بوابة:مصر/مقالة مختارة
القوات الجوية المصرية هي فرع الطيران العسكري في القوات المسلحة المصرية. ساهمت القوات الجوية المصرية منذ إنشائها في العديد من المعارك والنزاعات التي دارت أحداثها في الشرق الأوسط، معظمها إن لم يكن كلها كان في إطار الصراع العربي الإسرائيلي. شعارها : "إلى العلا ... في سبيل المجد" .القائد الحالي للقوات الجوية هو الفريق جوي رضا محمود حافظ محمد وهو يشغل هذا المنصب منذ مارس 2008. حالياً تملك القوات الجوية المصرية ما يقارب من 569 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة وحوالى 149 مروحية مما يجعل القوات الجوية المصرية الأكبر حجما في كل من إفريقيا والشرق الأوسط، أما بالنسبة للقدرات القتالية فتعتبر القوات الجوية المصرية الأقوى في إفريقيا و من أقوى أسلحة الجو في المنطقة بعد كل من تركيا وإسرائيل. لديها 17 قاعدة جوية رئيسية من أصل 40 منشأة جوية رئيسية، بالإضافة إلى قواعد الاحتياط والخدمة المنتشرة في أرجاء مصر، وأكثر من 30,000 موظف منهم 10,000 مجند. العمود الفقري للقوات الجوية المصرية هو 220 مقاتلة نوع من إف-16 فالكون الأمريكية الصنع.
الجامع الأزهر (359-361هـ \ 970-972م) هو من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشأ لغرض نشر المذهب الشيعي الإسماعيلي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني. بعدما أسس الصقلي مدينة القاهرة شرع في شهر جمادى الأول سنة 359هـ \ 970م في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه في شهر رمضان سنة 361هـ \ 972م ليكون بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها.
حرب أكتوبر تعرف كذلك بحرب تشرين وحرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل. انتهت الحرب رسميًا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
ميناء القاهرة الجوي أو مطار القاهرة الدولي (إياتا: CAI، إيكاو: HECA) هو مطار دولي يبعد عن وسط مدينة القاهرة عاصمة مصر حوالي 22 كيلومتراً في الاتجاه الشمالي الشرقي، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 40 مليون متر مربع، ويعتبر البوابة الجوية لمصر ولقارة أفريقيا، ويعد المطار ثاني أكبر مطار في القارة من حيث الازدحام وكثافة المسافرين، إذ خدم المطار سنة 2008 حوالي 14,360,175 راكباً وأكثر من 138,000 رحلة جوية. ويستخدم المطار أكثر من 60 شركة طيران من مختلف دول العالم، وعشرة شركات للشحن الجوي، هذا بالإضافة لرحلات الطيران العارض. يشغل المطار شركة ميناء القاهرة الجوي بالإضافة لشركة فرابورت الألمانية والتي فازت بعقد لإدارة المطار لمدة ثماني سنوات، واختار اتحاد شركات الطيران الأفريقية مطار القاهرة كأفضل مطارات أفريقيا لعام 2006 وذلك من خلال استقصاء أجراه الاتحاد عن تطوير المطارات الأفريقية من حيث الأداء والبنية التحتية والتحديث المستمر.
أحداث 2011 في مصر هي تلك الوقائع التي شهدتها مصر وسجلت في تاريخها لسنة 2011 م، الذي كان بداية الربيع العربي في مصر خصوصًا والوطن العربي عمومًا. فقد بدأت عدة ثورات في بعض الدول العربية كتونس ومصر وسوريا واليمن وليبيا. كانت السنة حافلة بالأحداث في مصر، وكانت أبرزها ثورة 25 يناير، وانتهاء حكم حسني مبارك للبلاد بعد ثلاثة عقود كاملة، وتبعتها أحداث عدة كانت في أغلبها من نتائج الثورة أو المرحلة الانتقالية التي تلتها. أولى الأحداث البارزة لسنة 2011 هي حادثة تفجير كنيسة القديسين في ليلة رأس السنة وما تبعها من احتجاجات واضطرابات. ثم اندلاع ثورة 25 يناير والاعتصام المليوني في ميدان التحرير، فإعلان عمر سليمان تنحي مبارك عن السلطة في 11 فبراير وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في البلاد لمرحلة انتقالية. شهد وسط شهر أبريل اعتقال حسني مبارك وابنيه على ذمة التحقيق، ولتبدأ محاكمتهم في 3 أغسطس، ثم صدور قرار حل الحزب الوطني الحاكم سابقاً في 16 أبريل.
بُنيت المعابد المصرية لعبادة الآلهة وللاحتفال بالفراعنة في مصر القديمة وفي المناطق الخاضعة للسلطة المصرية. وكان يُنظر للمعابد على أنها بيت الآلهة أو الملوك الذين خصصت لهم. وداخل هذه المعابد أدى المصريون الطقوس الدينية المختلفة، وتلك الطقوس هي الوظائف الأساسية في الديانة المصرية مثل: تقديم القرابين للآلهة، وإعادة تمثيل تفاعلاتهم الخرافية خلال احتفالاتهم، وإبعاد القوى الفوضوية. وكانت تلك الطقوس ضرورية للاستمرار في الحفاظ على الماعت، وهوالنظام الإلهي للكون. وكان بناء المعابد ورعاية الآلهة من مهام الفراعنة، الذين كرسوا بذلك موارد ضخمة لبناء المعابد و صيانتها.ولقد أناب الفراعنة مجموعة من الكهنة للقيام بمعظم واجباتهم في تلك الطقوس لما في ذلك من ضرورة، ولكن معظم العامة واجهوا الاقصاء من المشاركة المباشرة في الاحتفالات، والمنع من دخول المناطق المقدسة من المعبد. وبالرغم من ذلك كان المعبد مركزًا دينيًا مهمًا للمصريين من الطبقات الاجتماعية كافة؛ فكانوا يتوجهون إليه لأداء الصلاة، وتقديم القرابين، ولطلب الارشاد الحكيم من الإله الكامن في المعبد.
القُوّات المُسَلَّحَة المِصْرِيَّة هي القوات المسلحة النظامية لجُمهورِيةُ مِصرَ العَرَبيةِ، وتنقسم إلى ثلاث أفرع رئيسية، هي قوات الدفاع الجوي، القوات الجوية، القوات البحرية، بالإضافة إلى القوات البرية (وهو مسمى غير رسمي ولا يوجد له قيادة خاصة بالجيش المصري ولكن اشتهرت به القيادات الست لكل من الجيش الثاني، الجيش الثالث، المنطقة المركزية، المنطقة الشمالية، المنطقة الجنوبية، المنطقة الغربية).
الإجهاض أو إسقاط الحوامل في القانون المصري يعد من جرائم الاعتداء على الحق في الحياة،إذ غالبًا ما يكون المقصود به إنهاء حق الجنين في الحياة المستقبلية. وقد خصص له المشرع المصري بابًا مستقلاً في قانون العقوبات هو الباب الثالث، وعنوانه: «إسقاط الحوامل وصنع وبيع الأشربة والجواهر المغشوشة المضرة بالصحة».لم يضع القانون المصري تعريفًا محددًا لإسقاط الحوامل (الإجهاض)؛ وإنما اكتفى بتحديد صوره، والعقوبات المقررة لكل صورة منه. بينما عرّفته محكمة النقض المصرية بأنه "تعمد إنهاء حالة الحمل قبل الأوان".
تعتبر جريمة الإجهاض من الجرائم كثيرة الحدوث في الحياة العملية، ومع ذلك فإنه قليلاً ما تصدر في مواجهتها أحكام بالإدانة في مصر؛ وذلك لاعتماد الجريمة في وقوعها على عنصر الخفاء فلا يبلّغ عنها، وإنما تكتشف بمحض الصدفة، خصوصًا إذا ما أدى الإجهاض إلى وفاة الحامل. وحتى إذا اكتشفت فإنه من الصعب إثباتها. كما أن قلة أحكام الإدانة قد يكون سببها تفهّم القاضي للظروف الاجتماعية أو الاقتصادية التي قد تدعو بعض الأمهات إلى اللجوء للإجهاض. الأمر الذي يدفع القاضي إلى محاولة تلمّس أسباب البراءة أو حتى امتناع المسؤولية.
الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من عجائب الدنيا السبع الباقي إلى الآن، روج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أن ساكني قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أن عمالقة من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، وزعم آخرون أن الهرم قد بني بواسطة السحر، أو أن كائنات فضائية نزلت من الفضاء وقامت ببنائه، والكثير الكثير من الروايات التي تدل على مدى إثارة وغموض هذا البناء المعماري الضخم. يعود بناء هرم خوفو إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد.
مجزرة بحر البقر هي هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدت إلى مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
نددت مصر بالحادث المروع ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية واتهمت إسرائيل أنها شنت الهجوم عمدًا بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الإستنزاف ، بينما بررت إسرائيل أنها كانت تستهدف أهدافًا عسكرية فقط ، وأن المدرسة كانت عبارة عن منشأة عسكرية مخفية.
المحكمة الدستورية العليا هي المحكمة العليا في جمهورية مصر العربية، يقع مقرها في القاهرة، ومهمتها مراقبة تتطابق القوانين مع مواد الدستور. فهي تقوم بإلغاء القوانين التي تخالف نصوص ومواد الدستور المصري. وهي هيئة قضائية مستقلة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في مصر. وهي تؤلف من رئيس و نائب أو أكثر للرئيس وعدد كاف من المستشارين. تصدر أحكامها من سبعة مستشارين . وأحكامها نهائية لا يمكن الطعن فيها بأي طريقة من طرق الطعن.
وكذلك تقوم المحكمة الدستورية العليا بتحديد المحكمة المختصة وظيفيًا في حالة وجود تنازع بين سلطتين. ويشترط في ذلك التنازع عدة شروط لكي تستطيع المحكمة العليا تحديد المحكمة المختصة وظيفيًا، حيث يجب أن يكون التنازع أمام جهتين من جهات القضاء أو الهيئات ذات الاختصاص القضائي، ويجب أن ينشأ التنازع من حكمين حسما النزاع في موضوعه حسمًا باتًا، كما يشترط كون الحكمين متناقضين تناقضًا من شأنه جعل تنفيذهما معًا أمرًا متعذرًا، وأخيرًا يشترط صدور الحكمين محل التنازع على التنفيذ من محكمتين مستقلتين وظيفيًا.
الفتح الإسلامي لمصر وقع في عهد الخليفة عمر بن الخطاب حيث قام عمرو بن العاص بضم مصر لدولة الخلافة الإسلامية فيما عرف بالفتح الإسلامي لمصر بعد أن أتم ضم فلسطين من يد الرومان وكان يهدف لتأمين الفتوحات وكان عمر بن الخطاب يخشى على الجيوش الإسلامية من الدخول لإفريقيا ووصفها بأنها مفرقة أما القائد عمرو بن العاص فكان مغرما بمصر قبل الإسلام وبعد أن حقق انتصارا على الروم في معركة أجنادين استأذن الخليفة في غزو مصر الذي أبدى الرفض في البداية وما لبث أن وافق عمرو بن العاص وأرسل له الإمدادات وتوجه عمرو بن العاص بجيشه صوب مصر عبر الطريق الحربي البري مجتازا سيناء
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس ،ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.
دير القديس العظيم الأنبا بيشوي حبيب المسيح ويُعرف مختصراً باسم دير الأنبا بيشوي، هو دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون الواقع غرب دلتا النيل شمال مصر. ورئيس وأسقف الدير الحالي هو الأنبا صرابامون. يُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذاً للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي. وتبلغ مساحته نحو فدانين، ويضم خمسة كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"؛ وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان.
يسمى سكان مدينة دسوق "دسوقيون" أو "دسايقة" حسب اللهجة العربية المصرية واللهجة السكندريّة المحكيّة في المدينة، تعتبر المدينة ذات تعداد سكاني متوسط إذا ما قورنت بالمدن الكبرى في مصر، مثل القاهرة والإسكندرية. ينتمي سكان المدينة إلى السلالة العربية من العرق المتوسطي. بلغ عدد السكان بمدينة دسوق 129,604 نسمة في 31 ديسمبر 2009م، يقطنون في مساحة تقدر بحوالي 5.30 كم مربع. وذلك لارتفاع معدلات المواليد وقلة الوفيات لارتقاء الخدمات الصحية بالمدينة، ولتأثر المدينة بتيارات الهجرة المتزايدة المتجهة إليها، حيث تستقطب المدينة العمالة من المدن المجاورة والريف المحيط بها، مما زاد من نسبة بناء العشوائيات في الضواحي وزيادة نسبة البطالة وانتشار الزحام والعقد المرورية.
مناورات بحر الصداقة هي مناورات عسكرية بحرية مشتركة تقام في مياه البحر المتوسط بين كل من مصر وتركيا بالتبادل بين المياه الإقليمية للبلدين. وبدأت في نوفمبر 2009 وأقيمت خلال سنوات 2010، و2011، و2012 حتى إلغائها في سنة 2013. تهدف المناورات إلى توثيق التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات في هذا المجال. وتنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي. ورفع الجاهزية والمهارات القتالية من خلال الدقة في التخطيط والتنفيذ والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة.
تنقسم جمهورية مصر العربية إلى 27 محافظة في 8 أقاليم، كل محافظة لها عاصمة ويتبعها مراكز أو أقسام أو مراكز وأقسام معاً، المراكز الإدارية توجد في المحافظات التي بها ريف، وينقسم المركز الواحد إلى وحدات محلية؛ وعاصمة المركز أكبر بلاده وتكون مدينة، وعاصمة الوحدة المحلية تكون قرية رئيسية أو مدينة (إذا كان المركز يتبعه أكثر من مدينة)؛ والقرية الرئيسية يتبعها عدد من القرى، وكل قرية قد يتبعها عزب وكفور ونجوع. وإذا كانت عاصمة المركز مدينة كبيرة فإنها تكون قسماً أو مقسمة لعدة أقسام ويكون لكل قسم رئيس يُسمى برئيس الحي، أما إذا كانت قسماً واحداً فيكون حاكمها رئيس المدينة وتقسّم لعدة أحياء صغيرة أو شياخات، ويعين رئيس المدينة رؤساء تلك الأحياء الصغيرة أو الشياخات. أما المحافظات الحضرية غير الريفية فتقسم إلى أقسام، وتكون المحافظة نفسها محافظة مدينة أي تتبع سلطة المُحافظ مباشرة، وكل قسم يرأسه رئيس حي. أما المحافظات الحدودية أو الصحرواية فتقسم إلى أقسام كذلك، وكل قسم عاصمته مدينة من مدن هذه المحافظات، وكل قسم قد يتبعه عدداً من القرى الصغيرة. والحكم للقسم الواحد يكون لرئيس المدينة الذي يُعين من قِبل المحافظ مباشرة. المحافظات إما تكون حضرية بالكامل، أو خليطًا بين مناطق حضرية ومناطق ريفية، والتفريق الرسمي بين الحضر والريف في المحافظات يكون بحسب التقسيمات الإدارية الأدنى، فالمحافظات الحضرية بالكامل ليس بها مراكز، والتي هي تجمعات لمجموعة من القرى تقابل المدينة في المحافظات الحضرية. علاوة على ذلك يمكن أن تكون المحافظة بالكامل عبارة عن مدينة واحدة فقط كما في حالة القاهرة، والإسكندرية. والمدن تقسم إلى أحياء تديرها مجالس محلية منتخبة. ولكل محافظة عاصمة تكون في الغالب أكبر مدنها.
تُعتبر إدارة الموارد المائية في مصر الحديثة عملية معقدة فهي تشمل العديد من المستهلكين وأصحاب الأسهم والمال الذين يستخدمون المياه لأغراض الري والمرافق المحلية والصناعة وإمدادات المياه، وتوليد الطاقة الكهرمائية والملاحة والتحلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مياه النيل توائم النظم الإيكولوجية التي تهدد بها التلوث البيئي. تتمتع مصر أيضًا بموارد كبيرة من المياه الجوفية في الصحراء الغربية. ولكن ثمة مشكلة رئيسية حديثة للموارد المائية في البلاد، فهناك عدم توازن بين زيادة الطلب على المياه وتوفر الكمية المتاحة. ولذلك فإنه يجب التنسيق مع التسعة دول حوض النيل وهو أمر ضروري لضمان مستقبل وجود وفرة في المياه. ونتيجة لذلك تعقد مبادرة حوض النيل منتدى لمثل هذا التعاون.
تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولديها امتداد آسيوي، حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات، تقع على مدار السرطان وتمر بين خطيّ عرض 22° و 36' 31° شمالاً، وبين خطي طول 24° و 37° شرقي خط جرينتش. ويحد جمهورية مصر العربية من الشمال البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 995 كم، ويحدها شرقا البحر الأحمر بساحل يبلغ طوله 1941 كم، ويحدها في الشمال الشرقي منطقة فلسطين (إسرائيل وقطاع غزة) بطول 265 كم، ويحدها من الغرب ليبيا على امتداد خط بطول 1115 كم، كما يحدها جنوبا السودان بطول 1280 كم. تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالي 1.002.000 كيلومتر مربع والمساحة المأهولة تبلغ 78990كم2 بنسبة 7.8 % من المساحة الكلية. تتمتع مصر بالعديد من التضاريس والمناطق الجغرافية المختلفة، فمن الموارد المائية بها ساحلي البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى وجود 10 بحيرات طبيعية إضافة إلى بحيرة ناصر الصناعية، بالإضافة إلى مورد المياة العذبة الرئيسي وهو نهر النيل الذي يمتد بطول مصر وينتهي بشطريه رشيد ودمياط، ويبلغ حجم الموارد المائية المتاحة حوالي 68 مليار متر مكعب يستخدم منها في الزراعة نحو 85% سنويا، وفي الصناعة 9.5% وفي الشرب 5.5%. وتُقسم مصر إلى 27 محافظة، وتنقسم كل محافظة إلى تقسيمات إدارية أصغر وهي المراكز أو الأقسام، ويتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل وفي الحضر ويشكل وادي النيل والدلتا أقل من 4% من المساحة الكلية للبلاد أي حوالي 33000 كم2.
العلاقات السعودية المصرية تشير إلى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وهي علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية. بدأت العلاقات بين المناطق التي تُشكل مصر والسعودية المعاصرتين ككيانين سياسيين خلال عهد عجز الدولة العثمانية، أي منذ أوائل القرن التاسع عشر، عندما استنجد الباب العالي بمحمد علي باشا في إخماد الثورة التي قامت في شبه الجزيرة العربية، الذي أعدّ حملة عسكرية بقيادة ابنه طوسون باشا لحرب الوهابيين وإدخالهم في طاعة السلطنة مُجدداً
الطريق الدائري هو طريق محيطي حول مدينة القاهرة الكبرى أنشئ بهدف ربط محافظات القاهرة الكبرى، وتخفيف زحمة سير السيارات داخل القاهرة وضواحيها حيث تصل الحركة المرورية عليه إلى أكثر من 100 ألف سيارة/يوم. بدأت وزارة الإسكان في إنشاء الطريق عام 1986 وتم الانتهاء منه بالكامل عام 2005 بطول إجمالي 100 كم وعرض حارتين لكل اتجاه وذلك على مراحل متعددة. ثم استملته وزارة النقل والممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري وبدأت في تطويره حتى أصبح 3 حارات من القطامية حتى السويس و4 حارات في باقي الطريق. يتكون الطريق من قوسين شرقي وغربي، ينتهي القوس الغربي عند محور المنصورية المتجه لمناطق اللبيني والمنصورية وطريق سقارة ومحور المريوطية المتجه يساراً لمناطق ميدان الرماية والسادس من أكتوبر وطريق الواحات وطريق القاهرة/الإسكندرية الصحراوي، ويميناً إلى القوس الشرقي المتجه لمناطق كرداسة، محور صفط اللبن، محور 26 يوليو، محور أحمد عرابي، القومية العربية، الوراق، القناطر الخيرية، طريق شبرا الخيمة/الإسكندرية الزراعي، بهتيم، طريق مسطرد/الإسماعيلية الزراعي، المرج، مؤسسة الزكاة، مدينة السلام، طريق الإسماعيلية الصحراوي، الهايكستب، المطار، طريق السويس، التجمع الأول، التجمع الخامس، طريق القطامية/العين السخنة، المعراج، زهراء المعادي، المقطم، طريق الأوتوستراد، طريق المعادي/حلوان/الصف، المنيب، البحر الأعظم وحتى يصل لمحور المريوطية ليتصل مع القوس الشرقي.
مدن مصر، هي الوحدات الإدارية الحضريّة في جمهورية مصر العربية. وتضم مصر 249 مدينة قائمة آهلة بالسكان ضمن 27 محافظة، بعض تلك المدن تتبع مباشرة لسلطة المحافظة الواقعة فيها؛ والبعض الآخر تتبع فعلياً لإدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتي أنشأتها بهدف خلق مراكز حضارية جديدة لجذب السكان بعيداً عن وادي النيل ودلتاه. بجانب أن مصر هي أقدم مواطن حضارة البشر التاريخية؛ فهي كذلك أقدمها في ضروب المدنية. فقد بدأ التكوّن الحضري في البلاد منذ عصور ما قبل التاريخ، بدأت بتكوّن القرية من مجموعات من الأسر المصرية المتعايشة في مكان واحد، وذلك في ضفاف نهر النيل أو بالقرب منه، وكان لكل قرية معبود خاص بها. ثم بدأ المصريون بالاستفادة من نهر النيل وحفروا الترع والقنوات لتسهيل عمليات الزراعة. وبدأت المدن في الظهور باندماج مجموعات من القرى وأصبح لكل مدينة حاكمها ومعبودها، وبُنيت بها المعابد ونشأت الأسواق ونشطت حركات التجارة والصناعة بجانب الزراعة على مر التاريخ المصري القديم.
القوات البحرية المصرية هي أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وهي المسئولة عن حماية أكثر من 2000 كيلومتر من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء، بالإضافة إلى 98 هدفاً بحرياً، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر. تعتبر القوات البحرية أقوى سلاح بحري في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد السفن ومن أكبر وأعرق الأسلحة البحرية في العالم. إلا أنها تفتقر لذراع الجو الخاص بها وتعتمد على القوات الجوية في عمليات الاستطلاع البحري والحماية ضد الغواصات وتأمين حمايتها الجوية وطرق الإمداد والتموين والنقل الجوي والقيام بمهام الإنقاذ البحري. أنشئت القوات البحرية بقرار ملكي تحت اسم السلاح البحري الملكي، وعين محمود حمزة باشا قائداً له بالإضافة إلى عمله مديراً عاماً لإدارة المرافئ والمنائر في 30 يونيو 1946، وشكل ضباط البحرية والبحارة الذين كانوا يعملون في مصلحة خفر السواحل نواة القوات البحرية. وفي 30 سبتمبر 1959 أطلق عليها اسم القوات البحرية لتمثل أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة. يدخل في خدمة القوات جميع الضباط من خريجي الكلية البحرية المصرية، ويقع مقر قيادة القوات بمنطقة رأس التين بالإسكندرية، ويتولى قيادتها حالياً اللواء بحري أركان حرب / أسامة منير ربيع، فيما يشغل منصب رئيس الأركان اللواء بحري أركان حرب / أحمد خالد حسن. وتحتفل القوات البحرية بعيدها يوم 21 أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي شهد إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967.
العلاقات الأردنية المصرية تشير إلى العلاقات الثنائية بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، والتي بدأت منذ استقلال الأردن عام 1946، حيث يوجد في الجيزة سفارة للأردن، بينما يوجد في عمّان والعقبة سفارة وقنصلية لمصر. تتسم هذه العلاقة بالتوازن على مر العقود الماضية، إلا أنها تعرضت لبعض الاهتزاز في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كما يُعتبر البلدان عضوين مؤسسين في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، وعدة منظمات دولية أخرى. ويعيش في الأردن جالية مصرية كبيرة يُقدّر عددها بحوالي 636,000 نسمة، يشكّلون واحدة من أكبر الجاليات المصرية بالعالم، بينما يبلغ عدد الأردنيين المقيمين في مصر حوالي 12,000 نسمة. لا توجد حدود بريّة بين البلدين، حيث يفصل بينهما خليج العقبة وصحراء النقب. وتبلغ أقرب مسافة بين مدينتين في البلدين 11 كم، هي المسافة البحريّة بين العقبة الأردنية وطابا المصرية. ارتبطت منطقتا مصر والأردن بعلاقات تاريخيّة منذ زمن بعيد، سواء كانت علاقات تجارية، أو ارتباط سياسي وعسكري. وهذا ما دلت عليه الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية المصرية من زمن الفراعنة والأردنية من زمن الأنباط. وقد ورد في سجلات تل العمارنة الفرعونية ذكر الأردن ما بين العامين 1375-1358 ق. م، أي في عهد الفرعون أخناتون، حيث ذُكرت ثلاث مناطق، هي: يابيشي، وهي يابش (جلعاد) المعروفة حديثًا بالدير في وادي اليابس في منطقة عجلون. والثانية، أدومو (دامية حاليًا)، إشارةً إلى الأدوميين. والثالثة، صارفي (الزرقاء حاليًا)، حيث طلب قائد الفرعون أخناتون في الأردن من سيده إمداده بالجنود لإخماد الثورات في سوريا الطبيعية ضد حكم الفراعنة.
قوات الدفاع الجوي المصرية هي أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وهي المسئولة عن حماية المجال الجوي المصري ضد أي هجمات جوية معادية. أنشأت القوات طبقاً للقرار الجمهوري الصادر في 1 فبراير 1968 الذي نص على إنشاء قوات الدفاع الجوي كفرع رئيسي ثالث للقوات المسلحة بجانب القوات الجوية والقوات البحرية وكقوة رابعة بجوار القوات البرية والبحرية والجوية، وكانت سابقاً جزءاً من سلاح المدفعية وتحت القيادة العملية للقوات الجوية. تمتلك مصر منظومة حديثة للدفاع الجوي تتميز بالتسليح متنوع المصادر بين الشرقي والغربي والذي ينقسم ما بين الصواريخ المضادة للطائرات بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى والمدفعية المضادة للطائرات ومنظومات الإنذار المبكر والرادارات. يدخل في خدمة القوات جميع الضباط من خريجي كلية الدفاع الجوي المصرية التي يقع مقرها بمدينة الإسكندرية، ويقع مقر قيادة القوات بمدينة القاهرة ويتولى قيادتها حالياً الفريق أركان حرب / عبد المنعم التراس، فيما يشغل منصب رئيس الأركان اللواء أركان حرب / علي فهمي. تحتفل قوات الدفاع الجوي بعيدها في يوم 30 يونيو من كل عام، وهو اليوم الذي سطر فيه رجال الدفاع الجوي المصري واحدة من أعرق المعارك العسكرية المصرية عام 1970، حين قاموا بإنشاء حائط الصواريخ الحصين، الذي حمى السماء المصرية من هجمات سلاح الطيران الإسرائيلي المتكررة التي أسفرت عن خسائر في أرواح الجنود والمدنيين، ومنها مذبحة بحر البقر التي راح ضحيتها 30 طفل خلال قصف لطائرات الفانتوم الإسرائيلية فوق قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية.
تعتبر السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة في مصر. وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، وتعد مناطق الأقصر، أسوان، القاهرة، الإسكندرية، الساحل الشمالي، البحر الأحمر، جنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام. ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى المصريين القدماء، واستمرت كوجهة ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر. واختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. تعتبر أوروبا الغربية هي المصدر الأكبر للسياح إلى مصر يليها أوروبا الشرقية ثم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتظل الولايات المتحدة والجنسيات الأخرى في ذيل تلك القائمة من حيث عدد الوافدين إلى مصر. وقديماً كانت مصر تعتمد على التراث الثقافي والأثري لجذب السائحين، ولكن منذ التطور الملحوظ الذي شهدته مناطق المواقع السياحية في البحر الأحمر وجنوب سيناء أصبحت السياحة الترفيهية تمثل السبب الرئيسي للزيارة.
المراكز الإدارية بجمهورية مصر العربية أو اختصاراً مراكز مصر، هي وحدات إدارية من المستوى الثاني في جمهورية مصر العربية، وهي الوحدات التي تضم تجمعات سكانيّة حضرية وريفيّة معاً أو تجمعات سكانية ريفيّة فقط. وتضم مصر 185 مركزاً إدارياً ضمن 22 محافظة من إجمالي 27 محافظة، فالمحافظات غير المُقسّمة إلى مراكز يغلب عليها النمط المعيشي الحضري أكثر من الريفي أو البدوي. فهناك 5 محافظات فقط غير مقسمة إلى مراكز وهي: القاهرة وبورسعيد والسويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر. وبشكل عام فليس شرطاً بأن تتبع كل مدينة مركزاً إدارياً معيناً وذلك بحسب وضع كل مدينة على حدة وبحسب القانون. لكل مركز قاعدة إدارية قد يكون مدينة أو قرية وهي عاصمة المركز، وبها مقر المركز وهو الوحدة المحلية ويرأسه رئيس المركز. ولكل مركز توابع من تجمعات حضرية وقروية أو قروية فقط تقسّم إلى وحدات محلية أصغر، ولكل وحدة محلية قروية عاصمة تُدعى القرية الرئيسية، وتُقسم الوحدة المحلية القروية بدورها إلى وحدات أصغر بها القرى التوابع، ويتبع كل قرية في الغالب عدد من التجمعات الريفية الصغيرة وهي العِزب والكفور والنجوع. ويكون رئيس المركز هو الرئيس الأعلى لكل رؤساء الوحدات المحلية التابعة للمركز، ويُسمى بالمجلس التنفيذي للمركز. والمحافظ هو الذي يرأس رئيس المركز مباشرة. ظهر لأول مرة لفظ "المركز" على المستوى الإداري في القرن التاسع عشر في عهد محمد علي باشا والي مصر، حيث تغيّرت معظم الوحدات الإدارية المُسماة بالأقسام إلى مراكز؛ خاصةً الأقسام في مديريات دلتا النيل والصعيد والتي يظهر فيها مستوى الحياة الريفي بكثرة حول المدن. وتغيّرت حدود المراكز بحسب الحاجة مع مرور الزمن وزاد عددها، واُلغيت بعض المراكز لأسباب تخص كل منطقة على حدة.
قائمة بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هي القائمة المعنية ببطاركة الكرسي الرسولي السكندري الأرثوذكسي؛ أي أن البابا هو الرئيس الأعلى للمسيحيين التابعين روحياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم. بحسب التقليد العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن كلمة بطريرك تُطلق كذلك على كل تلميذ من تلاميذ المسيح؛ سواء من التلاميذ الإثني عشر الأوائل أو على السبعين تلميذاً رغم ظهور هذا اللفظ لأول مرة بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بإطلاقه على أسقف روما والذي يعني "أب الآباء". وبالقياس؛ فبإعتبار أن مرقس هو المؤسس للكنيسة فهو البطريرك الأول لكرسي الإسكندرية. وسار هذا التقليد تباعاً بتولي خليفة لمرقس ليتولى إدارة شئون الكنيسة وأتباعها. وكان لقب بابا اُطلق أول الأمر على أسقف الإسكندرية، ثم إنتقل إلى أسقف روما كذلك خاصةً مع انشقاق الكنيسة بعد انعقاد المجامع المسكونية التي كان هدفها محاولة توحيد الديانة المسيحية تحت عقيدة واحدة وكنيسة واحدة، وذلك طبقاً لقانون الإيمان المسيحي الذي يذكر بأن الـ«كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية»؛ وهو ما تؤمن به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هم أنفسهم بابوات بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس حتى سنة 451 حين عقد مجمع خلقيدونية؛ وصدر فيه قرار بخلع البابا ديوسقورس الأول من منصبه، وبذلك حدث الإنشقاق النهائي بين الكنيستين؛ وبالتالي اختلف رئيس كل منهما.
محافظة المنُوفيّة، محافظة مصرية تقع شمال العاصمة المصرية القاهرة في جنوب دلتا النيل، وعاصمتها هي مدينة شبين الكوم، وأكبر مدنها مدينة السادات المستقطعة من محافظة البحيرة منذ عام 1991. بلغ عدد سكانها حسب الإحصاء الرسمي 3,270,404 عام 2006، ومساحتها 2543.03 كم². وينحصر حوالي نصف مساحة المحافظة فيما بين فرعي نهر النيل دمياط ورشيد، بينما النصف الآخر يمتد كظهير صحراوي غرب فرع رشيد ليضم مركز السادات أكبر مراكز المحافظة. وتتألف المنوفية بشكلٍ عام من تسعة مراكز إدارية تضم عشر مدن هي: شبين الكوم ومنوف ومدينة السادات وسرس الليان وأشمون والباجور وقويسنا وبركة السبع وتلا والشهداء. تصل نسبة الأمية في محافظة المنوفية إلى 36,7% من إجمالي السكان، وتعد جامعة المنوفية أهم المؤسسات التعليمية في المحافظة، وقد أنشئت بقرار جمهوري عام 1976، ولها فرع آخر في مدينة السادات.
وادي الملوك، ويعرف أيضا باسم "وادي بيبان الملوك"، هو واد في مصر استخدم على مدار 500 سنة خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد لتشييد مقابر لفراعنة ونبلاء الدولة الحديثة الممتدة خلال عصور الآسرات الثامنة عشر وحتى الأسرة العشرين بمصر القديمة، ويقع الوادي على الضفة الغربية لنهر النيل في مواجهة طيبة (الأقصر حاليا) بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة. وينقسم وادي الملوك إلى واديين؛ الوادي الشرقي (حيث توجد أغلب المقابر الملكية) والوادي الغربي. وباكتشاف حجرة الدفن الأخيرة عام 2006 والمعروفة باسم المقبرة رقم 63، علاوة على اكتشاف مدخلين آخرين لنفس الحجرة خلال عام 2008، وصل عدد المقابر المكتشفة حتى الآن إلى 63 مقبرة متفاوتة الأحجام إذ تتراوح ما بين حفرة صغيرة في الأرض وحتى مقبرة معقدة التركيب تحوي أكثر من 120 حجرة دفن بداخلها بعض النبلاء ومن كان على علاقة بالأسرة الحاكمة في ذلك الوقت. وتعد هذه المنطقة مركزا للتنقيبات الكشفية لدراسة علم الآثار وعلم المصريات منذ نهاية القرن الثامن عشر إذ تثير مقابرها اهتمام الدارسين للتوسع في مثل هذه الدراسات والتنقيبات الأثرية. وقد ذاع صيت الوادي في العصر الحديث بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون كاملة وما دار حولها من أقاويل بخصوص لعنة الفراعنة.
مسجد ومدرسة السلطان حسن، أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون (757 هـ - 764 هـ/1356م - 1363م)، خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر. يوصف بأنه «درة العمارة الإسلامية بالشرق»، ويقع بمنطقة الخليفة جنوب القاهرة، وكان يعرف هذا الموقع قديماً باسم سوق الخيل وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة. ونظراً لوقوعها أمام قلعة الجبل اتخذها المماليك حصناً لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت وقوع الفتن والحروب بينهم. ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يدرس بها أيضاً علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع، بالإضافة إلى مكتبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط. أحاط الغموض بالفنان الذي شيد هذا البناء، وظل اسم هذا المهندس غير معروف ولم يذكره أحد من المؤرخين، وذلك حتى عام 1944 حين عثر الأثري حسن عبد الوهاب على نص في طراز جصي بالمدرسة الحنفية يذكر اسم السلطان بجوار اسم محمد بن بيليك المحسني كمشيد العمارة، فأثبت بذلك أنه المهندس القائم على البناء. ومحمد بن بيليك المحسني هو من أمراء الألوف ومن أولاد الناس -أي أسر المماليك الكبيرة-، ووقف بجانب السلطان حسن في محنته مع يلبغا، ونشأت أسرته في عصر المنصور قلاوون، وتقلب أفراد أسرتها في وظائف الدولة. لم يسلم مسجد السلطان حسن من محاولات السرقة، حيث اختفى من المسجد بعض الحشوات من المربع النجمي بكرسي المصحف من الواجهة التي تقابل الضريح مباشرة والتي يقع ظل الضريح عليها مباشرة. والمربع النجمي عبارة عن ترس مكون من 12 حشوة خشبية تم إتلاف 4 حشوات منها وبعد ذلك اختفوا من الترس واتخذت الإجراءات القانونية من إبلاغ النيابة العامة والبوليس الدولي. يعتبر مسجد السلطان حسن من أهم الأماكن السياحية التي يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم، ويحتوي المسجد حالياً على مدرسة صغيرة للأطفال لتدارس القرآن الكريم، ويقام به أيضاً العديد من الحلقات والندوات الثقافية.
إمداد خطوط المياه والصرف الصحي في مصر واجه الكثير من التحديات وحقق إنجازات. ومن بين هذه الإنجازات هي زيادة استخدام أنابيب مياه الري والإمداد في الفترة ما بين 1990 إلى 2006 بنسبة تترواح بين 89% و 99% في المناطق الحضرية، وما بين 39% إلى 82% في المناطق الريفية. وبالرغم من الزيادة السكانية السريعة؛ تم إزالة المناطق المرضية في الأرياف. وفي خلال نفس الفترة الزمنية؛ تم استثمار ذو مستوى عالِ في البنية التحتية. وتتحسن نوعية المياه ومصدرها في مصر لتصل عملياً وعالمياً لمعدل 99%. أما على الجانب المؤسسي، فقد تم فصل التنظيم وتقديم الخدمات إلى حد ما من خلال إنشاء شركة قابضة قومية للمياه والصرف الصحي في عام 2004، ومنظم إقتصادي، هي وكالة تنظيم المياه المصرية، في عام 2006. ومع ذلك، العديد من التحديات لا تزال قائمة. يتصل فقط حوالي ثلث السكان بمجاري الصرف الصحي. ويرجع ذلك جزئياً لعدم تغطية نُظُم الصرف الصحي. تقريباً 17,000 طفل يموتون سنويا بسبب الإسهال. كما أن انخفاض استرداد التكاليف بسبب تعريفة المياه والتي تعد من بين أدنى المعدلات في العالم تُعد تحدي آخر. وهذا بدوره يتطلب الدعم الحكومي لأربعة عشر شركة من شركات المياه والصرف الصحي في البلاد عامةً و ذلك لتغطية تكاليف التشغيل. أيضاً، يُشكل فقر عمليات التشغيل في مرافق المياه ومحطات المعالجة والصرف الصحي، قضية بارزة. تقوم الدول الأجنبية مثل الولايات المتحدة وعدَّة أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى البنك الدولي والجهات المانحة العربية بتقديم مساعدات لا تزال مهمة، سواء من حيث التمويل أو من حيث المساعدة التقنية. المانحون الغربيون أيضا عززوا دورهم بتقديم إصلاحات للقطاع تهدف إلى مستويات أعلى من استرداد التكاليف وتغطيتها وزيادة كفاءة الخدمات. شارك القطاع الخاص في شبكات المياه والصرف الصحي بشكل محدود جداً وذلك من خلال نظام البناء والتشغيل والتحويل لمحطات المعالجة.
دير القديس أنبا مقار الكبير ويُعرف مُختصراً باسم دير الأنبا مقار ودير أبو مقار، هو دير قبطي أرثوذكسي، وأحد الأديرة العامرة الأربعة بصحراء وادي النطرون غرب دلتا النيل شمال مصر، فالدير يقع في مواجهة مدخل مدينة السادات وعلى حافة منخفض وادي النطرون. يُنسب هذا الدير إلى الأنبا مقار الكبير، وهو تلميذ للأنبا أنطونيوس الكبير مؤسس الرهبانية المسيحية، وعلى ذلك ترهب مقار الكبير واعتكف بصحراء وادي النطرون، وقد بدأ بإنشاء صومعته في الثلث الأخير من القرن الرابع الميلادي على الأرجح. ورئيس الدير الحالي هو البابا شنودة الثالث نفسه، وذلك بعد استقالة الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط بعد قضائه 65 عاماً في خدمة رئاسة الدير. يشتهر الدير باعتقاد وجود مقبرة لرفات النبيين يوحنا المعمدان وإليشع في كنيسة الأنبا مقار الرئيسية، والتي تم الكشف عنها عام 1976 بشكل غير رسمي، عندما بدأت عمليات ترميم وتوسيع للدير بإشراف القمص متى المسكين، وتم الإعلان رسمياً عن هذا الكشف في نوفمبر 1978. وقد لاقى هذا الإعلان رفضاً واسعاً خاصةً لدى المسلمين، باعتبار أن أجساد الأنبياء لا تبلى، كما أن هناك أضرحة منسوبة بالفعل لهذين النبيين يزورها المسلمون. كذلك أثار التناقض كشفٌ آخر في بلغاريا لرفات منسوبة ليوحنا المعمدان تحت أنقاض كنيسة قديمة عام 2010. يحتوي الدير أيضاً على رفات لقديسين آخرين وبطاركة.
المتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، ويقع في قلب العاصمة المصرية "القاهرة" بالجهة الشمالية لميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة. يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، إذ كانت المتاحف من قبل عبارة عن قصور أو قلاع وتم تحويلها بعد ذلك إلى متحف. يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم. وضع تصميم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنون عام 1897 ليقام بالمنقطة الشمالية لميدان التحرير «الإسماعيلية سابقاً» على امتداد ثكنات الجيش البريطاني بالقاهرة عند قصر النيل، واحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس النظار «الوزراء» وكل أعضاء وزارته، وتم الانتهاء من المشروع علي يد الألماني هرمان جرابو. في 15 نوفمبر 1902 تم افتتاح المتحف المصري رسمياً. واعتمد المتحف الجديد على أسلوب عرض يقوم على ترتيب القاعات ترتيباً تدريجياً ولم يؤخذ في الاعتبار تخصيص حجرات لفترات الاضطراب، نظراً لأنها اعتبرت غير ذات أهمية تاريخية. وقد صنفت الآثار بالمتحف حسب موضوعاتها، إلا أنه لأسباب معمارية ثم وضع التماثيل الضخمة في الدور الأرضي، في حين تم عرض الخبايا الجنائزية المكتشفة في الطابق الأول تبعاً للتسلسل التاريخي، وفي كل يوم يتم وضع وتجميع آثار في عدد من الحجرات وفقا لموضوعاتها. وأصبح المتحف الوحيد في العالم المكدس بالآثار لدرجة أنه أصبح مخزناً.
محافظة الفيوم هي إحدى محافظات مصر وعاصمتها مدينة الفيوم وتمثل أكبر واحة طبيعية في مصر. تقع في إقليم شمال الصعيد الذي يضم ثلاث محافظات هي الفيوم وبني سويف والمنيا. وتتوسط محافظات مصر الوسطى الجيزة وبني سويف والمنيا. وهي محاطة بالصحراء من كل جانب فيما عدا الجنوب الشرقي حيث تتصل بمحافظة بني سويف. تشتهر الفيوم بوجود العديد من الأماكن الطبيعية الشهيرة ومنها محمية بحيرة قارون ومحمية وادي الريان ومحمية وادي الحيتان المسجلة ضمن مواقع التراث العالمي، بجانب مناخها المعتدل وموقعها القريب من العاصمة المصرية القاهرة، وامتلاكها مجموعة متنوعة من الآثار الفرعونية والروماني والقبطية والإسلامية، مما أهلها لتكون إحدى قبلات الجذب السياحي المصرية. تحتفل المحافظة بعيدها القومي يوم 15 مارس من كل عام، تخليداً لوقفة شعب الفيوم ضد الاحتلال الإنجليزي إبان ثورة 1919 بقيادة حمد باشا الباسل. تعد المحافظة أكبر واحة طبيعية في مصر، حيث تمثل منخفض عميق في الهضبة الجيرية للصحراء الغربية، وهي محاطة بالصحراء من كل جانب عدا الجنوب الشرقي حيث تتصل بمحافظة بني سويف، وتتبع إقليم شمال الصعيد على مسافة 92 كم جنوب غرب محافظة القاهرة. تبلغ المساحة الكلية للمحافظة 6068.70 كم²، وتلتقي على أرضها البحيرات والعيون والخضرة والصحراء لتمثل صورة طبيعية متنوعة بجانب بمناخها المعتدل طوال العام. وأراضي الفيوم ليست مستوية ولكن تأخذ في الانحدار التدريجي من الجنوب إلى الشمال على هيئة مدرجات متتابعة، فالأرض مسطحة بشكل أكبر ناحية الشرق آخذة في الانحدار نحو الشمال الغربي في مستويات ثلاثة رئيسية. والفيوم أساساً تجويف محفور في نطاق الإيوسين، غير أن طبقات الإيوسين تختفي معظمها تحت التكوينات التالية الأحدث التي تشمل (الأوليغوسين، الميوسين، البليوسين، البليستوسين) وتقع إما خارج المنخفض أو على جوانبه أو داخله فيما تظهر طبقات الإيوسين على حواف المنخفض في توزيع حلقي يلفت النظر فيه طبقات طفلة لبقايا حيوانية فقارية أرضية ضخمة وشاطئية أضخم كالحيتان والتماسيح والسلاحف والقواقع البحرية، مما يدل على نهر قديم كانت تمثله الفيوم منذ آلاف السنين، كذلك تكثر بنفس الطبقات آثار لبعض النباتات القديمة. تنقسم المحافظة إلى 6 مراكز إدارية.
ثورة سنة 1919 في مصر كانت سلسلة من الاحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى بقيادة الوفد المصري، الذي كان يرأسه سعد زغلول، ومجموعة كبيرة من السياسيين المصريين، كنتيجة لتذمر الشعب المصري من الاحتلال الإنجليزي وتغلغله في شؤون الدولة بالإضافة إلى إلغاء الدستور وفرض الحماية وإعلان الأحكام العرفية وطغيان المصالح الأجنبية على الاقتصاد. بدأت أحداث الثورة في صباح يوم الأحد 9 مارس/آذار 1919، بقيام الطلبة بمظاهرات واحتجاجات في أرجاء القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى. تصدت القوات البريطانية للمتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. استمرت أحداث الثورة إلى شهر أغسطس/آب وتجددت في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، لكن وقائعها السياسية لم تنقطع واستمرت إلى سنة 1922، وبدأت نتائجها الحقيقية تتبلور سنة 1923 بإعلان الدستور والبرلمان. كان لتأليف الوفد المصري المنوط به السفر إلى مؤتمر باريس للسلام، لمناقشة القضية المصرية بعد انتصار الحلفاء، أثره الكبير كمقدمة أدت إلى اشتعال الثورة. فقد اعتقلت بريطانيا سعد زغلول وثلاثة من زملائه لتشكيلهم الوفد ونفيهم إلى جزيرة مالطا، الأمر الذي أدى إلى بداية الاحتجاجات في مارس 1919. انطلقت تظاهرات في العديد من المدن والأقاليم المصرية وكانت القاهرة والأسكندرية وطنطا من أكثر تلك المدن اضطرابًا ، الأمر الذي أدى السلطات البريطانية إلى الافراج عن سعد زغلول وزملائه، والسماح لهم بالسفر لباريس. وصل الوفد المصري إلى باريس في 18 إبريل، وأُعلنت شروط الصلح التي قررها الحُلفاء، مؤيدة للحماية التي فرضتها إنجلترا على مصر. دعت بريطانيا المصريين إلى الدخول في مفاوضات لإيجاد علاقة مرضية مع مصر غير الحماية، فمضت وزارة عدلي بمهمة المفاوضات، ولم تنجح المفاوضات بعض رفضها لمشروع المُعاهدة، فنشر سعد زغلول نداءً إلى المصريين دعاهم إلى مواصلة التحرك ضد الاحتلال البريطاني فاعتقلته السلطة العسكرية هو وزملائه، ونفي بعد ذلك إلى سيشيل. حققت الثورة مطالبها، ففي 28 فبراير ألغت بريطانيا الحماية المفروضة على مصر منذ 1914. وفي 1923، صدر الدستور المصري وقانون الانتخابات وألغيت الأحكام العرفية. لم تستطع الثورة تحقيق الاستقلال التام، فقد ظلت القوات البريطانية متواجدة في مصر.
مسجد الرفاعي هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أمرت ببناؤه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1286هـ/1869م، وعهدت إلى حسين باشا فهمي بتنفيذ المشروع. في سنة 1298هـ/1880م أُوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار هانم سنة 1303هـ/1885م، وظل مشروع البناء متوقفاً نحو 25 عاماً حتى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أحمد خيري باشا بإتمام المسجد فكلف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1329هـ/1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1330هـ/1912م. يوجد بالمسجد مقبرتي الشيخان علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها الخديوي إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول. كان موقع المسجد قديماً "زاوية الرفاعي" المدفون بها الشيخ علي أبي شباك الرفاعي والموجود قبره بالمسجد حتى الآن، ومنه اتخذ المسجد اسمه، إلا أنه بعد إنشاء المسجد نُسبة التسمية إلى الشيخ العارف بالله السيد أحمد الرفاعي المدفون بالعراق، وجد أحمد الصياد والد الشيخ علي أبي شباك. يقع المسجد حالياً بميدان صلاح الدين بحي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، وبجواره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد السلطان حسن، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين. يعتبر مسجد الرفاعي حالياً مقصداً سياحياً هاماً يزوره السياح من مختلف الجنسيات، خاصة زوار قبر شاه إيران محمد رضا بهلوي وقبر الشيخ علي الرفاعي الذي يجتذب أتباع الطريقة الرفاعية الصوفية. في 1 يناير 2017 اكتشف اختفاء ستة مشكاوات من مسجد الرفاعي، من أصل خمسة عشر مشكاة كانت موجودة بحجرة الملك فؤاد والأميرة فريال يعود تاريخها لعام 1328هـ ومصنوعة من الزجاج المموه بالمينا عليها "رنك" باسم الخديوي عباس حلمي الثاني وكتابات بخط الثلث المملوكي. وفي 24 يناير 2017 تمكنت شرطة السياحة والآثار من كشف غموض الحادث وضبط المسروقات والقبض على المتهمين. حيث تبين أن وراء الواقعة مسؤول توريد أكسسوارات.
مسجد ابن طولون أو مسجد أحمد ابن طولون أو المسجد الطولوني هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة 263هـ/877م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر. ورغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجوداً إلا أن المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات التي غيرت معالمه. شُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويُعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، وقد بُني على شكل مربع مستلهماً من طرز المساجد العباسية وخاصة مسجد سامراء بالعراق الذي استلهم منه المنارة الملوية. يقع المسجد حالياً بميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاور سوره الغربي مسجد صرغتمش الناصري فيما يجاور سوره الشرقي متحف جاير أندرسون. يعتبر المسجد من المساجد المعلقة إذ يصعد إلى أبوابه الداخلية بدرجات دائرية، وهو من أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات ستة أفدنة ونصف الفدان، استخدم في بنائه الطوب الأحمر، وأقيم على جبل يشكر، فكان أساسه في حدوده القبلية على صخر الجبل مباشرة، أما في حدوده البحرية فكانت أساساته على عمق خمسة أمتار. وضع تصميمه على مثال المساجد الجامعة التي لها صحن كبير مكشوف تحيط به أروقة ذات عقود. القبة وسط الصحن هي ثالث قبة أقيمت للمسجد، حيث احترقت القبة الأولى الطولونية للصحن سنة 376هـ/986م، وتهدمت الثانية التي أنشئها العزيز بالله وقيل أمه تغريد سنة 385هـ/995م، وحلت محلها القبة الموجودة حالياً وهي من ضمن أعمال السلطان لاجين بالمسجد وأنشئها سنة 696هـ/1296م، وهي قبة كبيرة يقاس كل من ضلعيها القبلي والبحري 12.75 متر وضلعيها الشرقي والغربي 14.10 متر، وهي محمولة على أربعة عقود كانت شبابيكها محلاة بزخارف وكتابات كوفية، وبرقبتها من الداخل كتبت آية الوضوء، ويتوسطها فسقية، وفي جدارها سلم يوصل إلى سطح قاعدتها المربعة.
مسجد محمد علي أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. أنشأه محمد علي باشا ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار مسجد السلطان أحمد بإسطنبول. ويدعى أحياناً بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه. اهتم خلفاء محمد علي باشا بالمسجد فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقراً للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، وكانوا على الترتيب عباس حلمي باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا. إلا أن أضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضاً وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه. شُيد المسجد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو حالياً من آثار حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاوره داخل القلعة مسجد الناصر قلاوون، أما خارجها وبالقرب من سور القلعة تقع عدة مساجد أثرية أخرى تتمثل في مسجد السلطان حسن، مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا. المسجد في مجموعه مستطيل البناء، ينقسم إلى قسم شرقي معد للصلاة، وقسم غربي وهو الصحن الذي تتوسطه فسقية الوضوء، ولكل من القسمين بابين متقابلين أحدهما قبلي والآخر بحري. بالنسبة للقسم الشرقي فهو مربع الشكل طول ضلعه من الداخل 41 متر، تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21 متر، وارتفاعها 52 متر، عن مستوى أرضية المسجد، وهي محمولة على أربعة عقود كبيرة وتتكئ أطرافها على أربعة أكتاف مربعة، ومن حولها توجد أربعة أنصاف قباب، ونصف خامس يغطي بروز المحراب، بخلاف أربعة قباب صغيرة موزعة بأركان المسجد. شُرع في إنشاء المسجد سنة 1246هـ/1830م، ووضع أساسه على الصخر، واختيرت الحجارة الضخمة لبناؤه، وكانت تربط بكانات من الحديد يسبك حول أطرافها بالرصاص، واستمر العمل به حتى وفاة محمد علي باشا سنة 1265هـ/1848م فدفن في المقبرة التي أعدها لنفسه بالمسجد، وكان وقتها المسجد كاملاً من أسوار وقباب ومنارات وكتابات تعلو الشبابيك، أما كسوة الوجهات بالرخام فلم يتم منها إلا القسم السفلي حتى الباب القبلي للصحن، وكسوة الأفاريز حول الشبابيك النحاسية. ولما تولى عباس حلمي باشا الأول حكم مصر سنة 1264هـ/1848م أمر بإتمام كسوة الرخام.
مجموعة السلطان الغوري هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى أواخر عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت بنيت على جهتين متقابلتين بينهما ممر يعلوه سقف خشبي، يقع بإحدى الجهتين مسجداً ومدرسة كانت تدرس بها العلوم الشرعية، بينما يقابلها في الجهة الأخرى القبة الضريحية وسبيل يعلوه كتاب وخانقاه للصوفيين ومنزل ومقعد، فيما اندثر حمام أثري كان يجاور تلك الأبنية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 909هـ/1503م إلى 910هـ/1504م بأمر السلطان الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردي الغوري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة، وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الأشرف قايتباي، وترقى في المناصب خلال عهد الناصر قايتباي والأشرف جان بلاط ثم العادل طومان باي، إلى أن بايعه أمراء المماليك مرغماً سنة 906هـ/1501م للجلوس على كرسي السلطنة. تقع المجموعة حالياً بالغورية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحي وسط القاهرة، وتطل على شارع المعز لدين الله. وبجوارها عدة مواقع أثرية أخرى مثل وكالة الغوري، وكالة قايتباي، مسجد محمد بك أبو الدهب، الجامع الأزهر، مسجد الفكهاني. لا يزال اسم مهندس المجموعة المعمارية مجهولاً، ولكن ذكر المؤرخين أن السلطان قانصوه الغوري عين الأمير "إينال" بوظيفة "شاد العمارة"، وكان ذلك المنصب يُختار له شخصية بارزة من بين العارفين بأمور الهندسة والبناء وذوي الأمانة والصدق وحسن السياسة، وكان من واجبه أن يحرص على مصالح الوقف والمستحقين وأن يجدد ويصلح مباني الوقف، وأن يشرف على أرباب الصناعات المختلفة في العمائر ويحثهم على العمل. وأنعم السلطان على إينال بإمرة عشرة مكافأة له عند الاحتفال بافتتاح المسجد. تعتبر مجموعة الغوري من أهم الأماكن السياحية بشارع المعز لدين الله الفاطمي والتي يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم.
انتشر التعليم في مصر منذ عهد المصريين القدماء الذين ساهموا في اختراع الكتابة؛ وسجلوا اللغة المصرية القديمة بالكتابة الهيروغليفية، وفي عهدهم أنشئت «بر عنخ» أو بيت الحياة كأول مدرسة ومكتبة في تاريخ الإنسانية. بدخول المسيحية مصر سنة 60م تغيرت بعض ملامح التعليم مع تلك الحقبة، فألحقت المدارس بالكنائس بدلاً من المعابد وأنشئت المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية. أما بعد الفتح الإسلامي لمصر فقد ظهرت المدارس الملحقة بالمساجد وكان جامع عمرو بن العاص أول مركز تعقد فيه حلقات الدرس التطوعية في مصر خلال العصر الإسلامي بينما كان الجامع الأزهر أول المدارس الشبيهة بالمعاهد النظامية اليوم حيث كانت تعقد فيه الدروس بتكليف من الدولة ويؤجر عليها العلماء والمدرسين. ثم توالى بعد ذلك إنشاء المدارس خلال عهدي الدولة الأيوبية والدولة المملوكية. مع تولي محمد علي باشا حكم مصر بدأ في تغيير نظام التعليم ليكون على نسق الأنظمة الحديثة، فأنشأ المدارس العسكرية والمدارس العليا والمدارس التجهيزية والمدارس الابتدائية. وفي عام 1908 افتتحت أول جامعة مصرية حديثة وهي الجامعة المصرية (جامعة القاهرة الآن)، ثم توالى إنشاء الجامعات في جميع أنحاء مصر. بحسب الدستور المصري، فإن التعليم مجاني وإلزامي حتى نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلها بحسب القانون. وتنفق الحكومة على التعليم ما لا يقل عن 4% من الناتج القومي الإجمالي. وطبقاً للمادة 19 من الدستور امتدت مرحلة التعليم الإلزامي من 9 سنوات إلى 12 سنة اعتباراً من سن 6 سنوات إلى 18 سنة لتضم حلقة التعليم الثانوي، فيما ينص قانون التعليم الحالي على أن مرحلة التعليم الأساسي تتكون من حلقتي التعليم الابتدائي والإعدادي بإجمالي 9 سنوات. ويضم التعليم الثانوي بشكل عام طريقين للدراسة هما العام أو الفني بتخصصاته (زراعي، صناعي، تجاري، فندقي، تمريض). بعد المرحلة الثانوية لا يصبح التعليم إلزامياً، وينقسم نظام التعليم بعد ذلك إلى قسمين: التعليم فوق المتوسط لمدة سنتين دراسيتين، والتعليم الجامعي بحد أدنى 4 سنوات دراسية في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، والمؤهلة للدراسات العُليا في مراحل الدبلوم والماجستير والدكتوراه بنظامين (مهني، وأكاديمي). بجانب ذلك فإن للأزهر الشريف نظاماً تعليمياً خاصاً يُدّرس فيه العلوم الدينية الإسلامية بجانب الدراسات العلمية الأخرى، والمؤهلة لما بعد التعليم الثانوي للالتحاق بجامعة الأزهر وفروعها في جميع أنحاء الجمهورية. كما ينقسم التعليم العسكري بين الكليات والمعاهد التابعة للقوات المسلحة والكليات والمعاهد التابعة لوزارة الداخلية.
مجموعة السلطان قايتباي بصحراء المماليك هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت تتمثل في مسجداً ومدرسة وملحقاتها وقبة وسبيل وكتاب ومقعد للسلطان وحوض لسقاية الدواب وربع لإقامة الصوفية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 877هـ/1472م إلى 879هـ/1474م بأمر السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة، وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان الأشرف برسباي، ثم اشتراه السلطان الظاهر جقمق واعتقه وترقى في المناصب خلال عهد الأشرف إينال ثم الظاهر خشقدم فالظاهر بلباي، ولما ولي الظاهر تمربغا عينه أتباكاً للعسكر. ولما ثار خاير بك على الظاهر تمربغا، اتفق العسكر على سلطنة قايتباي وبايعوه مُرغماً سلطاناً سنة 872هـ/1468م، ليصبح الخامس عشر من ملوك الجراكسة وأولادهم بمصر والحادي والأربعين من ملوك الترك وأولادهم، وكان عمره آنذاك أربع وخمسين عاماً. يتميز تصميم المجموعة بتناسب وتناسق مجموعة أجزائه وتنوع زخارفها ونقوشها من الداخل والخارج، و تتمثل الوجهة الرئيسية للمجموعة في الوجهة البحرية وبها الباب الذي حلي عتبه ومزرره بالرخام الملون والكتابات، وتغطيه المقرنصات المنقوشة وطاقية ملبسة بالحجرين الأبيض والأحمر، وحلي مصراع الباب ببخارية نحاسية مفرغة بأشكال زخرفية. على يسار الباب يقع سبيل يعلوه كتاب له وجهتان غربية ذات عقدين وشرقية ذات ثلاث عقدين. وعلى يمين الباب المنارة التي ترتفع إلى علو 130 قدم وتتكون من ثلاث دورات وتعد من أرقى منارات مصر، وتنتهي الوجهة الشرقية من الجهة القبلية بقبة عالية على سطحها نقوش هندسية مورقة. ويؤدي الباب إلى دركاة مربعة بصدرها مسطبة مفروشة مؤزرة بالرخام الملون وعلى جانبيها دولابان بكل منهما أربع مصاريع طعمت بالسن المدقوق. أما الباب الأيمن فيؤدي إلى طرقة مستطيلة بصدرها باب يؤدي إلى المنارة والكتاب.
محافظة الأقصر هي محافظة مصرية تقع في إقليم جنوب الصعيد وتتوزع مراكزها ومدنها على ضفتي نهر النيل وعاصمتها هي مدينة الأقصر التي كانت قديماً تمثل مدينة طيبة عاصمة مصر خلال عدة حقب فرعونية. أنشئت المحافظة طبقاً للقرار الجمهوري رقم 378 لسنة 2009 الصادر في 9 ديسمبر 2009. تمتلك المحافظة مجموعة نادرة من الأماكن الأثرية التي لا يزال الكثير منها محتفظاً بحالته ومن أشهرها: معبد الأقصر، معابد الكرنك، مقابر وادي الملوك، وادي الملكات، المعابد الجنائزية، معبد إسنا وغيرها، بجانب القطع الأثرية الفريدة التي يعرضها متحف الأقصر. ظلت عاصمة المحافظة (طيبة) عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، حين انتقلت العاصمة إلى (منف) في الشمال. استُلهم اسم المحافظة من اسم عاصمتها الأقصر التي تعددت أسماؤها على مر العصور، فكان أشهرها مدينة المائة باب، مدينة الشمس، مدينة النور، مدينة الصولجان "واست"، وأطلق عليها العرب "الأقصر" لكثرة قصورها "معابدها". تجذب الأقصر شريحة كبيرة من السياحة الوافدة إلى مصر، لما تمتلكه من تراث إنساني ساهم بشكل كبير في ربط الحاضر مع الحضارة المصرية القديمة، واختيرت عاصمةً للسياحة العالمية لعام 2016، وعاصمة للثقافة العربية عام 2017. كان العيد القومي للمحافظة هو يوم صدور قرار تأسيسها في 9 ديسمبر وذلك حتى 20 مايو 2015 الذي وافق فيه مجلس الوزراء على تعديل موعد الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة إلى 4 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. تقع المحافظة على مساحة 2959.6 كم² بين خطي عرض 36-25 شمالاً، و33-32 شرقاً، وتنقسم إدارياً إلى مدينة الأقصر، مركز البياضية، مركز القرنة، مركز أرمنت، مركز الطود، مركز إسنا، مدينة الأقصر الجديدة، مدينة طيبة الجديدة، ويحدها شمالاً محافظة قنا وجنوباً محافظة أسوان وشرقاً محافظة البحر الأحمر وغرباً محافظة الوادي الجديد. يسيطر على الأقصر مناخ صحراوي جاف قليل الأمطار إلا أنه أحياناً تسقط الأمطار بغزارة على التلال والجبال بالصحراء الشرقية في أوقات عدم استقرار الجو مسببة ما يعرف بالسيول ويختلف المناخ مع تعاقب الفصول الأربعة فيتميز الشتاء والصيف باستقرار الأحوال الجوية ويغلب على الربيع والخريف الأحوال الجوية الغير مستقرة والرياح الشديدة المحملة بالأتربة.
قصر الأمير محمد علي بالمنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص. بدء بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61711 متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المباني. يعد القصر تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي، ويشتمل القصر على ثلاث سرايات هي: سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حالياً كمتحف. كان القصر ملكاً للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني. والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية. اختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف. في عام 2005 أغلق القصر وبدأت أعمال ترميمه التي استمرت 10 سنوات حتى أعيد افتتاحه في عام 2015. اشتملت أعمال الترميم على إجراء أعمال الصيانة المتكاملة لجميع بنايات القصر بما في ذلك الزخارف والقاعات، وأعمال تنظيف اللوحات والزخارف وترميم المقتنيات الأثرية، بالإضافة إلى إعادة تركيب السقف الأثري بسراي العرش الذي سقط نتيجة عوامل الزمن. واشتمل المشروع أيضاً على إنشاء مبنى إداري يضم معملاً مجهزاً لأعمال الترميم الدقيق، وقاعة للمحاضرات، وأخرى لعرض المنسوجات. القصر حالياً هو متحف مفتوح للعمارة والفنون الإسلامية الحديثة بأنواعها وزخارفها، وتعرض فيه المقتنيات المختلفة والنادرة للأمير محمد علي، بجانب ذلك تستغل حديقة القصر والقاعة الذهبية لإقامة الحفلات بمقابل مادي.
العدوان الثلاثي أو حرب 1956 كما تعرف في مصر أو أزمة السويس أو حرب السويس كما تعرف في الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهي ثاني الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة في أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألق نجوم جديدة على الساحة الدولية. بدأت جذور أزمة السويس في الظهور عقب توقيع اتفاقية الجلاء سنة 1954 بعد مفاوضات مصرية بريطانية رافقتها مقاومة شعبية شرسة للقوات الإنجليزية بالقناة، بدت علاقة عبد الناصر مع الدول الغربية في تلك الفترة في صورة جيدة خاصة مع موافقة البنك الدولي بدعم أمريكي بريطانيا على منح مصر قرضاً لتمويل مشروع السد العالي الذي كان يطمح به عبد الناصر أن يحقق طفرة زراعية وصناعية في البلاد. في تلك الفترة كانت المناوشات الحدودية مستمرة بشكل متقطع بين الدول العربية وإسرائيل منذ حرب 1948، وأعلن عبد الناصر صراحة عدائه لإسرائيل، وضيق الخناق على سفنها بقناة السويس وخليج العقبة، ما شجع الأخيرة ووجدت فيه مبرراً لتدعيم ترسانتها العسكرية عن طريق عقد صفقة أسلحة مع فرنسا، فقرر عبد الناصر طلب السلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا، إلا أنهما ماطلا في التسليم ورفضاه في النهاية معللين ذلك بوضع حد لسباق التسليح بالشرق الأوسط، لم يجد عبد الناصر بداً إلا أن يطلب السلاح من الاتحاد السوفيتي وهو ما قابله الأخير بالترحيب لتدعيم موقفه بالمنطقة. رأى عبد الناصر في تأميم قناة السويس فرصته الوحيدة للحصول على التمويل اللازم لبناء السد العالي، وبالفعل أعلن في 26 يوليو 1956 قرار التأميم، ومع فشل الضغط الدبلوماسي على مصر للعدول عن قرارها، قررت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وضع خطة لاستخدام القوة العسكرية ضد مصر أُطلق عليها بروتوكول سيفرز آملين بذلك تحقيق مصالحهم من تلك الضربة. طبقاً لبروتوكول سيفرز وفي 29 أكتوبر 1956 هبطت قوات إسرائيلية في عمق سيناء، واتجهت إلى القناة لإقناع العالم بأن قناة السويس مهددة، في 30 أكتوبر أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذاراً يطالب بوقف القتال بين الطرفين، ويطلب من مصر وإسرائيل الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس، وقبول احتلال مدن القناة بواسطة قوات بريطانية فرنسية بغرض حماية الملاحة في القناة، وإلا تدخلت قواتهما لتنفيذ ذلك بالقوة، أعلنت مصر بدورها رفضها احتلال إقليم القناة، وفي اليوم التالي (31 أكتوبر)، هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتهما الجوية على القاهرة ومنطقة القناة والإسكندرية.
مجموعة السلطان الظاهر برقوق أو المدرسة الظاهرية أو مسجد ومدرسة وخانقاه وقبة الظاهر برقوق هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة، مبنية على الطراز الإسلامي المملوكي. تضم المجموعة مسجدًا ومدرسة وخانقاه وقبة ضريحية. أمر بإنشائها السلطان الظاهر سيف الدين برقوق مؤسس الدولة المملوكية الثانية (الجركسية أو البرجية)، وذلك تحت إشراف الأمير جركس الخليلي أمير آخور، خلال الفترة من 786هـ/1384م إلى 788هـ/1386م. تعتبر المجموعة بملحقاتها أول منشأة معمارية تبنى في عهد دولة المماليك الجراكسة، وكان في موضعها فندق يعرف بخان الزكاة. المجموعة كائنة بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الجزء المعروف ببين القصرين، وتتبع إدارياً قسم الجمالية بحي وسط التابع للمنطقة الغربية بالقاهرة. يجاور المجموعة عدة آثار إسلامية، فعلى أحد جانبيها تقع المدرسة الكاملية وحمام السلطان إينال، وعلى الجانب الآخر مسجد ومدرسة الناصر قلاوون ومجموعة السلطان المنصور قلاوون، ويقابلها سبيل محمد علي وقصر الأمير بشتاك ومدرسة الظاهر بيبرس ومدرسة وقبة نجم الدين أيوب وسبيل وكتاب خسرو باشا. من أعمال الترميم القديمة بالمجموعة منبر إيوان القبلة، وهو منبر خشبي بسيط أضافه للمجموعة السلطان الملك الظاهر سيف الدين جقمق، واسمه منقوش عليه. وخلال القرن التاسع عشر قامت لجنة حفظ الآثار العربية بأعمال جليلة في ترميم عمارة مباني المجموعة، فأصلحت رخامها ونجارتها وقومت مبانيها وأصلحت السقوف وذهبتها، كما أنشئت القبة الكبيرة سنة 1311هـ/1893م طبقاً لصورة قديمة واحتفظت بمقرنصها القديم المشحون بالزخارف الملونة والمذهبة، وكذلك أنشئت قبة الفسقية بالصحن المكشوف سنة 1314هـ/1896م لتحل محل سابقتها القديمة التي لم يبق منها إلا فوارتها. وقد عثرت اللجنة سنة 1938 على نحو مائة وخمسين قطعة زجاجية من مشكاوات منقوشة بالميناء بالمكتبة الملحقة بالقبة وتم إيداعها دار الآثار العربية، فأكملت بها مشكاوات ناقصة كانت منقولة إليها من المجموعة في وقت سابق.
مجموعة السلطان قلاوون أو مسجد ومدرسة وقبة وبيمارستان المنصور قلاوون هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة، مبنية على الطراز الإسلامي المملوكي. تضم المجموعة مسجدًا ومدرسة وقبة ضريحية وبيمارستان لعلاج المرضى. أمر بإنشائها السلطان المنصور سيف الدين قلاوون أحد أبرز سلاطين عهد المماليك البحرية، والذي أسس لأسرة حكمت مصر والشام وغيرها أكثر من قرن من الزمان، بدأ حكمها بنفسه سنة 678هـ/1279م، وانتهت بالسلطان الصالح صلاح الدين حاجي سنة 784هـ/1382م، وإليه يرجع الفضل في ظهور الدولة المملوكية الثانية (المماليك البرجية أو الجراكسة) ذلك أنه كان مغرماً بشراء أعداد كبيرة من المماليك الجراكسة وأسكنهم أبراج القلعة فسموا لذلك بالبرجية. يصف البعض قبة المنصور قلاوون بالمجموعة بأنها ثاني أجمل ضريح في العالم بعد تاج محل الهندي. والمجموعة كائنة بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي في الجزء المعروف ببين القصرين، وتتبع إدارياً قسم الجمالية بحي وسط التابع للمنطقة الغربية بالقاهرة. يجاور المجموعة عدة آثار إسلامية، فبجانبها يقع مسجد ومدرسة الناصر قلاوون ومسجد ومدرسة وخانقاه الظاهر برقوق ثم المدرسة الكاملية وحمام السلطان إينال، ويقابلها سبيل وكتاب خسرو باشا ومدرسة وقبة نجم الدين أيوب ومدرسة الظاهر بيبرس ثم سبيل محمد علي وقصر الأمير بشتاك. لا يزال اسم مهندس المجموعة المعمارية مجهولاً، ولكن ذكر المؤرخون أن السلطان المنصور قلاوون عهد إلى الأمير علم الدين سنجر الشجاعي بالتنفيذ والإشراف على العمارة، فحشد إلى العمارة ثلاثمائة أسير، كما حشد جميع الصناع وأمرهم بالعمل في هذه العمارة ومنعهم من العمل في غيرها، ثم عمد إلى قلعة الصالح نجم الدين بالروضة ونقل منها ما احتاج إليه من أعمدة جرانيتية ورخام وغيرها. سقطت منارة المجموعة على إثر زلزال سنة 702هـ/1302م، فقام السلطان الناصر محمد بن قلاوون بإنشائها سنة 703هـ/1303م بمعرفة الأمير سيف الدين كهرداش المنصوري، كما أحاط المثمن بالقبة بمقصورة خشبية حليت بنقوش وكتابات، وكتب اسمه عليها، كذلك ألحق بواجهة المدرسة سبيل وكُتَّاب أنشأه على روح والده المنصور قلاوون سنة 726هـ/1326م بمباشرة الأمير آقوش نائب الكرك.
شيخ الأزهر هو شيخ أكبر مؤسسة دينية في مصر، والمسئول عن الجامع الأزهر وجامعة الأزهر، يتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر، وهو من المرجعيات المؤثرة في العالم الإسلامي، بدأ المنصب رسميًا عام 1090 هـ/1679 م، وتعاقب عليه حتى الآن اثنان وأربعون عالمًا، كان أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي، وكان تنصيب شيخ الأزهر يتم باتفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه ثم يقومون بإخطار ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الوالى العثماني باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الإختيار. وفي عهد محمد على باشا بدأ تدخل الوالي في تعيين شيخ الأزهر. وفي سنة 1239 هـ / 1911 م في عهد المشيخة الثانية للشيخ سليم البشري، أنشئت هيئة كبار علماء الأزهر بموجب القانون رقم 10 لسنة 1911، وتكونت من كبار علماء المذاهب الأربعة، ونص قانون الأزهر وقتها على أن يكون اختيار شيخ الجامع الأزهر من بين جماعة كبار العلماء. ثم يرسل اسمه إلى القصر الملكي فيوافق عليه ويصدر بالموافقة أمر ملكي دون تدخل من القصر في اختياره. في عهد الرئيس جمال عبد الناصر صدر القانون رقم 103 لسنة 1961، المعروف بقانون تطوير الأزهر، وحُلت بموجبه هيئة كبار العلماء ليحل محلها مجمع البحوث الإسلامية قائمًا بواجباتها. ويتكون المجمع من 50 عضوًا، ويختار شيخ الأزهر بشكل عام من بين أعضاء المجمع ويكون رئيس الجمهورية وحده هو صاحب القرار، على أن يُعين ولا يُقال. وفي 17 يوليو 2012 أُعيدَت هيئة كبار العلماء مرة أخرى، وأُعطيت عدة اختصاصات من ضمنها انتخاب شيخ الأزهر.
انطلقت الألعاب الأولمبية الصيفية لأول مرة عام 1896م في أثينا، لكن المشاركة النسائية في الأولمبياد لم تبدأ حتى الإصدار الثاني من الأولمبياد في عام 1900م في باريس، بمشاركة 23 رياضِيَّة مقابل 1201 رياضيّ. بعد 76 عامًا من انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية لأول مرة، كادت أن تشارك المرأة المصرية لأول مرة في الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972، لكنَّ البعثة المصرية غادرتها مبكرًا بسبب عملية ميونخ. وفقاً للتقرير الرسمي للجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، كانت مشاركة مصر تتضمن رياضيّة واحدة مقابل 38 رياضيًّا. إلا أن المشاركة الفعلية لم تشهد أية رياضِيّات، واقتصرت على 23 رياضيًّا. ثم شاركت المرأة المصرية لأول مرة في الأولمبياد بعد انطلاقها لأول مرة بـ 88 عامًا من خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1984 في لوس أنجلوس، لتصبح رابع دولة عربية تشارك سيداتها في الأولمبياد بعد الجزائر وليبيا وسوريا. تباين عدد المشاركات المصريات في الأولمبياد، فظلت أول مشاركة في دورة 1984 هي الأكبر عددًا (6 رياضِيّات) حتى دورة 2000 في سيدني (15 رياضِيَّة)، ومنذ ذلك الحين، تزايد عدد اللاعبات في كل دورة عن سابقتها حتى بلغ 34 لاعبةً في دورة لندن عام 2012، وهي نسبة التمثيل النسائي الأكبر أيضًا في البعثة المصرية (31%: 34 رياضِيَّةً مقابل 75 رياضيًّا) منذ بدء التمثيل النسائي المصري في الأولمبياد. وبالمثل أيضًا على مستوى الرياضات، ظلّ عدد الرياضات التي شاركت فيها سيدات مصر في أول ظهور لهن في دورة 1984 هو الأكبر (4 رياضات) حتى دورة 2000 (9 رياضات)، ومنذ تلك الدورة يتزايد عدد الرياضات التي تشارك فيها سيدات مصر تدريجيًا حتى وصل في أولمبياد ريو 2016 إلى 17 رياضة. وبمشاركة تخطت ثلث البعثة المصرية، شهدت دورة طوكيو 2020 المشاركة النسائية المصرية الأكبر في الألعاب الأولمبية الصيفية على الإطلاق، وشهدت مشاركة 48 رياضيَّة مصرية كأكبر عدد رياضيّات مصريات يشاركن في دورة أولمبية، كما شاركن في 21 رياضة مختلفة، وهو رقم قياسيّ أيضًا لهن.