في المسيحية، يُقصد بالأسرار المقدسة مجموعات من الطقوس الغاية منها وبحسب الإعتقاد المسيحي هي "نوال نعمة سرية (غير منظورة) بواسطة مادة منظورة". وذلك وبحسب الإعتقاد المسيحي بفعل روح الله القدوس الذي حل بمواهبه في يوم الخمسين على تلاميذورسل المسيح، وبحسب ما أسسه المسيح نفسه وسلَّمه للرسل وهم بدورهم سلَّموه للكهنة بوضع اليد الرسولية. (كورنثوس الأولى 23:11).
سر المعمودية: فيُستخدم الماء كمادة منظورة للمعمودية لنعمة غير منظورة هي الميلاد الثاني(أعمال الرسل 16:22).
زيت الميرون: الذي يحتوي على أنواع أطياب مختلفة إشارة إلى مواهب الروح القدس المتنوعة، وقد إستخدمه الرسل كمسحة مقدسة (رسالة يوحنا الأولى 20:2، 27).
القربان المقدس: أو سر الشكر (الافخارستيا) تناول جسد الرب ودمه والمصنوع من دقيق الحنطة ليتحول إلى غذاء سمائي وخبز سمائي هو جسد الرب (يوحنا 51:6)، وخمر عصير العنب كدمه (كورنثوس الأولى 24:11؛ سفر إشعياء 3:62).
سر التوبة: أو سر الإعتراف ويكون وضع الصليب على الرأس هو المادة المنظورة لغفران الخطايا (يوحنا 23:20).
سر مسحة المرضى: وفي سر مسحة المرضى يستخدم القنديل (زيت وفتيل) (لوقا 24:10؛ مر13:6؛ يع14:5).
سر الزيجة: أو سر الزواج يكون الإكليل المقدس على رأس العريس والعروس إشارة إلى إكليل العفة والتقديس (نشيد الإنشاد 11:3).
سر الكهنوت: و تكون المادة المنظوره هي اليد الأسقفية أو الكهنوت لمنح الموهبة والسر (سفر الأعمال 6:6؛ رسالة غلاطية 9:2؛ رسالة تيموثاوس الأولى 14:4؛ رسالة تيموثاوس الثانية 6:1؛ رسالة العبرانيين 2:6؛ تث9:34).
بحسب المعتقدات المسيحية تُمْنَح النِعَم غير المنظورة بواسطة مادة منظورة لأن الإنسان يحتاج إلى أن يشعر بشيء مادي واقعي لأنه في الجسد كقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "لو أن نفسك عارية من الجسد لكانت عطايا الله توهَب لك على هذه الصورة، ولذلك استخدم السيد له المجد الطين لفتح أعين الأعمى (يوحنا 6:9)، وخرجت منه قوة من خلال أهداب ثوبه لشفاء نازِفة الدم، ووضع أصابعه في أذن الأصم ليسمع (مرقس 33:7)، وكان يشفي ويبارك بوضع يديه (مرقس 23:5؛ 5:6؛ 23:8؛ 16:10).