كان أبوه يهودياً من يهود باجروان من بلاد فارس، يعمل صباغاً، وقد عيَّره الأصمعي بذلك. استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد سنة 188 هـ، وقرأ عليه أشياء من كتبه. قال الجاحظ: «لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه». وكان إباضيا، شعوبيا، من حفاظ الحديث. قال الذهبي: «أبو عبيدة الإمام العلامة البحر أبو عبيدة معمر بن المثنى..وقد كان هذا المرء من بحور العلم ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله ولا العارف بسنة رسول الله».[2]
لما عيب عليه نسبه من العجم لحق بفرقة الصفرية من الخوارج، وحاول أن ينتقم لنفسه بتصنيف كتب في مثالب العرب على مذهب الشعوبية، فكرهه الناس، قال ابن قتيبة: «كان يبغض العرب وصنف في مثالبهم كتبا».[3] وألف نحو مائتي رسالة في اللغة، والقرآن، والحديث والأخبار، والأدب، والتاريخ. وهجاه أبو نواس بتهمة اللواط. توفي سنة 209 هـ وبلغ عمره نيفاً وتسعين سنة، ولم يحضر جنازته أحد، لشدة نقده لمعاصريه.
^الزركلي, خير الدين (1980). "معمر بن المثنى". موسوعة الأعلام. موسوعة شبكة المعرفة الريفية. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 21 تشرين الأول 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
^حسين, عبد الكريم محمد. "أبو عبيدة (معمر بن المثنى)". الموسوعة العربية. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 12 كانون الأول 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)