ران (تصوف)

يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الرَّانُ عند الصوفية هو طبقة عازلة تكسو القلب وتمنع الأسرار والأنوار والمعارف من التأثير فيه.[1][2]

الران في القرآن[عدل]

ذكر القرآن فعل الران مرة واحدة في قول الله جل جلاله:

  • سورة المطففين: ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ۝١٤ [المطففين:14].(1)

إلا أن معنى الران قد جاء بعدة ألفاظ مجاورة (أكنة، غلاف، حائل، حجاب) في آيات أخرى من القرآن الكريم.

  • الحائل:
    • سورة الأنفال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ۝٢٤ [الأنفال:24].(2)
  • الغلاف:
    • سورة البقرة: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ۝٨٨ [البقرة:88].(3)
    • سورة النساء: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ۝١٥٥ [النساء:155].(4)
  • الكِنان (أَكِنَّة):
    • سورة الأنعام: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ۝٢٥ [الأنعام:25].(5)
    • سورة الإسراء: ﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ۝٤٦ [الإسراء:46].(6)
    • سورة الكهف: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ۝٥٧ [الكهف:57].(7)
    • سورة فصلت: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ۝٥ [فصلت:5].(8)
  • الطبع:
    • سورة التوبة: ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ۝٨٧ [التوبة:87].(9)
    • سورة النحل: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ۝١٠٨ [النحل:108].(10)
    • سورة الروم: ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۝٥٩ [الروم:59].(11)
  • الختم:
    • سورة البقرة: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝٧ [البقرة:7].(12)
    • سورة الأنعام: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ۝٤٦ [الأنعام:46].(13)
    • سورة الجاثية: ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ۝٢٣ [الجاثية:23].(14)
  • القفل:
    • سورة محمد: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ۝٢٤ [محمد:24].(15)
  • الغطاء:
    • سورة الكهف: ﴿الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ۝١٠١ [الكهف:101].(16)
    • سورة ق: ﴿لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ۝٢٢.(17)
  • الحجاب:
    • سورة فصلت: ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ۝٥ [فصلت:5].(8)

تعريف الران[عدل]

الران لغة[عدل]

أوردت القواميس العربية تعريفات لمصطلح الران نصها:[3][4][5]

«الرَّانُ في اللسان العربي من معانيه:
  1. الفعل الماضي: رَانَ، الفعل المضارع: يَرُونُ، المصدر: رَوْنٌ.
  2. الرَّانُ: الصَّدَأُ يَعْلُو الشَّيْءَ الْجَلِيَّ كالحديد والمرآة ونحوهما.
  3. رَانَ النَّهَارُ: اِشْتَدَّ حَرُّهُ.
  4. رَانَ الأَمْرُ: اِشْتَدَّتْ وَطْأَتُهُ.
  5. رَانَ الرَّجُلُ: اِشْتَدَّ حُزْنُهُ وَهَمُّهُ.
  6. الرَّيْنُ: غِطَاءٌ يَسْتُرُ الشَّيْ‌ءَ وَيَغْشَى عَلَيْهِ.»

الران شرعا[عدل]

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في تعريف ران القلب:[6][7][8]

ران (تصوف) الرَّانُ هُوَ الْحِجَابُ الْكَثِيفُ الْمَانِعُ لِلْقَلْبِ مِنْ رُؤْيَةِ الْحَقِّ وَالاِنْقِيَادِ لَهُ ران (تصوف)

ابن قيم الجوزية رحمه الله، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين

أسباب الران[عدل]

أوضح القرآن الكريم والسنة النبوية بأن الذنوب والمعاصي والغفلات والسيئات هي أسباب نشوء طبقة الران في القلب.[9]

روي عن أبي هريرة رضي الله عنه في الترغيب والترهيب:

ران (تصوف) إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا، كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ، وَنَزَعَ، وَاسْتَغْفَرَ، صَقَلَ مِنْهَا، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ، حَتَّى يُغَلَّفَ بِهَا قَلْبُهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ، حديث صحيح ران (تصوف)

فكثرةُ الذُّنوبِ تُقسِّي القلبَ، والمعاصي لا تَزالُ تدَعُ في القَلبِ نُكَتًا سَوداءَ حتَّى يتَحوَّلَ القلبُ مِن كَثرةِ الذُّنوبِ والمعاصي إلى السَّوادِ الخالِصِ، ويَعلوه الرَّانُ.[10]

علاج الران[عدل]

بينت السنة النبوية بأن علاج طبقة الران التي تكسو القلب بسبب الذنوب يمر عبر فهم طبيعة المرض أولا، وقد وصف رسول الله هذا الران على أنه مماثل للصدأ الذي يصيب الحديد المبلل بالماء، وذلك في الحديث النبوي الذي نصه:[11][12]

روي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في سنن البيهقي:

ران (تصوف) إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ إِذَا أَصَابَهُ الْمَاءُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا جَلاَؤُهَا؟! قَالَ: كَثْرَةُ ذِكْرِ الْمَوْتِ، وَتِلاَوَةُ الْقُرْآنِ ران (تصوف)

ثم وجه الرسول إلى علاج القلب المريض بالران، بواسطة دواءين ناجعَيْنِ هما تذكر مفارقة الدنيا بالموت، وتلاوة القرآن الذي هو شفاء للقلوب التي في الصدور.[13][14]

فتشخيص القلب المريض هو المرحلة الأولى من العلاج، ثم معرفة الهدف من التطبيب للوصول إلى القلب السليم هي المرحلة الموالية للتشخيص.[15][16]

القلب المريض[عدل]

وردت عبارة "القلب المريض"، الذي هو منطلق علاج ما في الصدور من طبقة الران العازلة، العديد من المرات في القرآن الكريم، منها:[17]

  • سورة البقرة: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ۝١٠ [البقرة:10]
  • سورة الحج: ﴿لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ۝٥٣ [الحج:53]
  • سورة النور: ﴿أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ۝٥٠ [النور:50]
  • سورة الأحزاب: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ۝١٢ [الأحزاب:12]
  • سورة محمد: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ۝٢٩ [محمد:29]

وإن تدبر واستقصاء الآيات القرآنية التي تُعنى بمرض القلب تبين أن أعراض هذا الداء العضال المتأتي من غلاف الران هي:[18]

  • تكذيب الحق.[19]
  • التلون والخداع والمسارعة إلى الخيانة.[20]
  • ضعف التوكل على الله عز وجل والجبن والخور.[21]
  • عدم الانتفاع بالآيات والمواعظ والنصائح والرقائق والحجج.[22]
  • سرعة الافتتان وغلبة الشقاق.[23]
  • القلق والشك والريبة والظن والتوجس وضعف اليقين.[24]
  • سرعة النكث والنقض والانقلاب على العقب.[25]
  • الإرجاف ونشر وبث الإشاعات وأنباء الفاسقين.[26]
  • إيثار السلامة الفردية على بطولة المواقف الشريفة.[27]
  • كره الناس وإضمار البغض والضغينة لهم.[28]
  • ضعف الإدراك والفهم والفقه في دين الله سبحانه وتعالى وأمور الآخرة.[29]

القلب السليم[عدل]

وردت عبارة "القلب السليم"، الذي هو غاية علاج القلب المريض من الران، مرتين اثنتين في القرآن الكريم هما:[30][31][32]

  • سورة الشعراء: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ۝٨٨ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ۝٨٩ [الشعراء:88–89]
  • سورة الصافات: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ۝٨٣ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ۝٨٤ [الصافات:83–84]

فبينت آيات سورة الشعراء بأن نجاة الإنسان يوم القيامة من العذاب مقتضاه حيازته على "قلب سليم"، ثم بينت آيات سورة الصافات بأن القدوة المُتَّبعة في موضوع القلب السليم هي النبي إبراهيم عليه السلام.[33][34]

فلم يترك القرآن الكريم التالين له من المسلمين في حيرة من أمرهم في تتبعهم لمنهاج علاج قلوبهم من مرض الران للوصول إلى قلوب سليمة تُنجي أصحابها من عذاب يوم القيامة، بل أعطاهم نموذجا طاهرا كاملا مستقيما له قلب سليم، ألا وهو النبي الرسول إبراهيم عليه السلام الذي استفاضت الآيات القرآنية في سرد قصته وسيرته وخصائصه الإيمانية والأخلاقية والسلوكية.[35][36]

  • سورة الممتحنة: ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ۝٤

وتبين آيات سورة الممتحنة بأن سيدنا إبراهيم عليه السلام والذين آمنوا معه رحمهم الله واجبٌ على المسلمين اتخاذهم أسوة وقدوة في علاج مرض القلب بالران للوصول إلى وضعية العافية والصحة المسماة بالقلب السليم.[37][38]

  • سورة الأحزاب: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ۝٢١

ثم جاءت آية سورة الأحزاب لتذكر المؤمنين بالرحمة المهداة التي وهبهم الله عز وجل أنوارها، وهو الرسول محمد ، فصار التأسي والاقتداء به واجبا للانتقال من مرض القلب إلى سلامته لمن كان يرجو لقاء الله سبحانه وتعالى ورؤية وجهه الكريم، والنجاة من عذاب يوم القيامة، ولا يكون ذلك بالمداومة على الأذكار والدعوات والأوراد.[39][40]

استفحال الران[عدل]

إذا لم يبادر المسلم إلى علاج الران الذي يتراكم على قلبه بسبب ذنوبه، فإن عاقبة هذا التفريط والتراخي والغفلة يكون وخيما كما بينه رسول الله في الحديث النبوي الذي يرويه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، والذي نصه:[41]

روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما في صحيح مسلم:

ران (تصوف) تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، حديث صحيح ران (تصوف)

فحينما يتمكن الران من القلب فإنه يمنع المسلم من التفريق بين الحق والباطل، وبين المعروف والمنكر، فتنقلب المفاهيم لديه، ويرفض بذلك الهدى ويُعرض عن التوبة والتذكير والموعظة.[42]

أشكال الران[عدل]

إن من بديع وإعجاز الآيات القرآنية أن الران الذي يعلو ويكسو ويصيب قلب المسلم العاصي له عدة أوصاف ونعوت بليغة تدل على طبيعة وتطور المرض القلبي.[43]

بداية الران[عدل]

فمصيبة القلب حينما تتوالى المعاصي عليه، وإذا به يتلوث سطحه شيئاً فشيئاً حتى يغلفه السواد، وبعض النكت السوداء قد يمحى وبعضها يبقى أثره إلى يوم القيامة، ومما يبقى اليمين الكاذبة التي تقتطع حق امرئ مسلم بغير حق، ومنها أيضاً من انساق في الفتن حين تُعرض ولم ينكرها، وكلما زادت الآثام زاد الران حتى يغطي السواد القلب كله فيحجب عن الله عز وجل.[44]

قال مجاهد بن جبر رحمه الله في خطورة ران القلب:[7]

ران (تصوف) هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى تُحِيطَ الذُّنُوبُ بِالْقَلْبِ وَتَغْشَاهُ فَيَمُوتُ الْقَلْبُ ران (تصوف)

مجاهد بن جبر رحمه الله

الطبع[عدل]

حينما يصر القلب على اتباع الهوى فإن معاصيه تأسره وتؤدي به إلى الطبع، وهو ثاني المصائب بعد بداية الران، ويطبع الله سبحانه وتعالى على قلب العبد إذا أصر على المعصية أو تهاون بأداء الطاعة، كما قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم:[45][46]

روي عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنهما في الترغيب والترهيب:

ران (تصوف) مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا: طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ، حديث صحيح ران (تصوف)

فيصير مهملا لصلاة الجمعة بعد ذلك وينشغل عنها فاقداً الشعور بأهميتها وفائدتها، والطابع أشد من الران، وفي ذلك قال رسول الله لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:[47]

روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنهما في سنن البيهقي:

ران (تصوف) اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبْعٍ ران (تصوف)

فالطابع يطبعه الله سبحانه وتعالى على قلب كل متكبر جبار، وظلوم كفار، ومجتريء على حرمات الله بالمعاصي كفراً وجهارا، وإنكارا لوجود الله وإصرارا، قال الرسول محمد :[48]

روي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في سنن البيهقي:

ران (تصوف) الطَّابَعُ مُعَلَّقٌ بِقَائِمَةِ عَرْشِ اللَّهِ، فَإِذَا انْتُهِكَتِ الْحُرْمَةُ، وَعُمِلَ بِالْمَعَاصِي، وَاجْتُرِئَ عَلَى الرَّبِّ، بَعَثَ اللَّهُ الطَّابَعَ، فَيَطَبْعَ عَلَى قَلْبِهِ، فَلَا يَعْقِلُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا ران (تصوف)

وإذا طبع على قلب العبد ضاق بالإيمان ذرعا، وود لو لم يسمع الموعظة، فتراه على عكس ما تتوقع منه يضيق بمجالسة الصالحين ويرتاح إلى العاصين ويتغنى بحجج الكافرين، إذ انشرح صدره للكفر.

وممن يطبع الله على قلوبهم، الذين عهد الله إليهم بأمانة الدين فضلوا وأضلوا، ويطبع الله تعالى كذلك على قلب الذي يكفر بعد الإيمان، فقد سنحت له من الدهر فرصة ثمينة فنبذها وارتد عن الغالي إلى الرخيص.[49]

وإذا كان الران قابلاً للإزالة بالتوبة وباجتناب المعاصي، فإن الطابع صار أصعب زوالاً لأن صاحبه غاب عن الوعي وانساق في الضلال واستحب العمى على النور.

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه:[50]

ران (تصوف) القلب بمنزلة الكف، فإذا أذنب ينقبض، ثم يذنب فينقبض حتى يجتمع، فإذا اجتمع طبع عليه، فإذا سمع خيرا دخل في أذنيه حتى يأتي القلب فلا يجد منه مدخلا ران (تصوف)

حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

الختم[عدل]

فإذا ما انجرف العبد في الموبقات وتمادى بارتكاب المعاصي واجترأ على الخالق القهار، فيصير لا ينافق مرة بل ماردا على النفاق ومعتادا عليه، فيبلغ بذلك المصيبة الأكبر وهي الختم، فيختم الله على قلبه وعلى سمعه وبصره، بحيث يؤول إلى سوء المصير ويكتب على نفسه عذاب السعير.[51]

وإذا ما صار القلب مختوما فلن يهتدي بعد ذلك أبدا، إلا أن يشاء الله عز وجل غير ذلك من الاجتباء والعفو والتوبة على عبده.[52]

القفل[عدل]

وآخر الختم على القلب يكون بالقفل الذي من معانيه في اللغة الإغلاق وما لا يرجى منه خير، وكأن العاصي كتب نهايته على نفسه بنفسه، فصارت بينه وبين الهدى عداوة ونفور.[53]

قال مجاهد بن جبر رحمه الله في قفل القلب:[54]

ران (تصوف) الرَّانُ أَيْسَرُ مِنَ الطَّبْعِ، وَالطَّبْعُ أَيْسَرُ مِنَ الأَقْفَالِ، وَالأَقْفَالُ أَشَدُّ ذَلِكَ ران (تصوف)

مجاهد بن جبر رحمه الله

فتتوقف بوادر الإيمان وتنقطع آمال الهدى على هذا القلب المقفول ولا ينفع بعد ذلك كلام ولا علم ولا عمل، ولا يتبقى للعبد إلا رحمة تنزل عليه من الله سبحانه وتعالى تفضلاً ونعمةً.

أوعية الران[عدل]

يتشكل الران على شكل أوعية وأغشية تعلو وتكسو قلب المسلم العاصي على حسب سمكها وعزلها وقسوتها، منها:[49]

الحائل[عدل]

الحائل هو غشاء الران الذي ذكرته الآية الرابعة والعشرون من سورة الأنفال في كونه يفصل بين إرادة الإنسان وأعماله، وفي ذلك قال سعيد بن جبير رحمه الله في حائل القلب المريض بالران:[55]

ران (تصوف) (يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)، قال: (يَحُولُ) بَيْنَ الْكَافِرِ أَنْ يُؤْمِنَ، وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَكْفُرَ ران (تصوف)

سعيد بن جبير رحمه الله

فالعاصي الذي تَشَرَّبَ الشر والسوء يُحَالُ بينه وبين التوبة والأوبة والعودة إلى الله عز وجل بسبب تمرده على الحق والآيات والحجج والبراهين حينما كان في فسحة وسعة وقوة من أمره.[56]

الغلاف[عدل]

الغلاف هو وعاء الران الذي ذكرته الآية الثامنة والثمانون من سورة البقرة، والذي يحيط بالقلب المريض ويجعله يدعي الحكمة والعلم، ويرفض ما يأتيه من النصح والموعظة، فيكتفي بما يظنه حقا ولا يحتاج إلى ما لدى غيره من حجج وبراهين.[57]

فيجعل هذا الغلاف قلوب المعتلين لا تفقه، ولا تفهم ما تقول، فتكسوها غشاوة كالأوعية، فلا تعي ولا تفقه، لأنها ليست قلوبا محلا للعلم والحكمة بل مطبوع عليها.[58]

ويكون هذا الغشاء عائقا للآثم كي يفهم ما جاء به الرسول ويعرفه، وسبب هذا الغلاف هو الذنوب التي اختارها العاصون لأنفسهم وآثروها على الإيمان والطاعة، فعاقبهم الله عز وجل على ذلك بالطبع واللعنة والختم عليها.[59]

الكِنان[عدل]

والكِنَانُ (جمعه: أَكِنَّةٌ) هو الكيس الفضفاض الذي توضع فيه السهام والنبال، فيُحْكِم القبضة عليها ولا تستطيع الخروج منه، فيحتبس بذلك ما في القلب من الخروج، ولا يستطيع ما هو خارجه من الدخول إليه.[60]

قال مجاهد بن جبر رحمه الله في كِنَانِ القلب المريض بالران:[61]

ران (تصوف) (قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ)، قال: عَلَيْهَا أَغْطِيَةٌ كَالْجَعْبَةِ لِلنَّبْلِ ران (تصوف)

مجاهد بن جبر رحمه الله

الغطاء[عدل]

غطاء القلب المريض هو وعاء من الران يحيط بالقلب، ويمتد تأثيره إلى الحواس والجوارح، فيصده ويمنعه عن الانتفاع بالذكر وآيات الله وأدلة التوحيد وعجائب القدرة الإلهية، فلا يستطيع القلب المعتل فهم القرآن وتدبره والاهتداء به.[62]

وهو مرحلة ومنزلة من غشاء الران تجعل العاصي لا ينظر إلى دلائل الله سبحانه وتعالى، ولا يطيق أن يسمع كلام الله عز وجل، كأن به صمم.[63]

الحجاب[عدل]

حجاب القلب المريض بالران هو وعاء وغشاء يحول بين المريض وبين فهم آيات الرحمن وتدبرها والإيمان بها، فيمنع هذا الحجاب رؤية الحق وفهمه وسماعه.[60]

فيصير بين القلب المحجوب وبين نور الحق ساتر، فلا يجتمعان لاختلاف القلب المريض عن صحة وصواب أمور الدين.[64]

وصلات خارجية[عدل]

انظر أيضًا[عدل]

هوامش[عدل]

  • 1 سورة المطففين، الآية: 14.
  • 2 سورة الأنفال، الآية: 24.
  • 3 سورة البقرة، الآية: 88.
  • 4 سورة النساء، الآية: 15.
  • 5 سورة الأنعام، الآية: 25.
  • 6 سورة الإسراء، الآية: 46.
  • 7 سورة الكهف، الآية: 57.
  • 8 سورة فصلت، الآية: 5.
  • 9 سورة التوبة، الآية: 87.
  • 10 سورة النحل، الآية: 108.
  • 11 سورة الروم، الآية: 59.
  • 12 سورة البقرة، الآية: 7.
  • 13 سورة الأنعام، الآية: 46.
  • 14 سورة الجاثية، الآية: 23.
  • 15 سورة محمد، الآية: 24.
  • 16 سورة الكهف، الآية: 101.
  • 17 سورة ق، الآية: 22.

المراجع[عدل]

  1. ^ الران.. معناه.. وآثاره على العبد - إسلام ويب - مركز الفتوى نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم | الاعجاز العلمي في القرآن والسنة نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ معنى ران في قواميس ومعاجم اللغة العربية نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "معنى كلمة رين". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  5. ^ قاموس معاجم: معنى و شرح رَانَ في معجم عربي عربي أو قاموس عربي عربي وأفضل قواميس اللغة العربية نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "ص150 - كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين - فصل القصد - المكتبة الشاملة الحديثة". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  7. ^ أ ب "Islamic Library / Salatimes". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  8. ^ "الباحث القرآني". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  9. ^ "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  10. ^ "نُكْتَةٌ بَيْضَاء". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  11. ^ "إسلام ويب - مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - كتاب فضائل القرآن- الجزء رقم4". مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  12. ^ القلب المريض وعلاماته نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "" كيف ترق القلوب " - الكلم الطيب". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  14. ^ أنواع القلوب ورفع حجب الذنوب :: جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد - بيروت - لبنان نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ أمراض القلب وعلاجه في ضوء القرآن الكريم نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. ^ أمراض القلوب وعلاجها - عبد السلام حمود غالب الأنسي - طريق الإسلام نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ القلب المريض - الكلم الطيب نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. ^ "(1) القلب المريض - القلب المريض". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  19. ^ القران الكريم |فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. ^ القران الكريم |فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَم... نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  21. ^ القران الكريم |إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ القران الكريم |وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ القران الكريم |لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ القران الكريم |أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  25. ^ القران الكريم |وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ القران الكريم |لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا... نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  27. ^ "القران الكريم /وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَ..." مؤرشف من الأصل في 2020-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  28. ^ "القران الكريم /أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ". مؤرشف من الأصل في 2020-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  29. ^ "القران الكريم /وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَ..." مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  30. ^ "القلب السليم - عبر الإمارات - البيان". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  31. ^ "القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الشعراء - الآية 89". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  32. ^ "القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشعراء - الآية 89". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  33. ^ "القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الصافات - الآية 84". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  34. ^ "القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 84". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  35. ^ "القران الكريم /إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ". مؤرشف من الأصل في 2020-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  36. ^ "إذ جاء ربه بقلب سليم". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  37. ^ search نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  38. ^ إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الصافات - قوله تعالى وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم - الجزء رقم12 نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  39. ^ "القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - الآية 21". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  40. ^ القران الكريم |لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  41. ^ "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  42. ^ "حديث الفتن". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  43. ^ الران والطابع والخاتم والقفل | نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  44. ^ "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون / موقع نصرة محمد رسول الله". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  45. ^ "هل قلب المسلم يُطبع عليه كما يطبع على قلب الكافر ؟ - الإسلام سؤال وجواب". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  46. ^ "الدرر السنية - الموسوعة الحديثية". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  47. ^ "إسلام ويب - - الجزء رقم4". مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  48. ^ "Altafsir.com - The Tafsirs - التفاسير". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  49. ^ أ ب "فصل: فصل: معنى الران:/نداء الإيمان". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  50. ^ شعب الإيمان 1-9 للبيهقي- مع الفهارس ج5 - أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي/البيهقي - Google Livres نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  51. ^ "الختم على القلوب - موقع تيار الإصلاح". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  52. ^ "عندما يختم الله على القلوب". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  53. ^ "[4] تابع قوله تعالى:". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  54. ^ "أفق قبل أن يختم الله على القلب - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش". مؤرشف من الأصل في 2020-11-17. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-17.
  55. ^ "القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - الآية 24". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  56. ^ القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 24 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  57. ^ القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 88 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  58. ^ "تفسير: (وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون)". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  59. ^ وقالوا قلوبنا غلف ۚ بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  60. ^ أ ب القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - الآية 5 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  61. ^ "وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون". مؤرشف من الأصل في 2020-11-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.
  62. ^ إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - القول في تأويل قوله تعالى "الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا "- الجزء رقم18 نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  63. ^ القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الكهف - الآية 101 نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  64. ^ "إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة فصلت - القول في تأويل قوله تعالى " وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر "- الجزء رقم21". مؤرشف من الأصل في 2020-11-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-11-18.