الشيخ الطوسي
الشيخ | |
---|---|
أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي | |
![]() |
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 995 [1] طوس |
الوفاة | 2 ديسمبر 1067 (71–72 سنة) النجف |
مكان الدفن | مسجد الشيخ الطوسي |
مواطنة | ![]() |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | إمامية |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | الشيخ المفيد |
المهنة | فقيه، ومُحَدِّث |
اللغات | العربية |
مجال العمل | الفقه الإسلامي، وعلم الحديث |
أعمال بارزة | تهذيب الأحكام، والاستبصار فيما اختلف من الأخبار |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (385 -460هـ / 995 - 1050 م) المعروف بشيخ الطائفة والشيخ الطوسي، من متكلمي ومحدثي ومفسري وفقهاء الشيعة في القرن الخامس قدم إلى العراق من خراسان في سن الثالثة والعشرين وتتلمذ على يد علماء الشيعة هناك كالشيخ المفيد والشريف المرتضى ، أسند إليه الخليفة العباسي كرسي كلام بغداد ، وعندما احترقت مكتبة شابور أثر هجوم طغرل بك اضطر للهجرة إلى النجف فأسس الحوزة هناك وأصبح مرجعاً وزعيماً للشيعة الإمامية بعد وفاة الشريف المرتضى ، وقد ألف العشرات من الكتب وأسس طريقة الاجتهاد المطلق وألف كتباً في الفقه والأصول.[2]
حياته
سُميَّ بالطوسيّ؛ نسبةً إلى طوس ناحية في خراسان، توسّعت فعُرفت بمدينة مشهد (مشهد علي الرضا)، وهي من أقدم مدن بلاد فارس وأشهرها، ومن مراكز العلم ومعاهد الثقافة بعد ورود الرضا إليها وتشييد قبره فيها ، وُلد الطوسيّ بخراسان سنة 385 هجريّة، ودرس على أيدي أكابر العلماء وأفاضلهم ، ومنهم: الشيخ المفيد، والشريف المرتضى وقد لازَمَه، فاعتنى المرتضى بتوجيهه وتنمية مواهبه العلميّة طوال ثمانٍ وعشرين سنة، حتّى صارت الأنظار متوجّهةً إلى الطوسيّ أن يخلف أُستاذَه لزعامة الأُمّة بعده، فكان ذلك. وبعد أن تُوفّي الشريف المرتضى ، ازدلف إلى الطوسيّ طلبة العلم، وتقاطر عليه الفضلاء للحضور تحت منبره العلميّ، حتّى أصبحت داره في بغداد مأوى المستفيدين، فبلغ عدد تلاميذه ثلاثمائة [3] من مجتهدي الشيعة، ومن العامة ما لا يُحصى كثرةً.
وقد رأى تلامذتُه فيه شخصيّةً مهيبة، ونبوغاً فذّاً، فضلاً عن جمعه بين المعرفة والعمل، حتّى أُعجب به حاكم زمانه القائم بأمر الله، فجعل له كرسيَّ الكلام والإفادة، الذي لم يسمحوا به يومذاك إلا لوحيد العصر في علومه، فكان الطوسيّ يجلس على ذلك الكرسيّ ويلقي مِن عليه علومه، حتّى اقتربت النيران فقام عنه قبل أن يحترق الكرسيّ والبيت والمكتبة. لهيب الفتنة سقطت بغداد بيد أتراك السلاجقة فدخلها طغرل بك سنة 447 هجريّة فأوقع الفتنة بين السنة والشيعة سنة 448 هجريّة، وأحرق مكتبة شابور الشيعيّة التي لم يكن يومها مكتبة أعظم منها ـ كما يذكر ياقوت الحمويّ ـ .
وفي تلك السنة كُبست دار الطوسيّ ونُهبت وأُحرقت مكتبته وكرسيّه، فكان لابدّ من الرحيل اتّقاء الفتنة الزاحفة، فهاجر إلى مشهد علي بن أبي طالب في النجف. فأنشأ هناك جامعة علميّة كبرى، حتّى أصبحت المدينة عاصمةً للعلم ومركزاً للعلماء، فاتّجه الفضلاء إليها ليتخرّج منها آلاف من أعاظم الفقهاء ونوابغ المتكلمين وأفاضل المفسّرين واللغويّين والمؤرّخين والبارعين، وتُسمى تلك الجامعة اليوم بالحوزة العلمية
ثمّ بعد وفاته تحوّل قبره إلى مدرسة شامخة لنشر معارف الإسلام، ومركزاً للحوزة العلميّة ومراجعها.
أساتذته
للطوسي مشايخ وتلامذته كثيرون وقد ذكر الميرزا حسين النوري 37 شخصا[4] وأمّا الذين يروى عنهم غالبا فهم خمسة وهم[5]:
- أبو عبدالله أحمد بن عبدالواحد بن أحمد البزاز، المعروف بابن الحاشر وابن عبدون.
- الشريف المرتضى
- أحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازي.
- أبوعبدالله الحسين بن عبيد الله ابن الغضائري.
- أبوالحسين علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد.
- أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المشهور بالشيخ المفيد.
تلامذته
|
|
أقوال العلماء فيه
- النجاشيّ: «جليلٌ من أصحابنا، ثقة عين».[7]
- ابن المطهرالحليّ :«صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وهو المهذِّب للعقائد في الأصول والفروع، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل.»[8]
- محمد باقر المجلسي:«فضله وجلالته أشهر من أن يحتاج إلى بيان»[9]
- الحرّ العامليّ: «بيّن طرق الشيخ الطوسيّ في أخذه الأحاديث وعمّن نقل من الرجال بشكلٍ منظّم ودقيق.»
- آقا بزرگ الطهرانيّ:«كان الشيخ الطوسيّ قدوة فقهاء الشيعة، أسّس طريقة الاجتهاد المطلق في الفقه وأصوله، وقد بقيت كتبه مرجعاً وحيداً للمتأخرّين.»
- عباس القمي:«عماد الشيعة ورافع اعلام الشريعة شيخ الطائفة على الاطلاق ورئيسها الذي تلوى إليه الأعناق»[10]
- أبو القاسم الخوئي:«وإني لم أظفر في علماء الاسلام من هو أعظم شأنا منه»[11]
- محمد بحر العلوم : «”أبو جعفر شيخ الطائفة ورافع أعلام الشريعة الحقة، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين، وعماد الشيعة الإمامية في كل ما يتعلق بالمذهب والدين، ومحقق الأصول والفروع“»[12]
- شمس الدين الذهبي:«شيخ الشيعة ، وصاحب التصانيف..وكان يعد من الأذكياء لا الأزكياء»[13]
وفاته
عاش الطوسيّ بعد وفاة أستاذه الشريف المرتضى أربعاً وعشرين سنة، اثنتَي عشرة سنةً منها في بغداد حتّى وقوع فتنة طغرل بيك، فانتقل بعدها إلى مشهد الغريّ في النجف، فبقي هناك اثنتَي عشرة سنةً مشغولاً بالتدريس والهداية والتأليف والإرشاد، وسائر وظائف الشرع الحنيف وتكاليفه، حتّى تُوفّي في الثاني والعشرين من محرّم عام 460 هجريّ عن عمرٍ ناهز الخامسة والسبعين عاماً. وقد أرّخ ذلك بعضُ المتأخّرين مخاطباً مرقدَه:
يا مرقـدَ الطوسيّ فيك قـدِ آنطوى | مُحْيي العـلوم.. فكنتَ أطيبَ مرَقدِ | |
أودى بشهـر محـرّمٍ فـأضـافـه | حُـزناً بفـاجـع رُزئـهِ المـتجدّدِ | |
بك شيخ طائفة الهـداة إلى الهـدى | ومجـمِّـع الأحـكـام بعـد تبـدّدِ |
إلى أن قال:
وبكى له الشـرع الحنيف مؤرِّخـاً: | أبكى الهـدى والـديـنَ فَقْـدُ محمّدِ |
وبعد دفنه، أصبحت داره التي دُفن فيها مسجداً مشهوراً حسب وصيّته يُسمّى بـ ( مسجد الطوسيّ )، ثمّ صار من أشهر مساجد النجف.
مؤلفاته
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/1/1e/Tahzib_Al-Ahkam.jpg)
له عدة مؤلفات، منها:
- رجال الطوسي
- اختيار معرفة الرجال ـ هذّب من خلاله كتاب ( رجال الكشي ).
- الاستبصار فيما اختلف من الأخبار
- أمالي الطوسي
- التبيان في تفسير القرآن.
- تهذيب الأحكام
- الفهرست
- مصباح المتهجّد
- تلخيص الشافي ـ في الإمامة، وأصله للشريف المرتضى ( الشافي ).
- تمهيد الاصول ـ شرح لكتاب المرتضى ( جُمَل العلم والعمل ).
- الجُمل والعقود
- الخلاف
- رياضة العقول ـ شرح لكتابه ( مقدّمة في علم الأصول ).
- العُدّة
- الغَيبة ـ في غيبة محمد المهدي بن الحسن العسكري
- ما يُعلّل وما لا يُعلَّل
- المبسوط
- المفصح ـ في الإمامة
- مقتل الحسين.
- المستجاد من الإرشاد
- مناسك الحجّ
- النهاية
- هداية المسترشد وبصيرة المتعبّد
- الرسائل العشر
- الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد
- مختصر المصباح، ويقال له : المصباح الصغير.
- مقدمة في المدخل إلى علم الكلام .[14][15]
روابط خارجية
- لا بيانات لهذه المقالة على ويكي بيانات تخص الفن
- الشيخ الطوسي - شبكة الفكر
مصادر
مراجع
الشيخ الطوسي مفسرا - خضير جعفر - مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الإسلامي
إشارات مرجعية:
- ^ المُعرِّف متعدِد الأوجه لمصطلح الموضوع | Muḥammad ibn al-Ḥasan Ṭūsī، QID:Q3294867
- ^ كرجي، تاريخ فقه وفقها، ص 183
- ^ المكتبة الصوتية نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ الميرزا حسين النوري في مستدرك وسائل الشيعة (ج 3، ص509)
- ^ الشيخ الطوسي مفسراً ص 13
- ^ الشيخ الطوسي مفسرا ، ص 23 -25
- ^ "معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ١٦ - الصفحة ٢٥٧". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2020-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ "خلاصة الاقوال - العلامة الحلي - مکتبة مدرسة الفقاهة". ar.lib.eshia.ir. مؤرشف من الأصل في 2021-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ "بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٩ - الصفحة ٢٧٣". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2020-02-17. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ "الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٩٤". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2021-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ "معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ١٦ - الصفحة ٢٦٢". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2020-01-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ "الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٢٢٨". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2021-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ "إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الرابعة والعشرون - أبو جعفر الطوسي- الجزء رقم18". islamweb.net. مؤرشف من الأصل في 2021-02-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-13.
- ^ كتابخانه مدرسه فقاهت نسخة محفوظة 30 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ جعفر، خضير،الشيخ الطوسي مفسراً