انتقل إلى المحتوى

ذهب: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
رفض أول تغييرين نصيين (ل41.101.33.78) تليا المراجعة 28003089 لعلاء فحصي
تطوير
سطر 2: سطر 2:
{{معلومات ذهب}}
{{معلومات ذهب}}


'''الذهب''' هو [[فلز]] ثمين جداً و[[عنصر كيميائي]] يرمز له بالرمز Au و[[عدد ذري|عدده الذري]] 79 في [[الجدول الدوري]].<ref>{{Cite book |last=Wickleder |first=Mathias S. |title=Handbook of chalcogen chemistry: new perspectives in sulfur, selenium and tellurium |editor-first=Francesco A. |editor-last=Devillanova |publisher=Royal Society of Chemistry |date=2007 |isbn=0-85404-366-7 |pages=359–361 |url=https://books.google.com/?id=IvGnUAaSqOsC&pg=PA359}}</ref><ref>{{cite web |last=Mandaro |first=Laura |url=http://www.marketwatch.com/story/china-now-worlds-largest-gold-producer-foreign-miners-at-door |title=China now world's largest gold producer; foreign miners at door |publisher=[[MarketWatch]] |date=17 January 2008 |accessdate=5 April 2009}}</ref><ref>[https://www.cfa.harvard.edu/news/2013-19#sthash.JnW4KQ0q.dpuf Earth's Gold Came from Colliding Dead Stars]Release No.: 2013–19 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141124032136/http://www.cfa.harvard.edu/news/2013-19 |date=24 نوفمبر 2014}}</ref> ويسمى بحالته الطبيعية قبل الضرب ب التبر. وهو لين ولامع أصفر اللون، استخدم كوحدة نقد عند العديد من الشعوب والحضارات والدول، كما أنه يستخدم في صناعة الحلي والجواهر. يتواجد في الطبيعة على هيئة حبيبات داخل الصخور وفي قيعان الأنهار، أو على شكل عروق في باطن الأرض، وغالباً ما يوجد الذهب مع معادن أخرى [[النحاس|كالنحاس]] و[[الرصاص]]، واكتشفت أكبر كتلة من الذهب في [[أستراليا]] عام [[1896]] م وكان وزنه 2.280 [[أونصة]]، ويمتاز الذهب بقلة التأكل والنعومة كما أنه من أكثر العناصر الكيميائية كثافة.
'''الذهب''' هو [[عنصر كيميائي]] رمزه '''Au''' و[[عدد ذري|عدده الذري]] 79؛<ref>{{Cite book |last=Wickleder |first=Mathias S. |title=Handbook of chalcogen chemistry: new perspectives in sulfur, selenium and tellurium |editor-first=Francesco A. |editor-last=Devillanova |publisher=Royal Society of Chemistry |date=2007 |isbn=0-85404-366-7 |pages=359–361 |url=https://books.google.com/?id=IvGnUAaSqOsC&pg=PA359}}</ref><ref>{{cite web |last=Mandaro |first=Laura |url=http://www.marketwatch.com/story/china-now-worlds-largest-gold-producer-foreign-miners-at-door |title=China now world's largest gold producer; foreign miners at door |publisher=MarketWatch |date=17 January 2008 |accessdate=5 April 2009}}</ref><ref>[https://www.cfa.harvard.edu/news/2013-19#sthash.JnW4KQ0q.dpuf Earth's Gold Came from Colliding Dead Stars]Release No.: 2013–19 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20141124032136/http://www.cfa.harvard.edu/news/2013-19 |date=24 نوفمبر 2014}}</ref> وهو بذلك أحد العناصر القليلة ذات العدد الذري المرتفع والمتوفرة طبيعياً في نفس الوقت. يوجد في الطبيعة شكل [[فلز]] لونه أصفر ضارب إلى الحمرة، وكثافته مرتفعة، وهو قابل [[مطيلية|للسحب وللطرق]]. يصنف الذهب كيميائياً من [[فلز انتقالي|الفلزات الانتقالية]] وضمن [[عناصر المجموعة الحادية عشرة]] في [[الجدول الدوري]]؛ وهو يصنف أيضاً ضمن [[فلزات نبيلة|الفلزات النبيلة]]، إذ أنه خامل ومن أقل العناصر [[تفاعلية|نشاطاً كيميائياً]]، ومن النادر أن يشكل مركبات كيميائية، فهو لا يتأثر [[حمض|بالأحماض]]، إلا في [[الماء الملكي]]، وهو مزيج من [[حمض النتريك]] و[[حمض الهيدروكلوريك]].


يوجد الذهب في مكامنه على شكله العنصري الحر، أحياناً على شكل [[قطعة ذهب|قطع]] أو حبيبات داخل الصخور، أو على شكل [[عرق (جيولوجيا)|عروق]] في باطن الأرض، أو في [[طمي|الطمي]] في قاع الأنهار. على العموم فالذهب فلز نادر نسبياً؛<ref>{{Cite book|publisher=Routledge|author=Mark Duckenfield|date=2016|title=The Monetary History of Gold: A Documentary History, 1660-1999|url=https://books.google.com/books?id=VeJmDAAAQBAJ&pg=PA4|page=4|quote=Its scarcity makes it a useful store of value; however, its relative rarity reduced its utility as a currency, especially for transactions in small denominations.}}</ref><ref>{{Cite book|publisher=Smithsonian Books|author=Susan M. Pearce|date=1993|title=Museums, Objects, and Collections: A Cultural Study|url=https://books.google.com/books?id=M6aZBwAAQBAJ&pg=PT53|page=53}}</ref> وهو يوجد أحياناً على هيئة [[محلول جامد]] مع فلز [[الفضة]] في سبيكة [[إلكتروم]]؛ كما يشكل [[سبيكة|سبائك]] طبيعية مع [[النحاس]] و[[البالاديوم]]؛ بالإضافة إلى تشكيل [[ملغمة]] مع [[الزئبق]].
و قد تواجد الذهب بكثرة عند [[الفراعنة]] فكانوا يصنعون منه توابيت ملوكهم وعرباتهم كما أنهم صنعوا منه قناعاً من أجمل الأقنعة التي عرفتها البشرية فكان مصنوعا من الذهب النقي للفرعون [[توت عنخ أمون]].


الذهب [[فلز نفيس]]، واستخدم [[عملة معدنية|كوحدة نقد]] وفي صناعة [[حلي|الحلي]] و[[مجوهرات|الجواهر]]، بالإضافة إلى [[عمل فني|الأعمال الفنية]] عند العديد من الشعوب والحضارات والدول على [[التاريخ المسجل|مر الزمان]]. يلعب الذهب دوراً مهماً في الأداء الاقتصادي العالمي، لذلك يكون [[غطاء ذهبي|لغطاء]] و [[احتياطي الذهب]] تأثير على [[سياسة نقدية|السياسات النقدية]] في دول العالم. يوجد إجمالياً حوالي 186,700 طن من الذهب في العالم وفق بيانات سنة 2015؛<ref>{{cite web|url = http://www.gold.org/supply-and-demand/supply|title = Supply|accessdate = 26 December 2016}}</ref> وتتصدر الصين [[قائمة الدول حسب إنتاج الذهب|الإنتاج العالمي]] بحوالي 450 طن سنوياً.<ref name="china2014" /> يتوزع الاستهلاك العالمي من الذهب المنتج حديثاً وفق ما يلي: حوالي 50% في صناعة الحلي والمجوهرات، و40% في [[استثمار|الاستثمارات]] وحوالي 10% في الصناعة.<ref name='oil-price.com-worlds-gold-consumption 2011'>{{cite news |first=Andy |last=Soos |title=Gold Mining Boom Increasing Mercury Pollution Risk |date=6 January 2011 |publisher=Oilprice.com |url=http://oilprice.com/Metals/Gold/Gold-Mining-Boom-Increasing-Mercury-Pollution-Risk.html |work=Advanced Media Solutions, Inc. |accessdate=26 March 2011}}</ref> نظراً للخواص المميزة التي يتمتع بها الذهب من حيث قابلية السحب والطرق والناقلية الكهربائية ومقاومة التآكل فإن للذهب أهمية صناعية تطبيقية، خاصة في المجالات الإلكترونية.
و يشكل الذهب قاعدة نقدية مستخدمة من قبل صندوق النقد الدولي (IMF) وبنك التسويات الدولي (BIS) كما أن للذهب استعمالات أخرى فهو يستعمل في طب الأسنان والإلكترونيات.


== الخصائص ==
== التاريخ ==
عثر الإنسان القديم على الذهب في الطبيعة واقتناه لما له من خواص مميزة من اللمعان وسهولة المعالجة وعدم الاهتراء والتآكل، بالإضافة إلى ندرته وثقل وزنه وقدرته على تشكيل السبائك؛ كل تلك العوامل أعطت الذهب قيمته مع مرور الوقت.
=== علم البلورات ===
يتبلور الذهب في فصيلة المكعب، النظام الكامل التماثل (سداسي الثماني الأوجه Hexoctahedral). والشكل الغالب على البلورات هو ثماني الأوجه. وقد تكون البلورات في هيئة مفلطحة أو شجرية متشابكة. ويوجد المعدن غالبا في هيئة صفائح غير منتظمة الشكل أو قشور أو كتل. الصلادة == 2.5 – 3، الوزن النوعي == 15.6 – 19.3 حسب العيار. قابل للسحب والطرق. ولا يوجد انفصام ومكسره مسنن. اللون أصفر ذهبي فاقع أو فاتح تبعا لكمية الفضة المختلطة مع المعدن.


يعود استخدام الذهب لأغراض الزينة إلى العصور القديمة الضاربة في التاريخ؛ ففي ثمانينات القرن العشرين عثر في منطقة [[بلاد الشام]] على مشغولات ذهبية في مقبرة كهفية تعود إلى [[العصر النحاسي]].<ref name="Gopher, Tsuk, Shalev and Gophna">{{cite journal |last=Gopher |first=A. |first2=T. |last2=Tsuk |first3=S. |last3=Shalev |first4=R. |last4=Gophna |last-author-amp=yes |title=Earliest Gold Artifacts in the Levant |date=August–October 1990 |journal=Current Anthropology |volume=31 |issue=4 |pages=436–443 |jstor=2743275 |doi=10.1086/203868}}</ref> عثر كذلك على حوالي 3000 [[قطع أثرية (علم الآثار)|قطعة أثرية]] ذهبية على هيئة [[المرفقات الجنائزية|مرفقات جنائزية]] تعود إلى ذلك العصر (حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد) في مقبرة بالقرب من [[فارنا نيكروبولس]] في بلغاريا،<ref name="Higetal">{{cite journal | journal=Antiquity Journal |volume=81 |issue=313 |pages=640–654 |year=2007 |author= Tom Higham |title=New perspectives on the Varna cemetery (Bulgaria) – AMS dates and social implications }}</ref> وهي بذلك أقدم موجودات ذهبية في القارة الأوروبية؛<ref name="La Niece">{{cite book |last=La Niece |first=Susan (senior metallurgist in the British Museum Department of Conservation and Scientific Research) |url=https://books.google.com/?id=oAfITjcHiZ0C&printsec=frontcover |title=Gold |page=10 |publisher=Harvard University Press |accessdate=10 April 2012 |isbn=0-674-03590-9 |date=15 December 2009}}</ref> كما عثر على حوالي 7000 قطعة أثرية ذهبية في المنطقة المحيطة [[البحر الأسود|بالبحر الأسود]] يعود تاريخها إلى فترة [[حضارة مايكوب]] في العصر النحاسي أيضاً.<ref>Svend Hansen: ''Gold und Silber in der Maikop-Kultur.'' In: ''Metalle der Macht – Frühes Gold und Silber.'' Abstracts des 6. Mitteldeutschen Archäologentages, 17. bis 19. Oktober 2013. [http://www.lda-lsa.de/fileadmin/pdf/Tagungen/Archaeologentag_Abstracts_11_10_A4.pdf (PDF)]{{De}}.</ref> أما المشغولات الذهبية القديمة الأخرى التي عثر عليها في أوروبا الوسطى مثل [[قبعة ذهبية|القبعات الذهبية]] أو [[قرص نيبرا السماوي]]، وكذلك الموجودات العائدة إلى فترة [[حضارة القدور الجرسية]] مثل الأقراط الذهبية في قبر [[نبال أيمزبوري|نبّال أيمزبوري]] فتعود إلى [[العصر البرونزي]] (حوالي الألفية الثانية قبل الميلاد).
=== علم المعادن ===
يتركب المعدن كيميائيا من عنصر الذهب ولو أنه غالبا يحتوي على كميات متفاوتة من الفضة (قد تصل إلى 40%)، وكذلك يحتوي على الحديد والرصاص والبزموت.. الخ. ويعرف الذهب الذي يحتوي على كميات عالية من الفضة (من 20 إلى 40%) باسم الاليكتروم. ينصهر المعدن بسهولة. درجة الانصهار 3 (1063ºم) ولا يذوب في الأحماض المختلفة ولكنه يذوب في الماء الملكي (مخلوط حمضي الهيدروكلوريك والنيتريك).


[[ملف:TUT-Ausstellung_FFM_2012_47_(7117819557).jpg|تصغير|يمين|150px|قناع [[توت عنخ آمون]] الذهبي، معروضاً في [[المتحف المصري]] في القاهرة.]]
يتميز المعدن عن بعض المعادن الكبريتيدية المشابهة (البيريت والكالكوبيريت) وعن الميكا الصفائحية ذات البريق الأصفر بواسطة قابليته للطرق ووزنه النوعي العالي وعدم قابليته للذوبان في الأحماض. الذهب ولو أنه عنصر نادر إلا أنه يوجد منتشر في الطبيعة بكميات ضئيلة. ويوجد الذهب في الطبيعة على حالتين:
رسمت أقدم خارطة معروفة لمناجم الذهب في [[مصر القديمة]] في عهد [[أسرة مصرية تاسعة عشر|الأسرة المصرية التاسعة عشرة]] (بين 1320 - 1200 قبل الميلاد)؛ في حين أن أقدم مرجع مكتوب يشير إلى مكامنه سجل في عهد [[أسرة مصرية ثانية عشر|الأسرة المصرية الثانية عشرة]] (حوالي 1900 قبل الميلاد).<ref>Walter L. Pohl, Economic Geology Principles and Practice 2011, p208</ref> كان الذهب متوفراً في مصر القديمة، إذ دوِّنَ [[هيروغليفية مصرية|بالهيروغليفية المصرية]] في منحوتات تعود إلى سنة 2600 قبل الميلاد وصف الملك [[توشراتا]]، ملك [[ميتاني]]، والذي ادعى فيه أن "الذهب في مصر أكثر من الغبار".<ref>{{cite book |last1=Montserrat|first1=Dominic |url=https://books.google.com/books?id=bfRbY4gInsQC |title=Akhenaten: History, Fantasy and Ancient Egypt |isbn=978-0-415-30186-2 |date=21 February 2003}}</ref> انتشرت مناجم الذهب في مصر القديمة،<ref group="ْ">{{مرجع ويب
| المسار = https://books.google.com/books?id=7BylDgAAQBAJ&pg=PT136&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D9%85%D8%B5%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwiuy4KFv7PbAhWQ-aQKHVGwBj4Q6AEIKDAA#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%20%D9%81%D9%8A%20%D9%85%D8%B5%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9&f=false| العنوان = موسوعة مصر القديمة (الجزء الثاني)| الناشر = كتاب ktab INC., 2012| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = سليم حسن}}</ref> وخاصة في [[النوبة]]،<ref>Alfred Grimm, Sylvia Schoske: ''Das Geheimnis des goldenen Sarges: Echnaton und das Ende der Amarnazeit.'' München 2001.{{De}}</ref> ففي خريطة مرسومة في [[بردية تورين]] يوجد رسم لمخطط [[منجم ذهب]] في النوبة مع وصف لطبيعة الأرض الجيولوجية المحلية هناك. ورد ذكر الذهب أيضاً في [[رسائل تل العمارنة]]، وخاصة في الرسالتين 19 ({{ط|الحب والذهب}})؛<ref>Moran, William L., 1987, 1992. The Amarna Letters, pp. 43-46.</ref> و26 ({{ط|إلى الملكة الأم: بعض التماثيل الذهبية المفقودة}}).<ref>Moran, William L. 1987, 1992. The Amarna Letters. EA 245, "To the Queen Mother: Some Missing Gold Statues", pp. 84-86.</ref> والتي تعود إلى حوالي القرن الرابع عشر قبل الميلاد.<ref>[https://www.britannica.com/biography/Akhenaten Article], Britannica, Accessed 2017-May-18</ref><ref>Dodson, Aidan and Hilton, Dyan. The Complete Royal Families of Ancient Egypt. Thames & Hudson. 2004. {{ISBN|0-500-05128-3}}</ref> كان يطلق على الذهب في مصر القديمة اسم "نبو"؛<ref group="ْ">{{مرجع ويب
| المسار = https://books.google.com/books?id=jppQDwAAQBAJ&pg=PA63&lpg=PA63&dq=%D9%86%D8%A8%D9%88+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&source=bl&ots=aKMqYjCrur&sig=88dtz4wmKZWx0mEIGkt3ztpv3Rw&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwiJ9aCO0LDbAhVLyaYKHWTzBe0Q6AEIOjAH#v=onepage&q=%D9%86%D8%A8%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&f=false| العنوان = خفايا الذهب والأزمة الاقتصادية العالمية مع الإشارة للدور العربي ودول الخليج| الناشر = مكتبة القانون والاقتصاد - الرياض| تاريخ الوصول = 2008| المؤلف = علي شفيق الصالح
}}</ref> وكان [[اسم ذهبي|الاسم الذهبي]] (أو اسم حورس الذهبي) هو أحد الألقاب الخمس التي كان يتقلدها فرعون مصر ابتداءً من الأسرة الثالثة. عثر على كميات كبيرة من الذهب أثناء التنقيب عن الآثار المصرية، وخاصة مجموعة آثار الملك «[[توت عنخ آمون]]» وحلي مقابر «[[تانيس]]» ومقبرة «[[سبتاح]]» وغيرها.<ref group="ْ">{{مرجع ويب
| المسار = https://aawsat.com/home/article/248376/%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%B9%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE| العنوان = أثري مصري: المصريون القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ| الناشر = صحيفة الشرق الأوسط| تاريخ الوصول = 2018}}</ref>


عبر التاريخ كان [[تاج|تيجان]] الملوك أكثر ما تصنع من الذهب، كما استخدم بشكل كبير في صنع الحلى والمجوهرات مثل القلائد و[[ديادم|الأطواق]] وغيرها. وصف [[سترابو|إسطرابون]] و[[ديودور الصقلي]] الأساليب البدائية التي استخدمت قديماً في [[تعدين الذهب]]، ومن بينها [[إشعال النيران]]. كما كان الناس في [[العالم القديم]] يستخدمون وسائل مختلفة للحصول على الذهب في [[مكيث|المكائث]]، ومن بينها استخدام جدائل الصوف، وربما لذلك انتشرت أسطورة [[بحارو الأرجو|بحارة الأرجو]] و[[الصوف الذهبي]]. يعود استغلال الذهب كوحدة نقد إلى منطقة جنوب شرق [[البحر الأسود]]، وذلك وفق الروايات بشكل مرتبط مع زمن [[ميداس]]، وكان الذهب مهماً جداً في سك النقد لأول مرة في [[ليديا]] حوالي 610 قبل الميلاد.<ref name=lion /> وفي نفس الفترة التاريخية أطلقت [[ولاية تشو|دويلة تشو]] عملة {{ط|ينغ يوان Ying Yuan}}، وهي [[نقود ذهبية]] مربعة الشكل.
1- في موضعه (رواسب أولية).
[[ملف:MascheraDiAgammenone.jpg|تصغير|يسار|150px|[[قناع أغاميمنون]] الذهبي، والذي يعود إلى حوالي 1500 سنة قبل الميلاد معروضاً في [[متحف الآثار الوطني (أثينا)|متحف الآثار الوطني]] في أثينا.]]


جرى تطوير طرق جديدة [[علم الفلزات|لتعدين]] الذهب على نطاق واسع في [[روما القديمة]] اعتماداً على [[تعدين هيدرولي|التعدين الهيدرولي]] في عدة مناطق مثل [[ترانسيلفانيا]] و[[داقية]] و[[بريطانيا الرومانية]] بالإضافة إلى[[هسبانيا]] وخاصة في منجم [[لاس مدولاس]]، الذي يعد من أشهر مناجم الذهب في عهد [[الإمبراطورية الرومانية]]. وصف [[بلينيوس الأكبر]] كثيراً من الطرق المستخدمة آنذاك في موسوعته المعنونة باسم [[التاريخ الطبيعي (موسوعة)|التاريخ الطبيعي]]، والتي كتبها حوالي نهاية القرن الأول الميلادي.
2- في التجمعات (رواسب منقولة).


كان أحد الأهداف الأساسية [[خيمياء|للخيميائيين]] في العصور الوسطى هو تحويل المعادن والفلزات رخيصة الثمن مثل [[رصاص|الرصاص]] إلى ذهب، وذلك من خلال التآثر مع مادة [[حجر الفلاسفة]] الأسطورية. على الرغم من عدم نجاحهم في محاولاتهم، إلا أن تراكم تلك الجهود أدى إلى ازدياد المعارف بعلم المواد وإلى تطوير علم [[الكيمياء]] بشكله الحالي. ويعود الفضل إلى العالم جابر بن حيان في اكتشاف تركيبة [[الماء الملكي]] (أو التيزاب) والذي بمقدوره أن يحل الذهب، وعرف المحلول الناتج باسم ماء الذهب.<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = https://inventions.t4edu.com/inventions/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%91| العنوان = الماء الملكيّ| الناشر = موقع إسهامات المسلمين| تاريخ الوصول = 2008}}</ref> كانت [[نقطة مطوقة|النفطة المطوّقة]] (نقطة محاطة بدائرة ☉) رمز الذهب عند الخيميائيين؛ والتي استعملت لاحقاً كرمز [[الشمس|للشمس]]. أثناء قيامه برحلة الحج إلى مكة سنة 1324 أقدم [[منسا موسى]] ملك مالي على زيارة [[القاهرة]] مرفوقاً [[قافلة إبل|بقافلة إبل]] محملة بآلاف الأرطال من الذهب.<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = http://www.alfaisalmag.com/?p=5227| العنوان = قافلة الذهب.. أشهر قافلة على مر العصور| الناشر = مجلة الفيصل
== الوجود ==
| تاريخ الوصول = 2008| المؤلف = ليلى صالح العلي}}</ref><ref group="ْ">[http://andalushistory.com/%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%83%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D9%83%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D9%81-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A/ “مانسا موسى” و “الماندينكا” واكتشاف أمريكا - موقع تاريخ الأندلس]</ref> أدى منح الهدايا إلى تخفيض سعر الذهب في مصر بشكل ملحوظ حتى بعد مضي فترة من الزمن؛ وهذا ما وصفه [[شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري]]، والذي زار مصر بعد ذلك بسنوات.<ref>{{cite web|title=Kingdom of Mali&nbsp;– Primary Source Documents|url=http://www.bu.edu/africa/outreach/resources/k_o_mali/|work=African studies Center|publisher=Boston University|accessdate=30 January 2012}}</ref>
أما الرواسب الموضعية (الأولية) فتشمل الوجود في عروق مائية حارة – أهمها العالية الحرارة ولو أنه يوجد في الأنواع الأخرى – ذات اصل ناري حمضي. ويوجد مصاحبا الذهب في هذه العروق معدن البيريت بصفة شائعة. وكذلك توجد معادن أخرى تشمل كالكوبيريت جالنيا، ستبنيت، تتراهيدريت، سفاليريت، أرسينوبيريت، تورمالين، مولبندنيت، وبعض هذه المعادن قد يحتوي على الذهب الذي يوجد مختلطا بها وليس في حالة اتحاد كيميائي. وتتحل هذه المعادن بسهولة عند تعرضها للعوامل الجوية على السطح الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق الذهب وتجمعه في الرواسب السطحية الناتجة من التحلل والتفتت وبذلك يسهل استخلاصه. والذهب الموجود في العروق المختلفة يكون في هيئة دقيقة جدا لا يرى بالعين المجردة ولكن مثل هذا الذهب يمكن استخلاصه بواسطة الطرق الكيميائية، والصخر الذي يحتوي على ذهب قيمته حوالي 45 قرشا في الطن الواحد يمكن استغلاله اقتصادية. فاذا علمنا أن قيمة الذهب في الوقت الحاضر حوالي 50 جنيها فإن نسبة الذهب الموجودة في الطن من الصخر تقدر بأقل من 0.001%.


اعتبر شعب [[آزتك|الآزتك]] أن الذهب ذا منشأ إلهي، (حتى أنهم أسموه حرفياً "براز الآلهة" {{ط|teocuitlatl}} في لغة [[ناواتل]]. وكان لصيت انتشار الذهب في [[أمريكا الوسطى]] و[[أمريكا الجنوبية]] من أحد العوامل الذي دفع الأوروبيين لاكتشاف العالم الجديد، وخاصة مع الشائعات والأساطير التي وصفت ظهور [[الشعوب الأصلية في الأمريكتين|الأمريكيين الأصليين]] بحلى ذهبية وفيرة ووجود مدن كاملة من الذهب ("[[إل دورادو]]"). ينسب إلى [[كريستوفر كولومبوس]] القول أن الذين يمتلكون بعضاً من الذهب فلديهم شيئاً ذا قيمة عظيمة على الأرض، كما أن لديهم وسيلة تساعد الأرواح للوصول إلى الجنة.<ref>{{cite book |last=Bernstein |first=Peter L. |url=https://books.google.com/books?id=dIYmHiYhDu8C&printsec=frontcover |title=The Power of Gold: The History of an Obsession |date=2004 |publisher=John Wiley & Sons |isbn=978-0-471-43659-1 |page=1}}</ref> بعد مقتل [[مونتيزوما]]، حاكم [[تينوتشتيتلان]]، نقل [[كونكيستدور|الغزاة الإسبان]] أغلب الذهب على متن [[غليون (سفينة)|سفن الغليون]] إلى إسبانيا.<ref>{{Cite book |first=Frances |last=Berdan, |first2=Patricia Rieff |last2=Anawalt |title=The Codex Mendoza |volume=2 |page=151 |publisher=University of California Press |date=1992 |isbn=978-0-520-06234-4}}</ref>
وعندما تتحلل العروق الحاملة للذهب بالعوامل الجوية وتتفتت فإن الذهب ينطلق إلى الرواسب السطحية، وقد يبقى في التربة الموضعية بالقرب من مصدره أو ينتقل بواسطة السيول والأنهار ليترسب على شواطئها مكونا التجمعات النهرية. ونظرا لوزنه النوعي العالي فإن الذهب ينفصل عن المعادن الحقيقية الأخرى المكونة للرمال والحصى. وينتج عن ذلك أن يتجمع الذهب ويتركز عند النتوؤات التي تعترض مجرى النهر أو السيل أو في الفجوات في قاع مجرى النهر. وتتكون بذلك رواسب الذهب المعروفة باسم التجمعات. ويوجد الذهب في هذه الرواسب في هيئة حبيبات مستديرة أو مفلطحة. أما الذهب الناعم جدا فإنه قد ينتقل مسافات طويلة بواسطة الأنهار، ويستخلص التراب المحتوي على الذهب في الماء الجاري فيترسب الذهب في القاع بسرعة في حين تظهر الأتربة والمعادن الخفيفة على السطح أو تكون معلقة وتفصل عن الذهب.


في أواخر القرن التاسع عشر تسببت [[حمى الذهب|حمى الكشف عن الذهب]] في منطقة [[ويتووترسراند]] في استيطان المنطقة، مما أدى في النهاية إلى تأسيس مدينة [[جوهانسبرغ]] عاصمة جنوب أفريقيا الحالية. ارتبط اندلاع [[حرب البوير الثانية]] بين [[الإمبراطورية البريطانية]] و[[بوير|البويريين]] [[أفريقان|الأفريقان]] وإن كان بشكل جزئي بالذهب، وذلك بسبب النزاع حول حقوق عمال المناجم وتقاسم حصص ثروة الذهب في جنوب أفريقيا. ظهرت حمى الكشف عن الذهب في أواخر القرن التاسع عشر أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشهرها [[حمى ذهب كاليفورنيا]] و[[حمى ذهب كلوندايك]]. كان أول اكتشاف موثق للذهب في الولايات المتحدة في منجم {{ط|Reed Gold Mine}} في ولاية [[كارولاينا الشمالية]] سنة 1803؛<ref>{{cite web |url=http://www.nchistoricsites.org/Reed/reed.htm |title=Reed Gold Mine State Historic Site |last=Moore |first=Mark A. |date=2006 |publisher=North Carolina Office of Archives and History |accessdate=13 December 2008}}</ref> أما أول اكتشاف لكميات كبيرة للذهب في الولايات المتحدة فكان في منطقة [[داهلونغا]] في ولاية [[جورجيا (ولاية أمريكية)|جورجيا]].<ref>{{cite web|title=Road to adventure |publisher=Georgia Magazine |last=Garvey |first=Jane A. |url=http://www.georgiamagazine.org/archives_view.asp?mon=7&yr=2006&ID=1344 |date=2006 |accessdate=23 January 2007 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20070302212304/http://www.georgiamagazine.org/archives_view.asp?mon=7&yr=2006&ID=1344 |archivedate=2 March 2007 |df= }}</ref>
توجد العروق الحاملة للذهب في الأماكن الهامة الآتية: ولايات كاليفورنيا ونيفادا وداكوتا الجنوبية وآلاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة الراند The Rand في الترنسفال باتحاد جنوب أفريقيا، وغرب أستراليا، وجبال الأورال، وإقليم أونتاريو بكندا. أما رواسب التجمعات فتوجد في ولايات كاليفورنيا وكلورادوا وألاسكا، وفي أستراليا وسيبريا. تنتج منطقة الراند بجنوب أفريقيا (بالقرب من جوهانسبرغ) ما يقرب من 40% من إنتاج العالم للذهب. ويوجد الذهب في هذه المنطقة الغنية منتشرا في طبقة من صخر الكونجلوميرات التي تميل ميلا حادا وتمتد مسافة 90 كيلومترا في الاتجاه الشرقي الغربي.


عادةً ما تنتشر الشائعات بخصوص العثور على الكنوز الذهبية بعد حدوث المعارك أو الكوارث، كما هو الحال في قصة الذهب المخبأ الذي غرق مع سفينة [[آر إم إس تيتانيك|التيتانيك]]؛ أو قوافل تهريب [[ذهب النازية]] أثناء وبعد [[الحرب العالمية الثانية]].
== استخدامات الذهب ==


== الأصل والوفرة ==
إن الخصائص الفريدة للذهب المتمثلة في ليونته وقابليته للسحب والتشكيل، ومقاومته للتآكل، جعلته مناسباً للكثير من الأغراض فهو يخلط مع فلزات أخرى كالنحاس أو الفضة أو النيكل للحصول على سبائك أكثر متانة، ومع [[البلاتين]] يدخل في صنع الالياف الصناعية نظراً لكونها مقاومة جداً لفصل المواد الكيميائية، إن الذهب هو المعدن المفضل في العديد من المجالات مثل:
=== المنشأ الكوني ===
هناك نظريات تعزو نشوء الذهب إلى عمليات [[التخليق النووي في المستعر الأعظم|التخليق النووي في المستعرات العظمى]]، ومن عمليات [[تصادم النجوم|التصادم]] بين [[نجم نيوتروني|النجوم النيوترونية]]؛<ref>{{cite news|url=https://www.cfa.harvard.edu/news/2013-19|title=Earth's Gold Came from Colliding Dead Stars|work=David A. Aguilar & Christine Pulliam|publisher=cfa.harvard.edu|date=17 July 2013|accessdate=18 February 2018}}</ref> وأنه كان موجوداً على هيئة غبار أثناء [[تشكل وتطور المجموعة الشمسية]].<ref>{{Cite journal |doi=10.1086/190111 |title=Nucleosynthesis of Heavy Elements by Neutron Capture |date=1965 |last1=Seeger |first1=Philip A. |last2=Fowler |first2=William A. |last3=Clayton |first3=Donald D. |journal=The Astrophysical Journal Supplement Series |volume=11 |page=121 |bibcode=1965ApJS...11..121S}}</ref> بما أن الأرض كانت منصهرة [[تاريخ الأرض|عند تشكلها]]، فإن أغلب الذهب المتشكل في الفترات الأولى من تاريخ الأرض ربما هو موجود في [[نواة كوكب|النواة]]؛ لذلك يعتقد أن أغلب الذهب الموجود في [[قشرة (جيولوجيا)|القشرة الأرضية]] و[[وشاح (جيولوجيا)|ووشاحها]] أتى إلى الأرض عن طريق [[اصطدام (علم الفلك)|اصطدام الكويكبات]] في فترات لاحقة أثناء مرحلة [[قصف شديد متأخر|القصف الشديد المتأخر]] حوالي 4 بليون سنة خلت.<ref name="Willbold 2011">{{cite journal |last2=Elliott |first2=Tim |last3=Moorbath |first3=Stephen |date=2011 |title=The tungsten isotopic composition of the Earth's mantle before the terminal bombardment |journal=Nature |volume=477 |issue=7363 |pages=195–8 |bibcode=2011Natur.477..195W |doi=10.1038/nature10399 |pmid=21901010 |last1=Willbold |first1=Matthias}}</ref><ref name=":0">{{cite news |url=http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-14827624 |title=Meteorites delivered gold to Earth |last=Battison |first=Leila |date=8 September 2011 |work=BBC |publisher=}}</ref>


اعتقد أولاً أن الذهب تشكل من خلال [[عملية التقاط النيوترون السريعة]] في [[التخليق النووي في المستعر الأعظم|التخليق النووي في المستعرات العظمى]]،<ref>{{cite web |url= http://chandra.harvard.edu/xray_sources/supernovas.html|title= Supernovas & Supernova Remnants|publisher= Chandra X-ray Observatory|accessdate=28 February 2014}}</ref> إلا أنه اقترح مؤخراً أنه من الممكن أن تتم عملية تشكيل الذهب والعناصر الأخرى الأثقل من [[الحديد]] نتيجة تصادم [[نجم نيوتروني|النجوم النيوترونية]].<ref>{{cite journal |last=Berger |first=E. |first2=W. |last2=Fong |first3=R. |last3=Chornock |date=2013 |title=An r-process Kilonova Associated with the Short-hard GRB 130603B |journal=The Astrophysical Journal Letters |volume=774 |issue=2 |page=4 |doi=10.1088/2041-8205/774/2/L23 |arxiv=1306.3960 |bibcode=2013ApJ...774L..23B }}</ref> في كلتا الحالتين، لم يكن بوسع أجهزة المطيافية الفضائية الكشف عن الذهب إلا بطريق غير مباشرة؛<ref>{{cite journal |last=Rosswog |first=Stephan |date=29 August 2013 |title=Astrophysics: Radioactive glow as a smoking gun |journal=Nature |volume=500 |pages=535–536 |doi=10.1038/500535a |bibcode=2013Natur.500..535R |pmid=23985867}}</ref> إلا أنه في صيف 2017 جرى التمكن من التقاط إشارة العناصر الثقيلة، بما فيها الذهب، بواسطة مكاشيف [[موجة ثقالية|الموجة الثقالية]] وغيرها من الوسائل الكهرومغناطيسية أثناء اندماج النجوم النيوترونية وصدور الموجة الثقالية [[GW170817]].<ref>{{cite news|title=LIGO and Virgo make first detection of gravitational waves produced by colliding neutron stars|url=https://www.ligo.org/detections/GW170817/press-release/pr-english.pdf|publisher=LIGO & Virgo collaborations|date=16 October 2017|accessdate=15 February 2018}}</ref>
;مجوهرات الزينة:
[[ملف:MocheGoldNecklace.jpg|تصغير|قِلادة ذهبية مزينة برؤوس سِنّوريّة تعود لحضارة [[الموشي]] موجودة في [[متحف لاركو]] بالعاصمة [[بيرو|البيروفية]] [[ليما]]]]
كثر استخدام الذهب في مجوهرات الزينة فيما يعرف ب[[الذهب الأصفر]]، ويتم ذلك عن طريق خلط الذهب مع [[النحاس]] و[[الفضة]] و[[الخارصين]] بنسب متفاوتة ينتج عنه عيارات الذهب المتعددة، ويتم قياس درجة نقاوة الذهب بالأجزاء (جزء من الألف) أو بالعيار حسب المقياس الأمريكي، فمثلاً درجة النقاوة 1000 تقابل العيار 24، ودرجة النقاوة 875 تقابل العيار 21، بينما 750 تقابل العيار 18، وعموما فإن اللون يميل إلى الشحوب كلما تم إنقاص رقم العيار أي نقصت كمية الذهب في السبيكة. أما [[الذهب الأبيض]] فهو ذهب ممزوج [[القصدير|بالقصدير]] أو [[البلاديوم]] من أجل إكسابه اللون الأبيض ويستخدم الذهب الأبيض عادة لأطقم المجوهرات.
# '''الذهب عيار 24''' عبارة عن الذهب [[مادة خام|الخام]] الخالص وتتشكل من [[سبائك الذهب]] و<nowiki/>[[أوقية الذهب]]
# '''الذهب عيار 22 [[قيراط (وحدة كتلة)|قيراطا]]''' يحتوى على 22 جزء من الذهب مع حزئين من [[معدن|المعادن]] الاخرى 24-22 = 2 جزء من المعدن ( [[نحاس]] أو [[نيكل]] أو [[زنك]] )
# '''الذهب عيار 21''' '''[[قيراط (وحدة كتلة)|قيراطا]]''' يحتوى على 21 جزء من الذهب مع 3 أجزاء من [[معدن|المعادن]] الاخرى 24-21 = 3 جزء من المعدن ( [[نحاس]] أو [[نيكل]] أو [[زنك]] )
# الذهب عيار 18 '''[[قيراط (ميزان)|قيراطا]]''' يحتوى على 18 جزء من الذهب مع 6 اجزاء من [[معدن|المعادن]] الاخرى 24-18 = 6 جزء من المعدن ( [[نحاس]] أو [[نيكل]] أو [[زنك]] )
# '''الذهب عيار 14 [[قيراط (وحدة مساحة)|قيراطا]]''' يحتوى على 14 جزء من الذهب مع 10اجزاء من [[معدن|المعادن]] الاخرى 24-14 = 10 اجزاء من المعدن ( [[نحاس]] أو [[نيكل]] أو [[زنك]] )
# '''الذهب عيار 10 [[قيراط (نقاوة)|قيراطا]]''' يحتوى على 10 اجزاء من الذهب مع 14 جزء من [[معدن|معادن]] اخرى 24-10 = 14 جزء من المعدن ( [[نحاس]] أو [[نيكل]] أو [[زنك]] )


يعتقد أن الكويكب الذي باصطدامه بالأرض سبب [[فوهة فريديفورت]] قبل حوالي 2 بليون سنة هو المسؤول عن إغناء حوض [[ويتووترسراند]] في [[جنوب أفريقيا]] بمكائث الذهب،<ref>{{cite web|url=http://superiormining.com/properties/south_africa/mangalisa/geology/ |title= Mangalisa Project |publisher=Superior Mining International Corporation |accessdate=29 December 2014}}</ref><ref>{{cite journal |last=Therriault |first=A. M. |first2=R. A. F. |last2=Grieve |first3=W. U. |last3=Reimold |title=Original size of the Vredefort Structure: Implications for the geological evolution of the Witwatersrand Basin |journal=Meteoritics |volume=32 |pages=71–77 |date=1997 |bibcode=1997M&PS...32...71T |last-author-amp=yes |doi=10.1111/j.1945-5100.1997.tb01242.x}}</ref><ref>[https://web.archive.org/web/20120327184158/http://www.cosmosmagazine.com/news/2101/meteor-craters-may-hold-untapped-wealth Meteor craters may hold untapped wealth]. Cosmos Magazine (28 July 2008). Retrieved on 12 September 2013.</ref><ref>{{Cite journal |last1=Corner |first1=B. |last2=Durrheim |first2=R. J. |last3=Nicolaysen |first3=L. O. |title=Relationships between the Vredefort structure and the Witwatersrand basin within the tectonic framework of the Kaapvaal craton as interpreted from regional gravity and aeromagnetic data |doi=10.1016/0040-1951(90)90089-Q |journal=Tectonophysics |volume=171 |pages=49–61 |year=1990 |pmid= |pmc= |bibcode=1990Tectp.171...49C }}</ref> على الرغم من أن آراء أخرى تقول أن الصخور الحاملة للذهب في ويتووترسراند موجودة في فترة تعود ما بين 700 إلى 950 مليون سنة قبل وقوع حادثة الاصطدام.<ref name=McCarthy>McCarthy, T., Rubridge, B. (2005). ‘’The Story of Earth and Life.’’ p. 89–90, 102–107, 134–136. Struik Publishers, Cape Town</ref><ref name=Norman>Norman, N., Whitfield, G. (2006) ‘’Geological Journeys’’. p. 38–49, 60–61. Struik Publishers, Cape Town.</ref> يعد موقع ويتووترسراند في جنوب أفريقيا من أكثر المناطق غنىً بتوضعات الذهب على سطح الأرض، حيث أن حوالي خمس كمية الذهب المتداولة حالياً تعود أصول استخراجها إلى صخور ويتووترسراند؛<ref name=Norman />
;الطب:
مع العلم أن اكتشاف الموقع في سنة 1886 أدى إلى اندلاع موجة من [[حمى الذهب]] آنذاك. هناك نظريات أخرى منفردة تعزو أصل تشكل الذهب في طبقة [[وشاح (جيولوجيا)|وشاح]] الأرض، وأن التحولات الجيولوجية هي التي تدفعه إلى القشرة، وذلك بناء على موجودات عثر عليها في [[نجد (جيولوجيا)|نجد]] {{ط|ديسيادو}} في منطقة [[باتاغونيا]] في الأرجنتين.<ref>[https://www.sciencedaily.com/releases/2017/11/171121095128.htm UGR] University of Grenada via ''Science Daily'', November 21, 2017. Retrieved March 27, 2018.</ref>
* يستخدم في [[طب الأسنان]] نظراً لليونته ومقاومته للتآكل في [[فم|الفم]].
[[ملف:Gold-221313.jpg|تصغير|يمين|150 بك|خامة ذهب على شكل متشجر عثر عليها في منجم "عش النسر" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية]]
* كما يستخدم محلول الذهب في علاج [[الروماتيزم]] والتهابات [[عظم|العظام]].
* يستخدم [[الذهب المشع]] (198) في علاج بعض أنواع [[السرطان]].


=== الوفرة الطبيعية ===
;الاستثمار:
يبلغ متوسط نسبة الذهب في [[قشرة (جيولوجيا)|القشرة الأرضية]] حوالي 0.004 [[جزء في المليون]] (ppm)،<ref name="CRC_90_14_18">David R. Lide (Hrsg.): CRC Handbook of Chemistry and Physics. 90. Edition. CRC Press/Taylor and Francis, Boca Raton, FL, Geophysics, Astronomy, and Acoustics; Abundance of Elements in the Earth’s Crust and in the Sea, pg. 14-18</ref> أي حوالي 4 غرامات لكل ألف طن من الخامات الصخرية، وتتفاوت هذه القيمة من مكان لآخر حسب المنطقة. يوجد هناك حوالي 2700 موقع جغرافي موثق لخامات الذهب في العالم.<ref>قائمة بأماكن مناجم الذهب وفق [https://www.mineralienatlas.de/lexikon/index.php/MineralDataShow?mineralid=1415&sections=12 Mineralienatlas] و [http://www.mindat.org/show.php?id=1720&ld=1#themap Mindat]</ref>
العديد من أصحاب الذهب تخزنه في شكل سبائك أو في شكل قطع نقدية كوسيلة للتحوط ضد التضخم أو اضطرابات اقتصادية أخرى. ومع ذلك، فإن بعض خبراء الاقتصاد لا نعتقد أن الذهب بمثابة تحوط ضد التضخم أو انخفاض قيمة العملة.


يوجد الذهب على سطح الأرض في [[خام|خاماته]] في الصخور المتشكلة بدايةً من عصر [[ما قبل الكمبري]]؛<ref name="La Niece"/> وذلك غالباً على هيئة [[فلزات أصلية|فلز طبيعي]] [[عنصر أصلي|عنصري]] أو [[محلول جامد]] مع عناصر أخرى مثل [[الفضة]]. تحوي تلك [[سبيكة|السبائك]] الطبيعية على نسبة من الفضة تتراوح بين 8–10%؛ أما سبيكة الذهب الحاوية على نسبة من الفضة أعلى من 20% فتسمى [[إلكتروم]]. يوجد الذهب الأصلي على هيئة حبيبات صغيرة جداً قد تصل إلى أبعاد مجهرية تكون مطمورة في الصخور، عادة بمرافقة [[الكوارتز]] أو [[معادن الكبريتيدات]] مثل [[بيريت|البيريت]]، الذي يعرف باسم "الذهب الزائف" أو "ذهب المغفلين".<ref>{{cite web|url=http://arizonagoldprospectors.com/formation.htm |title=Formation of Lode Gold Deposits |publisher=arizonagoldprospectors.com |author=Heike, Brian |deadurl=bot: unknown |archiveurl=https://web.archive.org/web/20130122100747/http://arizonagoldprospectors.com/formation.htm |archivedate=22 January 2013 |df=dmy }}</ref> تسمى توضعات الذهب ضمن الصخور باسم [[عرق (جيولوجيا)|العروق]]، وهي شكل من أشكال الذهب في الطبيعية، إذ يمكن أيضاً العثور أحياناً على الذهب بشكلة الحر على هيئة قشور، أو كتل صغيرة أو حتى [[قطعة ذهب|قطع]] كبيرة من الذهب؛<ref name="La Niece"/> وذلك كنتيجة لعملية تآكل وحت الصخور الحاوية على الذهب بحيث تصل في النهاية إلى توضعات في [[طمي|الطمي]] تسمى [[مكيث|المكائث]]. في بعض الأحيان يوجد الذهب في الطبيعة [[تكون ترتيبي|برفقة]] فلزات أخرى في معادنها، فيوجد متحداً مع [[التيلوريوم]] في معادن [[تلوريد|التيلوريدات]] المختلفة مثل [[كالافريت]] و[[كرينيريت]] و[[ناغياغيت]] و[[بيتزيت]] و[[سلفانيت]]؛ كما يمكن أن يوجد الذهب متحداً مع فلزات [[البزموت]] (في معدن المالدونيت Au<sub>2</sub>Bi) أو مع [[الإثمد]] (في معدن أوروستيبيت AuSb<sub>2</sub>) أو مع [[النحاس]] (في معدن [[أوريكوبريد]] Cu<sub>3</sub>Au)؛ بالإضافة إلى فلزي [[رصاص|الرصاص]] و[[الزئبق]]. إجمالاً يوجد هنالك 33 معدن معروف يحوي الذهب في تركيبه.<ref>[http://webmineral.com/chem/Chem-Au.shtml Webmineral – Mineral Species sorted by the element Au (Gold)]</ref>
;الطعام والشراب:
[[ملف:Evolution minerai or.svg|تصغير|350px|مخطط بياني يظهر انخفاض متوسط محتوى الذهب في الخامات المستخرجة.]]
* استخدام الذهب في المواد الغذائية ويحتوي على عدد E 175.
* يتم استخدام أوراق الذهب ،على بعض الأطعمة والحلويات ولا سيما الذواقة، والمشروبات كمكون الزخرفية.


تحوي مياه [[محيط|المحيطات]] على كميات نزرة من حبيبات الذهب، يصل تركيزها في المحيطين [[المحيط الأطلسي|الأطلسي]] و[[المحيط الهادي|الهادي]] إلى حوالي 50–150 [[تركيز مولي|فيمتومول/اللتر]] (حوالي 10-30 غ/كم<sup>3</sup>)؛ أما المياه في عرض [[البحر المتوسط]] فتصل إلى 100-150 فيمتومول/اللتر. بالتالي فإنه نظرياً وبنسبة 10 أجزاء لكل كم<sup>3</sup> فإن مياه المحيطات تحوي كمية تعادل حوالي 15 ألف طن من الذهب.<ref>{{Cite journal |doi=10.1016/0012-821X(90)90060-B |title=Gold in seawater |first=K. |last=Kenison Falkner |journal=Earth and Planetary Science Letters |volume=98 |date=1990 |pages=208–221 |last2=Edmond |first2=J. |issue=2 |bibcode=1990E&PSL..98..208K}}</ref> هذه الأرقام هي أقل بثلاث مراتب من الأرقام الموجودة في المنشورات العلمية قبل سنة 1988، مما يعكس وجود مشكلة في قياس التراكيز الضئيلة آنذاك، أو بسبب تلوث العينات في البيانات القديمة. حاول بعض الأشخاص في الماضي بمحاولات لاسترداد الذهب من [[ماء البحر|مياه المحيطات]]، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل إما بسبب محاولات هدفها النصب والاحتيال، وخاصة في أوائل القرن العشرين؛<ref>Plazak, Dan ''A Hole in the Ground with a Liar at the Top'' (Salt Lake: Univ. of Utah Press, 2006) {{ISBN|0-87480-840-5}} (contains a chapter on gold-from seawater swindles)</ref> أو بسبب خطأ في تقدير للحسابات كما حصل مع [[فريتز هابر]] الذي أجرى بحثاً لاستخراج الذهب من مياه البحر ضمن الجهود الرامية للتقليل ديون ألمانيا بعد [[الحرب العالمية الأولى]]،<ref>{{Cite journal |title=Das Gold im Meerwasser |first=F. |last=Haber |volume=40 |issue=11 |date=1927 |doi=10.1002/ange.19270401103 |pages=303–314 |journal=Zeitschrift für Angewandte Chemie}}</ref> وذلك بناء على بيانات زعمت آنذاك بوجود الذهب بتراكيز تتراوح بين 2 إلى 64 [[جزء في البليون]] في ماء البحر، والتي كانت مجدية نظرياً للقيام بالتجربة؛ ولكن بعد تحليل حوالي 4000 عينة من ماء البحر والحصول على تراكيز من الذهب متوسطها 0.004 جزء في البليون، تبين له بشكل واضح أن العملية غير مجدية وأوقف المشروع.<ref>{{Cite journal |doi=10.1016/0375-6742(88)90051-9 |title=Concentration of gold in natural waters |first=J. B. |last=McHugh |journal=Journal of Geochemical Exploration |volume=30 |date=1988 |pages=85–94 |issue=1–3}}</ref><!--10.1007/BF01497020-->
;الصناعة:
ويستخدم الذهب للانضمام إلى عناصر من المجوهرات الذهبية ذات درجة الحرارة العالية للحام الصلب أو النحاس الأصفر. إذا كان استخدامه في دمغ الجودة. ويستخدم أيضا على الاسطوانات الراقية كطبقة عاكسة.
== الاستخراج والإنتاج ==
{{رئيسي|قائمة الدول حسب إنتاج الذهب}}
[[ملف:Gold - world production trend.svg|thumb|ازدياد إنتاج الذهب عالمياً بشكل مطرد مع الزمن]]
تقديرياً فإن حوالي 75% من الذهب المتداول حالياً قد استخرج منذ سنة 1910؛<ref name="goldsheetlinks">{{cite web|url=http://www.goldsheetlinks.com/production2.htm|title=Yearly Gold Production in metric tonnes (1900–2004)|website=Goldsheet Mining Directory|archiveurl=https://web.archive.org/web/20060612223615/http://goldsheetlinks.com/production2.htm|archivedate=12 June 2006|accessdate=22 July 2006}}</ref> ووفق بيانات [[مجلس الذهب العالمي]] فإن الكمية الإجمالية للذهب المستخرجة في العالم تبلغ حوالي 190 ألف طن، ويمكن تمثيل تلك الكمية بمكعب طول ضلعه حوالي 21 متر تقريباً؛ أما الاحتياطي العالمي تحت سطح الأرض فيصل إلى 54 ألف طن.<ref>{{cite web|url=https://www.gold.org/about-gold/gold-supply/gold-mining/how-much-gold-has-been-mined |title=How much gold has been mined? |publisher=World Gold Council}}</ref> إذا كان سعر [[الأوقية الترويسية]] حوالي 1.5 دولار أمريكي فإن تلك الكمية الإجمالية المستخرجة تعادل قيمتها حوالي 9 تريليون دولار أمريكي.


كان مجموع إنتاج الدول التالية: الصين وأستراليا والولايات المتحدة وروسيا وكندا يمثل حوالي 44% من الذهب المستخرج سنة 2015؛<ref>United States Geological Survey: [http://minerals.usgs.gov/minerals/pubs/commodity/gold/mcs-2017-gold.pdf World Mine Production and Reserves January 2017]</ref> ووفق بيانات سنة 2017 تتصدر [[الصين]] [[قائمة الدول حسب إنتاج الذهب]] في العالم (455 طن) تليها [[أستراليا]] (270 طن)، ثم روسيا (250 طن).<ref name="china2014"/>
== أصل الذهب ==


بلغ متوسط تكلفة تعدين الذهب واستخراجه سنة 2007 حوالي 317 دولار أمريكي لكل [[الأوقية الترويسية|أونصة ترويسية]]؛ ولكن القيمة الفعلية معتمدة على المكان وعلى نوع الخامة وعلى أسلوب التعدين.<ref>{{Cite news |last=O'Connell |first=Rhona |date=13 April 2007 |title=Gold mine production costs up by 17% in 2006 while output fell |url=http://www.mineweb.net/mineweb/view/mineweb/en/page33?oid=19485&sn=Detail |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20141006084904/http://www.mineweb.net/mineweb/view/mineweb/en/page33?oid=19485&sn=Detail |archivedate=6 October 2014 }}</ref> يقدّر أن ربع كمية الذهب المستخرجة في الوقت الحالي تتم بوسائل بدائية بسيطة أو على نطاق صغير؛<ref>{{Cite journal |title=Removal of Barriers to the Abatement of Global Mercury Pollution from Artisanal Gold Mining |url=http://www.unido.org/fileadmin/import/10644_CHRISTIANtext.3.pdf |last=Beinhoff |first=Christian |accessdate=29 December 2014 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20160126032505/http://www.unido.org/fileadmin/import/10644_CHRISTIANtext.3.pdf |archivedate=26 January 2016 |df=dmy-all }}</ref> بالمقابل فإن الحصة الأكبر تعود إلى شركات التعدين العالمية الكبيرة، مثل شركة [[باريك غولد]]، والتي تعد أكبر شركة تعدين ذهب في العالم. ومن أشهر شركات تعدين الذهب العالمية أيضاً شركة [[أنغلوغولد أشانتي]]، والتي خططت سنة 2011 لحفر منجم ذهب إلى عمق يصل إلى 5000 متر تحت سطح الأرض؛<ref>[http://www.goldreporter.de/goldsuche-extrem-sudafrikaner-wollen-auf-5-000-meter-runter/gold/6101/ ''Goldsuche extrem: Südafrikaner wollen 5000 Meter runter.''] ''goldreporter.de''.{{De}}</ref> وكذلك شركة [[مناجم أغنيكو إيغل]] و[[فريبورت-ماكموران]] و[[كينروس للذهب]] و[[مؤسسة نيومونت للتعدين]] و[[يامانا للذهب]].
حاول علماء المسلمين في العصور الوسطى وغيرهم تحويل [[عنصر كيميائي|عناصر]] أخرى إلى ذهب دون نجاح. فالذهب الذي على [[الأرض]] قد أتاها عند تكوين الأرض عن طريق الرماد الكوني الذي تكون عن انفجار [[مستعر أعظم]]. وتجمع ذلك الرماد الناشئ مع المكونات الأخرى للأرض وكونوا الأرض، بل كونوا [[المجموعة الشمسية]] كلها. وبينما تخلّق النجوم المتوسطة مثل [[الشمس]] العناصر الخفيفة مثل [[الهيليوم]] و[[الأكسجين]] و[[الكربون]] و[[النتروجين]] وغيرها إلى [[الحديد]] (وزنه الذري 56)، فإن عنصرا ثقيلا مثل [[الذهب]] وزنه الذري 197 - وتبلغ [[كثافة|كثافته]] 3و19 جرام/سم مكعب - لا يمكن أن يتكون إلا في حرارة شديدة كتلك التي تنتج عن [[مستعر أعظم|انفجار نجم]]. حينئذ تصتدم الذرات و[[جسيم أولي|الجسيمات]] بعضها ببعض ويلتحم جزء منها ببعض وبذلك تتكون العناصر الثقيلة مثل الذهب. وجميع العناصر الثقيلة الأثقل من [[الحديد]] تتكون فقط بانفجار [[مستعر أعظم]].


=== التنقيب والتعدين ===
وقد استطاع العلماء في العصر الحديث تحويل عناصر أخرى إلى الذهب عن طريق صدمها [[نيوترون|بالنيوترونات]] أو [[نواة الذرة|بأنوية ذرات]] أخرى أو في [[مفاعل نووي|المفاعلات النووية]] ولكن الطريقة باهظة التكاليف.
{{رئيسي|تعدين الذهب}}
[[ملف:Stringer156 nugget.jpg|تصغير|يمين|180 بك|{{ط|„Mojave Nugget“}}: [[قطعة ذهب]] تزن 4.9 كغ (156 أونصة) عثر عليها سنة 1977 في جنوب كاليفورنيا.]]
منذ ثمانينات القرن التاسع عشر كانت [[جنوب أفريقيا]] المزود الأساسي للذهب في العالم، ويمكن القول أن حوالي 40% من الذهب المتداول حالياً يعود أصله إلى ذلك البلد الأفريقي،<ref>H. E. Frimmel: ''Earth’s continental crustal gold endowment: Earth Planet.'' In: ''Sci. Letters.'' 267, 2008, S. 45–55.</ref> وفي سنة 1970 وصل الإنتاج هناك إلى ذروته بحوالي 1480 طن، بما يعادل 79% من موارد الذهب العالمية. في سنة 2007 احتلت [[الصين]] في المركز الأول في إنتاج الذهب (276 طن)، وبذلك ولأول مرة منذ سنة 1905 لا تكون جنوب أفريقيا بمركز الصدارة في إنتاج الذهب؛<ref>{{cite web |last=Mandaro |first=Laura |url=http://www.marketwatch.com/story/china-now-worlds-largest-gold-producer-foreign-miners-at-door |title=China now world's largest gold producer; foreign miners at door |publisher=MarketWatch |date=17 January 2008 |accessdate=5 April 2009}}</ref> ووفق بيانات 2014 تراجعت إلى المركز السابع بعد [[الصين]] و[[أستراليا]] و[[روسيا]] و[[الولايات المتحدة الأمريكية]] و[[كندا]] و[[البيرو]].<ref name="china2014">{{cite web |url=http://minerals.usgs.gov/minerals/pubs/mcs/2016/mcs2016.pdf |title=U.S. Geological Survey, Mineral Commodity Summaries, January 2016 |publisher=USGS |year=2016 |format=PDF |accessdate=30 December 2016}}</ref> من الدول الكبيرة في إنتاج الذهب أيضاً كل من [[المكسيك]] و[[أوزبكستان]] و[[إندونيسيا]]. توجد مكامن غنية أيضاً في [[أمريكا الجنوبية]]، ولذلك يهدف مشروع [[باسكوا لاما]] المثير للجدل إلى استكشاف تلك المكامن الغنية بالذهب الموجودة في جبال صحراء [[أتاكاما]] على الحدود بين [[تشيلي]] و[[الأرجنتين]]. تتركز مكامن الذهب في جنوب أفريقيا في حوض ويتووترسراند المائي على الأطراف الشمالية والشمالية الغربية، وهو عبارة عن طبقة ذات سماكة 5-7 كم من صخور تعود إلى [[الدهر السحيق]] توجد تحت سطح الأرض بشكل عميق في منطقة متوزعة على عدة ولايات في جنوب أفريقيا مثل [[فري ستيت]] و[[خاوتينغ]] وغيرها من الولايات المحيطة بالمكان.<ref name=Truswell>Truswell, J.F. (1977). ‘’The Geological Evolution of South Africa’’. pp. 21–28. Purnell, Cape Town.</ref> تظهر تلك الصخور على سطح الأرض حوالي جوهانسبورغ وكذلك حوالي [[فوهة فريديفورت]].<ref name=McCarthy /><ref name=Truswell /> من هذه الصخور المنكشفة [[خط الاتجاه|ينحدر الحوض]] إلى الأسفل بشكل كبير، مما يتتطلب أن تتم عملية التعدين قي أعماق تصل إلى حوالي 4 كم، مما يجعلها من المناجم في تلك المنطقة، مثل [[منجم تاوتونا]]، من أعمق مناطق التعدين في العالم.<ref name="mining-technology">{{cite web | title=The top ten deepest mines in the world| publisher=mining-technology| url=https://www.mining-technology.com/features/feature-top-ten-deepest-mines-world-south-africa/
| date =11 SEPTEMBER 2013}}</ref>


يظهر حوالي 25% من الذهب الذي عثر عليه في المكائث شكلاً يعود سبب ظهوره على السطح إلى عمليات [[توزيع حرمائي|التوزيع الحرمائي]]، في حين أن نسبة 75% المتبقية يوجد فيها الذهب على شكل [[قطعة ذهبية|قطع ذهبية]]، والتي تشير إلى حدوث توزيع [[نهري (جيولوجيا)|نهري]].<ref>W. E. L. Minter, M. Goedhart, J. Knight, H. E. Frimmel: ''Morphology of Witwatersrand gold grains from the Basal Reef; evidence for their detrital origin.'' In: ''Economic Geology.'' April 1993, Band 88, Nr. 2, S. 237–248 [[doi:10.2113/gsecongeo.88.2.237]].</ref> أظهرت بيانات توزيع [[نظير (كيمياء)|النظائر]] أن النسبة العظمى لظهور الذهب على السطح هو نتيجة التوزيع النهري، إذ أن مدى تحريك التوزيع الحرمائي صغير المدى.<ref>Hartwig E. Frimmel, W. E. Lawrie Minter, John Chesley, Jason Kirk, Joaquin Ruiz: ''Short-range gold mobilisation in palaeoplacer deposits.'' In: ''Mineral Deposit Research: Meeting the Global Challenge.'' 2005, S. 953–956, {{DOI|10.1007/3-540-27946-6_243}}.</ref> تصنف مكائث الذهب الأولية حسب الطبيعة الجيولوجية للقشرة الأرضية لمكان توضع الخامة. ينتمي منجم ويتووترسراند إلى نمط مكائث فترة [[حقبة أولية|الحقبة الأولية]]، كما يوجد نمط [[عرق (جيولوجيا)|عروق الذهب]]، والتي توجد في [[صخر رسوبي|الصخر الرسوبية]] و[[صخر ناري|النارية]]، وكذلك نمط {{ط|كارلين}} و{{ط|IOCG}} (أكسيد الحديد-النحاس-الذهب) وكذلك نمط مكائث ذهب-نحاس [[صخر سماقي|السماقية]]؛ أما مكائث الذهب الثانوية فهي الموجودة في [[المجاري المائية]] والناتجة عن عملية [[تجوية]] المكائث الأولية.
== تنقية الذهب حديثا ==
تجري تنقية الذهب حديثا بفصل الأتربة والغرين والشوائب الأخرى بواسطة تيارات مائية قوية تزيل الدقائق الرملية والغرينية، وتبقى دقائق الذهب في أماكنها نظرا لارتفاع كثافة الذهب وقد يستعمل الزئبق لإذابة الذهب دون الرمل والغرين. ثم يخلص الذهب من الزئبق بتقطير الأخير. كما يستخلص الذهب عرضا عند تعدين النحاس والفضة. وهناك طرق كيميائية لاستخلاص الذهب مما يشد به كطريقة السيانيد، أو إذابة سبائكه الفضية في حامض الكبريتيك المركز، وتجري تنقية الذهب بحامض النتريك أولا، ثم التحليل الكهربائي.
[[ملف:Native gold nuggets.jpg|تصغير|يمين|ذهب]]


=== الاستخراج والتنقية ===
== الذهب على مر التاريخ ==
[[ملف:Gold 30g for a 860kg rock.jpg|thumb|يمكن استخراج حوالي 30 غ من الذهب من خامة ذهب وزنها 860 كغ.]]
ان الذهب [[فلز]] مهم في حياة [[البشر]] منذ عصور ما [[قبل الميلاد]] وإلى الان، على الرغم من انه لم يكن أول [[عملة]] تستخدم، الا ان له دورا لايخفى في [[تاريخ العالم|الحضارات القديمة]] حيث كان [[الفراعنة]] على سبيل المثال يكنزون في [[مدفن|مدافنهم]] الكثير من القطع الذهبية.
كلما كانت توضعات الذهب الموجودة في باطن الأرض كبيرة الحجم سهلت عملية استخراج الذهب؛ وعلى العموم يمكن القول أن التركيز النمطي لخامات الذهب في مناجم [[تعدين سطحي]] هو 1-5 [[جزء في المليون]] (ppm)، في حين أن مناجم [[تنقيب كهربائي|التعدين الباطني]] تحوي خامات ذهب بتراكيز نمطية تتراوح حوالي 3 جزء في المليون (ppm). حتى يمكن رؤية الذهب [[العين المجردة|بالعين المجرّدة]] ينبغي أن يكون تركيز الذهب بالخامة على الأقل 30 جزء في المليون (ppm). من النادر العثور على قطع كبيرة للذهب أو حتى مسحوق ناعم يرى بالعين المجردة؛ إذ أن الغالبية العظمى من الذهب يوجد على شكل جسيمات صغيرة مبعثرة في الصخور. أما أكبر [[قطعة ذهب]] عثر عليها كانت سنة 1869 في أستراليا، وكان وزنها 2284 أونصة (حوالي 71 كغ).<ref>Shannon Venable: ''Gold: A Cultural Encyclopedia.'' ABC-CLIO, 2011, ISBN 978-0-313-38431-8, S.&nbsp;118.</ref>


==== طرق الاستخراج ====
==سعر الذهب==
تستخدم أكثر من طريقة على أرض الواقع لاستخراج الذهب، وتعتمد على طبيعة الخامة الموجودة. يمكن أن يستخرج الذهب كخامة رئيسية في المنجم، أو أن يكون كناتج ثانوي عي مناجم فلزات أخرى.
[[ملف:Historical price of gold 07-2011.svg|thumb|center| 400px|hochkant=1.5|Goldpreis in US-Dollar pro Feinunze 1968–2011 real and nominal, July 2011]]


; الغربلة
وتبلغ الأوقية الترويسية Feinunze الواحدة حاليًا 31.1034768 [[جرام]].
أقدم الطرق للحصول على الذهب كانت قائمة على غربلة الطمي والرمل في مجاري الأنهار، حيث تفصل جسيمات الذهب الناعمة الدقيقة اعتماداً على ارتفاع [[كثافة|كثافتها]]، لكن مردود تلك الطريقة غاية في الضآلة، ويقتصر استخدامها على الهواة.


; المعالجة بالسيانيد
== مراجع ==
يعود تاريخ هذه الطريقة إلى القرن التاسع عشر، وهي تستخدم عندما يكون تركيز الذهب مرتفعاً في الخامة. تخضع الخامة في البداية إلى عمليات معالجة ميكانيكية حيث تسحق ثم تعالج بالهواء الطلق بوجود كمية كافية من الأكسجين مع محلول [[سيانيد الصوديوم]] مما يؤدي إلى انحلال مسحوق الذهب الناعم وفق المعادلة الكيميائية:
{{مراجع}}

:<chem>2Au + H2O + 1/2O2 + 4NaCN -> 2Na[Au(CN)2] + 2NaOH</chem>

تجرى بعد ذلك عملية ترشيح، وبالتالي يبقى المعدن النفيس على شكل منحل في [[رشاحة|الرشاحة]]؛ والتي تعالج بدورها بإضافة مسحوق من [[الزنك]] مما يؤدي إلى ترسب الذهب وتجمعه على شكل وحل بني اللون.

:<chem>2Na[Au(CN)2] + Zn -> Na2[Zn(CN)4] + 2Au</chem>

تجرى إعادة تدوير لمحلول السيانيد، في حين تؤخذ ترسبات الذهب الموحلة وتشطف ليكون الذهب بذلك جاهزاً لعمليات [[تنقية الفلزات|التنقية]] اللاحقة.
[[ملف:Montanmuseum-Altböckstein 3274.jpg|تصغير|منشأة لاستخراج الذهب بأسلوب الملغمة تعود إلى القرن التاسع عشر، والتي أعيد ترميمها ومعروضة بالقرب من مدينة [[سالزبورغ]] النمساوية.]]

; أسلوب الملغمة
في أسلوب الملغمة تخضغ الخامة لمعالجة ميكانيكية بالأول للحصول على مسحوق ناعم، ثم تعالج مع كمية كافية من [[الزئبق]] للحصول على [[ملغمة]] الذهب، بالإضافة إلى فلزات أخرى متوفرة في الخامة. تكون ملغمة الذهب لزجة وذات لون فضي وذات نقطة انصهار أخفض من الفلزين المكونين لها.<ref> H. Okamoto, T. B. Massalski: ''The Au-Hg (Gold Mercury) System.'' In: ''Bulletin of Alloy Phase Diagrams.'' 1989, [[doi:10.1007/BF02882176]].</ref> كما تتميز أنها ذات كثافة مرتفعة، مما يسهل من عملية فصلها، ثم تخضع لاحقاً إلى معالجة حرارية، وبذلك يتبخر الزئبق مخلفاً وراءه الذهب النقي. تترافق العملية بمخاطر حدوث [[تسمم بالزئبق]]؛ لذلك فهي غير واسعة الانتشار على صعيد صناعي.

; أسلوب البوراكس
تعتمد هذه العملية على استخدام [[بورق|البوراكس]] (البورق) لاستخراج الذهب، وتتميز عن سابقاتها أنها صديقة للبيئة بسبب خلوها من المواد السامة.<ref>[http://geology.com/publications/getting-gold/gold-extraction.shtml gold extraction], geology.com</ref><ref name="Borax">{{cite journal | journal=Journal of Health and Pollution |volume=2 |issue=3 |pages= |year=2012 |author= Peter W. U. Appel, Leoncio Na-Oy|doi=2156-9614-2.3.5 |title=The Borax Method of Gold Extraction for Small-Scale Miners }}</ref> تؤدي إضافة البوراكس إلى تخفيض [[نقطة انصهار]] و[[لزوجة]] المواد المرافقة للذهب في الخامة، والتي تكون على شكل أكاسيد أو سيليكات؛<ref name="Gold Extraction">John O. Marsden, C. Iain House: ''The Chemistry of Gold Extraction.'' 2. Auflage. Society for Mining, Metallurgy and Exploration, ISBN 978-0-87335-240-6, S.&nbsp;455. [http://books.google.at/books?id=OuoV-o_Xf-EC&printsec=frontcover&dq=%22The+chemistry+of+gold+extraction%22&hl=de&sa=X&ei=BWYiUvLXJoWStAbszYHgCg&ved=0CDEQ6AEwAA#v=onepage&q=%22The%20chemistry%20of%20gold%20extraction%22&f=false ].</ref> وذلك عند المعالجة الحرارية للخامة، وذلك بأسلوب رخيص وآمن نسبياً؛<ref>Borax replacing mercury in small-scale mining [http://www.geus.dk/program-areas/common/the_borax_method_2011.pdf pdf-Datei].</ref><ref>Walter A. Franke: ''Quick assays in mineral identification A guide to experiments for mineral collectors and geoscientists in field work.'' ([http://www.geo.fu-berlin.de/geol/fachrichtungen/geochemhydromin/mineralogie/pdf/quickassay.pdf pdf-Datei], englisch).</ref> حيث يمكن استخدام أدوات بسيطة لذلك مثل [[الفحم الخشبي]] و[[كير|الكير]].

لا يتأثر الذهب بهذه المعالجة ويبقى على شكل منصهر أسفل القدر الذي يجرى به عملية [[صهر (علم الفلزات)|الصهر]]؛ في حين أن الخبث يبقى على السطح. يمكن استخدام مواد أخرى مساعدة على الصهر غير البوراكس مثل [[فلوريد الكالسيوم]] أو [[كربونات الصوديوم]] أو [[نترات الصوديوم]] أو [[أكسيد المنغنيز الرباعي|ثنائي أكسيد المنغنيز]].<ref name="Gold Extraction" />

==== التنقية ====
بعد عمليات الاستخراج [[تنقية الفلزات|ينقّى]] الذهب إما بواسطة {{ط|عملية فوهلفيل}} اعتماداً على عمليات [[تحليل كهربائي|التحليل الكهربائي]]؛ أو عن طريق {{ط|عملية ميلر}} اعتماداً على [[هلجنة|كلورة]] المزيج المصهور. يعطي أسلوب تنقية الذهب بالتحليل الكهربائي ناتجاً ذا نقاوة أعلى، لكن طرق المعالجة معقدة، لذلك يطبق هذا الأسلوب على نطاق ضيق.<ref>{{Cite book |last=Noyes |first=Robert |url=https://books.google.com/?id=__lqGczo9TwC&pg=PA342 |page=342 |title=Pollution prevention technology handbook |publisher=William Andrew |date=1993 |isbn=0-8155-1311-9}}</ref><ref>{{Cite book |last=Pletcher |first=Derek |first2=Frank |last2=Walsh |url=https://books.google.com/?id=E_u9ARrm37oC&pg=PA244 |page=244 |title=Industrial electrochemistry |last-author-amp=yes |publisher=Springer |date=1990 |isbn=0-412-30410-4}}</ref> من الطرق الأخرى المستخدمة في [[تكرير|تنقية]] الكميات الصغيرة من الذهب فصله عن الفضة في خاماته، بالإضافة إلى عملية [[بوتقة (عملية)|البوتقة]] الحرارية، أو باستخدام وسائل كيميائية بإذابة الذهب في [[الماء الملكي]].<ref>{{Cite book |last=Marczenko |first=Zygmunt |last2=María |first2=Balcerzak, |url=https://books.google.com/?id=0NE1KjVISyAC&pg=PA210 |page=210 |title=Separation, preconcentration, and spectrophotometry in inorganic analysis |last-author-amp=yes |publisher=Elsevier |date=2000 |isbn=0-444-50524-5}}</ref>

=== التلوث ===
يترافق إنتاج الذهب مع استخدام مواد كيميائية [[ملوث|ملوثة]] ذات تأثير سلبي خطير على البيئة؛<ref>{{cite journal |last2=Ameer |first2=Marikar, Fouzul |last=Abdul-Wahab |first=Sabah Ahmed |title=The environmental impact of gold mines: pollution by heavy metals |journal=Central European Journal of Engineering |date=24 October 2011 |volume=2 |issue=2 |pages=304–313 |doi=10.2478/s13531-011-0052-3 |bibcode=2012CEJE....2..304A }}</ref><ref>[https://www.scribd.com/doc/82418790/Gold-groduction-and-its-environmental-impact Summit declaration, Peoples' Gold summit, San Juan Ridge, California in June 1999]. Scribd.com (22 February 2012). Retrieved on 4 May 2012.</ref> وخاصة [[سيانيد الصوديوم]] الذي يستخدم لمعالجة لإذابة الذهب في خاماته، وهي مادة شديدة السمية، ويمكن أن تقتل الكائنات الحية حتى بتراكيز ضئيلة، بالتالي فعند حدوث كوارث في أماكن تعدين الذهب، هناك احتمالية كبيرة لحدوث كوارث بيئية تهدد الغلاف والمحيط الحيوي،<ref>[http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/642880.stm Death of a river]. BBC News (15 February 2000). Retrieved on 4 May 2012.</ref><ref>[http://www.abc.net.au/am/stories/s98890.htm Cyanide spill second only to Chernobyl]. Abc.net.au. 11 February 2000. Retrieved on 4 May 2012.</ref> وخاصة [[غلاف الأرض المائي]].<ref>[http://www.deseretnews.com/article/810435/Cyanide-spill-compared-to-Chernobyls---N-disaster.html Cyanide spills from gold mine compared to Chernobyls nuclear disaster]. Deseretnews.com (14 February 2000). Retrieved on 4 May 2012.</ref> كمثال على ذلك كارثة [[تسرب السيانيد في بايا ماري سنة 2000]] في رومانيا.

من جهة أخرى تعالج كميات كبيرة من الخامات للحصول في النهاية على بضع أونصات من الذهب؛<ref name=NYT>[https://www.nytimes.com/2005/10/24/international/24GOLD.html?pagewanted=1&_r=0 Behind gold's glitter, torn lands and pointed questions], New York Times, 24 October 2005</ref> مما يعني طرح كميات كبيرة من مخلفات الردم، وهي مصدر للكثير من [[فلز ثقيل|الفلزات الثقيلة]] مثل [[الكادميوم]] و[[السيلينيوم]] و[[الرصاص]] و[[الزنك]] و[[الزرنيخ]] و[[الزئبق]]. عندما تتعرض [[معادن الكبريتيدات]] إلى الهواء والرطوبة يتشكل [[حمض الكبريتيك]] الذي يذيب تلك المعادن مما يتيح لتلك الفلزات الموجودة في المعادن العبور إلى [[مياه سطحية|المياه السطحية]] و[[مياه جوفية|الجوفية]]. تسمى هذه العملية [[تصريف حمض المناجم]]. تقارب مخلفات مناجم الذهب في خطورتها من [[مخلفات إشعاعية|المخلفات النووية]].<ref name=NYT /> استخدم الزئبق في السابق لمعالجة الذهب من خاماته، إلا أنه ممنوع قي عدد من الدول لاعتبارات بيئية و[[تسمم بالزئبق|لسميته الشديدة]]، ولا يستخدم إلى على نطاق ضيق في بعض الدول.<ref>{{cite web|url= http://www.worstpolluted.org/files/FileUpload/files/WWPP_2012.pdf|title=Pollution from Artisanal Gold Mining, Blacksmith Institute Report 2012|accessdate=22 September 2015}}</ref> بالإضافة إلى خطورة المواد الكيميائية المترافقة مع استخراج الذهب، هناك استهلاك كبير للطاقة، إذ يلزم حوالي 25 [[كيلوواط ساعي]] من الكهرباء لاستخراج غرام واحد من الذهب.<ref>{{cite journal |doi=10.1016/j.jclepro.2012.01.042 |title=Using life cycle assessment to evaluate some environmental impacts of gold |date=2012 |last1=Norgate |first1=Terry |last2=Haque |first2=Nawshad |journal=Journal of Cleaner Production |volume=29–30 |pages=53–63}}</ref>

=== إعادة التدوير ===
يوجد آثار من الذهب في المخلفات التي تطرحها المجتمعات البشرية، وذلك إما من مخلفات صناعة الحلي أو من كسوة الأسنان الذهبية، وذلك في [[محرقة الجثث|محارق الجثث]] على سبيل المثال؛<ref>[http://wien.orf.at/news/stories/2601667/ ''Krematorien beraten über Zahngold''], ORF.at, 4. September 2013.{{De}}</ref> أو بشكل أكبر من [[مخلفات إلكترونية|المخلفات الإلكترونية]].

في [[حمأة|الحمأة]] الناتجة عن عمليات تكرير المياه في المدن الكبيرة توجد هناك آثار من الذهب بكميات ليست بالضئيلة جداً. فعلى سبيل المثال أظهرت عينات أخذت في ولاية أريزونا الأمريكية أن هناك نسبة 0.3 غرام من الذهب لكل طن من مخلفات [[معالجة المياه|محطات معالجة المياه]]؛<ref>{{مرجع ويب| المسار = http://www.spektrum.de/news/klaerschlamm-enthaelt-gold-fuer-millionen-von-euro/1328552| العنوان = Klärschlamm enthält Gold für Millionen von Euro| الناشر =Spektrum der Wissenschaft online| تاريخ الوصول =2016-11-05| المؤلف = Jan Dönges}}{{De}}</ref> وفي سويسرا جرى التمكن سنة 2017 من استرداد ما قيمته حوالي 2 مليون [[فرنك سويسري]] من الذهب.<ref>[https://www.srf.ch/news/regional/zuerich-schaffhausen/wahlen-stadt-zuerich/guesel-ist-gold-wert-die-kezo-ist-das-mekka-des-schweizer-metallrecycling ''Güsel ist Gold wert – Die KEZO ist das «Mekka des Schweizer Metallrecycling».''] In: srf.ch, 30. Januar 2018.{{De}}</ref>

=== الاصطناع ===
كان الحصول على الذهب من المعادن الرخيصة مثل [[رصاص|الرصاص]] حلماً وغاية راودت الكثيرين في [[خيمياء|الخيميائيين]] في القرون الوسطى، إلا أن مبدأ تحويل العناصر فيما بينها لم يكن ممكناً إلا بعد فهم مبادئ [[الفيزياء النووية]] أوائل القرن العشرين. ففي سنة 1924 تمكن عالم الفيزياء الياباني [[هانتارو ناغاوكا]] من اصطناع الذهب لأول مرة وذلك بعملية [[تحول نووي]] اعتماداً على قذف [[الزئبق]] [[نيوترون|بالنيوترونات]].<ref>{{Cite journal |last1=Miethe |first1=A. |title=Der Zerfall des Quecksilberatoms |doi=10.1007/BF01505547 |journal=Die Naturwissenschaften |volume=12 |issue=29 |pages=597–598 |year=1924 |pmid= |pmc= |bibcode=1924NW.....12..597M }}</ref> بعد ذلك نجح فريق أمريكي سنة 1941 من إعادة التجرية والحصول على نفس النتيجة الناجحة، مع إظهار أن جميع [[نظائر الذهب]] المتشكلة ذات [[نشاط إشعاعي]].<ref>{{cite journal |last=Sherr |first=R. |first2=K. T. |last2=Bainbridge |first3=H. H. |last3=Anderson |last-author-amp=yes |title=Transmutation of Mercury by Fast Neutrons |date=1941 |journal= Physical Review |volume=60 |issue=7 |pages=473–479 |doi=10.1103/PhysRev.60.473 |bibcode=1941PhRv...60..473S }}</ref>

تجدر الإشارة إلى نظير الزئبق <sup>196</sup>Hg والموجود [[وفرة طبيعية|بوفرة طبيعية]] تبلغ 0.15% هو الذي يمكن تحويله إلى ذهب من عملية [[التقاط النيوترون|التقاط النيوترونات]] [[حرارة النيوترون|البطيئة]]، تليها عملية [[التقاط إلكترون]] إلى نظير الذهب <sup>197</sup>Au؛ أما نظائر الزئبق الأخرى فتتحول إلى فيما بينها عند القذف بالنيوترونات البطيئة، أو تتحول إلى عنصر [[الثاليوم]] عن طريق عملية [[اضمحلال بيتا]]. ترتفع نسبة تحول الزئبق إلى ذهب عند القذف بالنيوترونات السريعة، إذ أن النظير <sup>198</sup>Hg، والذي يشكل حوالي 10% من الزئبق الطبيعي، يتحول حينها إلى النظير <sup>197</sup>Hg بعملية طرد نيوترون، ومن ثم يتفكك إلى الذهب؛ إلا أن هذا [[التفاعل النووي]] صعب التحقيق، لأن المقطع العرضي للتصادمات المنشطة ضعيف، ولا يحصل إلا في [[المفاعلات النووية]] غير [[مهدئ النيوترون|المهدَّأة]].

== النظائر ==
للذهب [[نظير مستقر|نظير واحد مستقر]] وهو <sup>197</sup>Au، ولا توجد له [[نويدة مشعة|نظائر مشعة]] طبيعية، بالتالي يصنف الذهب على أنه [[عنصر أحادي النظير]] و[[عنصر أحادي النويدة]] في نفس الوقت. جرى اصطناع 36 [[نويدة مشعة|نظير مشع]] للذهب تتراوح كتلها الذرية بين 169 و 205؛ أكثرها استقراراً هو النظير <sup>195</sup>Au [[عمر النصف|بعمر نصف]] مقداره 186.1 يوم، أما أقلها من حيث الاستقرار فهو النظير <sup>171</sup>Au والذي يتفكك بعملية [[انبعاث البروتون|إصدار بروتون]] ويبلغ عمر النصف في حالته 30 ميكروثانية فقط.

تضمحل نظائر الذهب المشعة ذات الكتل الذرية الأقل من 197 عن طريق عدة آليات تتضمن [[انبعاث البروتون|إصدار بروتون]] و[[اضمحلال ألفا]] و[[اضمحلال بيتا]] <sup>+</sup>β، ما عدا النظير <sup>195</sup>Au الذي يضمحل بعملية [[التقاط إلكترون]]؛ والنظير <sup>196</sup>Au الذي يضمحل بعملية التقاط إلكترون أيضاً ولكن بنسبة 93%، أما النسبة المتبقية (7%) فتكون عن طريق اضمحلال بيتا <sup>−</sup>β.<ref>{{cite web | url = http://www.nndc.bnl.gov/nudat2/ | work = National Nuclear Data Center | title = Nudat 2|accessdate=12 April 2012}}</ref> بالمقابل، فإن جميع نظائر الذهب ذات الكتل الذرية الأعلى من 197 فتتضمحل على النمط <sup>−</sup>β.<ref name="nubase">{{Cite journal |last=Audi |first=G. |title=The NUBASE Evaluation of Nuclear and Decay Properties |journal=Nuclear Physics A |volume=729 |pages=3–128 |publisher=Atomic Mass Data Center |date=2003 |doi=10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001 |bibcode=2003NuPhA.729....3A |last2=Bersillon |first2=O. |last3=Blachot |first3=J. |last4=Wapstra |first4=A. H.|url=http://hal.in2p3.fr/in2p3-00014184}}</ref>

جرى التعرف على ما يقل عن 32 [[مصاوغ نووي]] للذهب تتراوح كتلها الذرية بين 170 و 200؛ كان أكثرها استقراراً <sup>198m2</sup>Au وله عمر نصف يبلغ 2.27 يوم، أما أقلها استقراراً فهو <sup>177m2</sup>Au بعمر نصف 7 نانوثانية فقط. لوحظ أن للمصاوغ <sup>184m1</sup>Au ثلاثة طرق للاضمحلال، وهي اضمحلال <sup>+</sup>β والتصاوغ النووي البيني واضمحلال ألفا، وهو بذلك الوحيد من بين نظائر الذهب المشعة ومصاوغاته النووية الذي يضمحل بثلاثة طرق.<ref name="nubase" />

== الخواص الفيزيائية ==
[[ملف:Small gold nugget 5mm dia and corresponding foil surface of half sq meter.jpg|thumb|left|بالتطريق يمكن تحويل قطعة ذهب (أسفل الصورة) قطرها 5 ميليمتر إلى [[ورقة ذهبية]] مساحتها نصف متر مربع تقريباً.]]

يتميز الذهب أنه مطواع للعمليات الميكانيكية، فالذهب الخالص له [[صلادة]] شبيهة بفلز [[الزنك]]، إذ تبلغ الصلادة وفق [[مقياس موس]] من 2.5 إلى 3 (ما يعادل قيمة 30–34 وفق [[اختبار فيكرز للصلادة]]).<ref name="Datenblatt">{{Citation | last = John W. Anthony, Richard A. Bideaux, Kenneth W. Bladh, Monte C. Nichols | year = 2001 | title = Handbook of Mineralogy, Mineralogical Society of America | url =http://www.handbookofmineralogy.org/pdfs/gold.pdf }}</ref>
كما يتميز الذهب أيضاً [[قابلية الطرق|بقابلية الطرق]] العالية، إذ يمكن تشكيل [[صفيحة ذهبية|صفيحة]] مساحتها حوالي متر مربع واحد من مجرد غرام واحد من الذهب؛ حتى أنه يمكن يمكن تطريق صفيحة من الذهب إلى أن تصبح شبه شفافة، وهذه الصفائح شبه الشفافة من الذهب ذات قدرة مرتفعة على عكس [[الأشعة تحت الحمراء]]، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في صناعة واقيات الوجه في البدلات المقاومة للحرارة وكذلك الأمر في صناعة خوذ [[بذلة فضاء|بدلات الفضاء]].<ref>{{Cite book |title=Suiting up for space: the evolution of the space suit |last=Mallan |first=Lloyd |date=1971 |publisher=John Day Co. |isbn=978-0-381-98150-1 |page=216}}</ref> كما تستخدم تلك الصفائح في التجارب العلمية كما فعل [[إرنست رذرفورد]] باستخدامه صفيحة من الذهب في [[تجربة رذرفورد|تجربته]] مما أدى إلى اكتشافه [[تبعثر رذرفورد|ظاهرة التبعثر]]، مما أدى في النهاية إلى فهم بنية [[ذرة|الذرّة]].

للذهب [[توصيل حراري|ناقلية حرارية]] و[[موصل كهربائي|كهربائية]] مرتفعة؛ كما يشكل [[سبيكة|السبائك]] مع الفلزات بسهولة. يتبلور الذهب وفق [[نظام بلوري مكعب|النظام البلوري المكعب]] مركزي الوجوه [[تعبئة متراصة|بتعبئة متراصة]] في [[زمرة فراغية|الزمرة الفراغية]] Fm{{overline|3}}m؛ في حين أن [[ثابت الشبكة البلورية]] تبلغ قيمته 0.4078 [[نانومتر]] مع وجود 4 [[وحدة صيغة|وحدات صيغة]] في [[وحدة الخلية]].<ref name="Strunz">{{Citation | last = Karl Hugo Strunz, Ernest Henry Nickel | year = 2001 | title = Strunz Mineralogical Tables. Chemical-structural Mineral Classification System | edition = 9 | publication-place = | publisher = E. Schweizerbart’sche Verlagsbuchhandlung (Nägele u. Obermiller) | ISBN = 3-510-65188-X | pages = 34 | url =}}</ref>

تبلغ كثافة الذهب 19.3 غ/سم<sup>3</sup>، وهي قريبة جداً من كثافة [[تنجستن|التنغستن]] (19.25 غ/سم<sup>3</sup>)؛ وذلك يفسر استخدام التنغستن في [[مزيف|تزييف]] [[سبيكة ذهب|سبائك الذهب]]، وذلك بطلي سبائك التنغستن بالذهب مثلاً؛<ref name="popsci">{{cite news|url=http://www.popsci.com/diy/article/2008-03/how-make-convincing-fake-gold-bars|title=How to Make Convincing Fake-Gold Bars|last=Gray|first=Theo|date=14 March 2008|publisher=[[Popular Science]]|accessdate=18 June 2008}}</ref><ref>"[http://www.kitco.com/ind/willie/nov182009.html Zinc Dimes, Tungsten Gold & Lost Respect]", Jim Willie, 18 November 2009</ref><ref>{{cite web|url=http://news.coinupdate.com/largest-private-refinery-discovers-gold-plated-tungsten-bar-0171/|title=Largest Private Refinery Discovers Gold-Plated Tungsten Bar – Coin Update|publisher=}}</ref><ref>{{cite news|last=Reuters|title=Austrians Seize False Gold Tied to London Bullion Theft|work=The New York Times|accessdate=25 March 2012|date=22 December 1983|url=https://www.nytimes.com/1983/12/22/world/austrians-seize-false-gold-tied-to-london-bullion-theft.html}}</ref> أو بثقب سبائك الذهب وملئها بقضبان من التنغستن.<ref>[http://ausbullion.blogspot.com.au/2012/03/tungsten-filled-gold-bars.html Tungsten filled Gold bars], ABC Bullion, Thursday, 22 March 2012</ref> الذهب من أكثر الفلزات كثافة، وللمقارنة تبلغ كثافة [[رصاص|الرصاص]] (11.34 غ/سم<sup>3</sup>) أما أكثر العناصر الكيميائية كثافة فهو [[أوزميوم|الأوزميوم]] (22.59 غ/سم<sup>3</sup>).<ref name="Densest">{{cite journal |last=Arblaster |first=J. W. |title=Osmium, the Densest Metal Known |journal=Platinum Metals Review |volume=39 |issue=4 |date=1995 |page=164 |url=http://www.technology.matthey.com/pdf/pmr-v39-i4-164-164.pdf}}</ref>

في حين أن معظم الفلزات ذات لون رمادي أو فضي إلا أن الذهب في الحالة الصلبة متميز بلونه الأصفر الضارب إلى الحمرة؛<ref name="chem">[https://books.google.com/books?id=o-FYAAAAYAAJ&pg=PA70&lpg=PA70&dq=Pure+gold+is+slightly+reddish+yellow&source=bl&ots=n8AVQ0KYZP&sig=aTdudKtjAr38BYPG8R9odZqK790&hl=en&sa=X&ei=BanwVOCJOpHHsQSzxoK4Dg&ved=0CDIQ6AEwAw#v=onepage&q=Pure%20gold%20is%20slightly%20reddish%20yellow&f=false Encyclopedia of Chemistry, Theoretical, Practical, and Analytical: As Applied to the Arts and Manufactures], J.P. Lippincott & Sons (1880)</ref> وهو أيضاً لون [[خدش (علم المعادن)|خدشه]]. وهذا اللون مميز لذلك يخصص لون ضمن الطيف المرئي باسم [[ذهبي (لون)|اللون الذهبي]]. يعود هذا اللون فيزيائياً إلى قيمة تردد [[تذبذب بلازمي|التذبذب البلازمي]] في [[إلكترون تكافؤ|إلكترونات التكافؤ]] عند الذهب، والتي تقع عند أغلب الفلزات ضمن نطاق [[الأشعة فوق البنفسجية]] في [[الطيف الكهرومغناطيسي]]، لكن تلك القيمة تقع عند الذهب ضمن [[الطيف المرئي]] وذلك بسبب [[كيمياء الكم النسبية|التأثير الكمومي]] الحاصل على [[مدار ذري|المدارات الذرية]] في ذرات الذهب.<ref>{{cite web|url=http://math.ucr.edu/home/baez/physics/Relativity/SR/gold_color.html|title=Relativity in Chemistry|publisher=Math.ucr.edu|accessdate=5 April 2009}}</ref><ref>{{Cite journal |first=Hubert |last=Schmidbaur |first2=Stephanie |last2=Cronje |first3=Bratislav |last3=Djordjevic |first4=Oliver |last4=Schuster |journal=Chemical Physics |volume=311 |pages=151–161 |title=Understanding gold chemistry through relativity |doi=10.1016/j.chemphys.2004.09.023 |date=2005 |issue=1–2 |bibcode=2005CP....311..151S }}</ref> أما في الحالة المنصهرة فللذهب لون أصفر فاقع، ولا يسترد لونه الذهبي الخاص به إلا عندما يتصلب. يعطي الذهب في [[ذهب غرواني|معلقاته الغروانية]] ألواناً مختلفة حسب كبر حجم الجسيمات، فعندما تكون صغيرة يكون اللون أحمر، أما الجسيمات الكبيرة تعطي لوناً أزرق.<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=MzT9eWxtmRgC&pg=PA180&dq=%C2%A0Colloidal+gold,+used+by+electron-microscopists,+is+red+if+the+particles+are+small#v=onepage&q=%C2%A0Colloidal%20gold,%20used%20by%20electron-microscopists,%20is%20red%20if%20the%20particles%20are%20small&f=false|title=Electron Microscopy in Microbiology|date=1 October 1988|publisher=Academic Press|isbn=978-0-08-086049-7|language=en}}</ref>

=== السبائك ===
يستطيع الذهب تشكيل [[سبيكة|سبائك]] مع العديد من الفلزات، ولكنه غالباً ما يسبك مع الفضة والنحاس لأغراض صناعة الحلي والمصاغ، كما يمكن استخدام [[البلاتين]] أو [[البالاديوم]]؛ وعلى العموم تؤثر نسبة الفلزات المسبوكة مع الذهب على خواصه من حيث اللون والصفات الفيزيائية الأخرى مثل الصلادة والقساوة، فعلى سبيل المثال يؤدي السبك مع [[الرصاص]] أو [[البزموت]] إلى جعل السبيكة صلبة صعبة التشكيل.

{| class="wikitable floatright"
|- align="center"
|'''قيراط'''||width=120|'''نسبة ألفية'''||width=80|'''اسم تجاري'''||width=45|'''عدد الذرات %'''
|- align="center"
|bgcolor=ffC000|'''24'''||bgcolor=ffC000| 999 ||bgcolor=ffC000| ذهب خالص&nbsp;999 ||bgcolor=ffC000| 100
|- align="center"
|bgcolor=FFC55A|'''22'''||bgcolor=FFC55A| 916 <sup>2</sup>/<sub>3</sub> ||bgcolor=FFC55A| ذهب 916 ||bgcolor=FFC55A| 83
|- align="center"
|bgcolor=FFCB78|'''20'''||bgcolor=FFCB78| 833 <sup>1</sup>/<sub>3</sub> ||bgcolor=FFCB78| ذهب 833 ||bgcolor=FFCB78| 68
|- align="center"
|bgcolor=FFD18F|'''18'''||bgcolor=FFD18F| 750 ||bgcolor=FFD18F| ذهب 750 ||bgcolor=FFD18F| 50
|- align="center"
|bgcolor=FFDCB1|'''14'''||bgcolor=FFDCB1| 583 <sup>1</sup>/<sub>3</sub> ||bgcolor=FFDCB1| ذهب 585 ||bgcolor=FFDCB1| 38
|- align="center"
|bgcolor=FFE7CB|'''10'''||bgcolor=FFE7CB| 416 <sup>2</sup>/<sub>3</sub> ||bgcolor=FFE7CB| ذهب 417 ||bgcolor=FFE7CB| 23
|- align="center"
|bgcolor=FFE9D1|'''9'''||bgcolor=FFE9D1| 375 ||bgcolor=FFE9D1| ذهب 375 ||bgcolor=FFE9D1| 20
|- align="center"
|bgcolor=FFECD7|'''8'''||bgcolor=FFECD7| 333 <sup>1</sup>/<sub>3</sub> ||bgcolor=FFECD7| ذهب 333 ||bgcolor=FFECD7| 18
|}
تاريخياً يستخدم للتعبير عن [[درجة النقاوة|درجة نقاوة]] سبيكة الذهب وحدة [[قيراط (نقاوة)|القيراط]] وهو مقياس من 24 وحدة، إذ يعادل الذهب الخالص النقي (99.99%) 24 قيراط؛ في حين أن الذهب عيار 21 يحوي [[كسر كتلي|نسبة وزنية]] تعادل 87.5%.<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = https://books.google.com/books?id=PVPTDgAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwj0gfeiwbPbAhWD-aQKHUmYBzc4ChDoAQhhMAg#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%20%D9%82%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B7&f=false
| العنوان = سرقة الدول - العودة إلى الذهب| الناشر = مركز نماء للبحوث والدراسات| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = د. أحمد كاميل ميرا}}</ref> مع انتشار استخدام النظام المتري أصبح من الشائع أيضاً التعبير بالنظام الألفي، أي أن سبيكة من الذهب عيار 750 بالألف (750‰) تعادل سبيكة 18 قيراط، وسبيكة 585 ‰ تعادل 14 قيراط وهكذا دواليك. في صياغة الحلي يستخدم عرفاً السبائك من عيار 18 قيراط (0.750) وما فوق؛ وانتشار العيار متعلق بالمنطقة الجغرافية، ففي المنطقة العربية يشيع استخدام عيار 21 قيراط، في حين أنه في الأمريكيتين يشيع استخدام عيار 14 قيراط، أما ثقافات شرق وجنوب شرق آسيا فيشيع استخدام عيارات مرتفعة قريبة من الذهب الخالص في صياغة الحلي. بالمقابل فإن العيارات المنخفضة للذهب (الأقل من 14 قيراط) في سبائكه تكون عرضة للتآكل ويفقد فيها الذهب خواصه المميزة. فعلى سبيل المثال في سبيكة ذهب 8 قيراط (333‰) يكون هناك ذرتين من الذهب مقابل 9 ذرات من الفلزات المضافة للسبيكة، بالتالي لا تبدو عليها الخواص النفيسة؛ ولذلك فإن الكثير من البلدان لا تعتبر سبائك 8 قيراط سبيكة للذهب.
[[ملف:Ag-Au-Cu-colours-english.svg|thumb|left|الألوان المختلفة التي يمكن أن تشكلها السبائك من الذهب والفضة والنحاس.]]
يلجأ البعض إلى محاولة تزييف سبائك الذهب، وذلك باستخدام [[فلز وضيع|فلزات وضيعة]] و[[طلي|طليها]] بطبقة من الذهب،<ref>Jochem Wolters: ''Der Gold- und Silberschmied.'' Bd.&nbsp;1: ''Werkstoffe und Materialien.'' 2., durchgesehene Auflage. Rühle-Diebener-Verlag, Stuttgart 1984, Kapitel 1.4.8 ''Kupfer und seine Legierungen''.</ref> وغالباً ما تكون من سبيكة [[نحاس أصفر|الصفر]]، والتي يضاف إليها الرصاص أحياناً لمحاكاة الخواص الميكانيكية لسبائك الذهب. يمكن الكشف عن التلاعب في صياغة سبائك الذهب باستخدام الكشف عن القيمة الدقيقة للكثافة، أو بأخذ عينة ومفاعلتها مع الأحماض (غالباً [[حمض النتريك]])، أو باستخدام تقنية [[فلورية الأشعة السينية]].

يمكن الحصول على [[ذهب ملون|ألوان مختلفة]] لسبائك الذهب مع العناصر الأخرى. {{ط|الذهب الأبيض}} يحصل عليه من سبك الذهب مع إحدى [[فلز أبيض|الفلزات البيضاء]] مثل [[نيكل|النيكل]] أو [[بالاديوم|البالاديوم]] أو [[البلاتين]]؛ أما اللون الوردي فيحصل عليه من السبك مع [[النحاس]]، وكلما ارتفعت نسبة النحاس في السبيكة كلما اقترب اللون من لون [[البرونز]]، ويعرف حينها باسم {{ط|الذهب الأحمر}}، وتلك السبائك تستخدم عادة في صنع [[شارة تعريف|شارات التعريف]]. أما سبيكة الذهب مع الفضة بغياب النحاس فيمكن أن تكون ذات لون أصفر شاحب قريب إلى الأخضر، وذلك عند نسبة مثلى من الذهب توافق 646 ‰، لذلك تسمى أيضاً {{ط|الذهب الأخضر}}. يمكن الحصول على اللون الأزرق من السبك مع [[الحديد]]؛ أما اللون الأرجواني فيحصل عليه من السبك مع [[الألومنيوم]]؛ وعلى العموم يمكن الحصول على ألوان غير اعتيادية لسبائك الذهب من إضافة عناصر أخرى مثل [[المنغنيز]] أو [[الإنديوم]] وغيرها.

== الخواص الكيميائية ==
[[ملف:Gold(III) chloride solution.jpg|thumb|يمين|180 بك|محلول مائي لمركب كلوريد الذهب الثلاثي.]]
على الرغم من أن الذهب هو أنبل [[فلزات نبيلة|الفلزات النبيلة]]،<ref>{{cite journal |doi=10.1038/376238a0 |title=Why gold is the noblest of all the metals |date=1995 |last1=Hammer |first1=B. |last2=Norskov |first2=J. K. |journal=Nature |volume=376 |issue=6537 |pages=238–240 |bibcode=1995Natur.376..238H }}</ref><ref>{{cite journal |doi=10.1103/PhysRevB.6.4370 |title=Optical Constants of the Noble Metals |date=1972 |last1=Johnson |first1=P. B. |last2=Christy |first2=R. W. |journal=Physical Review B |volume=6 |issue=12 |pages=4370–4379 |bibcode=1972PhRvB...6.4370J }}</ref> وذلك من حيث الخمول الكيميائي ومقاومة التآكل، إلا أنه من الممكن الحصول على عدد من المركبات الكيميائية المختلفة للذهب.

لا تؤثر أغلب الأحماض المعروفة على الذهب، ولذلك فهو ينتمي إلى المعادن النفيسة، فهو لا يتفاعل مع [[حمض الهيدروفلوريك]] أو [[حمض الهيدروكلوريك]] أو [[حمض الهيدروبروميك]] أو [[حمض الهيدرويوديك]] أو [[حمض الكبريتيك]] أو [[حمض النتريك]]. لكن بالمقابل ينحل الذهب في [[الماء الملكي]] وهو مزيج من حمضي النتريك والهيدروكلوريك بنسبة 3:1 على الترتيب، حيث يلعب حمض النتريك دور المؤكسد ويشكل أيونات الذهب الثلاثي، ولكن بكميات ضئيلة جداً بحيث لا تكاد تكشف في حالة الحمض النقي، أما بوجود حمض الهيدروكلوريك تتفاعل تلك الأيونات لتشكل أيونات <sup>−</sup>AuCl<sub>4</sub> أو [[حمض كلورو الذهبيك]]، مما يتيح استمرار التفاعل.

:<chem>2Au + 9HCl + 5HNO3 -> 2HAuCl4 + 4NO2 + 6H2O + NOCl </chem>

يستطيع [[حمض السيلينيك]] الساخن والمركز أن يتفاعل مع الذهب أيضاً ليتشكل محلول أصفر محمر من {{ط|سيلينات الذهب}}.<ref>{{Cite journal| first1 = V.| title = Action of selenic acid on gold| journal = Journal of the American Chemical Society| volume = 24| issue = 4| pages = 354–355| date=April 1902 | last1 = Lenher| doi = 10.1021/ja02018a005}}</ref><ref name="Remy">Dr. Heinrich Remy: ''Lehrbuch der Anorganischen Chemie'' Band I, Seite 909, Leipzig 1970, Akademische Verlagsgesellschaft Geest & Portig K.-G.</ref>

:<math>\mathrm{2 \ Au + 6 \ H_2SeO_4 \ \rightarrow Au_2(SeO_4)_3 + 3 \ H_2SeO_3 + 3 \ H_2O}</math>

لا يتأثر الذهب أيضاً بالقواعد الكيميائية، فهو لا يتفاعل مع القلويات مثل [[هيدروكسيد الصوديوم]] أو [[هيدروكسيد البوتاسيوم]] سواء على شكل محاليل مركزة أو بالشكل المصهور؛ لكنه بالمقابل يتفاعل مع [[سيانيد الصوديوم]] و[[سيانيد البوتاسيوم]] تحت شروط قلوية وبوجود الأكسجين لتتشكل معقدات منحلة من الذهب.<ref name="library.lanl.gov" /> لا يتفاعل الذهب مع [[الأكسجين]] (لا [[أكسدة|يتأكسد]]) مهما كانت درجة الحرارة؛ وهو يقاوم تأثير [[الأوزون]] إلى درجة حرارة تصل إلى 100 °س.<ref>{{cite book |editor-last1=Craig |editor-first1=B. D.|editor-last2= Anderson|editor-first2=D. B.|title=Handbook of Corrosion Data |date=1995 |publisher=ASM International|location=Materials Park, Ohio |isbn=978-0-87170-518-1 |page=587}}</ref> لا يتفاعل الذهب مع [[الكبريت]] بشكل مباشر،<ref name="library.lanl.gov">{{cite web|url=http://library.lanl.gov/cgi-bin/getfile?rc000062.pdf|title=Wayback Machine|date=10 November 2004|publisher=|deadurl=bot: unknown|archiveurl=https://web.archive.org/web/20041110193206/http://library.lanl.gov/cgi-bin/getfile?rc000062.pdf|archivedate=10 November 2004|df=dmy-all}}</ref> ولكن يمكن الحصول على [[كبريتيد الذهب الثلاثي]] Au<sub>2</sub>S<sub>3</sub> من تمرير [[كبريتيد الهيدروجين]] على محلول ممدد من كلوريد الذهب الثلاثي أو [[حمض كلورو الذهبيك]]. تستطيع بعض [[هالوجين|الهالوجينات]] الحرة أن تتفاعل مع الذهب؛<ref>{{Cite book |last=Wiberg |first=Egon |last2=Wiberg |first2=Nils |last3=Holleman |first3=Arnold Frederick |last-author-amp=yes |date=2001 |title=Inorganic Chemistry |edition=101st |publisher=Academic Press |isbn=0-12-352651-5 |page=1286 |ref=harv}}</ref> إذ يتفاعل [[الفلور]] بشكل عنيف مع الذهب ولكن عند درجات حرارة مرتفعة نسبياً،<ref>{{Cite book |url=https://books.google.com/books?id=Mtth5g59dEIC |title=Inorganic Chemistry |last=Wiberg |first=Egon |last2=Wiberg |first2=Nils |date=1 January 2001 |publisher=Academic Press |isbn=978-0-12-352651-9 |page=404 |language=en}}</ref> ليعطي [[فلوريد الذهب الثلاثي]] AuF<sub>3</sub>؛ كما يتفاعل مسحوق الذهب مع [[الكلور]] عند 180° س ليعطي [[كلوريد الذهب الثلاثي]] AuCl<sub>3</sub>.<ref>{{harvnb|Wiberg|Wiberg|Holleman|2001|pp=1286–1287}}</ref><ref name="Brauer-2">Georg Brauer: ''Handbuch der Präparativen Anorganischen Chemie.'' Band II, Ferdinand Enke Verlag, Stuttgart 1978, ISBN 3-432-87813-3.</ref> أما البروم فيتفاعل الذهب معه عند الدرجة 140° س ليعطي [[بروميد الذهب الثلاثي]] AuBr<sub>3</sub>، في حين أن الذهب يتفاعل ببطء مع [[اليود]] ليشكل [[يوديد الذهب الأحادي]] AuI.

=== المركبات الكيميائية ===
يتفاوت [[حالة الأكسدة|عدد الأكسدة]] للذهب في مركباته من −1 إلى +5، إلا أن حالتي الأكسدة +1 (الذهب الأحادي) و +3 (الذهب الثلاثي) هما المسيطرتان على كيمياء الذهب. يكون الذهب الأحادي، والذي يعرف أحياناً باسم {{ط|ذهبوز aurous}}، الأكثر انتشاراً بين حالات الأكسدة في [[معقد (كيمياء)|المعقدات الكيميائية]] ذات [[ربيطة|الربيطات]] "الطرية" مثل [[ثيوإيثر|الثيوإيثرات]] و[[ثيول|الثيولات]] و[[فوسفين|الفوسفينات]] الثالثية. عادة ما تكون لمركبات الذهب الأحادي ومعقداته [[بنية جزيئية خطية]]، ومن أمثلتها معقد أنيون ثنائي سيانيد الذهب <sup>−</sup>Au(CN)<sub>2</sub> والذي يستخدم في تعدين الذهب، بالإضافة إلى [[هاليد|هاليدات الذهب]] مثل [[كلوريد الذهب الأحادي]] AuCl أو [[كبريتيد الذهب الأحادي]] Au<sub>2</sub>S. تجدر الإشارة إلى أن معظم العقاقير الحاوية على الذهب في تركيبتها هي من مشتقات الذهب الأحادي.<ref>{{cite journal|last=Shaw III|first=C. F.|title=Gold-Based Medicinal Agents|journal=Chemical Reviews|date=1999|volume=99|issue=9|pages=2589–2600|doi=10.1021/cr980431o|pmid=11749494}}</ref> تعد حالة الأكسدة الثلاثية ({{ط|ذهبيك auric}}) الأكثر شيوعاً للذهب في مركباته، ومنها [[كلوريد الذهب الثلاثي]] Au<sub>2</sub>Cl<sub>6</sub>، وهي ذات [[بنية جزيئية مستوية مربعة]]، وتأخذ [[الرابطة الكيميائية]] فيها سمات [[الرابطة التساهمية]] و[[رابطة أيونية|الأيونية]] في نفس الوقت. لا يحصل على [[أكسيد الذهب الثلاثي]] Au<sub>2</sub>O<sub>3</sub> من أكسدة الذهب، ولكن من المحاليل المائية [[هيدرات|لهيدرات]] كلوريد الذهب الثلاثي (AuCl<sub>3</sub>(H<sub>2</sub>O))؛ حيث يحصل في الأول على [[هيدروكسيد الذهب الثلاثي]] Au(OH)<sub>3</sub>، والذي يعطي الأكسيد بالتجفيف عند درجات حرارة أعلى من 160°س.

يمتزج الذهب بشكل سريع وسهل مع [[الزئبق]] عند درجة حرارة الغرفة ليشكل [[ملغمة]]، كما يتفاعل الذهب عند درجات حرارة مرتفعة مع [[الفلزات القلوية]] ذات الأعداد الذرية الكبيرة مثل [[البوتاسيوم]] و[[الروبيديوم]] أو [[السيزيوم]] ليشكل ملح {{ط|ذهبيد auride}} الموافق،<ref name=Holleman>Holleman, A. F.; Wiberg, E. "Inorganic Chemistry" Academic Press: San Diego, 2001. {{ISBN|0-12-352651-5}}.</ref> والذي تحمل فيه ذرة الذهب الشحنة السالبة ليتشكل الأنيون <sup>−</sup>Au مثلما هو الحال في مركب [[ذهبيد السيزيوم]]، ويكون الذهب في هذه الحالة في حالة الأكسدة النادرة -1.<ref name="relativist_Au_Pt">{{Cite journal |title=Effects of relativistic motion of electrons on the chemistry of gold and platinum |first=Martin |last=Jansen |journal=Solid State Sciences |volume=7 |issue=12 |date=2005 |doi=10.1016/j.solidstatesciences.2005.06.015 |pages=1464–1474 |bibcode=2005SSSci...7.1464J}}</ref> تعود ثباتية أنيون الذهبيد (الأوريد) إلى [[كهرسلبية|الكهرسلبية]] المرتفعة نسبياً (2.54) لفلز الذهب، وهي أعلى قيمة مقارنةً مع الفلزات الأخرى. من حالات الأكسدة النادرة الأخرى للذهب +2 و +5. عادةً ما تكون مركبات الذهب الثنائي ذات [[مغناطيسية معاكسة]] وتكون الرابطة مباشرة بين ذرتي الذهب على شكل Au–Au، كما هو الحال في معقد Au(CH<sub>2</sub>)<sub>2</sub>P(C<sub>6</sub>H<sub>5</sub>)<sub>2</sub>]<sub>2</sub>Cl<sub>2</sub>]. يؤدي تبخير محلول Au(OH)<sub>3</sub> في حمض الكبريتيك المركز إلى الحصول على بلورات حمراء من كبريتات الذهب الثنائي Au<sub>2</sub>(SO<sub>4</sub>)<sub>2</sub>، والتي كان يظن في البداية أنه مركب للذهب بحالتي أكسدة مختلفتين، ولكن الدراسات بينت وجود الذهب في حالة الأكسدة +2 على هيئة كاتيون <sup>4+</sup>Au<sub>2</sub>، وذلك بشكل مماثل لأيون [[الزئبق]] المعروف <sup>2+</sup>Hg<sub>2</sub>.<ref>{{Cite journal |last=Wickleder |first=Mathias S. |doi=10.1002/1521-3749(200109)627:9<2112::AID-ZAAC2112>3.0.CO;2-2 |date=2001 |title=AuSO4: A True Gold(II) Sulfate with an Au4+2 Ion |journal=Journal of Inorganic and General Chemistry |volume=627 |pages=2112–2114 |issue=9}}</ref><ref>{{Cite book |last=Wickleder |first=Mathias S. |title=Handbook of chalcogen chemistry: new perspectives in sulfur, selenium and tellurium |editor-first=Francesco A. |editor-last=Devillanova |publisher=Royal Society of Chemistry |date=2007 |isbn=0-85404-366-7 |pages=359–361 |url=https://books.google.com/?id=IvGnUAaSqOsC&pg=PA359}}</ref> يوجد الذهب في حالة الأكسدة الثنائية في كاتيون [[رباعي زينون الذهب]] وذلك في المعقد AuXe<sub>4</sub>](Sb<sub>2</sub>F<sub>11</sub>)<sub>2</sub>].<ref>{{Cite journal |last=Seidel |first=S. |last2=Seppelt |first2=K. |title=Xenon as a Complex Ligand: The Tetra Xenono Gold(II) Cation in AuXe<sub>4</sub><sup>2+</sup>(Sb<sub>2</sub>F<sub>11</sub><sup>−</sup>)<sub>2</sub> |journal=Science |date=2000 |volume=290 |issue=5489 |pages=117–118 |doi=10.1126/science.290.5489.117 |pmid=11021792 |bibcode=2000Sci...290..117S }}</ref> يمثل مركب [[فلوريد الذهب الخماسي]] (أو خماسي فلوريد الذهب) بالإضافة إلى الأنيون المشتق منه <sup>-</sup>AuF<sub>6</sub>، الأمثلة الفريدة على الذهب في حالة الأكسدة +5، وهي أعلى حالة أكسدة موثقة.<ref>{{Cite journal |last=Riedel |first=S. |last2=Kaupp |first2=M. |title=Revising the Highest Oxidation States of the 5d Elements: The Case of Iridium(+VII) |journal=Angewandte Chemie International Edition |date=2006 |volume=45 |issue=22 |pmid=16639770 |pages=3708–3711 |doi=10.1002/anie.200600274}}</ref>

تبدي بعض مركبات الذهب ظاهرة تسمى "[[محب للذهب|الترابط المحب للذهب]]" حيث تميل فيها أيونات الذهب إلى التآثر مع بعضها البعض لتصبح قريبة طول الرابطة Au–Au وبشكل أقصر من [[قوى فان دير فالس]]. تقدر قوة هذا التأثر أنها قريبة من قوة [[رابطة هيدروجينية|الروابط الهيدروجينية]]. هناك العديد من مركبات الذهب [[كيمياء تجميعية|التجميعية]] محددة البنية،<ref name=Holleman /> ويكون للذهب في تلك الحالة عدد أكسدة كسري، ومن أمثلتها المركب التجميعي مع [[ثلاثي فينيل فوسفين|ثلاثي فينيل الفوسفين]] <sup>2+</sup>Au(P(C<sub>6</sub>H<sub>5</sub>)<sub>3</sub>)}<sub>6</sub>}.

== الدور الحيوي ==
لا يعد الذهب الخالص ساماً أو مهيجاً عند ابتلاعه،<ref>{{cite web |last=Dierks |first=S. |title=Gold MSDS |url=http://www.espi-metals.com/msds's/gold.htm |publisher=Electronic Space Products International |date=May 2005}}</ref> لذلك يستخدم أحياناً ضمن الإضافات الغذائية على هيئة [[ورقة ذهبية|رقائق]] للزينة على الأطباق،<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=4zK6CgAAQBAJ&pg=PA5&dq=gold+leaf+food+decoration#v=onepage&q=gold%20leaf%20food%20decoration&f=false|title=Gold Nanoparticles for Physics, Chemistry and Biology|last=Louis|first=Catherine|last2=Pluchery|first2=Olivier|date=1 January 2012|publisher=World Scientific|isbn=978-1-84816-807-7|language=en}}</ref> أو في بعض المشروبات.

بالمقابل، فإن أملاح الذهب المنحلة سامة، وتؤذي بشكل خاص الكبد والكليتين. من جهة أخرى تعد أملاح سيانيدات الذهب المستخدمة في إنتاج الذهب وفي عمليات الطلي الكهربائي أكثر خطورة، إذ أن السمية آتية من الطرفين، ومن أمثلتها مركب [[ثنائي سيانو ذهبات البوتاسيوم]] K[Au(CN)]<sub>2</sub>.<ref>{{Cite journal |last=Wright |first=I. H. |first2=J. C. |last2=Vesey |date=1986 |title=Acute poisoning with gold cyanide |journal=Anaesthesia |volume=41 |issue=79 |pages=936–939 |doi=10.1111/j.1365-2044.1986.tb12920.x |pmid=3022615}}</ref><ref>{{Cite journal |last=Wu |first=Ming-Ling |first2=Wei-Jen |last2=Tsai |first3=Jiin |last3=Ger |first4=Jou-Fang |last4=Deng |last5=Tsay |first5=Shyh-Haw |display-authors=5 |last6=Yang |first6=Mo-Hsiung |journal=Clinical Toxicology |date=2001 |volume=39 |issue=7 |pages=739–743 |title=Cholestatic Hepatitis Caused by Acute Gold Potassium Cyanide Poisoning |doi=10.1081/CLT-100108516 |pmid=11778673}}</ref> يمكن التخفيف من آثار سمية الذهب بأسلوب [[علاج بالاستخلاب|العلاج بالاستخلاب]] مثل عقار [[ديمركابرول]].

يمكن أن يسبب الذهب أو سبائكه [[حساسية]] لدى البعض، وخاصة النساء.<ref name="TsurutaMatsunaga2001">{{cite journal|last1=Tsuruta|first1=Kyoko|last2=Matsunaga|first2=Kayoko|last3=Suzuki|first3=Kayoko|last4=Suzuki|first4=Rie|last5=Akita|first5=Hirotaka|last6=Washimi|first6=Yasuko|last7=Tomitaka|first7=Akiko|last8=Ueda|first8=Hiroshi|title=Female predominance of gold allergy|journal=Contact Dermatitis|volume=44|issue=1|year=2001|pages=48–49|doi=10.1034/j.1600-0536.2001.440107-22.x}}</ref> إلا أن هذا الموضوع لم يغطى بعد بالأبحاث بشكل كامل، ويمكن أن يكون سبب الحساسية العناصر الأخرى في السبيكة، كما هو الحال مع وجود عنصر الزنك في سبيكة تلبيس الأسنان الذهبية.<ref>[http://www.alles-zur-allergologie.de/Allergologie/Artikel/3802/Allergen,Allergie/Gold/ Alles zur Allergologie – Gold].{{De}}</ref>

== الدور الاقتصادي ==
[[ملف:Adb_al-Malik_Gold_dinars.jpg|thumb|يسار|upright=2|أول [[دينار إسلامي ذهبي]] يعود إلى عهد عبد الملك بن مروان.]]

استخدم الذهب [[تاريخ المال|منذ القدم]] في [[مال|التعاملات المالية]]؛<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=Hx-AU99lho4C&pg=PA192&dq=Gold+has+been+widely+used+as+money+for+indirect+exchange#v=onepage&q=Gold%20has%20been%20widely%20used%20as%20money%20for%20indirect%20exchange&f=false|title=Man, Economy, and State, Scholar's Edition|last=Rothbard|first=Murray N.|date=2009|publisher=Ludwig von Mises Institute|isbn=978-1-933550-99-2|language=en}}</ref> وذلك لشراء البضائع اعتماداً على مبدأ [[نظام المقايضة]] أو لاكتناز الثروات كما هو الحال في [[دفينة|الدفائن]] مثلاً. كانت [[دار سك العملة|دور سك العملة]] هي المسؤولة عن إصدار قطع النقد والسبائك الذهبية ذات وزن عيار محدد. تشير بعض المراجع أن أول قطعة نقد ذهبية سكت في [[ليديا]] في [[آسيا الصغرى]] حوالي 600 سنة قبل الميلاد.<ref name=lion>{{cite web|url=http://rg.ancients.info/lion/article.html |title=A Case for the World's Oldest Coin: Lydian Lion |publisher=Rg.ancients.info |date=2 October 2003 |accessdate=27 October 2013}}</ref> كان [[المسلمون]] يتداولون نقوداً يصكّها [[بيزنطيون|الروم البيزنطيون]] في صدر الدولة الإسلامية، أما أوّل [[دينار إسلامي ذهبي]] صُكّ في دولة الخلافة فكان بأمر من [[عبد الملك بن مروان]] في عصر [[الدولة الاموية]]،<ref group="ْ">[[محمود شاكر (مؤرخ)|محمود شاكر]] ([[1411 هـ]] - [[1991]]م). التاريخ الإسلامي العهد الأموي (الطبعة السادسة). [[بيروت]] - [[لبنان]]. المكتب الإسلامي صفحة 195</ref> واستمر يُصك من قبل كل خليفة حتى انتهى مع سقوط [[الخلافة العثمانية]]. كان سك الفضة على شكل نقود مفضلاً في أوروبا في القرون الأولى للميلاد، ثم أعيد استخدام الذهب في سك النقود في فترة القرنين الثالث عشر والرابع عشر للميلاد.<ref name="Postan & Miller">{{cite book |last=Postan |first=M. M.|last2=Miller |first2=E. |url=https://books.google.com/?id=wSia_4PpeqQC&pg=PR1 |title=The Cambridge Economic History of Europe: Trade and industry in the Middle Ages |publisher=Cambridge University Press, 28 August 1987 |isbn=0-521-08709-0 |date=1967 }}</ref> اعتمد تداول النقد في الدول الصناعية في أوروبا في القرن التاسع عشر على [[غطاء ذهبي|الغطاء الذهبي]]، وفي أوائل القرن العشرين وقبل [[الحرب العالمية الأولى]] انتقلت الأمم المتحاربة إلى غطاء "كسري أو جزئي" للذهب، مما أدى إلى تضخم العملات وذلك من أجل تمويل المجهودات الحربية. في فترة ما بين الحربين العالميتين قامت الدول المنتصرة بمحاولة استرداد قيمة الذهب، إلا أنها لم تفلح في ذلك، إذ سرعان ما تكرر الأمر للتحضير [[الحرب العالمية الثانية|للحرب العالمية الثانية]]، وبعدها بدأ الاعتماد على نظام مالي للعملات [[قابلية التحويل|قابل للتحويل]] اعتماداً على سعر صرف وفقاً [[بريتون وودز|لنظام بريتون وودز]]. إلا أنه ,في سنة 1971 استغنت الحكومات العالمية عن نظامي الغطاء الذهبي وقابلية تحويل العملات إلى ذهب، إبان رفض الولايات المتحدة ربط [[الدولار الأمريكي]] بالذهب،<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = https://books.google.com/books?id=CgsODAAAQBAJ&printsec=frontcover&dq=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwj0gfeiwbPbAhWD-aQKHUmYBzc4ChDoAQhOMAU#v=onepage&q=%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%20%D9%86%D9%8A%D9%83%D8%B3%D9%88%D9%86&f=false
| العنوان = الانهيار الكبير : حروب الذهب ونهاية النظام المالي العالمي: The Big Reset: War on Gold and the Financial Endgame| الناشر = العبيكان للنشر| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = وليام ميدلكوب Willem Middelkoop
}}</ref> وبذلك نشأ مبدأ [[نقد إلزامي|النقد الإلزامي]] وترسخ في الاقتصادات العالمية. كانت [[سويسرا]] آخر دولة عملتها مربوطة بالذهب؛ وقامت بدعم 40٪ من قيمة [[الفرنك السويسري]]، إلى أن انضمت سويسرا إلى [[صندوق النقد الدولي]] في سنة 1999.<ref>{{cite news| url=https://www.nytimes.com/1999/04/19/world/swiss-narrowly-vote-to-drop-gold-standard.html | work=The New York Times | title=Swiss Narrowly Vote to Drop Gold Standard | date=19 April 1999}}</ref> لا تزال بعض [[بنك مركزي|البنوك المركزية]] مستمرة في الاحتفاظ بجزء من [[احتياطي المصرف|الاحتياطات]] [[سيولة (اقتصاد)|المسيّلة]] على شكل ذهب بإحدى أشكاله؛ ففي الولايات المتحدة يخزن [[احتياطي الذهب]] بشكل رئيسي في [[نظام الاحتياطي الفدرالي|البنك الاحتياطي الفدرالي]] في [[نيويورك]]،<ref name='ISAMPE 2006-11-22'>{{cite web |first2=Christian |last2=Perwass |url=http://sinai.apphy.u-fukui.ac.jp/gcj/publications/gold/gold.pdf |archiveurl=https://web.archive.org/web/20120127152357/http://sinai.apphy.u-fukui.ac.jp/gcj/publications/gold/gold.pdf |archivedate=27 January 2012 |title=The hidden beauty of gold |accessdate=10 May 2011 |last=Hitzer |first=Eckhard |date=22 November 2006 |work=Proceedings of the International Symposium on Advanced Mechanical and Power Engineering 2007 (ISAMPE 2007) between Pukyong National University (Korea), University of Fukui (Japan) and University of Shanghai for Science and Technology (China), November 22–25, 2006, hosted by the University of Fukui (Japan), pp. 157–167. (Figs 15,16,17,23 revised.)}}</ref> وكذلك في مبنى خزانة سبائك الإيداع الأمريكية في [[فورت نوكس]].

يقاس وزن الذهب كما هو الحال مع باقي الفلزات النفيسة [[وزن تروي|بالأونصة]] (أونصة تروي) أو [[غرام (وحدة قياس)|بالغرام]]، أما [[درجة نقاوة]] الذهب في السبائك فتقاس [[قيراط (نقاوة)|بالقيراط]]، بحيث أن الذهب الخالص له عيار 24 قيراط. كما يعبر أيضاً عن درجة نقاوة [[سبيكة ذهب|سبائك الذهب]] بالأعداد الكسرية التي تتراوح بين 0 و 1، وتعرف باسم درجة النقاوة [[نسبة ألفية|الألفية]]، فمثلاً سبيكة من عيار 0.995 هي قريبة من كونها ذهباً خالصاً. تقاس [[درجة نقاوة]] الذهب (العيار) في السبائك [[قيراط (نقاوة)|بالقيراط]]، فالذهب الخالص هو عيار 24 قيراط.<ref>{{cite book |last=Seyd |first=Ernest |title=Bullion and foreign exchanges theoretically and practically considered |url=https://books.google.com/books?id=MtIpAAAAYAAJ&pg=PA146 |accessdate=21 March 2012 |year=1868 |publisher=E. Wilson |page=146 |deadurl=no |archiveurl=https://web.archive.org/web/20130522031314/http://books.google.com/books?id=MtIpAAAAYAAJ&pg=PA146 |archivedate=22 May 2013 |df= }}</ref> كانت [[النقود الذهبية]] البريطانية المتداولة منذ سنة 1526 إلى ثلاثينيات القرن العشرين من عيار 22 قيراط، وكانت تسمى "الذهب التاجي"،<ref>{{cite book |last1=Lawrence |first1=Thomas Edward |url=https://books.google.com/books?id=tu86AAAAIAAJ&pg=PA103 |page=103 |title=The Mint: A Day-book of the R.A.F. Depot Between August and December 1922, with Later Notes |date=1948}}</ref> أما في الولايات المتحدة فكانت النقود الذهبية منذ سنة 1837 من عيار 21.6 قيراط لجعل النقود أكثر صلابة.<ref>{{cite book |last1=Tucker |first1=George |url=https://books.google.com/books?id=Lx85AAAAMAAJ&pg=PA393 |page=393 |title=The theory of money and banks investigated |date=1839}}</ref>

على الرغم من أسعار بعض الفلزات في [[مجموعة البلاتين]] قد تكون أغلى ثمناً، إلا أن الذهب يعتبر مرغوباً أكثر من باقي [[الفلزات النفيسة]]. يحتفظ بالذهب على هيئة [[سبيكة نقدية|نقود]] أو سبائك كمدخرات ذات قيمة في أوقات [[تضخم اقتصادي|التضخم الاقتصادي]] أو أية [[أزمة اقتصادية|اضطرابات اقتصادية]] أخرى. تسك بعض الدول لعملاتها [[سبيكة نقدية|قطعاً نقدية من السبائك النفيسة]]، من بينها [[النقود الذهبية]]، وهي إما أن تكون من عيار 22 قيراط كما هو الحال في [[إيغل أمريكي ذهبي|الإيغل الأمريكي الذهبي]] أو [[سوفرن (عملة بريطانية)|السوفرن البريطاني]] وكذلك [[كروغرراند]] الجنوب أفريقي؛<ref>{{cite web |url = http://www.americansilvereagletoday.com/the-ever-popular-krugerrand |archiveurl = https://web.archive.org/web/20110203024339/http://www.americansilvereagletoday.com/the-ever-popular-krugerrand/ |archivedate = 3 February 2011 |title = The Ever Popular Krugerrand |date = 2010 |work = americansilvereagletoday.com |accessdate =30 August 2011 }}</ref> أو أن تكون من الذهب الخالص (24 قيراط) كما هو الحال مع عملة [[مابل ليف كندي ذهبي|مابل ليف الكندية الذهبية]]، وهي ذات درجة نقاوة (99.99%) في الإصدار العام، وهناك إصدار خاص تصل النقاوة فيه إلى 99.999 %، وهو الأعلى بين السبائك النقدية المتداولة. من السبائك النقدية المصنوعة من الذهب الخالص أيضاً كل من نقود [[بوفالو أمريكي (عملة)|البوفالو الأمريكي]] و[[باندا صيني ذهبي|الباندا الصيني الذهبي]]، بالإضافة إلى [[قطع الذهب الأسترالية]].

=== الأسعار ===
{{رئيسي|الاستثمار في الذهب}}
[[ملف:Gold price in USD.png|thumb|upright=1.35|تاريخ سعر الذهب بين سنتي 1960–2011]]
يتفاوت سعر الذهب مثله مثل أي سلعة حسب [[عرض وطلب|العرض والطلب]]، ويتم تحديد سعره من خلال التجارة به في [[عقد اشتقاقي|الأسواق الاشتقاقية]]، كما يضبط التفاوت في سعر الذهب بعملية تسمى [[تثبيت سعر الذهب]]، والتي طبقت أول مرة في لندن سنة 1919، وهي تزود الأسواق بسعر ثابت للذهب في الأسواق؛ ولكي تتوافق العملية مع الأسواق الأمريكية بسبب فرق التوقيت جرى طرح تثبيت مسائي منذ سنة 1968.<ref>{{cite book |last1=Warwick-Ching |first1=Tony |url=https://books.google.com/books?id=GrQQxVrtJ3sC&pg=PA26 |page=26 |title=The International Gold Trade |isbn=978-1-85573-072-4 |date=28 February 1993}}</ref> في سنة 2005 قدّر [[مجلس الذهب العالمي]] العرض العالمي للذهب بحوالي 3,859 طن، أما الطلب العالمي له فكان 3,754 مع وجود فائض بحوالي 105 أطنان.<ref>{{cite web|url=http://www.gold.org/value/stats/statistics/gold_demand/index.html|archiveurl=https://web.archive.org/web/20060719111349/http://www.gold.org/value/stats/statistics/gold_demand/index.html|archivedate=19 July 2006|title=World Gold Council > value > research & statistics > statistics > supply and demand statistics|accessdate=22 July 2006}}</ref> أعطي الذهب الرمز XAU وفق معيار [[أيزو 4217]] العالمي.<ref>{{cite web |url=http://www.iso.org/iso/home/standards/currency_codes.htm |title=Currency codes – ISO 4217 |publisher=International Organization for Standardization |accessdate=25 December 2014 }}</ref>

بداية من سبعينات القرن العشرين ظهرت نزعة الازدياد في سعر الذهب،<ref>{{cite web|publisher=kitco |url=http://www.kitco.com/charts/historicalgold.html | title = historical charts:gold – 1833–1999 yearly averages| accessdate = 30 June 2012}}</ref> حيث بلغ أعلى قيمة له في [[القرن العشرين]] سنة 1980، إذ كانت سعر أونصة تروي 850 دولار أمريكي (27.33 $/غ)؛ لكنه انخفض مع الاقتراب من نهاية القرن حتى وصل سعر أونصة تروي إلى 252.90 دولار أمريكي (8.13 $/غ) في يونيو 1999.<ref>[http://kitco.com/LFgif/au75-pres.gif Kitco.com], Gold&nbsp;– London PM Fix 1975&nbsp;– present (GIF), Retrieved 22 July 2006.</ref> بعد ذلك ازداد سعر الذهب بشكل متسارع من سنة 2001 إلى أن بلغ أعلى قيمة قياسية له سنة 2008، إذ تعدى حاجز ال850 في شهر يناير من تلك السنة وبلغ سعره 865.35 دولار أمريكي للأونصة الواحدة،<ref name="LBMA statistics">{{cite web|url=http://www.lbma.org.uk/2008dailygold.htm|archiveurl=https://web.archive.org/web/20090210035134/http://lbma.org.uk/2008dailygold.htm|archivedate=10 February 2009 |title=LBMA statistics |publisher=Lbma.org.uk |date=31 December 2008 |accessdate=5 April 2009}}</ref> ثم وصل إلى القيمة القياسية الجديدة له في شهر مارس 2008 وهي 1023.50 دولار أمريكي للأونصة الواحدة (32.91 $/غ).<ref name="LBMA statistics" /> في أواخر سنة 2009 شهدت أسواق الذهب ارتفاعاً جديداً إلى أن وصل سعر الذهب قيمة قياسية جديدة في ديسمبر 2009 وهي 1,217.23 دولار أمريكي للأونصة؛<ref>{{Cite news|url=http://news.bbc.co.uk/2/hi/business/8390779.stm |title=Gold hits yet another record high |publisher=BBC News |date=2 December 2009 |accessdate=6 December 2009}}</ref> ثم ما لبث أن ارتفع السعر مجدداً في مايو 2010 كنتيجة لتبعات [[أزمة الديون الأوروبية]] التي جعلت المستثمرين يلجأون للذهب كملاذ أمن.<ref>{{cite web |url=http://www.marketwatch.com/story/gold-prices-resume-rise-as-eu-plan-pondered-2010-05-11 |title=Gold futures hit closing record as investors fret rescue deal |last1=Gibson |first1=Kate |last2=Chang |first2=Sue |date=11 May 2010 |publisher=MarketWatch |accessdate=4 August 2010 }}</ref> واصل سعر الذهب بعد ذلك في الارتفاع خاصة في سنة 2011 بعد أحداث [[الربيع العربي]] في منطقة [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]]، حيث بلغ سعراً قياسياً جديداً وهو 1432.57 دولار أمريكي للأونصة في شهر مارس؛<ref>{{cite news |url=https://www.reuters.com/article/2011/03/01/markets-global-idUSN0115419520110301 |title=Gold hits record, oil jumps with Libya unrest |publisher=Reuters |date=1 March 2011 |accessdate=1 March 2011 |first=Caroline |last=Valetkevitch}}</ref> ثم قفز سعره بشكل كبير في تلك السنة إلى أن وصل إلى 1,913.50 دولار أمريكي للأونصة في شهر أغسطس 2011، وهي أعلى قيمة قياسية يصل إليها الذهب،<ref>{{cite news|url=https://www.bloomberg.com/news/2011-08-25/cash-gold-may-advance-after-dropping-most-in-18-months-as-shares-rebound.html |title=Gold Extends Biggest Decline in 18 Months After CME Raises Futures Margins |publisher=www.bloomberg.com |date=23 August 2011 |accessdate=30 August 2011 |first=Glenys |last=Sim |deadurl=bot: unknown |archiveurl=https://web.archive.org/web/20140110002029/http://www.bloomberg.com/news/2011-08-25/cash-gold-may-advance-after-dropping-most-in-18-months-as-shares-rebound.html |archivedate=10 January 2014 |df=dmy }}</ref> انخفض سعر الذهب بعد ذلك في السنوات اللاحقة (2012 - 2018) ليعود إلى قيمة تتأرجح بين 1200 - 1300 دولار أمريكي للأونصة.
<ref>{{cite web|url=https://goldprice.org/de/gold-price-history.html |title=gold-price-history |publisher=goldprice.org|accessdate= April 2018}}</ref>

=== الاستهلاك ===
ينقسم استهلاك الذهب المنتج في العالم بين المصاغ الذهبية بنسبة 50%، والاستثمارات المالية بنسبة 40%؛ في حين أن 10% المتبقية يدخل فيها الذهب في مجال الصناعة.<ref name="oil-price.com-worlds-gold-consumption 2011" /><ref>{{cite web |url=http://www.usdebtclock.org/gold-demand-by-country.html |title=Country wise gold demand|accessdate=2 October 2015}}</ref> كانت الهند لفترة قبل 2003 أكبر بلد في العالم من حيث استهلاك الذهب، إلى أن تجاوزتها الصين بازدياد بلغ 32% في تلك السنة؛ مع العلم أن منافذ الاستهلاك في الهند هي بشكل رئيسي للمصوغات الذهبية، في حين أن منافذ الاستهلاك في الصين هي للاستثمارات والصناعة.<ref>{{cite web |last=Harjani |first=Ansuya |url=https://www.cnbc.com/id/101422278# |title=It's official: China overtakes India as top consumer of gold |accessdate=2 July 2014}}</ref>

كانت الهند في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (2009 و2010) تتصدر قائمة الدول من حيث استهلاك الذهب على شكل مصاغ ذهبي، تليها الصين ثم الولايات المتحدة ثم تركيا ثم السعودية. <ref>{{Cite news|url=http://www.forexyard.com/en/news/Gold-jewellery-consumption-by-country-2011-02-28T130619Z-FACTBOX|archiveurl=https://web.archive.org/web/20120112003914/http://www.forexyard.com/en/news/Gold-jewellery-consumption-by-country-2011-02-28T130619Z-FACTBOX|archivedate=12 January 2012|title=Gold jewellery consumption by country|date=28 February 2011|publisher=Reuters}}</ref>

== الاستخدامات ==
بشكل تقريبي فإن جل الاستخدامات الرئيسية للذهب هي صناعة الحلي والاستثمارات المالية، ومجموعهما حوالي 90% من استهلاك الذهب؛ في حين أن 10% المتبقية يدخل فيها الذهب في المجالات المختلفة مثل الصناعات الإلكترونية والتطبيقات الطبية.<ref name="oil-price.com-worlds-gold-consumption 2011" />

=== الحلي والزينة ===
[[ملف:MocheGoldNecklace.jpg|thumb|يمين|قلادة ذهبية تعود إلى زمن [[حضارة موتشي]] معروضة في [[متحف لاركو]].]]
بسبب طراوة الذهب الخالص (24 قيراط) فإنه غالباً ما [[سبيكة|يسبك]] مع فلزات أخرى للاستخدام في صناعة الحلي، مما يغير من الخواص بشكل عام مثل ميزات القساوة والقدرة على السحب ونقطة الانصهار واللون وغيرها. غالباً ما يسبك الذهب مع [[النحاس]] أو [[الفضة]] أو [[البالاديوم]] وذلك بنسب مختلفة من [[درجة النقاوة]]، نمطياً 22 أو 18 أو 14 أو 10 قيراط. لا يستخدم [[النيكل]] إلا نادراً في صنع السبائك بسبب السمية، ويستخدم البالاديوم بدلاً من ذلك في صنع سبائك الذهب الأبيض، إلا أنه أغلى سعراً.<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=W_hTAAAAMAAJ&q=%C2%A0Palladium-gold+alloys+are+more+expensive+than++gold-nickel&dq=%C2%A0Palladium-gold+alloys+are+more+expensive+than++gold-nickel|title=Professional goldsmithing: a contemporary guide to traditional jewelry techniques|last=Revere|first=Alan|date=1 May 1991|publisher=Van Nostrand Reinhold|isbn=978-0-442-23898-8|language=en}}</ref> تتميز سبائك الذهب الأبيض مرتفعة العيار بأنها مقاومة للتآكل بشكل أكبر من الفضة الخالصة أو [[فضة استرلينية|الفضة الإسترلينية]].

يعمل [[صياغة الذهب|صائغو الذهب]] على تشكيل الذهب وسبائكه مع [[الأحجار الكريمة]] إلى مصاغ ذهبي من الخواتم والأساور والأطواق والأقراط وغيرها، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الأوسمة كما هو الحال مثلاً في [[وسام كوتوزوف]]. يمكن أن يصاغ الذهب أيضاً على شكل خيوط، والتي تستخدم عادةً في [[تطريز بالذهب|التطريز بالذهب]]؛ أو على شكل [[صفيحة ذهبية|صفائح]] لتزيين [[إطار الصورة|إطارات الصور]] أو [[تذهيب]] الكتب أو المفروشات وغير ذلك من النواحي التزيينية والتجميلية. كانت عملية التذهيب تتم في السابق بتحضير ملغمة الذهب، إلا أن في الوقت الراهن يتم ذلم وفق عمليات [[طلي كهربائي|الطلي الكهربائي]].

يستخدم عادةً أسلوب [[لحام بالمونة|اللحام بالمونة]] (أو التنحيس) من أجل صياغة الذهب ووصل القطع عند درجات حرارة مرتفعة؛ ولكن إن تطلب الأمر صنع مشغولات ذهبية ذات [[دمغة المصوغات|دمغة]] للعيار فينبغي مراعاة [[درجة النقاوة|الكمية]] المستخدمة في السبيكة، وكذلك نوعية المادة المستخدمة من أجل مطابقة اللون. يصنف لحام الذهب إلى ثلاثة مجالات من نقطة الانصهار، والتي يشار إليها سهل ومتوسط وصعب؛ وعادةً ما يجرى المجال الصعب مرتفع نقطة الانصهار أولاًَ ثم يتبع باللحام عند النقاط الأخفض من نقطة الانصهار، مما يتيح لصائغي الذهب من تجميع المكونات المعقدة بواسطة وصلات لحام متعددة ومنفصلة.

يستخدم أحياناً الأسلوب الياباني [[موكومي-غانه]] في صناعة الحلي والمشغولات الذهبية، والذي يتيح ظهور تباين لوني بين سبائك الذهب الملونة المصفّحة، مما يعطي مظهراً تزييناً مميزاً.

=== الصناعات الإلكترونية ===
[[ملف:aupcb.jpg|تصغير|نقاط تماس مذهبّة في [[لوحة دارات مطبوعة]].]]
يمتاز الذهب [[موصلية كهربائية|بموصليته الجيدة]] ومقاومته [[أكسدة|للأكسدة]] و[[تآكل|للتآكل]]،<ref>{{cite web|title=General Electric Contact Materials|work=Electrical Contact Catalog (Material Catalog)|publisher=Tanaka Precious Metals|date=2005|url=http://www.tanaka-precious.com/catalog/material.html|archive-url=https://web.archive.org/web/20010303213152/http://www.tanaka-precious.com/catalog/material.html|dead-url=yes|archive-date=3 March 2001|accessdate=21 February 2007}}</ref> وكذلك لمقاومته للكيماويات في أغلب الظروف المحيطة، ما عدا بوجود الكلور الحر. ولذلك فمن أهم تطبيقات الذهب في الصناعة استخدامه في إنتاج [[وصلة كهربائية|الوصلات الكهربائية]] غير القابلة للتآكل في الحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى. غالباً ما تستخدم الوصلات المطلية بالذهب في إنتاج الأجهزة الكهربائية مرتفعة الثمن وذات التطبيقات الخاصة مثل [[الطائرات]] و[[المركبات الفضائية]].<ref>{{Cite book |first=Krech |last=Shepard |first2=Robert John |last2=McNeill |first3=Carolyn |last3=Merchant |url=https://books.google.com/?id=G7JrhAy5phoC&pg=PA597 |page=597 |title=Encyclopedia of world environmental history |volume=3 |last-author-amp=yes |publisher=Routledge |date=2004 |isbn=0-415-93734-5}}</ref> كما تستخدم أسلاك الذهب الرفيعة لوصل [[جهاز شبه موصل|الأجهزة شبه الموصلة]] (النبائط) في عملية تسمى [[ربط الأسلاك]] في [[دارة متكاملة|الدارات المتكاملة]].

تعود [[موصلية كهربائية|الموصلية الكهربائية]] الجيدة جداً للذهب إلى ارتفاع نسبة وجود الإلكترونات في الحيز الحجمي، وهي تبلغ 5.91×10<sup>22</sup>&nbsp;سم<sup>−3</sup>؛<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=MaWKDQAAQBAJ&pg=SA2-PA8&dq=free+electron+concentration+in+gold+metal+per+cm-3#v=onepage&q=free%20electron%20concentration%20in%20gold%20metal%20per%20cm-3&f=false|title=Electronic, Magnetic, and Optical Materials, Second Edition|last=Fulay|first=Pradeep|last2=Lee|first2=Jung-Kun|date=18 November 2016|publisher=CRC Press|isbn=978-1-4987-0173-0|language=en}}</ref> ولا يفوقه في ارتفاع الموصلية الكهربائية من الفلزات سوى الفضة والنحاس، إلا أنه يتميز عنهما بمقاومة التآكل، لكن ارتفاع ثمنه يحول دون استخدامه في [[أسلاك التمديد الكهربائي]] العادية، ولا يستخدم لذلك الغرض إلا في حالة التطبيقات الخاصة، مثلما كان عليه الحال في بعض التجارب النووية أثناء [[مشروع مانهاتن]].

يقدر أنه بالنسبة للكمية العالمية فإن كمية مقدارها حوالي 16% من ذهب و 22% من الفضة موجودة في التقنيات الإلكترونية في اليابان.<ref>{{cite web|url=http://www.techradar.com/news/phone-and-communications/mobile-phones/japan-wants-citizens-to-donate-their-phone-to-make-2020-olympic-medals-1326938 |title=Japan wants citizens to donate their old phone to make 2020 Olympics medals |publisher=TechRadar |date=23 August 2016 |author=Peckham, James }}</ref> وفي مثال آخر، يحوي كل جهاز [[هاتف محمول]] حوالي 50 ميليغرام من الذهب، والتي قيمتها حوالي 50 [[سنت]]؛ ولكن باعتبار أن حوالي 1 بليون جهاز محمول ينتج سنوياً في أرجاء العالم، فإن هذه الصناعة لوحدها تستهلك ما قيمته 500 مليون دولار أمريكي.<ref>[http://www.usfunds.com/slideshows/the-many-uses-of-gold/ Uses of gold] Accessed 4 November 2014</ref>

=== الطب ===
إن استخدام الذهب ومركباته لأغراض طبية كان معروفاً منذ الزمن القديم،<ref>{{cite journal |doi=10.1007/s10787-007-0021-x |title=Clinical pharmacology of gold |date=2008 |last1=Kean |first1=W. F. |last2=Kean |first2=I. R. L. |journal=Inflammopharmacology |volume=16 |issue=3 |pages=112–25 |pmid=18523733}}</ref><ref>{{cite book |last=Berners-Price |first=Susan J.|year= |orig-year=2011 |chapter=Gold-Based Therapeutic Agents: A New Perspective |editor1-last=Alessio |editor1-first=E.|title=Bioinorganic Medicinal Chemistry |location=Weinheim |publisher=Wiley-VCH Verlag GmbH |publication-date=2011 |pages=197–221 |doi=10.1002/9783527633104.ch7 }}</ref> حيث وصف [[ديسقوريدوس]] استخدامه الطبي في كتبه.<ref>{{cite book |last1=Moir |first1=David Macbeth |url=https://books.google.com/?id=wRN7YHIAM9AC&pg=PA225 |title=Outlines of the ancient history of medicine |date=1831}}</ref><ref>Mortier, Tom. [https://lirias.kuleuven.be/bitstream/1979/254/2/thesis_finaal.pdf An experimental study on the preparation of gold nanoparticles and their properties], PhD thesis, University of Leuven (May 2006)</ref> أما في القرون الوسطى فكان ينظر للذهب أنه مفيد للصحة، حتى أن [[تعاليم باطنية غربية|التعاليم الباطنية]] الحديثة أعطت الذهب قوة شفائية. في القرن التاسع عشر كان الذهب يستخدم لمحاولة معالجة الاضطرابات العصبية، مثل [[اكتئاب (حالة نفسية)|الاكتئاب]] و[[صرع|الصرع]] و[[صداع نصفي|الشقيقة]]، بالإضافة إلى مشاكل الغدد مثل [[انقطاع الحيض]] و[[عنانة|الضعف الجنسي]]؛ كما جرت المحاولات لاستخدامه في معالجة [[كحولية|الكحولية]].<ref>{{Cite journal |last=Richards |first=Douglas G. |last2=McMillin |first2=David L. |last3=Mein |first3=Eric A. |last4=Nelson |first4=Carl D. |last-author-amp=yes |title=Gold and its relationship to neurological/glandular conditions |journal=The International journal of neuroscience |volume=112 |issue=1 |pages=31–53 |date=January 2002 |pmid=12152404 |doi=10.1080/00207450212018 }}</ref> كان التناقض بين كون الذهب من الفلزات النبيلة النفيسة وبين السمّيّة الفعلية له غير معروفاً لفترة طويلة من الزمن، مما أدى إلى حدوث فجوة في فهم الأثر الحقيقي للذهب فيزيولوجياً.<ref>{{cite journal |doi=10.1006/biol.1997.0123 |pmid=9637749 |title=Gold, the Noble Metal and the Paradoxes of its Toxicology |date=1998 |last1=Merchant |first1=B. |journal=Biologicals |volume=26 |pages=49–59 |issue=1}}</ref>

تستخدم سبائك الذهب في طب الأسنان [[طب الأسنان الترميمي|للترميم]] وبناء [[جسر (طب أسنان)|الجسور]] و[[تاج (طب أسنان)|التيجان]]، إلا أن شيوع فكرة الأسنان الذهبية آخذة في التضاؤل. من المعروف حالياً أن أملاح الذهب وكذلك نظائره المشعة هي التي لديها أهمية علاجية، إذ أن الذهب الفلزي بشكله الحر خامل ولا يتفاعل داخل الجسم. لبعض أملاح الذهب خواص [[مضاد التهاب|مضادة للالتهاب]]، إذ استخدم في السابق [[أوروثيو الغلوكوز]] لمعالجة الالتهابات المفصلية، وحتى الوقت الحالي هناك مستحضران دوائيان يستخدمان لمعالجة [[التهاب المفاصل الروماتويدي]] وحالات مشابهة في الولايات المتحدة وهما [[أوروثيومالات الصوديوم]] و[[أورانوفين]].<ref name="Messorri">{{Cite book |first=L. |last=Messori |first2=G. |last2=Marcon |url=https://books.google.com/?id=wgifUs8dFbgC&pg=PA279 |chapter=Gold Complexes in the treatment of Rheumatoid Arthritis |title=Metal ions and their complexes in medication |editor-last=Sigel |editor-first=Astrid |publisher=CRC Press |date=2004 |isbn=978-0-8247-5351-1 |pages=280–301}}</ref> إلا أن التأثيرات الجانبية لأملاح الذهب المنحلة إضافةً إلى سعرها المرتفع أدى إلى الحصول على بدائل لمعالجة تلك الأنواع من الأمراض.

يضاف الذهب أو سبائكه مع [[البالاديوم]] على هيئة كسوة ناقلة (موصلة للتيار) إلى العينات الحيوية وإلى المواد الأخرى غير الناقلة مثل اللدائن أو الزجاج عند إظهارها في [[مجهر إلكتروني ماسح|المجهر الإلكتروني الماسح]]. تضاف الطبقة الكاسية بواسطة [[رش مهبطي|الرش المهبطي]] [[بلازما (فيزياء)|ببلازما]] [[أرغون (عنصر كيميائي)|الأرغون]]؛ ولتلك الطبقة وظيفة أساسية، وهي التخفيف والتقليل من شدة الإلكترونات في [[أشعة مهبطية|الحزمة الإلكترونية]] وذلك بسبب الناقلية المرتفعة للذهب، مما يؤدي إلى رفع [[استبانة زاوية|الاستبانة الزاوية]] من أجل إظهار أفضل للصورة في المجهر الإلكتروني؛ بالإضافة إلى ذلك فإن الذهب يعد مصدراً [[انبعاث ثانوي|للإلكترونات الثانوية]].<ref>{{Cite book |last=Bozzola |first=John J. |last2=Russell |first2= Lonnie Dee |url=https://books.google.com/?id=RqSMzR-IXk0C&pg=PA65 |page=65 |title=Electron microscopy: principles and techniques for biologists |last-author-amp=yes |publisher=Jones & Bartlett Learning |date=1999 |isbn=0-7637-0192-0}}</ref>

لمستحضرات [[ذهب غرواني|الذهب الغرواني]] تطبيقات في مجال الأبحاث الطبية. يستحصل على الذهب الغرواني على شكل معلق أحمر اللون من [[جسيم نانوي|جسيمات نانوية]] في الماء من عملية اختزال مضبوطة لكلوريد الذهب بأيونات [[حمض الليمون|السترات]] أو [[حمض الأسكوربيك|الأسكوربات]]. تستغل مقدرة جسيمات الذهب على امتصاص جزيئات البروتين على سطحها في تقنية [[توسيم مناعي بالذهب|التوسيم المناعي بالذهب]]، حيث يمكن استخدام جسيمات الذهب الغرواني المكسوة [[جسم مضاد|بالأجسام المضادة]] في تحديد أماكن وجود [[مولد الضد|المستضدات]] على سطح الخلايا؛<ref>{{Cite journal |doi=10.1016/0019-2791(71)90496-4 |pmid=4110101 |date=1971 |last1=Faulk |first1=W. P. |last2=Taylor |first2=G. M. |title=An immunocolloid method for the electron microscope |volume=8 |issue=11 |pages=1081–3 |journal=Immunochemistry}}</ref> إذ عند أخذ رقاقة رفيعة جداً من النسيج الحيوي تظهر المناطق الموسومة بالذهب [[مجهر إلكتروني|بالمجهر الإلكتروني]] على هيئة بقع داكنة اللون في أماكن المستضدات.<ref>{{Cite journal |pmid=6153194 |url=http://www.jhc.org/cgi/reprint/28/1/55.pdf |date=1980 |last1=Roth |first1=J. |last2=Bendayan |first2=M. |last3=Orci |first3=L. |title=FITC-protein A-gold complex for light and electron microscopic immunocytochemistry |volume=28 |issue=1 |pages=55–7 |journal=Journal of Histochemistry and Cytochemistry |doi=10.1177/28.1.6153194}}</ref> تستخدم جسيمات الذهب النانوية أيضاً كمادة خاملة حاملة للجسيمات الحيوية،<ref>C. Couto, R. Vitorino, A. L. Daniel-da-Silva: ''Gold nanoparticles and bioconjugation: a pathway for proteomic applications.'' In: ''Critical reviews in biotechnology.'' February 2016, [[doi:10.3109/07388551.2016.1141392]]. PMID 26863269.</ref> وذلك في جهاز [[مدفع جيني|المدفع الجيني]] مثلاً.

[[نظائر الذهب|لنظير الذهب]] المشع ذهب-198 [[عمر النصف|عمر نصف]] مقداره 2.7 يوم، وهو يستخدم في [[طب نووي|الطب النووي]] في تشخيص بعض أنواع [[السرطان]]؛<ref>{{cite web | url = http://web.missouri.edu/~kattik/katti/katres.html | archiveurl = https://web.archive.org/web/20090314121232/http://web.missouri.edu/~kattik/katti/katres.html | archivedate = 14 March 2009 | title = Nanoscience and Nanotechnology in Nanomedicine: Hybrid Nanoparticles In Imaging and Therapy of Prostate Cancer | publisher = Radiopharmaceutical Sciences Institute, University of Missouri-Columbia}}</ref><ref>{{cite journal |doi=10.1211/jpp.60.8.0005 |title=Radiotherapy enhancement with gold nanoparticles |date=2008 |last1=Hainfeld |first1=James F. |last2=Dilmanian |first2=F. Avraham |last3=Slatkin |first3=Daniel N. |last4=Smilowitz |first4=Henry M. |journal=Journal of Pharmacy and Pharmacology |volume=60 |issue=8 |pages=977–85 |pmid=18644191}}</ref> بالإضافة إلى ذلك تستخدم بعض [[معقد (كيمياء)|معقدات]] الذهب في تركيب عقاقير [[علاج كيميائي|العلاج الكيميائي]].<ref>{{cite book|last1=Casini|first1=Angela|last2=Wai-Yin-Sun|first2=Raymond|last3=Ott|first3=Ingo
|editor1-last=Sigel|editor1-first=Astrid|editor2-last=Sigel|editor2-first=Helmut|editor3-last=Freisinger|editor3-first=Eva|editor4-last=Sigel|editor4-first=Roland K. O.
|title=Metallo-Drugs:Development and Action of Anticancer Agents |date=2018 |volume= 18|doi= 10.1515/9783110470734-013|publisher=de Gruyter GmbH|location=Berlin|chapter= Chapter 7. Medicinal Chemistry of Gold Anticancer Metallodrugs|pages=199–217}}</ref>

=== الغذاء ===
يمكن استخدام الذهب في الغذاء، إذ أن له [[رقم إي|الرقم E175]].<ref name=FSA>{{Cite news|url=http://www.food.gov.uk/safereating/chemsafe/additivesbranch/enumberlist|title=Current EU approved additives and their E Numbers|date=27 July 2007|publisher=Food Standards Agency, UK}}</ref> بالرغم من ذلك، فقد نشرت [[الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية]] سنة 2016 بياناً عن إعادة تقييم فكرة وجود الذهب من ضمن [[مضاف غذائي|الإضافات الغذائية]]، وذلك بناءً على مخاوف احتمالية كون جسيمات الذهب النانوية ذات [[سمية جينية]] في خلايا الثدييات وذلك في تجارب أجريت [[في المختبر]].<ref>{{cite journal|title=Scientific Opinion on the re-evaluation of gold (E 175) as a food additive|journal=EFSA Journal|volume=14|issue=1|year=2016|issn=1831-4732|doi=10.2903/j.efsa.2016.4362|page=4362}}</ref>

يضاف الذهب على شكل [[ورقة ذهبية|رقائق]] أو قشور أو مسحوق إلى وعلى بعض الأطباق [[ذواقة|الفاخرة]]، وبشكل خاص الحلويات والمشروبات لغرض الزينة.<ref>{{cite web|title=The Food Dictionary: Varak|publisher=Barron's Educational Services, Inc.|date=1995|url=http://www.epicurious.com/cooking/how_to/food_dictionary/entry?id=5061|archiveurl=https://web.archive.org/web/20060523014547/http://www.epicurious.com/cooking/how_to/food_dictionary/entry?id=5061|archivedate=23 May 2006|accessdate=27 May 2007}}</ref> تعود عادة تزيين الأطباق والأطعمة بالذهب في أوروبا إلى القرون الوسطى،<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/?id=OMLuBQAAQBAJ&pg=PT94&dq=Gold+flake+was+used+by+the+nobility+in+medieval+Europe+as+a++food+decoration#v=onepage&q=Gold%20flake%20was%20used%20by%20the%20nobility%20in%20medieval%20Europe%20as%20a%20%20food%20decoration&f=false|title=Commensality: From Everyday Food to Feast|last=Kerner|first=Susanne|last2=Chou
|first2=Cynthia|last3=Warmind|first3=Morten|date=26 February 2015|publisher=Bloomsbury Publishing|isbn=978-0-85785-719-4|language=en}}</ref> وذلك كمظهر من مظاهر الغنى والترف. هناك [[ليكور|مشروب كحولي]] عشبي قوي حاوٍ على رقائق ذهبية بداخله، ويسمى "[[غولدفاسر]]"، أي ماء الذهب، وغالباً ما ينسب إلى مدينة [[غدانسك]]. لا يوجد للذهب مذاق حسي، وبما أن الذهب خامل كيميائياً ضمن جسم الإنسان، فلا توجد له أي قيمة غذائية، وهو يطرح من الجسم دون أن تطرأ عليه أي تغيرات.<ref>{{cite web|url=http://geology.com/minerals/gold/uses-of-gold.shtml|title=The Many Uses of Gold|accessdate=6 June 2009}}</ref>

=== متفرقات ===
[[ملف:James Webb Space Telescope Mirror33.jpg|thumb|مرآة [[تلسكوب جيمس ويب الفضائي|مقراب جيمس ويب الفضائي]] مصنوعة من الذهب لعكس الأشعة تحت الحمراء.]]
يعطي الذهب لوناً أحمر داكناً إلى الزجاج، ويعرف ذلك النوع الخاص من الزجاج باسم [[زجاج ياقوت الذهب]].<ref>{{cite web|url = http://chemistry.about.com/cs/inorganic/a/aa032503a.htm|title= Colored glass chemistry|accessdate=6 June 2009}}</ref> كما يستخدم الذهب في التصوير الفوتوغرافي لإزاحة لون طبعات [[بروميد الفضة]] من الأبيض والأسود إلى درجات البني.

بسبب عكسه الجيد [[موجة كهرومغناطيسية|للإشعاع الكهرومغناطيسي]] مثل [[الأشعة تحت الحمراء]] (يعكس الذهب 98% من الأشعة تحت الحمراء ذات [[طول موجة]] > 700 نانومتر)<ref>Bass, M., Van Stryland, E.W. (eds.) ''Handbook of Optics'' vol. 2 (2nd ed.), McGraw-Hill (1994) ISBN 0-07-047974-7.</ref> فإن الذهب يستخدم في صناعة الطبقات العاكسة في التجهيزات الفضائية مثل [[تلسكوب|المقاريب]] (التلسكوبات) و[[قمر اصطناعي|السواتل]] (الأقمار الاصطناعية)، بالإضافة إلى استخدامه في صنع واقيات الوجه في بذلات الفضاء. كما يدخل الذهب في تركيب واجهات بعض أنواع الطائرات وذلك إما كطبقة عاكسة كما هو الحال في طائرة [[نورثروب غرومان إي إيه-6 بي براولر]]؛ أو من أجل [[إزالة الجليد]]، إذ أن الطبقات الرقيقة من الذهب شبه شفافة وناقلة للكهرباء، بالتالي عند تمرير تيار عبرها تسخن بحيث تمنع تشكل الجليد عليها.<ref name=gbc215>{{Cite news|url = http://www.goldbulletin.org/assets/file/goldbulletin/downloads/Cooke_2_15.pdf|archiveurl = https://web.archive.org/web/20110726122946/http://www.goldbulletin.org/assets/file/goldbulletin/downloads/Cooke_2_15.pdf|archivedate = 26 July 2011|title = The Demand for Gold by Industry|publisher = Gold bulletin|accessdate = 6 June 2009}}</ref>

يستخدم الذهب أيضاً في عمليات [[طلي كهربائي|الطلي الكهربائي]] على شكل معقد مع [[سيانيد|السيانيد]]؛ في حين أن جسيمات الذهب النانوية لها تطبيقات في [[تحفيز غير متجانس|التحفيز غير المتجانس]] في الصناعة.

== في الحياة والثقافة العامة ==
=== في الأديان ===
[[ملف:Israel-2013(2)-Jerusalem-Temple_Mount-Dome_of_the_Rock_(SE_exposure).jpg|تصغير|[[قبة الصخرة]] مكسوة بألواح الذهب.]]
ورد ذكر الذهب في [[العهد القديم]] في أكثر من موضع، من بينها قصة [[عجل الذهب]] و[[مينوراه]] (الشمعدان الذهبي) و[[تابوت العهد|التابوت الذهبي]]؛ أما في [[العهد الجديد]] فورد ذكره ضمن هدايا [[مجوس|المجوس]] في [[إنجيل متى]]، في حين أن [[رؤيا يوحنا]] يصف مدينة [[أورشليم الجديدة]] كيف أن "شوارعها مصنوعة من الذهب الخالص". عادة ما ترسم [[هالة (رسوم دينية)|هالات]] [[أيقونة|الأيقونات]] في كنائس [[مسيحية شرقية|المسيحية الشرقية]] [[ذهبي (لون)|باللون الذهبي]]. ورد ذكر الذهب في القرآن ثمان مرات، وذلك ضمن إطار اكتناز الثروة في الحياة الدنيا أو وصف حلي أهل الجنة في الحياة الآخرة.<ref group="ْ">{{مرجع ويب
| المسار = http://www.islam4u.com/ar/daily-questions/%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%AA-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%9F| العنوان = كم مرة ذكرت كلمة الذهب في القرآن الكريم ؟| الناشر = مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية| تاريخ الوصول = 2008| المؤلف = صالح الكرباسي}}</ref> في عقيدة المسلمين يحرم على الرجال ارتداء الذهب، في حين أنه مباح ارتداؤه للنساء. يبلغ [[نصاب الزكاة]] للذهب مقدار عشرون مثقالاً، وهو ما يعادل 85 [[غرام (وحدة قياس)|غراماً]].<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = http://www.saaid.net/Doat/dhafer/58.htm| العنوان = كيف نخرج زكاة الذهب والفضة اليوم؟| الناشر = موقع صيد الفوائد| تاريخ الوصول = 2018 | المؤلف = ظافر بن حسن آل جَبعان}}</ref>

استخدم الذهب على مر التاريخ في الزخرفة المعمارية لأماكن العبادة، كما هو الحال في [[قبة الصخرة]] المكسوة بألواح رقيقة من الذهب، وكذلك في معبد [[هارمندير صاحب]] السيخي المعروف باسم المعبد الذهبي، وأيضاً في معبد [[وات برا كايو]] ذي الأهمية عند البوذيين في تايلند، حيث تكثر التماثيل الذهبية، واستخدام الذهب في كسوة البناء.

=== في الثقافة ===
عادةً ما تكرم الإنجازات بالذهب، وذاك إن كان على شكل [[ميدالية ذهبية|ميدالية]] أو [[كأس بطولة|كأس]] أو مصوغات أخرى. ينال الفائزون بالمركز الأول في بطولات [[الألعاب الأولمبية]] المختلفة مثلاً على الميداليات الذهبية، ثم تليها بالترتيب الميداليات الفضية ثم البرونزية. لا يقتصر منح الجزائز الذهبية للفائزين في مجال الرياضة فحسب، بل يتعدى الأمر إلى مختلف جوانب الحياة مثل [[جائزة نوبل]] في مجال العلوم، أو [[جائزة الأوسكار]] و[[جائزة الغولدن غلوب]] و[[جائزة إيمي]] و[[السعفة الذهبية]] وغيرها في مجال الفن على سبيل المثال.

عمد [[أرسطو]] أثناء صياغته [[أخلاقيات|لفلسفته الأخلاقية]] على استخدام ترميز الذهب لوصف أفضل السبل فيما يعرف باسم [[متوسط ذهبي|المتوسط الذهبي]] للفضائل، وهو اعتماد النهج الوسطي بلا إفراط أو تفريط. كما يترافق استخدام ترميز الذهب لوصف الكمال وغاية الإتقان، ومن ذلك أتى استخدام وصف [[القاعدة الذهبية]] أو [[نسبة ذهبية|النسبة الذهبية]]؛ كما يستخدم وصف الذهبي للتعبير عن النجاح والتفوق والازدهار، فيقال السنوات الذهبية أو [[عصر ذهبي|العصر الذهبي]]. يستخدم أيضاً تعبير [[يوبيل ذهبي|اليوبيل الذهبي]] عند مرور خمسين سنة على احتفالية معينة، مثل [[ذكرى الزواج]].

يرتبط الذهب بشكل عام بمظاهر الزواج والحياة الزوجية، ففي مرحلة الخطوبة وقبول المرأة للزواج عادةً ما تقدم أطقم الذهب ضمن [[صداق|المهر]] في المجتمعات العربية، <ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = http://www.alriyadh.com/1570079| العنوان = صياغة الذهب.. من دقة الصائغ إلى أشهر المصانع العالمية| الناشر = صحيفة الرياض| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = حمود الضويحي}}</ref> ويطلق على الحلي الذهبية أسماء مختلفة حسب البلد والثقافة وحسب مكان استخدامها على جسد المرأة.<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = http://www.alittihad.ae/details.php?id=83160&y=2006&article=full| العنوان = الذهب.. رداء المرأة الإماراتية من المهد إلى الأعراس| الناشر = صحيفة الاتحاد| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = خديجة الكثيري}}</ref> وفي الكثير من الثقافات عادةً ما يكون [[خاتم زواج|خاتم الزواج]] مصنوعاً من الذهب؛<ref>{{Cite book|url=https://books.google.com/books?id=XQA0AQAAMAAJ&pg=PA418&dq=%C2%A0Wedding+rings+have+been+made+of+gold&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjV6Z2H-O_UAhWIq1QKHUucBzsQ6AEIJDAA#v=onepage&q=%C2%A0Wedding%20rings%20have%20been%20made%20of%20gold&f=false|title=The Canadian Monthly and National Review|date=1874|language=en}}</ref> ولذلك دلالة على علاقة الزواج المنعقدة، إذ أنه يدوم طويلاً دون أن يطرأ عليه تغير مع مرور الوقت.
=== في اللغة ===
;في اللغة العربية
ورد في التراث العربي عن أصل تسمية الذهب ذهباً لأنه يذهب ولا يبقى، وهو قول بنسب إلى [[نفطويه]].<ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = http://islamport.com/l/tfs/714/1351.htm| العنوان = الكشف والبيان عن تفسير القرآن| الناشر = الموسوعة الشاملة| تاريخ الوصول = 2018 | المؤلف = الثعلبي}}</ref> من أسماء الذهب في اللغة العربية: العسجد والخالص والزخرف؛ <ref group="ْ">{{مرجع ويب| المسار = http://shamela.ws/browse.php/book-7057/page-35#page-197| العنوان = أسماء الذهب في كتاب اللطائف في اللغة، معجم أسماء الأشياء| الناشر = المكتبة الشاملة| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = أحمد بن مصطفى الدمشقي اللبابيدي}}</ref>
وكذلك التبر والإبريز والعيقان؛ وقد جمع أحدهم بعضها في أبيات من الشعر.<ref group="ْ">{{مرجع ويب
| المسار = https://books.google.com/books?id=WLwxCwAAQBAJ&pg=PT304&lpg=PT304&dq=%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&source=bl&ots=W8DfwUH2kZ&sig=GRGL3X4ifrAYNUjjK8Wgsuw0kJw&hl=de&sa=X&ved=0ahUKEwiu_s__xLDbAhXjA5oKHaw_B2Q4ChDoAQhiMAk#v=onepage&q=%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8&f=false| العنوان = الإعلام بفوائد عمدة الأحكام - ج 7 - ص 306| الناشر = دار العاصمة| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = ابن الملقن}}</ref>

وقد كثر ورود الذهب في التراث العربي والإسلامي من الشعر والأمثال وغيرها.<ref group="ْ">{{مرجع ويب
| المسار = http://www.darululoom-deoband.com/arabic/magazine/tmp/1445922802fix4sub4file.htm| العنوان = الذهب في التراث العربي والإسلامي| الناشر = مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، محرم – صفر 1437 هـ = أكتوبر – ديسمبر 2015م ، العدد : 1- 2 ، السنة : 40| تاريخ الوصول = 2018| المؤلف = صلاح عبد الستار محمد الشهاوي}}</ref> فعلى سبيل المثال يقال عن الحديث عند رصانته أنه «كلام من ذهب» أو «يكتب بماء الذهب»، ومن الأمثال المشهورة «ليس كل ما يلمع ذهبا»، و«إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب».

;في اللغات الأجنبية
كلمة Gold ذات [[لفظ قريب|لفظ متقارب]] في [[لغات جرمانية|اللغات الجرمانية]] مثل [[اللغة الإنجليزية]] و[[اللغة الألمانية]]، وهي مشتقة من [[لغة جرمانية بدائية|الجرمانية البدائية]] {{ط|gulþą}}، والمشتقة بدورها من [[لغة هندية أوروبية بدائية|اللغة الهندية الأوروبية البدائية]] {{ط|ǵʰelh₃}} بمعنى يلمع أو يبرق أو اللون الأصفر.<ref>Oxford English Dictionary</ref><ref>Hesse, R W. (2007) [https://books.google.com/books?id=DIWEi5Hg93gC&pg=PA103 Jewelrymaking Through History: An Encyclopedia], Greenwood Publishing Group. {{ISBN|0313335079}}</ref>

أما في [[لغات رومنسية|اللغات الرومنسية]] فتعود أصول ألفاظ الذهب في اللغات المرافقة إلى الكلمة اللاتينية {{ط|aurum}}، والتي منها اشتق [[الرمز الكيميائي]] للذهب '''Au'''.<ref>Notre Dame University [http://www.archives.nd.edu/cgi-bin/lookup.pl?stem=Aurum&ending= Latin Dictionary] Retrieved 7 June 2012</ref> تجدر الإشارة إلى أن [[تأصيل|أصل]] كلمة {{ط|aurum}} ذات جذر مشترك مع كلمة {{ط|Aurora}} ([[شفق قطبي]]) وهو {{ط|h₂éu̯sōs}} بمعنى الفجر؛<ref>{{cite book |last=de Vaan |first=Michel |title=Etymological Dictionary of Latin and the other Italic languages |date=2008 |publisher=Brill |location=Leiden: Boston |isbn=978 90 04 16797 1 |page=63}}</ref> ولذلك فإن بعض المنشورات العلمية تذكر أن معنى كلمة {{ط|aurum}} هو "الفجر الساطع".<ref name=Brathwaite>Christie, A and Brathwaite, R. (Last updated 2 November 2011) [https://web.archive.org/web/20130208092020/http://www.nzpam.govt.nz/cms/pdf-library/minerals/publications/Commodity%20Reports/report14_gold.pdf Mineral Commodity Report 14 — Gold], Institute of geological and Nuclear sciences Ltd&nbsp;– Retrieved 7 June 2012</ref>

=== في الأدب ===
تضمنت عناوين مؤلفات الكتب في الثراث العربي الذهب وأسمائه، مثل كتاب «شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب» وهو كتاب في [[نحو عربي|النحو]] مؤلفه [[ابن هشام الأنصاري]] في القرن الثامن للهجرة، و«[[شذرات الذهب|شذرات الذهب في أخبار من ذهب]]»، وهو كتاب من كتب التاريخ، ألفه الفقيه والمؤرخ [[ابن العماد الحنبلي]] في القرن الحادي عشر للهجرة. وكتاب «[[تخليص الإبريز في تلخيص باريز]]» للكاتب [[رفاعة الطهطاوي]].

يكثر ورود الذهب في الأساطير الغربية و[[حكاية رمزية|الحكايا الرمزية]]، وغالباً كدافع للجشع، مثلما هو الحال في قصة [[رامبيل ستيلتسكين]] الذي كان يحول القش إلى ذهب مقابل الحصول على طفل ابنة الفلاح، أو في قصة [[جاك وشجرة الفاصولياء]] حيث محاولة سرقة الدجاجة التي تضع بيضاً من ذهب. من منظور آخر سخر الكاتب [[توماس مور]] في قصته [[يوتوبيا (كتاب)|يوتوبيا]] من استخدام الذهب كرمز للثروة والمكانة الاجتماعية، إذ صوّر في كتابه مدينة خيالية يكون فيها الذهب فائضاً لدرجة أنه كان غير ذي قيمة وكانت تصنع منه قيود العبيد ومستلزمات المائدة، حتى المراحيض؛ وعندما أتى سفراء الدول الأخرى متحلين بالأوسمة والزينة الذهبية إلى الجزيرة لم يدرك السكان أنهم من الطبقة الرفيعة بل ظنوهم من طبقة الخدم.

== المراجع ==
=== باللغة العربية ===
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|2|مجموعة=ْ}}
</div>

=== بلغات أجنبية ===
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px">
{{مراجع|2|محاذاة=نعم}}
</div>


== وصلات خارجية ==
== وصلات خارجية ==

نسخة 05:07، 14 يوليو 2018

زئبقذهببلاتين
Ag

Au

Rg
Element 1: هيدروجين (H), لا فلز
Element 2: هيليوم (He), غاز نبيل
Element 3: ليثيوم (Li), فلز قلوي
Element 4: بيريليوم (Be), فلز قلوي ترابي
Element 5: بورون (B), شبه فلز
Element 6: كربون (C), لا فلز
Element 7: نيتروجين (N), لا فلز
Element 8: أكسجين (O), لا فلز
Element 9: فلور (F), هالوجين
Element 10: نيون (Ne), غاز نبيل
Element 11: صوديوم (Na), فلز قلوي
Element 12: مغنيسيوم (Mg), فلز قلوي ترابي
Element 13: ألومنيوم (Al), فلز ضعيف
Element 14: سيليكون (Si), شبه فلز
Element 15: فسفور (P), لا فلز
Element 16: كبريت (S), لا فلز
Element 17: كلور (Cl), هالوجين
Element 18: آرغون (Ar), غاز نبيل
Element 19: بوتاسيوم (K), فلز قلوي
Element 20: كالسيوم (Ca), فلز قلوي ترابي
Element 21: سكانديوم (Sc), فلز انتقالي
Element 22: تيتانيوم (Ti), فلز انتقالي
Element 23: فاناديوم (V), فلز انتقالي
Element 24: كروم (Cr), فلز انتقالي
Element 25: منغنيز (Mn), فلز انتقالي
Element 26: حديد (Fe), فلز انتقالي
Element 27: كوبالت (Co), فلز انتقالي
Element 28: نيكل (Ni), فلز انتقالي
Element 29: نحاس (Cu), فلز انتقالي
Element 30: زنك (Zn), فلز انتقالي
Element 31: غاليوم (Ga), فلز ضعيف
Element 32: جرمانيوم (Ge), شبه فلز
Element 33: زرنيخ (As), شبه فلز
Element 34: سيلينيوم (Se), لا فلز
Element 35: بروم (Br), هالوجين
Element 36: كريبتون (Kr), غاز نبيل
Element 37: روبيديوم (Rb), فلز قلوي
Element 38: سترونتيوم (Sr), فلز قلوي ترابي
Element 39: إتريوم (Y), فلز انتقالي
Element 40: زركونيوم (Zr), فلز انتقالي
Element 41: نيوبيوم (Nb), فلز انتقالي
Element 42: موليبدنوم (Mo), فلز انتقالي
Element 43: تكنيشيوم (Tc), فلز انتقالي
Element 44: روثينيوم (Ru), فلز انتقالي
Element 45: روديوم (Rh), فلز انتقالي
Element 46: بلاديوم (Pd), فلز انتقالي
Element 47: فضة (Ag), فلز انتقالي
Element 48: كادميوم (Cd), فلز انتقالي
Element 49: إنديوم (In), فلز ضعيف
Element 50: قصدير (Sn), فلز ضعيف
Element 51: إثمد (Sb), شبه فلز
Element 52: تيلوريوم (Te), شبه فلز
Element 53: يود (I), هالوجين
Element 54: زينون (Xe), غاز نبيل
Element 55: سيزيوم (Cs), فلز قلوي
Element 56: باريوم (Ba), فلز قلوي ترابي
Element 57: لانثانوم (La), لانثانيدات
Element 58: سيريوم (Ce), لانثانيدات
Element 59: براسيوديميوم (Pr), لانثانيدات
Element 60: نيوديميوم (Nd), لانثانيدات
Element 61: بروميثيوم (Pm), لانثانيدات
Element 62: ساماريوم (Sm), لانثانيدات
Element 63: يوروبيوم (Eu), لانثانيدات
Element 64: غادولينيوم (Gd), لانثانيدات
Element 65: تربيوم (Tb), لانثانيدات
Element 66: ديسبروسيوم (Dy), لانثانيدات
Element 67: هولميوم (Ho), لانثانيدات
Element 68: إربيوم (Er), لانثانيدات
Element 69: ثوليوم (Tm), لانثانيدات
Element 70: إتيربيوم (Yb), لانثانيدات
Element 71: لوتيشيوم (Lu), لانثانيدات
Element 72: هافنيوم (Hf), فلز انتقالي
Element 73: تانتالوم (Ta), فلز انتقالي
Element 74: تنجستن (W), فلز انتقالي
Element 75: رينيوم (Re), فلز انتقالي
Element 76: أوزميوم (Os), فلز انتقالي
Element 77: إريديوم (Ir), فلز انتقالي
Element 78: بلاتين (Pt), فلز انتقالي
Element 79: ذهب (Au), فلز انتقالي
Element 80: زئبق (Hg), فلز انتقالي
Element 81: ثاليوم (Tl), فلز ضعيف
Element 82: رصاص (Pb), فلز ضعيف
Element 83: بزموت (Bi), فلز ضعيف
Element 84: بولونيوم (Po), شبه فلز
Element 85: أستاتين (At), هالوجين
Element 86: رادون (Rn), غاز نبيل
Element 87: فرانسيوم (Fr), فلز قلوي
Element 88: راديوم (Ra), فلز قلوي ترابي
Element 89: أكتينيوم (Ac), أكتينيدات
Element 90: ثوريوم (Th), أكتينيدات
Element 91: بروتكتينيوم (Pa), أكتينيدات
Element 92: يورانيوم (U), أكتينيدات
Element 93: نبتونيوم (Np), أكتينيدات
Element 94: بلوتونيوم (Pu), أكتينيدات
Element 95: أمريسيوم (Am), أكتينيدات
Element 96: كوريوم (Cm), أكتينيدات
Element 97: بركيليوم (Bk), أكتينيدات
Element 98: كاليفورنيوم (Cf), أكتينيدات
Element 99: أينشتاينيوم (Es), أكتينيدات
Element 100: فرميوم (Fm), أكتينيدات
Element 101: مندليفيوم (Md), أكتينيدات
Element 102: نوبليوم (No), أكتينيدات
Element 103: لورنسيوم (Lr), أكتينيدات
Element 104: رذرفورديوم (Rf), فلز انتقالي
Element 105: دوبنيوم (Db), فلز انتقالي
Element 106: سيبورغيوم (Sg), فلز انتقالي
Element 107: بوريوم (Bh), فلز انتقالي
Element 108: هاسيوم (Hs), فلز انتقالي
Element 109: مايتنريوم (Mt), فلز انتقالي
Element 110: دارمشتاتيوم (Ds), فلز انتقالي
Element 111: رونتجينيوم (Rg), فلز انتقالي
Element 112: كوبرنيسيوم (Cn), فلز انتقالي
Element 113: نيهونيوم (Nh)
Element 114: فليروفيوم (Uuq)
Element 115: موسكوفيوم (Mc)
Element 116: ليفرموريوم (Lv)
Element 117: تينيسين (Ts)
Element 118: أوغانيسون (Og)
79Au
المظهر
أصفر ذهبي
الخواص العامة
الاسم، العدد، الرمز ذهب، 79، Au
تصنيف العنصر فلز انتقالي
المجموعة، الدورة، المستوى الفرعي 11، 6، d
الكتلة الذرية 196.966569 غ·مول−1
توزيع إلكتروني Xe]; 4f14 5d10 6s1]
توزيع الإلكترونات لكل غلاف تكافؤ 2, 8, 18, 32, 18, 1 (صورة)
الخواص الفيزيائية
الطور صلب
الكثافة (عند درجة حرارة الغرفة) 19.30 غ·سم−3
كثافة السائل عند نقطة الانصهار 17.31 غ·سم−3
نقطة الانصهار 1337.33 ك، 1064.18 °س، 1947.52 °ف
نقطة الغليان 3129 ك، 2856 °س، 5173 °ف
حرارة الانصهار 12.55 كيلوجول·مول−1
حرارة التبخر 324 كيلوجول·مول−1
السعة الحرارية (عند 25 °س) 25.418 جول·مول−1·كلفن−1
ضغط البخار
ض (باسكال) 1 10 100 1 كيلو 10 كيلو 100 كيلو
عند د.ح. (كلفن) 1646 1814 2021 2281 2620 3078
الخواص الذرية
أرقام الأكسدة -1, 1, 2, 3, 4, 5
(أكسيد مذبذب)
الكهرسلبية 2.54 (مقياس باولنغ)
طاقات التأين الأول: 890.1 كيلوجول·مول−1
الثاني: 1980 كيلوجول·مول−1
نصف قطر ذري 144 بيكومتر
نصف قطر تساهمي 6±136 بيكومتر
نصف قطر فان دير فالس 166 بيكومتر
خواص أخرى
البنية البلورية مكعب مركزي الوجه
المغناطيسية مغناطيسية معاكسة
مقاومة كهربائية 22.14 نانوأوم·متر (20 °س)
الناقلية الحرارية 318 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن)
التمدد الحراري 14.2 ميكرومتر·متر−1·كلفن−1 (25 °س)
سرعة الصوت (سلك رفيع) (درجة حرارة الغرفة) 2030 متر·ثانية−1
مقاومة الشد 120 ميغاباسكال
معامل يونغ 79 غيغاباسكال
معامل القص 27 غيغاباسكال
معامل الحجم 180 غيغاباسكال
نسبة بواسون 0.44
صلادة موس 2.5
صلادة فيكرز 216 ميغاباسكال
صلادة برينل 25 HB ميغاباسكال
رقم CAS 7440-57-5
النظائر الأكثر ثباتاً
المقالة الرئيسية: نظائر الذهب
النظائر الوفرة الطبيعية عمر النصف نمط الاضمحلال طاقة الاضمحلال MeV ناتج الاضمحلال
195Au مصطنع 186.10 يوم ε 0.227 195Pt
196Au مصطنع 6.183 يوم ε 1.506 196Pt
β 0.686 196Hg
197Au 100% 197Au هو نظير مستقر وله 118 نيوترون
198Au مصطنع 2.69517 يوم β 1.372 198Hg
199Au مصطنع 3.169 يوم β 0.453 199Hg


الذهب هو عنصر كيميائي رمزه Au وعدده الذري 79؛[1][2][3] وهو بذلك أحد العناصر القليلة ذات العدد الذري المرتفع والمتوفرة طبيعياً في نفس الوقت. يوجد في الطبيعة شكل فلز لونه أصفر ضارب إلى الحمرة، وكثافته مرتفعة، وهو قابل للسحب وللطرق. يصنف الذهب كيميائياً من الفلزات الانتقالية وضمن عناصر المجموعة الحادية عشرة في الجدول الدوري؛ وهو يصنف أيضاً ضمن الفلزات النبيلة، إذ أنه خامل ومن أقل العناصر نشاطاً كيميائياً، ومن النادر أن يشكل مركبات كيميائية، فهو لا يتأثر بالأحماض، إلا في الماء الملكي، وهو مزيج من حمض النتريك وحمض الهيدروكلوريك.

يوجد الذهب في مكامنه على شكله العنصري الحر، أحياناً على شكل قطع أو حبيبات داخل الصخور، أو على شكل عروق في باطن الأرض، أو في الطمي في قاع الأنهار. على العموم فالذهب فلز نادر نسبياً؛[4][5] وهو يوجد أحياناً على هيئة محلول جامد مع فلز الفضة في سبيكة إلكتروم؛ كما يشكل سبائك طبيعية مع النحاس والبالاديوم؛ بالإضافة إلى تشكيل ملغمة مع الزئبق.

الذهب فلز نفيس، واستخدم كوحدة نقد وفي صناعة الحلي والجواهر، بالإضافة إلى الأعمال الفنية عند العديد من الشعوب والحضارات والدول على مر الزمان. يلعب الذهب دوراً مهماً في الأداء الاقتصادي العالمي، لذلك يكون لغطاء و احتياطي الذهب تأثير على السياسات النقدية في دول العالم. يوجد إجمالياً حوالي 186,700 طن من الذهب في العالم وفق بيانات سنة 2015؛[6] وتتصدر الصين الإنتاج العالمي بحوالي 450 طن سنوياً.[7] يتوزع الاستهلاك العالمي من الذهب المنتج حديثاً وفق ما يلي: حوالي 50% في صناعة الحلي والمجوهرات، و40% في الاستثمارات وحوالي 10% في الصناعة.[8] نظراً للخواص المميزة التي يتمتع بها الذهب من حيث قابلية السحب والطرق والناقلية الكهربائية ومقاومة التآكل فإن للذهب أهمية صناعية تطبيقية، خاصة في المجالات الإلكترونية.

التاريخ

عثر الإنسان القديم على الذهب في الطبيعة واقتناه لما له من خواص مميزة من اللمعان وسهولة المعالجة وعدم الاهتراء والتآكل، بالإضافة إلى ندرته وثقل وزنه وقدرته على تشكيل السبائك؛ كل تلك العوامل أعطت الذهب قيمته مع مرور الوقت.

يعود استخدام الذهب لأغراض الزينة إلى العصور القديمة الضاربة في التاريخ؛ ففي ثمانينات القرن العشرين عثر في منطقة بلاد الشام على مشغولات ذهبية في مقبرة كهفية تعود إلى العصر النحاسي.[9] عثر كذلك على حوالي 3000 قطعة أثرية ذهبية على هيئة مرفقات جنائزية تعود إلى ذلك العصر (حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد) في مقبرة بالقرب من فارنا نيكروبولس في بلغاريا،[10] وهي بذلك أقدم موجودات ذهبية في القارة الأوروبية؛[11] كما عثر على حوالي 7000 قطعة أثرية ذهبية في المنطقة المحيطة بالبحر الأسود يعود تاريخها إلى فترة حضارة مايكوب في العصر النحاسي أيضاً.[12] أما المشغولات الذهبية القديمة الأخرى التي عثر عليها في أوروبا الوسطى مثل القبعات الذهبية أو قرص نيبرا السماوي، وكذلك الموجودات العائدة إلى فترة حضارة القدور الجرسية مثل الأقراط الذهبية في قبر نبّال أيمزبوري فتعود إلى العصر البرونزي (حوالي الألفية الثانية قبل الميلاد).

قناع توت عنخ آمون الذهبي، معروضاً في المتحف المصري في القاهرة.

رسمت أقدم خارطة معروفة لمناجم الذهب في مصر القديمة في عهد الأسرة المصرية التاسعة عشرة (بين 1320 - 1200 قبل الميلاد)؛ في حين أن أقدم مرجع مكتوب يشير إلى مكامنه سجل في عهد الأسرة المصرية الثانية عشرة (حوالي 1900 قبل الميلاد).[13] كان الذهب متوفراً في مصر القديمة، إذ دوِّنَ بالهيروغليفية المصرية في منحوتات تعود إلى سنة 2600 قبل الميلاد وصف الملك توشراتا، ملك ميتاني، والذي ادعى فيه أن "الذهب في مصر أكثر من الغبار".[14] انتشرت مناجم الذهب في مصر القديمة،[ْ 1] وخاصة في النوبة،[15] ففي خريطة مرسومة في بردية تورين يوجد رسم لمخطط منجم ذهب في النوبة مع وصف لطبيعة الأرض الجيولوجية المحلية هناك. ورد ذكر الذهب أيضاً في رسائل تل العمارنة، وخاصة في الرسالتين 19 (الحب والذهب[16] و26 (إلى الملكة الأم: بعض التماثيل الذهبية المفقودة).[17] والتي تعود إلى حوالي القرن الرابع عشر قبل الميلاد.[18][19] كان يطلق على الذهب في مصر القديمة اسم "نبو"؛[ْ 2] وكان الاسم الذهبي (أو اسم حورس الذهبي) هو أحد الألقاب الخمس التي كان يتقلدها فرعون مصر ابتداءً من الأسرة الثالثة. عثر على كميات كبيرة من الذهب أثناء التنقيب عن الآثار المصرية، وخاصة مجموعة آثار الملك «توت عنخ آمون» وحلي مقابر «تانيس» ومقبرة «سبتاح» وغيرها.[ْ 3]

عبر التاريخ كان تيجان الملوك أكثر ما تصنع من الذهب، كما استخدم بشكل كبير في صنع الحلى والمجوهرات مثل القلائد والأطواق وغيرها. وصف إسطرابون وديودور الصقلي الأساليب البدائية التي استخدمت قديماً في تعدين الذهب، ومن بينها إشعال النيران. كما كان الناس في العالم القديم يستخدمون وسائل مختلفة للحصول على الذهب في المكائث، ومن بينها استخدام جدائل الصوف، وربما لذلك انتشرت أسطورة بحارة الأرجو والصوف الذهبي. يعود استغلال الذهب كوحدة نقد إلى منطقة جنوب شرق البحر الأسود، وذلك وفق الروايات بشكل مرتبط مع زمن ميداس، وكان الذهب مهماً جداً في سك النقد لأول مرة في ليديا حوالي 610 قبل الميلاد.[20] وفي نفس الفترة التاريخية أطلقت دويلة تشو عملة ينغ يوان Ying Yuan، وهي نقود ذهبية مربعة الشكل.

قناع أغاميمنون الذهبي، والذي يعود إلى حوالي 1500 سنة قبل الميلاد معروضاً في متحف الآثار الوطني في أثينا.

جرى تطوير طرق جديدة لتعدين الذهب على نطاق واسع في روما القديمة اعتماداً على التعدين الهيدرولي في عدة مناطق مثل ترانسيلفانيا وداقية وبريطانيا الرومانية بالإضافة إلىهسبانيا وخاصة في منجم لاس مدولاس، الذي يعد من أشهر مناجم الذهب في عهد الإمبراطورية الرومانية. وصف بلينيوس الأكبر كثيراً من الطرق المستخدمة آنذاك في موسوعته المعنونة باسم التاريخ الطبيعي، والتي كتبها حوالي نهاية القرن الأول الميلادي.

كان أحد الأهداف الأساسية للخيميائيين في العصور الوسطى هو تحويل المعادن والفلزات رخيصة الثمن مثل الرصاص إلى ذهب، وذلك من خلال التآثر مع مادة حجر الفلاسفة الأسطورية. على الرغم من عدم نجاحهم في محاولاتهم، إلا أن تراكم تلك الجهود أدى إلى ازدياد المعارف بعلم المواد وإلى تطوير علم الكيمياء بشكله الحالي. ويعود الفضل إلى العالم جابر بن حيان في اكتشاف تركيبة الماء الملكي (أو التيزاب) والذي بمقدوره أن يحل الذهب، وعرف المحلول الناتج باسم ماء الذهب.[ْ 4] كانت النفطة المطوّقة (نقطة محاطة بدائرة ☉) رمز الذهب عند الخيميائيين؛ والتي استعملت لاحقاً كرمز للشمس. أثناء قيامه برحلة الحج إلى مكة سنة 1324 أقدم منسا موسى ملك مالي على زيارة القاهرة مرفوقاً بقافلة إبل محملة بآلاف الأرطال من الذهب.[ْ 5][ْ 6] أدى منح الهدايا إلى تخفيض سعر الذهب في مصر بشكل ملحوظ حتى بعد مضي فترة من الزمن؛ وهذا ما وصفه شهاب الدين أحمد بن فضل الله العمري، والذي زار مصر بعد ذلك بسنوات.[21]

اعتبر شعب الآزتك أن الذهب ذا منشأ إلهي، (حتى أنهم أسموه حرفياً "براز الآلهة" teocuitlatl في لغة ناواتل. وكان لصيت انتشار الذهب في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية من أحد العوامل الذي دفع الأوروبيين لاكتشاف العالم الجديد، وخاصة مع الشائعات والأساطير التي وصفت ظهور الأمريكيين الأصليين بحلى ذهبية وفيرة ووجود مدن كاملة من الذهب ("إل دورادو"). ينسب إلى كريستوفر كولومبوس القول أن الذين يمتلكون بعضاً من الذهب فلديهم شيئاً ذا قيمة عظيمة على الأرض، كما أن لديهم وسيلة تساعد الأرواح للوصول إلى الجنة.[22] بعد مقتل مونتيزوما، حاكم تينوتشتيتلان، نقل الغزاة الإسبان أغلب الذهب على متن سفن الغليون إلى إسبانيا.[23]

في أواخر القرن التاسع عشر تسببت حمى الكشف عن الذهب في منطقة ويتووترسراند في استيطان المنطقة، مما أدى في النهاية إلى تأسيس مدينة جوهانسبرغ عاصمة جنوب أفريقيا الحالية. ارتبط اندلاع حرب البوير الثانية بين الإمبراطورية البريطانية والبويريين الأفريقان وإن كان بشكل جزئي بالذهب، وذلك بسبب النزاع حول حقوق عمال المناجم وتقاسم حصص ثروة الذهب في جنوب أفريقيا. ظهرت حمى الكشف عن الذهب في أواخر القرن التاسع عشر أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشهرها حمى ذهب كاليفورنيا وحمى ذهب كلوندايك. كان أول اكتشاف موثق للذهب في الولايات المتحدة في منجم Reed Gold Mine في ولاية كارولاينا الشمالية سنة 1803؛[24] أما أول اكتشاف لكميات كبيرة للذهب في الولايات المتحدة فكان في منطقة داهلونغا في ولاية جورجيا.[25]

عادةً ما تنتشر الشائعات بخصوص العثور على الكنوز الذهبية بعد حدوث المعارك أو الكوارث، كما هو الحال في قصة الذهب المخبأ الذي غرق مع سفينة التيتانيك؛ أو قوافل تهريب ذهب النازية أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية.

الأصل والوفرة

المنشأ الكوني

هناك نظريات تعزو نشوء الذهب إلى عمليات التخليق النووي في المستعرات العظمى، ومن عمليات التصادم بين النجوم النيوترونية؛[26] وأنه كان موجوداً على هيئة غبار أثناء تشكل وتطور المجموعة الشمسية.[27] بما أن الأرض كانت منصهرة عند تشكلها، فإن أغلب الذهب المتشكل في الفترات الأولى من تاريخ الأرض ربما هو موجود في النواة؛ لذلك يعتقد أن أغلب الذهب الموجود في القشرة الأرضية وووشاحها أتى إلى الأرض عن طريق اصطدام الكويكبات في فترات لاحقة أثناء مرحلة القصف الشديد المتأخر حوالي 4 بليون سنة خلت.[28][29]

اعتقد أولاً أن الذهب تشكل من خلال عملية التقاط النيوترون السريعة في التخليق النووي في المستعرات العظمى،[30] إلا أنه اقترح مؤخراً أنه من الممكن أن تتم عملية تشكيل الذهب والعناصر الأخرى الأثقل من الحديد نتيجة تصادم النجوم النيوترونية.[31] في كلتا الحالتين، لم يكن بوسع أجهزة المطيافية الفضائية الكشف عن الذهب إلا بطريق غير مباشرة؛[32] إلا أنه في صيف 2017 جرى التمكن من التقاط إشارة العناصر الثقيلة، بما فيها الذهب، بواسطة مكاشيف الموجة الثقالية وغيرها من الوسائل الكهرومغناطيسية أثناء اندماج النجوم النيوترونية وصدور الموجة الثقالية GW170817.[33]

يعتقد أن الكويكب الذي باصطدامه بالأرض سبب فوهة فريديفورت قبل حوالي 2 بليون سنة هو المسؤول عن إغناء حوض ويتووترسراند في جنوب أفريقيا بمكائث الذهب،[34][35][36][37] على الرغم من أن آراء أخرى تقول أن الصخور الحاملة للذهب في ويتووترسراند موجودة في فترة تعود ما بين 700 إلى 950 مليون سنة قبل وقوع حادثة الاصطدام.[38][39] يعد موقع ويتووترسراند في جنوب أفريقيا من أكثر المناطق غنىً بتوضعات الذهب على سطح الأرض، حيث أن حوالي خمس كمية الذهب المتداولة حالياً تعود أصول استخراجها إلى صخور ويتووترسراند؛[39] مع العلم أن اكتشاف الموقع في سنة 1886 أدى إلى اندلاع موجة من حمى الذهب آنذاك. هناك نظريات أخرى منفردة تعزو أصل تشكل الذهب في طبقة وشاح الأرض، وأن التحولات الجيولوجية هي التي تدفعه إلى القشرة، وذلك بناء على موجودات عثر عليها في نجد ديسيادو في منطقة باتاغونيا في الأرجنتين.[40]

خامة ذهب على شكل متشجر عثر عليها في منجم "عش النسر" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية

الوفرة الطبيعية

يبلغ متوسط نسبة الذهب في القشرة الأرضية حوالي 0.004 جزء في المليون (ppm)،[41] أي حوالي 4 غرامات لكل ألف طن من الخامات الصخرية، وتتفاوت هذه القيمة من مكان لآخر حسب المنطقة. يوجد هناك حوالي 2700 موقع جغرافي موثق لخامات الذهب في العالم.[42]

يوجد الذهب على سطح الأرض في خاماته في الصخور المتشكلة بدايةً من عصر ما قبل الكمبري؛[11] وذلك غالباً على هيئة فلز طبيعي عنصري أو محلول جامد مع عناصر أخرى مثل الفضة. تحوي تلك السبائك الطبيعية على نسبة من الفضة تتراوح بين 8–10%؛ أما سبيكة الذهب الحاوية على نسبة من الفضة أعلى من 20% فتسمى إلكتروم. يوجد الذهب الأصلي على هيئة حبيبات صغيرة جداً قد تصل إلى أبعاد مجهرية تكون مطمورة في الصخور، عادة بمرافقة الكوارتز أو معادن الكبريتيدات مثل البيريت، الذي يعرف باسم "الذهب الزائف" أو "ذهب المغفلين".[43] تسمى توضعات الذهب ضمن الصخور باسم العروق، وهي شكل من أشكال الذهب في الطبيعية، إذ يمكن أيضاً العثور أحياناً على الذهب بشكلة الحر على هيئة قشور، أو كتل صغيرة أو حتى قطع كبيرة من الذهب؛[11] وذلك كنتيجة لعملية تآكل وحت الصخور الحاوية على الذهب بحيث تصل في النهاية إلى توضعات في الطمي تسمى المكائث. في بعض الأحيان يوجد الذهب في الطبيعة برفقة فلزات أخرى في معادنها، فيوجد متحداً مع التيلوريوم في معادن التيلوريدات المختلفة مثل كالافريت وكرينيريت وناغياغيت وبيتزيت وسلفانيت؛ كما يمكن أن يوجد الذهب متحداً مع فلزات البزموت (في معدن المالدونيت Au2Bi) أو مع الإثمد (في معدن أوروستيبيت AuSb2) أو مع النحاس (في معدن أوريكوبريد Cu3Au)؛ بالإضافة إلى فلزي الرصاص والزئبق. إجمالاً يوجد هنالك 33 معدن معروف يحوي الذهب في تركيبه.[44]

مخطط بياني يظهر انخفاض متوسط محتوى الذهب في الخامات المستخرجة.

تحوي مياه المحيطات على كميات نزرة من حبيبات الذهب، يصل تركيزها في المحيطين الأطلسي والهادي إلى حوالي 50–150 فيمتومول/اللتر (حوالي 10-30 غ/كم3)؛ أما المياه في عرض البحر المتوسط فتصل إلى 100-150 فيمتومول/اللتر. بالتالي فإنه نظرياً وبنسبة 10 أجزاء لكل كم3 فإن مياه المحيطات تحوي كمية تعادل حوالي 15 ألف طن من الذهب.[45] هذه الأرقام هي أقل بثلاث مراتب من الأرقام الموجودة في المنشورات العلمية قبل سنة 1988، مما يعكس وجود مشكلة في قياس التراكيز الضئيلة آنذاك، أو بسبب تلوث العينات في البيانات القديمة. حاول بعض الأشخاص في الماضي بمحاولات لاسترداد الذهب من مياه المحيطات، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل إما بسبب محاولات هدفها النصب والاحتيال، وخاصة في أوائل القرن العشرين؛[46] أو بسبب خطأ في تقدير للحسابات كما حصل مع فريتز هابر الذي أجرى بحثاً لاستخراج الذهب من مياه البحر ضمن الجهود الرامية للتقليل ديون ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى،[47] وذلك بناء على بيانات زعمت آنذاك بوجود الذهب بتراكيز تتراوح بين 2 إلى 64 جزء في البليون في ماء البحر، والتي كانت مجدية نظرياً للقيام بالتجربة؛ ولكن بعد تحليل حوالي 4000 عينة من ماء البحر والحصول على تراكيز من الذهب متوسطها 0.004 جزء في البليون، تبين له بشكل واضح أن العملية غير مجدية وأوقف المشروع.[48]

الاستخراج والإنتاج

ازدياد إنتاج الذهب عالمياً بشكل مطرد مع الزمن

تقديرياً فإن حوالي 75% من الذهب المتداول حالياً قد استخرج منذ سنة 1910؛[49] ووفق بيانات مجلس الذهب العالمي فإن الكمية الإجمالية للذهب المستخرجة في العالم تبلغ حوالي 190 ألف طن، ويمكن تمثيل تلك الكمية بمكعب طول ضلعه حوالي 21 متر تقريباً؛ أما الاحتياطي العالمي تحت سطح الأرض فيصل إلى 54 ألف طن.[50] إذا كان سعر الأوقية الترويسية حوالي 1.5 دولار أمريكي فإن تلك الكمية الإجمالية المستخرجة تعادل قيمتها حوالي 9 تريليون دولار أمريكي.

كان مجموع إنتاج الدول التالية: الصين وأستراليا والولايات المتحدة وروسيا وكندا يمثل حوالي 44% من الذهب المستخرج سنة 2015؛[51] ووفق بيانات سنة 2017 تتصدر الصين قائمة الدول حسب إنتاج الذهب في العالم (455 طن) تليها أستراليا (270 طن)، ثم روسيا (250 طن).[7]

بلغ متوسط تكلفة تعدين الذهب واستخراجه سنة 2007 حوالي 317 دولار أمريكي لكل أونصة ترويسية؛ ولكن القيمة الفعلية معتمدة على المكان وعلى نوع الخامة وعلى أسلوب التعدين.[52] يقدّر أن ربع كمية الذهب المستخرجة في الوقت الحالي تتم بوسائل بدائية بسيطة أو على نطاق صغير؛[53] بالمقابل فإن الحصة الأكبر تعود إلى شركات التعدين العالمية الكبيرة، مثل شركة باريك غولد، والتي تعد أكبر شركة تعدين ذهب في العالم. ومن أشهر شركات تعدين الذهب العالمية أيضاً شركة أنغلوغولد أشانتي، والتي خططت سنة 2011 لحفر منجم ذهب إلى عمق يصل إلى 5000 متر تحت سطح الأرض؛[54] وكذلك شركة مناجم أغنيكو إيغل وفريبورت-ماكموران وكينروس للذهب ومؤسسة نيومونت للتعدين ويامانا للذهب.

التنقيب والتعدين

„Mojave Nugget“: قطعة ذهب تزن 4.9 كغ (156 أونصة) عثر عليها سنة 1977 في جنوب كاليفورنيا.

منذ ثمانينات القرن التاسع عشر كانت جنوب أفريقيا المزود الأساسي للذهب في العالم، ويمكن القول أن حوالي 40% من الذهب المتداول حالياً يعود أصله إلى ذلك البلد الأفريقي،[55] وفي سنة 1970 وصل الإنتاج هناك إلى ذروته بحوالي 1480 طن، بما يعادل 79% من موارد الذهب العالمية. في سنة 2007 احتلت الصين في المركز الأول في إنتاج الذهب (276 طن)، وبذلك ولأول مرة منذ سنة 1905 لا تكون جنوب أفريقيا بمركز الصدارة في إنتاج الذهب؛[56] ووفق بيانات 2014 تراجعت إلى المركز السابع بعد الصين وأستراليا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبيرو.[7] من الدول الكبيرة في إنتاج الذهب أيضاً كل من المكسيك وأوزبكستان وإندونيسيا. توجد مكامن غنية أيضاً في أمريكا الجنوبية، ولذلك يهدف مشروع باسكوا لاما المثير للجدل إلى استكشاف تلك المكامن الغنية بالذهب الموجودة في جبال صحراء أتاكاما على الحدود بين تشيلي والأرجنتين. تتركز مكامن الذهب في جنوب أفريقيا في حوض ويتووترسراند المائي على الأطراف الشمالية والشمالية الغربية، وهو عبارة عن طبقة ذات سماكة 5-7 كم من صخور تعود إلى الدهر السحيق توجد تحت سطح الأرض بشكل عميق في منطقة متوزعة على عدة ولايات في جنوب أفريقيا مثل فري ستيت وخاوتينغ وغيرها من الولايات المحيطة بالمكان.[57] تظهر تلك الصخور على سطح الأرض حوالي جوهانسبورغ وكذلك حوالي فوهة فريديفورت.[38][57] من هذه الصخور المنكشفة ينحدر الحوض إلى الأسفل بشكل كبير، مما يتتطلب أن تتم عملية التعدين قي أعماق تصل إلى حوالي 4 كم، مما يجعلها من المناجم في تلك المنطقة، مثل منجم تاوتونا، من أعمق مناطق التعدين في العالم.[58]

يظهر حوالي 25% من الذهب الذي عثر عليه في المكائث شكلاً يعود سبب ظهوره على السطح إلى عمليات التوزيع الحرمائي، في حين أن نسبة 75% المتبقية يوجد فيها الذهب على شكل قطع ذهبية، والتي تشير إلى حدوث توزيع نهري.[59] أظهرت بيانات توزيع النظائر أن النسبة العظمى لظهور الذهب على السطح هو نتيجة التوزيع النهري، إذ أن مدى تحريك التوزيع الحرمائي صغير المدى.[60] تصنف مكائث الذهب الأولية حسب الطبيعة الجيولوجية للقشرة الأرضية لمكان توضع الخامة. ينتمي منجم ويتووترسراند إلى نمط مكائث فترة الحقبة الأولية، كما يوجد نمط عروق الذهب، والتي توجد في الصخر الرسوبية والنارية، وكذلك نمط كارلين وIOCG (أكسيد الحديد-النحاس-الذهب) وكذلك نمط مكائث ذهب-نحاس السماقية؛ أما مكائث الذهب الثانوية فهي الموجودة في المجاري المائية والناتجة عن عملية تجوية المكائث الأولية.

الاستخراج والتنقية

يمكن استخراج حوالي 30 غ من الذهب من خامة ذهب وزنها 860 كغ.

كلما كانت توضعات الذهب الموجودة في باطن الأرض كبيرة الحجم سهلت عملية استخراج الذهب؛ وعلى العموم يمكن القول أن التركيز النمطي لخامات الذهب في مناجم تعدين سطحي هو 1-5 جزء في المليون (ppm)، في حين أن مناجم التعدين الباطني تحوي خامات ذهب بتراكيز نمطية تتراوح حوالي 3 جزء في المليون (ppm). حتى يمكن رؤية الذهب بالعين المجرّدة ينبغي أن يكون تركيز الذهب بالخامة على الأقل 30 جزء في المليون (ppm). من النادر العثور على قطع كبيرة للذهب أو حتى مسحوق ناعم يرى بالعين المجردة؛ إذ أن الغالبية العظمى من الذهب يوجد على شكل جسيمات صغيرة مبعثرة في الصخور. أما أكبر قطعة ذهب عثر عليها كانت سنة 1869 في أستراليا، وكان وزنها 2284 أونصة (حوالي 71 كغ).[61]

طرق الاستخراج

تستخدم أكثر من طريقة على أرض الواقع لاستخراج الذهب، وتعتمد على طبيعة الخامة الموجودة. يمكن أن يستخرج الذهب كخامة رئيسية في المنجم، أو أن يكون كناتج ثانوي عي مناجم فلزات أخرى.

الغربلة

أقدم الطرق للحصول على الذهب كانت قائمة على غربلة الطمي والرمل في مجاري الأنهار، حيث تفصل جسيمات الذهب الناعمة الدقيقة اعتماداً على ارتفاع كثافتها، لكن مردود تلك الطريقة غاية في الضآلة، ويقتصر استخدامها على الهواة.

المعالجة بالسيانيد

يعود تاريخ هذه الطريقة إلى القرن التاسع عشر، وهي تستخدم عندما يكون تركيز الذهب مرتفعاً في الخامة. تخضع الخامة في البداية إلى عمليات معالجة ميكانيكية حيث تسحق ثم تعالج بالهواء الطلق بوجود كمية كافية من الأكسجين مع محلول سيانيد الصوديوم مما يؤدي إلى انحلال مسحوق الذهب الناعم وفق المعادلة الكيميائية:

تجرى بعد ذلك عملية ترشيح، وبالتالي يبقى المعدن النفيس على شكل منحل في الرشاحة؛ والتي تعالج بدورها بإضافة مسحوق من الزنك مما يؤدي إلى ترسب الذهب وتجمعه على شكل وحل بني اللون.

تجرى إعادة تدوير لمحلول السيانيد، في حين تؤخذ ترسبات الذهب الموحلة وتشطف ليكون الذهب بذلك جاهزاً لعمليات التنقية اللاحقة.

منشأة لاستخراج الذهب بأسلوب الملغمة تعود إلى القرن التاسع عشر، والتي أعيد ترميمها ومعروضة بالقرب من مدينة سالزبورغ النمساوية.
أسلوب الملغمة

في أسلوب الملغمة تخضغ الخامة لمعالجة ميكانيكية بالأول للحصول على مسحوق ناعم، ثم تعالج مع كمية كافية من الزئبق للحصول على ملغمة الذهب، بالإضافة إلى فلزات أخرى متوفرة في الخامة. تكون ملغمة الذهب لزجة وذات لون فضي وذات نقطة انصهار أخفض من الفلزين المكونين لها.[62] كما تتميز أنها ذات كثافة مرتفعة، مما يسهل من عملية فصلها، ثم تخضع لاحقاً إلى معالجة حرارية، وبذلك يتبخر الزئبق مخلفاً وراءه الذهب النقي. تترافق العملية بمخاطر حدوث تسمم بالزئبق؛ لذلك فهي غير واسعة الانتشار على صعيد صناعي.

أسلوب البوراكس

تعتمد هذه العملية على استخدام البوراكس (البورق) لاستخراج الذهب، وتتميز عن سابقاتها أنها صديقة للبيئة بسبب خلوها من المواد السامة.[63][64] تؤدي إضافة البوراكس إلى تخفيض نقطة انصهار ولزوجة المواد المرافقة للذهب في الخامة، والتي تكون على شكل أكاسيد أو سيليكات؛[65] وذلك عند المعالجة الحرارية للخامة، وذلك بأسلوب رخيص وآمن نسبياً؛[66][67] حيث يمكن استخدام أدوات بسيطة لذلك مثل الفحم الخشبي والكير.

لا يتأثر الذهب بهذه المعالجة ويبقى على شكل منصهر أسفل القدر الذي يجرى به عملية الصهر؛ في حين أن الخبث يبقى على السطح. يمكن استخدام مواد أخرى مساعدة على الصهر غير البوراكس مثل فلوريد الكالسيوم أو كربونات الصوديوم أو نترات الصوديوم أو ثنائي أكسيد المنغنيز.[65]

التنقية

بعد عمليات الاستخراج ينقّى الذهب إما بواسطة عملية فوهلفيل اعتماداً على عمليات التحليل الكهربائي؛ أو عن طريق عملية ميلر اعتماداً على كلورة المزيج المصهور. يعطي أسلوب تنقية الذهب بالتحليل الكهربائي ناتجاً ذا نقاوة أعلى، لكن طرق المعالجة معقدة، لذلك يطبق هذا الأسلوب على نطاق ضيق.[68][69] من الطرق الأخرى المستخدمة في تنقية الكميات الصغيرة من الذهب فصله عن الفضة في خاماته، بالإضافة إلى عملية البوتقة الحرارية، أو باستخدام وسائل كيميائية بإذابة الذهب في الماء الملكي.[70]

التلوث

يترافق إنتاج الذهب مع استخدام مواد كيميائية ملوثة ذات تأثير سلبي خطير على البيئة؛[71][72] وخاصة سيانيد الصوديوم الذي يستخدم لمعالجة لإذابة الذهب في خاماته، وهي مادة شديدة السمية، ويمكن أن تقتل الكائنات الحية حتى بتراكيز ضئيلة، بالتالي فعند حدوث كوارث في أماكن تعدين الذهب، هناك احتمالية كبيرة لحدوث كوارث بيئية تهدد الغلاف والمحيط الحيوي،[73][74] وخاصة غلاف الأرض المائي.[75] كمثال على ذلك كارثة تسرب السيانيد في بايا ماري سنة 2000 في رومانيا.

من جهة أخرى تعالج كميات كبيرة من الخامات للحصول في النهاية على بضع أونصات من الذهب؛[76] مما يعني طرح كميات كبيرة من مخلفات الردم، وهي مصدر للكثير من الفلزات الثقيلة مثل الكادميوم والسيلينيوم والرصاص والزنك والزرنيخ والزئبق. عندما تتعرض معادن الكبريتيدات إلى الهواء والرطوبة يتشكل حمض الكبريتيك الذي يذيب تلك المعادن مما يتيح لتلك الفلزات الموجودة في المعادن العبور إلى المياه السطحية والجوفية. تسمى هذه العملية تصريف حمض المناجم. تقارب مخلفات مناجم الذهب في خطورتها من المخلفات النووية.[76] استخدم الزئبق في السابق لمعالجة الذهب من خاماته، إلا أنه ممنوع قي عدد من الدول لاعتبارات بيئية ولسميته الشديدة، ولا يستخدم إلى على نطاق ضيق في بعض الدول.[77] بالإضافة إلى خطورة المواد الكيميائية المترافقة مع استخراج الذهب، هناك استهلاك كبير للطاقة، إذ يلزم حوالي 25 كيلوواط ساعي من الكهرباء لاستخراج غرام واحد من الذهب.[78]

إعادة التدوير

يوجد آثار من الذهب في المخلفات التي تطرحها المجتمعات البشرية، وذلك إما من مخلفات صناعة الحلي أو من كسوة الأسنان الذهبية، وذلك في محارق الجثث على سبيل المثال؛[79] أو بشكل أكبر من المخلفات الإلكترونية.

في الحمأة الناتجة عن عمليات تكرير المياه في المدن الكبيرة توجد هناك آثار من الذهب بكميات ليست بالضئيلة جداً. فعلى سبيل المثال أظهرت عينات أخذت في ولاية أريزونا الأمريكية أن هناك نسبة 0.3 غرام من الذهب لكل طن من مخلفات محطات معالجة المياه؛[80] وفي سويسرا جرى التمكن سنة 2017 من استرداد ما قيمته حوالي 2 مليون فرنك سويسري من الذهب.[81]

الاصطناع

كان الحصول على الذهب من المعادن الرخيصة مثل الرصاص حلماً وغاية راودت الكثيرين في الخيميائيين في القرون الوسطى، إلا أن مبدأ تحويل العناصر فيما بينها لم يكن ممكناً إلا بعد فهم مبادئ الفيزياء النووية أوائل القرن العشرين. ففي سنة 1924 تمكن عالم الفيزياء الياباني هانتارو ناغاوكا من اصطناع الذهب لأول مرة وذلك بعملية تحول نووي اعتماداً على قذف الزئبق بالنيوترونات.[82] بعد ذلك نجح فريق أمريكي سنة 1941 من إعادة التجرية والحصول على نفس النتيجة الناجحة، مع إظهار أن جميع نظائر الذهب المتشكلة ذات نشاط إشعاعي.[83]

تجدر الإشارة إلى نظير الزئبق 196Hg والموجود بوفرة طبيعية تبلغ 0.15% هو الذي يمكن تحويله إلى ذهب من عملية التقاط النيوترونات البطيئة، تليها عملية التقاط إلكترون إلى نظير الذهب 197Au؛ أما نظائر الزئبق الأخرى فتتحول إلى فيما بينها عند القذف بالنيوترونات البطيئة، أو تتحول إلى عنصر الثاليوم عن طريق عملية اضمحلال بيتا. ترتفع نسبة تحول الزئبق إلى ذهب عند القذف بالنيوترونات السريعة، إذ أن النظير 198Hg، والذي يشكل حوالي 10% من الزئبق الطبيعي، يتحول حينها إلى النظير 197Hg بعملية طرد نيوترون، ومن ثم يتفكك إلى الذهب؛ إلا أن هذا التفاعل النووي صعب التحقيق، لأن المقطع العرضي للتصادمات المنشطة ضعيف، ولا يحصل إلا في المفاعلات النووية غير المهدَّأة.

النظائر

للذهب نظير واحد مستقر وهو 197Au، ولا توجد له نظائر مشعة طبيعية، بالتالي يصنف الذهب على أنه عنصر أحادي النظير وعنصر أحادي النويدة في نفس الوقت. جرى اصطناع 36 نظير مشع للذهب تتراوح كتلها الذرية بين 169 و 205؛ أكثرها استقراراً هو النظير 195Au بعمر نصف مقداره 186.1 يوم، أما أقلها من حيث الاستقرار فهو النظير 171Au والذي يتفكك بعملية إصدار بروتون ويبلغ عمر النصف في حالته 30 ميكروثانية فقط.

تضمحل نظائر الذهب المشعة ذات الكتل الذرية الأقل من 197 عن طريق عدة آليات تتضمن إصدار بروتون واضمحلال ألفا واضمحلال بيتا +β، ما عدا النظير 195Au الذي يضمحل بعملية التقاط إلكترون؛ والنظير 196Au الذي يضمحل بعملية التقاط إلكترون أيضاً ولكن بنسبة 93%، أما النسبة المتبقية (7%) فتكون عن طريق اضمحلال بيتا β.[84] بالمقابل، فإن جميع نظائر الذهب ذات الكتل الذرية الأعلى من 197 فتتضمحل على النمط β.[85]

جرى التعرف على ما يقل عن 32 مصاوغ نووي للذهب تتراوح كتلها الذرية بين 170 و 200؛ كان أكثرها استقراراً 198m2Au وله عمر نصف يبلغ 2.27 يوم، أما أقلها استقراراً فهو 177m2Au بعمر نصف 7 نانوثانية فقط. لوحظ أن للمصاوغ 184m1Au ثلاثة طرق للاضمحلال، وهي اضمحلال +β والتصاوغ النووي البيني واضمحلال ألفا، وهو بذلك الوحيد من بين نظائر الذهب المشعة ومصاوغاته النووية الذي يضمحل بثلاثة طرق.[85]

الخواص الفيزيائية

بالتطريق يمكن تحويل قطعة ذهب (أسفل الصورة) قطرها 5 ميليمتر إلى ورقة ذهبية مساحتها نصف متر مربع تقريباً.

يتميز الذهب أنه مطواع للعمليات الميكانيكية، فالذهب الخالص له صلادة شبيهة بفلز الزنك، إذ تبلغ الصلادة وفق مقياس موس من 2.5 إلى 3 (ما يعادل قيمة 30–34 وفق اختبار فيكرز للصلادة).[86] كما يتميز الذهب أيضاً بقابلية الطرق العالية، إذ يمكن تشكيل صفيحة مساحتها حوالي متر مربع واحد من مجرد غرام واحد من الذهب؛ حتى أنه يمكن يمكن تطريق صفيحة من الذهب إلى أن تصبح شبه شفافة، وهذه الصفائح شبه الشفافة من الذهب ذات قدرة مرتفعة على عكس الأشعة تحت الحمراء، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في صناعة واقيات الوجه في البدلات المقاومة للحرارة وكذلك الأمر في صناعة خوذ بدلات الفضاء.[87] كما تستخدم تلك الصفائح في التجارب العلمية كما فعل إرنست رذرفورد باستخدامه صفيحة من الذهب في تجربته مما أدى إلى اكتشافه ظاهرة التبعثر، مما أدى في النهاية إلى فهم بنية الذرّة.

للذهب ناقلية حرارية وكهربائية مرتفعة؛ كما يشكل السبائك مع الفلزات بسهولة. يتبلور الذهب وفق النظام البلوري المكعب مركزي الوجوه بتعبئة متراصة في الزمرة الفراغية Fm3m؛ في حين أن ثابت الشبكة البلورية تبلغ قيمته 0.4078 نانومتر مع وجود 4 وحدات صيغة في وحدة الخلية.[88]

تبلغ كثافة الذهب 19.3 غ/سم3، وهي قريبة جداً من كثافة التنغستن (19.25 غ/سم3)؛ وذلك يفسر استخدام التنغستن في تزييف سبائك الذهب، وذلك بطلي سبائك التنغستن بالذهب مثلاً؛[89][90][91][92] أو بثقب سبائك الذهب وملئها بقضبان من التنغستن.[93] الذهب من أكثر الفلزات كثافة، وللمقارنة تبلغ كثافة الرصاص (11.34 غ/سم3) أما أكثر العناصر الكيميائية كثافة فهو الأوزميوم (22.59 غ/سم3).[94]

في حين أن معظم الفلزات ذات لون رمادي أو فضي إلا أن الذهب في الحالة الصلبة متميز بلونه الأصفر الضارب إلى الحمرة؛[95] وهو أيضاً لون خدشه. وهذا اللون مميز لذلك يخصص لون ضمن الطيف المرئي باسم اللون الذهبي. يعود هذا اللون فيزيائياً إلى قيمة تردد التذبذب البلازمي في إلكترونات التكافؤ عند الذهب، والتي تقع عند أغلب الفلزات ضمن نطاق الأشعة فوق البنفسجية في الطيف الكهرومغناطيسي، لكن تلك القيمة تقع عند الذهب ضمن الطيف المرئي وذلك بسبب التأثير الكمومي الحاصل على المدارات الذرية في ذرات الذهب.[96][97] أما في الحالة المنصهرة فللذهب لون أصفر فاقع، ولا يسترد لونه الذهبي الخاص به إلا عندما يتصلب. يعطي الذهب في معلقاته الغروانية ألواناً مختلفة حسب كبر حجم الجسيمات، فعندما تكون صغيرة يكون اللون أحمر، أما الجسيمات الكبيرة تعطي لوناً أزرق.[98]

السبائك

يستطيع الذهب تشكيل سبائك مع العديد من الفلزات، ولكنه غالباً ما يسبك مع الفضة والنحاس لأغراض صناعة الحلي والمصاغ، كما يمكن استخدام البلاتين أو البالاديوم؛ وعلى العموم تؤثر نسبة الفلزات المسبوكة مع الذهب على خواصه من حيث اللون والصفات الفيزيائية الأخرى مثل الصلادة والقساوة، فعلى سبيل المثال يؤدي السبك مع الرصاص أو البزموت إلى جعل السبيكة صلبة صعبة التشكيل.

قيراط نسبة ألفية اسم تجاري عدد الذرات %
24 999 ذهب خالص 999 100
22 916 2/3 ذهب 916 83
20 833 1/3 ذهب 833 68
18 750 ذهب 750 50
14 583 1/3 ذهب 585 38
10 416 2/3 ذهب 417 23
9 375 ذهب 375 20
8 333 1/3 ذهب 333 18

تاريخياً يستخدم للتعبير عن درجة نقاوة سبيكة الذهب وحدة القيراط وهو مقياس من 24 وحدة، إذ يعادل الذهب الخالص النقي (99.99%) 24 قيراط؛ في حين أن الذهب عيار 21 يحوي نسبة وزنية تعادل 87.5%.[ْ 7] مع انتشار استخدام النظام المتري أصبح من الشائع أيضاً التعبير بالنظام الألفي، أي أن سبيكة من الذهب عيار 750 بالألف (750‰) تعادل سبيكة 18 قيراط، وسبيكة 585 ‰ تعادل 14 قيراط وهكذا دواليك. في صياغة الحلي يستخدم عرفاً السبائك من عيار 18 قيراط (0.750) وما فوق؛ وانتشار العيار متعلق بالمنطقة الجغرافية، ففي المنطقة العربية يشيع استخدام عيار 21 قيراط، في حين أنه في الأمريكيتين يشيع استخدام عيار 14 قيراط، أما ثقافات شرق وجنوب شرق آسيا فيشيع استخدام عيارات مرتفعة قريبة من الذهب الخالص في صياغة الحلي. بالمقابل فإن العيارات المنخفضة للذهب (الأقل من 14 قيراط) في سبائكه تكون عرضة للتآكل ويفقد فيها الذهب خواصه المميزة. فعلى سبيل المثال في سبيكة ذهب 8 قيراط (333‰) يكون هناك ذرتين من الذهب مقابل 9 ذرات من الفلزات المضافة للسبيكة، بالتالي لا تبدو عليها الخواص النفيسة؛ ولذلك فإن الكثير من البلدان لا تعتبر سبائك 8 قيراط سبيكة للذهب.

الألوان المختلفة التي يمكن أن تشكلها السبائك من الذهب والفضة والنحاس.

يلجأ البعض إلى محاولة تزييف سبائك الذهب، وذلك باستخدام فلزات وضيعة وطليها بطبقة من الذهب،[99] وغالباً ما تكون من سبيكة الصفر، والتي يضاف إليها الرصاص أحياناً لمحاكاة الخواص الميكانيكية لسبائك الذهب. يمكن الكشف عن التلاعب في صياغة سبائك الذهب باستخدام الكشف عن القيمة الدقيقة للكثافة، أو بأخذ عينة ومفاعلتها مع الأحماض (غالباً حمض النتريك)، أو باستخدام تقنية فلورية الأشعة السينية.

يمكن الحصول على ألوان مختلفة لسبائك الذهب مع العناصر الأخرى. الذهب الأبيض يحصل عليه من سبك الذهب مع إحدى الفلزات البيضاء مثل النيكل أو البالاديوم أو البلاتين؛ أما اللون الوردي فيحصل عليه من السبك مع النحاس، وكلما ارتفعت نسبة النحاس في السبيكة كلما اقترب اللون من لون البرونز، ويعرف حينها باسم الذهب الأحمر، وتلك السبائك تستخدم عادة في صنع شارات التعريف. أما سبيكة الذهب مع الفضة بغياب النحاس فيمكن أن تكون ذات لون أصفر شاحب قريب إلى الأخضر، وذلك عند نسبة مثلى من الذهب توافق 646 ‰، لذلك تسمى أيضاً الذهب الأخضر. يمكن الحصول على اللون الأزرق من السبك مع الحديد؛ أما اللون الأرجواني فيحصل عليه من السبك مع الألومنيوم؛ وعلى العموم يمكن الحصول على ألوان غير اعتيادية لسبائك الذهب من إضافة عناصر أخرى مثل المنغنيز أو الإنديوم وغيرها.

الخواص الكيميائية

محلول مائي لمركب كلوريد الذهب الثلاثي.

على الرغم من أن الذهب هو أنبل الفلزات النبيلة،[100][101] وذلك من حيث الخمول الكيميائي ومقاومة التآكل، إلا أنه من الممكن الحصول على عدد من المركبات الكيميائية المختلفة للذهب.

لا تؤثر أغلب الأحماض المعروفة على الذهب، ولذلك فهو ينتمي إلى المعادن النفيسة، فهو لا يتفاعل مع حمض الهيدروفلوريك أو حمض الهيدروكلوريك أو حمض الهيدروبروميك أو حمض الهيدرويوديك أو حمض الكبريتيك أو حمض النتريك. لكن بالمقابل ينحل الذهب في الماء الملكي وهو مزيج من حمضي النتريك والهيدروكلوريك بنسبة 3:1 على الترتيب، حيث يلعب حمض النتريك دور المؤكسد ويشكل أيونات الذهب الثلاثي، ولكن بكميات ضئيلة جداً بحيث لا تكاد تكشف في حالة الحمض النقي، أما بوجود حمض الهيدروكلوريك تتفاعل تلك الأيونات لتشكل أيونات AuCl4 أو حمض كلورو الذهبيك، مما يتيح استمرار التفاعل.

يستطيع حمض السيلينيك الساخن والمركز أن يتفاعل مع الذهب أيضاً ليتشكل محلول أصفر محمر من سيلينات الذهب.[102][103]

لا يتأثر الذهب أيضاً بالقواعد الكيميائية، فهو لا يتفاعل مع القلويات مثل هيدروكسيد الصوديوم أو هيدروكسيد البوتاسيوم سواء على شكل محاليل مركزة أو بالشكل المصهور؛ لكنه بالمقابل يتفاعل مع سيانيد الصوديوم وسيانيد البوتاسيوم تحت شروط قلوية وبوجود الأكسجين لتتشكل معقدات منحلة من الذهب.[104] لا يتفاعل الذهب مع الأكسجين (لا يتأكسد) مهما كانت درجة الحرارة؛ وهو يقاوم تأثير الأوزون إلى درجة حرارة تصل إلى 100 °س.[105] لا يتفاعل الذهب مع الكبريت بشكل مباشر،[104] ولكن يمكن الحصول على كبريتيد الذهب الثلاثي Au2S3 من تمرير كبريتيد الهيدروجين على محلول ممدد من كلوريد الذهب الثلاثي أو حمض كلورو الذهبيك. تستطيع بعض الهالوجينات الحرة أن تتفاعل مع الذهب؛[106] إذ يتفاعل الفلور بشكل عنيف مع الذهب ولكن عند درجات حرارة مرتفعة نسبياً،[107] ليعطي فلوريد الذهب الثلاثي AuF3؛ كما يتفاعل مسحوق الذهب مع الكلور عند 180° س ليعطي كلوريد الذهب الثلاثي AuCl3.[108][109] أما البروم فيتفاعل الذهب معه عند الدرجة 140° س ليعطي بروميد الذهب الثلاثي AuBr3، في حين أن الذهب يتفاعل ببطء مع اليود ليشكل يوديد الذهب الأحادي AuI.

المركبات الكيميائية

يتفاوت عدد الأكسدة للذهب في مركباته من −1 إلى +5، إلا أن حالتي الأكسدة +1 (الذهب الأحادي) و +3 (الذهب الثلاثي) هما المسيطرتان على كيمياء الذهب. يكون الذهب الأحادي، والذي يعرف أحياناً باسم ذهبوز aurous، الأكثر انتشاراً بين حالات الأكسدة في المعقدات الكيميائية ذات الربيطات "الطرية" مثل الثيوإيثرات والثيولات والفوسفينات الثالثية. عادة ما تكون لمركبات الذهب الأحادي ومعقداته بنية جزيئية خطية، ومن أمثلتها معقد أنيون ثنائي سيانيد الذهب Au(CN)2 والذي يستخدم في تعدين الذهب، بالإضافة إلى هاليدات الذهب مثل كلوريد الذهب الأحادي AuCl أو كبريتيد الذهب الأحادي Au2S. تجدر الإشارة إلى أن معظم العقاقير الحاوية على الذهب في تركيبتها هي من مشتقات الذهب الأحادي.[110] تعد حالة الأكسدة الثلاثية (ذهبيك auric) الأكثر شيوعاً للذهب في مركباته، ومنها كلوريد الذهب الثلاثي Au2Cl6، وهي ذات بنية جزيئية مستوية مربعة، وتأخذ الرابطة الكيميائية فيها سمات الرابطة التساهمية والأيونية في نفس الوقت. لا يحصل على أكسيد الذهب الثلاثي Au2O3 من أكسدة الذهب، ولكن من المحاليل المائية لهيدرات كلوريد الذهب الثلاثي (AuCl3(H2O))؛ حيث يحصل في الأول على هيدروكسيد الذهب الثلاثي Au(OH)3، والذي يعطي الأكسيد بالتجفيف عند درجات حرارة أعلى من 160°س.

يمتزج الذهب بشكل سريع وسهل مع الزئبق عند درجة حرارة الغرفة ليشكل ملغمة، كما يتفاعل الذهب عند درجات حرارة مرتفعة مع الفلزات القلوية ذات الأعداد الذرية الكبيرة مثل البوتاسيوم والروبيديوم أو السيزيوم ليشكل ملح ذهبيد auride الموافق،[111] والذي تحمل فيه ذرة الذهب الشحنة السالبة ليتشكل الأنيون Au مثلما هو الحال في مركب ذهبيد السيزيوم، ويكون الذهب في هذه الحالة في حالة الأكسدة النادرة -1.[112] تعود ثباتية أنيون الذهبيد (الأوريد) إلى الكهرسلبية المرتفعة نسبياً (2.54) لفلز الذهب، وهي أعلى قيمة مقارنةً مع الفلزات الأخرى. من حالات الأكسدة النادرة الأخرى للذهب +2 و +5. عادةً ما تكون مركبات الذهب الثنائي ذات مغناطيسية معاكسة وتكون الرابطة مباشرة بين ذرتي الذهب على شكل Au–Au، كما هو الحال في معقد Au(CH2)2P(C6H5)2]2Cl2]. يؤدي تبخير محلول Au(OH)3 في حمض الكبريتيك المركز إلى الحصول على بلورات حمراء من كبريتات الذهب الثنائي Au2(SO4)2، والتي كان يظن في البداية أنه مركب للذهب بحالتي أكسدة مختلفتين، ولكن الدراسات بينت وجود الذهب في حالة الأكسدة +2 على هيئة كاتيون 4+Au2، وذلك بشكل مماثل لأيون الزئبق المعروف 2+Hg2.[113][114] يوجد الذهب في حالة الأكسدة الثنائية في كاتيون رباعي زينون الذهب وذلك في المعقد AuXe4](Sb2F11)2].[115] يمثل مركب فلوريد الذهب الخماسي (أو خماسي فلوريد الذهب) بالإضافة إلى الأنيون المشتق منه -AuF6، الأمثلة الفريدة على الذهب في حالة الأكسدة +5، وهي أعلى حالة أكسدة موثقة.[116]

تبدي بعض مركبات الذهب ظاهرة تسمى "الترابط المحب للذهب" حيث تميل فيها أيونات الذهب إلى التآثر مع بعضها البعض لتصبح قريبة طول الرابطة Au–Au وبشكل أقصر من قوى فان دير فالس. تقدر قوة هذا التأثر أنها قريبة من قوة الروابط الهيدروجينية. هناك العديد من مركبات الذهب التجميعية محددة البنية،[111] ويكون للذهب في تلك الحالة عدد أكسدة كسري، ومن أمثلتها المركب التجميعي مع ثلاثي فينيل الفوسفين 2+Au(P(C6H5)3)}6}.

الدور الحيوي

لا يعد الذهب الخالص ساماً أو مهيجاً عند ابتلاعه،[117] لذلك يستخدم أحياناً ضمن الإضافات الغذائية على هيئة رقائق للزينة على الأطباق،[118] أو في بعض المشروبات.

بالمقابل، فإن أملاح الذهب المنحلة سامة، وتؤذي بشكل خاص الكبد والكليتين. من جهة أخرى تعد أملاح سيانيدات الذهب المستخدمة في إنتاج الذهب وفي عمليات الطلي الكهربائي أكثر خطورة، إذ أن السمية آتية من الطرفين، ومن أمثلتها مركب ثنائي سيانو ذهبات البوتاسيوم K[Au(CN)]2.[119][120] يمكن التخفيف من آثار سمية الذهب بأسلوب العلاج بالاستخلاب مثل عقار ديمركابرول.

يمكن أن يسبب الذهب أو سبائكه حساسية لدى البعض، وخاصة النساء.[121] إلا أن هذا الموضوع لم يغطى بعد بالأبحاث بشكل كامل، ويمكن أن يكون سبب الحساسية العناصر الأخرى في السبيكة، كما هو الحال مع وجود عنصر الزنك في سبيكة تلبيس الأسنان الذهبية.[122]

الدور الاقتصادي

أول دينار إسلامي ذهبي يعود إلى عهد عبد الملك بن مروان.

استخدم الذهب منذ القدم في التعاملات المالية؛[123] وذلك لشراء البضائع اعتماداً على مبدأ نظام المقايضة أو لاكتناز الثروات كما هو الحال في الدفائن مثلاً. كانت دور سك العملة هي المسؤولة عن إصدار قطع النقد والسبائك الذهبية ذات وزن عيار محدد. تشير بعض المراجع أن أول قطعة نقد ذهبية سكت في ليديا في آسيا الصغرى حوالي 600 سنة قبل الميلاد.[20] كان المسلمون يتداولون نقوداً يصكّها الروم البيزنطيون في صدر الدولة الإسلامية، أما أوّل دينار إسلامي ذهبي صُكّ في دولة الخلافة فكان بأمر من عبد الملك بن مروان في عصر الدولة الاموية،[ْ 8] واستمر يُصك من قبل كل خليفة حتى انتهى مع سقوط الخلافة العثمانية. كان سك الفضة على شكل نقود مفضلاً في أوروبا في القرون الأولى للميلاد، ثم أعيد استخدام الذهب في سك النقود في فترة القرنين الثالث عشر والرابع عشر للميلاد.[124] اعتمد تداول النقد في الدول الصناعية في أوروبا في القرن التاسع عشر على الغطاء الذهبي، وفي أوائل القرن العشرين وقبل الحرب العالمية الأولى انتقلت الأمم المتحاربة إلى غطاء "كسري أو جزئي" للذهب، مما أدى إلى تضخم العملات وذلك من أجل تمويل المجهودات الحربية. في فترة ما بين الحربين العالميتين قامت الدول المنتصرة بمحاولة استرداد قيمة الذهب، إلا أنها لم تفلح في ذلك، إذ سرعان ما تكرر الأمر للتحضير للحرب العالمية الثانية، وبعدها بدأ الاعتماد على نظام مالي للعملات قابل للتحويل اعتماداً على سعر صرف وفقاً لنظام بريتون وودز. إلا أنه ,في سنة 1971 استغنت الحكومات العالمية عن نظامي الغطاء الذهبي وقابلية تحويل العملات إلى ذهب، إبان رفض الولايات المتحدة ربط الدولار الأمريكي بالذهب،[ْ 9] وبذلك نشأ مبدأ النقد الإلزامي وترسخ في الاقتصادات العالمية. كانت سويسرا آخر دولة عملتها مربوطة بالذهب؛ وقامت بدعم 40٪ من قيمة الفرنك السويسري، إلى أن انضمت سويسرا إلى صندوق النقد الدولي في سنة 1999.[125] لا تزال بعض البنوك المركزية مستمرة في الاحتفاظ بجزء من الاحتياطات المسيّلة على شكل ذهب بإحدى أشكاله؛ ففي الولايات المتحدة يخزن احتياطي الذهب بشكل رئيسي في البنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك،[126] وكذلك في مبنى خزانة سبائك الإيداع الأمريكية في فورت نوكس.

يقاس وزن الذهب كما هو الحال مع باقي الفلزات النفيسة بالأونصة (أونصة تروي) أو بالغرام، أما درجة نقاوة الذهب في السبائك فتقاس بالقيراط، بحيث أن الذهب الخالص له عيار 24 قيراط. كما يعبر أيضاً عن درجة نقاوة سبائك الذهب بالأعداد الكسرية التي تتراوح بين 0 و 1، وتعرف باسم درجة النقاوة الألفية، فمثلاً سبيكة من عيار 0.995 هي قريبة من كونها ذهباً خالصاً. تقاس درجة نقاوة الذهب (العيار) في السبائك بالقيراط، فالذهب الخالص هو عيار 24 قيراط.[127] كانت النقود الذهبية البريطانية المتداولة منذ سنة 1526 إلى ثلاثينيات القرن العشرين من عيار 22 قيراط، وكانت تسمى "الذهب التاجي"،[128] أما في الولايات المتحدة فكانت النقود الذهبية منذ سنة 1837 من عيار 21.6 قيراط لجعل النقود أكثر صلابة.[129]

على الرغم من أسعار بعض الفلزات في مجموعة البلاتين قد تكون أغلى ثمناً، إلا أن الذهب يعتبر مرغوباً أكثر من باقي الفلزات النفيسة. يحتفظ بالذهب على هيئة نقود أو سبائك كمدخرات ذات قيمة في أوقات التضخم الاقتصادي أو أية اضطرابات اقتصادية أخرى. تسك بعض الدول لعملاتها قطعاً نقدية من السبائك النفيسة، من بينها النقود الذهبية، وهي إما أن تكون من عيار 22 قيراط كما هو الحال في الإيغل الأمريكي الذهبي أو السوفرن البريطاني وكذلك كروغرراند الجنوب أفريقي؛[130] أو أن تكون من الذهب الخالص (24 قيراط) كما هو الحال مع عملة مابل ليف الكندية الذهبية، وهي ذات درجة نقاوة (99.99%) في الإصدار العام، وهناك إصدار خاص تصل النقاوة فيه إلى 99.999 %، وهو الأعلى بين السبائك النقدية المتداولة. من السبائك النقدية المصنوعة من الذهب الخالص أيضاً كل من نقود البوفالو الأمريكي والباندا الصيني الذهبي، بالإضافة إلى قطع الذهب الأسترالية.

الأسعار

تاريخ سعر الذهب بين سنتي 1960–2011

يتفاوت سعر الذهب مثله مثل أي سلعة حسب العرض والطلب، ويتم تحديد سعره من خلال التجارة به في الأسواق الاشتقاقية، كما يضبط التفاوت في سعر الذهب بعملية تسمى تثبيت سعر الذهب، والتي طبقت أول مرة في لندن سنة 1919، وهي تزود الأسواق بسعر ثابت للذهب في الأسواق؛ ولكي تتوافق العملية مع الأسواق الأمريكية بسبب فرق التوقيت جرى طرح تثبيت مسائي منذ سنة 1968.[131] في سنة 2005 قدّر مجلس الذهب العالمي العرض العالمي للذهب بحوالي 3,859 طن، أما الطلب العالمي له فكان 3,754 مع وجود فائض بحوالي 105 أطنان.[132] أعطي الذهب الرمز XAU وفق معيار أيزو 4217 العالمي.[133]

بداية من سبعينات القرن العشرين ظهرت نزعة الازدياد في سعر الذهب،[134] حيث بلغ أعلى قيمة له في القرن العشرين سنة 1980، إذ كانت سعر أونصة تروي 850 دولار أمريكي (27.33 $/غ)؛ لكنه انخفض مع الاقتراب من نهاية القرن حتى وصل سعر أونصة تروي إلى 252.90 دولار أمريكي (8.13 $/غ) في يونيو 1999.[135] بعد ذلك ازداد سعر الذهب بشكل متسارع من سنة 2001 إلى أن بلغ أعلى قيمة قياسية له سنة 2008، إذ تعدى حاجز ال850 في شهر يناير من تلك السنة وبلغ سعره 865.35 دولار أمريكي للأونصة الواحدة،[136] ثم وصل إلى القيمة القياسية الجديدة له في شهر مارس 2008 وهي 1023.50 دولار أمريكي للأونصة الواحدة (32.91 $/غ).[136] في أواخر سنة 2009 شهدت أسواق الذهب ارتفاعاً جديداً إلى أن وصل سعر الذهب قيمة قياسية جديدة في ديسمبر 2009 وهي 1,217.23 دولار أمريكي للأونصة؛[137] ثم ما لبث أن ارتفع السعر مجدداً في مايو 2010 كنتيجة لتبعات أزمة الديون الأوروبية التي جعلت المستثمرين يلجأون للذهب كملاذ أمن.[138] واصل سعر الذهب بعد ذلك في الارتفاع خاصة في سنة 2011 بعد أحداث الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث بلغ سعراً قياسياً جديداً وهو 1432.57 دولار أمريكي للأونصة في شهر مارس؛[139] ثم قفز سعره بشكل كبير في تلك السنة إلى أن وصل إلى 1,913.50 دولار أمريكي للأونصة في شهر أغسطس 2011، وهي أعلى قيمة قياسية يصل إليها الذهب،[140] انخفض سعر الذهب بعد ذلك في السنوات اللاحقة (2012 - 2018) ليعود إلى قيمة تتأرجح بين 1200 - 1300 دولار أمريكي للأونصة. [141]

الاستهلاك

ينقسم استهلاك الذهب المنتج في العالم بين المصاغ الذهبية بنسبة 50%، والاستثمارات المالية بنسبة 40%؛ في حين أن 10% المتبقية يدخل فيها الذهب في مجال الصناعة.[8][142] كانت الهند لفترة قبل 2003 أكبر بلد في العالم من حيث استهلاك الذهب، إلى أن تجاوزتها الصين بازدياد بلغ 32% في تلك السنة؛ مع العلم أن منافذ الاستهلاك في الهند هي بشكل رئيسي للمصوغات الذهبية، في حين أن منافذ الاستهلاك في الصين هي للاستثمارات والصناعة.[143]

كانت الهند في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (2009 و2010) تتصدر قائمة الدول من حيث استهلاك الذهب على شكل مصاغ ذهبي، تليها الصين ثم الولايات المتحدة ثم تركيا ثم السعودية. [144]

الاستخدامات

بشكل تقريبي فإن جل الاستخدامات الرئيسية للذهب هي صناعة الحلي والاستثمارات المالية، ومجموعهما حوالي 90% من استهلاك الذهب؛ في حين أن 10% المتبقية يدخل فيها الذهب في المجالات المختلفة مثل الصناعات الإلكترونية والتطبيقات الطبية.[8]

الحلي والزينة

قلادة ذهبية تعود إلى زمن حضارة موتشي معروضة في متحف لاركو.

بسبب طراوة الذهب الخالص (24 قيراط) فإنه غالباً ما يسبك مع فلزات أخرى للاستخدام في صناعة الحلي، مما يغير من الخواص بشكل عام مثل ميزات القساوة والقدرة على السحب ونقطة الانصهار واللون وغيرها. غالباً ما يسبك الذهب مع النحاس أو الفضة أو البالاديوم وذلك بنسب مختلفة من درجة النقاوة، نمطياً 22 أو 18 أو 14 أو 10 قيراط. لا يستخدم النيكل إلا نادراً في صنع السبائك بسبب السمية، ويستخدم البالاديوم بدلاً من ذلك في صنع سبائك الذهب الأبيض، إلا أنه أغلى سعراً.[145] تتميز سبائك الذهب الأبيض مرتفعة العيار بأنها مقاومة للتآكل بشكل أكبر من الفضة الخالصة أو الفضة الإسترلينية.

يعمل صائغو الذهب على تشكيل الذهب وسبائكه مع الأحجار الكريمة إلى مصاغ ذهبي من الخواتم والأساور والأطواق والأقراط وغيرها، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الأوسمة كما هو الحال مثلاً في وسام كوتوزوف. يمكن أن يصاغ الذهب أيضاً على شكل خيوط، والتي تستخدم عادةً في التطريز بالذهب؛ أو على شكل صفائح لتزيين إطارات الصور أو تذهيب الكتب أو المفروشات وغير ذلك من النواحي التزيينية والتجميلية. كانت عملية التذهيب تتم في السابق بتحضير ملغمة الذهب، إلا أن في الوقت الراهن يتم ذلم وفق عمليات الطلي الكهربائي.

يستخدم عادةً أسلوب اللحام بالمونة (أو التنحيس) من أجل صياغة الذهب ووصل القطع عند درجات حرارة مرتفعة؛ ولكن إن تطلب الأمر صنع مشغولات ذهبية ذات دمغة للعيار فينبغي مراعاة الكمية المستخدمة في السبيكة، وكذلك نوعية المادة المستخدمة من أجل مطابقة اللون. يصنف لحام الذهب إلى ثلاثة مجالات من نقطة الانصهار، والتي يشار إليها سهل ومتوسط وصعب؛ وعادةً ما يجرى المجال الصعب مرتفع نقطة الانصهار أولاًَ ثم يتبع باللحام عند النقاط الأخفض من نقطة الانصهار، مما يتيح لصائغي الذهب من تجميع المكونات المعقدة بواسطة وصلات لحام متعددة ومنفصلة.

يستخدم أحياناً الأسلوب الياباني موكومي-غانه في صناعة الحلي والمشغولات الذهبية، والذي يتيح ظهور تباين لوني بين سبائك الذهب الملونة المصفّحة، مما يعطي مظهراً تزييناً مميزاً.

الصناعات الإلكترونية

نقاط تماس مذهبّة في لوحة دارات مطبوعة.

يمتاز الذهب بموصليته الجيدة ومقاومته للأكسدة وللتآكل،[146] وكذلك لمقاومته للكيماويات في أغلب الظروف المحيطة، ما عدا بوجود الكلور الحر. ولذلك فمن أهم تطبيقات الذهب في الصناعة استخدامه في إنتاج الوصلات الكهربائية غير القابلة للتآكل في الحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى. غالباً ما تستخدم الوصلات المطلية بالذهب في إنتاج الأجهزة الكهربائية مرتفعة الثمن وذات التطبيقات الخاصة مثل الطائرات والمركبات الفضائية.[147] كما تستخدم أسلاك الذهب الرفيعة لوصل الأجهزة شبه الموصلة (النبائط) في عملية تسمى ربط الأسلاك في الدارات المتكاملة.

تعود الموصلية الكهربائية الجيدة جداً للذهب إلى ارتفاع نسبة وجود الإلكترونات في الحيز الحجمي، وهي تبلغ 5.91×1022 سم−3؛[148] ولا يفوقه في ارتفاع الموصلية الكهربائية من الفلزات سوى الفضة والنحاس، إلا أنه يتميز عنهما بمقاومة التآكل، لكن ارتفاع ثمنه يحول دون استخدامه في أسلاك التمديد الكهربائي العادية، ولا يستخدم لذلك الغرض إلا في حالة التطبيقات الخاصة، مثلما كان عليه الحال في بعض التجارب النووية أثناء مشروع مانهاتن.

يقدر أنه بالنسبة للكمية العالمية فإن كمية مقدارها حوالي 16% من ذهب و 22% من الفضة موجودة في التقنيات الإلكترونية في اليابان.[149] وفي مثال آخر، يحوي كل جهاز هاتف محمول حوالي 50 ميليغرام من الذهب، والتي قيمتها حوالي 50 سنت؛ ولكن باعتبار أن حوالي 1 بليون جهاز محمول ينتج سنوياً في أرجاء العالم، فإن هذه الصناعة لوحدها تستهلك ما قيمته 500 مليون دولار أمريكي.[150]

الطب

إن استخدام الذهب ومركباته لأغراض طبية كان معروفاً منذ الزمن القديم،[151][152] حيث وصف ديسقوريدوس استخدامه الطبي في كتبه.[153][154] أما في القرون الوسطى فكان ينظر للذهب أنه مفيد للصحة، حتى أن التعاليم الباطنية الحديثة أعطت الذهب قوة شفائية. في القرن التاسع عشر كان الذهب يستخدم لمحاولة معالجة الاضطرابات العصبية، مثل الاكتئاب والصرع والشقيقة، بالإضافة إلى مشاكل الغدد مثل انقطاع الحيض والضعف الجنسي؛ كما جرت المحاولات لاستخدامه في معالجة الكحولية.[155] كان التناقض بين كون الذهب من الفلزات النبيلة النفيسة وبين السمّيّة الفعلية له غير معروفاً لفترة طويلة من الزمن، مما أدى إلى حدوث فجوة في فهم الأثر الحقيقي للذهب فيزيولوجياً.[156]

تستخدم سبائك الذهب في طب الأسنان للترميم وبناء الجسور والتيجان، إلا أن شيوع فكرة الأسنان الذهبية آخذة في التضاؤل. من المعروف حالياً أن أملاح الذهب وكذلك نظائره المشعة هي التي لديها أهمية علاجية، إذ أن الذهب الفلزي بشكله الحر خامل ولا يتفاعل داخل الجسم. لبعض أملاح الذهب خواص مضادة للالتهاب، إذ استخدم في السابق أوروثيو الغلوكوز لمعالجة الالتهابات المفصلية، وحتى الوقت الحالي هناك مستحضران دوائيان يستخدمان لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي وحالات مشابهة في الولايات المتحدة وهما أوروثيومالات الصوديوم وأورانوفين.[157] إلا أن التأثيرات الجانبية لأملاح الذهب المنحلة إضافةً إلى سعرها المرتفع أدى إلى الحصول على بدائل لمعالجة تلك الأنواع من الأمراض.

يضاف الذهب أو سبائكه مع البالاديوم على هيئة كسوة ناقلة (موصلة للتيار) إلى العينات الحيوية وإلى المواد الأخرى غير الناقلة مثل اللدائن أو الزجاج عند إظهارها في المجهر الإلكتروني الماسح. تضاف الطبقة الكاسية بواسطة الرش المهبطي ببلازما الأرغون؛ ولتلك الطبقة وظيفة أساسية، وهي التخفيف والتقليل من شدة الإلكترونات في الحزمة الإلكترونية وذلك بسبب الناقلية المرتفعة للذهب، مما يؤدي إلى رفع الاستبانة الزاوية من أجل إظهار أفضل للصورة في المجهر الإلكتروني؛ بالإضافة إلى ذلك فإن الذهب يعد مصدراً للإلكترونات الثانوية.[158]

لمستحضرات الذهب الغرواني تطبيقات في مجال الأبحاث الطبية. يستحصل على الذهب الغرواني على شكل معلق أحمر اللون من جسيمات نانوية في الماء من عملية اختزال مضبوطة لكلوريد الذهب بأيونات السترات أو الأسكوربات. تستغل مقدرة جسيمات الذهب على امتصاص جزيئات البروتين على سطحها في تقنية التوسيم المناعي بالذهب، حيث يمكن استخدام جسيمات الذهب الغرواني المكسوة بالأجسام المضادة في تحديد أماكن وجود المستضدات على سطح الخلايا؛[159] إذ عند أخذ رقاقة رفيعة جداً من النسيج الحيوي تظهر المناطق الموسومة بالذهب بالمجهر الإلكتروني على هيئة بقع داكنة اللون في أماكن المستضدات.[160] تستخدم جسيمات الذهب النانوية أيضاً كمادة خاملة حاملة للجسيمات الحيوية،[161] وذلك في جهاز المدفع الجيني مثلاً.

لنظير الذهب المشع ذهب-198 عمر نصف مقداره 2.7 يوم، وهو يستخدم في الطب النووي في تشخيص بعض أنواع السرطان؛[162][163] بالإضافة إلى ذلك تستخدم بعض معقدات الذهب في تركيب عقاقير العلاج الكيميائي.[164]

الغذاء

يمكن استخدام الذهب في الغذاء، إذ أن له الرقم E175.[165] بالرغم من ذلك، فقد نشرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية سنة 2016 بياناً عن إعادة تقييم فكرة وجود الذهب من ضمن الإضافات الغذائية، وذلك بناءً على مخاوف احتمالية كون جسيمات الذهب النانوية ذات سمية جينية في خلايا الثدييات وذلك في تجارب أجريت في المختبر.[166]

يضاف الذهب على شكل رقائق أو قشور أو مسحوق إلى وعلى بعض الأطباق الفاخرة، وبشكل خاص الحلويات والمشروبات لغرض الزينة.[167] تعود عادة تزيين الأطباق والأطعمة بالذهب في أوروبا إلى القرون الوسطى،[168] وذلك كمظهر من مظاهر الغنى والترف. هناك مشروب كحولي عشبي قوي حاوٍ على رقائق ذهبية بداخله، ويسمى "غولدفاسر"، أي ماء الذهب، وغالباً ما ينسب إلى مدينة غدانسك. لا يوجد للذهب مذاق حسي، وبما أن الذهب خامل كيميائياً ضمن جسم الإنسان، فلا توجد له أي قيمة غذائية، وهو يطرح من الجسم دون أن تطرأ عليه أي تغيرات.[169]

متفرقات

مرآة مقراب جيمس ويب الفضائي مصنوعة من الذهب لعكس الأشعة تحت الحمراء.

يعطي الذهب لوناً أحمر داكناً إلى الزجاج، ويعرف ذلك النوع الخاص من الزجاج باسم زجاج ياقوت الذهب.[170] كما يستخدم الذهب في التصوير الفوتوغرافي لإزاحة لون طبعات بروميد الفضة من الأبيض والأسود إلى درجات البني.

بسبب عكسه الجيد للإشعاع الكهرومغناطيسي مثل الأشعة تحت الحمراء (يعكس الذهب 98% من الأشعة تحت الحمراء ذات طول موجة > 700 نانومتر)[171] فإن الذهب يستخدم في صناعة الطبقات العاكسة في التجهيزات الفضائية مثل المقاريب (التلسكوبات) والسواتل (الأقمار الاصطناعية)، بالإضافة إلى استخدامه في صنع واقيات الوجه في بذلات الفضاء. كما يدخل الذهب في تركيب واجهات بعض أنواع الطائرات وذلك إما كطبقة عاكسة كما هو الحال في طائرة نورثروب غرومان إي إيه-6 بي براولر؛ أو من أجل إزالة الجليد، إذ أن الطبقات الرقيقة من الذهب شبه شفافة وناقلة للكهرباء، بالتالي عند تمرير تيار عبرها تسخن بحيث تمنع تشكل الجليد عليها.[172]

يستخدم الذهب أيضاً في عمليات الطلي الكهربائي على شكل معقد مع السيانيد؛ في حين أن جسيمات الذهب النانوية لها تطبيقات في التحفيز غير المتجانس في الصناعة.

في الحياة والثقافة العامة

في الأديان

قبة الصخرة مكسوة بألواح الذهب.

ورد ذكر الذهب في العهد القديم في أكثر من موضع، من بينها قصة عجل الذهب ومينوراه (الشمعدان الذهبي) والتابوت الذهبي؛ أما في العهد الجديد فورد ذكره ضمن هدايا المجوس في إنجيل متى، في حين أن رؤيا يوحنا يصف مدينة أورشليم الجديدة كيف أن "شوارعها مصنوعة من الذهب الخالص". عادة ما ترسم هالات الأيقونات في كنائس المسيحية الشرقية باللون الذهبي. ورد ذكر الذهب في القرآن ثمان مرات، وذلك ضمن إطار اكتناز الثروة في الحياة الدنيا أو وصف حلي أهل الجنة في الحياة الآخرة.[ْ 10] في عقيدة المسلمين يحرم على الرجال ارتداء الذهب، في حين أنه مباح ارتداؤه للنساء. يبلغ نصاب الزكاة للذهب مقدار عشرون مثقالاً، وهو ما يعادل 85 غراماً.[ْ 11]

استخدم الذهب على مر التاريخ في الزخرفة المعمارية لأماكن العبادة، كما هو الحال في قبة الصخرة المكسوة بألواح رقيقة من الذهب، وكذلك في معبد هارمندير صاحب السيخي المعروف باسم المعبد الذهبي، وأيضاً في معبد وات برا كايو ذي الأهمية عند البوذيين في تايلند، حيث تكثر التماثيل الذهبية، واستخدام الذهب في كسوة البناء.

في الثقافة

عادةً ما تكرم الإنجازات بالذهب، وذاك إن كان على شكل ميدالية أو كأس أو مصوغات أخرى. ينال الفائزون بالمركز الأول في بطولات الألعاب الأولمبية المختلفة مثلاً على الميداليات الذهبية، ثم تليها بالترتيب الميداليات الفضية ثم البرونزية. لا يقتصر منح الجزائز الذهبية للفائزين في مجال الرياضة فحسب، بل يتعدى الأمر إلى مختلف جوانب الحياة مثل جائزة نوبل في مجال العلوم، أو جائزة الأوسكار وجائزة الغولدن غلوب وجائزة إيمي والسعفة الذهبية وغيرها في مجال الفن على سبيل المثال.

عمد أرسطو أثناء صياغته لفلسفته الأخلاقية على استخدام ترميز الذهب لوصف أفضل السبل فيما يعرف باسم المتوسط الذهبي للفضائل، وهو اعتماد النهج الوسطي بلا إفراط أو تفريط. كما يترافق استخدام ترميز الذهب لوصف الكمال وغاية الإتقان، ومن ذلك أتى استخدام وصف القاعدة الذهبية أو النسبة الذهبية؛ كما يستخدم وصف الذهبي للتعبير عن النجاح والتفوق والازدهار، فيقال السنوات الذهبية أو العصر الذهبي. يستخدم أيضاً تعبير اليوبيل الذهبي عند مرور خمسين سنة على احتفالية معينة، مثل ذكرى الزواج.

يرتبط الذهب بشكل عام بمظاهر الزواج والحياة الزوجية، ففي مرحلة الخطوبة وقبول المرأة للزواج عادةً ما تقدم أطقم الذهب ضمن المهر في المجتمعات العربية، [ْ 12] ويطلق على الحلي الذهبية أسماء مختلفة حسب البلد والثقافة وحسب مكان استخدامها على جسد المرأة.[ْ 13] وفي الكثير من الثقافات عادةً ما يكون خاتم الزواج مصنوعاً من الذهب؛[173] ولذلك دلالة على علاقة الزواج المنعقدة، إذ أنه يدوم طويلاً دون أن يطرأ عليه تغير مع مرور الوقت.

في اللغة

في اللغة العربية

ورد في التراث العربي عن أصل تسمية الذهب ذهباً لأنه يذهب ولا يبقى، وهو قول بنسب إلى نفطويه.[ْ 14] من أسماء الذهب في اللغة العربية: العسجد والخالص والزخرف؛ [ْ 15] وكذلك التبر والإبريز والعيقان؛ وقد جمع أحدهم بعضها في أبيات من الشعر.[ْ 16]

وقد كثر ورود الذهب في التراث العربي والإسلامي من الشعر والأمثال وغيرها.[ْ 17] فعلى سبيل المثال يقال عن الحديث عند رصانته أنه «كلام من ذهب» أو «يكتب بماء الذهب»، ومن الأمثال المشهورة «ليس كل ما يلمع ذهبا»، و«إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب».

في اللغات الأجنبية

كلمة Gold ذات لفظ متقارب في اللغات الجرمانية مثل اللغة الإنجليزية واللغة الألمانية، وهي مشتقة من الجرمانية البدائية gulþą، والمشتقة بدورها من اللغة الهندية الأوروبية البدائية ǵʰelh₃ بمعنى يلمع أو يبرق أو اللون الأصفر.[174][175]

أما في اللغات الرومنسية فتعود أصول ألفاظ الذهب في اللغات المرافقة إلى الكلمة اللاتينية aurum، والتي منها اشتق الرمز الكيميائي للذهب Au.[176] تجدر الإشارة إلى أن أصل كلمة aurum ذات جذر مشترك مع كلمة Aurora (شفق قطبي) وهو h₂éu̯sōs بمعنى الفجر؛[177] ولذلك فإن بعض المنشورات العلمية تذكر أن معنى كلمة aurum هو "الفجر الساطع".[178]

في الأدب

تضمنت عناوين مؤلفات الكتب في الثراث العربي الذهب وأسمائه، مثل كتاب «شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب» وهو كتاب في النحو مؤلفه ابن هشام الأنصاري في القرن الثامن للهجرة، و«شذرات الذهب في أخبار من ذهب»، وهو كتاب من كتب التاريخ، ألفه الفقيه والمؤرخ ابن العماد الحنبلي في القرن الحادي عشر للهجرة. وكتاب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز» للكاتب رفاعة الطهطاوي.

يكثر ورود الذهب في الأساطير الغربية والحكايا الرمزية، وغالباً كدافع للجشع، مثلما هو الحال في قصة رامبيل ستيلتسكين الذي كان يحول القش إلى ذهب مقابل الحصول على طفل ابنة الفلاح، أو في قصة جاك وشجرة الفاصولياء حيث محاولة سرقة الدجاجة التي تضع بيضاً من ذهب. من منظور آخر سخر الكاتب توماس مور في قصته يوتوبيا من استخدام الذهب كرمز للثروة والمكانة الاجتماعية، إذ صوّر في كتابه مدينة خيالية يكون فيها الذهب فائضاً لدرجة أنه كان غير ذي قيمة وكانت تصنع منه قيود العبيد ومستلزمات المائدة، حتى المراحيض؛ وعندما أتى سفراء الدول الأخرى متحلين بالأوسمة والزينة الذهبية إلى الجزيرة لم يدرك السكان أنهم من الطبقة الرفيعة بل ظنوهم من طبقة الخدم.

المراجع

باللغة العربية

  1. ^ سليم حسن. "موسوعة مصر القديمة (الجزء الثاني)". كتاب ktab INC., 2012. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  2. ^ علي شفيق الصالح. "خفايا الذهب والأزمة الاقتصادية العالمية مع الإشارة للدور العربي ودول الخليج". مكتبة القانون والاقتصاد - الرياض. اطلع عليه بتاريخ 2008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. ^ "أثري مصري: المصريون القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ". صحيفة الشرق الأوسط. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  4. ^ "الماء الملكيّ". موقع إسهامات المسلمين. اطلع عليه بتاريخ 2008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  5. ^ ليلى صالح العلي. "قافلة الذهب.. أشهر قافلة على مر العصور". مجلة الفيصل. اطلع عليه بتاريخ 2008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. ^ “مانسا موسى” و “الماندينكا” واكتشاف أمريكا - موقع تاريخ الأندلس
  7. ^ د. أحمد كاميل ميرا. "سرقة الدول - العودة إلى الذهب". مركز نماء للبحوث والدراسات. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  8. ^ محمود شاكر (1411 هـ - 1991م). التاريخ الإسلامي العهد الأموي (الطبعة السادسة). بيروت - لبنان. المكتب الإسلامي صفحة 195
  9. ^ وليام ميدلكوب Willem Middelkoop. "الانهيار الكبير : حروب الذهب ونهاية النظام المالي العالمي: The Big Reset: War on Gold and the Financial Endgame". العبيكان للنشر. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  10. ^ صالح الكرباسي. "كم مرة ذكرت كلمة الذهب في القرآن الكريم ؟". مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية. اطلع عليه بتاريخ 2008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  11. ^ ظافر بن حسن آل جَبعان. "كيف نخرج زكاة الذهب والفضة اليوم؟". موقع صيد الفوائد. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  12. ^ حمود الضويحي. "صياغة الذهب.. من دقة الصائغ إلى أشهر المصانع العالمية". صحيفة الرياض. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  13. ^ خديجة الكثيري. "الذهب.. رداء المرأة الإماراتية من المهد إلى الأعراس". صحيفة الاتحاد. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  14. ^ الثعلبي. "الكشف والبيان عن تفسير القرآن". الموسوعة الشاملة. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  15. ^ أحمد بن مصطفى الدمشقي اللبابيدي. "أسماء الذهب في كتاب اللطائف في اللغة، معجم أسماء الأشياء". المكتبة الشاملة. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. ^ ابن الملقن. "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام - ج 7 - ص 306". دار العاصمة. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  17. ^ صلاح عبد الستار محمد الشهاوي. "الذهب في التراث العربي والإسلامي". مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، محرم – صفر 1437 هـ = أكتوبر – ديسمبر 2015م ، العدد : 1- 2 ، السنة : 40. اطلع عليه بتاريخ 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)

بلغات أجنبية

  1. ^ Wickleder، Mathias S. (2007). Devillanova، Francesco A. (المحرر). Handbook of chalcogen chemistry: new perspectives in sulfur, selenium and tellurium. Royal Society of Chemistry. ص. 359–361. ISBN:0-85404-366-7.
  2. ^ Mandaro، Laura (17 يناير 2008). "China now world's largest gold producer; foreign miners at door". MarketWatch. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-05.
  3. ^ Earth's Gold Came from Colliding Dead StarsRelease No.: 2013–19 نسخة محفوظة 2014-11-24 في Wayback Machine
  4. ^ Mark Duckenfield (2016). The Monetary History of Gold: A Documentary History, 1660-1999. Routledge. ص. 4. Its scarcity makes it a useful store of value; however, its relative rarity reduced its utility as a currency, especially for transactions in small denominations.
  5. ^ Susan M. Pearce (1993). Museums, Objects, and Collections: A Cultural Study. Smithsonian Books. ص. 53.
  6. ^ "Supply". اطلع عليه بتاريخ 2016-12-26.
  7. ^ ا ب ج "U.S. Geological Survey, Mineral Commodity Summaries, January 2016" (PDF). USGS. 2016. اطلع عليه بتاريخ 2016-12-30.
  8. ^ ا ب ج Soos، Andy (6 يناير 2011). "Gold Mining Boom Increasing Mercury Pollution Risk". Advanced Media Solutions, Inc. Oilprice.com. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-26.
  9. ^ Gopher، A.؛ Tsuk، T.؛ Shalev، S.؛ Gophna، R. (أغسطس–أكتوبر 1990). "Earliest Gold Artifacts in the Levant". Current Anthropology. ج. 31 ع. 4: 436–443. DOI:10.1086/203868. JSTOR:2743275. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  10. ^ Tom Higham (2007). "New perspectives on the Varna cemetery (Bulgaria) – AMS dates and social implications". Antiquity Journal. ج. 81 ع. 313: 640–654.
  11. ^ ا ب ج La Niece، Susan (senior metallurgist in the British Museum Department of Conservation and Scientific Research) (15 ديسمبر 2009). Gold. Harvard University Press. ص. 10. ISBN:0-674-03590-9. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-10.
  12. ^ Svend Hansen: Gold und Silber in der Maikop-Kultur. In: Metalle der Macht – Frühes Gold und Silber. Abstracts des 6. Mitteldeutschen Archäologentages, 17. bis 19. Oktober 2013. (PDF)(بالألمانية) .
  13. ^ Walter L. Pohl, Economic Geology Principles and Practice 2011, p208
  14. ^ Montserrat، Dominic (21 فبراير 2003). Akhenaten: History, Fantasy and Ancient Egypt. ISBN:978-0-415-30186-2.
  15. ^ Alfred Grimm, Sylvia Schoske: Das Geheimnis des goldenen Sarges: Echnaton und das Ende der Amarnazeit. München 2001.(بالألمانية)
  16. ^ Moran, William L., 1987, 1992. The Amarna Letters, pp. 43-46.
  17. ^ Moran, William L. 1987, 1992. The Amarna Letters. EA 245, "To the Queen Mother: Some Missing Gold Statues", pp. 84-86.
  18. ^ Article, Britannica, Accessed 2017-May-18
  19. ^ Dodson, Aidan and Hilton, Dyan. The Complete Royal Families of Ancient Egypt. Thames & Hudson. 2004. (ردمك 0-500-05128-3)
  20. ^ ا ب "A Case for the World's Oldest Coin: Lydian Lion". Rg.ancients.info. 2 أكتوبر 2003. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-27.
  21. ^ "Kingdom of Mali – Primary Source Documents". African studies Center. Boston University. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-30.
  22. ^ Bernstein، Peter L. (2004). The Power of Gold: The History of an Obsession. John Wiley & Sons. ص. 1. ISBN:978-0-471-43659-1.
  23. ^ Berdan,، Frances؛ Anawalt، Patricia Rieff (1992). The Codex Mendoza. University of California Press. ج. 2. ص. 151. ISBN:978-0-520-06234-4.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  24. ^ Moore، Mark A. (2006). "Reed Gold Mine State Historic Site". North Carolina Office of Archives and History. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-13.
  25. ^ Garvey، Jane A. (2006). "Road to adventure". Georgia Magazine. مؤرشف من الأصل في 2007-03-02. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-23. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  26. ^ "Earth's Gold Came from Colliding Dead Stars". David A. Aguilar & Christine Pulliam. cfa.harvard.edu. 17 يوليو 2013. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-18.
  27. ^ Seeger، Philip A.؛ Fowler، William A.؛ Clayton، Donald D. (1965). "Nucleosynthesis of Heavy Elements by Neutron Capture". The Astrophysical Journal Supplement Series. ج. 11: 121. Bibcode:1965ApJS...11..121S. DOI:10.1086/190111.
  28. ^ Willbold، Matthias؛ Elliott، Tim؛ Moorbath، Stephen (2011). "The tungsten isotopic composition of the Earth's mantle before the terminal bombardment". Nature. ج. 477 ع. 7363: 195–8. Bibcode:2011Natur.477..195W. DOI:10.1038/nature10399. PMID:21901010.
  29. ^ Battison، Leila (8 سبتمبر 2011). "Meteorites delivered gold to Earth". BBC.
  30. ^ "Supernovas & Supernova Remnants". Chandra X-ray Observatory. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-28.
  31. ^ Berger، E.؛ Fong، W.؛ Chornock، R. (2013). "An r-process Kilonova Associated with the Short-hard GRB 130603B". The Astrophysical Journal Letters. ج. 774 ع. 2: 4. arXiv:1306.3960. Bibcode:2013ApJ...774L..23B. DOI:10.1088/2041-8205/774/2/L23.
  32. ^ Rosswog، Stephan (29 أغسطس 2013). "Astrophysics: Radioactive glow as a smoking gun". Nature. ج. 500: 535–536. Bibcode:2013Natur.500..535R. DOI:10.1038/500535a. PMID:23985867.
  33. ^ "LIGO and Virgo make first detection of gravitational waves produced by colliding neutron stars" (PDF). LIGO & Virgo collaborations. 16 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 2018-02-15.
  34. ^ "Mangalisa Project". Superior Mining International Corporation. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-29.
  35. ^ Therriault، A. M.؛ Grieve، R. A. F.؛ Reimold، W. U. (1997). "Original size of the Vredefort Structure: Implications for the geological evolution of the Witwatersrand Basin". Meteoritics. ج. 32: 71–77. Bibcode:1997M&PS...32...71T. DOI:10.1111/j.1945-5100.1997.tb01242.x. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  36. ^ Meteor craters may hold untapped wealth. Cosmos Magazine (28 July 2008). Retrieved on 12 September 2013.
  37. ^ Corner، B.؛ Durrheim، R. J.؛ Nicolaysen، L. O. (1990). "Relationships between the Vredefort structure and the Witwatersrand basin within the tectonic framework of the Kaapvaal craton as interpreted from regional gravity and aeromagnetic data". Tectonophysics. ج. 171: 49–61. Bibcode:1990Tectp.171...49C. DOI:10.1016/0040-1951(90)90089-Q.
  38. ^ ا ب McCarthy, T., Rubridge, B. (2005). ‘’The Story of Earth and Life.’’ p. 89–90, 102–107, 134–136. Struik Publishers, Cape Town
  39. ^ ا ب Norman, N., Whitfield, G. (2006) ‘’Geological Journeys’’. p. 38–49, 60–61. Struik Publishers, Cape Town.
  40. ^ UGR University of Grenada via Science Daily, November 21, 2017. Retrieved March 27, 2018.
  41. ^ David R. Lide (Hrsg.): CRC Handbook of Chemistry and Physics. 90. Edition. CRC Press/Taylor and Francis, Boca Raton, FL, Geophysics, Astronomy, and Acoustics; Abundance of Elements in the Earth’s Crust and in the Sea, pg. 14-18
  42. ^ قائمة بأماكن مناجم الذهب وفق Mineralienatlas و Mindat
  43. ^ Heike, Brian. "Formation of Lode Gold Deposits". arizonagoldprospectors.com. مؤرشف من الأصل في 22 January 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  44. ^ Webmineral – Mineral Species sorted by the element Au (Gold)
  45. ^ Kenison Falkner، K.؛ Edmond، J. (1990). "Gold in seawater". Earth and Planetary Science Letters. ج. 98 ع. 2: 208–221. Bibcode:1990E&PSL..98..208K. DOI:10.1016/0012-821X(90)90060-B.
  46. ^ Plazak, Dan A Hole in the Ground with a Liar at the Top (Salt Lake: Univ. of Utah Press, 2006) (ردمك 0-87480-840-5) (contains a chapter on gold-from seawater swindles)
  47. ^ Haber، F. (1927). "Das Gold im Meerwasser". Zeitschrift für Angewandte Chemie. ج. 40 ع. 11: 303–314. DOI:10.1002/ange.19270401103.
  48. ^ McHugh، J. B. (1988). "Concentration of gold in natural waters". Journal of Geochemical Exploration. ج. 30 ع. 1–3: 85–94. DOI:10.1016/0375-6742(88)90051-9.
  49. ^ "How much gold has been mined?". World Gold Council.
  50. ^ United States Geological Survey: World Mine Production and Reserves January 2017
  51. ^ O'Connell، Rhona (13 أبريل 2007). "Gold mine production costs up by 17% in 2006 while output fell". مؤرشف من الأصل في 2014-10-06. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  52. ^ Beinhoff، Christian. "Removal of Barriers to the Abatement of Global Mercury Pollution from Artisanal Gold Mining" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 يناير 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2014. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) والوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  53. ^ Goldsuche extrem: Südafrikaner wollen 5000 Meter runter. goldreporter.de.(بالألمانية)
  54. ^ H. E. Frimmel: Earth’s continental crustal gold endowment: Earth Planet. In: Sci. Letters. 267, 2008, S. 45–55.
  55. ^ Mandaro، Laura (17 يناير 2008). "China now world's largest gold producer; foreign miners at door". MarketWatch. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-05.
  56. ^ ا ب Truswell, J.F. (1977). ‘’The Geological Evolution of South Africa’’. pp. 21–28. Purnell, Cape Town.
  57. ^ "The top ten deepest mines in the world". mining-technology. 11 SEPTEMBER 2013. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)
  58. ^ W. E. L. Minter, M. Goedhart, J. Knight, H. E. Frimmel: Morphology of Witwatersrand gold grains from the Basal Reef; evidence for their detrital origin. In: Economic Geology. April 1993, Band 88, Nr. 2, S. 237–248 doi:10.2113/gsecongeo.88.2.237.
  59. ^ Hartwig E. Frimmel, W. E. Lawrie Minter, John Chesley, Jason Kirk, Joaquin Ruiz: Short-range gold mobilisation in palaeoplacer deposits. In: Mineral Deposit Research: Meeting the Global Challenge. 2005, S. 953–956, دُوِي:10.1007/3-540-27946-6_243.
  60. ^ Shannon Venable: Gold: A Cultural Encyclopedia. ABC-CLIO, 2011, ISBN 978-0-313-38431-8, S. 118.
  61. ^ H. Okamoto, T. B. Massalski: The Au-Hg (Gold Mercury) System. In: Bulletin of Alloy Phase Diagrams. 1989, doi:10.1007/BF02882176.
  62. ^ gold extraction, geology.com
  63. ^ Peter W. U. Appel, Leoncio Na-Oy (2012). "The Borax Method of Gold Extraction for Small-Scale Miners". Journal of Health and Pollution. ج. 2 ع. 3. DOI:2156-9614-2.3.5. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تأكد من صحة قيمة |doi= (مساعدة)
  64. ^ ا ب John O. Marsden, C. Iain House: The Chemistry of Gold Extraction. 2. Auflage. Society for Mining, Metallurgy and Exploration, ISBN 978-0-87335-240-6, S. 455. [1].
  65. ^ Borax replacing mercury in small-scale mining pdf-Datei.
  66. ^ Walter A. Franke: Quick assays in mineral identification A guide to experiments for mineral collectors and geoscientists in field work. (pdf-Datei, englisch).
  67. ^ Noyes، Robert (1993). Pollution prevention technology handbook. William Andrew. ص. 342. ISBN:0-8155-1311-9.
  68. ^ Pletcher، Derek؛ Walsh، Frank (1990). Industrial electrochemistry. Springer. ص. 244. ISBN:0-412-30410-4. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  69. ^ Marczenko، Zygmunt؛ María، Balcerzak, (2000). Separation, preconcentration, and spectrophotometry in inorganic analysis. Elsevier. ص. 210. ISBN:0-444-50524-5. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  70. ^ Abdul-Wahab، Sabah Ahmed؛ Ameer، Marikar, Fouzul (24 أكتوبر 2011). "The environmental impact of gold mines: pollution by heavy metals". Central European Journal of Engineering. ج. 2 ع. 2: 304–313. Bibcode:2012CEJE....2..304A. DOI:10.2478/s13531-011-0052-3.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  71. ^ Summit declaration, Peoples' Gold summit, San Juan Ridge, California in June 1999. Scribd.com (22 February 2012). Retrieved on 4 May 2012.
  72. ^ Death of a river. BBC News (15 February 2000). Retrieved on 4 May 2012.
  73. ^ Cyanide spill second only to Chernobyl. Abc.net.au. 11 February 2000. Retrieved on 4 May 2012.
  74. ^ Cyanide spills from gold mine compared to Chernobyls nuclear disaster. Deseretnews.com (14 February 2000). Retrieved on 4 May 2012.
  75. ^ ا ب Behind gold's glitter, torn lands and pointed questions, New York Times, 24 October 2005
  76. ^ "Pollution from Artisanal Gold Mining, Blacksmith Institute Report 2012" (PDF). اطلع عليه بتاريخ 2015-09-22.
  77. ^ Norgate، Terry؛ Haque، Nawshad (2012). "Using life cycle assessment to evaluate some environmental impacts of gold". Journal of Cleaner Production. 29–30: 53–63. DOI:10.1016/j.jclepro.2012.01.042.
  78. ^ Krematorien beraten über Zahngold, ORF.at, 4. September 2013.(بالألمانية)
  79. ^ Jan Dönges. "Klärschlamm enthält Gold für Millionen von Euro". Spektrum der Wissenschaft online. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-05.(بالألمانية)
  80. ^ Güsel ist Gold wert – Die KEZO ist das «Mekka des Schweizer Metallrecycling». In: srf.ch, 30. Januar 2018.(بالألمانية)
  81. ^ Miethe، A. (1924). "Der Zerfall des Quecksilberatoms". Die Naturwissenschaften. ج. 12 ع. 29: 597–598. Bibcode:1924NW.....12..597M. DOI:10.1007/BF01505547.
  82. ^ Sherr، R.؛ Bainbridge، K. T.؛ Anderson، H. H. (1941). "Transmutation of Mercury by Fast Neutrons". Physical Review. ج. 60 ع. 7: 473–479. Bibcode:1941PhRv...60..473S. DOI:10.1103/PhysRev.60.473. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  83. ^ "Nudat 2". National Nuclear Data Center. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-12.
  84. ^ ا ب Audi، G.؛ Bersillon، O.؛ Blachot، J.؛ Wapstra، A. H. (2003). "The NUBASE Evaluation of Nuclear and Decay Properties". Nuclear Physics A. Atomic Mass Data Center. ج. 729: 3–128. Bibcode:2003NuPhA.729....3A. DOI:10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001.
  85. ^ John W. Anthony, Richard A. Bideaux, Kenneth W. Bladh, Monte C. Nichols (2001)، Handbook of Mineralogy, Mineralogical Society of America (PDF){{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  86. ^ Mallan، Lloyd (1971). Suiting up for space: the evolution of the space suit. John Day Co. ص. 216. ISBN:978-0-381-98150-1.
  87. ^ Karl Hugo Strunz, Ernest Henry Nickel (2001)، Strunz Mineralogical Tables. Chemical-structural Mineral Classification System (ط. 9)، E. Schweizerbart’sche Verlagsbuchhandlung (Nägele u. Obermiller)، ص. 34، ISBN:3-510-65188-X
  88. ^ Gray، Theo (14 مارس 2008). "How to Make Convincing Fake-Gold Bars". Popular Science. اطلع عليه بتاريخ 2008-06-18.
  89. ^ "Zinc Dimes, Tungsten Gold & Lost Respect", Jim Willie, 18 November 2009
  90. ^ "Largest Private Refinery Discovers Gold-Plated Tungsten Bar – Coin Update".
  91. ^ Reuters (22 ديسمبر 1983). "Austrians Seize False Gold Tied to London Bullion Theft". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-25. {{استشهاد بخبر}}: |last= باسم عام (مساعدة)
  92. ^ Tungsten filled Gold bars, ABC Bullion, Thursday, 22 March 2012
  93. ^ Arblaster، J. W. (1995). "Osmium, the Densest Metal Known" (PDF). Platinum Metals Review. ج. 39 ع. 4: 164.
  94. ^ Encyclopedia of Chemistry, Theoretical, Practical, and Analytical: As Applied to the Arts and Manufactures, J.P. Lippincott & Sons (1880)
  95. ^ "Relativity in Chemistry". Math.ucr.edu. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-05.
  96. ^ Schmidbaur، Hubert؛ Cronje، Stephanie؛ Djordjevic، Bratislav؛ Schuster، Oliver (2005). "Understanding gold chemistry through relativity". Chemical Physics. ج. 311 ع. 1–2: 151–161. Bibcode:2005CP....311..151S. DOI:10.1016/j.chemphys.2004.09.023.
  97. ^ Electron Microscopy in Microbiology (بالإنجليزية). Academic Press. 1 Oct 1988. ISBN:978-0-08-086049-7.
  98. ^ Jochem Wolters: Der Gold- und Silberschmied. Bd. 1: Werkstoffe und Materialien. 2., durchgesehene Auflage. Rühle-Diebener-Verlag, Stuttgart 1984, Kapitel 1.4.8 Kupfer und seine Legierungen.
  99. ^ Hammer، B.؛ Norskov، J. K. (1995). "Why gold is the noblest of all the metals". Nature. ج. 376 ع. 6537: 238–240. Bibcode:1995Natur.376..238H. DOI:10.1038/376238a0.
  100. ^ Johnson، P. B.؛ Christy، R. W. (1972). "Optical Constants of the Noble Metals". Physical Review B. ج. 6 ع. 12: 4370–4379. Bibcode:1972PhRvB...6.4370J. DOI:10.1103/PhysRevB.6.4370.
  101. ^ Lenher، V. (أبريل 1902). "Action of selenic acid on gold". Journal of the American Chemical Society. ج. 24 ع. 4: 354–355. DOI:10.1021/ja02018a005.
  102. ^ Dr. Heinrich Remy: Lehrbuch der Anorganischen Chemie Band I, Seite 909, Leipzig 1970, Akademische Verlagsgesellschaft Geest & Portig K.-G.
  103. ^ ا ب "Wayback Machine" (PDF). 10 نوفمبر 2004. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 نوفمبر 2004. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  104. ^ Craig، B. D.؛ Anderson، D. B.، المحررون (1995). Handbook of Corrosion Data. Materials Park, Ohio: ASM International. ص. 587. ISBN:978-0-87170-518-1.
  105. ^ Wiberg، Egon؛ Wiberg، Nils؛ Holleman، Arnold Frederick (2001). Inorganic Chemistry (ط. 101st). Academic Press. ص. 1286. ISBN:0-12-352651-5. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |ref=harv غير صالح (مساعدة) والوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  106. ^ Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1 Jan 2001). Inorganic Chemistry (بالإنجليزية). Academic Press. p. 404. ISBN:978-0-12-352651-9.
  107. ^ Wiberg, Wiberg & Holleman 2001، صفحات 1286–1287
  108. ^ Georg Brauer: Handbuch der Präparativen Anorganischen Chemie. Band II, Ferdinand Enke Verlag, Stuttgart 1978, ISBN 3-432-87813-3.
  109. ^ Shaw III، C. F. (1999). "Gold-Based Medicinal Agents". Chemical Reviews. ج. 99 ع. 9: 2589–2600. DOI:10.1021/cr980431o. PMID:11749494.
  110. ^ ا ب Holleman, A. F.; Wiberg, E. "Inorganic Chemistry" Academic Press: San Diego, 2001. (ردمك 0-12-352651-5).
  111. ^ Jansen، Martin (2005). "Effects of relativistic motion of electrons on the chemistry of gold and platinum". Solid State Sciences. ج. 7 ع. 12: 1464–1474. Bibcode:2005SSSci...7.1464J. DOI:10.1016/j.solidstatesciences.2005.06.015.
  112. ^ Wickleder، Mathias S. (2001). "AuSO4: A True Gold(II) Sulfate with an Au4+2 Ion". Journal of Inorganic and General Chemistry. ج. 627 ع. 9: 2112–2114. DOI:10.1002/1521-3749(200109)627:9<2112::AID-ZAAC2112>3.0.CO;2-2.
  113. ^ Wickleder، Mathias S. (2007). Devillanova، Francesco A. (المحرر). Handbook of chalcogen chemistry: new perspectives in sulfur, selenium and tellurium. Royal Society of Chemistry. ص. 359–361. ISBN:0-85404-366-7.
  114. ^ Seidel، S.؛ Seppelt، K. (2000). "Xenon as a Complex Ligand: The Tetra Xenono Gold(II) Cation in AuXe42+(Sb2F11)2". Science. ج. 290 ع. 5489: 117–118. Bibcode:2000Sci...290..117S. DOI:10.1126/science.290.5489.117. PMID:11021792.
  115. ^ Riedel، S.؛ Kaupp، M. (2006). "Revising the Highest Oxidation States of the 5d Elements: The Case of Iridium(+VII)". Angewandte Chemie International Edition. ج. 45 ع. 22: 3708–3711. DOI:10.1002/anie.200600274. PMID:16639770.
  116. ^ Dierks، S. (مايو 2005). "Gold MSDS". Electronic Space Products International.
  117. ^ Louis, Catherine; Pluchery, Olivier (1 Jan 2012). Gold Nanoparticles for Physics, Chemistry and Biology (بالإنجليزية). World Scientific. ISBN:978-1-84816-807-7.
  118. ^ Wright، I. H.؛ Vesey، J. C. (1986). "Acute poisoning with gold cyanide". Anaesthesia. ج. 41 ع. 79: 936–939. DOI:10.1111/j.1365-2044.1986.tb12920.x. PMID:3022615.
  119. ^ Wu، Ming-Ling؛ Tsai، Wei-Jen؛ Ger، Jiin؛ Deng، Jou-Fang؛ Tsay، Shyh-Haw؛ وآخرون (2001). "Cholestatic Hepatitis Caused by Acute Gold Potassium Cyanide Poisoning". Clinical Toxicology. ج. 39 ع. 7: 739–743. DOI:10.1081/CLT-100108516. PMID:11778673.
  120. ^ Tsuruta، Kyoko؛ Matsunaga، Kayoko؛ Suzuki، Kayoko؛ Suzuki، Rie؛ Akita، Hirotaka؛ Washimi، Yasuko؛ Tomitaka، Akiko؛ Ueda، Hiroshi (2001). "Female predominance of gold allergy". Contact Dermatitis. ج. 44 ع. 1: 48–49. DOI:10.1034/j.1600-0536.2001.440107-22.x.
  121. ^ Alles zur Allergologie – Gold.(بالألمانية)
  122. ^ Rothbard, Murray N. (2009). Man, Economy, and State, Scholar's Edition (بالإنجليزية). Ludwig von Mises Institute. ISBN:978-1-933550-99-2.
  123. ^ Postan، M. M.؛ Miller، E. (1967). The Cambridge Economic History of Europe: Trade and industry in the Middle Ages. Cambridge University Press, 28 August 1987. ISBN:0-521-08709-0.
  124. ^ "Swiss Narrowly Vote to Drop Gold Standard". The New York Times. 19 أبريل 1999.
  125. ^ Hitzer، Eckhard؛ Perwass، Christian (22 نوفمبر 2006). "The hidden beauty of gold" (PDF). Proceedings of the International Symposium on Advanced Mechanical and Power Engineering 2007 (ISAMPE 2007) between Pukyong National University (Korea), University of Fukui (Japan) and University of Shanghai for Science and Technology (China), November 22–25, 2006, hosted by the University of Fukui (Japan), pp. 157–167. (Figs 15,16,17,23 revised.). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-01-27. اطلع عليه بتاريخ 2011-05-10.
  126. ^ Seyd، Ernest (1868). Bullion and foreign exchanges theoretically and practically considered. E. Wilson. ص. 146. مؤرشف من الأصل في 2013-05-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-21. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  127. ^ Lawrence، Thomas Edward (1948). The Mint: A Day-book of the R.A.F. Depot Between August and December 1922, with Later Notes. ص. 103.
  128. ^ Tucker، George (1839). The theory of money and banks investigated. ص. 393.
  129. ^ "The Ever Popular Krugerrand". americansilvereagletoday.com. 2010. مؤرشف من الأصل في 2011-02-03. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-30.
  130. ^ Warwick-Ching، Tony (28 فبراير 1993). The International Gold Trade. ص. 26. ISBN:978-1-85573-072-4.
  131. ^ "World Gold Council > value > research & statistics > statistics > supply and demand statistics". مؤرشف من الأصل في 2006-07-19. اطلع عليه بتاريخ 2006-07-22.
  132. ^ "Currency codes – ISO 4217". International Organization for Standardization. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-25.
  133. ^ "historical charts:gold – 1833–1999 yearly averages". kitco. اطلع عليه بتاريخ 2012-06-30.
  134. ^ Kitco.com, Gold – London PM Fix 1975 – present (GIF), Retrieved 22 July 2006.
  135. ^ ا ب "LBMA statistics". Lbma.org.uk. 31 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2009-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-04-05.
  136. ^ "Gold hits yet another record high". BBC News. 2 ديسمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 2009-12-06.
  137. ^ Gibson، Kate؛ Chang، Sue (11 مايو 2010). "Gold futures hit closing record as investors fret rescue deal". MarketWatch. اطلع عليه بتاريخ 2010-08-04.
  138. ^ Valetkevitch، Caroline (1 مارس 2011). "Gold hits record, oil jumps with Libya unrest". Reuters. اطلع عليه بتاريخ 2011-03-01.
  139. ^ Sim، Glenys (23 أغسطس 2011). "Gold Extends Biggest Decline in 18 Months After CME Raises Futures Margins". www.bloomberg.com. مؤرشف من الأصل في 10 January 2014. اطلع عليه بتاريخ 30 August 2011. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |deadurl= تم تجاهله (مساعدة)
  140. ^ "gold-price-history". goldprice.org. اطلع عليه بتاريخ April 2018. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  141. ^ "Country wise gold demand". اطلع عليه بتاريخ 2015-10-02.
  142. ^ Harjani، Ansuya. "It's official: China overtakes India as top consumer of gold". اطلع عليه بتاريخ 2014-07-02.
  143. ^ "Gold jewellery consumption by country". Reuters. 28 فبراير 2011. مؤرشف من الأصل في 2012-01-12.
  144. ^ Revere, Alan (1 May 1991). Professional goldsmithing: a contemporary guide to traditional jewelry techniques (بالإنجليزية). Van Nostrand Reinhold. ISBN:978-0-442-23898-8.
  145. ^ "General Electric Contact Materials". Electrical Contact Catalog (Material Catalog). Tanaka Precious Metals. 2005. مؤرشف من الأصل في 2001-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2007-02-21. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |dead-url= تم تجاهله (مساعدة)
  146. ^ Shepard، Krech؛ McNeill، Robert John؛ Merchant، Carolyn (2004). Encyclopedia of world environmental history. Routledge. ج. 3. ص. 597. ISBN:0-415-93734-5. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  147. ^ Fulay, Pradeep; Lee, Jung-Kun (18 Nov 2016). Electronic, Magnetic, and Optical Materials, Second Edition (بالإنجليزية). CRC Press. ISBN:978-1-4987-0173-0.
  148. ^ Peckham, James (23 أغسطس 2016). "Japan wants citizens to donate their old phone to make 2020 Olympics medals". TechRadar.
  149. ^ Uses of gold Accessed 4 November 2014
  150. ^ Kean، W. F.؛ Kean، I. R. L. (2008). "Clinical pharmacology of gold". Inflammopharmacology. ج. 16 ع. 3: 112–25. DOI:10.1007/s10787-007-0021-x. PMID:18523733.
  151. ^ Berners-Price، Susan J. (2011) [2011]. "Gold-Based Therapeutic Agents: A New Perspective". في Alessio، E. (المحرر). Bioinorganic Medicinal Chemistry. Weinheim: Wiley-VCH Verlag GmbH. ص. 197–221. DOI:10.1002/9783527633104.ch7.
  152. ^ Moir، David Macbeth (1831). Outlines of the ancient history of medicine.
  153. ^ Mortier, Tom. An experimental study on the preparation of gold nanoparticles and their properties, PhD thesis, University of Leuven (May 2006)
  154. ^ Richards، Douglas G.؛ McMillin، David L.؛ Mein، Eric A.؛ Nelson، Carl D. (يناير 2002). "Gold and its relationship to neurological/glandular conditions". The International journal of neuroscience. ج. 112 ع. 1: 31–53. DOI:10.1080/00207450212018. PMID:12152404. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  155. ^ Merchant، B. (1998). "Gold, the Noble Metal and the Paradoxes of its Toxicology". Biologicals. ج. 26 ع. 1: 49–59. DOI:10.1006/biol.1997.0123. PMID:9637749.
  156. ^ Messori، L.؛ Marcon، G. (2004). "Gold Complexes in the treatment of Rheumatoid Arthritis". في Sigel، Astrid (المحرر). Metal ions and their complexes in medication. CRC Press. ص. 280–301. ISBN:978-0-8247-5351-1.
  157. ^ Bozzola، John J.؛ Russell، Lonnie Dee (1999). Electron microscopy: principles and techniques for biologists. Jones & Bartlett Learning. ص. 65. ISBN:0-7637-0192-0. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  158. ^ Faulk، W. P.؛ Taylor، G. M. (1971). "An immunocolloid method for the electron microscope". Immunochemistry. ج. 8 ع. 11: 1081–3. DOI:10.1016/0019-2791(71)90496-4. PMID:4110101.
  159. ^ Roth، J.؛ Bendayan، M.؛ Orci، L. (1980). "FITC-protein A-gold complex for light and electron microscopic immunocytochemistry" (PDF). Journal of Histochemistry and Cytochemistry. ج. 28 ع. 1: 55–7. DOI:10.1177/28.1.6153194. PMID:6153194.
  160. ^ C. Couto, R. Vitorino, A. L. Daniel-da-Silva: Gold nanoparticles and bioconjugation: a pathway for proteomic applications. In: Critical reviews in biotechnology. February 2016, doi:10.3109/07388551.2016.1141392. PMID 26863269.
  161. ^ "Nanoscience and Nanotechnology in Nanomedicine: Hybrid Nanoparticles In Imaging and Therapy of Prostate Cancer". Radiopharmaceutical Sciences Institute, University of Missouri-Columbia. مؤرشف من الأصل في 2009-03-14.
  162. ^ Hainfeld، James F.؛ Dilmanian، F. Avraham؛ Slatkin، Daniel N.؛ Smilowitz، Henry M. (2008). "Radiotherapy enhancement with gold nanoparticles". Journal of Pharmacy and Pharmacology. ج. 60 ع. 8: 977–85. DOI:10.1211/jpp.60.8.0005. PMID:18644191.
  163. ^ Casini، Angela؛ Wai-Yin-Sun، Raymond؛ Ott، Ingo (2018). "Chapter 7. Medicinal Chemistry of Gold Anticancer Metallodrugs". في Sigel، Astrid؛ Sigel، Helmut؛ Freisinger، Eva؛ Sigel، Roland K. O. (المحررون). Metallo-Drugs:Development and Action of Anticancer Agents. Berlin: de Gruyter GmbH. ج. 18. ص. 199–217. DOI:10.1515/9783110470734-013.
  164. ^ "Current EU approved additives and their E Numbers". Food Standards Agency, UK. 27 يوليو 2007.
  165. ^ "Scientific Opinion on the re-evaluation of gold (E 175) as a food additive". EFSA Journal. ج. 14 ع. 1: 4362. 2016. DOI:10.2903/j.efsa.2016.4362. ISSN:1831-4732.
  166. ^ "The Food Dictionary: Varak". Barron's Educational Services, Inc. 1995. مؤرشف من الأصل في 2006-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-27.
  167. ^ Kerner, Susanne; Chou, Cynthia; Warmind, Morten (26 Feb 2015). Commensality: From Everyday Food to Feast (بالإنجليزية). Bloomsbury Publishing. ISBN:978-0-85785-719-4.
  168. ^ "The Many Uses of Gold". اطلع عليه بتاريخ 2009-06-06.
  169. ^ "Colored glass chemistry". اطلع عليه بتاريخ 2009-06-06.
  170. ^ Bass, M., Van Stryland, E.W. (eds.) Handbook of Optics vol. 2 (2nd ed.), McGraw-Hill (1994) ISBN 0-07-047974-7.
  171. ^ "The Demand for Gold by Industry" (PDF). Gold bulletin. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2011-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2009-06-06.
  172. ^ The Canadian Monthly and National Review (بالإنجليزية). 1874.
  173. ^ Oxford English Dictionary
  174. ^ Hesse, R W. (2007) Jewelrymaking Through History: An Encyclopedia, Greenwood Publishing Group. (ردمك 0313335079)
  175. ^ Notre Dame University Latin Dictionary Retrieved 7 June 2012
  176. ^ de Vaan، Michel (2008). Etymological Dictionary of Latin and the other Italic languages. Leiden: Boston: Brill. ص. 63. ISBN:978 90 04 16797 1.
  177. ^ Christie, A and Brathwaite, R. (Last updated 2 November 2011) Mineral Commodity Report 14 — Gold, Institute of geological and Nuclear sciences Ltd – Retrieved 7 June 2012

وصلات خارجية

قالب:فلزات نفيسة