ورد (إسلام): الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1: سطر 1:
{{رسالة توضيح|ورد|ورد (توضيح)}}
{{رسالة توضيح|ورد|ورد (توضيح)}}
{{تصوف}}
{{تصوف}}
'''الْوِرْدُ''' (الجمع: '''الأَوْرَادُ''') أو '''الْعَمَلُ''' أو '''الْوَظِيفَةُ''' هو [[طاعة إسلامية]] يبذلها [[المريد]] ليُجَازَى ب[[وارد (إسلام)|الواردات الربانية]] وفق منهاج [[التصوف الإسلامي]] عند [[أهل السنة والجماعة]].
'''الْوِرْدُ''' (الجمع: '''الأَوْرَادُ''') أو '''الْعَمَلُ''' أو '''الْوَظِيفَةُ''' هو [[عبادة إسلامية|طاعة إسلامية]] يبذلها [[مريد|المريد]] ليُجَازَى ب[[وارد (إسلام)|الواردات الربانية]] وفق منهاج [[صوفية|التصوف الإسلامي]] عند [[أهل السنة والجماعة]].


== التأصيل الشرعي ==
== التأصيل الشرعي ==
سمى الله -عز وجل- "الْوِرْدَ" المتعارف عليه عند [[الصوفية]] في [[القرآن الكريم]] بتسمية "الْعَمَلِ"، حيث قال الله -سبحانه-:
سمى الله -عز وجل- "الْوِرْدَ" المتعارف عليه عند [[صوفية|الصوفية]] في [[القرآن|القرآن الكريم]] بتسمية "الْعَمَلِ"، حيث قال الله -سبحانه-:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''{{قرآن مصور|الأنبياء|94}}''' ([[سورة الأنبياء]])
'''{{قرآن مصور|الأنبياء|94}}''' ([[سورة الأنبياء]])
</div>
</div>


ذلك أن "الْعَمَلَ" وفق السياق القرآني هو مرادف لمفهوم [[الطاعة]] تجاه الله -سبحانه-.
ذلك أن "الْعَمَلَ" وفق السياق القرآني هو مرادف لمفهوم [[استقامة (إسلام)|الطاعة]] تجاه الله -سبحانه-.


وقد بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في قوله:
وقد بين ذلك [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- في قوله:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - ([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: رقم 43)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم2<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171023230721/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313 |date=23 أكتوبر 2017}}</ref>{{،}}<ref>[http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب أحب الدين إلى الله عز وجل أدومه- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171024050706/http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
'''⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - ([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: رقم 43)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم2<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171023230721/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313 |date=23 أكتوبر 2017}}</ref>{{،}}<ref>[http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب أحب الدين إلى الله عز وجل أدومه- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171024050706/http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
</div>
</div>


== أصناف الأوراد ==
== أصناف الأوراد ==
تنقسم "الأَوْرَادُ" إلى صنفين مثلما هو حال [[الطاعات الإسلامية]] الأخرى.
تنقسم "الأَوْرَادُ" إلى صنفين مثلما هو حال [[عبادة إسلامية|الطاعات الإسلامية]] الأخرى.


=== الأوراد المفروضة ===
=== الأوراد المفروضة ===
بالإضافة إلى [[أركان الإسلام]]، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي [[فرض|الفرائض]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث القدسي]]:
بالإضافة إلى [[أركان الإسلام]]، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي [[فرض|الفرائض]] كما بين ذلك [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- في [[حديث قدسي|الحديث القدسي]]:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب التواضع- الجزء رقم11<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170807193629/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911 |date=07 أغسطس 2017}}</ref>
'''⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب التواضع- الجزء رقم11<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170807193629/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911 |date=07 أغسطس 2017}}</ref>
</div>
</div>


=== الأوراد التطوعية ===
=== الأوراد التطوعية ===
تتمثل "الأَوْرَادُ التطوعيةُ" في [[نوافل]] من الطاعات كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث القدسي]]:
تتمثل "الأَوْرَادُ التطوعيةُ" في [[نافلة|نوافل]] من الطاعات كما بين ذلك [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- في [[حديث قدسي|الحديث القدسي]]:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)
'''⟨ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)
سطر 32: سطر 32:


== التدرج في الأوراد ==
== التدرج في الأوراد ==
بما أن [[الإسلام]] هو دين [[الوسطية والاعتدال]]، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على [[المريد]] اتباعها كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
بما أن [[إسلام|الإسلام]] هو دين [[وسطية (إسلام)|الوسطية والاعتدال]]، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على [[مريد|المريد]] اتباعها كما بين ذلك [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- في [[حديث نبوي|الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩'''<br>([[سنن البيهقي]]: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358 الكتب - السنن الكبرى للبيهقي - كِتَابُ الْحَيْضِ - جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا - باب المريض يترك القيام بالليل أو يصلي قاعدا<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171024043220/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
'''⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩'''<br>([[سنن البيهقي]]: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358 الكتب - السنن الكبرى للبيهقي - كِتَابُ الْحَيْضِ - جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا - باب المريض يترك القيام بالليل أو يصلي قاعدا<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171024043220/http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
</div>
</div>


وكذلك في [[الحديث الشريف]]:
وكذلك في [[حديث نبوي|الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - ([[صحيح مسلم]]: الحديث 2816)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الدين يسر- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171024095807/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
'''⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - ([[صحيح مسلم]]: الحديث 2816)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الدين يسر- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171024095807/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
</div>
</div>


== الدوام على الأوراد ==
== الدوام على الأوراد ==
نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه [[المريد]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه [[مريد|المريد]] كما بين ذلك [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- في [[حديث نبوي|الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171006194613/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377 |date=06 أكتوبر 2017}}</ref>
'''⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171006194613/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377 |date=06 أكتوبر 2017}}</ref>
</div>
</div>


== الإفراط والتفريط ==
== الإفراط والتفريط ==
وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- في [[حديث نبوي|الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩'''<br>([[مسند أحمد]]: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36 الكتب - مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171024095646/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
'''⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩'''<br>([[مسند أحمد]]: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36 الكتب - مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171024095646/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36 |date=24 أكتوبر 2017}}</ref>
</div>
</div>


فسمى [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- الإكثار من "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" بمصطلح "الشِّرَةِ"، في حين أن الإقلال منها تمت تسميته بمصطلح "الْفَتْرَةِ".
فسمى [[محمد|رسول الله]] -[[الصلاة على النبي|صلى الله عليه وسلم]]- الإكثار من "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" بمصطلح "الشِّرَةِ"، في حين أن الإقلال منها تمت تسميته بمصطلح "الْفَتْرَةِ".


== أوراد الصباح والمساء ==
== أوراد الصباح والمساء ==
{{مفصلة|أذكار الصباح والمساء}}
{{مفصلة|أذكار الصباح والمساء}}
من أوكد "الأَوْرَادِ" على [[المريد]] تلك التي يتم فيها [[تلاوة القرآن]] و[[دعاء الله]] و[[ذكر الله]] في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-<ref>[https://archive.org/stream/hakim1979_1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B1%20%D9%861%20-%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A#page/n69/mode/2up الأذكار ن 1 النووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>:
من أوكد "الأَوْرَادِ" على [[مريد|المريد]] تلك التي يتم فيها [[مراتب التلاوة|تلاوة القرآن]] و[[دعاء|دعاء الله]] و[[ذكر (إسلام)|ذكر الله]] في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-<ref>[https://archive.org/stream/hakim1979_1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B1%20%D9%861%20-%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A#page/n69/mode/2up الأذكار ن 1 النووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>:
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
'''{{قرآن مصور|الأعراف|205}}''' ([[سورة الأعراف]])<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171006085613/http://quran.ksu.edu.sa:80/tafseer/tabary/sura7-aya205.html |date=06 أكتوبر 2017}}</ref>
'''{{قرآن مصور|الأعراف|205}}''' ([[سورة الأعراف]])<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171006085613/http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura7-aya205.html |date=06 أكتوبر 2017}}</ref>
</div>
</div>


ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في [[آيات]] [[القرآن الكريم]] مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171001021114/http://quran.ksu.edu.sa:80/tafseer/katheer/sura7-aya205.html |date=01 أكتوبر 2017}}</ref>.
ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في [[آية|آيات]] [[القرآن|القرآن الكريم]] مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171001021114/http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura7-aya205.html |date=01 أكتوبر 2017}}</ref>.


وقد جمع الإمام [[يحيى بن شرف النووي]] العديد من "أزراد الصباح والمساء" في كتاب [[الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار]]<ref>[https://archive.org/stream/azkarnwawi/Azkar_Nawawi#page/n69/mode/2up الأذكار للنووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>.
وقد جمع الإمام [[يحيى بن شرف النووي]] العديد من "أزراد الصباح والمساء" في كتاب [[الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار (كتاب)|الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار]]<ref>[https://archive.org/stream/azkarnwawi/Azkar_Nawawi#page/n69/mode/2up الأذكار للنووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>.


== مراجع ==
== مراجع ==

نسخة 10:48، 5 سبتمبر 2019

الْوِرْدُ (الجمع: الأَوْرَادُ) أو الْعَمَلُ أو الْوَظِيفَةُ هو طاعة إسلامية يبذلها المريد ليُجَازَى بالواردات الربانية وفق منهاج التصوف الإسلامي عند أهل السنة والجماعة.

التأصيل الشرعي

سمى الله -عز وجل- "الْوِرْدَ" المتعارف عليه عند الصوفية في القرآن الكريم بتسمية "الْعَمَلِ"، حيث قال الله -سبحانه-:

 فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ   (سورة الأنبياء)

ذلك أن "الْعَمَلَ" وفق السياق القرآني هو مرادف لمفهوم الطاعة تجاه الله -سبحانه-.

وقد بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله:

⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩
(صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - (صحيح البخاري: كتاب الإيمان: رقم 43)[1] · [2]

أصناف الأوراد

تنقسم "الأَوْرَادُ" إلى صنفين مثلما هو حال الطاعات الإسلامية الأخرى.

الأوراد المفروضة

بالإضافة إلى أركان الإسلام، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي الفرائض كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي:

⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩
(صحيح البخاري: كتاب الرقاق: رقم 6137)[3]

الأوراد التطوعية

تتمثل "الأَوْرَادُ التطوعيةُ" في نوافل من الطاعات كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي:

⟨ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ⟩
(صحيح البخاري: كتاب الرقاق: رقم 6137)

التدرج في الأوراد

بما أن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على المريد اتباعها كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:

⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩
(سنن البيهقي: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)[4]

وكذلك في الحديث الشريف:

⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩
(صحيح البخاري: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - (صحيح مسلم: الحديث 2816)[5]

الدوام على الأوراد

نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه المريد كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:

⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩
(صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)[6]

الإفراط والتفريط

وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:

⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩
(مسند أحمد: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)[7]

فسمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإكثار من "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" بمصطلح "الشِّرَةِ"، في حين أن الإقلال منها تمت تسميته بمصطلح "الْفَتْرَةِ".

أوراد الصباح والمساء

من أوكد "الأَوْرَادِ" على المريد تلك التي يتم فيها تلاوة القرآن ودعاء الله وذكر الله في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-[8]:

 وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ   (سورة الأعراف)[9]

ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في آيات القرآن الكريم مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"[10].

وقد جمع الإمام يحيى بن شرف النووي العديد من "أزراد الصباح والمساء" في كتاب الأذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار[11].

مراجع

  1. ^ الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم2 نسخة محفوظة 23 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب أحب الدين إلى الله عز وجل أدومه- الجزء رقم1 نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ الكتب - صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب التواضع- الجزء رقم11 نسخة محفوظة 07 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ الكتب - السنن الكبرى للبيهقي - كِتَابُ الْحَيْضِ - جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا - باب المريض يترك القيام بالليل أو يصلي قاعدا نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الدين يسر- الجزء رقم1 نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم1 نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ الكتب - مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما- الجزء رقم1 نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ الأذكار ن 1 النووي
  9. ^ القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 205 نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 205 نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ الأذكار للنووي