انتقل إلى المحتوى

الإعجاز العلمي في القرآن: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات ASammour (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة Mr.Ibrahembot
لا ملخص تعديل
سطر 3: سطر 3:


== خلفية عقائدية ==
== خلفية عقائدية ==
يؤمن المسلمون أن [[القرآن الكريم|القرآن]] معجزة النبي [[محمد]] للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله،<ref>[http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=000112-www.al-mostafa.com.pdf مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مطبعة عيسى الحلبي، الطبعة الثالثة، (ج2/ص334)]</ref> كما يعتبرونه دليلاً على نبوته،<ref>Peters, Francis E. (2003). The Monotheists: Jews, Christians, and Muslims in Conflict and Competition. Princeton University Press. ISBN 0-691-12373-X. pp.12 and 13</ref> يقول بعض الباحثين وعدد من علماء الشريعة المختصين أيضًا بمجالات علمية متنوعة، أن القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة في عدد من الآيات وهو ما يسمى ب'''الإعجاز العلمي في القرآن'''،<ref>[http://www.maknoon.com/e3jaz.php مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120630083551/http://www.maknoon.com:80/e3jaz.php |date=30 يونيو 2012}} </ref> وأن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن مصدره [[الله]] العليم والعارف بكل شيء.<ref>Encyclopaedia of the Qur-an — Miracles</ref> وقد انتشر الاعتقاد بأن القرآن بيّن عدّة نظريات علمية معروفة، قبل اكتشافها بمئات السنين، في مختلف أنحاء [[العالم الإسلامي]]،<ref name="EOQ_SAQ">Ahmad Dallal, [[موسوعة القرآن]], ''Quran and science''</ref><ref>F. Tuncer, "International Conferences on Islam in the Contemporary World", March 4-5, 2006, Southern Methodist University, Dallas, Texas, U.S.A., p. 95-96</ref> وقد يختلفون حول ماهيتها، فالإعجاز يعني ضمناً التحدي مع عجز الجهة التي تم تحديها، وهذا ما يعتبره البعض خاصاً ببلاغة القرآن وأسلوبه، ولكن آخرين يؤمنون بشمولية الإعجاز في القرآن [[علم|للعلوم]] بشكل مطلق، فيؤمن المسلمين أن الله هو خالق الكون وبما أن القرآن هو كلامه فإنه من المستحيل أن يتعارض مع الحقائق العلمية التي تم وسيتم اكتشافها بعد نزول القرآن ولهذا فإن الإعجاز العلمي يعني توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً، وأشهر من عمل بطريقة منهجية على توضيح هذا هو الطبيب الفرنسي [[موريس بوكاي]]، حيث ألف في نهاية تجربته التي أعلن إسلامه كثمرة لها كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة [[التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث]].<ref>[http://books.google.com/books?id=gE2DQgAACAAJ&dq=موريس+بوكاي&hl=ar&sa=X&ei=efEUUY-LJcjF0QX9toHACw&ved=0CDQQ6AEwAQ كتاب القرآن والتوراة والإنجيل والعلم]</ref><ref>[http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb147138-5157700&search=books التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث]. موقع نيل وفرات.</ref>
يؤمن المسلمون أن [[القرآن الكريم|القرآن]] معجزة النبي [[محمد]] للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، <ref>[http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot/gap.php?file=000112-www.al-mostafa.com.pdf مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مطبعة عيسى الحلبي، الطبعة الثالثة، (ج2/ص334)]</ref> كما يعتبرونه دليلاً على نبوته، <ref>Peters, Francis E. (2003). The Monotheists: Jews, Christians, and Muslims in Conflict and Competition. Princeton University Press. ISBN 0-691-12373-X. pp.12 and 13</ref> يقول بعض الباحثين وعدد من علماء الشريعة المختصين أيضًا بمجالات علمية متنوعة، أن القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة في عدد من الآيات وهو ما يسمى ب'''الإعجاز العلمي في القرآن'''، <ref>[http://www.maknoon.com/e3jaz.php مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120630083551/http://www.maknoon.com:80/e3jaz.php |date=30 يونيو 2012}} </ref> وأن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن مصدره [[الله]] العليم والعارف بكل شيء.<ref>Encyclopaedia of the Qur-an — Miracles</ref> وقد انتشر الاعتقاد بأن القرآن بيّن عدّة نظريات علمية معروفة، قبل اكتشافها بمئات السنين، في مختلف أنحاء [[العالم الإسلامي]]، <ref name="EOQ_SAQ">Ahmad Dallal, [[موسوعة القرآن]]، ''Quran and science''</ref><ref>F. Tuncer, "International Conferences on Islam in the Contemporary World", March 4-5, 2006, Southern Methodist University, Dallas, Texas, U.S.A., p. 95-96</ref> وقد يختلفون حول ماهيتها، فالإعجاز يعني ضمناً التحدي مع عجز الجهة التي تم تحديها، وهذا ما يعتبره البعض خاصاً ببلاغة القرآن وأسلوبه، ولكن آخرين يؤمنون بشمولية الإعجاز في القرآن [[علم|للعلوم]] بشكل مطلق، فيؤمن المسلمين أن الله هو خالق الكون وبما أن القرآن هو كلامه فإنه من المستحيل أن يتعارض مع الحقائق العلمية التي تم وسيتم اكتشافها بعد نزول القرآن ولهذا فإن الإعجاز العلمي يعني توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً، وأشهر من عمل بطريقة منهجية على توضيح هذا هو الطبيب الفرنسي [[موريس بوكاي]]، حيث ألف في نهاية تجربته التي أعلن إسلامه كثمرة لها كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة [[التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث]].<ref>[http://books.google.com/books?id=gE2DQgAACAAJ&dq=موريس+بوكاي&hl=ar&sa=X&ei=efEUUY-LJcjF0QX9toHACw&ved=0CDQQ6AEwAQ كتاب القرآن والتوراة والإنجيل والعلم]</ref><ref>[http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb147138-5157700&search=books التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث]. موقع نيل وفرات.</ref>


== المدافعون والمنتقدون ==
== المدافعون والمنتقدون ==
برز عدد من الدعاة والعلماء ليؤكدوا الإعجاز العلمي في القرآن، ومن أشهرهم [[زغلول النجار]]، الذي ربط في عدّة محاضرات جامعية وتلفازية بين ما جاء في بعض الآيات وما أقرّته نظريات علمية في [[القرن العشرين]] وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من [[سورة الأنعام]]: {{قرآن مصور|الأنعام|67}} تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن،<ref name="EOQ_SAQ" /> وأن الكون خُلق فعلاً من [[الانفجار العظيم|انفجار عظيم]]،<ref name="maknoon.com">[http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_8.htm مكنون: الإجاز العلمي في القرآن والسنّة.][[الانفجار العظيم|نظرية الانفجار العظيم]] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120628162424/http://www.maknoon.com:80/e3jaz/new_page_8.htm |date=28 يونيو 2012}} </ref> وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي [[البحر الميت]]،<ref name="ReferenceA">[http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_18.htm مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.][[البحر الميت|أخفض منطقة على سطح الأرض]] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120619180823/http://www.maknoon.com:80/e3jaz/new_page_18.htm |date=19 يونيو 2012}} </ref> وأن الجنين يُخلق في أطوار،<ref name="ReferenceB">[http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_14.htm مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.]خلق الجنين في أطوار {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120205155032/http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_14.htm |date=05 فبراير 2012}} </ref> وغير ذلك من الأمور. كذلك يقول علماء التفسير أن القرآن تنبأ ببعض الحوادث التي ستقع مستقبلاً، من أشهرها [[الحرب الساسانية-البيزنطية 602-628|هزيمة الفرس على يد الروم البيزنطيين]] خلال [[عقد 620|عقد العشرينيات من القرن السابع]]،<ref>Encyclopaedia of the Qur-an — Byzantines</ref> بعد أن كان [[ساسانيون|الفرس]] قد هزموا الروم قبلاً وفتحوا قسمًا من [[الإمبراطورية البيزنطية|إمبراطوريتهم]]: {{قرآن مصور|الروم|1|2|3|4|5}} فقد نزلت هذه الآية في سنة [[615]]، أي قبل 6 أو 7 سنوات من انقلاب ميزان القوى لصالح البيزنطيين.<ref>[http://www.quranurdu.com/books/tafheem/Tafheem%20urdu/ تفهيم القرآن] المجلد 3، مقدمة إلى [[سورة الروم]] (البيزنطيون)، السورة رقم 30، وتفسير الآيات الأربع الأولى</ref>
برز عدد من الدعاة والعلماء ليؤكدوا الإعجاز العلمي في القرآن، ومن أشهرهم [[زغلول النجار]]، الذي ربط في عدّة محاضرات جامعية وتلفازية بين ما جاء في بعض الآيات وما أقرّته نظريات علمية في [[القرن العشرين]] وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من [[سورة الأنعام]]: {{قرآن مصور|الأنعام|67}} تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، <ref name="EOQ_SAQ" /> وأن الكون خُلق فعلاً من [[الانفجار العظيم|انفجار عظيم]]، <ref name="maknoon.com">[http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_8.htm مكنون: الإجاز العلمي في القرآن والسنّة.][[الانفجار العظيم|نظرية الانفجار العظيم]] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120628162424/http://www.maknoon.com:80/e3jaz/new_page_8.htm |date=28 يونيو 2012}} </ref> وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي [[البحر الميت]]، <ref name="ReferenceA">[http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_18.htm مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.][[البحر الميت|أخفض منطقة على سطح الأرض]] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120619180823/http://www.maknoon.com:80/e3jaz/new_page_18.htm |date=19 يونيو 2012}} </ref> وأن الجنين يُخلق في أطوار، <ref name="ReferenceB">[http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_14.htm مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.]خلق الجنين في أطوار {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120205155032/http://www.maknoon.com/e3jaz/new_page_14.htm |date=05 فبراير 2012}} </ref> وغير ذلك من الأمور. كذلك يقول علماء التفسير أن القرآن تنبأ ببعض الحوادث التي ستقع مستقبلاً، من أشهرها [[الحرب الساسانية-البيزنطية 602-628|هزيمة الفرس على يد الروم البيزنطيين]] خلال [[عقد 620|عقد العشرينيات من القرن السابع]]، <ref>Encyclopaedia of the Qur-an — Byzantines</ref> بعد أن كان [[ساسانيون|الفرس]] قد هزموا الروم قبلاً وفتحوا قسمًا من [[الإمبراطورية البيزنطية|إمبراطوريتهم]]: {{قرآن مصور|الروم|1|2|3|4|5}} فقد نزلت هذه الآية في سنة [[615]]، أي قبل 6 أو 7 سنوات من انقلاب ميزان القوى لصالح البيزنطيين.<ref>[http://www.quranurdu.com/books/tafheem/Tafheem urdu/ تفهيم القرآن] المجلد 3، مقدمة إلى [[سورة الروم]] (البيزنطيون)، السورة رقم 30، وتفسير الآيات الأربع الأولى</ref>


بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن الأسباب التي جعلت العلماء يقولون بعدم وجود '''إعجاز علمي في القرآن'''، هو وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.<ref name="EOQ_SAQ"/><ref name="وهم الإعجاز العلمي">[http://www.khaledmontaser.com/upload/532825book23.pdf وهم الإعجاز العلمي]، الدكتور خالد منتصر</ref> كما أدرج عدد من العلماء والمجلات العلمية المختصة الإعجاز العلمي في القرآن ضمن المنهج الديني وليس المنهج العلمي وأعتبر خارج نطاق البحث العلمي،<ref name="goodreads.com">[http://www.goodreads.com/book/show/996690.Islam_and_Science كتاب Islam and Science: Religious Orthodoxy and the Battle for Rationality 1992 - بروفسور برويز أميرالي هودبوي]</ref><ref name="alislam.org">[http://www.alislam.org/egazette/articles/Islam-and-Science-Religious-orthodoxy-battle-rationality.pdf نسخة PDF تحوي مراجعة سريعة للكتاب السابق] يتم التأكيد فيها على أن القرآن الكريم هو منهج ديني وليس منهجاً علمياً.</ref> حيث يعتبرونه منهجاً يخالف [[المنهجية العلمية]].<ref name="Michael">[http://www.amazon.com/The-Skeptic-Encyclopedia-Pseudoscience-set/dp/1576076539 The Skeptic Encyclopedia of Pseudoscience - David Hume’s “Of Miracles”. pages 785-796] - تأليف [[مايكل شارمر]]</ref><ref name="Is Religion Pseudoscience">[http://www.psychologytoday.com/blog/plato-pop/201407/is-religion-pseudoscience Is Religion Pseudoscience?] - PsychologyToday</ref> تعرضت حركة ربط الدين بالعلوم الحديثة التي يتبعها عدد من كتاب الإعجاز العلمي لإنتقادات واسعة من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين هذه المنهجية غير موضوعية وغير علمية.<ref name=tt20101008>{{استشهاد بخبر|العنوان=Pathfinders: The Golden Age of Arabic Science by Jim al-Khalili: review|المسار=http://www.telegraph.co.uk/culture/books/bookreviews/8048372/Pathfinders-The-Golden-Age-of-Arabic-Science-by-Jim-al-Khalili-review.html|newspaper=The Telegraph|التاريخ=8 Oct 2010|المؤلف=Sameer Rahim}}</ref><ref name="ReferenceC">{{Harvard citation|William F. Campbell|1994|p=29.}}</ref><ref name="مولد تلقائيا1">{{Harvard citation|William F. Campbell|1994|p=32.}}</ref> كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل [[انشقاق القمر]].<ref name="Q&A Lunar Sciences"/><ref name="EoI-Muhammad">Wensinck, A.J. "Muʿd̲j̲iza." [[دائرة المعارف الإسلامية]]. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، C.E. Bosworth، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007.</ref><ref name="EoQ">Denis Gril, ''Miracles'', [[موسوعة القرآن]], Brill, 2007.</ref>
بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن الأسباب التي جعلت العلماء يقولون بعدم وجود '''إعجاز علمي في القرآن'''، هو وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.<ref name="EOQ_SAQ"/><ref name="وهم الإعجاز العلمي">[http://www.khaledmontaser.com/upload/532825book23.pdf وهم الإعجاز العلمي]، الدكتور خالد منتصر</ref> كما أدرج عدد من العلماء والمجلات العلمية المختصة الإعجاز العلمي في القرآن ضمن المنهج الديني وليس المنهج العلمي وأعتبر خارج نطاق البحث العلمي، <ref name="goodreads.com">[http://www.goodreads.com/book/show/996690.Islam_and_Science كتاب Islam and Science: Religious Orthodoxy and the Battle for Rationality 1992 - بروفسور برويز أميرالي هودبوي]</ref><ref name="alislam.org">[http://www.alislam.org/egazette/articles/Islam-and-Science-Religious-orthodoxy-battle-rationality.pdf نسخة PDF تحوي مراجعة سريعة للكتاب السابق] يتم التأكيد فيها على أن القرآن الكريم هو منهج ديني وليس منهجاً علمياً.</ref> حيث يعتبرونه منهجاً يخالف [[المنهجية العلمية]].<ref name="Michael">[http://www.amazon.com/The-Skeptic-Encyclopedia-Pseudoscience-set/dp/1576076539 The Skeptic Encyclopedia of Pseudoscience - David Hume’s “Of Miracles”. pages 785-796] - تأليف [[مايكل شارمر]]</ref><ref name="Is Religion Pseudoscience">[http://www.psychologytoday.com/blog/plato-pop/201407/is-religion-pseudoscience Is Religion Pseudoscience?] - PsychologyToday</ref> تعرضت حركة ربط الدين بالعلوم الحديثة التي يتبعها عدد من كتاب الإعجاز العلمي لإنتقادات واسعة من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين هذه المنهجية غير موضوعية وغير علمية.<ref name=tt20101008>{{استشهاد بخبر|العنوان=Pathfinders: The Golden Age of Arabic Science by Jim al-Khalili: review|المسار=http://www.telegraph.co.uk/culture/books/bookreviews/8048372/Pathfinders-The-Golden-Age-of-Arabic-Science-by-Jim-al-Khalili-review.html|newspaper=The Telegraph|التاريخ=8 Oct 2010|المؤلف=Sameer Rahim}}</ref><ref name="ReferenceC">{{Harvard citation|William F. Campbell|1994|p=29.}}</ref><ref name="مولد تلقائيا1">{{Harvard citation|William F. Campbell|1994|p=32.}}</ref> كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل [[انشقاق القمر]].<ref name="Q&A Lunar Sciences"/><ref name="EoI-Muhammad">Wensinck, A.J. "Muʿd̲j̲iza." [[دائرة المعارف الإسلامية]]. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، C.E. Bosworth، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007.</ref><ref name="EoQ">Denis Gril, ''Miracles'', [[موسوعة القرآن]]، Brill, 2007.</ref>


== الإعجاز لغة واصطلاحا ==
== الإعجاز لغة واصطلاحا ==
سطر 37: سطر 37:


==== موت أبي لهب على الكفر ====
==== موت أبي لهب على الكفر ====
أخبر [[القرآن]] أن أبا لهب سيصلي نارًا ذات لهب في [[سورة المسد]] {{قرآن مصور|المسد|3}} أي أنه لن يدخل الإسلام وسيموت علي الكفر هو و[[أم جميل|زوجته]] ، وقد مات [[أبو لهب]] علي الكفر بعد [[غزوة بدر]] بسبع ليال ،ولم يفكر أن يسلم ولو نفاقًا كما أظهر بعض المنافقين الإسلام بينما أسلم ولديه [[عتبة بن أبي لهب|عتبة]] و[[معتب بن أبي لهب|متعب]] بعد [[فتح مكة]].
أخبر [[القرآن]] أن أبا لهب سيصلي نارًا ذات لهب في [[سورة المسد]] {{قرآن مصور|المسد|3}} أي أنه لن يدخل الإسلام وسيموت علي الكفر هو و[[أم جميل|زوجته]]، وقد مات [[أبو لهب]] علي الكفر بعد [[غزوة بدر]] بسبع ليال، ولم يفكر أن يسلم ولو نفاقًا كما أظهر بعض المنافقين الإسلام بينما أسلم ولديه [[عتبة بن أبي لهب|عتبة]] و[[معتب بن أبي لهب|متعب]] بعد [[فتح مكة]].


=== الأخبار عن العلوم الحديثة وعن حقائق ===
=== الأخبار عن العلوم الحديثة وعن حقائق ===
سطر 43: سطر 43:
وقد اكتشف الباحثون أن مياه البحار لا تمتزج مع بعضها البعض، بل لقد وجدوا أن مياه [[البحر الأبيض المتوسط]] لا تمتزج بمياه [[المحيط الأطلنطي]] عند [[جبل طارق]].<ref>وللمزيد من هذه الأمثلة العلمية نرجو مراجعة [[كتاب]] توحيد الخالق للشيخ [[عبد المجيد الزنداني]].</ref> فهناك التقاء وبينهما حاجز {{قرآن مصور|النمل|61}}
وقد اكتشف الباحثون أن مياه البحار لا تمتزج مع بعضها البعض، بل لقد وجدوا أن مياه [[البحر الأبيض المتوسط]] لا تمتزج بمياه [[المحيط الأطلنطي]] عند [[جبل طارق]].<ref>وللمزيد من هذه الأمثلة العلمية نرجو مراجعة [[كتاب]] توحيد الخالق للشيخ [[عبد المجيد الزنداني]].</ref> فهناك التقاء وبينهما حاجز {{قرآن مصور|النمل|61}}


توجد مناطق كثيرة في العالم يختلط فيها الماء العذب مع ماء البحر من دون امتزاج. مثال على ذلك في أمريكا الجنوبية حيث يصب الماء العذب الذي يأتي من الكهوف القريبة من الشاطئ في المحيط من دون أن يختلط مع الماء المالح للبحر ولمسافات طويلة، أو عند اتصال بحرين أو نهرين بكثافات مختلفة . توجد هذه الظاهرة ايضاً في منطقة الازقة البحرية Fiordland في جنوب نيوزيلندا . علماً بأنَّ هذه الظاهرة غير موجودة في البحار المحيطة بشبه الجزيرة العربية موقع نزول القرآن على النبي(ص)، وكان عدد من القارات لم يزل غير مكتشف زمن نـزول القرآن, ومنها امريكا الجنوبية ونيوزيلندا. إنَّ هناك قوة الشد السطحيّ surface tension التي تختلف حسب كثافة الماء، وهذا الاختلاف يمنع امتزاج الماءين {{#وسم:ref|Al-Ali، Muneer (2013). A scientific tafsir of Qur'anic verses : interplay of faith and science (الطبعة 2nd). North Charleston, S.C.: CreateSpace Independent Publishing Platform. ISBN 978-1480169968.}}.
توجد مناطق كثيرة في العالم يختلط فيها الماء العذب مع ماء البحر من دون امتزاج. مثال على ذلك في أمريكا الجنوبية حيث يصب الماء العذب الذي يأتي من الكهوف القريبة من الشاطئ في المحيط من دون أن يختلط مع الماء المالح للبحر ولمسافات طويلة، أو عند اتصال بحرين أو نهرين بكثافات مختلفة . توجد هذه الظاهرة ايضاً في منطقة الازقة البحرية Fiordland في جنوب نيوزيلندا . علماً بأنَّ هذه الظاهرة غير موجودة في البحار المحيطة بشبه الجزيرة العربية موقع نزول القرآن على النبي(ص)، وكان عدد من القارات لم يزل غير مكتشف زمن نـزول القرآن، ومنها امريكا الجنوبية ونيوزيلندا. إنَّ هناك قوة الشد السطحيّ surface tension التي تختلف حسب كثافة الماء، وهذا الاختلاف يمنع امتزاج الماءين {{#وسم:ref|Al-Ali، Muneer (2013). A scientific tafsir of Qur'anic verses : interplay of faith and science (الطبعة 2nd). North Charleston, S.C.: CreateSpace Independent Publishing Platform. ISBN 978-1480169968.}}.


== الإعجاز اللغوي في القرآن ==
== الإعجاز اللغوي في القرآن ==
سطر 54: سطر 54:


=== الكلام الفريد ===
=== الكلام الفريد ===
إن أي كلام من أي [[إنسان]] على وجه هذه [[الأرض]] يمكن إدماجه بغيره من الكلام فلا يستطيع أحد أن يميز كلامه الذي أدمج فيه؛ لأنه بالأمكان أن يقلد الناس كلام أي أديب أو [[شاعر]]، غير أن الوجه الإعجازي هنا إذا أخذنا [[سورة]] من [[القرآن]] وحاولنا إدماجها في أي كلام لابد أن تتميز وحدها وتظهر على ذلك الكلام، ولهذا قال عنه [[طه حسين]]:{{اقتباس مضمن|إن [[القرآن]] ليس نثراً كما إنه ليس بشعر إنما هو [[قرآن]] ولا يمكن أن يسمى بغير هذا الاسم، ليس شعراً وهذا واضح فهو لم يقيد بقيود الشعر، وليس نثراً لأنه مقيد بقيود خاصة به وحده لا توجد في غيره وهي التي يتصل بعضها بأواخر الآيات، بنغمة صوتية خاصة.<ref>كتاب مرآة الإسلام, طه حسين.</ref>}} وقد أدرك ذلك المستشرق الفرنسي موريس فقال:{{اقتباس مضمن|إن القرآن أفضل [[كتاب]] أخرجته العناية الألهية لبني البشر، وإنه [[كتاب]] لا ريب فيه.}} وكان مما قاله المستشرق جيمس متشز في مقاله :{{اقتباس مضمن|لعل [[القرآن]] هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً، وأشدها أثراً في الحياة اليومية لمن يؤمن به.}}
إن أي كلام من أي [[إنسان]] على وجه هذه [[الأرض]] يمكن إدماجه بغيره من الكلام فلا يستطيع أحد أن يميز كلامه الذي أدمج فيه؛ لأنه بالأمكان أن يقلد الناس كلام أي أديب أو [[شاعر]]، غير أن الوجه الإعجازي هنا إذا أخذنا [[سورة]] من [[القرآن]] وحاولنا إدماجها في أي كلام لابد أن تتميز وحدها وتظهر على ذلك الكلام، ولهذا قال عنه [[طه حسين]]:{{اقتباس مضمن|إن [[القرآن]] ليس نثراً كما إنه ليس بشعر إنما هو [[قرآن]] ولا يمكن أن يسمى بغير هذا الاسم، ليس شعراً وهذا واضح فهو لم يقيد بقيود الشعر، وليس نثراً لأنه مقيد بقيود خاصة به وحده لا توجد في غيره وهي التي يتصل بعضها بأواخر الآيات، بنغمة صوتية خاصة.<ref>كتاب مرآة الإسلام، طه حسين.</ref>}} وقد أدرك ذلك المستشرق الفرنسي موريس فقال:{{اقتباس مضمن|إن القرآن أفضل [[كتاب]] أخرجته العناية الألهية لبني البشر، وإنه [[كتاب]] لا ريب فيه.}} وكان مما قاله المستشرق جيمس متشز في مقاله :{{اقتباس مضمن|لعل [[القرآن]] هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً، وأشدها أثراً في الحياة اليومية لمن يؤمن به.}}


== الإعجاز العلمي في القرآن ==
== الإعجاز العلمي في القرآن ==
سطر 61: سطر 61:
قدّم موريس بوكاي في كتاباته بعض التفسيرات من الآيات القرآنية التي وفقًا لمنهجه تتفق مع العلم الحديث والتي لم تكن تعرف في الماضي. ألف في نهاية تجربته كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة التوراة والأناجيل و[[القرآن الكريم]] بمقياس العلم الحديث.
قدّم موريس بوكاي في كتاباته بعض التفسيرات من الآيات القرآنية التي وفقًا لمنهجه تتفق مع العلم الحديث والتي لم تكن تعرف في الماضي. ألف في نهاية تجربته كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة التوراة والأناجيل و[[القرآن الكريم]] بمقياس العلم الحديث.


يربط كتاب الإعجاز العلمي للقرآن بين ما جاء في بعض الآيات القرآنية وما أقرّته نظريات علمية في [[القرن العشرين]] وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من [[سورة الأنعام]]: {{قرآن مصور|الأنعام|67}} تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن،<ref name="EOQ_SAQ"/> وأن الكون خُلق فعلاً من [[الانفجار العظيم|انفجار عظيم]]،<ref name="maknoon.com"/> وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي [[البحر الميت]]،<ref name="ReferenceA"/> وأن الجنين يُخلق في أطوار،<ref name="ReferenceB"/> وغير ذلك من الأمور.
يربط كتاب الإعجاز العلمي للقرآن بين ما جاء في بعض الآيات القرآنية وما أقرّته نظريات علمية في [[القرن العشرين]] وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من [[سورة الأنعام]]: {{قرآن مصور|الأنعام|67}} تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، <ref name="EOQ_SAQ"/> وأن الكون خُلق فعلاً من [[الانفجار العظيم|انفجار عظيم]]، <ref name="maknoon.com"/> وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي [[البحر الميت]]، <ref name="ReferenceA"/> وأن الجنين يُخلق في أطوار، <ref name="ReferenceB"/> وغير ذلك من الأمور.


هناك عدد من العلماء المسلمين الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، يعارض هذا الفريق وجود إعجاز علمي في القرآن، بسبب وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Sardar|الأول=Ziauddin|العنوان=Weird science|المسار=http://www.newstatesman.com/books/2008/08/quran-muslim-scientific|الناشر=Newstatesman|تاريخ الوصول=Aug 2013}}</ref>
هناك عدد من العلماء المسلمين الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، يعارض هذا الفريق وجود إعجاز علمي في القرآن، بسبب وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.<ref>{{مرجع ويب|الأخير=Sardar|الأول=Ziauddin|العنوان=Weird science|المسار=http://www.newstatesman.com/books/2008/08/quran-muslim-scientific|الناشر=Newstatesman|تاريخ الوصول=Aug 2013}}</ref>
سطر 72: سطر 72:
يعتقد أنصار الإعجاز العلمي في القرآن أنً القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة وذلك في عدد من الآيات والتي تم اكتشافها في العصور الحديثة. لاحقًا ونتيجة لذلك ظهر ما يُعرف بلأدب الإعجازي. إذ تم نشر العديد من الكتب والمواد التي توضح توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً. من أبرز كتاب الإعجاز العلمي [[موريس بوكاي]] و[[زغلول النجار]]. يُذكر أن هذه النوعية من الكتب والمنهجيّة تعرضت لإنتقادات من مؤسسات وأخويات علميّة مختلفة.<ref name=bw/>
يعتقد أنصار الإعجاز العلمي في القرآن أنً القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة وذلك في عدد من الآيات والتي تم اكتشافها في العصور الحديثة. لاحقًا ونتيجة لذلك ظهر ما يُعرف بلأدب الإعجازي. إذ تم نشر العديد من الكتب والمواد التي توضح توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً. من أبرز كتاب الإعجاز العلمي [[موريس بوكاي]] و[[زغلول النجار]]. يُذكر أن هذه النوعية من الكتب والمنهجيّة تعرضت لإنتقادات من مؤسسات وأخويات علميّة مختلفة.<ref name=bw/>


وأن السماوات والأرض كانتا وحدة واحدة ثم انفصلا ،حيث أن الكون قد بدأ من انفجار "ذرة بدائية"، والتي تمتاز بالكثافة اللا نهائية ودرجة الحرارة العظيمة جدًا والتي هي أسخن من مليون مليون مليون درجة حرارة نواة [[الشمس]]، وهذا ما سمي لاحقًا ب[[الانفجار العظيم]] (بالإنجليزية:Big Bang)، يعتقد أنصار الإعجاز العلمي للقرآن ان هذه الحقيقة العلمية تم ذكرها في القرآن في الآية:{{قرآن مصور|الأنبياء|30}}
وأن السماوات والأرض كانتا وحدة واحدة ثم انفصلا، حيث أن الكون قد بدأ من انفجار "ذرة بدائية"، والتي تمتاز بالكثافة اللا نهائية ودرجة الحرارة العظيمة جدًا والتي هي أسخن من مليون مليون مليون درجة حرارة نواة [[الشمس]]، وهذا ما سمي لاحقًا ب[[الانفجار العظيم]] (بالإنجليزية:Big Bang)، يعتقد أنصار الإعجاز العلمي للقرآن ان هذه الحقيقة العلمية تم ذكرها في القرآن في الآية:{{قرآن مصور|الأنبياء|30}}


=== [[الماء]] والحياة ===
=== [[الماء]] والحياة ===
سطر 81: سطر 81:


=== انخفاض نسبة [[الأوكسجين]] عند الصعود إلى الأعلى نحو السماء ===
=== انخفاض نسبة [[الأوكسجين]] عند الصعود إلى الأعلى نحو السماء ===
بعد تمكن [[إنسان|الإنسان]] من بلوغ السماء بالطيران بوسائل النقل الحديثة عرف أنه كلما أرتفع إلى الأعلى في الجو قل [[الأوكسجين]] والضغط الجوي، مما يسبب ضيقاً شديداً في الصدور وعملية [[تنفس|التنفس]]، وذلك عين ما تنطق به الآية قبل طيران [[إنسان|الإنسان]] بثلاثة عشر قرناً من الزمان كما ورد في [[القرآن]]:{{قرآن مصور|الأنعام|125}} والحرج شدة الضيق، والآية تبين أنه من عمل ما يستحق به أن يعاقبه [[الله]] بإضلاله. فمثل حاله عند سماعه الموعظة وما يتصل بها من الإيمان [[الإسلام|بالإسلام]]،وما يصيبه من ضيق شديد كمثل الذي يتصعد في السماء، فما أدرى الرجل الأمي بهذه الحقيقة التي لا يعرفها إلا من صعد للسماء.
بعد تمكن [[إنسان|الإنسان]] من بلوغ السماء بالطيران بوسائل النقل الحديثة عرف أنه كلما أرتفع إلى الأعلى في الجو قل [[الأوكسجين]] والضغط الجوي، مما يسبب ضيقاً شديداً في الصدور وعملية [[تنفس|التنفس]]، وذلك عين ما تنطق به الآية قبل طيران [[إنسان|الإنسان]] بثلاثة عشر قرناً من الزمان كما ورد في [[القرآن]]:{{قرآن مصور|الأنعام|125}} والحرج شدة الضيق، والآية تبين أنه من عمل ما يستحق به أن يعاقبه [[الله]] بإضلاله. فمثل حاله عند سماعه الموعظة وما يتصل بها من الإيمان [[الإسلام|بالإسلام]]، وما يصيبه من ضيق شديد كمثل الذي يتصعد في السماء، فما أدرى الرجل الأمي بهذه الحقيقة التي لا يعرفها إلا من صعد للسماء.


=== الظلمات المتعددة في أعماق البحار السحيقة والأمواج التي تغشاها ===
=== الظلمات المتعددة في أعماق البحار السحيقة والأمواج التي تغشاها ===
سطر 95: سطر 95:


=== [[الرياح]] و[[التلقيح]] و[[المطر]] ===
=== [[الرياح]] و[[التلقيح]] و[[المطر]] ===
{{قرآن مصور|الحجر|22}} تقوم [[الرياح]] ب[[التلقيح]] الريحي للنباتات بنقل حبوب اللقاح إلى أعضاء التأنيث في الأزهار ليتم الإخصاب وتكوين الثمار ، وتثير [[الرياح]] كذلك [[السحاب]] بتزويد الهواء بالرطوبة اللازمة، وإن إرسال الرياح بنوى التكثف المختلفة يعين [[بخار الماء]] الذي بالسحاب على التكثف، كما يعين قطيرات الماء المتكثفة في السحاب على مزيد من النمو حتى تصل إلى الكتلة التي تسمح لها بالنزول مطراً.<ref>[http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1692/ موقع جامعة الإيمان<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
{{قرآن مصور|الحجر|22}} تقوم [[الرياح]] ب[[التلقيح]] الريحي للنباتات بنقل حبوب اللقاح إلى أعضاء التأنيث في الأزهار ليتم الإخصاب وتكوين الثمار، وتثير [[الرياح]] كذلك [[السحاب]] بتزويد الهواء بالرطوبة اللازمة، وإن إرسال الرياح بنوى التكثف المختلفة يعين [[بخار الماء]] الذي بالسحاب على التكثف، كما يعين قطيرات الماء المتكثفة في السحاب على مزيد من النمو حتى تصل إلى الكتلة التي تسمح لها بالنزول مطراً.<ref>[http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1692/ موقع جامعة الإيمان<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>


=== [[دوران الأرض]] حول نفسها ===
=== [[دوران الأرض]] حول نفسها ===
سطر 106: سطر 106:
و يؤكد علماء وكالة [[ناسا]] أن هذه النجوم تصدر أصوات نبض أو خفقان.<ref>[http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/science/know_l1/pulsars.html Science<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
و يؤكد علماء وكالة [[ناسا]] أن هذه النجوم تصدر أصوات نبض أو خفقان.<ref>[http://imagine.gsfc.nasa.gov/docs/science/know_l1/pulsars.html Science<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>


هو النجم النيوتروني neutron star ويسمى بالنابض pulsar {{#وسم:ref|Hewish, Antony; S. J. Bell, J. D. H. Pilkington, P. F. Scott, and R. A. Collins, “Observation of a Rapidly Pulsating Radio Source,” Nature 217: 709–713}} {{#وسم:ref|Hawking, S. W., “Black hole explosions?”, Nature 248: 30–31.}} {{#وسم:ref|Nemiroff, Robert J., “Visual distortions near a neutron star and black hole,” American Journal of Physics 61: 619.}} {{#وسم:ref|Johnson, Jennifer, “Extreme Stars: White Dwarfs & Neutron Stars,” (lecture notes, Astronomy 162, Ohio State University).}}الذي هو بقايا الشموس الهائلة الحجم (الأكبر من شمسنا) ، ذات كثافة عالية في مرحلة فنائها فتدور بسرعة فائقة. إنَّ هذا النجم النابض هو عبارة عن النواة المركزة للنجم الفاني , أثناء مرحلة المستعر الأعظم supernova (وهو انفجار الطبقات الخارجية للنجم). إنَّه يبث إشعاعاً كهرومغناطيسياً يستمر حتى وقت موته النهائي death time بعد 10-100 مليون سنة، وهو يبث هذه الإشعاعات على استقامة محوره المغناطيسي الناتج عن دورانه وهو ليس محور دورانه نفسه ,مما يؤدي إلى رؤية الإشعاع مرة واحدة في كل دورة من دورات هذا النجم، ويعطي الخاصية النبضية لهذا النجم (كما في الصورة), ويحدث صوتاً بسبب الموجات التضاغطية التي يحدثها في الفضاء. كما إنَّ هذا الإشعاع له قابلية إذابة أيّ جسم كونيّ يقع في مساره , فهو ايضاً ثاقب.
هو النجم النيوتروني neutron star ويسمى بالنابض pulsar {{#وسم:ref|Hewish, Antony; S. J. Bell, J. D. H. Pilkington, P. F. Scott, and R. A. Collins, “Observation of a Rapidly Pulsating Radio Source,” Nature 217: 709–713}} {{#وسم:ref|Hawking, S. W., “Black hole explosions?”, Nature 248: 30–31.}} {{#وسم:ref|Nemiroff, Robert J., “Visual distortions near a neutron star and black hole,” American Journal of Physics 61: 619.}} {{#وسم:ref|Johnson, Jennifer, “Extreme Stars: White Dwarfs & Neutron Stars,” (lecture notes, Astronomy 162, Ohio State University).}}الذي هو بقايا الشموس الهائلة الحجم (الأكبر من شمسنا)، ذات كثافة عالية في مرحلة فنائها فتدور بسرعة فائقة. إنَّ هذا النجم النابض هو عبارة عن النواة المركزة للنجم الفاني، أثناء مرحلة المستعر الأعظم supernova (وهو انفجار الطبقات الخارجية للنجم). إنَّه يبث إشعاعاً كهرومغناطيسياً يستمر حتى وقت موته النهائي death time بعد 10-100 مليون سنة، وهو يبث هذه الإشعاعات على استقامة محوره المغناطيسي الناتج عن دورانه وهو ليس محور دورانه نفسه، مما يؤدي إلى رؤية الإشعاع مرة واحدة في كل دورة من دورات هذا النجم، ويعطي الخاصية النبضية لهذا النجم (كما في الصورة)، ويحدث صوتاً بسبب الموجات التضاغطية التي يحدثها في الفضاء. كما إنَّ هذا الإشعاع له قابلية إذابة أيّ جسم كونيّ يقع في مساره، فهو ايضاً ثاقب.
يؤكد البروفسور Richard Rothschild من [[جامعة كاليفورنيا]] أن النجوم النابضة تنتج عن انفجارات النجوم وتبث كميات هائلة من الإشعاعات التي تعتبر الأشد لمعاناً وهي تعمل مثل المطرقة التي تدق، فيقول "هذا الانفجار كان شبيهاً بضرب [[نجم نيوتروني]] بمطرقة عملاقة وهذا ما يجعل النجم يدق مثل الجرس". ويؤكد هذا الباحث أن الضوء الصادر عن مثل هذه الانفجارات عظيم جداً فقد بث هذا النجم خلال عشر ثانية ما تبثه الشمس خلال 150000 سنة من الضوء.<ref>[http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/xte/Greatest_Hits/sgr_bell.html RXTE Observations of SGR 1806-20 Giant Flare December 27, 2004<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
يؤكد البروفسور Richard Rothschild من [[جامعة كاليفورنيا]] أن النجوم النابضة تنتج عن انفجارات النجوم وتبث كميات هائلة من الإشعاعات التي تعتبر الأشد لمعاناً وهي تعمل مثل المطرقة التي تدق، فيقول "هذا الانفجار كان شبيهاً بضرب [[نجم نيوتروني]] بمطرقة عملاقة وهذا ما يجعل النجم يدق مثل الجرس". ويؤكد هذا الباحث أن الضوء الصادر عن مثل هذه الانفجارات عظيم جداً فقد بث هذا النجم خلال عشر ثانية ما تبثه الشمس خلال 150000 سنة من الضوء.<ref>[http://heasarc.gsfc.nasa.gov/docs/xte/Greatest_Hits/sgr_bell.html RXTE Observations of SGR 1806-20 Giant Flare December 27, 2004<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>


سطر 114: سطر 114:
=== [[العنكبوت]] ===
=== [[العنكبوت]] ===
{{مفصلة|الإعجاز العلمي في بيت العنكبوت}}
{{مفصلة|الإعجاز العلمي في بيت العنكبوت}}
{{قرآن مصور|العنكبوت|41}} معاملة العنكبوت معاملة المؤنث مع أن لفظ العنكبوت مذكر في اللغة العربية ، وفيها أن التي تقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت فقط من خلال مغزل خاص موجود في نهاية بطنها، ولا يوجد مثله عند الذكر.وايضا شبه الله الذين يتخذون اولياء غير الله كمثل الذين إتخذوا بيت العنكبوت ،حيث كشف العلم مؤخرا سر ذلك التشبيه، حيث ان بيت العنكبوت هو ابعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من امان و سكينة وطمأنينة .
{{قرآن مصور|العنكبوت|41}} معاملة العنكبوت معاملة المؤنث مع أن لفظ العنكبوت مذكر في اللغة العربية، وفيها أن التي تقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت فقط من خلال مغزل خاص موجود في نهاية بطنها، ولا يوجد مثله عند الذكر.وايضا شبه الله الذين يتخذون اولياء غير الله كمثل الذين إتخذوا بيت العنكبوت، حيث كشف العلم مؤخرا سر ذلك التشبيه، حيث ان بيت العنكبوت هو ابعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من امان و سكينة وطمأنينة.
فالعنكبوت الانثي هي التي تبني البيت وتغزل خيوطه وهي الحاكمة عليه وهي تقتل الذكر بعد ان يلقحها وتأكله..والابناء يأكل بعضهم بعضا بعد الخروج من البيض ، ولهذا يعمد الذكر الي الفرار بجلده بعد ان يلقح انثاه ولا يحاول ان يضع قدمه في بيتها .
فالعنكبوت الانثي هي التي تبني البيت وتغزل خيوطه وهي الحاكمة عليه وهي تقتل الذكر بعد ان يلقحها وتأكله..والابناء يأكل بعضهم بعضا بعد الخروج من البيض، ولهذا يعمد الذكر الي الفرار بجلده بعد ان يلقح انثاه ولا يحاول ان يضع قدمه في بيتها .
وتغزل انثي العنكبوت بيتها ليكون فخما وكمينا ومقتل للحشرات ، وكل من يدخل البيت من زوار وضيوف يقتل ويلتهم.
وتغزل انثي العنكبوت بيتها ليكون فخما وكمينا ومقتل للحشرات، وكل من يدخل البيت من زوار وضيوف يقتل ويلتهم.
فأنه لأوهن البيوت لمن يحاول أن يتخذ منه ملجأ
فأنه لأوهن البيوت لمن يحاول أن يتخذ منه ملجأ


=== [[الغراب]] ===
=== [[الغراب]] ===
{{قرآن مصور|المائدة|31}} اختصاص الغراب بإخفاء جريمته ، أثبتت الدراسات العلمية أن [[الغراب]] هو أذكى الطيور وأمكرها ،ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة. ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها ،ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها.<ref>[http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=474395&secid=21&vid=2#/ بوابة الفجر: تعرف على ايات الاعجاز العلمى للحيوانات فى القرآن الكريم<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
{{قرآن مصور|المائدة|31}} اختصاص الغراب بإخفاء جريمته، أثبتت الدراسات العلمية أن [[الغراب]] هو أذكى الطيور وأمكرها، ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة. ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها، ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها.<ref>[http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=474395&secid=21&vid=2#/ بوابة الفجر: تعرف على ايات الاعجاز العلمى للحيوانات فى القرآن الكريم<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>


=== علم النباتات ===
=== علم النباتات ===
سطر 161: سطر 161:


=== علم الأجنة والولادة والظلمات الثلاث التي يحيط بها الجنين ===
=== علم الأجنة والولادة والظلمات الثلاث التي يحيط بها الجنين ===
يربط كتاب الإعجاز العلمي للقرآن بين ما جاء في بعض الآيات القرآنية وما أقرّته نظريات علمية في [[القرن العشرين]] وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من [[سورة الأنعام]]: {{قرآن مصور|الأنعام|67}} تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن،<ref name="EOQ_SAQ"/> وأن الكون خُلق فعلاً من [[الانفجار العظيم|انفجار عظيم]]،<ref name="maknoon.com"/> وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي [[البحر الميت]]،<ref name="ReferenceA"/> وأن الجنين يُخلق في أطوار،<ref name="ReferenceB"/> وغير ذلك من الأمور.
يربط كتاب الإعجاز العلمي للقرآن بين ما جاء في بعض الآيات القرآنية وما أقرّته نظريات علمية في [[القرن العشرين]] وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من [[سورة الأنعام]]: {{قرآن مصور|الأنعام|67}} تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، <ref name="EOQ_SAQ"/> وأن الكون خُلق فعلاً من [[الانفجار العظيم|انفجار عظيم]]، <ref name="maknoon.com"/> وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي [[البحر الميت]]، <ref name="ReferenceA"/> وأن الجنين يُخلق في أطوار، <ref name="ReferenceB"/> وغير ذلك من الأمور.


=== تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير ===
=== تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير ===
لقد حرم [[القرآن]] لحم الخنزير، ونفذها المتدينون امتثالاً لأمر [[الله]] الخالق للبشر، وطاعة له دون أن يناقشوا العلة من التحريم، وقد وجد العلماء في عصرنا الحاضر من الأدلة العلمية على وجود الأمراض في لحوم الخنازير ما يكفي ليوصوا بترك تناوله أو الإقلال منه حسب الأمراض التي وجدوها فيه، ويتساؤل البعض لم لا تربى الخنازير تربية صحية نظيفة, ولم لا تتخذ الوسائل لاكتشاف اللحوم المصابة وإتلافها, وإذا كان ذلك ممكناً في مكان وظروف معينين فهل يمكن تحقيقه في كل الظروف, أوليس الأولى عدم المخاطرة وتجنب المهالك, بل الحقيقة أن هذه الوسائل كلها لم تكن مجدية في واقع الحال في أي زمان ومكان.
لقد حرم [[القرآن]] لحم الخنزير، ونفذها المتدينون امتثالاً لأمر [[الله]] الخالق للبشر، وطاعة له دون أن يناقشوا العلة من التحريم، وقد وجد العلماء في عصرنا الحاضر من الأدلة العلمية على وجود الأمراض في لحوم الخنازير ما يكفي ليوصوا بترك تناوله أو الإقلال منه حسب الأمراض التي وجدوها فيه، ويتساؤل البعض لم لا تربى الخنازير تربية صحية نظيفة، ولم لا تتخذ الوسائل لاكتشاف اللحوم المصابة وإتلافها، وإذا كان ذلك ممكناً في مكان وظروف معينين فهل يمكن تحقيقه في كل الظروف، أوليس الأولى عدم المخاطرة وتجنب المهالك، بل الحقيقة أن هذه الوسائل كلها لم تكن مجدية في واقع الحال في أي زمان ومكان.


== المعارضة ==
== المعارضة ==
بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن أبرز الذين قالوا بذلك [[أبو الريحان البيروني]]، الذي وضع القرآن في تصنيف خاص به وحده، وقال أنه "لا يتدخل في شأن العلم ولا يُخالطه"،<ref name="EOQ_SAQ"/> ومن الأسباب التي جعلت البيروني وغيره من علماء عصره، ومن تلاهم، يقولون بعدم وجود إعجاز علمي في القرآن، وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.<ref name="EOQ_SAQ"/><ref name="وهم الإعجاز العلمي"/> وأعتبر العديد من الباحثين والعلماء أن الإعجاز العلمي ما هو الاّ إعجاز لغوي لا صلة له بالعلوم ويصنّف ضمن [[العلوم الزائفة]].<ref name="khalid">كتاب "[http://www.khaledmontaser.com/upload/532825book23.pdf وهم الإعجاز العلمي]" لخالد منتصر، الطبعة الأولى 2005، دار العين للنشر، رقم إيداع: 1668/2005.</ref>، كما أدرج عدد من العلماء والمجلات العلمية المختصة الإعجاز العلمي في القرآن ضمن [[العلوم الزائفة]]،<ref name="goodreads.com"/><ref name="alislam.org"/> حيث يعتبرونه منهجاً يخالف [[المنهجية العلمية]].<ref name="Michael"/><ref name="Is Religion Pseudoscience"/> كما تعرضت حركة ربط الدين بالعلوم الحديثة التي يتبعها عدد من كتاب الإعجاز العلمي لإنتقادات واسعة من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين هذه المنهجية غير موضوعية وغير علمية.<ref name="tt20101008"/><ref name="ReferenceC"/><ref name="مولد تلقائيا1"/> كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل [[انشقاق القمر]].<ref name="Q&A Lunar Sciences"/><ref name="EoI-Muhammad"/><ref name="EoQ"/> كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.<ref name="Q&A Lunar Sciences"/> كما تعرض كتاب ومنهج [[موريس بوكاي]] لانتقادات واسعة هو الآخر من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين الكتاب غير موضوعي وغير علمي.<ref name="tt20101008"/><ref name="ReferenceC"/><ref name="مولد تلقائيا1"/> بالمقابل، أدرجت مجلة [[سكبتك]] المختصة بتعليم العلوم ومجلات علمية أخرى ما يتعلق بالإعجاز والمعجزات المنصوص بها في المعتقدات وما يخالف [[المنهجية العلمية]] ضمن [[العلوم الزائفة]].<ref name="Michael"/><ref name="Is Religion Pseudoscience"/>
بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن أبرز الذين قالوا بذلك [[أبو الريحان البيروني]]، الذي وضع القرآن في تصنيف خاص به وحده، وقال أنه "لا يتدخل في شأن العلم ولا يُخالطه"، <ref name="EOQ_SAQ"/> ومن الأسباب التي جعلت البيروني وغيره من علماء عصره، ومن تلاهم، يقولون بعدم وجود إعجاز علمي في القرآن، وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.<ref name="EOQ_SAQ"/><ref name="وهم الإعجاز العلمي"/> وأعتبر العديد من الباحثين والعلماء أن الإعجاز العلمي ما هو الاّ إعجاز لغوي لا صلة له بالعلوم ويصنّف ضمن [[العلوم الزائفة]].<ref name="khalid">كتاب "[http://www.khaledmontaser.com/upload/532825book23.pdf وهم الإعجاز العلمي]" لخالد منتصر، الطبعة الأولى 2005، دار العين للنشر، رقم إيداع: 1668/2005.</ref>، كما أدرج عدد من العلماء والمجلات العلمية المختصة الإعجاز العلمي في القرآن ضمن [[العلوم الزائفة]]، <ref name="goodreads.com"/><ref name="alislam.org"/> حيث يعتبرونه منهجاً يخالف [[المنهجية العلمية]].<ref name="Michael"/><ref name="Is Religion Pseudoscience"/> كما تعرضت حركة ربط الدين بالعلوم الحديثة التي يتبعها عدد من كتاب الإعجاز العلمي لإنتقادات واسعة من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين هذه المنهجية غير موضوعية وغير علمية.<ref name="tt20101008"/><ref name="ReferenceC"/><ref name="مولد تلقائيا1"/> كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل [[انشقاق القمر]].<ref name="Q&A Lunar Sciences"/><ref name="EoI-Muhammad"/><ref name="EoQ"/> كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.<ref name="Q&A Lunar Sciences"/> كما تعرض كتاب ومنهج [[موريس بوكاي]] لانتقادات واسعة هو الآخر من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين الكتاب غير موضوعي وغير علمي.<ref name="tt20101008"/><ref name="ReferenceC"/><ref name="مولد تلقائيا1"/> بالمقابل، أدرجت مجلة [[سكبتك]] المختصة بتعليم العلوم ومجلات علمية أخرى ما يتعلق بالإعجاز والمعجزات المنصوص بها في المعتقدات وما يخالف [[المنهجية العلمية]] ضمن [[العلوم الزائفة]].<ref name="Michael"/><ref name="Is Religion Pseudoscience"/>


=== نقد ===
=== نقد ===
المجتمع العلمي ينظر للمعجزات على أنها نوع من المغالطات والترويج الديني ولا تختلف كثيراً عن [[العلم الزائف]]. يقول [[فيتالي غينزبورغ]] في كتابه "About Science, Myself and Others":<ref>[http://books.google.com/books?id=ilFQEQn8-lwC&pg=PA512&lpg=PA512&dq=religion+miracles+pseudoscience&source=bl&ots=xPvN09oYd0&sig=pFgyW7BAwrfDdblPgjDOWxxl5Xg&hl=en&sa=X&ei=XXX4U5O-AtbiatH4gZgM&ved=0CDoQ6AEwAw#v=onepage&q=religion%20miracles%20pseudoscience&f=false About Science, Myself and Others - page 512]</ref>
المجتمع العلمي ينظر للمعجزات على أنها نوع من المغالطات والترويج الديني ولا تختلف كثيراً عن [[العلم الزائف]]. يقول [[فيتالي غينزبورغ]] في كتابه "About Science, Myself and Others":<ref>[http://books.google.com/books?id=ilFQEQn8-lwC&pg=PA512&lpg=PA512&dq=religion+miracles+pseudoscience&source=bl&ots=xPvN09oYd0&sig=pFgyW7BAwrfDdblPgjDOWxxl5Xg&hl=en&sa=X&ei=XXX4U5O-AtbiatH4gZgM&ved=0CDoQ6AEwAw#v=onepage&q=religion miracles pseudoscience&f=false About Science, Myself and Others - page 512]</ref>
{{اقتباس|بالنسبة لي فإن الديانة (التي تعتقد بالمعجزات) والعلم الزائف (كالتنجيم) متشابهان.}}
{{اقتباس|بالنسبة لي فإن الديانة (التي تعتقد بالمعجزات) والعلم الزائف (كالتنجيم) متشابهان.}}
في الوجه الآخر، يقف بعض علماء التفسير في دور محايد لا يستطيعون الجزم بشرعية علوم الإعجاز أم إنكار شرعيتها<ref>[http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=384 نقد ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن ( مساعد الطيار)]</ref> بينما يرفض آخرون تقبل هذا النوع من العلوم رفضا قاطعاً ويرون بأن الكثير من أساليب البحث في الإعجاز العلمي في القرآن ليس سوى نوعاً من الترويج الديني والذي يندرج ضمن إطار [[العلوم الزائفة]]. من أبرز العلماء العرب الذين وقفوا ضد فكرة الإعجاز العلمي كان شيخ الأزهر [[محمود شلتوت]]، [[عائشة عبد الرحمن]] و[[خالد منتصر]]. العديد من العلماء العرب والمسلمين إبان الحضارة الإسلامية والذين لقب بعضهم [[زندقة|بالزنادقة]] وكُفّر البعض الآخر <ref>بالرغم من محاولة إخفاء هذه المعلومات في كتبنا الحديثة، يمكن الرجوع لبعض من هذه المقالات على الويب وبها المصادر الموثقة عن عينات من العلماء المسلمين الذين تم تكفيرهم ومازال البعض يكفرونهم اليوم.
في الوجه الآخر، يقف بعض علماء التفسير في دور محايد لا يستطيعون الجزم بشرعية علوم الإعجاز أم إنكار شرعيتها<ref>[http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=384 نقد ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن (مساعد الطيار)]</ref> بينما يرفض آخرون تقبل هذا النوع من العلوم رفضا قاطعاً ويرون بأن الكثير من أساليب البحث في الإعجاز العلمي في القرآن ليس سوى نوعاً من الترويج الديني والذي يندرج ضمن إطار [[العلوم الزائفة]]. من أبرز العلماء العرب الذين وقفوا ضد فكرة الإعجاز العلمي كان شيخ الأزهر [[محمود شلتوت]]، [[عائشة عبد الرحمن]] و[[خالد منتصر]]. العديد من العلماء العرب والمسلمين إبان الحضارة الإسلامية والذين لقب بعضهم [[زندقة|بالزنادقة]] وكُفّر البعض الآخر <ref>بالرغم من محاولة إخفاء هذه المعلومات في كتبنا الحديثة، يمكن الرجوع لبعض من هذه المقالات على الويب وبها المصادر الموثقة عن عينات من العلماء المسلمين الذين تم تكفيرهم ومازال البعض يكفرونهم اليوم.
* [http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=341132 الردعلى من عظم الفلاسفة والملاحدة....ابن سيناء,الرازي، الفارابي وأشياعهم.] شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي.
* [http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=341132 الردعلى من عظم الفلاسفة والملاحدة....ابن سيناء,الرازي، الفارابي وأشياعهم.] شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي.
* [http://www.najran999.com/vb/showthread.php?t=32713 الإبداع والعقل في مقابل الإتباع والنقل- " ابن سينا شيخ الملاحدة...الرازي والفارابي كفــار "]، بقلم : أسامة إسحاق، شبكة منتديات أساتذة نجران ومثقفوها.
* [http://www.najran999.com/vb/showthread.php?t=32713 الإبداع والعقل في مقابل الإتباع والنقل- " ابن سينا شيخ الملاحدة...الرازي والفارابي كفــار "]، بقلم : أسامة إسحاق، شبكة منتديات أساتذة نجران ومثقفوها.
سطر 197: سطر 197:


=== محاضرات زغلول النجار ===
=== محاضرات زغلول النجار ===
في أبريل 2017 حضر [[زغلول النجار]] المؤتمر العالمي الرابع لعلوم القرآن وفوجئ في اللقاء بانتقادات وأسئلة تشكك بمصداقية الإعجاز العلمي<ref>[http://real-sciences.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9/%D8%AA%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%B2%D8%BA%D9%84%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%B2/] تفنيد ادعاءات زغلول النجار في الاعجاز العلمي </ref> فاضطر لوصف الشباب المغربي الذين انتقدوه بأنهم "حفنة من الأشرار".<ref>[https://arabic.cnn.com/social-media/2017/04/20/zaghloul-najjar-morocco زغلول النجار: التقيت حفنة من الأشرار بالمغرب] سي ان ان العربية </ref>
في أبريل 2017 حضر [[زغلول النجار]] المؤتمر العالمي الرابع لعلوم القرآن وفوجئ في اللقاء بانتقادات وأسئلة تشكك بمصداقية الإعجاز العلمي<ref>[http://real-sciences.com/العلوم-الزائفة/تفنيد-ادعاءات-زغلول-النجار-في-الاعجاز/] تفنيد ادعاءات زغلول النجار في الاعجاز العلمي </ref> فاضطر لوصف الشباب المغربي الذين انتقدوه بأنهم "حفنة من الأشرار".<ref>[https://arabic.cnn.com/social-media/2017/04/20/zaghloul-najjar-morocco زغلول النجار: التقيت حفنة من الأشرار بالمغرب] سي ان ان العربية </ref>
=== محاضرات ذاكر نايك ===
=== محاضرات ذاكر نايك ===
في رد علمي على إحدى محاضرات [[ذاكر نايك]] التي ألقاها للتشديد على تنبؤ القرآن بالانفجار العظيم ورتق الأرض والسماوات يشرح بيت الأخطاء العلمية الواردة كما يلي:<ref>[http://www.youtube.com/watch?v=5SWBL74zNfU The Big Bang Quran Miracle - Exposing Dr Zakir Naik & Harun Yahya]</ref>
في رد علمي على إحدى محاضرات [[ذاكر نايك]] التي ألقاها للتشديد على تنبؤ القرآن بالانفجار العظيم ورتق الأرض والسماوات يشرح بيت الأخطاء العلمية الواردة كما يلي:<ref>[http://www.youtube.com/watch?v=5SWBL74zNfU The Big Bang Quran Miracle - Exposing Dr Zakir Naik & Harun Yahya]</ref>
سطر 247: سطر 247:


{{الإعجاز العلمي في القرآن}}
{{الإعجاز العلمي في القرآن}}

{{شريط بوابات|القرآن|الإسلام|محمد}}
{{شريط بوابات|القرآن|الإسلام|محمد}}

[[تصنيف:الإسلام والعلم]]
[[تصنيف:إعجاز في القرآن والسنة]]
[[تصنيف:إعجاز في القرآن والسنة]]
[[تصنيف:الإسلام والعلم]]
[[تصنيف:قصص القرآن الكريم]]
[[تصنيف:قصص القرآن الكريم]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]
[[تصنيف:مصطلحات إسلامية]]

نسخة 10:57، 25 يناير 2018

الإعجاز العلمي في القرآن هو الإعتقاد بأن النص القرآني أخبر بحقائق كونية لم تكن مدركة للبشر في زمن ثبوت النص القرآني وأثبتها العلم لاحقا؛ والبناء عليه بما يتسق مع إيمان المسلمين بأن القرآن معجزة ودليل على نبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.

خلفية عقائدية

يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، [1] كما يعتبرونه دليلاً على نبوته، [2] يقول بعض الباحثين وعدد من علماء الشريعة المختصين أيضًا بمجالات علمية متنوعة، أن القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة في عدد من الآيات وهو ما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن، [3] وأن هذا يُشكل الدليل القاطع على أن مصدره الله العليم والعارف بكل شيء.[4] وقد انتشر الاعتقاد بأن القرآن بيّن عدّة نظريات علمية معروفة، قبل اكتشافها بمئات السنين، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، [5][6] وقد يختلفون حول ماهيتها، فالإعجاز يعني ضمناً التحدي مع عجز الجهة التي تم تحديها، وهذا ما يعتبره البعض خاصاً ببلاغة القرآن وأسلوبه، ولكن آخرين يؤمنون بشمولية الإعجاز في القرآن للعلوم بشكل مطلق، فيؤمن المسلمين أن الله هو خالق الكون وبما أن القرآن هو كلامه فإنه من المستحيل أن يتعارض مع الحقائق العلمية التي تم وسيتم اكتشافها بعد نزول القرآن ولهذا فإن الإعجاز العلمي يعني توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً، وأشهر من عمل بطريقة منهجية على توضيح هذا هو الطبيب الفرنسي موريس بوكاي، حيث ألف في نهاية تجربته التي أعلن إسلامه كثمرة لها كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث.[7][8]

المدافعون والمنتقدون

برز عدد من الدعاة والعلماء ليؤكدوا الإعجاز العلمي في القرآن، ومن أشهرهم زغلول النجار، الذي ربط في عدّة محاضرات جامعية وتلفازية بين ما جاء في بعض الآيات وما أقرّته نظريات علمية في القرن العشرين وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من سورة الأنعام:  لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ   تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، [5] وأن الكون خُلق فعلاً من انفجار عظيم، [9] وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي البحر الميت، [10] وأن الجنين يُخلق في أطوار، [11] وغير ذلك من الأمور. كذلك يقول علماء التفسير أن القرآن تنبأ ببعض الحوادث التي ستقع مستقبلاً، من أشهرها هزيمة الفرس على يد الروم البيزنطيين خلال عقد العشرينيات من القرن السابع، [12] بعد أن كان الفرس قد هزموا الروم قبلاً وفتحوا قسمًا من إمبراطوريتهم:  الم  غُلِبَتِ الرُّومُ  فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ  فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ  بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ   فقد نزلت هذه الآية في سنة 615، أي قبل 6 أو 7 سنوات من انقلاب ميزان القوى لصالح البيزنطيين.[13]

بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن الأسباب التي جعلت العلماء يقولون بعدم وجود إعجاز علمي في القرآن، هو وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.[5][14] كما أدرج عدد من العلماء والمجلات العلمية المختصة الإعجاز العلمي في القرآن ضمن المنهج الديني وليس المنهج العلمي وأعتبر خارج نطاق البحث العلمي، [15][16] حيث يعتبرونه منهجاً يخالف المنهجية العلمية.[17][18] تعرضت حركة ربط الدين بالعلوم الحديثة التي يتبعها عدد من كتاب الإعجاز العلمي لإنتقادات واسعة من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين هذه المنهجية غير موضوعية وغير علمية.[19][20][21] كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل انشقاق القمر.[22][23][24]

الإعجاز لغة واصطلاحا

الإعجاز مشتق من العجز والضعف أو عدم القدرة والإعجاز مصدره أعجز وهو بمعنى الفوت والسبق والمعجزة في اصطلاح العلماء أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم من المعارضة وإعجاز القرآن يقصد به إعجاز القرآن الناس أن يأتوا بمثله. أي نسبة العجز إلى الناس بسبب اعتقاد المسلمين بعدم قدرة أي شخص على الآتيان بمثله.

الإعجاز العلمي هو إخبار القرآن أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول محمد مما يظهر صدقه فيما أخبر به عن ربه، وفق اصطلاح الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. فالإعجاز العلمي للقرآن يُقصد به سبقه بالإشارة إلى عدد من حقائق الكون وظواهرهِ التي لم تتمكن العلوم المكتسبة من الوصولِ إلى فهم شيء منها إلا بعد قرون متطاولة من تنزل القرآن بحسب تعريف زغلول النجار.

 قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا   سورة الإسراء، الآية 88.
 أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ   سورة هود، الآية 13.
أو حتى بسورة قصيرة مثله فقال:  أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ   سورة يونس، الآية 38.

على الرغم من مرور الكثير من الوقت منذ قديم الزمن إلى الوقت الحاضر، إلا أن أهل اللغة إلى الآن ما زالوا يقرون بقوة الإسلوب القرآني، وعليه فقد أشار أبو سليمان الخطابي إلى عدم قدرة العلماء عن إبراز تفاصيل وجوه الإعجاز فقال:«ذهب الأكثرون من علماء النظر إلى وجوه الإعجاز من جهة البلاغة لكن صعب عليهم تفصيلها وأصغوا فيه إلى حكم الذوق.» وقال العلامة ابن خلدونالإعجاز تقصر الإفهام عن إدراكه وإنما يدرك بعض الشيء منه من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته، فيدرك من إعجازه على قدر ذوقه.».[25]

السبق العلمي

كلمة السبق العلمي تطلق كما تطلق كلمة السبق الصحفي، فالقرآن ليس كتاب فيزياء فلكية ولا علوم كيمياء أو طب أو زراعة، أو غيرها من علوم الاستخلاف الأرضي التي فوضها الله إلى الإنسان، الذي جعله خليفة في الأرض، حسب قول القرآن. ولقد حث القرآن على طلب العلم والدراسة:  اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ  الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ  عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ   إذن ليس القرآن كتاباً علميا بحتًا لهذه العلوم فيجب أن نجد فيه كل ما نشاء من الحقائق العلمية في شتى الميادين كما يتصور، بل هو كتاب هداية وتعريف لهوية الإنسان، فالتعريف لماذا خلق الإنسان وما هو دور الإنسان في هذه الحضارة، وما سيكون حاله وما ينتهي إليه وما ينتظره بعد موته. فهو كتاب علمي للسلوك البشري والأخلاق والمعاملات : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا   أما جانب السبق العلمي ففي قوله : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ   ولقد أصطلح العلماء الشريعة على تسمية هذا السبق العلمي بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

الإعجاز القرآني

التفصيل التأريخي لأحداث الرسل والأنبياء

لقد أحتوى القرآن على تفصيل تأريخي للأنبياء والمرسلين السابقين وهو التاريخ الذي لم يكن يعرف العرب عنه شيئاً سوى الأحبار والرهبان، وكانوا على خلاف فيما بينهم، أما أمة العرب فقد كانوا أميين لايعلمون شيئاً عنه، فلما جاءهم النبي محمد بتاريخ الرسل والأنبياء مفصلاً، أعترف به الرهبان والأحبار وصدقوه فيما روى عن ربهِ واضحاً جلياً، وخرجوا من دين كانوا علماءه وتبعوا محمداً.  تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ  

الكشف عما يدور في صدور الناس وخاصة المنافقين

وحصل هذا في عدة مناسبات في عهد النبي محمد بن عبد الله، ومنها حيث كان اليهود يبشرون بظهور نبي قرب زمانه يخرج من بلاد العرب، وكانوا يتهددون العرب بأنهم سيتبعونه ويقتلونهم معه قتل عاد وإرم. فلما ظهر محمد بن عبد الله، وأقام في المدينة كان العرب المؤمنون يلقون اليهود ويذكرونهم بما كانوا يقولون من بشارات فيعترفون ويعلنون إيمانهم ثم إذا خلا بعضهم ببعض أنكر بعضهم على بعض الأعتراف بما يعلمون من أمر النبي محمد، لأن ذلك سيجعل العرب شاهدين عليهم يوم القيامة وظنا منهم إن الحساب سيكون على الشهادة فقط. فاخبر القرآن حاكياً حالهم وكشف قولهم الذي قالوه سراً بينهم، فما كذبوا ما قاله ودخل منهم جماعة في الإسلام. وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ  أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ  

الأخبار عن غيوب ومسائل تكون في المستقبل القريب والبعيد

كما أخبر القرآن عن أحداث ستكون في المستقبل وفي عهد النبي محمد، وبعده، فجاء مرور الأيام تفسيراً لما أنبأنا به ومن أمثلة هذا:

غلبت الروم

الإخبار بأن الروم ستغلب الفرس في بضع سنين أي أقل من عشر سنوات، بعد أن فرح الوثنيين الكفار في مكة بانتصار الفرس على الروم، وتأهبوا على كذب ما وعد الله في كتابه فما مرت السبع سنوات إلا وتحقق ما وعد الله:  الم  غُلِبَتِ الرُّومُ  فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ  فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ  بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ  . وقد عرف العصر الحديث أن منطقة البحر الميت هي أكثر الأراضي انخفاضًا في العالم : في أدنى الأرض وهم من بعد غلَبهم سيغلبون.

وقد جرت المعركة الثانية التي انتصر فيها الروم على الفرس في منطقة البحر الميت، وهي منخفض أرضي يعتبره علماء الجيولوجيا أخفض منطقة على اليابسة، وهي كما عبر القرآن بقوله: بأدنى الأرض، وحدث ما وعد الله بانتصار الروم.

موت أبي لهب على الكفر

أخبر القرآن أن أبا لهب سيصلي نارًا ذات لهب في سورة المسد  سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ   أي أنه لن يدخل الإسلام وسيموت علي الكفر هو وزوجته، وقد مات أبو لهب علي الكفر بعد غزوة بدر بسبع ليال، ولم يفكر أن يسلم ولو نفاقًا كما أظهر بعض المنافقين الإسلام بينما أسلم ولديه عتبة ومتعب بعد فتح مكة.

الأخبار عن العلوم الحديثة وعن حقائق

وهو الإعجاز العلمي الذي لايمكن أن نبينه سوى قولنا إنه إخبار سابق للمحدثات العلمية في عصرنا ومن ذلك قوله: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ  بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ   وقد اكتشف الباحثون أن مياه البحار لا تمتزج مع بعضها البعض، بل لقد وجدوا أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تمتزج بمياه المحيط الأطلنطي عند جبل طارق.[26] فهناك التقاء وبينهما حاجز  أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ  

توجد مناطق كثيرة في العالم يختلط فيها الماء العذب مع ماء البحر من دون امتزاج. مثال على ذلك في أمريكا الجنوبية حيث يصب الماء العذب الذي يأتي من الكهوف القريبة من الشاطئ في المحيط من دون أن يختلط مع الماء المالح للبحر ولمسافات طويلة، أو عند اتصال بحرين أو نهرين بكثافات مختلفة . توجد هذه الظاهرة ايضاً في منطقة الازقة البحرية Fiordland في جنوب نيوزيلندا . علماً بأنَّ هذه الظاهرة غير موجودة في البحار المحيطة بشبه الجزيرة العربية موقع نزول القرآن على النبي(ص)، وكان عدد من القارات لم يزل غير مكتشف زمن نـزول القرآن، ومنها امريكا الجنوبية ونيوزيلندا. إنَّ هناك قوة الشد السطحيّ surface tension التي تختلف حسب كثافة الماء، وهذا الاختلاف يمنع امتزاج الماءين [27].

الإعجاز اللغوي في القرآن

الأصالة

نزل القرآن ورُدّد ودوِّن باللغة العربية وهي لا تزال من اللغات الحية التي يتكلمها نصف مليار فرد عربي في العالم إضافة إلى مليار آخر من المسلمين من غير العرب الذين يقرأونه ويمارسون طقوسهم الإيمانية باللغة العربية. هذا وإن الإسلام هو الدين السائد في العالم العربي حيث ولد وترعرع وعاش النبي محمد (ص) ونزلت عليه الرسالة ونشرها فيه. نزل القرآن وردده النبي على حفظة القرآن وبدأ جمعه وتدوينه أثناء حياة النبي (ص)، فهو أصيل وغير معرض للتغيير وتشويه المعنى الذي قد يحدث للكتب السماوية الآخرى كونها ترجمت على مدى العصور إلى لغات غير التي نزلت فيها.[28]

الجدة الدائمة

إن كل كلام بشري يبلى إذا تكرر، وبقدر ترديده بقدر ما يبلى، وتسقط مكانته، ولكن القرآن يعرف عنه بجدته الدائمة، التي لا يؤثر فيها ترديد أو تكرار، فكم كرر المسلمون ويكررون سورة الفاتحة وقصار السور كل يوم وكم أعادوا تلاوة القرآن وجميعهم يثبتون أنه لا زال جديداً على ألسنتهم، وهذه علامة إعجازية تخضع للتجربة من كل من يعرف اللغة العربية في أي زمان ومكان، وبث معانيه بكل اللغات، ولو أخذنا ببعض الآراء الحيادية في هذا الموضوع مثل رأي المستشرق ليون حيث قال:«حسب القرآن جلالة ومجداً أن الأربعة عشر قرناً التي مرت عليه لم تستطع أن تخفف ولو بعض الشيء من أسلوبه الذي لا يزال غضاً كأن عهده بالوجود أمس.[29]»

الكلام الفريد

إن أي كلام من أي إنسان على وجه هذه الأرض يمكن إدماجه بغيره من الكلام فلا يستطيع أحد أن يميز كلامه الذي أدمج فيه؛ لأنه بالأمكان أن يقلد الناس كلام أي أديب أو شاعر، غير أن الوجه الإعجازي هنا إذا أخذنا سورة من القرآن وحاولنا إدماجها في أي كلام لابد أن تتميز وحدها وتظهر على ذلك الكلام، ولهذا قال عنه طه حسينإن القرآن ليس نثراً كما إنه ليس بشعر إنما هو قرآن ولا يمكن أن يسمى بغير هذا الاسم، ليس شعراً وهذا واضح فهو لم يقيد بقيود الشعر، وليس نثراً لأنه مقيد بقيود خاصة به وحده لا توجد في غيره وهي التي يتصل بعضها بأواخر الآيات، بنغمة صوتية خاصة.[30]» وقد أدرك ذلك المستشرق الفرنسي موريس فقال:«إن القرآن أفضل كتاب أخرجته العناية الألهية لبني البشر، وإنه كتاب لا ريب فيه.» وكان مما قاله المستشرق جيمس متشز في مقاله :«لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً، وأشدها أثراً في الحياة اليومية لمن يؤمن به.»

الإعجاز العلمي في القرآن

يعتقد أنصار الإعجاز العلمي في القرآن أنً القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة وذلك في عدد من الآيات والتي تم اكتشافها في العصور الحديثة. لاحقًا ونتيجة لذلك ظهر ما يُعرف بالأدب الإعجازي. إذ تم نشر العديد من الكتب والمواد التي توضح توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً. من أبرز كتاب الإعجاز العلمي موريس بوكاي وزغلول النجار وعلي منصور كيالي. يذكر أن هذه النوعية من الكتب والمنهجيّة تعرضت لانتقادات من مؤسسات وأخويات علميّة مختلفة.[31]

قدّم موريس بوكاي في كتاباته بعض التفسيرات من الآيات القرآنية التي وفقًا لمنهجه تتفق مع العلم الحديث والتي لم تكن تعرف في الماضي. ألف في نهاية تجربته كتابه المشهور الذي ترجم إلى سبع عشرة لغة التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث.

يربط كتاب الإعجاز العلمي للقرآن بين ما جاء في بعض الآيات القرآنية وما أقرّته نظريات علمية في القرن العشرين وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من سورة الأنعام:  لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ   تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، [5] وأن الكون خُلق فعلاً من انفجار عظيم، [9] وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي البحر الميت، [10] وأن الجنين يُخلق في أطوار، [11] وغير ذلك من الأمور.

هناك عدد من العلماء المسلمين الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، يعارض هذا الفريق وجود إعجاز علمي في القرآن، بسبب وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.[32]

أمثلة الإعجاز العلمي في القرآن

انفصال الأرض في علم الفلك

يعتقد أنصار الإعجاز العلمي في القرآن أنً القرآن يشير إلى معلومات علميّة كثيرة وذلك في عدد من الآيات والتي تم اكتشافها في العصور الحديثة. لاحقًا ونتيجة لذلك ظهر ما يُعرف بلأدب الإعجازي. إذ تم نشر العديد من الكتب والمواد التي توضح توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات ضمنه تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً. من أبرز كتاب الإعجاز العلمي موريس بوكاي وزغلول النجار. يُذكر أن هذه النوعية من الكتب والمنهجيّة تعرضت لإنتقادات من مؤسسات وأخويات علميّة مختلفة.[31]

وأن السماوات والأرض كانتا وحدة واحدة ثم انفصلا، حيث أن الكون قد بدأ من انفجار "ذرة بدائية"، والتي تمتاز بالكثافة اللا نهائية ودرجة الحرارة العظيمة جدًا والتي هي أسخن من مليون مليون مليون درجة حرارة نواة الشمس، وهذا ما سمي لاحقًا بالانفجار العظيم (بالإنجليزية:Big Bang)، يعتقد أنصار الإعجاز العلمي للقرآن ان هذه الحقيقة العلمية تم ذكرها في القرآن في الآية: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ  

الماء والحياة

ولقد تضمنت الآية القرآنية أعلاه حقيقة علمية أخرى لا تحتاج إلى توضيح وهي أن سائل الماء شيء مهم وأساسي لوجود الحياة على كوكب الأرض، ولا يوجد حالياً سائل في الأرض يصلح أن يكون وسطاً صالحاً للتفاعلات الحيوية في جسم الأحياء غير الماء، ولقد اكتشف أحد الباحثين إن بعض الأحياء المجهرية كالبكتريا تستطيع العيش بدون هواء لفترة زمنية ولكنها لا تستطيع الأستغناء عن الماء مطلقاً كما تشير الآية إلى ذلك من قبل أن يعرف البشر هذا، وإن كانت الآية تشير إلى حقيقتان علميتان.

الفرث والدم في علم التشريح للأنسجة

بعد تقدم العلم واكتشاف كيفية تكون اللبن في الأنعام، ووجد الباحثون أن الأنزيمات الهاضمة تحول الطعام إلى فرث يسير في الأمعاء الدقيقة حيث تمتص العروق الدموية - الخملات - المواد الغذائية الذائبة من بين الفرث فيسري الغذاء في الدم، حتى يصل إلى الغدد اللبنية وهناك تمتص الغدد اللبنية المواد اللبنية التي سيكون منها اللبن من بين الدم فيتكون اللبن، الذي أخرج من بين فرث أولاً، ومن بين دم ثانياً، وذلك نص صريح تنطق به الآية في القرآن: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ  

انخفاض نسبة الأوكسجين عند الصعود إلى الأعلى نحو السماء

بعد تمكن الإنسان من بلوغ السماء بالطيران بوسائل النقل الحديثة عرف أنه كلما أرتفع إلى الأعلى في الجو قل الأوكسجين والضغط الجوي، مما يسبب ضيقاً شديداً في الصدور وعملية التنفس، وذلك عين ما تنطق به الآية قبل طيران الإنسان بثلاثة عشر قرناً من الزمان كما ورد في القرآن: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ   والحرج شدة الضيق، والآية تبين أنه من عمل ما يستحق به أن يعاقبه الله بإضلاله. فمثل حاله عند سماعه الموعظة وما يتصل بها من الإيمان بالإسلام، وما يصيبه من ضيق شديد كمثل الذي يتصعد في السماء، فما أدرى الرجل الأمي بهذه الحقيقة التي لا يعرفها إلا من صعد للسماء.

الظلمات المتعددة في أعماق البحار السحيقة والأمواج التي تغشاها

كشفت العلوم الحديثة إن في قاع البحار العميقة الكثيرة الماء - البحر اللجي - ظلمات شديدة، حتى إن المخلوقات الحية تعيش في هذه الظلمات بلا أدوات بصرية وإنما تعيش مستخدمة حواسها الأخرى كالسمع، ولا توجد هذه الظلمات الحالكة في ماء البحر الذي يحيط بالجزيرة العربية وإنما اكتشفوها في المحيطات البعيدة عنها ذات الماء الكثير - البحر اللجي - كما اكتشف العلماء موجاً بحرياً داخلياً يغشى البحر وهو أطول وأعرض من الموج السطحي وتم كشفه كذلك بواسطة الأقمار الصناعية، والآية القرآنية تقول: أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ   فتكونت هذه الظلمات نتيجة البحر العميق اللجي أولاً، ثم الموج الداخلي الذي يعكس أشعة ضوء الشمس فلا يسمح لها بالنفاذ إلى الأسفل ثانياً، والموج السطحي ثالثاً الذي يعكس جزءاً من الأشعة، والسحاب الذي يحجب كثيراً من أشعة الشمس فلا يسمح لها بالنفاذ إلى الأسفل رابعاً، فهي ظلمات بعضها فوق بعض وأسبابها المنشئة لها بعضها فوق بعض.

الموج البحري ومن فوقه موج آخر

مسألة أخرى تبينها هذه الآية وهي الموج البحري الذي كان الناس جميعاً لا يعرفون سوى موج واحد في البحار، فالآية أعلاه تقول هنالك موجاً آخر في أعماق البحار، واكتشف الغواصون في بداية القرن العشرين حقيقة كانت مخبوءة في أعماق البحار تلك الحقيقة التي تبين موجاً آخر يقذف بالغائصين فيه كما يقذف بالسابحين عليه، واكتشف هذا الموج الغواصين الاسكندنافيين.

وتم توثيق أول ادعاء حول هذا الموج البحري في نهاية الحرب العالمية الثانية بواسطة الغواصات العسكرية التي كان يستخدمها الحلفاء، إذ كانت تنعكس عندهم موجات أجهزة السونار المستخدم، ثم تبين حقيقتها في نهاية القرن العشرين عبر بحوث حديثة. ذكرها العالم عبد المجيد الزنداني في كتابه حول الاعجاز (توحيد الخالق).

طبيعة الجبال كالأوتاد في علم الجيولوجيا

الوتد يغرس في الرمل لتثبيت الخيمة، وهكذا الجبال فقد أخترقت بامتداداتها الطبقة اللزجة التي تقع في أسفل الطبقة الصخرية التي تكون القارات، فأصبحت بالنسبة للقارات كالوتد للخيمة، فالوتد يثبت الخيمة بالجزء الذي يغرس في الصحراء وهكذا الجبال تثبت القارات بالجزء المغروس منها في الطبقة اللزجة التي تقع تحت الطبقة الصخرية التي تتكون منها القارات. ولقد تأكد للعلماء هذه الحقيقة العلمية في علوم الأرض عام 1965 وعلموا أنه لولا خلقت الجبال هكذا كالأوتاد لطافت القارات  وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا  ، ومادت الأرض وأضطربت من تحت أقدامنا، فالقرآن يذكرنا بهذه الحقيقة بقوله: وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ  .

 وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ   تقوم الرياح بالتلقيح الريحي للنباتات بنقل حبوب اللقاح إلى أعضاء التأنيث في الأزهار ليتم الإخصاب وتكوين الثمار، وتثير الرياح كذلك السحاب بتزويد الهواء بالرطوبة اللازمة، وإن إرسال الرياح بنوى التكثف المختلفة يعين بخار الماء الذي بالسحاب على التكثف، كما يعين قطيرات الماء المتكثفة في السحاب على مزيد من النمو حتى تصل إلى الكتلة التي تسمح لها بالنزول مطراً.[33]

دوران الأرض حول نفسها

 وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ   أن الجبال تدور دوراناً سريعاً كالسحاب لكن الإنسان يراها ثابتة مستقرة، وهناك اختلاف في المقصود من الآية حين قال ابن عثيمين أن الآية تتحدث عن يوم القيامة وليس في الدنيا[34]

النجم الطارق

دورة إصدار النباض فيلا Vela pulsar.

أقسم الله تعالى بنجوم عظيمة فقال  وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ  وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ  النَّجْمُ الثَّاقِبُ   ويُعتقد[35] أنها النجوم النابضة (بالإنجليزية: pulsating star)‏ لأنها تصدر أصواتًا مثل صوت الطرق [36] و يؤكد علماء وكالة ناسا أن هذه النجوم تصدر أصوات نبض أو خفقان.[37]

هو النجم النيوتروني neutron star ويسمى بالنابض pulsar [38] [39] [40] [41]الذي هو بقايا الشموس الهائلة الحجم (الأكبر من شمسنا)، ذات كثافة عالية في مرحلة فنائها فتدور بسرعة فائقة. إنَّ هذا النجم النابض هو عبارة عن النواة المركزة للنجم الفاني، أثناء مرحلة المستعر الأعظم supernova (وهو انفجار الطبقات الخارجية للنجم). إنَّه يبث إشعاعاً كهرومغناطيسياً يستمر حتى وقت موته النهائي death time بعد 10-100 مليون سنة، وهو يبث هذه الإشعاعات على استقامة محوره المغناطيسي الناتج عن دورانه وهو ليس محور دورانه نفسه، مما يؤدي إلى رؤية الإشعاع مرة واحدة في كل دورة من دورات هذا النجم، ويعطي الخاصية النبضية لهذا النجم (كما في الصورة)، ويحدث صوتاً بسبب الموجات التضاغطية التي يحدثها في الفضاء. كما إنَّ هذا الإشعاع له قابلية إذابة أيّ جسم كونيّ يقع في مساره، فهو ايضاً ثاقب. يؤكد البروفسور Richard Rothschild من جامعة كاليفورنيا أن النجوم النابضة تنتج عن انفجارات النجوم وتبث كميات هائلة من الإشعاعات التي تعتبر الأشد لمعاناً وهي تعمل مثل المطرقة التي تدق، فيقول "هذا الانفجار كان شبيهاً بضرب نجم نيوتروني بمطرقة عملاقة وهذا ما يجعل النجم يدق مثل الجرس". ويؤكد هذا الباحث أن الضوء الصادر عن مثل هذه الانفجارات عظيم جداً فقد بث هذا النجم خلال عشر ثانية ما تبثه الشمس خلال 150000 سنة من الضوء.[42]

الفساد في البيئة

ظهور الفساد الذي يشمل البر والبحر، وقد عبّر القرآن عن ذلك بقوله : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ   ووصفها بالماضي لأن القرآن لا ينطق إلا بالحق فالمستقبل بالنسبة لله هو حقيقة واقعة لا مفر منها وكأنها وقعت في الماضي وانتهى الأمر، ولذلك جاء التعبير عن هذه الحقيقة العلمية بالفعل الماضي. وكذلك تحدثت الآية عن المسؤول عن هذا الفساد البيئي وحددّت الفاعل وهو الإنسان، وتحدثت عن إمكانية الرجوع إلى العقل والمنطق وإلى العمل على إعادة التوازن للأرض.

 مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ   معاملة العنكبوت معاملة المؤنث مع أن لفظ العنكبوت مذكر في اللغة العربية، وفيها أن التي تقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت فقط من خلال مغزل خاص موجود في نهاية بطنها، ولا يوجد مثله عند الذكر.وايضا شبه الله الذين يتخذون اولياء غير الله كمثل الذين إتخذوا بيت العنكبوت، حيث كشف العلم مؤخرا سر ذلك التشبيه، حيث ان بيت العنكبوت هو ابعد البيوت عن صفة البيت بما يلزم البيت من امان و سكينة وطمأنينة. فالعنكبوت الانثي هي التي تبني البيت وتغزل خيوطه وهي الحاكمة عليه وهي تقتل الذكر بعد ان يلقحها وتأكله..والابناء يأكل بعضهم بعضا بعد الخروج من البيض، ولهذا يعمد الذكر الي الفرار بجلده بعد ان يلقح انثاه ولا يحاول ان يضع قدمه في بيتها . وتغزل انثي العنكبوت بيتها ليكون فخما وكمينا ومقتل للحشرات، وكل من يدخل البيت من زوار وضيوف يقتل ويلتهم. فأنه لأوهن البيوت لمن يحاول أن يتخذ منه ملجأ

 فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ   اختصاص الغراب بإخفاء جريمته، أثبتت الدراسات العلمية أن الغراب هو أذكى الطيور وأمكرها، ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة. ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها، ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها.[43]

علم النباتات

لقد كان معلوماً للناس قديماً إن الذكورة والأنوثة لا توجد إلا في الإنسان والحيوان، أما في النباتات فلم يعلم الناس حقيقة هذا الأمر إلا في الوقت الراهن بعلم النبات، وتقدم علم التشريح للنبات وقد ذكر القرآن ذلك : سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ   كما كان الناس قديماً يجهلون حقيقة النباتات وتكوينها وكشفت العلوم الحديثة إن النباتات تتكون من مواد أساسية واحدة هي :(كربون، وهيدروجين، ونتروجين، وكبريت أو فسفور) وبعض المواد الضئيلة الأخرى، غير إن سبب أختلاف نسبة التراكيب الكيمياوية في النبات يرجع إلى أختلاف أوزان النبات في كل منها، وإن جذر كل نبات لا يمتص من المواد في الأرض إلا بمقادير موزونة محددة، وبهذا تكلم القرآن لنا عن هذه الحقيقة العلمية: وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ  

التراكب في الحب والثمار في النباتات والصبغة الخضراء

جهل الناس عموماً كيف يتكون الحب والثمار في النبات، كما جهلوا كيف تتكون أجزاء النبات المختلفة، وأخذ العلماء يدرسون علم النبات وكيف يكون النبات حبوبه وثماره ولعلنا نقدر على محاكاة هذه الحقيقة الغائبة عن تصورنا، ثم أكتشف علماء النباتات التمثيل الضوئي أو - التمثيل الكلوروفيلي - حيث وجدوا أن في النبات مصانع خضراء صغيرة - بلاستيدات خضراء - هي التي تعطي النبات لونه الأخضر ومنها تخرج المواد الغذائية التي تتكون منها الحبوب والثمار، وسائر أجزاءه. وبعد سقيه بالماء يخرج النبات من البذور في الأرض وهذه المصانع الخضراء هي أول من يخرج من الحبة عند بدء نموها، وكما قالت الآية في القرآن: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ   فالآية أشارت لحقيقة المادة الخضراء بأنه يخرج منها الحبوب والثمار متراكبة فالحديث هنا عن الصبغة الخضراء المعروفة بالكلوروفيل لا عن النبات.

مواقع النجوم في الفيزياء الفلكية وهي ليست كما ترى

إن الناظر للسماء يظن النجوم قريبة، غير أن التقدم العلمي في علوم الفيزياء الفلكية جاء ليبين لنا إن الأبعاد فيما بين النجوم ومواقعها كبيرة جداً لا يتخيلها أو يتصورها عقل بشر، وهذه النجوم قد خرج منها ضوءها قبل فترة طويلة فمنها ما يبعد سنوات ضوئية. عن الأرض ومنها ما يبعد عدة ملايين من السنين الضوئية. ومانرى في الحقيقة سوى مواقعها التي غادرتها في غابر الأزمان، وهذه الحقيقة بقيت مجهولة حتى مطلع القرن العشرين، حيث بينت المراصد الفلكية بعد المسافة إلى هذه الأجرام السماوية وكوننا لا نرى سوى مواقعها التي غادرتها وهذه النجوم تنطلق في الفضاء بسرعة كبيرة لا يعلم مداها وهي تضيء وينطلق ضوءها من حولها، وهي كما قالت الآية: فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ  وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ  

البرد من فوق كالجبال في السحب الركامية

ومن مزايا السحب الركامية أنها تمتد رأسياً إلى علو خمسة عشر كيلومتراً أو أكثر، وبذلك تظهر لمن ينظر إليها عن بعد كالجبال الشاهقة. وتتيح فرصة النمو في الإتجاه الرأسي نشوء السحب الركامية عبر طبقات من الجو تختلف درجاتها الحرارية أختلافاً بيناً، فتنشأ بذلك الدوامات الرأسية وتتولد حبيبات البرد، ولهذا فإن السحاب الركامي هو وحده قادر على توليد حبيبات البرد الثلجية وهذه حقيقة علمية بحد ذاتها تفسرها الآية: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ   وهكذا يقرر الجزء الأول من الآية مراحل تكون السحب الركامية الممطرة بالرغم من إن الإنسان لم يتوصل لهذه الحقيقة إلا في الماضي القريب، وعندما أستخدم العلماء الرادار في أعقاب الحرب العالمية الثانية تبين لهم أن السحب إنما تبدأ على هيئة عدة خلايا أو وحدات من السحب التي تثيرها تيارات الهواء فتتوحد وتكون السحب الركامية، ثم يخصصها بالنمو الرأسي حتى تصير كالجبال فعندئذ تجود دون غيرها من السحب بالبرد، وليس من اللازم أن يتساقط البرد من السحابة بمجرد تكونه، إذ ربما يحول التيار الهوائي الصاعد دون نزوله في مكان معين حتى إذا ما ضعف هذا التيار هوى البرد على هيئة ركام لا هوادة فيه، وكأنما أنفجرت السحابة وهذا يفسر لنا المراد بقوله: (فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ).

السدم وتكونها في الفلك خارج المجرة

حقيقة اتساع الكون، ويظهر ذلك في القرآن: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ   وفي هذه الآية معجزتان علميتان، فقد تحدثت الآية عن حقيقة الكون:(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا) وقد ثبُت أن الكون منظم، وأن في الكون هندسة مبهرة فالكون يحوي أعمدة من السدم، ويحوي جسوراً من المجرات، ويحوي كذلك خيوطاً عظمى كل خيط يتألف من آلاف المجرات ويمتد لمئات البلايين من السنوات الضوئية.

القوى الجاذبية بين النجوم والكواكب

 اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ   وتشير الدراسات الكونية إلى وجود قوى مستترة، في اللبنات الأولية للمادة، تحكم بناء الكون، وتمسك بأطرافه، ومن القوى التي تعرف عليها العلماء في كل من الأرض والسماء أربع صور يعتقد بأنها أوجه متعددة لقوة عظمى واحدة، تسري في مختلف جنبات الكون؛ لتربطه برباط وثيق، وإلا لانفرط عقده، وهذه القوى هي: (1) القوة النووية الشديدة (2) القوة النووية الضعيفة (3) القوة الكهربائية المغناطيسية (الكهرومغناطيسية) (4) قوة الجاذبية. وهذه القوى الأربع هي الدعائم الخفية، التي يقوم عليها بناء الكون، وقد أدركها العلماء من خلال آثارها الظاهرة والخفية في كل أشياء الكون المدركة.

وتعتبر قوة الجاذبية على المدى القصير أضعف القوى المعروفة لنا، وتساوي:(10- 39) من القوة النووية الشديدة، ولكن على المدى الطويل تصبح القوة العظمى في الكون، نظرًا لطبيعتها التراكمية، فتمسك بكافة أجرام السماء، وبمختلف تجمعاتها. ولولا هذا الرباط الحاكم، الذي أودعه الله في الأرض، وفي أجرام السماء ما كانت الأرض، ولا كانت السماء. ولو زال هذا الرباط، لانفرط عقد الكون، وانهارت مكوناته.

إرتفاع السماء ودحي الأرض

 وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا   ومعنى دحاها أي بسطها لتكون صالحة للإنسان والنبات، ومن معاني الأدحية موضع بيضة النعامة[44] (اي فيها تفلطح)، ومن معاني دحا: دحرج. ويظهر إن الأرض عند أنفصالها أخذت تدور وتتدحرج في مسارها ولا تزال تتدحرج وتتقلب وهي تجري في فلكها، فهل هناك تفسير أوضح لهذه الحقيقة العلمية من غير كلمة دحاها.

أطوار القمر

مراحل وأشكال القمر والتنقل في منازل معلومة والتفرقة بين ضوء الشمس ونور القمر حسب ما جاءنا في العلم الحديث.  وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ   حيث تقرر هذه الآية الحقيقة في سبب تغيير شكل القمر في كل شهر وهو تنقله في منازل (مواقع) معلومة حتى يعود هلالاً كما بدأ والعرجون تعبير عن شكل الهلال المقوس.  وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا   حيث نجد في هذه الآية التفريق بين ضوء القمر والشمس، وهكذا جميع آيات القرآن تصف الشمس بالسراج المنير الوهاج المضيء، بينما تصف الآيات القرآنية القمر بالنور، فالفرق واضح في التعبير ويدل على حقيقة علمية واضحة وهي أن التقدم العلمي أثبت أن ضوء الشمس من ذاتها ينبع فهي كالسراج المشتعل، بينما القمر فليس ضوؤه إلا انعكاساً من الشمس فليس من ذاته ولقد أنار بنور الشمس.

جريان الشمس

 وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ   لقد اعتقد العلماء في القرن الماضي أن الشمس هي مركز الكون وأنها ثابتة في حجمها وكتلتها ومكانها، وأن كل شيء يتحرك حولها، لكن الشمس تجري وتتحرك .[45]

 لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ   بينت الآية 25 من سورة الحديد حقائق كثيرة منها إنزال الحديد من السماء عن طريق النيازك الساقطة على الأرض.

علم الأجنة والولادة والظلمات الثلاث التي يحيط بها الجنين

يربط كتاب الإعجاز العلمي للقرآن بين ما جاء في بعض الآيات القرآنية وما أقرّته نظريات علمية في القرن العشرين وما سبقه. ومن أبرز ما قيل في هذا المجال على سبيل المثال، أن الآية السابعة والستين من سورة الأنعام:  لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ   تشير إلى أن ما ورد في القرآن من معلومات علميّة سوف يُكتشف مع مرور الزمن، [5] وأن الكون خُلق فعلاً من انفجار عظيم، [9] وأن أدنى نقطة على سطح الأرض هي البحر الميت، [10] وأن الجنين يُخلق في أطوار، [11] وغير ذلك من الأمور.

تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير

لقد حرم القرآن لحم الخنزير، ونفذها المتدينون امتثالاً لأمر الله الخالق للبشر، وطاعة له دون أن يناقشوا العلة من التحريم، وقد وجد العلماء في عصرنا الحاضر من الأدلة العلمية على وجود الأمراض في لحوم الخنازير ما يكفي ليوصوا بترك تناوله أو الإقلال منه حسب الأمراض التي وجدوها فيه، ويتساؤل البعض لم لا تربى الخنازير تربية صحية نظيفة، ولم لا تتخذ الوسائل لاكتشاف اللحوم المصابة وإتلافها، وإذا كان ذلك ممكناً في مكان وظروف معينين فهل يمكن تحقيقه في كل الظروف، أوليس الأولى عدم المخاطرة وتجنب المهالك، بل الحقيقة أن هذه الوسائل كلها لم تكن مجدية في واقع الحال في أي زمان ومكان.

المعارضة

بالمقابل، هناك عدد من العلماء الذين يُعارضون فكرة وجود إعجاز علميّ في القرآن، قائلين أنه ليس بكتاب علوم، ومن أبرز الذين قالوا بذلك أبو الريحان البيروني، الذي وضع القرآن في تصنيف خاص به وحده، وقال أنه "لا يتدخل في شأن العلم ولا يُخالطه"، [5] ومن الأسباب التي جعلت البيروني وغيره من علماء عصره، ومن تلاهم، يقولون بعدم وجود إعجاز علمي في القرآن، وجود عدّة تفسيرات علمية لظاهرة طبيعية وحيدة، فالعلم دائمًا ما يتغير والنظريات دائمًا ما تتبدل وتُدحض، فلا يمكن القول بصحة إحداها طيلة الزمن.[5][14] وأعتبر العديد من الباحثين والعلماء أن الإعجاز العلمي ما هو الاّ إعجاز لغوي لا صلة له بالعلوم ويصنّف ضمن العلوم الزائفة.[46]، كما أدرج عدد من العلماء والمجلات العلمية المختصة الإعجاز العلمي في القرآن ضمن العلوم الزائفة، [15][16] حيث يعتبرونه منهجاً يخالف المنهجية العلمية.[17][18] كما تعرضت حركة ربط الدين بالعلوم الحديثة التي يتبعها عدد من كتاب الإعجاز العلمي لإنتقادات واسعة من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين هذه المنهجية غير موضوعية وغير علمية.[19][20][21] كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل انشقاق القمر.[22][23][24] كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.[22] كما تعرض كتاب ومنهج موريس بوكاي لانتقادات واسعة هو الآخر من قبل علماء وباحثين غربيين معتبرين الكتاب غير موضوعي وغير علمي.[19][20][21] بالمقابل، أدرجت مجلة سكبتك المختصة بتعليم العلوم ومجلات علمية أخرى ما يتعلق بالإعجاز والمعجزات المنصوص بها في المعتقدات وما يخالف المنهجية العلمية ضمن العلوم الزائفة.[17][18]

نقد

المجتمع العلمي ينظر للمعجزات على أنها نوع من المغالطات والترويج الديني ولا تختلف كثيراً عن العلم الزائف. يقول فيتالي غينزبورغ في كتابه "About Science, Myself and Others":[47]

«بالنسبة لي فإن الديانة (التي تعتقد بالمعجزات) والعلم الزائف (كالتنجيم) متشابهان.»

في الوجه الآخر، يقف بعض علماء التفسير في دور محايد لا يستطيعون الجزم بشرعية علوم الإعجاز أم إنكار شرعيتها[48] بينما يرفض آخرون تقبل هذا النوع من العلوم رفضا قاطعاً ويرون بأن الكثير من أساليب البحث في الإعجاز العلمي في القرآن ليس سوى نوعاً من الترويج الديني والذي يندرج ضمن إطار العلوم الزائفة. من أبرز العلماء العرب الذين وقفوا ضد فكرة الإعجاز العلمي كان شيخ الأزهر محمود شلتوت، عائشة عبد الرحمن وخالد منتصر. العديد من العلماء العرب والمسلمين إبان الحضارة الإسلامية والذين لقب بعضهم بالزنادقة وكُفّر البعض الآخر [49] - رفضوا فكرة الربط بين العلوم المجردة وبين ما قد يوجد في النصوص القرآنية. من الأمثلة التي يعجز باحثوا الإعجاز العلمي عن الرد عنها ويحرمون البت فيها أحياناً: قصة الخلق والستة أيام والعرش والماء. علمياً لا تتفق الآيات القرآنية التي تحدثت عن هذه القصة بتاتاً مع النظريات العلمية الحديثة والتي حاول فقهاء الإعجاز الاستدلال بسبق القرآن لها. الجدير بالذكر أن هذه القصة ذكرت أيضاً في كتب ديانات سابقة. على سبيل المثال يقول القرآن في: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ  

يتحدث القرآن - والكتب السماوية - عن الفترة التي مرت بها عملية الخلق مقدّرة بالأيام. إذا ما حاول المفسرون نسبتها إلى اليوم الأرضي فمن المعلوم أن الأرض لم تكن قد خلقت بعد لتكون مقياساً زمنياً. وإذا حاول المفسرون اعتماد نظم القياس الحديثة والتي تم بواسطتها تقييم عمر الكون فسيلاحظون أيضاً اختلاف كبير حيث أن الكون استغرق أكثر من 13 مليار سنة للوصول لليوم الحالي. الماء والعرش أيضاً كما هو مستشف من الآية القرآنية كانا متواجدين قبل الخلق وهذا يناقض تماماً التفسير العلمي لوجود الماء كمركب كيميائي نشأ بعد ملايين السنوات من بداية الانفجار. يقول القرآن: قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ  فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ  

بالطبع فإن الآيات الأخيرة أثارت تساؤلات البعض عن تناقض العدد المحسوب إن كان 6 أيام أم 8 فذهب أغلب المفسرين إلى أنها ستة أيام أضمن منها يومان في أربعة أيام عند حساب الآيات الأخيرة. من جهة أخرى، يلاحظ أن غالبية مواضيع الإعجاز العلمي هي محاولات للربط بين المكتشفات الحديثة وبين ما قد يتشابه مع آيات قرآنية لدرجة إعادة تفسير آيات بشكل مختلف جذرياً عمّ كانت عليه في تفسير الكتب السابقة كتفسير ابن كثير وغيرها.

يتفق البعض الآخر من علماء الدين بأن السبب وراء بروز هذا المجال من التفسير يرجع إلى اكتشاف العالم الإسلامي الهوة الساحقة بينه وبين الغرب في مجال العلوم خصوصاً، فتمت العودة إلى القرآن كوسيلة لاستعادة الثقة بالذات والتعويض عن التأخر العلمي لدى المسلمين.[50] ويرى معظم المؤرخين الغربيين عدم مصداقية هذه الإعجازات مثل معجزة انشقاق القمر محتجين إنكار القرآن نفسه بحدوث معجزات.[23][24] كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.[22]

دراسات وابحاث

في فبراير 2017 أجرى ستيفاني بيغلياري دراسة حول مزاعم الإعجاز العلمي في القرآن خلص من خلالها بأن مزاعم الإعجاز ليست سوى مزيج من ادعاءات العلم الزائف ونظريات المؤامرة والتي قد تضر بأصحاب المعتقدات أكثر من نفعهم.[51]

لقاء الزنداني بالعلماء

تبين لاحقاً أن العديد من المقابلات التي أجراها الشيخ الزنداني مع علماء غربيين كانت إما غير صحيحة أو غير دقيقة حيث كان يتم اقتباس أقوال العلماء في مواضع غير علمية لربطها بما ينص عليه القرآن كما حدث مع كل قصة عذاب القبر والتي اتضح أنها قصة مفبركة تعرض لها الزنداني في التسعينات لتبيان عدم مصداقية ما يرويه على الملأ[52]، وقصة لقائه بعالم ناسا البروفسور توم آرم سترونغ [53] والتي تبين إساءة استعمال الزنداني لخطابات آرم سترونغ. نفس التضليل حدث مع عالم آخر يدعى البروفسور بالمر.[54]، وعالم ثالث يدعى الفريد[55] وعالم رابع يدعى ويليم هاي[56] وذلك خلال نقاش مواضيع متنوعة في الانفجار العظيم والثقوب السوداء وسرعة الضوء والمجرات وتكون الحديد.

حمزة تزورتزس

يقول هذا الداعية الاسلامي بانه لا يجب فورا ربط الآيات القرآنية بالمعلومات العلمية لأن العلم متغير وكتاب الله ثابت لكن بنفس الوقت هو لا ينكر وصف الأجنة في القرآن أو الأدلة التاريخية فيه وانتشر له مقطع وهو يقطع كتاب الاعجاز العلمي ثم تبين لاحقا إنه مجرد إعلان لبرنامجه الاسلامي، حيث يتكلم فيه عن فلسفة الإسلام، إن الداعية حمزة مازال ناشط إسلامي في مجال الدعوة إلى الإسلام، وله عدة مقالات في موقعه الرسمي. [57] [58]

محاضرات زغلول النجار

في أبريل 2017 حضر زغلول النجار المؤتمر العالمي الرابع لعلوم القرآن وفوجئ في اللقاء بانتقادات وأسئلة تشكك بمصداقية الإعجاز العلمي[59] فاضطر لوصف الشباب المغربي الذين انتقدوه بأنهم "حفنة من الأشرار".[60]

محاضرات ذاكر نايك

في رد علمي على إحدى محاضرات ذاكر نايك التي ألقاها للتشديد على تنبؤ القرآن بالانفجار العظيم ورتق الأرض والسماوات يشرح بيت الأخطاء العلمية الواردة كما يلي:[61]

  • عندما يتحدث القرآن بأن السماوات والأرض كانتا متصلتين ثم انفصلتا فهذا خطأ علمي واضح حيث أنه وإذا اعتبرنا المقصود بالسماوات ما يتألف منه كوننا الحالي فإن الأرض والسماوات لا تزالان مكوناً واحداً حتى اللحظة ولا يمكن القول بأي حال من الأحوال عن التصاقهما أو انفصالهما. الأمر يشبه أن ننظر نحو السماء من الأرض فنشاهد القمر أو أن ننظر للسماء من القمر فنشاهد الأرض.
  • الاعتقاد بأن عملية الفصل من الخليط حدثت معاً في آن واحد هي أيضاً خاطئة إن كان المقصود تكون الأرض حيث أن عملية تشكل الكون مرت ببلايين السنوات من غبار كوني وذرات وسديم حتى جاء دور الأرض للتتكون بعد ذلك.

إنكار

ويرى خالد منتصر في كتابه وهم الإعجاز العلمي أن الإعجاز العلمي هو إعجاز لغوي لا صلة له بالعلوم ويصنفه ضمن العلوم الزائفة.[46]، يقول في مقدمته بعنوان: الإعجاز العلمي في القرآن وهم صنعته عقدة النقص عند المسلمين[46]. وكذلك يرى محمد عطبوش في كتابه نقد الإعجاز العلمي[62] أن مشكلة السبق العلمي الذي يدّعونه أنه دائماً لاحق للاكتشاف العلمي وليس سابقاً له. وقد تصدى بعض "علماء الدين" لهذه التأويلات منذ بدايتها ودافعوا عن القرآن ضدها، لكن أصواتهم قد ضاعت، واعتراضاتهم قد دُفنت بين ركام ثقافة لا تفرق بين عالِم الطبيعة وعالِم الدين، وبسبب هذا الخلط ما زلنا حتى اليوم نرى أرباب البهلوانات التأويلية -التي تحتاج بدورها إلى تجديد بعد كل فترة- يجدّون لتكريس هذه النظرة العلمية للنصوص حتى بحثوا عن الكواكب في صفحات القرآن، لا خلف عدسات التلسكوبات، وعن الدواء في متون الأحاديث، لا في مختبرات الطب، وعن محيط الأرض في أرقام الآيات، لا في وسائل القياس العلمية. بطريقة عاد أثرها على المتدينين بأزمتين: الأولى اكتساب قابلي هذه التأويلات مرونة ساذجة، تفقدهم حساسية التمييز بين ما هو علمي وما هو زائف. والثانية فقدان رافضي هذه التأويلات الثقة بكامل الدين. وكلاهما أسير لنفس النظرة العلمية للنص.[63] يعلل برويز أميرالي هودبوي، أستاذ الفيزياء في جامعة كاديدي عظم الباكستانية في إسلام أباد، بأن أحد أهم أسباب تراجع مساهمة العالم الإسلامي في الإنجازات العلمية تمثل في تركيز علماء المسلمين على البحث في الدين والعبادة والصلاة والشريعة والابتعاد عن البحث في العلوم الحديثة.[64] يقول البروفسور في كتابه الإسلام والعلوم: أورثودكسية دينية ومعركة عقلانية بأنه ينبغي على المسلمين تفهم الحقيقة القائلة بأن القرآن الكريم هو منهج ديني وليس منهجاً علمياً، وبين كيف أن الدولة والقائمين عليها قد يشاركون في الترويج بحسن نية لما قد يدعى بالإعجاز العلمي في القرآن مشوهين بذلك عظمته.[15][16] كما وتم انكار بعض المعجزات التي يعتبرها المسلمون إعجاز علمي مثل انشقاق القمر فيرى معظم المؤرخين الغربيين عدم مصداقية هذه المعجزات.[23][24] كما ينكر علماء الفضاء وجود دليل علمي على حدوث انشقاق في القمر.[22]

رأي السلفية

انقسم علماء السلفية ومفكريها بين فريقين اندرج الشارع المؤمن بالسلفية الإسلامية خلفهما، فمنهم من يؤيد الإكتشافات العلمية في القرآن بل والسنة النبوية التي نص عليها العلماء المعاصرين والتي صعب اكتشافها أو استشفائها في العصور السالفة القديمة، وبين معارض لهذا الربط بين العلوم الطبيعية وبين العلوم القرآنية، مشككين بأن هذه الإكتشافات تمت على يد بشر والبشر خطائون في الغالب الكثير في فطرتهم مما يجعلها غير متوافقه مع القرآن المنزل من الرب مما يفتح الشك والطعن بالإسلام.

المعارضين

قال عبد الله بن جبرين:

«أعلم أن هذه الأقوال تخرصات ووهميات وقول في القرآن بغير علم، قال النبي من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار وقال أيضاً من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ولأجل ذلك كان السلف يتوقفون فيما لا يعلمون لأن القول بلا علم ذنب كبير عقوبته أغلظ من الشرك، فالقرآن أنزل لتلاوته والعمل به، لا لتطبيق عليه العمليات الحسابية ولا لتعرف به الحوادث المستقبلية فالغيب لا يعلمه إلا الله

وسئل صالح الفوزان أيضاً وقال:

«إن تفسير القرآن متقن ومضبوط وله طرق ذكرها أئمة التفسير لا يفسر بغيرها فالقرآن يفسر بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وباللغة التي نزل بها، هذه هي وجوه التفسير أما من زاد على هذا جاء بشيء مبتكر لا أصل له ولا يجوز تفسير القرآن بالرأي.[65]»

وقال بعض الفقهاء عن الحقائق التي يتساوى بها ذكر الدنيا والآخرة أو الملائكة والشياطين، وهذه الأمثلة ونحوها ليست من ما يندرج ضمن الأمور المعجزة التي لا يقدر عليها فهي في الحقيقة ظواهر عددية في القرآن وليست أمراً معجزاً.

المدافعين

ومن الجهة الأخرى قال المؤيدون لهذا العلم أن هناك أمور كثيرة تجمعت وكونت سداً ضد الإعجاز العددي ومن هذه الأمور؛ أن كثير من كتب التفسير الرقمي لا تقوم على أساس علمي ولذلك من السهل إنتقادها وحادثة رشاد خليفة وبدعته البهائية والتي استغل فيها الأرقام القرآنية لغاية في نفسه، قد تركت أثراً كبيراً تجاه هذا العلم، فالعلماء في القرآن أمام مقياسين: مقياس لغوي ومقياس رقمي، فلا نجد أي نقص أو خلل أو اختلاف في لغة القرآن وبلاغته من أوله حتى آخره، وفي نفس الوقت مهما بحثنا في هذا الكتاب العظيم لن نجد أي اختلاف من الناحية الرقمية، فهو كتاب محكم لغوياً ورقمياً، أما عن محاولة تقليد القرآن أو أنه الأعداد والتوافقات أمور غير معجزة، فلو حاول أحد تقليد القرآن رقمياً سيخل هذا بالجانب اللغوي والعكس صحيح، فلا يستطيع أحد مهما حاول أن يأتي بكلام بليغ ومتوازن وبالوقت نفسه منظم من الناحية الرقمية، سيبقى النقص والاختلاف في كلام البشر وهذا قانون إلهي لن يستطيع أحد تجاوزه.

وقال محمد دودح:

«لقد ادخر القرآن كثيراً من الآيات للأجيال القادمة في عبارات معلومة الألفاظ لكن الكيفيات والحقائق لا تتجلى إلا حيناً بعد يقول الرب (إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين)[66] فلكل نبأ في القرآن زمن يتحقق فيه، فإذا تجلى الحدث ماثلاً للعيان أشرقت المعاني وتطابقت دلالات الألفاظ والتراكيب مع الحقائق وهكذا تتجدد معجزة القرآن على طول الزمان، قال الرب (وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون)[67]

ونقل ابن كثير عن ابن عباس تفسير للمستقر بقوله لكل نبأ حقيقة أي لكل خبر وقوع ولو بعد حين.

وقال ابن حجر: ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة، فلا يمر عصر من العصور إلا ويظهر فيه شيء مما أخبر به أنه سيكون دليل على صحة دعواه، وهذا الزمان هو أنسب زمان لهذا الإعجاز الجديد حيث قال الله في القرآن (سأريكم آياتي فلا تستعجلون)[68]»

طالع أيضاً

المصادر

  1. ^ مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مطبعة عيسى الحلبي، الطبعة الثالثة، (ج2/ص334)
  2. ^ Peters, Francis E. (2003). The Monotheists: Jews, Christians, and Muslims in Conflict and Competition. Princeton University Press. ISBN 0-691-12373-X. pp.12 and 13
  3. ^ مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 30 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Encyclopaedia of the Qur-an — Miracles
  5. ^ ا ب ج د ه و ز Ahmad Dallal, موسوعة القرآن، Quran and science
  6. ^ F. Tuncer, "International Conferences on Islam in the Contemporary World", March 4-5, 2006, Southern Methodist University, Dallas, Texas, U.S.A., p. 95-96
  7. ^ كتاب القرآن والتوراة والإنجيل والعلم
  8. ^ التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث. موقع نيل وفرات.
  9. ^ ا ب ج مكنون: الإجاز العلمي في القرآن والسنّة.نظرية الانفجار العظيم [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 28 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ ا ب ج مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.أخفض منطقة على سطح الأرض [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 19 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ ا ب ج مكنون: الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.خلق الجنين في أطوار [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Encyclopaedia of the Qur-an — Byzantines
  13. ^ urdu/ تفهيم القرآن المجلد 3، مقدمة إلى سورة الروم (البيزنطيون)، السورة رقم 30، وتفسير الآيات الأربع الأولى
  14. ^ ا ب وهم الإعجاز العلمي، الدكتور خالد منتصر
  15. ^ ا ب ج كتاب Islam and Science: Religious Orthodoxy and the Battle for Rationality 1992 - بروفسور برويز أميرالي هودبوي
  16. ^ ا ب ج نسخة PDF تحوي مراجعة سريعة للكتاب السابق يتم التأكيد فيها على أن القرآن الكريم هو منهج ديني وليس منهجاً علمياً.
  17. ^ ا ب ج The Skeptic Encyclopedia of Pseudoscience - David Hume’s “Of Miracles”. pages 785-796 - تأليف مايكل شارمر
  18. ^ ا ب ج Is Religion Pseudoscience? - PsychologyToday
  19. ^ ا ب ج Sameer Rahim (8 أكتوبر 2010). "Pathfinders: The Golden Age of Arabic Science by Jim al-Khalili: review". The Telegraph.
  20. ^ ا ب ج (William F. Campbell 1994, p. 29.)
  21. ^ ا ب ج (William F. Campbell 1994, p. 32.)
  22. ^ ا ب ج د ه Q&A Lunar Sciences, NASA
  23. ^ ا ب ج د Wensinck, A.J. "Muʿd̲j̲iza." دائرة المعارف الإسلامية. Edited by: P. Bearman، Th. Bianquis، C.E. Bosworth، E. van Donzel and W.P. Heinrichs. Brill, 2007.
  24. ^ ا ب ج د Denis Gril, Miracles, موسوعة القرآن، Brill, 2007.
  25. ^ المصدر : توحيد الخالق - عبد المجيد الزنداني.
  26. ^ وللمزيد من هذه الأمثلة العلمية نرجو مراجعة كتاب توحيد الخالق للشيخ عبد المجيد الزنداني.
  27. ^ Al-Ali، Muneer (2013). A scientific tafsir of Qur'anic verses : interplay of faith and science (الطبعة 2nd). North Charleston, S.C.: CreateSpace Independent Publishing Platform. ISBN 978-1480169968.
  28. ^ Al-Ali، Muneer (2013). A scientific tafsir of Qur'anic verses : interplay of faith and science (ط. 2nd). North Charleston, S.C.: CreateSpace Independent Publishing Platform. ISBN:978-1480169968.
  29. ^ المصدر: توحيد الخالق - عبد المجيد الزنداني.
  30. ^ كتاب مرآة الإسلام، طه حسين.
  31. ^ ا ب اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع bw
  32. ^ Sardar، Ziauddin. "Weird science". Newstatesman. اطلع عليه بتاريخ Aug 2013. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  33. ^ موقع جامعة الإيمان
  34. ^ http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6463.shtml/
  35. ^ الإعجاز العلمي في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾ - جامعة الإيمان
  36. ^ The Sounds of Pulsars
  37. ^ Science
  38. ^ Hewish, Antony; S. J. Bell, J. D. H. Pilkington, P. F. Scott, and R. A. Collins, “Observation of a Rapidly Pulsating Radio Source,” Nature 217: 709–713
  39. ^ Hawking, S. W., “Black hole explosions?”, Nature 248: 30–31.
  40. ^ Nemiroff, Robert J., “Visual distortions near a neutron star and black hole,” American Journal of Physics 61: 619.
  41. ^ Johnson, Jennifer, “Extreme Stars: White Dwarfs & Neutron Stars,” (lecture notes, Astronomy 162, Ohio State University).
  42. ^ RXTE Observations of SGR 1806-20 Giant Flare December 27, 2004
  43. ^ بوابة الفجر: تعرف على ايات الاعجاز العلمى للحيوانات فى القرآن الكريم
  44. ^ Naim، Raid. "الباحث العربي: قاموس عربي عربي". baheth.info. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-21.
  45. ^ الاعجاز العلمي في القرآن 1 {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا} - ملفات متنوعة | طريق الإسلام
  46. ^ ا ب ج كتاب "وهم الإعجاز العلمي" لخالد منتصر، الطبعة الأولى 2005، دار العين للنشر، رقم إيداع: 1668/2005.
  47. ^ miracles pseudoscience&f=false About Science, Myself and Others - page 512
  48. ^ نقد ما يسمى بالإعجاز العلمي للقرآن (مساعد الطيار)
  49. ^ بالرغم من محاولة إخفاء هذه المعلومات في كتبنا الحديثة، يمكن الرجوع لبعض من هذه المقالات على الويب وبها المصادر الموثقة عن عينات من العلماء المسلمين الذين تم تكفيرهم ومازال البعض يكفرونهم اليوم.
  50. ^ مدارك إسلام أون لاين.نت: الإعجاز العلمي.. الجذور وخلفيات النقد - مقال عبد الرحمن حللي، 17-01-2007
  51. ^ THE “SCIENTIFIC MIRACLE OF THE QUR’ĀN,” PSEUDOSCIENCE, AND CONSPIRACISM Volume 52, Issue 1 March 2017 Pages 146–171 - Wiley Online Library
  52. ^ عذاب القبر للزنداني
  53. ^ Prof Tom Armstrong - NASA scientist denounces Quran miracle claims
  54. ^ Allison (Pete) Palmer - Misrepresented scientist denounces Quran miracle claims made in his name
  55. ^ Alfred Kroner - Quote mined scientist denounces Quran miracle claims
  56. ^ William Hay - Quote mined scientist denounces Quran miracle claims
  57. ^ http://www.hamzatzortzis.com/
  58. ^ https://www.youtube.com/watch?v=ox_O3QFUc_A
  59. ^ [1] تفنيد ادعاءات زغلول النجار في الاعجاز العلمي
  60. ^ زغلول النجار: التقيت حفنة من الأشرار بالمغرب سي ان ان العربية
  61. ^ The Big Bang Quran Miracle - Exposing Dr Zakir Naik & Harun Yahya
  62. ^ نقد الإعجاز العلمي
  63. ^ نقد الإعجاز العلمي، محمد عطبوش، دار مسارات، الكويت، ص19
  64. ^ أسرار القوة: وقُل ربي زدني علما - صحيفة الشرق الأوسط
  65. ^ رقم الفتوى 2255
  66. ^ سورة ص آيات 87 : 88
  67. ^ سورة الأنعام آية 66
  68. ^ سورة الأنبياء آية 37

المراجع

وصلات خارجية