جهمية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 46.211.90.234 إلى نسخة 33232218 من إسلام.
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 61: سطر 61:
== إنحسار الجهمية ==
== إنحسار الجهمية ==


استمرت الجهمية بعد مقتل [[الجهم بن صفوان]] عام [[128هـ]]، و لكن مع بداية القرن الثالث بدأت بالإنحسار. و يرى بعض العلماء و ال[[مؤرخ]]ين أن الجهمية لم تنته فعلاً، فقد جاء بعدهم من وافقهم في بعض معتقداتهم. فقد وافقهم ال[[معتزلة]] في نفيهم بعض [[صفات إلهية|صفات الله]] الأزلية، و تأويلهم للصفات التي تشعر بالتشبيه، و قولهم بأن [[خلق القرآن|القرآن مخلوق]]، و نفيهم رؤية الله في الآخرة.
استمرت الجهمية بعد مقتل [[الجهم بن صفوان]] عام [[128هـ]]، و لكن مع بداية القرن الثالث بدأت بالإنحسار. و يرى بعض العلماء و ال[[مؤرخ]]ين أن الجهمية لم تنته فعلاً، فقد جاء بعدهم من وافقهم في بعض معتقداتهم. مثل [[الجامية]] و[[المدخلية]] فقد وافقهم ال[[معتزلة]] في نفيهم بعض [[صفات إلهية|صفات الله]] الأزلية، و تأويلهم للصفات التي تشعر بالتشبيه، و قولهم بأن [[خلق القرآن|القرآن مخلوق]]، و نفيهم رؤية الله في الآخرة.
{{دقة}}
{{دقة}}



نسخة 08:25، 23 مارس 2019

الجهمية
الدين إسلام
المؤسس الجهم بن صفوان
مَنشأ الكوفة بالعراق
الأركان خلق القرآن - الإرجاء - تعطيل الصفات - الجبر
الامتداد خراسان - العراق ( حالياً لا يوجد لها أتباع )

الجهمية أو المُعطّلة هي فرقة كلامية تنتسب إلى الإسلام، ظهرت في الربع الأول من القرن الهجري الثاني، على يد مؤسسها الجهم بن صفوان الترمذي وهو من الجبرية الخالصة، ظهرت بدعته بترمذ، وقتله سلم بن أحوز المازني بمرو في آخر ملك بني أمية. وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية.

التأسيس

ولد الجهم بن صفوان في الكوفة و نشأ فيها، و هناك صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة هارباً من دمشق و تأثر بتعاليمه. و بعد مقتل الجعد بن درهم على يد خالد بن عبد الله القسري عام 105هـ واصل الجهم نشر أفكاره و صار له أتباع إلى أن تم نفيه إلى ترمذ في خراسان.

و في ترمذ أخذ بنشر مذهبه، فانتشر في مدن خراسان، و خاصة في بلخ و ترمذ. و قد قتل الجهم بن صفوان عام 128هـ بعد اشتراكه مع الحارث بن سريج التميمي في الثورة على الدولة الأموية.

المعتقدات

  1. تنزيه الله و نفي التشبيه و تأويل الآيات التي تشعر بالتشبيه، كيد الله و وجهه سبحانه و تعالى. و من الصفات التي أولوها صفة الكلام، فكانوا يقولون إن كلام الله إنما هو داخل نفسه – سبحانه و تعالى – و ترتب على ذلك القول بخلق القرآن، كما نفوا رؤية الله في الآخرة و احتجوا بقوله تعالى: { لا تدركه الأبصار }، و قالوا بأن طبيعة الإله أعلى من أن ترى بالأبصار البشرية.
  2. نفي صفات الله الأزلية، كالقدرة و الإرادة و العلم، و قالوا بأن هذه الصفات هي عين ذاته، و ليست مستقلة عنه؛ أي أنه ليس قادراً بقدرة غير ذاته، و ليس مريداً بإرادة غير ذاته، و ليس عالماً بعلم غير ذاته ..
  3. الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل، بل هو مجبور بما يخلقه الله من الأفعال مثل ما يخلقه في سائر الجمادات، و نسبة الفعل إليه إنما هو بطريق المجاز كما يقال جرى الماء وطلعت الشمس وتغيَّمت السماء .. إلى غير ذلك، و بسبب هذه النقطة يعدون من الجبرية.
  4. الإيمان عقدٌ بالقلب و إن تلفظ الشخص بالكفر، و أن الإيمان لا يضر معه شيء، و بسبب هذه النقطة يعدون من المرجئة.
  5. أن الله موجود بالأمكنة كلها، فقد أخرج ابن خزيمة في التوحيد بسنده أن الجهم بن صفوان كان يوماً على جسر ترمذ فقيل له: صف لنا ربك، فدخل البيت لا يخرج ، ثم خرج بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء.
  6. القول بفناء الجنة و النار، حيث قالو أنه لا يتصور حركات لا تتناهى أولاً فكذلك لا يتصوَّر حركاتٌ لا تتناهى آخراً، وحملوا قوله تعالى: { خالدين فيها أبداً } على المبالغة، واستدل الجهم بن صفوان على الانقطاع بقوله تعالى: { إلا ما شاء ربك }، و قال: (( ولو كان مؤبداً بلا انقطاع لما استثنى )).

الرد عليهم

  • رد أهل السنة على نفيهم صفات الله الأزلية، و تأويلهم للصفات التي تشعر بالتشبيه، فقالوا: بأنه يجب الإيمان بما جاء في القرآن و السنة و ما كان عليه الصحابة و من بعدهم من الإيمان بالصفات على الحقيقة من غير تحريف و لا تكييف و لا تمثيل و لا تشبيه .
  • رد أهل السنة على قولهم بأن ( الإيمان لا تضر معه معصية ) فيما يعرف بقاعدة الإيمان يزيد و ينقص، فقالوا: بأن الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية.
  • رد أهل السنة على قولهم بأن ( الله موجود في الأمكنة كلها )، بأنه ثبت في القرآن و السنة أن الله فوق السماء و استدلوا بقول الله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) و قوله ( و هو القاهر فوق عباده ) و قوله ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الارض ) و قول النبي صلى الله عليه و سلم للجارية ( أين الله ؟) فقالت في السماء فقال ( من أنا ؟) فقالت أنت رسول الله فقال (أعتقها فإنها مؤمنة )
  • و أما قولهم بفناء الجنة و النار، فقد اعتُبر مخالفاً لصريح القرآن و الأحاديث.

الكتب المؤلفة في الرد على الجهمية

الكتب التي ألفت في الرد على الجهمية كثيرة جداً منها :

وغيرها من الكتب الكثير [1]

إنحسار الجهمية

استمرت الجهمية بعد مقتل الجهم بن صفوان عام 128هـ، و لكن مع بداية القرن الثالث بدأت بالإنحسار. و يرى بعض العلماء و المؤرخين أن الجهمية لم تنته فعلاً، فقد جاء بعدهم من وافقهم في بعض معتقداتهم. مثل الجامية والمدخلية فقد وافقهم المعتزلة في نفيهم بعض صفات الله الأزلية، و تأويلهم للصفات التي تشعر بالتشبيه، و قولهم بأن القرآن مخلوق، و نفيهم رؤية الله في الآخرة. [بحاجة لدقة أكثر]

انظر أيضاً

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ الرد على على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله, أحمد بن حنبل, تح: دغش العجمي، دار غراس، الأولى، ص 70- 75.