انتقل إلى المحتوى

البحتري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها صالح (نقاش | مساهمات) في 12:06، 15 فبراير 2021 (تعديل). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

البحتري
 
معلومات شخصية
الميلاد 205 هـ
منبج
الوفاة 284 هـ
منبج  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة نوبة قلبية  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مكان الدفن منبج  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الجنسية  الدولة العباسية
العرق عربي
الديانة الإسلام
الأب عبيد بن يحيى الطائي
الحياة العملية
المهنة شاعر
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مؤلف:البحتري  - ويكي مصدر
بوابة الأدب

البُحْتُري (205 هجري - 284 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.

يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري.

ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة.

وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي

ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.

حياته

ولد البحتري ب منبج من أعمال حلب في سوريا سنة (821م/205 هـ)، ونشأ في قومه الطائيين فتغلبت عليه فصاحتهم، تتلمذ لأبي تمام وأخذ عنه طريقته في المديح ثم أقام في حلب وتعلم هناك ملكة البلاغة والشعر وأحب هناك (علوة) المغنية الحلبية التي ذكرها كثيرا في قصائده. ثم تنقل بين البلاد السورية وغيرها، وهو ميدان للقلق والاضطراب، والخلافة ضعيفة لاستيلاء الأتراك على زمام الأمور. فتردد الشاعر في بغداد على دور عليتها. واتصل بالمتوكل فحظي لديه وأصبح عنده شاعر القصر ينشد الأشعار فتغدق عليه الأموال الوافرة.

ولما قتل المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان لبث الشاعر يتقلب مع كل ذي سلطان، حتى عاد سريعا إلى منبج يقضي فيها أيامه الأخيرة فأدركته المنية سنة (897م/284هـ) ودفن في مدينة الباب.

آثاره

للبحتري ديوان شعر كبير طبع مرارًا في القسطنطينية ودمشق ومصر وبيروت. وقد شرح أبو العلاء المعري قديمًا هذا الديوان وسماه عبث الوليد.

شعره

البحتري بدوي النزعة في شعره، ولم يتأثر إلا بالصبغة الخارجية من الحضارة الجديدة. وقد أكثر من تقليد المعاني القديمة لفظيا مع التجديد في المعاني والدلالات، وعرف عنه التزامه الشديد بعمود الشعر وبنهج القصيدة العربية الأصيلة ويتميز شعره بجمالية اللفظ وحسن اختياره والتصرف الحسن في اختيار بحوره وقوافيه وشدة سبكه ولطافته وخياله المبدع.

غزله

غزل [البحتري] بديع المعاني متدفق العاطفة، ويلحظ ذلك في القصائد التي بدأها بذكر علوة تلك المغنية التي احبها في حلب فهو حقيقي الشعور متوثب العاطفة. وهو على كل حال عامر بالرقة والحلاوة، مستوفي الجمال الفني. وقد دعي البحتري ((شاعر الطيف)) لإكثاره من ذكر خيال الحبيب...إلخ

وقال :

ويا مُدرِكَ عينيه ليقتلنيإنّي أخاف عليكَ العين من عيني
ليت مابين من أحب وبينيمثل مابين حاجبي وعيني


ومن غزله قوله في حبيبته:

سَلامُ اللهِ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍعليكَ، وَ مَنْ يُبَلِّغ لي سَلامي؟
لقد غادَرْتَ فِي جسدي سَقَامًابِمَا في مُقْلَتَيْكَ مِن السَّقام
وذكَّرَنِيكَ حُسْنُ الوَرْدِ لَمّاأَتَي وَ لَذيذُ مَشروبِ المُدام
لَئِن قَلَّ التَواصُلُ أَوْ تَمَادَي بِنَا الهِجرانُ عامًا بَعْدَ عامِ
أَأَتَّخِذُ العِراقَ هويً ودارًاومَن أَهواهُ في أَرضِ الشآم؟


الرثاء

أسلوب البحتري في الرثاء فخم جليل تغطي فيه العاطفة الفنية على العاطفة الحقيقية. وأحسن رثائه ما قاله في المتوكل.

ومن قوله يرثي المتوكل وقد قتل غيلة وكان حاضرا:

{{بيت|وأينَ عَمِيدُ النّاسِ في كلّ نَوْبَةٍ|تَنُوبُ، وَنَاهي الدّهرِ فيهِمْ وآمرُه
تَغَيّرَ حُسْنُ الجَعْفَرِيّ وأُنْسُهُوَقُوّضَ بَادي الجَعْفَرِيّ وَحَاضِرُهْ
تَحَمّلْ عَنْهُ سَاكِنُوهُ، فُجَاءَةًفَعَادَتْ سَوَاءً دُورُهُ، وَمَقَابِرُهْ
إذا نَحْنُ زُرْنَاهُ أجَدّ لَنَا الأسَى وَقَد كَانَ قَبلَ اليَوْمِ يُبهَجُ زَائِرُهْ
وَلم أنسَ وَحشَ القصرِ، إذ رِيعَ سرْبُهُوإذْ ذُعِرَتْ أطْلاَؤهُ وَجَآذِرُهْ
وإذْ صِيحَ فيهِ بالرّحِيلِ، فهُتّكَتْعَلى عَجَلٍ أسْتَارُهُ وَسَتَائِرُهْ
وَوَحْشَتُهُ، حَتّى كأنْ لَمْ يُقِمْ بِهِأنيسٌ، وَلمْ تَحْسُنْ لعَينٍ مَنَاظِرُهْ
كأَن لمْ تَبِتْ فيهِ الخِلاَفَةُ طَلْقَةًبَشَاشَتُها، والمُلكُ يُشرِقُ زَاهرُهْ
وَلمْ تَجْمَعِ الدّنْيَا إلَيهِ بَهَاءَهَاوَبَهجَتَها، والعيشُ غَضٌّ مكاسرُهْ
فأينَ الحِجابُ الصّعبُ، حَيثُ تَمَنّعَتْبِهَيْبَتِهَا أبْوَابُهُ، وَمَقاصِرُهْ
تَخَفّى لَهُ مُغْتَالُهُ، تَحتَ غِرّةٍ وَأوْلَى لِمَنْ يَقاتلهُ أن يُجَاهِرُهْ
فَمَا قَاتَلَتْ عَنْهُ المَنَايَا جُنُودُهُ وَلاَ دَافَعَتْ أمْلاَكُهُ وَذَخَائِرُهْ
وَلاَ نَصَرَ المُعتَزَّ مَنْ كَانَ يُرْتَجَىلَهُ، وَعَزِيزُ القَوْمِ مَنْ عَزّ ناصِرُهْ
تَعَرّضَ ويب الدهر من دونِ فتحِهِوَغُيّبَ عَنهُ في خُرَاسَانَ، طاهِرُهْ
وَلَوْ عَاشَ مَيْتٌ، أوْ تَقَرّبَ نَازحٌلَدَارَتْ مِنَ المَكْرُوهِ ثَمّ دَوَائِرُهْ
وَلَوْ لعُبَيْدِ الله عَوْنٌ عَلَيْهِمُلَضَاقَتْ عَلَى وُرّادِ أمْرٍ مَصَادِرُهْ
حُلُومٌ أضَلّتْهَا الأمَاني، وَمُدّةٌ تَنَاهَتْ، وَحَتفٌ أوْشَكتَهُ مَقَادِرُهْ
وَمُغْتَصَبٍ للقَتلِ لَمْ يُخْشَ رَهْطُهُ وَلمْ تُحتَشَمْ أسْبَابُهُ وَأوَاصِرُهْ
صَرِيعٌ تَقَاضَاهُ السّيُوفُ حُشَاشَةًيَجُودُ بها، والمَوْتُ حُمْرٌ أظافرُهْ
أُدافعُ عَنهُ باليَدَينِ، وَلَمْ يَكُنْليَثْنِي الأعَادِي أعزَلُ اللّيلِ حاسرُهْ
وَلَوْ كَانَ سَيفي ساعةَ القتل في يدي درَى القاتلُ العَجلانُ كيفَ أُساوِرُهْ
حَرَامٌ عليّ الرّاحُ، بَعْدَكَ، أوْ أرَىدَمًا بدَمٍ يَجرِي عَلى الأرْضِ مائرُهْ
وَهَلْ أرْتَجِي أنْ يَطْلُبَ الدّمَ وَاترٌيَدَ الدّهْرِ، والمَوْتُورُ بالدّمِ وَاتِرُهْ
أكانَ وَليُّ العَهْدِ أضْمَرَ غَدْرَةً؟ فَمِنْ عَجَبٍ أنْ وُلّيَ العَهدَ غادرُهْ
فلا مُلّيَ البَاقي تُرَاثَ الذي مَضَىوَلاَ حَمَلَتْ ذاكَ الدّعَاءَ مَنَابِرُهْ
وَلاَ وَألَ المَشْكُوكُ فيهِ، وَلا نَجَامن السّيفِ ناضِي السّيفِ غدرًا وَشاهرُهْ
لَنِعمَ الدّمُ المَسْفُوحُ، لَيلَةَ جَعفرٍهَرَقتُمْ، وَجُنحُ اللّيلِ سُودٌ دَيَاجِرُهْ
كأنّكُمْ لمْ تَعْلَمُوا مَنْ وَلِيُّهُ وَنَاعيهِ تَحْتَ المُرْهَفَاتِ وَثَائِرُهْ
وإنّي لأرْجُو أنْ تُرَدّ أُمُورُكُمْ إلى خَلَفٍ مِنْ شَخصِهِ لا يُغَادِرُهْ
مُقَلِّبُ آرَاءٍ تُخَافُ أنَاتُهُإذا الأخرَقُ العَجلانُ خيفتْ بَوَادرُهْ


الحِكَم

اجتزأ فيها البحتري بالمعاني الشائعة القريبة المنال ،ابتعد عن التعقيد وكان الأفضل عند من يفضلون سهولة المعاني، ووضوح الألفاظ، وكانت أيضا ألفاظه وليدة الاختبار البسيط.

من قوله في الحِكَم:

توَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظرِعلى صفحات الماء وَهْوَ رَفِيعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُو بَنَفْسهِعلى طبقات الجوِّ وَهْوَ وَضِيعُ


وقوله:

وما النَّاسُ إِلَّا واجِدٌ غَيْرُ مَالِكٍلِمَا يَبْتَغِي أَوْ مَالِكٌ غَيْرُ وَاجِدِ
وَلَمْ أَرَ أَمْثَالَ الرِّجَالِ تَفَاوَتَتْإِلَى الفَضْلِ حَتَّى عُدَّ أَلْفٌ بِوَاحِدِ
وَلَنْ تَسْتَبِينَ الدَّهْرَ مَوْضِعَ نِعْمَةٍإذَا أَنتَ لَمْ تُدْلَلْ عَلَيْهَا بِحَاسِدِ


وقال أيضا:

سَأَحْمِلُ نَفْسِي عِندَ كُلِّ مُلِمَّـةٍعَلَى مِثْلِ حَدِّ السَّـيْفِ أَخْلَصَهُ الهِنْدُ
لِيَعْلَمَ مَنْ هابَ السُّـرَى خَشْيَةَ الرَّدَىبأنَّ قَضـاءَ اللهِ لَيْـسَ لَهُ رَدُّ
فإنْ عِشْتُ مَحْمودًا فَمِثْلِي بَغَى الغِنَىلِيَكْسِبَ مَـالًا أوْ يُنَثَّ لَهُ حَمْدُ
وإن مِّتُّ لَمْ أَظْفَـرْ فَلَيْسَ عَلَى امْرِئٍغَـدَا طَالِبًا إِلَّا تَقَصِّـيهِ والجَهْدُ


وله أيضا:

إذَا مَا الْجُرْحُ رُمَّ عَلَى فَسَادٍتَبَيَّـنَ فِيـهِ تَفْـرِيطُ الطَّبِيـبِ
رَزِيَّةُ هَـالِكٍ جَلَبَتْ رَزَايَـاوخَطْبٌ بَاتَ يَكْشِفُ عَنْ خُطُوبِ
يُشَـقُّ الْجَيْبُ ثُمَّ يَجِيءُ أَمْرٌيُصَغَّـرُ فِيهِ تَشْقِيـقُ الْجُيُـوبِ


المدح

يقول في مدح المتوكل:

{{بيت|
أكرمُ الناسِ شيمةً، وأتمُّ الناسِ خَلقًا، وأكثرُ الناسِ رِفدا
وشبيهُ النبيِّ خَلقًا وخُلقًاونسيبُ النبيِّ جدًا فجدّا


البحتري شاعر الوصف

  • وصف الطبيعة: ضمن البحتري هذا الوصف لوحات عديدة جمع فيها ألوانًا مختلفة من مباهج الطبيعة. وقد كانت أوصافه في الطبيعة على الإجمال قليلة الحظ من الابتكار، تقليدية في أغلبها، غير أن البحتري تمكن من ترقية هذا التقليد إلى درجة رفيعة من التفوق والشخصية والأصالة. وقد ابتدع طريقة خاصة تقوم باختيار التفاصيل الطريفة المحسوسة لتأليف لوحات متناسقة تروع بائتلافها وتؤثر بما يبثه فيها من حياه وحركة، وبما يجعل فيها من موسيقى رائعة.

من قصائده في الربيع:

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكامن الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجىأوائل وردكن بالأمس نوما
يفتقها برد الند ى فكأنهيبث حديثا كان قبل مكتما
فمن شجر رد الربيع لباسهعليه كما نشرت وشيا منمما
أحل فأبدى للعيون بشاشةوكان قذى للعين إذ كان محرما
ورق نسيم الريح حتى حسبتهيجيء بأنفاس الأحبة نعما


وصف العمران

أولع البحتري بمظاهر العمران ووصف القصور وما إلى ذلك. وقد أبدى في وصفه براعة في تخير التفاصيل الناتئة، ودقة في رسم تلك التفاصيل رسمًا حسيًا وانفعالًا نفسيًا شديدًا.

ومن قوله يصف بركة المتوكل:

يا من رأى البركة الحسناء رؤيتهاوالآنسات إذا لاحت مغانيها
بحسبها أنها في فضل رتبتهاتعد واحدة والبحر ثانيها
ما بال دجلة كالغيرى تنافسهافي الحسن طورا وأطوارا تباهيها
تنصب فيها وفود الماء معجلةكالخيل خارجة من حبل مجريها
كأنما الفضة البيضاء سائلةمن السبائك تجري في مجاريها
إذا علتها الصبا أبدت لها حبكامثل الجواشن مصقولا حواشيها
فحاجب الشمس أحيانا يضاحكهاوريق الغيث أحيانا يباكيها
إذا النجوم تراءت في جوانبهاليلا حسبت سماء ركبت فيها
لا يبلغ السمك المحصور غايتهالبعد ما بين قاصيها ودانيها
يعمن فيها بأوساط مجنحةكالطير تنقض في جو خوافيها
لهن صحن رحيب في أسافلهاإذا انحططن ويهو في أعاليها
صور إلى صورة الدلفين يؤنسهامنه انزواء بعينيه يوازيها
محفوفة برياض لا تزال ترىريش الطواويس تحكيه ويحكيها
ودكتين كمثل الشعريين، غدتإحداهما بإزا الأخرى تساميها
إذا مساعي أمير المؤمنين بدتللواصفين فلا وصف يدانيها


وصف الأندلس

من الموضوعات التي شاعت في الأندلس وازدهرت كثيرًا شعر وصف الطبيعة وهذا موضوع في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي إذ وصف الشعراء صحراءهم وتفننوا في وصفها لكن هذا الوصف لم يتعد الجانب المادي وفي العصر الأموي والعباسي عندما انتقل العرب المسلمون إلى البلدان المفتوحة وارتقت حياتهم الاجتماعية أضافت على وصف الطبيعة وصف المظاهر المدنيَّة والحضارة وتفننوا، فمن ذلك فقد وصف الطبيعة عند الشعراء العباسيين أمثال النجدي والصنوبري وأبي تمام وأبي بكر النجدي الذي عاش في بيئة حلب ولكن ما الجديد الذي جاء به الأندلسيون بحيث أن هذا الموضوع أصبح من الأغراض والموضوعات التي عُرف بها أصل الأندلس.

اتجاهه الشعري

كان البحتري ذا خيال صافٍ وذوق ٍ سليم. وهو من اطبع شعراء العرب. ويرى أن الشعر لمح، ومذهبه فيه مذهب امرئ القيس. أما فن البحتري فيقوم على زخرف بديعي يأخذ به في اقتصاد وذوق، وعلى موسيقى ساحرة تغمر جميع شعره، وتأتي عن حسن اختيار الألفاظ والتراكيب التي لا يشوبها تعقيد ولا غرابة ولا خشونة بل تجري مؤتلفة في عناصرها وفي تسلسلها، موافقة للمعنى، تشتد في موقع الشدة وتلين في موقع اللين.

مراجع

وصلات خارجية

قالب:الأعمال والآثار الأدبية العربية في العصر العباسي