اقتصاد كوريا الجنوبية: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 110: سطر 110:
==== اسباب الازمة المالية في كوريا ====
==== اسباب الازمة المالية في كوريا ====
قد واجهت [[كوريا الجنوبية]] بعض النقاط الضعيفة في البنية [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]], حيث اعتمد [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى اعتماداً {{المقصود|كبير|كبير}} على [[دولة|الدول]] {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} التي دخلت إلى [[سوق|السوق]] وكذلك على [[رأس مال|رأس المال]] و[[تكنولوجيا|التكنولوجيا]] {{المقصود|الخارجية|الخارجية}}، وتأثر بالتغيرات في [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] المتقدم مثل [[اليابان]] و[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]. وشهدت [[كوريا الجنوبية]] افراطا في الاعتماد على أكبر [[شريك (فيلم)|شريك]]ين [[تجارة|تجاري]]ين هما [[اليابان]] و[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]], الامر الذى ادى إلى {{المقصود|زيادة|زيادة}} حادة في الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} ل[[كوريا الجنوبية]] و{{المقصود|زيادة|زيادة}} الاعباء على [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى, وتفاقم هذا الوضع لان [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى لم يعتمد على عدد {{المقصود|كبير|كبير}} من [[شركة|الشركات]] [[تعليم إعدادي|المتوسطة]] و[[صغيرة]] [[حجم|الحجم]], بل سيطر عليها [[عدد]] قليل من [[شركة|الشركات]] الكبرى. ومنحت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] مزايا تفضيلية لبعض [[شركة|الشركات]] ال{{المقصود|كبير|كبير}}ة بحيث ازداد تأثيرها على [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى في الوقت الذى انخفضت فيه فاعليتها الإدارية بسبب قلة التنافس , كما واجهت كوريا مشكلات خطيرة اخرى ع الترابط بين السياسة و[[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] والفساد والتقلبات في اسعار [[نفط|النفط الخام]] و [[مادة خام|المواد الأولية]] في الاسواق [[الدولية]] التي تزداد اهميتها في {{المقصود|عملية|عملية}} {{المقصود|النمو|النمو}} [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]]ى.
قد واجهت [[كوريا الجنوبية]] بعض النقاط الضعيفة في البنية [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]], حيث اعتمد [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى اعتماداً {{المقصود|كبير|كبير}} على [[دولة|الدول]] {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} التي دخلت إلى [[سوق|السوق]] وكذلك على [[رأس مال|رأس المال]] و[[تكنولوجيا|التكنولوجيا]] {{المقصود|الخارجية|الخارجية}}، وتأثر بالتغيرات في [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] المتقدم مثل [[اليابان]] و[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]. وشهدت [[كوريا الجنوبية]] افراطا في الاعتماد على أكبر [[شريك (فيلم)|شريك]]ين [[تجارة|تجاري]]ين هما [[اليابان]] و[[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]], الامر الذى ادى إلى {{المقصود|زيادة|زيادة}} حادة في الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} ل[[كوريا الجنوبية]] و{{المقصود|زيادة|زيادة}} الاعباء على [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى, وتفاقم هذا الوضع لان [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى لم يعتمد على عدد {{المقصود|كبير|كبير}} من [[شركة|الشركات]] [[تعليم إعدادي|المتوسطة]] و[[صغيرة]] [[حجم|الحجم]], بل سيطر عليها [[عدد]] قليل من [[شركة|الشركات]] الكبرى. ومنحت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] مزايا تفضيلية لبعض [[شركة|الشركات]] ال{{المقصود|كبير|كبير}}ة بحيث ازداد تأثيرها على [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى في الوقت الذى انخفضت فيه فاعليتها الإدارية بسبب قلة التنافس , كما واجهت كوريا مشكلات خطيرة اخرى ع الترابط بين السياسة و[[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] والفساد والتقلبات في اسعار [[نفط|النفط الخام]] و [[مادة خام|المواد الأولية]] في الاسواق [[الدولية]] التي تزداد اهميتها في {{المقصود|عملية|عملية}} {{المقصود|النمو|النمو}} [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]]ى.
وبدأت الأزمة [[مال|المالية]] في [[سنة|عام]] 1997 في [[دولة نامية|الدول النامية]] [[جنوب شرق آسيا|جنوب شرق اسيا]] مثل [[تايلاند]], [[ماليزيا]], [[إندونيسيا|اندونيسيا]] وامتدت إلى [[كوريا الجنوبية]] التى عانت من وطأة الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}}, وانخفاض احتياطات [[نقد|العملات]] الاجنبية وانخفاض قيمة [[عملة|العملة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] ال "[[وون كوري جنوبي|وون]]" وازدادت الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} ل[[كوريا الجنوبية]] من 89 [[مليار]] [[دولار]] امريكى [[سنة|عام]] 1994 إلى 154.4 [[مليار]] [[دولار]] امريكى في [[نوفمبر]] [[سنة|عام]] 1997, وازداد [[بطالة|معدل البطالة]] من 2.7% إلى 8.7% في اوائل [[سنة|عام]] 1997 وادى انخفاض {{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] الكورى بشكل حاد إلى {{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} اسعار [[السلع (أبو ظبي)]] المستوردة و{{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} اسعار [[السلع (أبو ظبي)]] الاستهلاكية وانخفاض [[عرض وطلب|الطلب]] [[المحلى بالآثار|المحلى]] بشكل ملحوظ. الامر الذى ادى إلى [[إفلاس|افلاس]] كثير من [[شركة|الشركات]] و{{المقصود|انهياراً|انهيار}} اسعار [[سهم (تجارة)|الاسهم]].
وبدأت الأزمة [[مال|المالية]] في [[سنة|عام]] 1997 في [[دولة نامية|الدول النامية]] [[جنوب شرق آسيا|جنوب شرق اسيا]] مثل [[تايلاند]], [[ماليزيا]], [[إندونيسيا|اندونيسيا]] وامتدت إلى [[كوريا الجنوبية]] التي عانت من وطأة الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}}, وانخفاض احتياطات [[نقد|العملات]] الاجنبية وانخفاض قيمة [[عملة|العملة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] ال "[[وون كوري جنوبي|وون]]" وازدادت الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} ل[[كوريا الجنوبية]] من 89 [[مليار]] [[دولار]] امريكى [[سنة|عام]] 1994 إلى 154.4 [[مليار]] [[دولار]] امريكى في [[نوفمبر]] [[سنة|عام]] 1997, وازداد [[بطالة|معدل البطالة]] من 2.7% إلى 8.7% في اوائل [[سنة|عام]] 1997 وادى انخفاض {{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] الكورى بشكل حاد إلى {{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} اسعار [[السلع (أبو ظبي)]] المستوردة و{{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} اسعار [[السلع (أبو ظبي)]] الاستهلاكية وانخفاض [[عرض وطلب|الطلب]] [[المحلى بالآثار|المحلى]] بشكل ملحوظ. الامر الذى ادى إلى [[إفلاس|افلاس]] كثير من [[شركة|الشركات]] و{{المقصود|انهياراً|انهيار}} اسعار [[سهم (تجارة)|الاسهم]].
==== تداعيات الازمة وصندوق النقد الدولى ====
==== تداعيات الازمة وصندوق النقد الدولى ====
اضطرت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] إلى الموافقة على {{المقصود|قبول|قبول}} المعونات [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]]ية المقدرة بـ57 [[مليار]] [[دولار]] امريكى من [[صندوق]] [[نقد|النقد]] الدولى وكان [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى موضوعا تحت مراقبة ال[[صندوق]] وقيوده, وطلب [[صندوق]] [[نقد|النقد]] الدولى من [[شركة|الشركات]] [[اللغة الكورية|الكورية]] الكبرى ببعض الاصلاحات مقابل المعونات [[مال|المالية]].
اضطرت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] إلى الموافقة على {{المقصود|قبول|قبول}} المعونات [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]]ية المقدرة بـ57 [[مليار]] [[دولار]] امريكى من [[صندوق]] [[نقد|النقد]] الدولى وكان [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى موضوعا تحت مراقبة ال[[صندوق]] وقيوده, وطلب [[صندوق]] [[نقد|النقد]] الدولى من [[شركة|الشركات]] [[اللغة الكورية|الكورية]] الكبرى ببعض الاصلاحات مقابل المعونات [[مال|المالية]].
سطر 121: سطر 121:


==== سياسة الحكومة بعد الازمة ====
==== سياسة الحكومة بعد الازمة ====
واتخذت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] الاجراءات اللازمة للحفاظ على الاستقرار ل{{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] الكورى ومنع الاموال من الخروج فارتفعت [[سعر]] [[فائدة|الفائدة]] ب{{المقصود|نسبة|نسبة}} {{المقصود|كبير|كبير}}ة, واجرت اصلاحا جذريا في [[انضباط|النظام]] المالى وقضت على [[فساد|الفساد]]. وتعرضت القطاعات [[مال|المالية]] لعمليات اصلاح, فتم دمج [[مؤسسة حاكمة|المؤسسات]] [[مال|المالية]] الضعيفة مع [[مؤسسة حاكمة|المؤسسات]] [[لغة محل|المحلية]] او [[الدولية]], وتمت [[خصخصة]] كثير من [[مؤسسة حاكمة|مؤسسات]] [[حكومة|الحكومة]] و[[مؤسسة حاكمة|المؤسسات]] العامة التى تمتعت بمزايا تفضيلية من [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]]. وخلال عمل اصلاح البنية [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]] تم فقدان مليونى فرصة عمل . وانخفضت الاستثمارات من [[الخارج]] والداخل . و ازداد الناتج [[المحلى بالآثار|المحلى]] الاجمالى [[سنة|عام]] 1997 ب{{المقصود|نسبة|نسبة}} 6.2% ولكنه انخفض في [[سنة|عام]] 1998 ب{{المقصود|نسبة|نسبة}}5.8%.
واتخذت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] الاجراءات اللازمة للحفاظ على الاستقرار ل{{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] الكورى ومنع الاموال من الخروج فارتفعت [[سعر]] [[فائدة|الفائدة]] ب{{المقصود|نسبة|نسبة}} {{المقصود|كبير|كبير}}ة, واجرت اصلاحا جذريا في [[انضباط|النظام]] المالى وقضت على [[فساد|الفساد]]. وتعرضت القطاعات [[مال|المالية]] لعمليات اصلاح, فتم دمج [[مؤسسة حاكمة|المؤسسات]] [[مال|المالية]] الضعيفة مع [[مؤسسة حاكمة|المؤسسات]] [[لغة محل|المحلية]] او [[الدولية]], وتمت [[خصخصة]] كثير من [[مؤسسة حاكمة|مؤسسات]] [[حكومة|الحكومة]] و[[مؤسسة حاكمة|المؤسسات]] العامة التي تمتعت بمزايا تفضيلية من [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]]. وخلال عمل اصلاح البنية [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]] تم فقدان مليونى فرصة عمل . وانخفضت الاستثمارات من [[الخارج]] والداخل . و ازداد الناتج [[المحلى بالآثار|المحلى]] الاجمالى [[سنة|عام]] 1997 ب{{المقصود|نسبة|نسبة}} 6.2% ولكنه انخفض في [[سنة|عام]] 1998 ب{{المقصود|نسبة|نسبة}}5.8%.
واجريت الاصلاحات في {{المقصود|البنية|البنية}} [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]] بقيادة [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] و[[تعاون]] الشعب الكورى معها طوعا. ومن اجل سداد الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} تبرع ال[[مواطنون]] الكوريون ب[[مجوهرات|المجوهرات]] بما فيها [[ذهب|الذهب]] لل[[حكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] الامر الذى ادى إلى {{المقصود|زيادة|زيادة}} احتياطات [[ذهب|الذهب]] في [[بلد|البلاد]], و[[تعاون]] ال[[مواطنون]] الكوريون طوعا مع [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] من اجل انعاش [[بلد|البلاد]] التى عانت من الازمة [[مال|المالية]].وبعد سنة على اتخاذ [[حكومة|الحكومة]] اجراءات مشددة و[[شركة عمومية محدودة|مساهمة]] ال[[وطن|مواطنين]] الكوريين , بدأت {{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] تزداد تدريجيا وبدأ [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى يتعافى مرة اخرى , ثم شهدت [[بلد|البلاد]] ازديادا {{المقصود|كبير|كبير}}ا في مجالات الانتاج و[[استثمار|الاستثمار]]. و [[استيراد|الواردات]] والصادرات والقوى الشرائية [[لغة محل|المحلية]] وانخفاض [[بطالة|معدل البطالة]]. وفي [[سنة|عام]] 1999 اسس أكثر من 30000 [[شركة]] {{المقصود|جديدة|جديدة}} مما جعل [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] تقلق من الفورة [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]], وبعد [[سنة|عام]] 2000, تخلص [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى من الازمة [[مال|المالية]] تخلصا تاما وعاد إلى حالته [[طبيعة|الطبيعية]] وارتفعت {{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] التى بلغت 2000[[وون كوري جنوبي|وون]] في مقابل ال[[دولار]] الامريكى في حالة الازمة [[مال|المالية]] ب[[شكل (توضيح)|شكل]] تدريجى إلى 900 [[وون كوري جنوبي|وون]] مقابل ال[[دولار]] الواحد [[سنة|عام]] 2006. وبلغت الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} 120 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2006 وشكلت 55% من احتياطات [[نقد|العملات]] {{المقصود|الخارجية|الخارجية}}. وسجل [[مؤشر بورصة|مؤشر البورصة]] لل[[سهم|أسهم]] و[[سند (ورقة مالية)|السندات]] [[مال|المالية]] رقما قياسيا في [[ديسمبر]] [[سنة|عام]] 2006 واصبحت [[سوق الأوراق المالية|البورصة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] مقصدا للاستثمارات من جميع انحاء [[العالم]], وبقى [[بطالة|معدل البطالة]] على {{المقصود|نسبة|نسبة}} 3% من [[سنة|عام]] 2002, اى اقل من {{المقصود|نسبة|نسبة}} 6.7% في [[دولة|الدول]] الاعضاء في [[منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية|منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية]], و شهدت [[كوريا]] زيادة مطردة في الصادرات التى تقود النمو [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]]ى الكورى, بحيث حققت [[فائض (تونس)|فائض]]ا [[تجارة|تجاري]]ا 14.9 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2003 و 29.7 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2004 و23.5 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2005. واظهرت الاحصائيات [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]] ان [[كوريا الجنوبية]] تغلبت على الازمة [[مال|المالية]] وشهدت طفرة [[اقتصاد]]ية ك[[دولة]] كبرى فاعلة في [[تجارة|التجارة]] و [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] [[العالم]]ى.<ref>كوريا.حقائق ومعلومات اكثر دقة, الاقتصاد في كوريا, الازمة المالية في آسيا وكوريا, ص 204~206.</ref>
واجريت الاصلاحات في {{المقصود|البنية|البنية}} [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]] بقيادة [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] و[[تعاون]] الشعب الكورى معها طوعا. ومن اجل سداد الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} تبرع ال[[مواطنون]] الكوريون ب[[مجوهرات|المجوهرات]] بما فيها [[ذهب|الذهب]] لل[[حكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] الامر الذى ادى إلى {{المقصود|زيادة|زيادة}} احتياطات [[ذهب|الذهب]] في [[بلد|البلاد]], و[[تعاون]] ال[[مواطنون]] الكوريون طوعا مع [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] من اجل انعاش [[بلد|البلاد]] التي عانت من الازمة [[مال|المالية]].وبعد سنة على اتخاذ [[حكومة|الحكومة]] اجراءات مشددة و[[شركة عمومية محدودة|مساهمة]] ال[[وطن|مواطنين]] الكوريين , بدأت {{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] تزداد تدريجيا وبدأ [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى يتعافى مرة اخرى , ثم شهدت [[بلد|البلاد]] ازديادا {{المقصود|كبير|كبير}}ا في مجالات الانتاج و[[استثمار|الاستثمار]]. و [[استيراد|الواردات]] والصادرات والقوى الشرائية [[لغة محل|المحلية]] وانخفاض [[بطالة|معدل البطالة]]. وفي [[سنة|عام]] 1999 اسس أكثر من 30000 [[شركة]] {{المقصود|جديدة|جديدة}} مما جعل [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] تقلق من الفورة [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]], وبعد [[سنة|عام]] 2000, تخلص [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى من الازمة [[مال|المالية]] تخلصا تاما وعاد إلى حالته [[طبيعة|الطبيعية]] وارتفعت {{المقصود|قيمة|قيمة}} ال[[وون كوري جنوبي|وون]] التي بلغت 2000[[وون كوري جنوبي|وون]] في مقابل ال[[دولار]] الامريكى في حالة الازمة [[مال|المالية]] ب[[شكل (توضيح)|شكل]] تدريجى إلى 900 [[وون كوري جنوبي|وون]] مقابل ال[[دولار]] الواحد [[سنة|عام]] 2006. وبلغت الديون {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} 120 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2006 وشكلت 55% من احتياطات [[نقد|العملات]] {{المقصود|الخارجية|الخارجية}}. وسجل [[مؤشر بورصة|مؤشر البورصة]] لل[[سهم|أسهم]] و[[سند (ورقة مالية)|السندات]] [[مال|المالية]] رقما قياسيا في [[ديسمبر]] [[سنة|عام]] 2006 واصبحت [[سوق الأوراق المالية|البورصة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] مقصدا للاستثمارات من جميع انحاء [[العالم]], وبقى [[بطالة|معدل البطالة]] على {{المقصود|نسبة|نسبة}} 3% من [[سنة|عام]] 2002, اى اقل من {{المقصود|نسبة|نسبة}} 6.7% في [[دولة|الدول]] الاعضاء في [[منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية|منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية]], و شهدت [[كوريا]] زيادة مطردة في الصادرات التي تقود النمو [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]]ى الكورى, بحيث حققت [[فائض (تونس)|فائض]]ا [[تجارة|تجاري]]ا 14.9 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2003 و 29.7 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2004 و23.5 [[مليار]] [[دولار]] [[سنة|عام]] 2005. واظهرت الاحصائيات [[جريدة الاقتصادية|الاقتصادية]] ان [[كوريا الجنوبية]] تغلبت على الازمة [[مال|المالية]] وشهدت طفرة [[اقتصاد]]ية ك[[دولة]] كبرى فاعلة في [[تجارة|التجارة]] و [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] [[العالم]]ى.<ref>كوريا.حقائق ومعلومات اكثر دقة, الاقتصاد في كوريا, الازمة المالية في آسيا وكوريا, ص 204~206.</ref>


=== الأزمة المالية وتأثيرها على سوق المال في كوريا الجنوبية ===
=== الأزمة المالية وتأثيرها على سوق المال في كوريا الجنوبية ===
أثناء الأزمة [[مال|المالية]] انخفض [[سعر]] [[عملة|العملة]] [[لغة محل|المحلية]] الـ"[[وون كوري جنوبي|وون]]" امام سعر [[دولار|الدولار]] الامريكى بنسبة 41% وذلك خلال الفترة من حيرزان 1997 إلى حيرزان 1998م. وقامت [[شركة|الشركات]] الاجنبية بسحب رؤوس اموالها من [[سوق|السوق]] و نقلها إلى [[استثمار]]ات {{المقصود|جديدة|جديدة}} في بلاد اخرى. ولأن [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى اعتمد اعتماداً {{المقصود|كبير|كبير}} على ال[[استثمار]]ات {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} _{{المقصود|خاصة|خاصة}} [[اليابان]] و [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]_ في نموه الاقتصادى , ادى سحب هذه [[شركة|الشركات]] [[استثمار]]اتها إلى [[الخارج]] انيهاراً سريعاً في [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى اثناء هذه الأزمة.
أثناء الأزمة [[مال|المالية]] انخفض [[سعر]] [[عملة|العملة]] [[لغة محل|المحلية]] الـ"[[وون كوري جنوبي|وون]]" امام سعر [[دولار|الدولار]] الامريكى بنسبة 41% وذلك خلال الفترة من حيرزان 1997 إلى حيرزان 1998م. وقامت [[شركة|الشركات]] الاجنبية بسحب رؤوس اموالها من [[سوق|السوق]] و نقلها إلى [[استثمار]]ات {{المقصود|جديدة|جديدة}} في بلاد اخرى. ولأن [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى اعتمد اعتماداً {{المقصود|كبير|كبير}} على ال[[استثمار]]ات {{المقصود|الخارجية|الخارجية}} _{{المقصود|خاصة|خاصة}} [[اليابان]] و [[الولايات المتحدة|الولايات المتحدة الأمريكية]]_ في نموه الاقتصادى , ادى سحب هذه [[شركة|الشركات]] [[استثمار]]اتها إلى [[الخارج]] انيهاراً سريعاً في [[اقتصاد (علم)|الاقتصاد]] الكورى اثناء هذه الأزمة.
وبجانب [[شركة|الشركات]] التى سحبت [[استثمار]]اتها من [[كوريا الجنوبية]], هناك [[شركة|شركات]] اخرى اعلنت [[إفلاس|افلاس]]ها و {{المقصود|مجموعة|مجموعة}} [[شركة|شركات]] اخرى تم الاستحواذ عليها من قبل [[شركة|شركات]] اخرى, مثل:استحواذ [[شركة]] "جينيرال موتورز_General Motors" لل{{المقصود|سيارات|سيارات}} على [[شركة]] "[[جي إم كوريا|دايو]] موتورز" لل{{المقصود|سيارات|سيارات}}, وايضاً استحواذ [[شركة]] "هيونداى _HUNDAI" لل{{المقصود|سيارات|سيارات}} على [[شركة]] "[[كيا]] موتورز_ [[كيا]] MOTORS" وبسبب انسحاب [[بعض]] [[شركة|الشركات]] و[[إفلاس|افلاس]] ال[[بعض]] الاخر ادى ذلك إلى {{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} {{المقصود|الدين|الدين}} [[سنة|العام]] للبلاد مقارنة بالناتج [[المحلى بالآثار|المحلى]] لها اثناء الازمة. وعلى الجانب الآخر قد انخفضت [[كوريا الجنوبية]] في ال{{المقصود|تصنيف|تصنيف}} الإئتمانى لها من قبل [[مؤسسة]] ال{{المقصود|تصنيف|تصنيف}} الإئتمانى "MOODY'S" من ال[[مستو (رياضيات)|مستوى]] "A1" إلى ال[[مستو (رياضيات)|مستوى]] "A3" في [[أكتوبر|تشرين]] الثانى [[سنة|عام]] 1997, واستمرت في ذلك إلى ان وصلت إلى ال[[مستو (رياضيات)|مستوى]] "B2" في [[ديسمبر|كانون الاول]] من نفس [[سنة|العام]].
وبجانب [[شركة|الشركات]] التي سحبت [[استثمار]]اتها من [[كوريا الجنوبية]], هناك [[شركة|شركات]] اخرى اعلنت [[إفلاس|افلاس]]ها و {{المقصود|مجموعة|مجموعة}} [[شركة|شركات]] اخرى تم الاستحواذ عليها من قبل [[شركة|شركات]] اخرى, مثل:استحواذ [[شركة]] "جينيرال موتورز_General Motors" لل{{المقصود|سيارات|سيارات}} على [[شركة]] "[[جي إم كوريا|دايو]] موتورز" لل{{المقصود|سيارات|سيارات}}, وايضاً استحواذ [[شركة]] "هيونداى _HUNDAI" لل{{المقصود|سيارات|سيارات}} على [[شركة]] "[[كيا]] موتورز_ [[كيا]] MOTORS" وبسبب انسحاب [[بعض]] [[شركة|الشركات]] و[[إفلاس|افلاس]] ال[[بعض]] الاخر ادى ذلك إلى {{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} {{المقصود|الدين|الدين}} [[سنة|العام]] للبلاد مقارنة بالناتج [[المحلى بالآثار|المحلى]] لها اثناء الازمة. وعلى الجانب الآخر قد انخفضت [[كوريا الجنوبية]] في ال{{المقصود|تصنيف|تصنيف}} الإئتمانى لها من قبل [[مؤسسة]] ال{{المقصود|تصنيف|تصنيف}} الإئتمانى "MOODY'S" من ال[[مستو (رياضيات)|مستوى]] "A1" إلى ال[[مستو (رياضيات)|مستوى]] "A3" في [[أكتوبر|تشرين]] الثانى [[سنة|عام]] 1997, واستمرت في ذلك إلى ان وصلت إلى ال[[مستو (رياضيات)|مستوى]] "B2" في [[ديسمبر|كانون الاول]] من نفس [[سنة|العام]].
=== الازمة المالية وتأثيرها على سوق العمل في كوريا الجنوبية ===
=== الازمة المالية وتأثيرها على سوق العمل في كوريا الجنوبية ===
لقد امتد تأثير [[أزمة|الازمة]] [[مال|المالية]] بشكل {{المقصود|كبير|كبير}} على [[سوق]] {{المقصود|العمل|العمل}} في [[كوريا الجنوبية]], تمثل هذا التأثير في {{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} {{المقصود|نسبة|نسبة}} [[بطالة|البطالة]]_ التى كانت {{المقصود|تمثل|تمثل}} 4.2% قبل [[أزمة|الازمة]] [[سنة|عام]] 1996م_ إلى 15.3% بعد الأزمة(في الفترة من 1998~2000م). ولم تكن {{المقصود|نسبة|نسبة}} [[بطالة|البطالة]] وحدها التى ارتفعت بل أيضا {{المقصود|نسبة|نسبة}} [[بطالة|البطالة]] المفتعلة_ ويقصد بذلك هؤلاء الذين كانوا يعملون وفقدوا [[وظيفة|وظائف]]هم_ وقد ارتفعت هذه ال{{المقصود|نسبة|نسبة}} من 50% إلى 92.5%.<ref name="مكتب الإحصائيات,2001">مكتب الإحصائيات,2001</ref> وقد اتبعت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] [[سياسة]] [[توظيف]] {{المقصود|جديدة|جديدة}} ل{{المقصود|خلق|خلق}} فرص {{المقصود|عمل|عمل}} لمواجهة خطر [[بطالة|البطالة]], وتتمثل هذه [[سياسة|السياسة]] في [[سياسة]] {{المقصود|العمل|العمل}} ب[[وظيفة|وظائف]] مؤقتة_ متأثرة في ذلك بالإسلوب [[غرب|الغرب]]ى_ و ذلك في [[إطار (توضيح)|إطار]] ما يسمى "إعادة الهيكلة التحرّرية ال{{المقصود|جديدة|جديدة}} ل[[سوق]] {{المقصود|العمل|العمل}}". وبسبب هذه [[سياسة|السياسة]] ال{{المقصود|جديدة|جديدة}} اتسعت الفجوة بين [[عدد]] ال[[وظيفة|وظائف]] ال{{المقصود|ثابتة|ثابتة}} وال[[وظيفة|وظائف]] المؤقتة بشكل {{المقصود|كبير|كبير}} وملحوظ, وكانت {{المقصود|نسبة|نسبة}} العاملين بدوام جزئى هى 92% من اجمالى العاملين في [[سنة|عام]] 1999م, الامر الذى يشير إلى انقسام [[سوق]] {{المقصود|العمالة|العمالة}} إلى جزئين فيما يطلق عليه {{المقصود|عملية|عملية}} "الإزدواج".<ref>PARK GIL-SUNG,DEVELOPMENT AND SOCIETY, Volume 33 Number 2, December 2004, pp. 147~164</ref>
لقد امتد تأثير [[أزمة|الازمة]] [[مال|المالية]] بشكل {{المقصود|كبير|كبير}} على [[سوق]] {{المقصود|العمل|العمل}} في [[كوريا الجنوبية]], تمثل هذا التأثير في {{المقصود|ارتفاع|ارتفاع}} {{المقصود|نسبة|نسبة}} [[بطالة|البطالة]]_ التي كانت {{المقصود|تمثل|تمثل}} 4.2% قبل [[أزمة|الازمة]] [[سنة|عام]] 1996م_ إلى 15.3% بعد الأزمة(في الفترة من 1998~2000م). ولم تكن {{المقصود|نسبة|نسبة}} [[بطالة|البطالة]] وحدها التي ارتفعت بل أيضا {{المقصود|نسبة|نسبة}} [[بطالة|البطالة]] المفتعلة_ ويقصد بذلك هؤلاء الذين كانوا يعملون وفقدوا [[وظيفة|وظائف]]هم_ وقد ارتفعت هذه ال{{المقصود|نسبة|نسبة}} من 50% إلى 92.5%.<ref name="مكتب الإحصائيات,2001">مكتب الإحصائيات,2001</ref> وقد اتبعت [[حكومة|الحكومة]] [[اللغة الكورية|الكورية]] [[سياسة]] [[توظيف]] {{المقصود|جديدة|جديدة}} ل{{المقصود|خلق|خلق}} فرص {{المقصود|عمل|عمل}} لمواجهة خطر [[بطالة|البطالة]], وتتمثل هذه [[سياسة|السياسة]] في [[سياسة]] {{المقصود|العمل|العمل}} ب[[وظيفة|وظائف]] مؤقتة_ متأثرة في ذلك بالإسلوب [[غرب|الغرب]]ى_ و ذلك في [[إطار (توضيح)|إطار]] ما يسمى "إعادة الهيكلة التحرّرية ال{{المقصود|جديدة|جديدة}} ل[[سوق]] {{المقصود|العمل|العمل}}". وبسبب هذه [[سياسة|السياسة]] ال{{المقصود|جديدة|جديدة}} اتسعت الفجوة بين [[عدد]] ال[[وظيفة|وظائف]] ال{{المقصود|ثابتة|ثابتة}} وال[[وظيفة|وظائف]] المؤقتة بشكل {{المقصود|كبير|كبير}} وملحوظ, وكانت {{المقصود|نسبة|نسبة}} العاملين بدوام جزئى هى 92% من اجمالى العاملين في [[سنة|عام]] 1999م, الامر الذى يشير إلى انقسام [[سوق]] {{المقصود|العمالة|العمالة}} إلى جزئين فيما يطلق عليه {{المقصود|عملية|عملية}} "الإزدواج".<ref>PARK GIL-SUNG,DEVELOPMENT AND SOCIETY, Volume 33 Number 2, December 2004, pp. 147~164</ref>
وفى حين ان العاملين بدوام ثايت و العاملين بدوام جزئى يعملون ب[[نفس]] [[عدد]] ساعات {{المقصود|العمل|العمل}} تقريباً وهى 47.1 {{المقصود|ساعة|ساعة}}/ال[[أسبوع|اسبوع]] للأول, و47.5 {{المقصود|ساعة|ساعة}}/ال[[أسبوع|اسبوع]] للأخير؛ إلا ان ما يمثل 74~94% من العاملين بدوام ثابت يحصلون على [[تأمين]]ات صحية, [[اجتماعية]], بدل ال[[توظيف]], و [[راتب|معاش]]ات [[تقاعد]]ية وغيرها من ال[[تأمين]]ات ولا تتعدى هذه ال{{المقصود|نسبة|نسبة}} في العاملين بدوام جزئى الـ20% على أقصى [[تقدير]].<ref name="مكتب الإحصائيات,2001"/>
وفى حين ان العاملين بدوام ثايت و العاملين بدوام جزئى يعملون ب[[نفس]] [[عدد]] ساعات {{المقصود|العمل|العمل}} تقريباً وهى 47.1 {{المقصود|ساعة|ساعة}}/ال[[أسبوع|اسبوع]] للأول, و47.5 {{المقصود|ساعة|ساعة}}/ال[[أسبوع|اسبوع]] للأخير؛ إلا ان ما يمثل 74~94% من العاملين بدوام ثابت يحصلون على [[تأمين]]ات صحية, [[اجتماعية]], بدل ال[[توظيف]], و [[راتب|معاش]]ات [[تقاعد]]ية وغيرها من ال[[تأمين]]ات ولا تتعدى هذه ال{{المقصود|نسبة|نسبة}} في العاملين بدوام جزئى الـ20% على أقصى [[تقدير]].<ref name="مكتب الإحصائيات,2001"/>



نسخة 22:24، 5 سبتمبر 2019

تمتلك كوريا الجنوبية اقتصاد سوق ترتيبه الخامس عشر عالميًا وفق إلى الناتج المحلي الإجمالي والثاني عشر وفق تعادل القدرة الشرائية، وهذا ما يجعل كوريا الجنوبية ضمن مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم. تصنف كوريا الجنوبية ضمن البلدان المتقدمة والأسواق المتقدمة عالية الدخل، وهي عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فهي الوحيدة من بين بلاد النمور الآسيوية التي ضمت إلى مجموعة بلدان الإحدى عشر التالية(Next eleven,N-11).

تتمتع كوريا الجنوبية باقتصاد كان من بين أسرع الاقتصادات نموًا في الفترة ما بين الستينيات والتسعينيات في القرن العشرين، وأيضًا كان اقتصادها من بين الأسرع نموًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى اقتصادات كل من هونغ كونغ وسنغافورة وتايوان، وهم النمور الآسيوية الثلاثة الاخر. يشير الكوريون الجنوبيون إلى هذا النمو بمعجزة نهر الهان(The Miracle on the Han River 한강의 기적).

مع أن كوريا لا تمتلك موارد طبيعية تقريباً وتعاني باستمرار من الاكتظاظ السكاني في مساحة صغيرة، والذي يحد من النمو السكاني المستمر وتشكل سوق استهلاكية داخلية كبيرة، اتجهت كوريا الجنوبية إلى استراتيجية الاقتصاد الذي يتوجه نحو التصدير من أجل تنمية اقتصادها، ففي 2012، كانت كوريا الجنوبية سادس أكبر مصدر وسابع أكبر مستورد على العالم. ويصدر بنك كوريا ومعهد تطوير كوريا نشرات بالمؤشرات الاقتصادية الرئيسية والاتجاهات الاقتصادية لاقتصادها كل فترة.

أثناء الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، عانى الاقتصاد الكوري الجنوبي من أزمة سيولة واعتمد على حزمة إنقاذ مقدمة من صندوق النقد الدولي تضمنت إعادة هيكلة وتحديث لاقتصاد البلاد مع سياسات أسهمت في تطوير الدولة على مستوى وطني لصناعات تقنية المعلومات وقد وضعت هذه السياسات في عهد الرئيس كيم داي جونغ. وعلى الرغم من التقديرات التي تشير إلى زيادة نمو الاقتصاد الكوري واستقراره الهيكلي، تعاني كوريا الجنوبية من تضرر تصنيفها الائتماني في سوق الأسهم بسبب حالة الاشتباك مع كوريا الشمالية في أوقات الأزمات العسكرية، والتي تولد تأثيرات واضحة على الأسواق المالية في اقتصاد كوريا الجنوبية. مع ذلك، تمتدح مؤسسات مالية معروفة قدرة الاقتصاد الكوري الجنوبي في مواجهة أزمات اقتصادية عدة، مشيرة إلى الدين المنخفض وارتفاع الاحتياطي النقدي الذي يمكن تعبئته سريعًا للتعامل مع الطوارئ المالية.ومن هذه المؤسسات الماليةالتي تضع كوريا الجنوبية ضمن أسرع أكبر اقتصادات الجيل الجديد مع دول البريك وإندونيسيا مؤسسة البنك الدولي، فتكون كوريا الجنوبية من بين الدول القلائل التي تمكنت من تجنب الركود أثناء الأزمة المالية العالمية.

لمحة عن الحياة الاقتصادية في جمهورية كوريا الجنوبية

كانت كوريا الجنوبية -إحدى النمور الاسيوية- من افقر دول العالم مثل غانا والسودان في أفريقيا، وذلك حتى عام 1960 بالتقويم الميلادي، حيث بلغ متوسط[؟] دخل[؟] الفرد فيها حوالى 79 دولار أمريكي في ذلك الوقت، كما صنفت كوريا الجنوبية ضمن البلدان ذات الفرص المنخفضة للتطور بسبب مساحة أرضها الصغيرة حيث يحوطها جبال كثيرة وبسبب قلة المصادر الطبيعية فيها. واليوم تعتبر كوريا الجنوبية من اقوى الاقتصادات العالمية ولها تأثير كبير[؟] في القطاعات المختلفة مثل: بناء[؟] السفن الالكترونيات, السيارات،و المنسوجات[؟]، والحديدوالصلب. وبذلك احتلت كوريا الجنوبية المركز العاشر لأكبر اقتصاد في العالم وذلك في عام 2006، وذلك من حيث اجمالى الناتج القومى والحجم التجاري، وظل الاقتصاد الكورى في نمو[؟] مستمر حتى بلغ متوسط[؟] دخل[؟] الفرد فيها 20 الف دولار سنوياً، وذلك في عام 2010.

  • احصائيات خاصة بالاقتصاد الكورى لعام 2005:
اجمالى الدخل القومى لكل فرد 16291 دلار
اجمالى الناتج المحلى 787.5 بليون دولار
قيمة الصادرات 284.4 بليون دولار
قيمة الواردات 261.2 بليون دولار
احتياطات العملات الاجنبية 210.3 بليون دولار
معدل النمو الاقتصادى 4%
عدد السيارات 3.69 مليون سيارة

حملة المجتمع الجديد(سيما أول اون دونغ) 새마을 운동

التعريف بحملة المجتمع الجديد

كانت حملة المجتمع الجديد (سيما أول اون دونج ) بهدف تطوير[؟] المجتمع الكورى حيث تم تنفيذها بقيادة رئيس الجمهورية الراحل ( بارك جونغ هى) من بداية عام 1971، وفي بداية التنفيذ استهدفت الحملة زيادة[؟] دخل[؟] الأسر الزراعية و تحسين مستوى المعيشة في الإقليم، ومنذ بداية الحملة تحققت انجازات ملحوظة انتشرت إلى المدن، الأمر الذى اصبح حملة إصلاحية[؟] شاملة تحت ثلاثة مبادئ[؟] هى: "الإجتهاد، والإعتماد الذاتي ، والتعاون" في حياة المواطنين اليومية. وكانت هذه الحملة هى حملة شعبية لتحديث المجتمع، فقد شجعت الحكومة المواطنين من خلال تنفيذها للحملة على تحرير واستقلال البلاد الاقتصادى من الاعتماد الاجنبى ودخولها إلى مجتمع الدول المتقدمة. وبدأت حملة المجتمع الجديد بتنفيذ مشاريعها لتحسين الظروف في القرى[؟] الزراعية والسمكية وبخاصة[؟] في مجالات اصلاح السقف والمساكن وبناء[؟] طرق زراعية وتوسيع الطرق في القرى[؟]، بالإضافة إلى اصلاح النهيرات وتزويد القرى والمدن بالكهرباء. ومنذ عام 1972 بدأت الحملة تركز على تعليم وتدريب الفلاحين الشباب وزيادة[؟] الدخل[؟] في البيوت الزراعية والسمكية. أما الحملة في المدن فقد جرت من خلال عشر مشاريع، هم:المحافظة على النظام القانونى، تشجيع المستهلكين، زراعة الاشجار، تحسين الشوراع، تطوير[؟] الوعى الشعبي، تنظيف المنطقة وجمع وتصنيف النفايات حسب انواعها، وتنفيذ الحملة في الاسواق، تحسين ظروف المدن بالإضافة إلى تطوير[؟] الأقاليم المختلفة.

مراحل تنفيذ الحملة

كانت الفترة الأولى لتنفيذ الحملة من عام 1971 حتى عام 1973، فهذه المرحلة مرحلة تمهيدية تركز على اعداد الإعلانات من اجل جذب اهتمام المواطنين وبث[؟] روح

الوطنية لتنفيذ حملة المجتمع الجديد ونشرها، وخلال الفترة الثانية التي كانت من عام 1974 حتى عام 1976، كانت مرحلة التطوير[؟] تركز على التغلب على الأزمات الاقتصادية وتضييق الفجوة بين المدن والقرى[؟] وزيادة[؟] الدخل[؟] وبداية قيام حملة المجتمع الجديد في المدن، أما الفترات من عام 1977 حتى عام 1980، فقد كانت مرحلة اكتمالية تركز على اعداد الأسس الرفاهية للبيوت في المناطق الزراعية و المناطق السمكية بجانب الانهار والبحار.

ومن بداية عام 1981، أى منذ انطلاق الجمهورية الخامسة في كوريا الجنوبية، حاولت حملة المجتمع الجديد تغيير طبيعتها للتحول إلى حملة يقودها القطاع الخاص[؟] لكنها لم تنجح في ذلك وانخفض حجم الحملة إلى حد[؟] كبير[؟].وفى اثناء الفترات ما بين عام 1971 وعام 1984، بلغت التكلفة المستخدمة في تنفيذ هذه الحملة 7.2 تريليون[؟] وون كورى، اى بمعدل 517.7 بليون وون سنوياً، وجرى تمويلها من قبل الحكومة بنسبة[؟] 57% من اجمالى التكلفة، ومن المواطنين بنسبة[؟] 11%، وبتبرع الهيئات الشعبية بنسبة[؟] 32%. واستخدم هذا المبلغ في البنية[؟] الإنتاجية بنسبة[؟] 22.2%، والتربيةوالتعليم بنسبة[؟] 2.8%. وبالإضافة[؟] إلى تنفيذ الحملة في المدن والمصانع بنسبة[؟] 4.7%.

نتائج الحملة

وحققت حملة المجتمع الجديد نتائج ملحوظة إلى حد[؟] كبير[؟]، حيث اسهمت في التزويد الغذائى الذاتى من خلال التوسيع في مرافق الرى وتوسيع الأراضى الزراعية، وزيادة[؟] الدخل في البيوت الزراعية والسمكية، ومن خلال تطوير[؟] طرق زراعية بطريقة أكثر علمية، وإيجاد فرص عمل[؟] اضافية للفلاحين، وضمان[؟] اسعار مناسبة للمنتجات الزراعية، وإنشاء مصرف[؟] خاص[؟] للبيوت الزراعية وتحسين نظام[؟] التسويق حول المنتجات الزراعية و السمكية وتحسين جودة المنتجات وزيادة[؟] الطاقة الإنتاجية وتنفيذ مختلف النظم الرامية لرفاهية العمال والفلاحين، فيمكن القول أن أكبر إنجاز حققته هذه الحملة هو الإسهام في تحديث طرق الرى الزراعية والسمكية التي ساعدت الظروف واساليب المعيشية، وبإختصار يمكن القول ان حملة المجتمع الجديد كانت حملة اجتماعية مهدت طريقاً نحو التنمية الإقتصادية التي حققتها كوريا الجنوبية في السبعينيات. ومن ناحية اخرى تميزت هذه الحملة بطبيعتها السياسية المخططة من قبل الحكومة الدكتاتورية لتخفيف[؟] احتجاج المواطنين عليهم عن طريق الحصول على تأييد الفلاحين والجمهور.[1]

مراحل النمو الاقتصادى في جمهورية كوريا الجنوبية

عقبات النمو الاقتصادى في كوريا

واجهت كوريا الجنوبية عدة عقبات في طريقها للنمو الاقتصادى وتتمثل هذه العقبات في الاتى:

  1. مساحتها صغيرة: حيث تبلغ مساحة كوريا حوالي 100,000 كم مربع، ومنها حوالى 70% اراضٍ جبلية غير مناسبة للزراعة والتطور الصناعى.
  2. قلة المصادر الطبيعية ومصادر الطاقة
  3. الحروب المستمرة: حيث تعرضت كوريال الاحتلال أكثر من مرة كان آخره احتلالها من قبل اليابان الذي استمر لمدة 36 سنة والذى عد عقبة[؟] اساسية في طريق التنمية الاقتصادية وذلك لأن اغلب الصناعات الكورية بنيت اثناء الاستعمار اليابانى، وايضا حرب الكوريتين الذى دمر غاباتها بالكامل اثناء الحرب التي استمرت لمدة[؟] ثلاث سنوات من 1950~1953.

اسباب التغلب على العقبات التي تواجه النمو الاقتصادى

تتلخص هذه الاسباب في اربع نقاط اساسية وهي كالآتى :

وجود قوة عمل وفيرة مع مهارات عالية

تمتلك كوريا الجنوبية قوة عمل[؟] هائلة مع مهارات عالية[؟]، ذلك بجانب الانتشار السريع للتعليم الحديث وارتفاع[؟] عدد الطلاب في المدرسة الابتدائية والمتوسطة عندما كانت أكثر شيوعا في الستينيات والسبعينيات على التوالى. و قد فاق عدد خريجى كلية الهندسة[؟] في كوريا الجنوبية عددهم في بريطانيا و ألمانيا و السويد, وذلك في اوائل الثمانينيات, الامر الذى ادى بدوره إلى توفير الموارد البشرية المناسبة للمساهمة في سرعة النمو الاقتصادى في كوريا الجنوبية.

السياسات الاقتصادية الحكومية

كانت للحكومة الكورية سياسة اقتصادية تهدف إلى تحفيز التصنيع الكورى, وذلك عن طريق وضع[؟] عدة سياسات منها:سياسة أجر الحكومات, سياسة تحديد الاجور المتدنية, الترويج للتنمية الصناعية, تفضيل المشروعات الصناعية الكبير[؟]ة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وتفضيل الصناعة على الزراعة. وعلى الجانب الاخر ساعد الاستثمار الخارجى في نمو الاقتصاد الكورى مثل استثمارات اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية في الستينيات و السبعينيات, كما ساهمت سياسة التصدير إلى الخارج في نمو الاقتصاد, ليس هذا فحسب وانما وضعت لكوريا مكان[؟]ا مميزاً في السوق العالمية نظرا لخفض اسعار منتجاتها مقارنة بغيرها وكان هذا في اواخر الثمانينيات.

معدل التوفير المرتفع

تمتلك كوريا الجنوبية معدل توفير مرتفع حيث سجلت اعلى معدلات التوفير منذ الثمانينيات, كما انها صاحبة اعلى معدل توفير بين اعضاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. واستخدمت كوريا هذا التوفير كاستثمار لرأس المال مما ادى إلى تطور الاقتصاد وتنميته.

الايدى العاملة

كانت الايدى العاملة تعمل تحت ظروف متدنية من الاجور ولكنها تعمل لاكثر من 50 ساعة[؟] بالاسبوع تحت شعار[؟] "إعلاء المصلحة العامة على المصلحة الخاصة[؟]" مما ادى إلى ظهور الصناعات الكبرى في كوريا.

مراحل تطور الصناعات في كوريا الجنوبية

بعد الحرب الكورية, بدأت كوريا في اعادة بناء[؟] بلدها من جديد وذلك من خلال المساعدات الخارجية[؟], وبدلا من سد الاحتياجات المحلية بالإستيراد من الخارج, ركزت كوريا كل جهودها على الانتاج[؟] المحلى عن طريق الصناعات الخفيفة التي لا تحتاج لرأس المال او المهارات العالية[؟] او الادارة, مثل: صناعة الغذاء والمنسوجات[؟].وفى الستينيات انتقلت كوريا إلى مرحلة جديدة[؟] للتصنيع حيث بدأت في خطة اقتصادية لمدة[؟] خمس سنوات بدأت عام 1962 هدفها تطوير[؟] الاقتصاد و الاتجاه إلى تصدير الصناعات الخفيفة كالمنسوجات[؟] والخشب المصفح والجلود, وجعل ذلك من كوريا منافساً كبير[؟] نظرا لانخفاض اسعارها نتيجة تَدّنىِ الاجور فيها مما عوض قلة[؟] الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة ورأس المال. واستطاعت كوريا ان تجذب الاستثمارات الخارجية[؟] من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ومع بداية السنة الثانية في الخطة الاقتصادية الخمسية ارتفع الاقتصاد الكورى بمعدل اعلى من 10% سنوياً. وبنجاح[؟] مرحلة التصدير للمنتجات الخفيفة بدأت كوريا مرحلة جديدة[؟] من التنمية الاقتصادية حيث بدأت التركيز على انشاء شبكة[؟] نقل واسعة لربط[؟] المدن ببعضها, واخذت تسخر كل جهودها للتنمية الصناعية وزيادة[؟] الاستثمار حيث بلغ اجمالى الصادرات لأقاليم كوريا عام 1977 حوالى 10 بليون دولار امريكى.ويوضح الجدول الاتى التغير[؟] في التركيز الوظيفى في كوريا الجنوبية:

الصناعة 1960 1970 1980 1990 2000 2006*
الاولية 83.0 50.4 34.0 17.9 10.9 6.5
الثانوية 4.5 14.3 22.5 27.6 20.2 18.7
الثالثة 12.5 35.3 43.5 54.5 68.9 74.8

[2]

بدأت كوريا بعد ذلك في الصناعات الثقيلة مثل: صناعة البتروكيماويات والفولاذ وصناعةالسفن والسيارات والالكترونيات.وبعدها بدأت في تصدير المنتجات الثقيلة إلى الخارج كما يوضحه الجدول الاتى:

المساهمة الكورية في السوق العالمية وتصنيفها

الصناعة 1990 1995 2000 2004
السيارات 2.7% 5.0% 5.3% 5.5% (المرتبة الـ6)
صناعة السفن 23.8% 30.4% 36.0% 33.2% (المرتبة الـ1)
الأجهزة المنزلية 3.4% 4.5% 5.6% 5.8% المرتبة الـ4)
أشباه الموصلات 3.1% 10.4% 7.4% 10.9% (المرتبة الـ3)
الحديدوالصلب 3.0% 4.9% 5.1% 4.5% (المرتبة الـ5)
المنسوجات 6.6% 5.6% 5.0% 3.5% (المرتبة الـ5)
البتروكيماويات 1.8% 5.0% 5.2% 5.1% (المرتبة الـ5)
الماكينات العامة 0.9% 1.6% 1.9% 2.3% (المرتبة الـ13)

[3]

وفى اواخر السبعينيات واجهت كوريا ازمة في نموها الاقتصادى بسبب كساد الاقتصاد العالمى وزيادة[؟] الحواجز التجارية بين الدول المتقدمة وزيادة[؟] الاجور المحلية.وبعدها بدأ الاقتصاد الكورى في الانتعاش من جديد وذلك في الثمانينيات حيث كانت دورة[؟] الالعاب الاوليمبية في سيئول(العاصمة الكورية) عام 1988, والتي لم تدعم التكوين[؟] الصناعى فحسب بل امتد تأثيرها إلى سوق الاستهلاك المحلى الذى حفّز الصناعات التقنية, مثل : صناعة الحواسيب والاجهزة الالكترونية. وفي التسعينيات انتجت كوريا بالفعل احدث التقنيات, مثل: اشباه الموصلات والالكترونيات. وابتعدت كوريا عن فكرة الاستثمار مع اليابان و الامم المتحدة فقط وبدأت في التنوع الاقتصادى ليشمل: الصين, أوروبا, اسيا[؟], شمال ووسط[؟] أمريكا[؟]. وفي عام 1996 انضمت كوريا إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية باعتبار[؟]ها الدولة الحادية عشر في العالم من حيث الحجم الاقتصادى.

الاقتصاد الكورى و الأزمة الإقتصادية الآسيوية(1997)

التعريف بالأزمة

كوريا الجنوبية احدى الدول المتأثرة بالأزمة المالية الآسيوية (1997)

شهدت النمور الآسيوية يوم الاثنين الموافق 2\10\1997م ما يسمى بالاثنين الأسود[؟] حيث شهدت فيه انهياراً[؟] شديداً في الاسواق المالية. وقد امتدت الأزمة التي بدأت في تايلاند_لاعتبارها أضعف الحلقات في المنظومة[؟] الآسيوية عندما قام ستة من كبار تجار العملة في بانكوك بالمضاربة على خفض العملة الوطنية "البات" وذلك بعرض[؟] كمية كبير[؟]ة منها للبيع، مما أضعف من قدرة[؟] الحكومة في الحفاظ على عملتها بسبب تآكل الاحتياطي خاصة[؟] بعد قرار الأجانب بالانسحاب من السوق_ [4] إلى باقى دول المنطقة مثل اندونيسيا, كوريا الجنوبية, سنغافورة, ماليزيا, الفليبين وغيرها من الدول. وفي هذه الأزمة تأثر الاقتصاد في كوريا الجنوبية تأثرا شديداً حيث سجلت مؤشرات الأسهم فيها معدلات منخفضة جداً وصلت إلى 1211 نقطة[؟], ممثلة أكبر انخفاض في اسعار السوق خلال ثلاثين[؟] عاماً.[5]

الأزمة المالية في اسيا وتفاصيلها في كوريا الجنوبية

حققت كوريا الجنوبية نموا اقتصاديا سريعا ليس له مثيل في العالم, وذلك منذ نهاية[؟] الستينيات,وقد اطلق على الفترة[؟] التي تم فيها تحقيق[؟] تنمية اقتصادية سريعة في كوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية شعار[؟] "معجزة[؟] على نهر هان".[6]

اسباب الازمة المالية في كوريا

قد واجهت كوريا الجنوبية بعض النقاط الضعيفة في البنية الاقتصادية, حيث اعتمد الاقتصاد الكورى اعتماداً كبير[؟] على الدول الخارجية[؟] التي دخلت إلى السوق وكذلك على رأس المال والتكنولوجيا الخارجية[؟]، وتأثر بالتغيرات في الاقتصاد المتقدم مثل اليابان والولايات المتحدة الأمريكية. وشهدت كوريا الجنوبية افراطا في الاعتماد على أكبر شريكين تجاريين هما اليابان والولايات المتحدة الأمريكية, الامر الذى ادى إلى زيادة[؟] حادة في الديون الخارجية[؟] لكوريا الجنوبية وزيادة[؟] الاعباء على الاقتصاد الكورى, وتفاقم هذا الوضع لان الاقتصاد الكورى لم يعتمد على عدد كبير[؟] من الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم, بل سيطر عليها عدد قليل من الشركات الكبرى. ومنحت الحكومة الكورية مزايا تفضيلية لبعض الشركات الكبير[؟]ة بحيث ازداد تأثيرها على الاقتصاد الكورى في الوقت الذى انخفضت فيه فاعليتها الإدارية بسبب قلة التنافس , كما واجهت كوريا مشكلات خطيرة اخرى ع الترابط بين السياسة والاقتصاد والفساد والتقلبات في اسعار النفط الخام و المواد الأولية في الاسواق الدولية التي تزداد اهميتها في عملية[؟] النمو[؟] الاقتصادى. وبدأت الأزمة المالية في عام 1997 في الدول النامية جنوب شرق اسيا مثل تايلاند, ماليزيا, اندونيسيا وامتدت إلى كوريا الجنوبية التي عانت من وطأة الديون الخارجية[؟], وانخفاض احتياطات العملات الاجنبية وانخفاض قيمة العملة الكورية ال "وون" وازدادت الديون الخارجية[؟] لكوريا الجنوبية من 89 مليار دولار امريكى عام 1994 إلى 154.4 مليار دولار امريكى في نوفمبر عام 1997, وازداد معدل البطالة من 2.7% إلى 8.7% في اوائل عام 1997 وادى انخفاض قيمة[؟] الوون الكورى بشكل حاد إلى ارتفاع[؟] اسعار السلع (أبو ظبي) المستوردة وارتفاع[؟] اسعار السلع (أبو ظبي) الاستهلاكية وانخفاض الطلب المحلى بشكل ملحوظ. الامر الذى ادى إلى افلاس كثير من الشركات وانهياراً[؟] اسعار الاسهم.

تداعيات الازمة وصندوق النقد الدولى

اضطرت الحكومة الكورية إلى الموافقة على قبول[؟] المعونات الاقتصادية المقدرة بـ57 مليار دولار امريكى من صندوق النقد الدولى وكان الاقتصاد الكورى موضوعا تحت مراقبة الصندوق وقيوده, وطلب صندوق النقد الدولى من الشركات الكورية الكبرى ببعض الاصلاحات مقابل المعونات المالية. وتتلخص هذه الاصلاحات في النقاط التالية:

سياسة الحكومة بعد الازمة

واتخذت الحكومة الكورية الاجراءات اللازمة للحفاظ على الاستقرار لقيمة[؟] الوون الكورى ومنع الاموال من الخروج فارتفعت سعر الفائدة بنسبة[؟] كبير[؟]ة, واجرت اصلاحا جذريا في النظام المالى وقضت على الفساد. وتعرضت القطاعات المالية لعمليات اصلاح, فتم دمج المؤسسات المالية الضعيفة مع المؤسسات المحلية او الدولية, وتمت خصخصة كثير من مؤسسات الحكومة والمؤسسات العامة التي تمتعت بمزايا تفضيلية من الحكومة الكورية. وخلال عمل اصلاح البنية الاقتصادية تم فقدان مليونى فرصة عمل . وانخفضت الاستثمارات من الخارج والداخل . و ازداد الناتج المحلى الاجمالى عام 1997 بنسبة[؟] 6.2% ولكنه انخفض في عام 1998 بنسبة[؟]5.8%. واجريت الاصلاحات في البنية[؟] الاقتصادية بقيادة الحكومة الكورية وتعاون الشعب الكورى معها طوعا. ومن اجل سداد الديون الخارجية[؟] تبرع المواطنون الكوريون بالمجوهرات بما فيها الذهب للحكومة الكورية الامر الذى ادى إلى زيادة[؟] احتياطات الذهب في البلاد, وتعاون المواطنون الكوريون طوعا مع الحكومة الكورية من اجل انعاش البلاد التي عانت من الازمة المالية.وبعد سنة على اتخاذ الحكومة اجراءات مشددة ومساهمة المواطنين الكوريين , بدأت قيمة[؟] الوون تزداد تدريجيا وبدأ الاقتصاد الكورى يتعافى مرة اخرى , ثم شهدت البلاد ازديادا كبير[؟]ا في مجالات الانتاج والاستثمار. و الواردات والصادرات والقوى الشرائية المحلية وانخفاض معدل البطالة. وفي عام 1999 اسس أكثر من 30000 شركة جديدة[؟] مما جعل الحكومة الكورية تقلق من الفورة الاقتصادية, وبعد عام 2000, تخلص الاقتصاد الكورى من الازمة المالية تخلصا تاما وعاد إلى حالته الطبيعية وارتفعت قيمة[؟] الوون التي بلغت 2000وون في مقابل الدولار الامريكى في حالة الازمة المالية بشكل تدريجى إلى 900 وون مقابل الدولار الواحد عام 2006. وبلغت الديون الخارجية[؟] 120 مليار دولار عام 2006 وشكلت 55% من احتياطات العملات الخارجية[؟]. وسجل مؤشر البورصة للأسهم والسندات المالية رقما قياسيا في ديسمبر عام 2006 واصبحت البورصة الكورية مقصدا للاستثمارات من جميع انحاء العالم, وبقى معدل البطالة على نسبة[؟] 3% من عام 2002, اى اقل من نسبة[؟] 6.7% في الدول الاعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية, و شهدت كوريا زيادة مطردة في الصادرات التي تقود النمو الاقتصادى الكورى, بحيث حققت فائضا تجاريا 14.9 مليار دولار عام 2003 و 29.7 مليار دولار عام 2004 و23.5 مليار دولار عام 2005. واظهرت الاحصائيات الاقتصادية ان كوريا الجنوبية تغلبت على الازمة المالية وشهدت طفرة اقتصادية كدولة كبرى فاعلة في التجارة و الاقتصاد العالمى.[7]

الأزمة المالية وتأثيرها على سوق المال في كوريا الجنوبية

أثناء الأزمة المالية انخفض سعر العملة المحلية الـ"وون" امام سعر الدولار الامريكى بنسبة 41% وذلك خلال الفترة من حيرزان 1997 إلى حيرزان 1998م. وقامت الشركات الاجنبية بسحب رؤوس اموالها من السوق و نقلها إلى استثمارات جديدة[؟] في بلاد اخرى. ولأن الاقتصاد الكورى اعتمد اعتماداً كبير[؟] على الاستثمارات الخارجية[؟] _خاصة[؟] اليابان و الولايات المتحدة الأمريكية_ في نموه الاقتصادى , ادى سحب هذه الشركات استثماراتها إلى الخارج انيهاراً سريعاً في الاقتصاد الكورى اثناء هذه الأزمة. وبجانب الشركات التي سحبت استثماراتها من كوريا الجنوبية, هناك شركات اخرى اعلنت افلاسها و مجموعة[؟] شركات اخرى تم الاستحواذ عليها من قبل شركات اخرى, مثل:استحواذ شركة "جينيرال موتورز_General Motors" للسيارات[؟] على شركة "دايو موتورز" للسيارات[؟], وايضاً استحواذ شركة "هيونداى _HUNDAI" للسيارات[؟] على شركة "كيا موتورز_ كيا MOTORS" وبسبب انسحاب بعض الشركات وافلاس البعض الاخر ادى ذلك إلى ارتفاع[؟] الدين[؟] العام للبلاد مقارنة بالناتج المحلى لها اثناء الازمة. وعلى الجانب الآخر قد انخفضت كوريا الجنوبية في التصنيف[؟] الإئتمانى لها من قبل مؤسسة التصنيف[؟] الإئتمانى "MOODY'S" من المستوى "A1" إلى المستوى "A3" في تشرين الثانى عام 1997, واستمرت في ذلك إلى ان وصلت إلى المستوى "B2" في كانون الاول من نفس العام.

الازمة المالية وتأثيرها على سوق العمل في كوريا الجنوبية

لقد امتد تأثير الازمة المالية بشكل كبير[؟] على سوق العمل[؟] في كوريا الجنوبية, تمثل هذا التأثير في ارتفاع[؟] نسبة[؟] البطالة_ التي كانت تمثل[؟] 4.2% قبل الازمة عام 1996م_ إلى 15.3% بعد الأزمة(في الفترة من 1998~2000م). ولم تكن نسبة[؟] البطالة وحدها التي ارتفعت بل أيضا نسبة[؟] البطالة المفتعلة_ ويقصد بذلك هؤلاء الذين كانوا يعملون وفقدوا وظائفهم_ وقد ارتفعت هذه النسبة[؟] من 50% إلى 92.5%.[8] وقد اتبعت الحكومة الكورية سياسة توظيف جديدة[؟] لخلق[؟] فرص عمل[؟] لمواجهة خطر البطالة, وتتمثل هذه السياسة في سياسة العمل[؟] بوظائف مؤقتة_ متأثرة في ذلك بالإسلوب الغربى_ و ذلك في إطار ما يسمى "إعادة الهيكلة التحرّرية الجديدة[؟] لسوق العمل[؟]". وبسبب هذه السياسة الجديدة[؟] اتسعت الفجوة بين عدد الوظائف الثابتة[؟] والوظائف المؤقتة بشكل كبير[؟] وملحوظ, وكانت نسبة[؟] العاملين بدوام جزئى هى 92% من اجمالى العاملين في عام 1999م, الامر الذى يشير إلى انقسام سوق العمالة[؟] إلى جزئين فيما يطلق عليه عملية[؟] "الإزدواج".[9] وفى حين ان العاملين بدوام ثايت و العاملين بدوام جزئى يعملون بنفس عدد ساعات العمل[؟] تقريباً وهى 47.1 ساعة[؟]/الاسبوع للأول, و47.5 ساعة[؟]/الاسبوع للأخير؛ إلا ان ما يمثل 74~94% من العاملين بدوام ثابت يحصلون على تأمينات صحية, اجتماعية, بدل التوظيف, و معاشات تقاعدية وغيرها من التأمينات ولا تتعدى هذه النسبة[؟] في العاملين بدوام جزئى الـ20% على أقصى تقدير.[8]

المصادر

  • حقائق عن كوريا,한국의 어제와 오늘, الهيئة الكورية للإعلام والثقافة, سنة 2011,ص 210~213.

المراجع

  1. ^ كوريا.حقائق ومعلومات اكثر دقة, الاقتصاد في كوريا, حملة المجتمع الجديد, ص196~197.
  2. ^ الاحصاء السنوى, *مركز الاحصاء الوطنى الكورى
  3. ^ التقارير من وزارة التجارة و الصناعة والطاقة عام 2006
  4. ^ الأزمة المالية العالمية وأثرها على الاقتصاديات العربية, الدكتور فريد كورتل, . أزمة جنوب شرق آسيا, ص7
  5. ^ شبكة منتديات طلبة الجزائر,أزمة دول جنوب شرق آسيا 1997-1998م (الاثنين المجنون), الموقع الالكترونى http://www.pbf.org.ps/
  6. ^ حقائق عن كوريا,한국의 어제와 오늘, الهيئة الكورية للإعلام والثقافة, سنة 2011, ص210.
  7. ^ كوريا.حقائق ومعلومات اكثر دقة, الاقتصاد في كوريا, الازمة المالية في آسيا وكوريا, ص 204~206.
  8. ^ أ ب مكتب الإحصائيات,2001
  9. ^ PARK GIL-SUNG,DEVELOPMENT AND SOCIETY, Volume 33 Number 2, December 2004, pp. 147~164

انظر أيضاً

مراجع وملاحظات

 تتضمن هذه المقالة مواد في الملكية العامة خاصة في Library of Congress Country Studies موقع http://lcweb2.loc.gov/frd/cs/.

مزيد من القراءة

  • Institutional and Policy Reforms to Enhance Corporate Efficiency in Korea. Seoul: Korea Development Institute. 2007. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |editors= تم تجاهله (مساعدة)
  • Economic Crisis and Corporate Restructuring in Korea. Cambridge, UK: Cambridge University Press. 2003. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |editors= تم تجاهله (مساعدة)
  • O. Yul Kwon (2010). The Korean Economy in Transition: An Institutional Perspective. Northampton, MA: Edward Elgar.
  • T. Youn-Ja Shim، المحرر (2010). Korean Entrepreneurship: The Foundation of the Korean Economy. New York: Palgrave Macmillan. Essays on such topics as American-educated technocrats in the 1960s and their role in South Korea's economic growth, and entrepreneurial family companies in South Korea, as well as China and Japan.
  • Byung-Nak Song (2003). The Rise of the Korean Economy (ط. 3rd). New York: Oxford University Press.
  • Sang Chul Suh (1978). Growth and Structural Changes in the Korean Economy, 1910-1940. Harvard East Asian Monographs. Cambridge: Harvard University Press.

مصادر خارجية

قالب:اقتصاديات مجموعة الأحد عشر