محمد بن علي المجاجي

يرجى مراجعة هذه المقالة وإزالة وسم المقالات غير المراجعة، ووسمها بوسوم الصيانة المناسبة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد بن علي المجاجي
ضريح سيدي امحمد بن علي

معلومات شخصية
الميلاد 945 هجري
الجزائر إيالة الجزائر
الوفاة 1008 هجري
سيدي امحمد بن علي الجزائر إيالة الجزائر
سبب الوفاة القتل
مواطنة جزائرية
الجنسية جزائرية
اللقب بهلول
العرق عربي
الديانة مسلم
المذهب الفقهي مالكي
الحياة العملية
العصر العصر الوسيط
المنطقة الشلف
أعمال

محمد بن علي المجاجي أو كما يعرف سيدي امحمد بن علي أبهلول المجاجي من مشاهير الصلحاء والشعراء في الجزائر إبان في القرن 16م و 17م ولد عام 945 هجري والمتوفي عام 1008 هجري .[1] ونال حظوة عند العثمانيين[2] بفضل مواقفه ضد الإسبان الغزاة للساحل الجزائري

حياته[عدل]

نسبه[عدل]

يرجع أصل سيدي امحمد بن علي إلى شرفاء الأندلس وغرناطة بالتحديد من فرع عمر بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر حفيد الحسن بن الإمام علي رضي الله عنهم أجمعين

واجداده هم الفارين من بلاد الأدارسة إتجاه الأندلس في عهد فتنتهم مع العمال الفاطميين وكانت لهم إمارة بالأندلس تسمى إمارة بني حمود الأدارسة ولبثوا فيها لغاية سقوط الأندلس وهاجروا اتجاه ساحل المغرب الأوسط .واستقرت عائلته بمجاجة بالقرب من مدينة الشلف الحالية وإقترنت جغرافية المجاجي باسمه .

خصاله[عدل]

ككل رجل عالم زاهد تقي وورع كان سيدي امحمد بن علي في غاية الجود والكرم وكان بيته مزارا لعابري السبيل والمجاهدين وبابه مفتوحا للجميع دون سواء مما خلد العديد من القصص عتد ضيوفه الذي انبهروا لإيثاره .وأبرز شهادة التي تنبهر من الشيخ هي شهادة الشريف أبو الحسن الذي كان قاصد ثغر تنس مع عسكره البالغ عددهم 300[3] ولقاهم الشيخ بالعسل والثريد والسمن واللحم بعد قسمهم لـ 24 جلسة

علمه[عدل]

بزغ علم الشيخ أمحمد بن علي وذاع صيته في الآفاق فبرع في الشعر والنحو والعلوم الشرعية إضافة للزهد والورع والتقوى وبذلك ملك قلوب الناس وإعتقدوا فيه الصلاح وكانت الرحال تشد إليه لقدرته على تفسير الحديث والتدريس والإفتاء بشهادة تلميده السعيد قدورة وله العديد من الأشعار على شكل فتوة رد بها على سؤال على هيئة شعر نظمها سيدي الحاج المطماطي

مقتله[عدل]

كانت مازونة عاصمة بايلك الغرب الجزائري تحت حكم رجل متسلط إسمه الباي الصواق الذي أراد أن يتزوج زوجة أبيه مما أثار سخط سيدي امحمد بن علي الذي أعلن عدائه مباشرة في حين ان جل علماء العصر إما خافوا أو إستتروا نظرا لسطوة الباي الصواق الذي لم يتجرع رد الشيخ فدبر له مكيدة وقتله غيلة وغدرا بسيف أحد الشيوخ الذي لم يكن يعلم ما يجري لكي يبعد الباي الصواق التهم عن نفسه .

ويوجد قبره حاليا ببلدية تحمل إسمه سيدي امحمد بن علي رنو سابقا ولاية غليزان

رثاء الشيوخ فيه[عدل]

نظرا للمكانة التي حظيي بها الشيخ في أوساط الخاصة والعوام لم تمر حادثة قتله هباءا فبكاه الناس ورثوه في العديد من الأشعار على غرار تلميذه السعيد قدورة:[4]

مصاب جسيم كاد يصمني مقاتـلي
ورزء عظيم قاطع للمفاصــل.
ألمت دواهي أذهلت كل ذي حجى
وأي امرئ من مذهل غير ذاهل
فلم أر خطبا كافتقــــاد أحبة
ثووا في الثرى ما بين صم الجنادل
ونحن نســام غافلون عن الذي
يراد بنا فويح نومان غافل
فهمنا بدنيا قد حلت وهي جيفة
و كل امرئ يلهو بها غير مقابل
فكم ذا أنا م أتخذ زاد رحلة
كأني من دنياي لست براحل
و مالي لم أعلم بما قد علمته
فيا أسفا من عالم غير عامل
أضيع فيما لا يدوم سروره
حياتي كأن العيش ليس بزائل
فما زهرة الدنيا وزخرفها الذي
له هادم اللذات أسرع نازل
و أي سرور للذي ضاع عمره
و أنفقه في كل لهو وباطل
أنوح على نفسي وفقد أحبتي
فقد هاج قلبي ذكر فقد الأفاضل
و لم لا أهل العلم بانوا وأقفرت
ديارهم بعد اعتمار المنازل
كأن قد ناى عنا قتيلا فأصبحت
عليه عيون ندمعها مثل وابل
لقد فقئت عين المكارم فانزعج
لإطفاء نور وقت فقد القنادل
تبدد شمل الدين وانهد ركنه
لبدر فقدنا في لخلائق كامل
فقدنا إماما ما له في خصاله
نظيره ولا في عصره من معادل
على علم الأعلام غرة عصره
حزنت وما حزني عليه بزائل
بحق لوفد العلم أن يشهروا الأسى
لنجم هوى من أنجم الأرض أفل
خليلي ما أولى الأحبة بعده
بقيض نفوس من بكاء ثواكل
فأين الذي قد كان ركنا لشدة
و أين الذي قد صار قصدا لنائل
فأف لدهره جار فيه تطاولت
على العلماء الجهال أي تطاول
أرى الغرب يقضي أمره بعده أسى
تآمر أو باش ونهب أرذال
و تخفق في ناديه راية فتنة
تلم بمفضول وتزري بفاضل
فإني به شيخ الشيوخ محمدا
أبهلولا الباهي أجل البهائل
توفي شهيدا في تحنثه الذي
ينال في الخلد أفضل نائل
إمام إذا ما جئته تجدنه
لدى الدرس بحر العلم من غير المسائل
فما جئته في الدرس إلا وجدته
من العلماء العالمين الأوئل
له طيب أخلاق وحسن سياسة
و هو المداري كل قاس وجاهل
فن للأسارى والأرامل في الظما
و من للبريا يوم صولة صائل
و من لفنون العلم نحوا ومنظما نحو منطلقا
وفقها وتوحيدا و فتوى لسائل
لمنزله كانت تشدر رحالنا
فمن راكب يسعى إليه وراجل
و من قاصد يبغي انكشاف ملمة
و من وافد يرجوا التماس نوافل
ففي طلعة الرحمان لومة لائم
و لم يختش في الحق قتله قاتل
أمستجلب الخسران والطرد و الردى
و أقوى البلايا عاجلا غير آفل
و من قد تعدى طوره سفها ومن
له زين الشيطان قبح الفعائل
أحقا قتلت الألمعي تعمدا
على قول حق لا على قول باطل
أحقا دم الشيخ المصون سفكته
إلى أن سقيت الأرض منه بهاطل
أحقا صدور المؤمنين جرحتها
وفي فرح خلفت أهل الأباطل
جنيت على الإسلام أي جناية
و ما الله عما قد فعلت بغافل
قتلت امرأ من شأنه العلم والتقى
فيا خير مقتول ويا شر قاتل
سنقتل كالحجاج سبعين قتلة
لأنك لم تترك له من مماثل
عدوت على الضر غام يا كلب خدعة
و لم يك قسط كفؤا لنائل
عذابك في الدنيا لقتل وروعة
و هيهات تنجو لا نجاة لقاتل
وراءك كم من ثائر عن دم الذي
على ثأره جميع القبائل
فمالك يوم العرض إلا جهنم
تقاد غليها صاغرا بالسلاسل
و إن عشت في الدنيا حقيرا ففي غد
تخلد في النيران أسفل سافل
أعزي بينه والسري أبا علي
على قدر ماض من الله نازل
فيا أوليائي سلموا الأمر واصبروا
عليه وكفوا من دموع هواطل
فيا أوليائي سلموا الأمر واصبروا
عليه وكفوا من دموع هواطل
و أبقاك للإسلام كهنا أبا علي
مصونا عن الأعدا وجمع العواذل
وقد صار روح الشيخ في جنة العلا
و أسكنه في الخلد أعلى المنازل
عليه من الرحمان أوسع رحمة
و أزكى سلام في الضحى والأصائل

تراثه العلمي[عدل]

خلدت ملحمة الشيخ سيدي امحمد بن علي بتراث علمي جسد في زاوية علمية قصدها طلبة العلم من كل البلاد وأشهر من تتلمذ بها سيدي امحمد بن عودة وسعيد قدورة

مراجع[عدل]

  1. ^ "ص286 - كتاب معجم أعلام الجزائر - عبد الرحمن المجاجي - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2019-06-26. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-07.
  2. ^ Aboul-Kassem (1998). تاريخ الجزائر الثقافي. دار الغرب الإسلامي،. مؤرشف من الأصل في 2021-07-11.
  3. ^ موسوعة العلماء و الأدباء الجزائريين. الجزء الثاني، من حرف الدال إلى حرف الياء. Al Manhal. 1 يناير 2014. ISBN:9796500167794. مؤرشف من الأصل في 2021-07-11.
  4. ^ "سيدي محمد بن علي بهلول الجاجي". vitaminedz.com. مؤرشف من الأصل في 2021-07-09. اطلع عليه بتاريخ 2021-07-07.