازمة للسيطرة على صنعاء،[138] والهيمنة على الحكومة وتنفيذ أجندات خاصة بهم ولا علاقة لها بالمصلحة العامة لليمنيين.

إغلاق السفارات[عدل]

أغلقت سفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وهولندا واليابان ودول أخرى سفاراتها في اليمن ومعظم بياناتهم شددت على تدهور الوضع الأمني.[139] السفيرة البريطانية قالت أن بلادها لا تستطيع التعامل إلا مع سلطة شرعية.[140] الصين وروسيا نفوا أنهم بصدد إغلاق السفارات وقالت الخارجية الروسية أن الضغط الخارجي غير مجدٍ.[141] وعرقل الروس صدور قرار من مجلس أمن الأمم المتحدة بناءً على طلب من سعودي عبر مجلس التعاون.[142] فسر الحوثيون ذلك بأنه رضا روسي وصيني على هيمنتهم ولكن الموقف الروسي مرتبط بانخفاض أسعار النفط وإيمانهم أن الحوثيين ليسوا المتسبب الوحيد لما يحدث في اليمن، ولكن مجلس أمن الأمم المتحدة وبالاجماع، وافق على ماتقدم به مجلس التعاون لاحقاً بعد تعديلات على البيان وطالب الحوثيون بالانسحاب ورفع الاقامة الجبرية المفروضة على عبد ربه منصور هادي والوزراء.[143]

الحوثيون رفضوا بيان مجلس الأمن وطالبوه بـ"إحترام إرادة الشعب اليمني"،[144] لا يوجد مقياس يُعتمد عليه للجزم بأن تصرفات الحوثيين من اللجوء للعنف لتحقيق أهداف سياسية ومحاصرة الرئيس والوزراء وفرض الاقامة الجبرية عليهم، تمثل "إرادة الشعب اليمني". لو وصل محمد علي الحوثي لرأس السلطة بانتخابات ورفضها مجلس الأمن، حينها سيكون لبيان الحوثيين معنى. إغلاق السفارات لم يكن إجراءاً أمنياً بل للضغط على الحوثيين للانسحاب، لا يوجد أحد في المجتمع الدولي يريد هيمنة حوثية على الحكومة بالأسلوب الذي اتبعوه، وبغض النظر عن حقيقة فشل اليمن التاريخي على الصعيد الدبلوماسي، فقدان السلطة اليمنية لشرعيتها هو مبرر إضافي لتعامل المجتمع الدولي مع دول الخليج والسعودية على أي سلطة أمر واقع قائمة في اليمن، ونتائج ذلك ليست في صالح الشعب اليمني الذي نصب الحوثيون أنفسهم متحدثين باسمه.

ولكن المسألة لم تعد إختلافاً على عدد الأقاليم الفيدرالية وحدودها، أو بالتهميش والتضييق على ممارسي المعتقد الزيدي، يعتقد الحوثيون أن لديهم مشروعاً "ثورياً" مستلهمين جوانب كثيرة منه من إيران، لا يؤمنون بالنظام السياسي والذي حافظ عليه علي عبد الله صالح شكلياً على الأقل، والمشكلة في ذلك أنه لا يحظى بقبول شعبي واسع خاصة أن الحوثيين لا يؤمنون بالوسائل المتعارف عليها دولياً لقياس شرعية نظام أو قانون ما.

في البداية، كان يُنظر للموضوع بأنه إنتقام من حزب التجمع اليمني للإصلاح ليس لسلوكه خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت الاحتجاجات عام 2011 فحسب، بل لتراكمات عديدة تعود إلى البدايات الأولى لتشكل الحزب في الستينات، لإن حزب التجمع اليمني للإصلاح وبالذات تحالفاته، جزء كبير ومفصلي من أسباب إخفاقات اليمن والمشاكل البنيوية التي تعاني منها. ولكن الحوثيين أثبتوا أنهم كحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح، ينتمون لنفس الثقافة السياسية وإن تقاتلوا على السلطة والنفوذ أو اختلفت وجهة إرتباطاتهم الخارجية، السعودية وإيران تحديداً لإن كل هذه القوى المذكورة آنفاً تبرع في إختلاق أعداء وهميين لليمن.[ملاحظة 5] يتطلب تغييراً في طريقة تفكير القوى السياسية عن واجبات الأجهزة العسكرية والأمنية لا استبدال عناصرها بالموالين للفصيل المنتصر في دورات الصراع المتعاقبة، فكل هذه الفصائل الدينية تتصرف وهي متحررة من أي قيود أخلاقية طالما أن مشروعها لخدمة الدين، وبالتالي يحق لها ما لا يحق لغيرها.

وأصدر هادي قرار لإقالة العميد عبد الحافظ السقاف قائد فرع القوات الخاصة في عدن الموالي للحوثيين، ورفض السقاف تسليم قيادة القوات التي يتراوح عدد أفرادها بين 1500 و2000 جندي مما فجر مواجهة بين الطرفين، [145] وسيطرت القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة بمسلحون قبليون على مطار عدن الدولي يوم الخميس 19 مارس، [146] وتعرض "قصر المعاشيق" الذي يقيم فيه الرئيس هادي، لقصف جوي من طائرة حربية أقلعت من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.[147] واليمنيين بشكل عام يتمتعون بذاكرة سياسية قصيرة لا تضع اعتباراً مهماً للتاريخ عند تقديم التحليلات. اليمنيين يتداولون مقولة فيما بينهم وهي أنهم "شعب عرطة"، والعرطة هو النبات الذي يؤكل دون مضغ، بمعنى أنه شعب سهل الانقياد،[148] شعب يُسهل التلاعب به وتوجيهه. اليمنيين أنفسهم لا يفهمون بلادهم جيداً ولديهم تفسيرات مختلفة تعتمد على الموقع الذي يتحدثون منه.[149] منذ صعود الحوثيين تزايدت فوضى التحليلات بشكل خارج عن السيطرة وهو ما يدفع لخلفية بسيطة عن هذه المهمة.

مسمى "محلل سياسي" هو مبهم كبداية،[150] التحليل السياسي ليس كالتحليل الاقتصادي أو العسكري حيث يعتمد المحلل على أرقام، إذ يتوجب على صانعي القرار السياسي الإستماع لتحليل يفتقر إلى الإحكام، لإنه يتعامل مع الغير العددي واللا محسوب. ولا يوجد مسمى وظيفي بهذا الاسم سوى في وكالات الاستخبارات وغيرها من وكالات جمع المعلومات بصورة رئيسية،[151] وهولاء ليسوا شعراء وصحفيين و"ناشطين" وعادة يمتلكون خلفية تاريخية واسعة عن المشكلة المراد علاجها، ويترفعون عن بروباغندا الأنظمة.[152] تصنيفات مثل "باحث سياسي" أو "محلل سياسي" توزع بقدر كبير من الحرية في حالة اليمن، ويتجاوز الأمر مجرد الرأي الشخصي عندما يُقدمون للرأي العام في بلد مفقر وبمستويات تعليمية كارثية،[153] لترديد مقاطع صوتية خدمة للدول التي يظهرون على وسائلها الإعلامية.

على سبيل المثال، هناك تشديد على معتقد الحوثيين الديني عند تناول الأحداث الجارية مابين أنهم زيدية أو شيعة إثنا عشرية أو زيدية باضافات إثنا عشرية، "تأثيرات إيرانية" بمعنى آخر. صحفي يمني يدعى محمد جميح يزعم أنه يحمل دكتوراه من جامعة ويلز، يستدل على كون الحوثيين متقاربين مع إيران - من ناحية عقدية - بزعمه أن الزيدية "يوافقون على الصحابة"،[154] وآخرين زعموا أن الحوثيين أدخلوا أعياداً دينية جديدة لم تكن معروفة بين الزيدية مثل عيد الغدير والاحتفال بعاشوراء.[155][156]

التركيز على هذه الجوانب خلال التشخيص برغم إرتباطها، يشوش جهود التحليل ويصرفها إلى أهدافٍ غير مرغوبة،[157] التعميم بشأن "شيعية" الحوثيين صحيح جزئياً ولكنه يهدف إلى حجب جذور النزاع والتغطية على حقيقة أن الزيدية فرع متميز عن المعتقدات الممارسة في إيران والعراق ولبنان.[158] ولكن على أي حال وطالما أن المزاج السائد ينجذب لهكذا أطروحات، يمكن تفنيد الفرضيتين المذكورتين آنفاً بسهولة :

هذه نماذج وأمثلة تُظهر حجم إلمام من يصفون أنفسهم بـ"محللين سياسيين" عن الحالة السياسية التي يعالجونها وعن تاريخ اليمن بشكل عام، هناك تأثير إيراني بل إنبهار حوثي بسياسات الإيرانيين وليس في هذا الجانب. الأحداث الجارية في اليمن تهدد الاستقرار السياسي ولكن ليس للأسباب المفترضة بشكل واسع.[164] مشكلة "التحليلات" أن العديد من هولاء "المحللين" يُدفع لهم للظهور على القنوات. في العادة، كان المحللون الذين يتلقون أموالاً لأطروحاتهم عسكريين متقاعدين لأن الصحفي العادي لا يمتلك الخبرة الكافية عن الأسلحة والاستراتيجيات العسكرية ومع مرور الوقت شملت فئات أخرى مثل دبلوماسيين سابقين وأكاديميين. هو سلوك مذموم صحفياً بشكلٍ عام لعدة أسباب منها:

  • لا تُعرف خلفية "المحلل" السياسية ومدى خبرته وإلمامه بكافة الجوانب المتعلقة بالحالة التي يُراد تحليلها، وحتى لو كان بالخبرة اللازمة فحقيقة أن خلفياتهم السياسية تظل مخفية أو لا تدرج عند تقديمهم للرأي العام كأشخاص بلا مصلحة في المعترك السياسي، يعد إشكالاً بحد ذاته.[165]
  • أنه يخلق حالة تسمى بـ "متلازمة رودلكس" وهي سلوك صحفي يعتمد على مصادر محدودة مرة تلو الأخرى سواء للاقتباسات أو المعلومات.[166][167]
  • أن تلقي المال يصبح دافعاً أكثر للظهور وهو ما يؤدي بدوره إلى التساؤل ما إذا كان هولاء يستلمون أموالاً لقاء ترويج وجهات نظر محددة، فتصبح وظيفتهم مجرد تكرار لمقاطع صوتية.[168]

هذا بالنسبة لدول تتمتع بحرية الصحافة ولديها مايكفي من شفافية الإعلام، ولكن في منطقة إعلامها مسيس وغير حر،[169] فمن شأن ذلك أن يخلق إشكالاً مضاعفاً في مصداقية ودقة "التحليلات" عن اليمن. والإعلام في اليمن والمنطقة بشكل عام ليس محلياً بما فيه الكفاية بل إقليمي، وهي حالة بدأت منذ خمسينات القرن العشرين مع إذاعة صوت العرب المصرية، فالرغبة بتحديد هوية كامل المنطقة سلوك لم تبدأه قناتي العربية السعودية والجزيرة القطرية.[170]

في 3 أكتوبر، قال الناطق الرسمي باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد قام بتسليم معسكرات الجيش للحوثيين مطالباً بمحاكمته.[171] وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها الحزب رسمياً موقفه من الوزير التي كانت علاقته مضطربة مع الجنرال علي محسن الأحمر، بعد أن كانت مهمة التخوين مقتصرة على وسائل إعلامية تابعة للحزب. بالنسبة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، فان امتلاكه لـ"أظافر عسكرية" وجيوب ميليشاوية وسطوة على الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية أمر طبيعي لا يخالف قانون الأحزاب والدستور اليمني، فلا يوضح الحزب ماطبيعة علاقته بعلي محسن الأحمر ولماذا كان حميد الأحمر يحمل رتبة مقدم في الفرقة الأولى مدرع.[172]

أعضاء الحزب أنفسهم يعترفون بأن حزبهم ليس حزباً سياسياً فحسب بل يملك نفوذاً في مؤسستي الجيش والأمن وله "أظافر عسكرية" على حد تعبير أحد أعضائهم، ولكنهم لا يرون مشكلة في ذلك.[173][174] ولكنهم على أتم الاستعداد للحديث عن سيادة القانون و"هيبة الدولة" ماتعلق الأمر بسلاح خصومهم الحوثيين. التجمع اليمني للإصلاح أخذ بالترويج أن هزيمته عسكرياً كطرف ميليشاوي بالـ"حكمة" و"العقلانية" التي مكنته من تجاوز "المؤامرة الدولية" عليه على حد تعبيره، دون توضيح لماهية وتفاصيل هذه "المؤامرة".


الإجراءات إزاء تجمع الإصلاح[عدل]

وفقا لمراسل القدس العربي الإصلاحي "خالد الحمادي"، فإنه ونقلا عن جهة تسمى "مركز صنعاء للإعلام الحقوقي" لا يُعرف عنها شيئ سوى أن لها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، رُصدت "انتهاكات خطيرة" تمثلت باقتحام 62 منزلاً و35 مسجداً و29 مقاراً حزبياً و 26 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة و25 مؤسسة مدنية وعسكرية تابعة للدولة في العاصمة صنعاء وذلك خلال الفترة من 16 سبتمبر - 30 سبتمبر 2014، وختم "مركز الاعلام الحقوقي" تقريره بالقول أن "جرائم" و"انتهاكات" الحوثيين غلب عليها "النزعة الانتقامية"، أي إنتقام من حزب التجمع اليمني للإصلاح كما يُفهم.[175]

كان الحوثيون قد شكلوا ماسموه بـ"لجان ثورية" ومنها لجنة "قانونية" أعلنت أنها نجحت في إقناع النيابة العامة بمنع تحويل أي أرصدة من شركات حميد الأحمر البالغ عددها 60 شركة إلى الخارج وعن تجميد أرصدة علي محسن الأحمر وحميد الأحمر في كافة البنوك داخل اليمن وصدر التعميم بتجميد الأموال تم من قبل وحدة جمع المعلومات في البنك المركزي اليمني.[176] واستولوا على كي إف سي وباسكن روبنز الوحيدان في صنعاء في 12 نوفمبر 2014، والسبب الرئيسي لذلك ليس لإنهما علامات تجارية أميركية بل لإن مالكها حميد الأحمر.[177]

جاء في وثيقة نسبت للجان الشعبية موجهة لبنك سبأ الإسلامي الذي يملكه حميد الأحمر، طالبت البنك بالتجاوب السريع مع مندوب "اللجنة الإقتصادية" ويدعى قاسم بن عبد الله الوادعي في تحويل كل ممتلكات حميد الأحمر وعلي محسن الأحمر وأسهمهم إلى اللجان الشعبية.[178] وتداولت أنباء عن سيطرة الحوثيون على 58 مبنى سكني في صنعاء مملوك لحميد الأحمر و11 منزلا لعلي محسن الأحمر.[179] وتداولت صحف ومواقع حزب التجمع اليمني للإصلاح أنباء عن طلب أنصار الله من شخص يدعى "إسماعيل أبو حورية" توريد 60% من أرباح شركة ذكوان للخدمات المعدنية والبترولية المملوكة من الجنرال علي محسن الأحمر إلى لجانهم الشعبية، ولكنه وغيرهم من مسؤولي الشركة النفطية التي يملكها جنرال عسكري رفضوا وآثروا البقاء في منازلهم على المشاركة في "نهب ممتلكات الآخرين دون سند قانوني وشرعي"،[180][181]

يُذكر أن قانون الجرائم والعقوبات العسكرية الصادر عام 1998، يحظر على العسكريين الانتماء لأي حزب سياسي وممارسة أعمال تجارية بطريقة مباشرة وغير مباشرة طيلة فترة الخدمة في المؤسسة العسكرية.[182] الحوثيون لم يعلقوا بسلب أو إيجاب على مصداقية الوثائق المتداولة وفي الغالب لا يعقبون، ولكن أحد ناشطيهم يقول :"لو أردنا نقل أو تجميد أموال لن نقوم بتوثيق ذلك، لسنا أغبياء".[177] ولكنهم اعترفوا أنهم يبقون أرباح المطاعم التي يملكها الأحمر لأنفسهم لـ"حين تسليمها للحكومة" ولم يحددوا موعداً لذلك.[177]

في 25 نوفمبر، اندلعت اشتباكات في منطقة الحصبة شمال صنعاء بين الحوثيون و"مرافقي"[ملاحظة 6] صادق الأحمر وابن عمه "سام الأحمر"، قُتل خلالها ثمانية أشخاص على الأقل وانتهت المعارك باقتحام أنصار الله لقصر صادق الأحمر واعتقال "سام الأحمر" وتسليمه لوزارة الداخلية.[183] وانتشر مقطع فيديو قصير للمسلحين وهم بداخل قصر صادق الأحمر يحدثونه واعتبر إصلاحيون تعمد الحوثيين إذلال صادق الأحمر "إهانة لكبرياء اليمنيين" لسبب أو لآخر.[184]

وفقا لـ"العربي الجديد" الإخوانية، فان هذه الاجرائات من قبل تجميد الأرصدة ومصادرة القصور والشركات أتت كردة فعل على تجميد أرصدة علي عبد الله صالح من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي واعتبر حميد الأحمر ذلك "ثورة مضادة" لدوره في ثورة الشباب اليمنية.[185] وأدلى صادق الأحمر وناشطون إصلاحيون بتصريحات مشابهة بأن ماواجهته أسرة الأحمر هو استهداف لـ"رمزية ثورة فبراير" ويقصدون ثورة الشباب اليمنية.[186][187][188]

جدل حول ثورية حزب الاصلاح[عدل]

ثورة مضادة[عدل]

في مقابل إعتقاد الإصلاح أن هزائمه العسكرية هي ثورة مضادة للاحتجاجات الشعبية عام 2011، يُنظر بشكل واسع إلى دور حزب التجمع اليمني للإصلاح وحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر أنه كان سلبياُ في الغالب وساهم في إفراغ الثورة عام 2011 من مضامينها الحقيقية وتحويل مسار الاحتجاجات من انتفاضة على نظام علي عبد الله صالح ومنظومة حكمه، إلى تصفية حسابات شخصية معه من قبل مراكز قوى كانت جزئاً رئيسياً من نظامه وأراد المتظاهرون رحيلها مع صالح الذي تنحى جزئيا عن المشهد السياسي.[189][190][191][192][193][194] إلهام مانع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة زيورخ بسويسرا، ترفض وصف ماحدث عام 2011 بأنه ثورة، فالثورة وفقا لها هو تغيير الهياكل السياسية، تغيير النمط السياسي القائم لا إعادة إنتاج (تدوير نفايات) النظام.[195]

ماسمي بـ"انشقاق" علي محسن الأحمر، أضنى الاحتجاجات ولم ينشطها وبالكاد يمكن تسمية ماحدث عام 2011 بأنه كان "ثورة[196] ليكون صراع حزب التجمع اليمني للإصلاح مع الحوثيين ثورة مضادة. الثورة المضادة بدأت في 21 مارس 2011 واكملت أهدافها بتوقيع المبادرة الخليجية، بغض النظر عن القلق المشروع لأي طرف دولي من تنظيم القاعدة أو نشوب حرب أهلية مفتوحة بين علي عبد الله صالح و"معارضته الموالية"، كان للسعودية حسابات مختلفة أبرزها بقاء المؤسسة السياسية على حالها،[197] فشخص علي عبد الله صالح لم يكن "النظام" في اليمن وقطعاً ليس سبباً معزولاً لما آلت إليه أوضاع البلاد في المجمل.

علي عبد الله صالح استهدف قيادات تجمع الإصلاح القبلية والعسكرية من خلال الحوثيين بطرق ووسائل غير مباشرة لما يعتبره خيانة من جانبهم، ولكن المتظاهرين عام 2011 خرجوا وهم يحملون مبادئ محددة منها إنهاء تطفل العسكر والمشايخ القبليين على الدولة، إلغاء اللجنة السعودية الخاصة التي تصرف عليهم المرتبات،[ملاحظة 7] محاربة الفساد واضعاف شبكات المحسوبية ووضع حد لاختطاف قرار الدولة من قبل مراكز قوى تحكم في الخفاء، والتأسيس لديمقراطية ومنظومة حكم مستدامة وهي مبادئ عامة وخطوط عريضة ليست مسيسة. إن كان حزب التجمع اليمني للإصلاح إنضم للاحتجاجات عام 2011 لهذه الأسباب، حينها سيكون لمزاعم إستهدافه لـ"ثوريته" معنى.

ماحدث لهم هو إستمرارية للنزاع بين حرس النظام القديم، علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر، لرغبة صالح توريث ابنه أحمد الحكم. توريث أحمد والتنافس على إمتيازات إقتصادية وعسكرية هو مادفع حزب التجمع اليمني للإصلاح للانضمام للاحتجاجات والسيطرة على فعاليتها. لكن اليمنيين لم يخرجوا للشوارع عام 2011 لتغليب كفة حميد الأحمر على أحمد علي عبد الله صالح أو تقوية الفرقة الأولى مدرع والانتقام من الحرس الجمهوري. استولى حزب التجمع اليمني للإصلاح على كل شيئ باسم "الثورة" واعتقد أن الطريق خلى أخيراً بتنحي علي عبد الله صالح عن الرئاسة لتعزيز نفوذ التحالف القبلي العسكري - النافذ أصلاً - الذي وُجد التجمع لحمايته.

عقب توقيع المبادرة السعودية عام 2012، شن حزب التجمع اليمني للإصلاح ماسماه بـ"ثورة المؤسسات" وأهدافها المعلنة محاربة الفساد وكشفه، ولكنها في حقيقتها كانت مهتمة بابعاد الموالين لعلي عبد الله صالح واستبدالهم بموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح،[198] وهو نفس سلوك جماعة أنصار الله بعد 21 سبتمبر 2014، المُتغيِّر هو أن الآلة الدعائية الضخمة لحزب التجمع اليمني للإصلاح لم تكن مهتمة بالانحياز الحزبي في الوظيفة العامة حينها. يقول عادل الشرجبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، أنه لم يتم تنفيذ أي هدف من أهداف الاحتجاجات عام 2011 بسبب أن حضور ماسماه بـ"النخب التقليدية" في مؤتمر الحوار الوطني لم يكن سوى انحناء أمام عاصفة الثورة، وليس مشاركة جادة تهدف إلى تخليص اليمن من أزماتها البنيوية، التي ظلت تعاني منها خلال العقود الماضية. ومرد ذلك إلى أن بعض تلك النخب كانت مستفيدة من النظام السابق، وبعضها الآخر يرغب في الإبقاء عليه للاستفادة منه مستقبلاً.[199]

وطنية الاصلاح[عدل]

جانب آخر من الأزمة اليمنية هو التدخل السعودي. إلى فترة قريبة جداً، كان مواطنين يمنيين عاديين يتجهون للسعودية ويتسولون ويطلبون العطايا والمكرمات داخل مايسمى بالـ"مجالس المفتوحة"، وهي مجالس يقيمها أمراء آل سعود للاستماع لشكاوي ومطالب رعاياهم. وذلك بمعرفة وإدراك وأحيانا تشجيع الرئيس صالح الذي كان يخبرهم أن يجربوا حظهم في رحلات التسول العابرة للحدود تلك،[200] حزب التجمع اليمني للإصلاح لم يمتعض ولم يشق عليه واقع يمني كهذا إن لم يكن يشجع إستمراريته أصلاً، فهذه ليست اتهامات سياسية من أطراف معارضة بل اعترافات قياداته كونهم لا يرون الإشكال في تصرفاتهم. حميد الأحمر، القيادي في تجمع الاصلاح، كان أحد هولاء المتسولين. وفقا لوثيقة ويكيليكس بتاريخ 31 أغسطس 2009، فإن حميد كوالده عبد الله الأحمر، لا يستلم الرشوة السعودية عبر سفارة المملكة بصنعاء، بل يجمعها في جدة.[201] واعترف وجميع إخوته باستلامهم هذه الرشاوى وبرروا سلوكهم بأوجه مختلفة، فعندما سُئل حسين الأحمر عام 2012 ما إذا كان يعتبر استلامه الأموال من السعودية خيانة عظمى رد بالقول [202]:

«إذا استلمت أموال للتخريب، واستلمت أموال لاقلاق الأمن والاستقرار. ولكن السعودية.. نحنا نعتبر نفسنا والسعودية أخوة يجمعنا الدين.. علاقة علي عبد الله صالح بالسعودية علاقة رئيس دولة لكن نحن علاقتنا تاريخية ولها جذور بعيدة .. علاقتنا بالفكر والدين والعقيدة والمصير»

وثيقة ويكيلكس (09SANAA1617_a) من العام 2009، تظهر مدى إيمان وثقة حميد الأحمر بالعملية الديمقراطية، فـ"رجل الأعمال" يعتقد أن رؤوساء وقادة اليمن يُعينون من الرياض [203]:

«لو وضعت السعودية أي شخص في السلطة بدل صالح فسيكون أنا، الجميع يعرف علاقتي بهم ولكنني أفضل أن يكون الرئيس القادم من الجنوب من أجل الوحدة»

لزبائن السعودية في اليمن قائمة طويلة بالمبررات عن أسباب استلامهم الأموال منها، مثل "حماية الحدود"،[204] "وشائج القربى"،[205] "وحدة المصير"، "العلاقات الأخوية"، و"نشر السنة" (وهابية[206][ملاحظة 8] أو مجرد قلق وحرص إصلاحي على الأمن السعودي.[207] وبناء على ذلك يجب على السعودية أن "تعيد" نفوذها في اليمن، على إفتراض أنه انتهى بهروب علي محسن الأحمر. عقول أعضاء الحزب لا تقوى على التمييز بين دولة تتلاعب قوى أجنبية بسياستها دون أي إعتبار لكرامة مواطنيها ونظرة العالم إليهم، وبين العلاقات والتحالفات القائمة بين الدول المستقلة. ضعف العقل وعدم قدرته على إستيعاب خيارات بديلة قد يكون التفسير المنطقي الوحيد لتبريراتهم بشأن النفوذ السعودي في اليمن إذا ماتم تجاوز فرضيات الزبائنية والارتزاق، ويثبت أن دعاياتهم عن الدولة وسيادة القانون ليس إلا لمناكفة خصومهم الحوثيين، وليست أهدافاً جوهرية للحزب.

لا يمكن الحديث عن ديمقراطية وسيادة قانون بوجود أطراف مرتهنة لقوى خارجية. إذا كان التمويل المحلي للأحزاب والشخصيات السياسية مُنظم في دول العالم الحر حتى لا يتحول هذا المال إلى وسيلة تأثير مفرطة وغير مناسبة ولحماية السياسات العامة من المصالح الشخصية الضيقة، فهي بدورها تمنع الأجنبي المقيم ناهيك عن دولة أخرى، من التبرع لحزب أو حملة إنتخابية ما لإن هذه مسائل متعلقة بالأمن القومي للبلد، والسعودية لا تعاني نقصاً في الزبائن والمرتزقة اليمنيين الذين يريدون حكم البلاد.[208] كلما خرج اليمن عن الإطار المرسوم له سعودياً تم تفعيل هذه الشبكات، وقراءة التحركات السعودية ليست بالأمر الصعب على المختصين بتاريخ العلاقات اليمنية السعودية، دعم مجموعات قبلية والانفصاليين والتضييق على العمالة اليمنية - الرديئة في معظمها -[209] داخل السعودية، لاضعاف الحكومة المركزية بغية تحقيق أكبر قدر من التأثير داخل اليمن كما فعلت طيلة خمسين عاماً من تاريخ البلاد.[210][211] فقبل إقرار الخطة الفيدرالية من ستة أقاليم حتى، تصدر الميليشيات الاصلاحية المدعومة سعودياً بيانات بالأسماء المصطنعة للأقاليم الفيدرالية المقترحة في مؤتمر الحوار الوطني كهويات راسخة.[212]

حزب التجمع اليمني للإصلاح - وحتى حزب المؤتمر الشعبي العام - لا يرى إشكالاً هنا وليس مقتنعاً أن للشبكات السعودية تداعيات سلبية على أمن ومستقبل اليمن سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، هذه قد تكون فلسفته السياسية ولكن الدستور اليمني والقوانين النافذة التي يدعو في بياناته الدعائية لتفعيلها تمنع هذه الممارسات.[213][214] بالإضافة إلى أن التصريحات الصادرة عن حزب التجمع اليمني للإصلاح من قبيل "العلاقات الأخوية" و"وحدة الدم والمصير" مع السعودية - صادرة عن الجانب اليمني غالباً - لتبرير هكذا سلوكيات إرتزاقية، يرفضها الوطنيون اليمنيون ويعتبرونها مهينة ويراها المراقب الخارجي دلالة على حجم التأثير والنفوذ السعودي في اليمن لا أكثر ولا أقل من ذلك.[215] فلا يوجد أحد يأخذ هذه التصريحات والبيانات على محمل الجد لإن تعريف العلاقات الدبلوماسية لا ينطبق على حالة العلاقات اليمنية السعودية.[216] فالسيادة اليمنية تتعرض للتحدي الروتيني والمستمر من السعودية.[217][218] صحيفة الجيروسلم بوست كتبت مقالة في العام 2011، تحدثت فيه عن رخص النساء اليمنيات المتزوجات من سعوديين فيما يُعرف بالـ"زواج السياحي"، (معظمهن من محافظة إب.[219]) وينتهي المطاف بمعظمهن لممارسة البغاء لاحقاً.[220] الصحيفة العبرية اعتبرت رخص عِرض المرأة اليمنية أبرز الدلالات على طبيعة العلاقات اليمنية السعودية وأكثر جوانبها رمزية.[221]

أحد الأهداف المعلنة وفقا لالإعلام السعودي والقطري وهم بروباغندا الحرب الرسمية هو إعادة عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم، "استعادة الشرعية" وفق إصطلاحات الإعلام السعودي. ويسمي ذلك الإعلام ميليشيات الاصلاح والانفصاليين بالـ"مقاومة الشعبية" أو "الموالين لعبد ربه منصور هادي"، ولكنها مصطلحات مضللة يناقضها تصريحات مسؤولون ووسائل إعلام سعودية سبقت إندلاع الحرب.

عبد ربه منصور هادي لم يسيطر على الجيش عندما كان بداخل اليمن فلا يوجد سبب للاعتقاد أنه سيسيطر عليه وهو في الرياض، بل هو لا يسيطر ولا يحظى بثقة أولئك الهاربين معه.[222] فضلاً عن أن السعوديين كانوا يتحدثون عن ضرورة تسليح ودعم التجمع اليمني للإصلاح تحديداً،[223] دون الإشارة لعبد ربه منصور هادي. الميليشيات الوحيدة الـ"موالية" لهادي هي ما سُمي بـ"اللجان الشعبية" في محافظة أبين، وتلك الميليشيات ليست بامكانيات تجمع الاصلاح أولاً، وكانوا يشكون من عبد ربه منصور هادي خلال رئاسته.[224]

الفكرة من وجود عبد ربه منصور هادي هي شرعنة الحرب السعودية أمام القانون الدولي، كون هادي نفسه طالب السعودية بالتدخل، وفق الإعلام السعودي.[225] ولكن شرعية عبد ربه منصور هادي ليست أمراً مقطوعاً فيه لأسباب عديدة :

هذا لا يعني أن الحوثيين وعلي عبد الله صالح يشكلان أي شكل من أشكال الشرعية السياسية، ولكن بسقوط "الدولة" تبقى الشرعية للفصيل المحلي الأقدر على فرض النظام. أسلوب تغطية الحزب لما يقول إعلامه أنها أحداث تقع في اليمن لم يتغير أو يختلف عن تجاربه السابقة مع الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح. وسيلة الحزب في التغطية الاعلامية هي التحريض أولاً وغالباً ما يتخذ أشكالاً إجتماعية بهدف إذكاء سياسات الهوية وهي حيلة القوى المفلسة سياسياً عادة، ثم توفير أرقام مُختلقة أو يُصعب التحقق من مصداقيتها حول خسائر الأطراف المعادية له أو "الانتصارات" التي تحققها ميليشياته يومياً،مثل أخبار القبض على خبراء وعسكريين إيرانيين في اليمن.[226][227][ملاحظة 9] ومن ثم نفي أي إرتباط له بتلك الميليشيات بإضفاء مسميات فضفاضة مثل "اللجان الشعبية"، "رجال القبائل"، و"المقاومة الشعبية" أخيراً.

للحزب موقفه من التدمير الذي طال مواقعاً أثرية وهو القول بأن "الحجر ليس أهم من البشر" ولكن في حالة اليمن، هذه الحجارة أهم من الإنسان الذي يشير إليه الإصلاح وأضرابه من زبائن الرياض القدامى والجدد لأن اليمن بلد متخلف لا تُنتج أرضه ولا سكانه شيئاَ. لا يوجد اقتصاد أصلاً لأن سيادة القانون هي ما يعتمد عليه أي اقتصاد رأسمالي حديث. وبغياب هذا المبدأ،[ملاحظة 10] من الطبيعي أن تواجه الدول والشعوب المتخلفة مثل اليمنيين صعوبات وتحديات شاقة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة.

إذ لا توجد إستثمارات راسخة في مؤسسات تقوم بتيسير هذا النمو مثل الاستقرار السياسي، حقوق الملكية، التكنولوجيا، والأبحاث العلمية. وهو ما يعني أن إمكانيات تحسين الإنتاجية محدودة في بلد ومجتمع مثل اليمن، فأصبح "الافتراس" أو الإستيلاء على "موارد الآخرين" وتسخير عائداتها لمصلحة تكتلات إجتماعية أو سياسية هي الطريقة الأكثر شيوعاً للوصول إلى السلطة والثروة كما فعل علي عبد الله صالح وحلفائه المنشقين من حزب التجمع اليمني للإصلاح ويفعل الحوثيون منذ استيلائهم على السلطة. لا توجد بوادر أن القوى "السياسية" واعية ومدركة لهذه الحقائق عن تاريخها وطبيعتها وهو ما يعني أن عقلية "الافتراس" لن تغادر المشهد السياسي والاقتصادي اليمني في أي وقت قريب.

القطاع أو المجال السياحي هو أحد أكثر القطاعات الاقتصادية وعوداً في اليمن، والآثار اليمنية أحد الفئات الفرعية لهذذ القطاع الذي لو أُعير الاهتمام الكافي لكان لوحده كفيلاً باخراج اليمن من دائرة الدول الأقل نماءاً. بما أن القوى "السياسية" لا تبد أي بوادر على التغيير أو الإعتراف بماضيها، لا تعرف ما هو الذي تريد تحقيقه بالضبط لأنها تفتقر إلى رؤية بعيدة المدى لوطنها، هذه الآثار قد توفر الحد الأدنى من عوامل توليد الدخل وفرص العمل والنقد الأجنبي، دون دفع الحكومة اليمنية والأحزاب السياسية إلى تغيير سياساتها ومواقفها. هذه الآثار لا تُقدر بثمن في العادة، ولكن في حالة مقارنتها بشعب لا يُنتج شيئاً حرفياً وتصوراته بشأن النمو الاقتصادي وتحصيل الثروات هو إما العمل "محللاً" لصالح السعودية أو الهجرة إليها، يُمكن إعتبار تلك الأحجار أكثر قيمة من البشر المسؤولين عن حمايتها.

مابعد الانقلاب[عدل]

حزب التجمع اليمني للإصلاح لا يبدي ندماً أو مؤشرات أنه بصدد المراجعة والتغيير، قام باحياء ذكرى وفاة عبد الله بن حسين الأحمر في 27 ديسمبر 2014 وقدمه كشخصية وطنية حتى أن محرر "الإصلاح نت" وصفه بـ"حكيم اليمن" و"فقيد الوطن الكبير"، ونسب له أدوراً بطولية في حرب شمال اليمن الأهلية المعروفة يمنيا بثورة 26 سبتمبر.[228] تغافل الحزب أن الأحمر المدعوم سعودياً هو من فرض أمراً واقعاً على الحكومة الجمهورية في الستينيات وعرقل قيام حكومة قوية تحقق الأهداف التي انقلب لأجلها الرئيس عبد الله السلال على الإمام محمد البدر حميد الدين،[229][230] وتجاهل خلافه مع الرئيس المُغتال إبراهيم الحمدي في فيلم وثائقي دعائي أنتجه بمناسبة الذكرى السابعة لوفاته بالسرطان.[231]

لا زال يتسول الأموال والدعم السعودي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، ويتحدث أعضائه بقدر كبير من الراحة عن اليمن كـ"حديقة خلفية" واعتبار ذلك وضعاً طبيعياً يجب أن يستمر في الواقع عن طريق تمويل حزب التجمع اليمني للإصلاح.[232] منطقياً، تجربة كهذه من المفترض أن تكون دافعاً لتغيير قناعات الحزب بشأن التلاعب السعودي بالسياسة اليمنية، وتطوير إدراك وبصيرةٍ أفضل، ولكنها في الحقيقة زادت من تعلق وإستجداء التجمع برعاته الأصليين أكثر من أي وقت مضى.[233] والدعايات التي تنشرها وسائل إعلام سعودية أعادت الثقة لقيادات الحزب العليا للمراهنة على دور مسلح من جديد.[234][235]

كل الوارد مؤشرات أن الحزب لم ولن يتغير وكل ما حاول فعله بعد هروب علي محسن الأحمر إلى السعودية هو إظهار سوء الحوثيين بالمقارنة في آلته الدعائية، وذلك لإن جماعة الحوثيين عبارة عن ميليشيا مسلحة فقط وتفتقر الهيئة المؤسسية اللازمة (حزب سياسي) لتحقيق أهدافها والتي بدورها كذلك لا علاقة لها بمصالح اليمن العليا. ولكن صراحة الحزب وأعضائه بشأن علاقتهم بالسعودية وبهذا الصلف كتنظيم سياسي ومسلح من خارج الدولة وخارج الأعراف الدبلوماسية، هي الرد الأقوى على نثرياتهم الزائفة بشأن الديمقراطية وسيادة القانون وبناء الدولة والجمهورية، وإن جاء الادراك الشعبي بامتلاك الاصلاح لأذرع وجيوب مسلحة متأخراً للغاية. علاقتهم لم تكن بالأمر الخفي يوماً ما على أية حال.[236]

المشكلة أن بيئة كهذه يعدم فيها الاستقلال الاقتصادي والاستقرار تنهي الرغبة والقدرة على المعارضة، تخلق جدالات كالمذكورة أعلاه، وتقدم الخمول واللا مبالاة والعجز كوسائل رد منطقية وعقلانية. علي عبد الله صالح قد يستعمل هذه الحقائق من فترة لأخرى لإلهاء الناس عن طريقة حكمه وفساده، فقد كان وشركاؤه سواء من بقي موالياً أو انقلب عليه، مستفيدون من انعدام سيادة القانون وشخصنة السياسة والاقتصاد، ومعدل الضرائب على الشركات وتفاوتها حسب العلاقة الشخصية مع رموز النظام مثال. وقد تستعملها إيران كذلك لتحقيق أهداف ومصالح خاصة بها ولا علاقة لها باليمن، ولكن هذا لا يقدم مبرراً لتجاهل هذه الجوانب من العلاقات بين السعودية واليمن، أو محاولة تشويه مفهوم السيادة.

مفهوم السيادة قد يكون مبهماً بالفعل، ولكن من يجادلون بذلك يتحدثون في سياق عولمة الاقتصاد وتداخل الثقافات وانتشار قيم الديمقراطية الليبرالية وتحديد معايير ومراجع دولية مثل محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة والبنك الدولي إلى آخر ذلك، وليس السكوت أو محاولة عقلنة تمويل ميليشيات قبلية، نشر ثقافة دينية متطرفة، وسيطرة محدودة للدول لا تتجاوز عواصمها السياسية فعلياً. أو الأسوأ من ذلك، المساهمة في خلق مناخ ديمقراطي مزيف تغلب عليه المحسوبيات، والحديث هنا عن حزب التجمع اليمني للإصلاح وحقيقته كبديل لحزب المؤتمر الشعبي العام في نظر السعودية يضمن لها الاستمرار في اللعبة.[237]


Sam Hun[عدل]

ليس مفاجئاً أن نظريته هذه تلقى رواجاً في أوساط حركات الإسلام السياسي،[238] فهولاء بدورهم لا يؤمنون بالدولة القومية ويؤمنون بأن جميع المسلمين حول العالم يشكلون مجتمعاً سياسياً تحكمه الشريعة الإسلامية.[239] كثير من الدول القومية ذات الأغلبية المسلمة كانت تحت سلطة الإمبراطورية العثمانية ثم سقطت لحكم إستعماري غربي وظهرت بعد ذلك كدول قومية ذات سيادة وفق القانون الدولي، أي على أساس علماني. وأحد أهداف الإسلاميين محاربة ما يعتبرونها قيماً غربية.[240] مفاهيم"الحاكمية لله" والـ"سيادة للإسلام" ترجع إلى سيد قطب، الذي أعاد تعريف الجهاد بأنه "ثورة إسلامية عالمية". في هذا يقول أوليفييه روي، عالم سياسة فرنسي، أن هذا ليس إسلاماً تقليدياً ولا أصولياً حتى، بل رؤية جديدة للإسلام ترتدي ثوب أيديولوجيات ثورية غربية.[241] في نفس الوقت، معارضة بعض السياسات يقترح أن الجماعات الإسلامية المتطرفة مجرد ظاهرة تفاعلية أو ارتكاسية خالصة كما يراها بعض اليساريون، وهو تفسير سطحي يقارن الجماعات الإسلامية بنمور التاميل أو الفيت كونغ التي حملت مطالب سياسية واضحة ومحددة.[242]

− − هناك العديد من المشاكل في هذه الأطروحة وعقب هجمات 11 سبتمبر، بدا هنتغتون كما لو كان نبيا.[243] هناك ما يستحق التقدير في أطروحة هنتغتون ولكن فيها الكثير من المشاكل في الوقت ذاته.[243] البداية تكمن في تعريف ماهية هذه "الحضارة الغربية" و"الحضارة الإسلامية"، تعريف الولايات المتحدة بأنها "أمة مسيحية" فيه الكثير من الإشكاليات وقد لا يكون دقيقاً.[244] على صعيد المواطنين الأميركيين، فان الغالبية تعترف بممارستها لدين ما وقرابة 76% منهم يعرفون عن أنفسهم بأنهم مسيحيين في مقابل 20% لا يمارسون أي معتقد ديني.[245] ولكن هذا لا يقترح أن الولايات المتحدة "أمة مسيحية" أو أنها وجدت بناءً على ذلك المعتقد.

− − يقول رضا أصلان في كتابه "كيف تنتصر في حرب كونية" الصادر عام 2009، بأن تعريف الجماعات الإرهابية للجهاد يخالف التعريف الحرفي له بمعنى "النضال ضد المستبد" أو "مجاهدة النفس لفعل الخير"، فتعريفهم له يهدف إلى تحويل قتال غير المسلمين إلى واجب أخلاقي، جزء من هوية في صراع ميتافيزيقي متحرر من كل الاعتبارات السياسية.[246] أطروحة صراع الحضارات وإنقسام العالم إلى "حضارة غربية مسيحية" و"حضارة إسلامية" هي بالضبط ذات النثريات التي تستخدمها جماعات الإسلام السياسي وأستخدمها أسامة بن لادن في معظم خطبه وتصريحاته، فهدفه الأول والأخير كان "توحيد المسلمين ضد الغرب الصليبي".[247]

− − يعزز هذه التوجه إدلاء قوى من الولايات المتحدة بتصريحات بأن الحرب على الإرهاب ليست حربا عادية، وأن وجود الولايات المتحدة في خطر، وأن هذا العدو المتمثل بتنظيم القاعدة ليس مجرد منظمة إجرامية بل هو النقيض العكسي للولايات المتحدة. صحيح أن القيم والمبادئ التي تحملها الجماعات الإسلامية المتطرفة تناقض القيم التي قامت عليها الولايات المتحدة، ولكن تصوير الحرب بصراع بين حضارات حيث الهوية على المحك هو ما تريده تلك الجماعات.[248] إذ تدرك تلك القوى أن فرص إنتصارها معدومة تماماً ما خضعت لشروط الإنتصارات العسكرية والسياسية المعروفة في هذا العالم، ومن هنا أتى مصطلح "الحرب الكونية"، فهم يقاتلون لأمر مقدر ومحسوم والله يقف كطرف فاعل في توجيه هذه المعركة ولذلك، كل الشروط الواقعية للانتصار والهزيمة ليست سارية فيها.[249] − تفنيد فرضية صراع الحضارات يتطلب دراسة خلفية حركات الإسلام السياسي وتجاربها وأسباب ظهورها حسب البلد الذي نشأت فيه، وهي حركات ليست قائمة على أساس غرائزي معزول عن أي معتقدات فلسفية. بدأت المسألة مع جماعة تُعرف باسم الإخوان المسلمين، وهذه الحركة وبرغم أن بعض فروعها في مناطق من العالم مر بعملية مراجعة وقبل بالعملية الديمقراطية، إلا أن أصل الجهاد العالمي والإنتماء لأمة غير محدودة يجمعها الانتماء لدين الإسلام، يعود إلى جماعة الإخوان المسلمين وروادها الأوائل حسن البنا وسيد قطب.[250] جذور جماعة الإخوان المسلمين هي في ظاهرة حديثة نسبياً في تاريخ الإسلام وتعرف بالسلفية.[250] وهي حركة بدأت بشكل مختلف كلياً عن الصورة الشائعة عنها حالياً، كانت حركة تقدمية تنتقد الجمود الفكري للأزهر وتدعو إلى عملية مراجعة وتجديد في التراث الإسلامي بقيادة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.


حسن البنا تأثر بهولاء ولكنه كان أكثر تطرفاً، تبنى قراءة بالغة الرومانسية عن الإمبراطورية العثمانية وبسقوطها، خسر المجتمع المصري وعموم المسلمين في العالم، الإحساس بالـ"أمة" وفقد الإسلام مكانته على الصعيد السياسي والإجتماعي، فكان لزاماً إعادة تشكيل المجتمع من جديد، الذي وبرغم أغلبيته المسلمة لا يُعَّرف عن نفسه وفق سرديات جماعات الإسلام السياسي وإلا لما تطلب الأمر إعادة تشكيله، فسقوط الإمبراطورية العثمانية لم يعني شيئاً كثيراً للشخص العادي في تلك المجتمعات. فشل الثورة العرابية وسقوط مصر تحت الإحتلال الإنجليزي ساهم في ظهور تيارات فكرية متعددة، وكلها تسائلت وقدمت فرضياتها المختلفة عن هوية مصر، ثلاثة تيارات تحديدا :



  • التيار الثاني والذي كان حركة إجتماعية، عابرة للقارات وتمكنت بحلول العام 1949 من تأسيس فروع لها في الأردن وسورية هي جماعة الإخوان المسلمين. حسن البنا رفض أطروحات القوميين المصريين وحتى المفكرين الإسلاميين الذين جادلوا بأن منصب الخليفة لا يستند على أصل ديني ولا يلبي متطلبات سياسية، بل بعضهم مثل علي عبد الرازق في كتابه الإسلام وأصول الحكم، اعتبر الخلافة نكبة على الإسلام والمسلمين.[251] مجادلاً بعدم وجود ما يثبت أن النبي محمد أراد بناء مملكة سياسية، وتوحيده للعرب كان دينياً وليس سياسياً، وأن سلطته الحقيقية عليهم كانت روحية، فخضوع الناس للنبي كان إيمانياً ولم يتعلق بأمور الحكم والسياسة.[251] تحت هذا الضغط والعاصفة الفكرية التي مرت بها مصر في تلك الحقبة، خرج حسن البنا بفكرته عن "توحيد المسلمين" وإستعادة الخلافة.[251] فوفقا لحسن البنا، القرآن ليس مجرد كتاب مقدس بل دستور مقدس، ولكنهم لم يحصلوا مرادهم أو الحد الأدنى منه إلا في فترات لاحقة من التاريخ المصري.

الجماعة الراديكالية أصلاً، ازدادت تطرفاً بحلها وسجن قادتها بعد إتهام أحد عناصرها بمحاولة إغتيال جمال عبد الناصر، فتحول الإخوان المسلمين من حركة إجتماعية إلى حركة ثورية وأعلن سيد قطب أن كل من يعترض على صيغتهم في الحكم هو كافر. تحديداً، كل من يؤيد جمال عبد الناصر هو كافر واجب قتاله.[253] شكل ذلك إنقساماً في الحركة السلفية وباعدام سيد قطب عام 1966، كانت أفكاره قد أثرت على كافة فصائل الجماعة التي هربت إلى السعودية، حيث وجدوا بدورهم نسخة أكثر تطرفاً هناك، تُعرف بالوهابية.[253]


بعض تطلعات الإخوان وسيد قطب وجدت في السعودية، الملك فيصل قال عام 1966، أن مملكته لا تحتاج إلى دستور لإن القرآن هو "أقدم الدساتير وأكثرها فعالية".[254] السعودية ليست مملكة دينية، بمعنى أن رجال الدين ليسوا حكاماً. نثريات الإسلام ليس سوى تأكيد لتحالف قديم بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود، فما يميز الوهابية عن غيرها من المدارس الإسلامية أنها ترى المسلمين الآخرين كفاراً، أو بدأت كذلك لتوفير المبررات "المنطقية" لتوسع ابن سعود وإضفاء شرعية على سلطته.[255] الأسرة السعودية المالكة لا ترى في الإمبراطورية العثمانية مجداً يُستعاد بقدر ما تعتبرها عدواً مسؤولاً عن تدمير عاصمتهم الأولى. ليست مهتمة بـ"توحيد العرب المسلمين"، تبنى الملك فيصل "العالمية الإسلامية" كأداة لمقاومة القومية العربية وبحلول السبعينيات، تحولت السياسة السعودية إلى "الهجوم" عوضاً عن الاكتفاء بالرد على الأخطار الإقليمية، فرأت في نشر الوهابية أداة لممارسة النفوذ ومواجهة أي خطر سياسي محتمل.[256][257] والوهابية هي العمود الفقري لكافة الجماعات الإسلامية المتطرفة بنسختها السنية.[258][259][260]

sam hunt 2[عدل]

النقد[عدل]

هناك العديد من المشاكل في هذه الأطروحة وعقب هجمات 11 سبتمبر، بدا هنتغتون كما لو كان نبيا.[243] يوجد ما يستحق التقدير في أطروحة هنتغتون ولكن فيها الكثير من المشاكل في الوقت ذاته.[243] تمحورت الانتقادات حول تعامل هنتجتون مع الظواهر السياسية كمسلمات جوهرية في ثقافات الشعوب، تجاهل الحركات البشرية التي المؤثرة على عملية تبلور الهويات، واتهمت الأطروحة بالبساطة والسطحية.[261]

نظريته هذه تلقى رواجاً في أوساط حركات الإسلام السياسي،[262] فهولاء بدورهم لا يؤمنون بالدولة القومية ويؤمنون بأن جميع المسلمين حول العالم يشكلون مجتمعاً سياسياً تحكمه الشريعة الإسلامية.[263] يقول إدوارد سعيد بأن هنتغتون إعتمد بشكل كبير على برنارد لويس، وقام بتجسيد كيانات ضخمة وواسعة تسمى "الغرب" و"الإسلام " بتهور.[264] تجاهل هنتغتون التاريخ الطويل التي مرت به أوروبا، ويريد أن يجعل من الحضارات و الهويات كيانات مغلقة تم تطهيرها من التيارات الكثيرة التي حركت وتحرك التاريخ البشري.[264]

مفاهيم "حاكمية الله" و"سيادة الإسلام" ترجع إلى جماعة الإخوان المسلمين وروادها الأوائل حسن البنا وسيد قطب الذي أعاد تعريف الجهاد بأنه "ثورة إسلامية عالمية". تعود جذور الإخوان المسلمين إلى حركة حديثة نسبياً في تاريخ الإسلام تُعرف بالسلفية، وكانت حركة مختلفة عن طبيعتها الحالية، وصفت بالتقدمية الداعية لمراجعة التراث وانتقاد ما اعتبره محمد عبده وجمال الدين الأفغاني جموداً فكرياً في الأزهر.[265] بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، رأى الإخوان أن المجتمع المصري وعموم المسلمين حول العالم الإحساس بالـ"أمة" وفقد الإسلام مكانته على الصعيد السياسي والإجتماعي. فكان لزاماً عليهم إعادة تشكيل المجتمع من جديد الذي وبرغم أغلبيته المسلمة لا يُعرف عن نفسه وفق سرديات الجماعات الإسلامية وإلا ما تطلب الأمر إعادة تشكيله. بدلالة كثرة التيارات الفكرية التي قدمت فرضياتها المختلفة عن هوية وثقافة مصر في النصف الأول من القرن العشرين، مثل الليبراليين الدستوريين مثل طه حسين الذي يعد أبرز القوميين المصريين وعلي عبد الرازق الذي انتقد منصب الخليفة في كتابه الإسلام وأصول الحكم،[266] والقوميون العرب الذين اقتبسوا الكثير من الحركات اليمينية في أوروبا.[267] قمع جمال عبد الناصر للإخوان المسلمين حولهم من حركة إجتماعية إلى ثورية، ووجدوا في السعودية ملجئاً لهم حيث اكتشفوا نسخة أكثر محافظة من الإسلام تسمى بالوهابية.[268] تبنى الملك فيصل "العالمية الإسلامية" لمقاومة القومية العربية.[269] وبعد الثورة الإيرانية عام 1979، بدأت السعودية بنشر الوهابية كجزء من سياستها الخارجية لممارسة النفوذ ومواجهة أي خطر سياسي محتمل.[270][271]

أوليفييه روي، عالم سياسة فرنسي، وصف أطروحة هنتغتون بالتبسيطية رافضاً وجود تكتل جيو-إستراتيجي إسلامي، مستدلاً بحقيقة أن معظم نزاعات الشرق الأوسط بين مسلمين.[272] يشير روي إلى الفروقات بين الجماعات الإسلامية الذين لا يملكون مشروعاً ويبشرون بيوتوبيا إسلامية موعودة مثل تنظيم القاعدة وبين الحركات التي يصفها بالـ"إسلاموية" كحزب الله اللبناني وحركة حماس التي تحمل مشاريع محدودة إقليمياً وقومياً.[273] ويقول لا توجد "جيو ـ إستراتيجية في الإسلام" مشيراً إلى أن أغلب الدول ذات الأغلبية المسلمة تعتبر نفسها حليفاً للغرب.[274] نعوم تشومسكي قدم جدلاً مشابهاً قائلاً أن هنتغتون تجاهل مصدر هذه الآيديولوجيا، لا يوجد "صراع حضارات" عندما يكون المتسبب في تحويل مروجي "العالمية الإسلامية" من جماعات هامشية منبوذة إلى حركات مؤثرة في الدول ذات الأغلبية المسلمة،[275] هو أحد أكبر "حلفاء" الولايات المتحدة في المنطقة.[276] يضيف أنه وطالما أنهم يضمنون تدفق النفط لـ"مستحقيه"، بامكان السعودية أن تكون ما تريد، فواشنطن لا توجد لديها مشكلة مع التطرف والأصولية وفقا لتشومسكي.[276]

تشومسكي ناقد قديم للسياسة الخارجية الأميركية ولديه ميول يسارية ويمكن تحدي الكثير من أرائه، لأن افتقار المملكة السعودية لأي سلاح آيديولوجي يتجاوز تسخير عائدات النفط لنشر الوهابية، أحدث إشكالاً بالفعل في واشنطن منذ النصف الثاني من عقد التسعينات.[277] صعود الإسلام الراديكالي حول العالم كان بسبب عائدات النفط السعودية.[278] في يوليو 2013، أعلن برلمان الإتحاد الأوروبي أن الوهابية هي المصدر الرئيسي لما أسموه بالـ"إرهاب العالمي".[279] إحدى وثائق ويكيليكس تظهر هيلاري كلينتون وهي تقول أن السعودية تشكل مصدراً حيوياً لتمويل الإرهابيين.[280] جوناثن شاو، مساعد رئيس أركان الدفاع البريطاني السابق، قال بأن السعودية وقطر أشعلا قنبلة موقوتة بتمويلهما للإسلام الراديكالي الملهم للجماعات الإرهابية.[281] وفقاً لدراسة نفذتها الإدارة العامة للسياسات الخارجية في الإتحاد الأوروبي، السعودية وقطر مصدر رئيسي لتمويل المنظمات المتمردة والإرهابية منذ 1979، وشملت الدراسة دور الوهابية في تمويل وتسليح الجماعات المتمردة في جنوب وجنوب شرق آسيا، سورية، شمال أفريقيا، ومنطقة الساحل بأفريقيا.[282]


يقول رضا أصلان في كتابه "كيف تنتصر في حرب كونية" الصادر عام 2009، بأن تعريف الجماعات الإرهابية للجهاد يخالف التعريف الحرفي له بمعنى "النضال ضد المستبد" أو "مجاهدة النفس لفعل الخير"، فتعريفهم له يهدف إلى تحويل قتال غير المسلمين إلى واجب أخلاقي، جزء من هوية في صراع ميتافيزيقي متحرر من كل الاعتبارات السياسية.[283] أطروحة صراع الحضارات وإنقسام العالم إلى "حضارة غربية مسيحية" و"حضارة إسلامية" هي بالضبط ذات النثريات التي تستخدمها جماعات الإسلام السياسي وأستخدمها أسامة بن لادن في معظم خطبه وتصريحاته، فهدفه الأول والأخير كان "توحيد المسلمين ضد الغرب الصليبي".[284]

يعزز هذه التوجه إدلاء قوى من الولايات المتحدة بتصريحات بأن الحرب على الإرهاب ليست حربا عادية، وأن وجود الولايات المتحدة في خطر، وأن هذا العدو المتمثل بتنظيم القاعدة ليس مجرد منظمة إجرامية بل هو النقيض العكسي للولايات المتحدة. صحيح أن القيم والمبادئ التي تحملها الجماعات الإسلامية المتطرفة تناقض القيم التي قامت عليها الولايات المتحدة، ولكن تصوير الحرب بصراع بين حضارات حيث الهوية على المحك هو ما تريده تلك الجماعات.[285] إذ تدرك تلك القوى أن فرص إنتصارها معدومة تماماً ما خضعت لشروط الإنتصارات العسكرية والسياسية المعروفة في هذا العالم، ومن هنا أتى مصطلح "الحرب الكونية"، فهم يقاتلون لأمر مقدر ومحسوم والله يقف كطرف فاعل في توجيه هذه المعركة ولذلك، كل الشروط الواقعية للانتصار والهزيمة ليست سارية فيها.[286]


صحيح أن كثير من الجهاديين ليسوا راضين عن "إسلامية" النظام السعودي، ولكن الكثير من الجهاديين السعوديين يعرفون تماماً أن الجهاد ممنوع في بلادهم ولكنه مسألة إختيارية في الخارج.[287] تظهر علاقة وثيقة بين السعودية والجماعات الإسلامية المتطرفة حول العالم، حتى إن لم تكن عنيفة، من إندونيسيا إلى أوروبا.[288][289]

علماء سياسة يجادلون بأن هذه الآيديولوجيا وبرغم إنتشارها، لا تشكل بديلاً حقيقياً وموضوعياً للديمقراطية الليبرالية أمام الشعوب ولا يمكن وصف تناميها بـ"صراع بين حضارات". يقول فرانسيس فوكوياما [290]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب هناك شيئ بخصوص الإسلام، أو النسخ المتطرفة منه على الأقل التي أصبحت مهيمنة في السنوات الأخيرة، ما يجعل المجتمعات المسلمة مقاومة للتحديث. من بين جميع النظم الثقافية المعاصرة، الإسلام لديه أقل عدد من الديمقراطيات باستثناء تركيا، ولا يحتوي دولاً حققت انتقالاً من حالة الدول النامية إلى دول متقدمة مثلما فعلت كوريا الجنوبية وسنغافورة. الإسلام هو النظام الثقافي الوحيد الذي ينتج أشخاص يرفضون الحداثة بانتظام مثل أسامة بن لادن أو طالبان. وهو ما يثير التساؤل حول مدى تمثيل هؤلاء في المجتمع الإسلامي الأكبر، وما إذا كان هذا الرفض للحداثة متأصل في الدين الإسلامي بطريقة أو بأخرى. إذا كان الرافضين للحداثة أكثر من مجرد جماعات هامشية متطرفة، يمكن القول أن هنتنغتون محق وأننا في صراع طويل أصبح خطيراً بحكم التمكين التكنولوجي.

من المنطقي أن نسأل ما إذا كان الإسلام السياسي يشكل بديلا موضوعيا للديمقراطية الليبرالية، الإسلام الراديكالي ليس لديه أي شعبية في العالم المعاصر بصرف النظر عن أولئك الذين هم مسلمون ثقافياً من البداية. بالنسبة للمسلمين أنفسهم، أثبت الإسلام السياسي أنه أكثر جاذبية من الناحية النظرية مما هو عليه في الواقع. بعد 23 عاما من حكم رجال الدين الأصوليين، معظم الإيرانيين وخاصة الشباب، يودون العيش في مجتمع أكثر تحرراً بكثير. الأفغان الذين عانوا من حكم طالبان يشعرون بالأمر نفسه. الكراهية المعادية للولايات المتحدة لا تُترجم إلى برنامج سياسي قابل للحياة. نحن في نهاية التاريخ بسبب وجود نظام واحد سيستمر بالهيمنة على السياسة الدولية وهذا النظام هو الديمقراطية الليبرالية، الصراع الذي نواجهه هو ليس صراع بين ثقافات متساوية بين بعضها البعض مثل القوى الأوروبية في القرن التاسع عشر، الصراع الحالي هو سلسلة من اجرائات آخر نفس لمجتمعات تعتبر وجودها التقليدي مهدد بالفعل بسبب التحديث

مستخدم:يوسف حسين/ملعب

فرانسيس فوكوياما

ظاهرة العالمية الإسلامية والجهاد ليست مسلمات جوهرية بقدر ماهي نتاج معتقد فلسفي لا ينبغي تجاهل ظروف تشكيله. ليزا ويدين، بروفسور العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، تقول بأن معاملة الثقافة في العلوم السياسية تقلل من شأن الطرق الغير متجانسة للناس خلال تجربة نظام إجتماعي ما من داخل وبين المجموعات المختلفة، وتتم المبالغة في القواسم المشتركة، والثبات، وديمومة المعتقدات والقيم. ونتيجة لذلك، مروجوا الجوهرية الثقافية يميلون للمجادلة بطبيعية ظهور المجموعات المتصارعة خلال تحليل النتائج السياسية للعنف العرقي أو الديني، بدلا عن استكشاف الظروف والتجارب التي جعلتهم يظهرون بمظهرهم ذلك.[291] ظواهر إقتصادية وفشل القوميين العرب في تنفيذ وعودهم، كانت بدورها عوامل ساهمت في صعود تيارات الإسلام السياسي.

في السبعينيات، بدأت مصر ودول أخرى بالانسحاب إقتصادياً ونفذت إجراءات مثل خصخصة الممتلكات، خفض أو إلغاء الدعم عن السلع، وتحرير الأسعار، والتوقف عن تقديم الخدمات التي إعتاد عليها جيل من الشعب. اتجهت الحركات الإسلامية لسد هذا الفراغ وتوفير السلع والخدمات التي لا تقدمها الدولة. تدابير التحرير الإقتصادي كشفت الشعوب لعدد من السلع المستوردة والسلع الفاخرة في الوقت الذي ولدت فيه عائدات النفط وسياسات الخصخصة، نخبة حديثة النعمة تتمتع بنمط حياة أثار إستياء الطبقات الفقيرة والمتوسطة. فالتحرر خلق الأسواق ولكنه عزز إدراك الفساد والهوة الكبيرة في تفاوت المداخيل، وأزال شبكات الأمن الاقتصادية التي اعتمدت عليها الطبقات الفقيرة، فزادت البطالة وشهدت البلدان انفجارات سكانية وتزايدت الفجوة بين الأغنياء والفقراء بصورة مقلقة.[291] مع كل هذه المشاكل، أظهرت الجماعات الإسلامية مهارة تنظيمية إستثنائية لتقديم الضروريات التي لم تعد تقدمها الدولة قبل التحرر الاقتصادي. خطابهم لم يحمل الأنظمة الحاكمة مسؤولية هذا الفشل، وألقى باللائمة على الولايات المتحدة والإستعمار وتبنوا سرديات شعبوية لتفسير الظواهر الإجتماعية، وهو ما تساهلت معه الأنظمة الحاكمة طالما أن سرديات الجماعات الاسلامية ستصرف إنتباه الشعوب عنها. ففي حالات، كانت الجماعات الإسلامية مفيدة للسلطة.[291]

مثلما أثبتت حالات دول عديدة في المنطقة، صعود جماعات الإسلام السياسي تم برعاية سلطات غير متدينة وفي حالات، غير آيديولوجية كذلك. بعد وفاة جمال عبد الناصر، وللخروج من عباءة سلفه وتعبيراً عن عدم رضاه الشخصي عن سياساته الاقتصادية، اتخذ أنور السادات خطاً مختلفاً لـ"تصحيح الثورة"، فأزال الناصريين والاشتراكيين وتبنى مظاهر إسلامية مقدما نفسه كـ"رئيس مؤمن"، وأعلن عفواً عن معتقلي الإخوان المسلمين وطلب من المتواجد منهم في السعودية العودة إلى مصر، وتم تعديل الدستور لتصبح الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع. هدف الرئيس السادات كان تشكيل ثقل موازن للناصريين.[292] في اليمن، أحد جبهات حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، صعود هذه الحركات كان برعاية رسمية من قبل سلطة غير متدينة وغير آيديولوجية، وعملية "أسلمة" المجتمع و"إعاده تشكيله" تمت بوتيرة أسرع وأكثر وضوحاً وتغلغل التجمع اليمني للإصلاح في كافة مؤسسات الدولة والتعليمية منها تحديداً،[293] بصورة تجاوزت إجراءات السادات المظهرية،[294] لنفس الأسباب وهو أن السلطات الحاكمة في اليمن رأت في تنامي هذه الجماعات مصلحة سياسية. بقمع السلطات للأصوات المعارضة وفشلها في إنتاج مشاريع تنموية فعالة، تغيب الرؤى البديلة للمجتمع والسلطة أمام الناس.

وعلى الرغم من نجاح الإسلاميين في توفير التعابير العدائية والانتقادات السياسية الرنانة، الخلافات بين المسلمين والإسلاميين هي بوضوح السياسات العدائية التي شجعها الإسلام السياسي. أن يكون المرء مسلماً قد يعني أشياء كثيرة، قد يكون تمثيلاً لمجموعة من القيم والممارسات، قد يكون إرتباطا ثقافياً، تصنيف لدولة أو غير ذلك. فهناك مسلمون يرون ضرورة فصل الدين عن الدولة، وأولئك الذين يعتقدون بوجوب أن تكون الشريعة مصدر التشريع، وأولئك الذين ينظرون إليها على أنها أحد مصادر التشريع، وهناك من يراها غير مرتبطة ولا ينبغي أن تكون ذي صلة في القانون المعاصر. معظم النزاعات والحروب حدثت وتحدث بين كيانات تنتمي إلى "حضارة" مفترضة واحدة،[295] والسبب الذي أوقف النزاعات والحروب في الأميركيتين وأوروبا ليس تقاربهم الثقافي بل تبنيهم للديمقراطية، جزء من جملة الأسباب على الأقل.

هناك مشكلة في تحديد هنتغتون للحضارات أو الثقافات الغالبة وتصويرها كقبائل كبيرة. كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وتايوان والصين وسنغافورة و فيتنام كلها دول متقاربة ثقافياً ولكنها متنافرة جداً، والديمقراطيات الرأسمالية المزدهرة من كوريا الجنوبية إلى تايوان تشكل إنتهاكاً صارخاً لمنطق هنتنغتون.[296] لا يوجد أي سبب منطقي للاعتقاد أو ترجيح تحول كوريا الجنوبية من دولة رأسمالية ديمقراطية مزدهرة إلى كوريا الشمالية لمجرد أنهم في الحقيقة شعب واحد، الاختلافات والتحولات الثقافية والسياسية والاقتصادية التي مرت بها كوريا الجنوبية، تجعل التقائها القريب مع كوريا الشمالية صعباً إن لم يكن مستحيلاً طالما بقي ذلك النظام في الشمال.

مشكلة أخرى في تعريف الولايات المتحدة كـ"أمة مسيحية". إحصائياً، الأميركيون يميلون لأن يكونوا أكثر تديناً مقارنة بالأوروبيين مثلاً، ولكن الممارسات الشخصية لا تقترح بأن الدولة قامت على أساس ديني، مسيحي في حالة الولايات المتحدة. الإصلاح البروتستانتي لعب دوراً كبيراً في تأسيس الولايات المتحدة وكان جزءاً محورياً من القومية الأميركية خلال سنين البلاد الأولى، وكانت هناك نقاشات مجتمعية ونخبوية متعلقة بذكر الرب في الدستور، كثير من الأميركيين اعتبر عدم ذكر الرب في الدستور "خطيئة وطنية".[297] قبل وخلال الحرب الأهلية الأمريكية كان دستور الكونفدراليين أكثر وضوحاً في مسيحيته بينما كان الفيدراليون، الذين انتصروا في الحرب، أكثر ليبرالية بمعايير ذلك الزمان.[297] والثورة الصناعية فرضت تحولات كبرى على الثقافة الأميركية.[297]

ولكن هذا يختلف عن القول بأن الحكومة وجدت على أساس مسيحي، فبنود دستور الولايات المتحدة وتعديلاته تشدد صراحة على فصل الكنيسة عن الدولة، أو كما قال توماس جيفرسون :"بناء جدار فاصل بين الكنيسة والدولة".[298] بما أن الدستور وتعديلاته شددا على حرية الدين وابتعاد الحكومة عن تشجيع دين معين أو تبنيه، ساعد ذلك في نمو الحركة الدينية تطوعياً، فحرية الدين وابتعاد الحكومة عن دعمه أو فرضه أو محاربته، ساعد الكنائس على تعديل رسائلها بشكل يجذب الناس.[299] ولكنها تصدت لبعض الممارسات الدينية عندما ناقضت بعض الحريات الدينية ما وصفه جيفرسون بالنظام في الحكومة والإنصياع للقانون، مثل تعدد الزوجات في معتقد المسيحيين المورمن. الثورة الأمريكية ولدت عداءً للاهوت السياسي لكل من الكنيسة الكاثوليكية وملوك بريطانيا البروتستانت، فاحتفل مؤسسوا الولايات المتحدة برؤية لأميركا تمجد إلهاً ديمقراطياً للطبيعة والعقل. يقول توماس جيفرسون [300]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب لا تضرني عبادة جاري لإله واحد أو عشرين، لن يؤدي ذلك لضياع مالي أو كسر قدمي مستخدم:يوسف حسين/ملعب

وغير رسائل الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الكثيرة، هناك الوارد في معاهدة طرابلس بين الولايات المتحدة وإيالة طرابلس الغرب العثمانية والتي وقع عليها الرئيس جون آدامز ووافق عليها مجلس الشيوخ، حيث جاء في المادة 11 من المعاهدة [301]:

مستخدم:يوسف حسين/ملعب حيث أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لم تنشأ، بأي حال من الأحوال، على أساس الدين المسيحي؛ وليس لها في حد ذاتها أى طابع عدائي ضد قوانين أو دين أو سلم المسلمين؛ وحيث أن الولايات لم تدخل أبدا في أي حرب، أو عمل من أعمال العدوان ضد أي شعب محمدي (مسلم)، فقد أعلن الطرفان أن لا ينشأ بسب الآراء الدينية أي انقطاع في الانسجام القائم بين البلدين مستخدم:يوسف حسين/ملعب

يزعم هنتغتون أنه يدافع عن سلامة جميع الثقافات، ولكن بطبيعة الحال، هذه مجرد طريقة أخرى للقول أن الديمقراطية الليبرالية لا تناسب بعض الشعوب بالشكل الطبيعي الذي ناسب الغرب، كأنه يقول يجب على الثقافات أن تكون "منفصلة ولكن متساوية". الديمقراطية الليبرالية ليست حضارة غربية ولا مسيحية، حتى إن لم تغلب على جميع دول العالم فقد وصلت مرحلة إعتبارها نظام الحكم الأمثل في الرأي العام العالمي.[302] ولهذا السبب تتلاعب الأنظمة السلطوية بالإعلام والإنتخابات بتبنيها مظاهر ديمقراطية مزيفة.[303] يفترض هنتغتون بطريقة غير مباشرة، بأن الغرب متفوق أخلاقياً وبالتالي لا يمكن الوثوق بغير الغربيين في مسائل المعاهدات ولذلك يجب على الولايات المتحدة أن تقترب أكثر من أوروبا، ولكنه يناقض نفسه ويقول بأن على "الحضارات" المختلفة أن تتعاون وتعمل فيما بينها للحفاظ على السلم والتعايش. لا يوضح هنتغتون ماهي الأسباب التي تجعل الخصائص الثقافية للشعوب عاملاً للاضطراب، عدا أن الشعوب الأخرى مختلفة ولا يمكن الوثوق بها، هذا ليس مجرد إستعلاء ثقافي فحسب ولكنه منطق قبلي.[296]

تاريخياً، كانت كل القوى السياسية تلجأ لـ"صناعة أعداء" لأسباب متعددة، إما لتوحيد وحماية شعوبها من تشرذم وإقتتال داخلي كما فعلت الكنيسة مع أمراء الاقطاعيات الأوروبية المتحاربة وتحويلهم إلى "صليبيين[304] أو لتبرير أي أعمال عدائية بطابع توسعي.[276] وفي حالة أوروبا، تُستعمل أطروحة هنتغتون لتبرير الزينوفوبيا.[295] إنغلاق الولايات المتحدة على نفسها وتعاملها مع الأوروبيين أو الآسيويين والشرق أوسطيين وفق الأسس التي حددها هنتغتون، قد يكون نبوءة ذاتية التحقق.[296] لن تقدم الولايات المتحدة مساعدة للتنظيمات الإرهابية، أكبر من تبنيها أطروحات هنتغتون ونظرته لعالم ما بعد الحرب الباردة.[305]

مراجع[عدل]

  1. ^ Gerard DeGroot (2011). "Francis Fukuyama's "The Origins of Political Order"". Washington Post. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  2. ^ Michael Lind (2011). "Francis Fukuyama's Theory of the State". New York Times. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  3. ^ Francis Fukuyama (2013). "The Origins of Political Order" (PDF). MISTRA. اطلع عليه بتاريخ May 19 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  4. ^ Michael Lind (2011). "Francis Fukuyama's Theory of the State". New York Times. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  5. ^ قالب:Cite we
  6. ^ قالب:Cite we
  7. ^ Francis Fukuyama (2013). "The Origins of Political Order" (PDF). MISTRA. اطلع عليه بتاريخ May 19 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  8. ^ Stephen Moss (2011). "Americans are not very good at nation-building'". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  9. ^ "Political Order in Changing Societies" (PDF). Yale University. 1968. اطلع عليه بتاريخ Mar 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  10. ^ قالب:Cite we
  11. ^ Gerard DeGroot (2011). "Francis Fukuyama's "The Origins of Political Order"". Washington Post. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  12. ^ "Francis Fukuyama: The Origins of Political Order: From Prehuman Times to the French Revolution". Youtube. 2011. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  13. ^ "Francis Fukuyama: The Origins of Political Order: From Prehuman Times to the French Revolution". Youtube. 2011. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  14. ^ Robin Blackburn (2011). "The Origins of Political Order: From Pre-Human Times to the French Revolution". The Independent. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  15. ^ "Francis Fukuyama: The Origins of Political Order: From Prehuman Times to the French Revolution". Youtube. 2011. اطلع عليه بتاريخ May 29 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  16. ^ "اليمن يطالب بحظر جوي وتدخل "درع الجزيرة"". العربية نت (سعودي). Mar 23 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 23 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  17. ^ "مسئول سعودي: الرئيس اليمني السابق علي صالح ربما (قد يكون هو الحل) !". Sky News. mar 21 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 23 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  18. ^ "الخليج لا يتخلى عن اليمن". الخليج الاماراتية. Mar 23 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 24 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  19. ^ "مجلس التعاون أقرب لليمن والرهان على إيران خاسر". الوطن (سعودية). Mar 23 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 24 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  20. ^ "دعم القبائل وتحييد صالح خطة السعودية لوقف التمدد الحوثي". صحيفة العرب (سعودية). Dec 27 2014. اطلع عليه بتاريخ Jan 15 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  21. ^ "اليمن.. مقتل 40 حوثياً على يد قبليين بالبيضاء وأرحب". العربية نت (سعودي). Dec 22 2014. اطلع عليه بتاريخ Jan 12 2015. وتستخدم القبائل تكتيكات جديدة تعتمد على السيارات المفخخة وعمليات الكر والفر على نقاط مهمة اتخذتها جماعة الحوثي في المدينة. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  22. ^ "بيان خليجي: قررنا ردع عدوان الحوثي استجابة لطلب هادي". العربية نت. Mar 26 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 26 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  23. ^ "الثورية العليا تدعو جماهير الشعب اليمني للخروج عصر اليوم في مسيرات الرد على اعتداءات النظام السعودي". وكالة سبأ للأنباء. Mar 26 2015. اطلع عليه بتاريخ Mar 26 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  24. ^ أ ب ت Middle East Policy Council,Conflict in Yemen complicated circumstances last retrived Dec 26 2012
  25. ^ The number 640 is found in Iris Glosemeyer, "Local Conflict, Global Spin: An Uprising in the Yemeni Highlands," Middle East Report, Vol. 232, Fall 2004, p. 44
  26. ^ Al-Huthiyya fi-l-Yemen (San a: Markaz al-Jazira al-Arabiyya li-l Darasat wa-l-Buhuth, 2008), p. 188. There are varied accounts of when and why the escalation began. According to Glosemeyer, on June 20 the provincial governor tried to enter the Marran region (near Husayn al-Huthi's home) but was blocked by residents, after which tribesmen fired upon a military checkpoint, leading the governor to return with military reinforcements (Glosemeyer, "Local Conflict, Global Spin," op. cit., pp. 44-45)
  27. ^ Lisa Wedeen, Peripheral Visions: Publics, Power and Performance in Yemen (The University of Chicago Press, 2008), pp. 154-55
  28. ^ J.E. Peterson, "The al-Huthi Conflict in Yemen," Arabian Peninsula Background Note, August 2008, pp. 5-7, published on www.JEPeterson.net
  29. ^ Al-Huthiyya fi-l-Yemen, op. cit., p. 194. Some accounts have Badr al-Din al-Huthi "fleeing" from house arrest
  30. ^ On September 27, 2009, in a speech celebrating the September 26 revolution, the Yemeni president said, "War against the al-Huthi rebels would continue until uprooting them even if it lasted ages." Yemen Observer, January 6, 2010, http://www.yobserver.com/opinions/10017899.html, accessed May 10, 2010.
  31. ^ Zaydis are often seen as holding a middle ground between the two main branches of Islam and called "Sunni Shia" or "Shia Sunni," due to Zaydism's jurisprudential similarities to Sunni Islam. Most nominal Zaydis (for instance, President Salih), indeed, have been "assimilated in a broader non-sectarian Islamic arena as the identities [Sunni and Shia] gradually converged" (International Crisis Group, Middle East Report, No. 86, op. cit., p. 7
  32. ^ Carsten Niebuhr,Travels through Arabia and other countries in the East, Volume 2 R. Morison and Son, 1792 p.189
  33. ^ See Adel al-Sharbaji et al., Palace and the Divan, the Political Role of Tribes in Yemen, Observatory for Human Rights/International Development Research Center. For a summary, see Yemen Times Online, April 7, 2010
  34. ^ On tribal fighting in the area, see, for instance, Al-Eshteraki, August 17, 2009, http://www.aleshteraki.net/news_details.php?sid=6619, accessed May 10, 2010. In mid-September 2009, 87 civilians were allegedly killed in a government attack on Harf Sufyan, with the UN voicing its concern. See http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6AE9BE62-4CF8-4DD4-9BBF-F462AEFDBC22.htm, accessed May 10, 2010. On the Saudi factor see, for instance, al-Eshteraki, January 17, 2010, http://www.aleshteraki.net/news_details.php?lng=arabic&;sid=7393, accessed May 10, 2010
  35. ^ The mass deportation was a response to Yemeni support for Iraq during the first Gulf War. Many of the returnees brought back Wahhabi ideas obtained in the kingdom. For an interesting account of politics in the tribal regions with a focus on the Sunni Islah party, see Bernard Haykel and Paul Dresch, "Stereotypes and Political Styles: Fundamentalists and Tribesfolk in Yemen," International Journal of Middle East Studies, Vol. 27, No. 4, 1995, pp. 406-431. For an overview of the spread of Salafism in Northern Yemen, see Shelagh Weir, "A Clash of Fundamentalisms: Wahhabism in Yemen," Middle East Report, Vol. 204, 1997, and Glosemeyer, "Local Conflict, Global Spin," op. cit. On the distrinction between Salafism and other Islamist groups in Yemen, see Laurent Bonnefoy, "Varieties of Islamism in Yemen: The Logic of Integration under Pressure," MERIA Journal, Vol. 3. No. 1, 2009, http://www.gloria-center.org/meria/2009/03/bonnefoy.html, accessed May 10, 2010
  36. ^ The World's Most Complex Borders: Saudi Arabia/Yemen last retrieved DEC 26 2012
  37. ^ Lucas Winter,Conflict in Yemen: Simple People, complicated circumstances p.3
  38. ^ Al-Iryani Criticizes Media Exaggerations France24 Interview
  39. ^ الحرب الأبدية في اليمن: التمرد الحوثي 20 يوليو 2010
  40. ^ أ ب ت Losing Yemen How this forgotten corner of the Arabian Peninsula became the most dangerous country in the world. Foreign Policy last retrieved Dec 7 2012
  41. ^ أ ب Mark N. Katz,Yemen and the "War on Terror" Middle East Policy Council last retrieved DEC 28 2012
  42. ^ Paul Dresch, A History of Modern Yemen p.25
  43. ^ أ ب ت اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع The Huthis: From Saada to Sanaa
  44. ^ "مقطع فيديو لمسلح في محافظة الجوف اليمنية يخطب بين أنصاره عن أسباب قتاله للحوثيين". Frequncy.com. Jul 24 2014. اطلع عليه بتاريخ Aug 2 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  45. ^ "نصرة أهل السنة والجماعة في اليمن". يوتيوب (نقلا عن موقع الملاحم). Jun 26 2014. اطلع عليه بتاريخ Aug 9 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  46. ^ "تفتيش الطائرات الأمريكية بمطار صنعاء وإيقافها لأول مرة تثير غضب السفير الأمريكي وتُشعرة بالقلق". يمني برس (مقرب من الحوثيين). Dec 12 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 12 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  47. ^ "Vienna Convention on Diplomatic Relations" (PDF). United Nations. 1961. اطلع عليه بتاريخ Dec 13 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  48. ^ "U.S. Embassy Presents Yemen Customs Authority with Inspection Equipment". U.S Embassy in Yemen. Oct 23 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 12 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  49. ^ "مدير مطار صنعاء الدولي ينفي تقاضي أنصار الله لأي مبالغ مقابل فتح صالة التشريفات". وكالة سبأ للأنباء (حكومية). Dec 11 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 22 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  50. ^ "Shiite rebels, allies replace Yemeni governor". Yedioth Ahronoth. Dec 14 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 14 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  51. ^ "المجلس المحلي بالحديدة يقيل صخر الوجيه". براقش نت (تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام). Dec 14 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 14 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  52. ^ ""الإدارة المحلية" تؤكد عدم صحة إجراءات إقالة محافظ الحديدة". صحيفة الثورة الحكومية. Dec 16 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  53. ^ "تسليم الحراسة الأمنية لجامعة صنعاء للأجهزة الأمنية والحرس المدني". وكالة سبأ الحكومية. Dec 14 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 14 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  54. ^ "طلاب جامعة صنعاء يغلقون عدداً من كلياتها رفضاً للدراسة قبل إسقاط النظام". أخبار اليوم (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح). Dep 18 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 26 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  55. ^ ""أنصار الله" يدعون الحكومة إلى استلام مقر الفرقة". صحيفة الأولى اليمنية. Dec 20 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 22 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  56. ^ "اللجنة النقابية بمؤسسة الثورة تعلن توقف اصدار صحيفة الثورة إثر اقتحامها من مجموعة أشخاص حاولوا فرض اخبار تخالف السياسة التحريرية". وكالة سبأ للأنباء. Dec 16 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  57. ^ "نقابة موظفي مؤسسة الثورة تستنكر فصل الزرقه وتطالب بتدخل سريع". نقابة موظفي مؤسسة الثورة تستنكر فصل الزرقه وتطالب بتدخل سريع. Mar 30 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  58. ^ "نقابة موظفي مؤسسة الثورة تنفي اقتحام المؤسسة وتؤكد مشروعية مطالب منتسبيها". الثورة نت. Dec 16 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  59. ^ "وزارة الإعلام تدين بشدة اقتحام مؤسسة الثورة واصدار صحيفة الثورة تحت اشراف جهات سياسية". وكالة سبأ الحكومية. Dec 16 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  60. ^ "صحفية "الثورة الرسمية " تحذف أهداف الثورة و تشكر المسلحين الحوثيين". براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام). Dec 17 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 17 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  61. ^ أ ب Ali Aboluhom (Dec 18 2014). "Houthis Takeover al-thawra Newspaper". The Yemen Times. اطلع عليه بتاريخ Dec 20 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  62. ^ "اليمن.. أمر قضائي بإيقاف مدير شركة صافر "النفطية" ونائبه بسبب قضايا فساد". وكالة خبر للأنباء (تابع للمؤتمر الشعبي العام). Dec 17 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 17 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  63. ^ "صافر : لا صحه لتوقف العمليات النفطية أو اقتحام الشركة". موقع وزارة النفط اليمنية. Dec 19 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 20 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  64. ^ "وزارة الإعلام تدين اقتحام مسلحين لمنزل رئيس تحرير صحيفة الثورة وإجباره على الاستقالة". وكالة سبأ للأنباء. Jan 6 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  65. ^ "موظفون :طرد نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري اقل مايمكن لتحرير الوزارة من الفساد". النهار برس. Nov 24 2014. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  66. ^ "رئيس الوزراء يلتقي بممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم بحضور بنعمر". وكالة سبأ الحكومية. Dec 5 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 15 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  67. ^ "G10 Statement". U.S Embassy in Sanaa. Dec 15 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 15 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  68. ^ "رئيس الوزراء: إما المسار الدستوري والقانوني والمؤسسي أو مسار الفوضى". وكالة سبأ الحكومية. Dec 17 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 18 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  69. ^ Edmund J. Hull (2011). High-Value Target: Countering Al Qaeda in Yemen. Potomac Books, Inc. ص. 98. ISBN:9781597977562.
  70. ^ Jeremy Scahill (2013). Dirty Wars: The World Is a Battlefield. Nation Books. ص. 113. ISBN:9781568587271.
  71. ^ Jeremy Scahill (2013). Dirty Wars: The World Is a Battlefield. Nation Books. ص. 52. ISBN:9781568587271.
  72. ^ Mark Rice-Oxley (2011). "WikiLeaks cable links defecting Yemeni general to smuggling rackets". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ Jul 7 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  73. ^ "حتى متى يحتمل اليمن تدهور أوضاعه".
  74. ^ "Who are Hezbollah". BBC News. 21 مايو 2008. اطلع عليه بتاريخ 2008-08-15.
  75. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War: God, Globalization, and the End of the War on Terror. Random House. ص. 7. ISBN:9781400066728.
  76. ^ "Unrest in Yemen prompts emergency ceasefire talks". DW. Jan 19 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  77. ^ "الحوثيون من جبال صعدة إلى صنعاء.. فتش عن إيران". مأرب برس (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح). Jan 20 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  78. ^ Madeleine Wells (2012). "Yemen's Houthi movement and the revolution". Foreign Policy. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  79. ^ Madeleine Wells (2012). "Yemen's Houthi movement and the revolution". Foreign Policy. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  80. ^ Madeleine Wells (2012). "Yemen's Houthi movement and the revolution". Foreign Policy. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  81. ^ "Corruption By Country / Territory (Yemen)". Transparency International. 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 25 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  82. ^ Beverley Milton-Edwards (2013). Islamic Fundamentalism. Routledge. ص. 152. ISBN:9781136029448.
  83. ^ عادل الشرجبي (Jan 7 2015). "الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد". السفير اللبنانية. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  84. ^ "الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد". السفير اللبنانية. Jan 7 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  85. ^ "الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد". السفير اللبنانية. Jan 7 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  86. ^ "فيديو : قيادي حوثي يتحدث لقناة آزال حول خبر المجلس العسكري". براقش نت. Jan 2- 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  87. ^ "انطلاق فعاليات مهرجان الرسول الأعظم الأول للإبداع الفني والثقافي 1436هـ". وكالة سبأ للأنباء (حكومية). Dec 23 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 22 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  88. ^ "Fiercest fighting in months besets Yemeni capital, boosting fears of coup". اطلع عليه بتاريخ 2015-01-20.
  89. ^ Claire Mcloughlin (2012). "Topic Guide On Fragile States" (PDF). University of Birmingham. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  90. ^ "وزير الحرس الوطني السعودي بحث مع الرئيس الأميركي مفاوضات إيران وأوضاع اليمن". الشرق الأوسط (سعودية). 2014. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  91. ^ "الرياض وباريس تحذران من الإرهاب وتنوهان بدعوة خادم الحرمين للإسراع بمحاربته". الشرق الأوسط (سعودية). 2014. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  92. ^ "خارطة تحالفات جديدة في اليمن لمواجهة الحوثيين". موقع العربية نت السعودي. Jul 16 2014. اطلع عليه بتاريخ Jul 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  93. ^ "الرياض وباريس تحذران من الإرهاب وتنوهان بدعوة خادم الحرمين للإسراع بمحاربته". الشرق الأوسط (سعودية). 2014. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  94. ^ "السعودية: السعي لتشكيل تحالف خليجي عربي لمواجهة إيران". القدس العربي. 2014. اطلع عليه بتاريخ Feb 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  95. ^ "The Heat discusses the future of Yemen and US actions against AQAP". CCTV America. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  96. ^ Casey L. Coombs And Jeremy Scahill (2015). "How Al Qaeda's Biggest Enemy Took Over Yemen". The Intercept. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  97. ^ "White House: Iran's Role In Yemen Instability Unclear". WIBC. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  98. ^ "A Coup in Yemen? Jeremy Scahill & Iona Craig on Rebel Offensive to Seize Power, Saudi Role & AQAP". Democracy Now. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. In the WikiLeaks cables, you see that when Ali Abdullah Saleh was in charge, officially in power in Yemen, he would consistently say to the United States, "We have to do something about the Houthis, because they're being backed by Iran." And actually, to the credit of U.S. diplomats, they said, "Well, you know, we don't exactly think that that's true." {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  99. ^ "إيران وأمريكا تتقاسمان الجزيرة العربية". مأرب برس (تابع لتجمع الإصلاح). 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  100. ^ "ناشط يمني: أمريكا دعمت الحوثيين نكاية في السعودية". الدستور. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  101. ^ عباس الضالعي (2014). "التحالف الإيراني الأمريكي وأثره على امن المنطقة واليمن". مأرب برس (تابع لتجمع الإصلاح). اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  102. ^ William J. Crotty (2005). Democratic Development & Political Terrorism: The Global Perspective. UPNE. ص. 148. ISBN:9781555536251.
  103. ^ Alan Sipress (1994). "Democracy Is Loser In Yemen Civil War". INQUIRER. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  104. ^ W. Andrew Terrill (2011). "The Conflicts in Yemen and U.S. National Security" (PDF). Strategic Studies Institute. Saudi Arabia's special relationship with Yemen can both help and hinder U.S.objectives for that country
  105. ^ William J. Crotty (2005). Democratic Development & Political Terrorism: The Global Perspective. UPNE. ص. 149. ISBN:9781555536251.
  106. ^ Julie Chernov Hwang (2012). Peaceful Islamist Mobilization in the Muslim World: What Went Right. Palgrave Macmillan. ص. 157. ISBN:9781137016232.
  107. ^ William J. Crotty (2005). Democratic Development & Political Terrorism: The Global Perspective. UPNE. ص. 149-150. ISBN:9781555536251.
  108. ^ "فيديو لخطاب زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي". Youtube. Dec 15 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 15 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  109. ^ "زعيم الحوثيين يحدد ثلاث مسارات لمشروع تياره، في رسالة إلى "اللجان الثورية"". صحيفة الأولى اليمنية. Dec 27 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  110. ^ "الرئيس هادي يُصدر قرار بضم شخصيتين من أنصار الله والحراك إلى قائمة مستشاريه". يمني برس (مقرب من الحوثيين). Sep 24 2014. اطلع عليه بتاريخ Sep 26 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  111. ^ "الناطق باسم انصار الله يحدد موعد استلام الأجهزة الأمنية للمنشئات في صنعاء ويكشف عما يجري بجوار الأمن القومي". يمني برس (مقرب من الحوثيين). Sep 24 2014. اطلع عليه بتاريخ Sep 26 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  112. ^ "قيادي حوثي يكشف تفاصيل البند السابع من اتفاق السلم والشراكة". براقش نت (تابع للمؤتمر الشعبي العام). Dec 26 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 30 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  113. ^ "جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.. نص البيان". وكالة خبر للأنباء. Jan 17 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  114. ^ "جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.. نص البيان". وكالة خبر للأنباء. Jan 17 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  115. ^ "جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.. نص البيان". وكالة خبر للأنباء. Jan 17 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  116. ^ "Houthi Fighters Take Yemen's Presidential Palace, Shell President's Residence". Huffington Post. Jan 20 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  117. ^ "Houthi Fighters Take Yemen's Presidential Palace, Shell President's Residence". Huffington Post. Jan 20 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  118. ^ "السيد عبدالملك #الحوثي: اتفاق السلم والشراكة عقد سياسي ملزم لكافة الأطراف". أخبار اليمن. Jan 20 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  119. ^ "اجتماع رئيس الجمهورية مع مستشاريه يتوج بالتوصل الى اتفاق إزاء مختلف القضايا - سبأ نت". اطلع عليه بتاريخ 2015-01-21.
  120. ^ "مستشار الرئيس اليمنى: الحوثيون طالبوا بتعيين نائب حوثى وضم الآلاف للجيش". اطلع عليه بتاريخ 2015-02-08.
  121. ^ . CNN http://arabic.cnn.com/middleeast/2015/01/22/yemen-government-resignation. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-08. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  122. ^ "Political Unrest in Yemen". C-SPAN. Jan 30 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 30 2015. I think the huthi is a changing organization. It is not the same thing it was when it began. And i think it's also not, itself sure what it is at this point and some of the confusion comes from within the huthi movement. The huthi movement really began as college students, defensive revival of Zaydism in the late '80s and early '90s. And from there, they were counteracting influences coming from Saudi Arabia and from the republican government, Wahhabiism and Salafism up in the north {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  123. ^ Hugh Naylor (2015). "Houthi rebels in Yemen eye oil-rich province, sparking fears of all-out civil war". Washington Post. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. Some tribal leaders have long received financial support from Riyadh, the Saudi capital, he said, but the recent influxes of cash have been noticeably large. "All of a sudden you're seeing people with brand-new pickup trucks and new guns, and you know that they're getting this from Saudi [Arabia]," Hazeb said. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  124. ^ Mareike Transfeld (2014). "The NDC, Federalism, & Violent Conflict: What's Next for Yemen?". Muftah. اطلع عليه بتاريخ Feb 14 2015. During the transitional period, Islah has often received criticism for continuing former President Saleh's patronage politics and staffing ministries and the country's bureaucracy with its own members. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  125. ^ "Political Unrest in Yemen". C-SPAN. Jan 30 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 30 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  126. ^ "جماعة أنصار الله تعلن سلسلة إجراءات خاصة مقبلة و"توقيف" بن مبارك.. نص البيان". وكالة خبر للأنباء. Jan 17 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  127. ^ Charles Schmit (2015). "Yemen's Ansar Allah: Causes and Effects of Its Pursuit of Power". American Institute of Yemeni Studies. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  128. ^ Charles Schmit (2015). "Yemen's Ansar Allah: Causes and Effects of Its Pursuit of Power". American Institute of Yemeni Studies. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  129. ^ محمد عايش (2015). "بيان الاصلاح !". يمن لايف. اطلع عليه بتاريخ Feb 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  130. ^ Charles Schmit (2015). "Yemen's Ansar Allah: Causes and Effects of Its Pursuit of Power". American Institute of Yemeni Studies. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  131. ^ "Council conclusions on Yemen". Council of the European Union. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  132. ^ "US State Dept condemns dissolution of parliament in Yemen". Yedioth Ahronoth. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  133. ^ "السفارة البريطانية لدى اليمن تعلق خدماتها مؤقتا". وزارة الخارجية البريطانية. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  134. ^ Charles Schmit (2015). "Yemen's Ansar Allah: Causes and Effects of Its Pursuit of Power". American Institute of Yemeni Studies. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  135. ^ Marie-Christine Heinze (Jan 30 2015). "The primacy of stability over real change". Qantra. اطلع عليه بتاريخ Feb 2 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  136. ^ Marie-Christine Heinze (Jan 30 2015). "The primacy of stability over real change". Qantra. اطلع عليه بتاريخ Feb 2 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  137. ^ Charles Schmit (2015). "Yemen's Ansar Allah: Causes and Effects of Its Pursuit of Power". American Institute of Yemeni Studies. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  138. ^ Ali Saeed (2014). "How Fuel Prices Led To The Government's Fall Budget Deficit Spells Grim Economic Forecast". Yemen Times. اطلع عليه بتاريخ 2015-02-15.
  139. ^ "United States Suspends Embassy Operations in Sana'a". U.S State Department. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  140. ^ "الكرة في ملعب الحوثيين". وزارة الخارجية البريطانية. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  141. ^ "اتخذت سفارة روسيا في اليمن اليوم الجمعة، إجراءات أمن إضافية لموظفيها بسبب الوضع الأمني الذي يعاني منه البلد حاليا". سبوتنيك. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  142. ^ "Yemen Shiite militia rejects UN call to cede power". i24 News. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  143. ^ "Yemen Shiite militia rejects UN call to cede power". i24 News. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  144. ^ "Revolutionary Committee calls UNSC to respect Yemeni people's will". Saba News Agency. 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  145. ^ "اشتباكات بين أنصار هادي ومعارضيه بجنوب اليمن DW.DE". اطلع عليه بتاريخ 2015-03-20.
  146. ^ "الشرق الأوسط - اشتباكات في مطار عدن توقع قتلى وتوقف حركة الملاحة الجوية". اطلع عليه بتاريخ 2015-03-19.
  147. ^ "Yemen president's southern stronghold attacked by rivals - US News". اطلع عليه بتاريخ 2015-03-20.
  148. ^ عادل الشرجبي (Dec 3 2014). "اليمن: قصة الصراع بين رئيسَين". السفير اللبنانية. اطلع عليه بتاريخ Jan 26 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  149. ^ Stephen W. Day (2012). Regionalism and Rebellion in Yemen:A Troubled National Union. Cambridge University Press. ص. 39. ISBN:9781107606593.
  150. ^ Andrew Samuels (2003). The Political Psyche. Routledge. ص. 29. ISBN:9781134893454. {{استشهاد بكتاب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |1= (مساعدة)
  151. ^ Roger Z. George, Robert D. Kline (2006). Intelligence and the National Security Strategist: Enduring Issues and Challenge. Rowman & Littlefield. ص. 303. ISBN:9780742540392.
  152. ^ Jack Zlotnick (2008). National Security Management: National Intelligence. Wildside Press LLC. ص. 46. ISBN:9781434499370.
  153. ^ "World Data on Education" (PDF). UNISCO. 2011. اطلع عليه بتاريخ Feb 23 2015. Yemen ranked the lowest in both the mathematics and science tests among all 36 countries that participated. Ninety-four percent of Yemeni students did not reach the internationally set "lowest" performance benchmark for mathematics, and 92 percent did not reach the internationally set "lowest" benchmark for science. Despite slight improvement, first results of TIMSS 2011 confirmed the low performance of Yemeni students. The poor performance of Yemeni students in the TIMSS is partially attributed to their inability to read the test questions {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  154. ^ "الحوثيون.. الطموحات «السياسية» أكبر من الإمكانات". صحيفة الشرق الأوسط (سعودية). 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 20 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  155. ^ "منى صفوان:يحتفل الحوثيون بالغدير لأول مرة في اليمن ، كاستفزاز مذهبي". يمن ستريت. 2014. اطلع عليه بتاريخ Feb 20 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  156. ^ "الحوثيون يحييون يوم عاشوراء بمسيرة شيعية". المشهد اليمني (تابع لتجمع الإصلاح). 2015. اطلع عليه بتاريخ Feb 20 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  157. ^ F. Gregory Gause III (2014). "Beyond Sectarianism:The New Middle East Cold War" (PDF). Brookings Doha Center. اطلع عليه بتاريخ Feb 20 2015. An exclusive focus on sectarianism as the cause of regional upheaval, however, can distort analytical focus. An unstated assumption in the sectarianism argument is that these conflicts are primordial and thus beyond political solutions, but they are not {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  158. ^ Lucas Winter (2011). "Conflict in Yemen: Simple People Complicated Circumstances" (PDF). Middle East Policy Journal Vol. XVI. اطلع عليه بتاريخ Feb 20 2015. References to the conflict often term it a "Shia Rebellion," in reference to the fact that the Huthis and most of their followers belong to Yemen's Shia Zaydi community. While to some extent accurate, this generalization both obscures some of the conflict's main drivers and glosses over the fact that the Huthis are from a minority Shia branch, distinct from the more prevalent form practiced in Iraq, Iran and Lebanon {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة) وline feed character في |title= في مكان 33 (مساعدة)
  159. ^ "من طعونات حسين الحوثي في الصحابة الكرام". البرهان (موقع سلفي). 2010. اطلع عليه بتاريخ Feb 20 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  160. ^ Bernard Haykel (2003). Revival and Reform in Islam: The Legacy of Muhammad Al-Shawkani. Cambridge University Press. ص. 156. ISBN:9780521528900.
  161. ^ Rémy Leveau (1999). Le Yémen contemporain. KARTHALA Editions. ص. 186. ISBN:9782865378937.
  162. ^ Rémy Leveau (1999). Le Yémen contemporain. KARTHALA Editions. ص. 186. ISBN:9782865378937.
  163. ^ Rémy Leveau (1999). Le Yémen contemporain. KARTHALA Editions. ص. 187. ISBN:9782865378937.
  164. ^ Stephen W. Day (2015). "What's behind Yemen's recent political turmoil". Washington Post. اطلع عليه بتاريخ Feb 23 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  165. ^ Dan D. Nimmo, James E. Combs (1992). The Political Pundits. Greenwood Publishing Group. ص. 45. ISBN:9780275935450.
  166. ^ Gary C. Woodward (2007). Center Stage: Media and the Performance of American Politics. Rowman & Littlefield. ص. 50. ISBN:9780742535657.
  167. ^ Cynthia Baughman (2013). Women On Ice: Feminist Responses to the Tonya Harding/Nancy Kerrigan Spectacle. Routledge. ص. 207. ISBN:9781135770754.
  168. ^ "Pundits for Hire". American Journalism Review. 2003. اطلع عليه بتاريخ Feb 5 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  169. ^ Mamoun Fandy (2007). Uncivil War of Words: Media and Politics in the Arab World. Greenwood Publishing Group. ص. 39. ISBN:9780275993931.
  170. ^ Mamoun Fandy (2007). Uncivil War of Words: Media and Politics in the Arab World. Greenwood Publishing Group. ص. 40. ISBN:9780275993931.
  171. ^ "ناطق الاصلاح: وزير الدفاع وجه معسكرات الجيش بالتسليم للمسلحين الحوثيين بصنعاء". الاصلاح نت. Oct 3 2014. اطلع عليه بتاريخ Oct 8 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  172. ^ "Islamist Militancy in a Pre- and Post-Saleh Yemen". Startfor. 2011. اطلع عليه بتاريخ Oct 8 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  173. ^ ياسين التميمي (Sep 13 2014). "دوافع الحضور السعودي في قلب المشهد اليمني". المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح. اطلع عليه بتاريخ Oct 10 2014. ثمة تفاهماً إقليمياً ودولياً للتخلص من تركة التحالف القبلي السني، الذي يقع في ذروته التجمع اليمني للإصلاح، وآل الأحمر، بصفتهم رأس قبيلة حاشد أكبر القبائل اليمنية. وكان يبدو واضحاً أن الجميع قد اقتنعوا بأن التخلص من التحالف السني، وتقليم أظافره العسكرية، بات وارداً حتى وإن تم عبر المليشيا الحوثية المسلحة {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  174. ^ إبراهيم عبد القادر (Oct 8 2014). "ما وراء إحتلال صنعاء !". مأرب برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. اطلع عليه بتاريخ Oct 10 2014. الجيش اليمني "الهزيل" ليس بمعزلٍ عن المنطقة العربية إن لم يكن هو الأهم في نظر الدول الغربية، من حيث القوة، والعتاد الذي يملكة؛ يأتي هدف آخر وهو متعلق بإضعاف قوة حزب التجمع اليمني للإصلاح الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين " في اليمن"، الذين لهم نفوذ فيه ـ أي الجيش ـ وهذا بجعلهم أمام دول الغرب أقوياء {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  175. ^ "اليمن: مندوب الأمم المتحدة يتوجه إلى الرياض وإحصائيات مخيفة عن انتهاكات حقوقية". القدس العربي. Oct 2 2014. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  176. ^ "تجميد أموال وأصول اللواء علي محسن صالح وحميد الأحمر بأمر من النيابة العامة". صوت الشورى (الموقع الرسمي لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية). Nov 17 2014. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  177. ^ أ ب ت Nasser Al-Sakkaf (Dec 4 2014). "'Death To America': Would You Like Some Chicken With That?". Yemen Times. اطلع عليه بتاريخ Dec 8 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  178. ^ "الكشف أول وثيقة صادرة من اللجان الثورية (الحوثية)، ومحتواها (صور)". أخبار الساعة التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. Nov 4 2014. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  179. ^ "الشارع: ثروة وممتلكات حميد الأحمر في قبضة الحوثيين". يمن برس التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح نقلا عن صحيفة الشارع. Oct 27 2014. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  180. ^ "ابوحورية يرفض عرض جماعة الحوثي له بادارة شركة ذكوان المملوكة لمحسن الابن مقابل 40% من ارباحها". نشوان نيوز التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح نقلا عن صحيفة الشارع. Nov 13 2014. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  181. ^ "ابوحورية يرفض عرض جماعة الحوثي له بادارة شركة ذكوان المملوكة لمحسن الابن مقابل 40% من ارباحها". أخبار الساعة التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. Nov 13 2014. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  182. ^ "قــرار جمهوري بقانون رقم (21) لسنة 1998م بشــأن جرائم وعقوبات عسكرية" (PDF). اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  183. ^ "معركة "سام"". صحيفة الأولى اليمنية. Nov 27 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 2 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  184. ^ "مقطع فيديو للشيخ صادق الأحمر يريق ماء «وجه السيد» في مواقع التواصل الاجتماعي". المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. Dec 2 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 2 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  185. ^ فاروق الكمالي (Nov 18 2014). "اليمن: الحوثيون يجمدون أموالاً للإخوان رداً على حظر ثروات"صالح"". العربي الجديد. اطلع عليه بتاريخ Nov 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  186. ^ "صادق الأحمر أمام متضامنين معه بصنعاء: ما يحدث لأسرتنا بسبب وقوفنا إلى جانب ثورة فبراير (صور)". المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. Dec 2 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 2 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  187. ^ محمد حسن (Dec 2 2014). "آل الأحمر .. ثمن موقف". المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. اطلع عليه بتاريخ Dec 2 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  188. ^ عمار العولقي (Dec 2 2014). "زيارة للشيخ صادق". المصدر أونلاين التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح. اطلع عليه بتاريخ Dec 2 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  189. ^ Fawaz A. Gerges (2013). The New Middle East: Protest and Revolution in the Arab World. Cambridge University Press. ص. 288. ISBN:9781107470576.
  190. ^ Dimitris Soudias,Mareike Transfel (July 2014). "Mapping Popular Perceptions: Local Security, Insecurity and Police Work in Yemen," (PDF). Yemeni Polling Center. اطلع عليه بتاريخ Jul 15 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  191. ^ "اليمن : دولة فاشلة؟". arte Journal (بالألمانية). Jul 13 2011. Retrieved Jun 27 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= and |date= (help)
  192. ^ "البداوة السياسية للنظام القديم في اليمن". جريدة السفير اللبنانية. Jan 22 2014. اطلع عليه بتاريخ Mar 24 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  193. ^ Laura Kasinof (2014). Don't Be Afraid of the Bullets: An Accidental War Correspondent in Yemen. Skyhorse Publishing, Inc. ص. 195. ISBN:9781628724639.
  194. ^ Elham Manea (2011). "Revolutionary Heartache". The European. اطلع عليه بتاريخ Jul 16 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  195. ^ "إلهام مانع: "المرأة اليمنية هي من يدفع ثمن الحروب"". وكالة الأنباء الألمانية(دويتشه فيله). Dec 27 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  196. ^ Isa Blumi (2011). "In Yemen, Hardly a Revolution". New York Times. اطلع عليه بتاريخ Dec 8 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  197. ^ Brian Whitaker (2011). "Saudi Arabia's message to Syria, decoded". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ Dec 9 2014. Saudi Arabia has long been the hegemonic power in Yemen, too, and its role there since the Yemeni uprising began has been more unhelpful than helpful. While recognising that Ali Abdullah Saleh is no longer a viable option as president, the Saudis are looking for a solution that would keep Yemen's current political establishment intact – the last thing they want is a revolution of the kind favoured by protesters on the streets. no one should have illusions about that: the Saudis are looking after their own perceived interests, not those of the Yemenis who are trying to change the system. The GCC-mediated "transition plan" for Yemen was meant to prevent a genuine revolution, not help to accomplish it. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  198. ^ عادل الشرجبي (Jan 7 2015). "الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد". السفير اللبنانية. اطلع عليه بتاريخ Jan 7 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  199. ^ عادل الشرجبي (Jan 7 2015). "الثورة اليمنية حطمت الكوابيس.. ولم تحقق الحلم بعد". السفير اللبنانية. اطلع عليه بتاريخ Jan 7 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  200. ^ Ellen Knickmeyer (2011). "Trouble Down South : For Saudi Arabia, Yemen's implosion is a nightmare". Foreign Policy. اطلع عليه بتاريخ Dec 2 2014. Ordinary Yemenis, for example, still make the journey north to the Saudi Red Sea city of Jeddah to attend the majalis, or councils, of King Abdullah. There the Yemenis petition the Saudi monarch for favors and cash handouts, with the blessings of Yemeni President Ali Abdullah Saleh. "Go try your luck," Saleh, ever pragmatic, is quoted as once telling his people on their cross-border begging missions {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  201. ^ "Yemen: Hamid al-Ahmar Sees Saleh as Weak and Isolated, Plans Next Steps". Wikileaks Cables. Aug 2009. اطلع عليه بتاريخ Jun 20 2014. A number of our contacts, including Ahmar's brother-in-law Nabil Khamery, have suggested that Ahmar, like his late father, receives generous cash payoffs from the Saudi Government, which he collects in Jeddah rather than through the Saudi Embassy in Sana'a. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  202. ^ "حسين عبدالله الأحمر يتحدث عن السعودية ودعمها له ولمشائخ ومنظمات يمنية ودورها في اليمن". يوتيوب (مقابلة حسين الأحمر مع اعلامية اسمها رحمة حجيرة. Nov 16 2012. اطلع عليه بتاريخ Jan 4 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  203. ^ "Yemen: Hamid al-Ahmar Sees Saleh as Weak and Isolated, Plans Next Steps". Wikileaks Cables. Aug 2009. اطلع عليه بتاريخ Jun 20 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  204. ^ "لقاء محمد بن ناجي الشايف (مؤتمري) مع قناة اليمن اليوم". Youtube. 2012. اطلع عليه بتاريخ Dec 24 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  205. ^ "من مقابلة حميد الأحمر مع قناة معين اليمنية". Youtube. Jul 18 2014. اطلع عليه بتاريخ Apr 4 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  206. ^ "السعودية بين الواقع المر والواجب المفترض". مأرب برس (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح). Dec 18 2014. اطلع عليه بتاريخ Dec 24 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  207. ^ علي الجرادي (Dec 27 2014). "السعودية اللاعب الأخطر". المصدر أونلاين (تابع للتجمع اليمني للإصلاح). اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. المؤشرات الأولية تقول بأن النفس الطويل الذي يتسم به السعوديون تجاه ملفات السياسة الخارجية سيكون عنوان مرحلة استعادة النفوذ السعودي في اليمن التي تمثل تهديد للأمن القومي السعودي والخليجي إذا استمرت إيران بالسيطرة على خاصرة المملكة وحديقتها الخلفية وممراتها البحرية وخزاناتها النفطية المجاورة واقليتها الشيعية القاطنة بجوار آبار النفط وعلى التماس من حدود اليمن. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  208. ^ Bernard Haykel (2011). "Saudi Arabia's Yemen Dilemma:How to Manage an Unruly Client State". Foreign Affairs. اطلع عليه بتاريخ Dec 17 2014. The Saudi leadership has strong connections with other factions in Yemen, such as Hamid and Sadiq al-Ahmar, the two brothers who lead the Hashid tribal confederation and who were engaged in open battle with Saleh's forces last week; tribal sheikhs from the Bakil confederation, the country's largest; and influential families and tribes from south Yemen. The Saudis clearly are not short of Yemeni clients who would want to rule the country. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  209. ^ Kimberly A. McCabe, Sabita Manian (2010). Sex Trafficking: A Global Perspective. Lexington Books. ص. 95. ISBN:9780739147283.
  210. ^ DANYA GREENFIELD AND OWEN DANIELS (Dec 10 2014). "Reading Saudi Tea Leaves in Yemen". Atlantic Council. اطلع عليه بتاريخ Dec 17 2014. These reports suggest the Saudis have returned to familiar ways, cultivating relationships with southern separatists and northern tribes to weaken the central government and maximize their own influence as they have historically done {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  211. ^ Bernard Haykel (2011). "Saudi Arabia's Yemen Dilemma:How to Manage an Unruly Client State". Foreign Affairs. اطلع عليه بتاريخ Dec 17 2014. To maintain its influence over the decades, Riyadh has cultivated discrete relationships with many of Yemen's political leaders (who serve in government) and tribal sheikhs (who form a counterweight to the central government). Riyadh has not hesitated to punish Sana'a whenever it has expressed an independent policy. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  212. ^ "اليمن.. قبائل من الجوف تنضم للدفاع عن سبأ". العربية نت (سعودي). Jan 18 2015. اطلع عليه بتاريخ Jan 18 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  213. ^ "Political Finance data for Yemen". International Institute for Democracy and Electoral Assistance. 2003. اطلع عليه بتاريخ Dec 17 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  214. ^ "المادة 160" (PDF). قانون العقوبات والجرائم اليمني. 1994. اطلع عليه بتاريخ Dec 24 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  215. ^ Edward Burke (2012). "'One blood and one destiny'?Yemen's relations with the Gulf Cooperation Council" (PDF). The Centre for European Reform. اطلع عليه بتاريخ Dec 8 2014. Although such comments are deeply resented by many Yemeni nationalists, they provide a hint towards the weight and influence of Riyadh in its neighbour's affairs.' {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  216. ^ Edward Burke (2012). "'One blood and one destiny'?Yemen's relations with the Gulf Cooperation Council" (PDF). The Centre for European Reform. اطلع عليه بتاريخ Dec 8 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  217. ^ Steven C. Caton (2013). Yemen. ABC-CLIO. ص. 104. ISBN:9781598849288.
  218. ^ Sarah Phillips (2008). Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective. Palgrave Macmillan. ص. 100. ISBN:9780230616486.
  219. ^ "SOCIETY-YEMEN: Time To End Tourism Marriages". Inter Press Service. 2005. اطلع عليه بتاريخ Jan 6 2014. The problem of tourist marriages seems most severe in Ibb governorate in Yemen. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  220. ^ JUDITH SPIEGEL (2011). "Playing big brother to Yemen, Saudis breed resentment". The Jerusalem Post. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. But the women herself often ends up a loser. The Saudi husband enjoys his bargain-basement bride for a few months and then abandons her to the streets or prostitution, according to the US State Department's 2010 report on human trafficking. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  221. ^ JUDITH SPIEGEL (2011). "Playing big brother to Yemen, Saudis breed resentment". The Jerusalem Post. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. If there is anything that symbolizes the uneasy relationship between poverty-stricken Yemen and its bigger, enormously wealthy neighbor, Saudi Arabia, it's the matter of Yemeni brides. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  222. ^ "For Yemen's Ousted President, A Five-Star Exile With No End In Sight". National Public Radio. June 14 2015. اطلع عليه بتاريخ June 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  223. ^ "جمال خاشقجي: الإخوان في اليمن هم القوة الوحيدة والمنظمة القادرة على مواجهة الحوثيين". الخليج الجديد (إخوانية). Feb 7 2015. اطلع عليه بتاريخ June 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  224. ^ Erica Gaston (2013). "Sustainable Security in Yemen: Popular Committees in Abyan". U.S Institute For Peace. اطلع عليه بتاريخ June 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  225. ^ "بيان خليجي مشترك للوقوف إلى جانب الشعب اليمني لاسترجاع أمنه واستقراره". جريدة الرياض (سعودية). Mar 26 2015. اطلع عليه بتاريخ Jul 12 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  226. ^ "كشف هويتي الضابطين الإيرانيين المحتجزين في عدن". الشرق الاوسط (سعودية). Apr 11 2015. اطلع عليه بتاريخ Jul 12 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  227. ^ "قائد مقاومة تعز: قتلنا عدد من قادة التمرد بينهم عناصر إيرانية". الاصلاح نت (الموقع الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح). June 6 2015. اطلع عليه بتاريخ June 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  228. ^ "إرث الشيخ الأحمر "المحرر السياسي للإصلاح نت"". الإصلاح نت. Jan 3 2014. اطلع عليه بتاريخ Jan 4 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  229. ^ W. Andrew Terrill (2011). "The Conflicts in Yemen and U.S. National Security" (PDF). Strategic Studies Institute. North Yemen's republic also survived due to strong governmental efforts to establish acceptable relations with enough of these tribes to avoid a final confrontation against them. The Yemeni government further moved decisively to improve its relations with Riyadh and thereby halt outside funding for the rebellion. Republican compromise with the tribes and Saudi Arabia thus prevented the development of a powerful Yemeni government and assured that the Sana'a leadership curbed their ideas about extending their authority and modernizing the country
  230. ^ Nathan J. Brown, Amr Hamzawy (2010). Between Religion and Politics. Carnegie Endowment. ص. 138. ISBN:9780870032974.
  231. ^ "في ذكرى رحيل حكيم اليمن - فلم وثائقي عن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر". الإصلاح نت نقلا عن قناة سهيل الاصلاحية. Dec 30 2014. اطلع عليه بتاريخ Jan 4 2014. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  232. ^ ياسين التميمي (Jan 26 2015). "اليمن ما بعد الانقلاب". المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح). اطلع عليه بتاريخ Jan 27 2015. وأعتقد أن الحشود التي تتجمع في مأرب تتلقى دعماً معنوياً على الأقل في هذه المرحلة من الجارة الشمالية، التي إن وضعت ثقلها المادي والمعنوي معاً فإنه يمكنها استعادة دورها المؤثر في حديقتها الخلفية اليمن. ولكن لن يكون ذلك ممكناً إلا عبر دعم حلف عريض يضم القوى التي ساندت ثورة 11 فبراير 2011، أو من خلال دعم النظام السابق، والضغط عليه لاستعادة تحالفاته السابقة، والخيار الأخير ليس مجدياً على المدى البعيد. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  233. ^ عبد الحكيم هلال (Feb 3 2015). "الأزمة اليمنية بين المتغيرات السعودية والوسيط العماني". المصدر أونلاين (تابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح). اطلع عليه بتاريخ Feb 3 2015. وبالتالي؛ فمن المتوقع أن يعيد تصحيح الخطأ الكبير الذي وقعت فيه السعودية حين ساعدت على إضعاف حزب تجمع الإصلاح الإسلامي الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في اليمن، الأمر الذي أخل بتوازن القوى وجعل جماعة الحوثي تتغول وتتحول إلى القوة الأكثر تأثيرا في المعادلة السياسية باليمن، بمساعدة الرئيس السابق علي صالح الذي بات يُتهم هو الآخر بأنه أصبح حليفا لإيران والداعم الأقوى لتحركات جماعة الحوثي الأخيرة. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  234. ^ زيد الشامي (2015). "الكتاب يُـقـرأ من عنوانه". الإصلاح نت. اطلع عليه بتاريخ Feb 13 2015. ليس كل الناس يقبلون الإستبداد والعبودية، والكرام يفضلون أن يموتوا أعزة شامخين على أن يعيشوا أذلاء منكسي الرؤوس، وما أرى الإصرار على نشر العداوات والكراهية، والإمعان في احتقار الشعب، وإذلال الأحرار، والتعالي على مخالفي الرأي إلا رافعة ستغير الموازين، وغداً لناظره قريب {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  235. ^ "عضو في التجمع اليمني: الحوار يراوح مكانه". الشرق الأوسط (سعودية). Feb 12 2015. الحوثيين سيستمرون في التهام (السيطرة) الأرض، في حين أن الأطراف الأخرى تترتب مقاومتها لما يحدث، بحسب مدى قدرتها على المقاومة، وهل ستصمد وقتا أطول أم لا؟ هذا سيكون بحسب ما تحصل عليه من تأييد ودعم، شعبي ودولي وإقليمي {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  236. ^ Nathan J. Brown, Amr Hamzawy (2010). Between Religion and Politics. Carnegie Endowment. ص. 138. ISBN:9780870032974.
  237. ^ Camille Pecastaing (2011). Jihad in the Arabian Sea. Hoover Press. ص. 59. ISBN:9780817913762.
  238. ^ Robert Wright (2015). "The Clash of Civilizations That Isn't". The New Yorker. اطلع عليه بتاريخ Mar 18 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  239. ^ Olivier Roy (2006). Globalized Islam: The Search for a New Ummah. Columbia University Press. ص. 1. ISBN:9780231134996.
  240. ^ Bassam Tibi (2012). Islam in Global Politics: Conflict and Cross-Civilizational Bridging. Routledge. ص. 63. ISBN:9781136623936.
  241. ^ ""مصطلح الإسلاموفوبيا مصطلح مضلل"". Qantara. 2010. اطلع عليه بتاريخ Nov 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  242. ^ Adam Shatz (2015). "Magical Thinking about Isis". London Review of Books. اطلع عليه بتاريخ Nov 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  243. ^ أ ب ت ث Donald A. Kruse (1993). "The Clash of Civilizations: Samuel Huntington a Prophet?". The Center For Public Justice. اطلع عليه بتاريخ Mar 17 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  244. ^ Mark Edwards (2015). "Was America founded as a Christian nation?". CNN. اطلع عليه بتاريخ Nov 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  245. ^ ""Nones" on the Rise". The Pew Forum. 9 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2012-12-29.
  246. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. xix. ISBN:9781400066728.
  247. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 8. ISBN:9781400066728.
  248. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 9. ISBN:9781400066728.
  249. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 9. ISBN:9781400066728.
  250. ^ أ ب Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 27. ISBN:9781400066728.
  251. ^ أ ب ت Mariz Tadros (2012). The Muslim Brotherhood in Contemporary Egypt: Democracy Redefined or Confined?. Routledge. ص. 48. ISBN:9781136296222.
  252. ^ Safdar Ahmed (2013). Reform and Modernity in Islam: The Philosophical, Cultural and Political Discourses Among Muslim Reformers. I.B.Tauris. ص. 2015. ISBN:9780857722287.
  253. ^ أ ب Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 26. ISBN:9781400066728.
  254. ^ Mordechai Abir (2013). Saudi Arabia: Society, Government and the Gulf Crisis. Routledge. ص. 48. ISBN:9781317799344.
  255. ^ Elie Elhadj (2006). The Islamic Shield: Arab Resistance to Democratic and Religious Reforms. Universal-Publishers. ص. 72. ISBN:9781599424118.
  256. ^ Tahir Abbas (2011). Islamic Radicalism and Multicultural Politics: The British Experience. Taylor & Francis. ص. 24. ISBN:9781136959608.
  257. ^ David Commins (2009). The Wahhabi Mission and Saudi Arabia. I.B.Tauris. ص. 109. ISBN:9780857731357.
  258. ^ Tim Arango (Nov 17 2015). "Experts Explain How Global Powers Can Smash ISIS". New York Times. اطلع عليه بتاريخ Nov 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  259. ^ Sami Moubayed (2015). Under the Black Flag: At the Frontier of the New Jihad. Under the Black Flag: At the Frontier of the New Jihad. ص. 8. ISBN:9781784533083.
  260. ^ NASSIM NICHOLAS TALEB (Nov 16 2015). "The Saudi Wahhabis are the real foe". Politico. اطلع عليه بتاريخ Nov 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  261. ^ لؤي المدهون (2010). "عرض لكتاب الباحث الفرنسي أوليفر روي "الحرب الخاطئة"". Qantara. اطلع عليه بتاريخ November 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  262. ^ Robert Wright (2015). "The Clash of Civilizations That Isn't". The New Yorker. اطلع عليه بتاريخ Mar 18 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  263. ^ Olivier Roy (2006). Globalized Islam: The Search for a New Ummah. Columbia University Press. ص. 1. ISBN:9780231134996.
  264. ^ أ ب Edward W. Said (2001). "The Clash of Ignorance". The Nation. اطلع عليه بتاريخ Mar 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  265. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 27. ISBN:9781400066728.
  266. ^ Mariz Tadros (2012). The Muslim Brotherhood in Contemporary Egypt: Democracy Redefined or Confined?. Routledge. ص. 48. ISBN:9781136296222.
  267. ^ Safdar Ahmed (2013). Reform and Modernity in Islam: The Philosophical, Cultural and Political Discourses Among Muslim Reformers. I.B.Tauris. ص. 2015. ISBN:9780857722287.
  268. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 26. ISBN:9781400066728.
  269. ^ Thomas Hegghammer (2010). Jihad in Saudi Arabia: Violence and Pan-Islamism since 1979. Cambridge University Press. ص. 17. ISBN:9781139486392.
  270. ^ Tahir Abbas (2011). Islamic Radicalism and Multicultural Politics: The British Experience. Taylor & Francis. ص. 24. ISBN:9781136959608.
  271. ^ David Commins (2009). The Wahhabi Mission and Saudi Arabia. I.B.Tauris. ص. 109. ISBN:9780857731357.
  272. ^ لؤي المدهون (2010). "رفض للقراءات التبسيطية وتفنيد لفرضية صراع الحضارات". Qantara. اطلع عليه بتاريخ November 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  273. ^ لؤي المدهون (2010). "رفض للقراءات التبسيطية وتفنيد لفرضية صراع الحضارات". Qantara. اطلع عليه بتاريخ November 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  274. ^ لؤي المدهون (2010). "رفض للقراءات التبسيطية وتفنيد لفرضية صراع الحضارات". Qantara. اطلع عليه بتاريخ November 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  275. ^ David Commins (2009). The Wahhabi Mission and Saudi Arabia. I.B.Tauris. ص. 174. ISBN:9780857731357.
  276. ^ أ ب ت Noam Chomsky, Jean Drèze (2014). Democracy and Power: The Delhi Lectures. Open Book Publishers. ص. 91. ISBN:9781783740925.
  277. ^ William J. Crotty (2005). Democratic Development & Political Terrorism: The Global Perspective. UPNE. ص. 149. ISBN:9781555536251.
  278. ^ Fareed Zakaria (2013). "The Saudis Are Mad? Tough!". Time. اطلع عليه بتاريخ Mar 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  279. ^ Karen Armstrong (2014). "Wahhabism to ISIS: how Saudi Arabia exported the main source of global terrorism". Newstatesman. اطلع عليه بتاريخ Nov 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  280. ^ "US embassy cables: Hillary Clinton says Saudi Arabia 'a critical source of terrorist funding'". The Guardian. 2009. اطلع عليه بتاريخ No 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  281. ^ TNI Staff (2015). "The Islamic State Problem is a Syria Problem". The National Interest. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-25.
  282. ^ "The Involvement Of Salafism/wahhabism In The Support And Supply Of Arms To Rebel Groups Around The World" (PDF). Directorate-general For External Policies Of The Union. 2013. اطلع عليه بتاريخ Nov 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  283. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. xix. ISBN:9781400066728.
  284. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 8. ISBN:9781400066728.
  285. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 9. ISBN:9781400066728.
  286. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 9. ISBN:9781400066728.
  287. ^ Madawi al-Rasheed (Nov 28 2014). "The Shared History of Saudi Arabia and ISIS". Husrt Publishers. اطلع عليه بتاريخ Nov 21 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= و|date= (مساعدة)
  288. ^ Noorhaidi Hasan (2006). Laskar Jihad. SEAP Publications. ص. 39. ISBN:9780877277408.
  289. ^ {cite web|url=http://mobile.nytimes.com/2015/11/27/world/asia/indonesia-islam-nahdlatul-ulama.html%7Cauthor=JOE COCHRANE|date=2015|title=From Indonesia, a Muslim Challenge to the Ideology of the Islamic State|website=New York Times|accessdate=25 November 2015}}
  290. ^ Francis Fukuyama (2011). "The West Has Won". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ May 16 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  291. ^ أ ب ت Lisa Wedeen (2004). "Beyond the Crusades: Why Samuel Huntington (and Bin Ladin) are Wrong". Contemporary Conflict. اطلع عليه بتاريخ Mar 19 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  292. ^ Carrie Rosefsky Wickham (2013). The Muslim Brotherhood: Evolution of an Islamist Movement. Princeton University Press. ص. 31. ISBN:9781400846665.
  293. ^ Janine A. Clark (2004). slam, Charity, and Activism: Middle-Class Networks and Social Welfare in Egypt, Jordan, and Yemen. Indiana University Press. ص. 192. ISBN:9780253110756.
  294. ^ Annette Ranko (2015). The Muslim Brotherhood and its Quest for Hegemony in Egypt: State-Discourse and Islamist Counter-Discourse. Springer. ص. 68. ISBN:9783658084998.
  295. ^ أ ب "صراع الحضارات...نظرية خاطئة تقوي شوكة أعداء الإسلام". قنطرة. 2013. اطلع عليه بتاريخ Mar 23 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  296. ^ أ ب ت Robert Wright (1996). "Highbrow Tribalism". Slate. اطلع عليه بتاريخ Mar 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  297. ^ أ ب ت John Fea (2011). Was America Founded as a Christian Nation?: A Historical Introduction. Westminster John Knox Press. ص. 23. ISBN:9781611640885.
  298. ^ "Jefferson's Wall of Separation Letter". Constitution.org. اطلع عليه بتاريخ Mar 23 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  299. ^ John Fea (2011). Was America Founded as a Christian Nation?: A Historical Introduction. Westminster John Knox Press. ص. 9. ISBN:9781611640885.
  300. ^ Mark Edwards (2015). "Was America founded as a Christian nation?". CNN. اطلع عليه بتاريخ Nov 25 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  301. ^ Lambert, Frank (2003). The Founding Fathers and the Place of Religion in America. Princeton: Princeton University Press. p. 240.
  302. ^ Francis Fukuyama (2011). The Origins of political order : from prehuman times to the French revolution. Farrar, Straus and Giroux. ص. 26. ISBN:0374533229.
  303. ^ Francis Fukuyama (2011). The Origins of political order : from prehuman times to the French revolution. Farrar, Straus and Giroux. ص. 26. ISBN:0374533229.
  304. ^ Reza Aslan (2009). How to Win a Cosmic War. Random House. ص. 62. ISBN:9781400066728.
  305. ^ "The Inevitability of the Clash of Civilisation" (PDF). Al-Khilafah Publications. 2002. اطلع عليه بتاريخ Mar 22 2015. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة) وline feed character في |title= في مكان 18 (مساعدة)


وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "ملاحظة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="ملاحظة"/> أو هناك وسم </ref> ناقص