أشباه كاروتينات
أشباه الكاروتينات[5] (بالانجليزية Carotenoid) أو الصبغ الكاروتيني[6] هي صبغات عضوية تيتراتيربينويدية (tetraterpenoid) صفراء اللون، توجد بشكل طبيعي في الخضروات والفاكهة وتكثر في بعضها، مثل الجزر والطماطم والمشمش والأناناس وغيرها من بانيات الألوان . كذلك يعتبر صفار البيض مصدرا مهما لأشباه الكاروتينات. ويمكن أن تكون أشباه الكاروتينات عبارة عن دهون مركبة وغيرها من عوامل الأيض (التمثيل الغذائي) في كل هذه الكائنات. وغالبًا لا يمكن استخلاص أشباه الكاروتينات من الأنواع الموجودة ضمن المملكة الحيوانية (رغم أنه معروف أن أحد أنواع حشرة المن قد اكتسبت الجينات اللازمة لتركيب توريلين الكاروتينات من الفطر من خلال النقل الجيني الأفقي). وتحصل الحيوانات على أشباه الكاروتينات من طعامها، ويمكن أن تقوم باستخدامها بطرق متعددة في عملية التمثيل الغذائي.
تصنيفها
[عدل]هناك أكثر من 600 شبه كاروتين معروف، ويتم تقسيمها إلى فئتين، كزانتوفيلات (xanthophyll) (التي تحتوي على الأكسجين) والكاروتينات (التي تعد عبارة عن هيدروكربونات نقية ولا تحتوي على الأكسجين). وتمتص الكاروتينات بصفة عامة الضوء الأزرق. وهي تقوم بدورين رئيسيين في النباتات والطحالب: فهي تمتص طاقة الضوء من أجل استخدامها في عمليات التمثيل الضوئي كما أنها تحمي الكلوروفيل من التعرض للضرر الناجم عن الضوء.[2] وفي البشر، هناك أربعة كاروتينات (بيتا كاروتين وألفا كاروتين وجاما كاروتين وبيتا كريبتوزانثين (cryptoxanthin)) تنطوي على نشاط فيتامين أ (مما يعني أنها يمكن أن يتم تحويلها إلى شبكية للعين)، ويمكن أن تقوم هذه الكاروتينات وغيرها من الكاروتينات بدور مضادات الأكسدة. وفي العين، هناك بعض أنواع الكاروتينات الأخرى (هي اللوتين (lutein) وزياكسنثين (zeaxanthin)) والتي تقوم بشكل مباشر بامتصاص الضوء الأزرق والأشعة شبه فوق البنفسجية، من أجل حماية البقعة الصفراء.
أهمية أشباه الكاروتينات لصحة الإنسان
[عدل]يتسم الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالكاروتينات من الأطعمة الطبيعية، مثل الفواكه والخضروات (الجزر، والمشمش، والأناناس، والتفاح، والفلفل الأصفر) ، بالصحة وتقل نسبة الوفيات بينهم، ذلك لأن الكاروتينات تمنع فاعلية الجذور الكيميائية الضارة للجسم.[7] ومع ذلك، أظهر تحليل حديث لعدد 68 تجربة لمكملات مضادات الأكسدة ضمت إجمالاً 232,606 شخصًا أن تناول كميات إضافية من البيتا كاروتين من المكملات الغذائية قد لا يكون مفيدًا وقد يكون في الواقع ضارًا، [8] رغم أن هذه النتيجة قد تكون ناجمة عن تضمين دراسات تشتمل على المدخنين.[9] ومع استثناء ثمرة الجاك Gac الأسيوية و زيت النخيل الخام، فإن أغلب الفواكه والخضروات التي تكون غنية بالكاروتين تقل بها الدهنيات. وافترض أن بعض الدهنيات الغذائية هي عبارة عن عوامل هامة للإتاحة البيولوجية واستفادة جسم الإنسان من الكاروتينات.
أجريت دراسة في عام 2005 لتقصي الحقائق حول ما إذا كانت إضافة فاكهة أو زيت الأفوكادو كمصدر من مصادر الدهنيات يمكن أن تؤدي إلى تحسين امتصاص الكاروتينات لدى الإنسان. و تبين نتيجة الدراسة أن إضافة فاكهة وزيت الأفوكادو قد أدى إلى تحسين قدرة جسم المتطوع على امتصاص كل الكاروتينات التي تم اختبارها بشكل كبير (ألفا كاروتين، وبيتا كاروتين وليسوبين (lycopene) ولوتين.[10]
تركيبها الكيميائي
[عدل]غالبا ما تتكون أشباه الكاروتينات من سلاسل هيدروكربونية غير مشبعة ومن أكاسيدها . تتكون أشباه الكاروتينات بصفة عامة من 8 وحدات إيسوبرين. تنقسم أشباه الكاروتينات إلى نوعين :
- الكاروتين وهي مركبات تحتوي على الكربون والهيدروجين فقط،
- كزانتوفيلات، وهي مشتقات كاروتين تحتوي على الأكسجين (مؤكسدة).
طيف امتصاص الكاروتينات للضوء يقع في حيز 400 - 500 نانومتر. المطيافية هي وسيلة للتعرف وتعيين الكاروتينات في المواد المختلفة.
التصنيفات
[عدل]يمكن أن يتم تصنيف الكاروتينات إلى عدة تصنيفات. وبعضها من الكحوليات والهيدروكربونات والإثيرات والإيبوكسديات والكيتونات والأحماض، وما إلى ذلك. ويمكن تقسيمها إلى كاروتينات أبو وكاروتينات نور وسيكو وريترو كاروتينات وريترو أبو كاروتينات و«الكاروتينات العليا».
انظر أيضًا
[عدل]- أنثوسيان
- فلافونويد
- كيمياء العقاقير
- قائمة العقاقير الكيميائية والأطعمة التي تكثر بها
المراجع
[عدل]- ^ "Glossary of Class Names of Organic Compounds and Reactive Intermediates Based on Structure (IUPAC Recommendations 1995)". Pure and Applied Chemistry (بالإنجليزية) (8–9): 1307–1375. 1995. DOI:10.1351/PAC199567081307.
- ^ ا ب ج مذكور في: Gene Ontology release 2019-11-16. تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2019.
- ^ مذكور في: Gene Ontology release 2020-05-02. تاريخ النشر: 5 مايو 2020.
- ^ مذكور في: نظام فهرسة المواضيع الطبية. مُعرِّف نظام فهرسة المواضيع الطبية (MeSH): D002338. الوصول: 15 مارس 2018. لغة العمل أو لغة الاسم: الإنجليزية. المُؤَلِّف: المكتبة الوطنية لعلم الطب.
- ^ نزار مصطفى الملاح، معجم الملاح في مصطلحات علم الحشرات (بالعربية والإنجليزية)، الموصل: جامعة الموصل، ص. 155، QID:Q118929029
- ^ المعجم الموحد لمصطلحات علم الأحياء، سلسلة المعاجم الموحدة (8) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1993، ص. 71، OCLC:929544775، QID:Q114972534
- ^ A. T. Diplock1, J.-L. Charleux, G. Crozier-Willi, F. J. Kok, C. Rice-Evans, M. Roberfroid, W. Stahl, J. Vina-Ribes. Functional food science and defence against reactive oxidative species, British Journal of Nutrition 1998, 80, Suppl. 1, S77–S112
- ^ Bjelakovic G؛ وآخرون (2007). "Mortality in randomized trials of antioxidant supplements for primary and secondary prevention: systematic review and meta-analysis". JAMA. ج. 297 ع. 8: 842–57. DOI:10.1001/jama.297.8.842. PMID:17327526.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in:|مؤلف=
(مساعدة) - ^ It is known that taking β-carotene supplements is harmful for smokers, and the meta-analysis of Bjelakovic et al. was influenced by inclusion of these studies. See the letter to JAMA by Philip Taylor and Sanford Dawsey and the reply by the authors of the original paper. نسخة محفوظة 15 مارس 2009 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ Unlu N؛ وآخرون (1 مارس 2005). "Carotenoid Absorption from Salad and Salsa by Humans Is Enhanced by the Addition of Avocado or Avocado Oil". Human Nutrition and Metabolism. ج. 135 ع. 3: 431–6. PMID:15735074. مؤرشف من الأصل في 2020-04-10.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Explicit use of et al. in:|مؤلف=
(مساعدة)