كنعانيون: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديلين معلقين من 213.186.164.34 إلى نسخة 31665321 من Jobas1.
←‏شاهد أيضاً: كنعان كانت دولة أيضاً وليست فقط منطقة جغرافية.
سطر 2: سطر 2:
{{تاريخ اليهود في الشرق}}
{{تاريخ اليهود في الشرق}}
[[ملف:Amarnamap.png|300px|تصغير|خريطة]]
[[ملف:Amarnamap.png|300px|تصغير|خريطة]]
'''كنعان''' هي منطقة تاريخية [[لغات سامية|سامية اللغة]] في [[الشرق الأدنى القديم]] تشمل اليوم [[فلسطين]] و[[لبنان]] والأجزاء الغربية من [[الأردن]] و[[سورية]]. وكانت المنطقة مهمة سياسياً في [[عصر برونزي أخير|العصر البرونزي المتأخر]] خلال [[حقبة العمارنة]] كون المنطقة كانت محل نزاع [[الإمبراطورية المصرية]] و[[آشور|الآشوريين]]. ذُكر الكنعانيون كجماعة إثنية كثيراً في [[الانجيل العبري]]. تم استبدال الاسم "كنعان" بـ"سورية" عقب سيطرة [[الإمبراطورية الرومانية]] على المنطقة.
'''كنعان''' هي منطقة تاريخية ودولة تاريخية أيضاً [[لغات سامية|سامية اللغة]] في [[الشرق الأدنى القديم]] تشمل اليوم [[فلسطين]] و[[لبنان]] والأجزاء الغربية من [[الأردن]] و[[سورية|سواحل سورية]]. وكانت المنطقة مهمة سياسياً في [[عصر برونزي أخير|العصر البرونزي المتأخر]] خلال [[حقبة العمارنة]] كون المنطقة كانت محل نزاع [[الإمبراطورية المصرية]] و[[آشور|الآشوريين]]. ذُكر الكنعانيون كجماعة إثنية كثيراً في [[الانجيل العبري]]. تم استبدال الاسم "كنعان" بـ"سورية" عقب سيطرة [[الإمبراطورية الرومانية]] على المنطقة.


من القرن 7 ق م إلى القرن 4 ق م أسّس الكنعانيون مستعمرات كنعانية جديدة، امتدّت من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى حدود السواحل الأطلسيّـة.
من القرن 7 ق م إلى القرن 4 ق م أسّس الكنعانيون مستعمرات كنعانية جديدة، امتدّت من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى حدود السواحل الأطلسيّـة.
سطر 47: سطر 47:
لقد كانت بداية الاستعمار الطويل لبلاد الكنعانيين الذي استمر 12 قرنا هو غزو المصريين لبلاد الشام في عهد [[الدولة المصرية الحديثة]]. وقد حدث الغزو خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد في أيام [[الأسرة المصرية السادسة عشر]]، وقد كان قائد المصريين هو الملك المصري "وني"، ويُقال أن تعداد جيشه كان بضعة عشرات من الألوف.
لقد كانت بداية الاستعمار الطويل لبلاد الكنعانيين الذي استمر 12 قرنا هو غزو المصريين لبلاد الشام في عهد [[الدولة المصرية الحديثة]]. وقد حدث الغزو خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد في أيام [[الأسرة المصرية السادسة عشر]]، وقد كان قائد المصريين هو الملك المصري "وني"، ويُقال أن تعداد جيشه كان بضعة عشرات من الألوف.


وقد كان السبب الرئيسي لهذا الغزو هو تهديد المصالح التجارية لمصر في بلاد الشام، وقد بدأ هجوم المصريين من خلال [[معركة مجدو]] في عام 1468 ق.م. والتي انتصر فيها الجيش المصري في النهاية<ref>*Cline, Eric H. (2000), ''The Battles of Armageddon: Megiddo and the Jezreel Valley from the Bronze Age to the Nuclear Age'', University of Michigan Press, ISBN 0-472-09739-3</ref>. وقد قاد المصريين في هذه المعركة [[تحتمس الثالث]] (1490 - 1436 ق.م) وقد كانت أولى حملاته الحربية، أما الجيش الذي قاتل المصريين فقد كان عبارة عن حلف بين ما يقارب الـ350 دويلة كنعانية، لكن أمير الحلف والذي سعى لجمعه هو أمير [[قادش]] "علي العاصي". وقد اضطر الكنعانيون للاستسلام بعد حصار دام سبعة أشهر على مدينة [[مجدو]] التي اجتمعوا فيها والتي سميت المعركة باسمها.
وقد كان السبب الرئيسي لهذا الغزو هو تهديد المصالح التجارية لمصر في بلاد الشام، وقد بدأ هجوم المصريين من خلال [[معركة مجدو]] في عام 1468 ق.م. والتي انتصر فيها الجيش المصري في النهاية<ref>* Cline, Eric H. (2000), ''The Battles of Armageddon: Megiddo and the Jezreel Valley from the Bronze Age to the Nuclear Age'', University of Michigan Press, ISBN 0-472-09739-3</ref>. وقد قاد المصريين في هذه المعركة [[تحتمس الثالث]] (1490 - 1436 ق.م) وقد كانت أولى حملاته الحربية، أما الجيش الذي قاتل المصريين فقد كان عبارة عن حلف بين ما يقارب الـ350 دويلة كنعانية، لكن أمير الحلف والذي سعى لجمعه هو أمير [[قادش]] "علي العاصي". وقد اضطر الكنعانيون للاستسلام بعد حصار دام سبعة أشهر على مدينة [[مجدو]] التي اجتمعوا فيها والتي سميت المعركة باسمها.


=== الغزو الحيثي ===
=== الغزو الحيثي ===

نسخة 00:06، 2 ديسمبر 2018

خريطة

كنعان هي منطقة تاريخية ودولة تاريخية أيضاً سامية اللغة في الشرق الأدنى القديم تشمل اليوم فلسطين ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسواحل سورية. وكانت المنطقة مهمة سياسياً في العصر البرونزي المتأخر خلال حقبة العمارنة كون المنطقة كانت محل نزاع الإمبراطورية المصرية والآشوريين. ذُكر الكنعانيون كجماعة إثنية كثيراً في الانجيل العبري. تم استبدال الاسم "كنعان" بـ"سورية" عقب سيطرة الإمبراطورية الرومانية على المنطقة.

من القرن 7 ق م إلى القرن 4 ق م أسّس الكنعانيون مستعمرات كنعانية جديدة، امتدّت من غرب البحر الأبيض المتوسط إلى حدود السواحل الأطلسيّـة.

التسمية

لا يعرف على وجه الدقة في تحديد تسمية الكنعانيين بهذا الاسم، ولكن هناك طروحات تحاول تفسير الاسم، وغالبا فإن التسمية أطلقتها أمم وأقوام اخرى عليهم.

نظرية الاسم الأكدي يرى بعض المؤرخين أن الاسم الأكدي (كناجي أو كناخني Kinakhni) والذي ظهر في رسائل تل العمارنة في مصر هو أصل التسمية، وهو اسم أطلقه البابليون، ويعني اللون الأحمر الأرجواني.[1]

نظرية الاسم المصري استعمل المصريون منذ عصر الدولة القديمة كلمة فنخو للدلالة على شعب من شعوب الشام، ويرى بعض الدارسين أن اللفظة إستخدمها الإغريق وحورت إلى فويفكس (Phoivikes) للدلالة على فينيقيا وفويفيكن Phoivikn للدلالة على الفينيقيين.[2]

نظرية الاسم الكنعاني وجد نص الملك أدريمي ملك الالاخ (المملكة الكنعانية - الأمورية) استخدم فيه الكنعانيون أنفسهم هذا الاسم للإشارة لنفسهم.[1]

نظرية الاسم العبري وفق التقسيم الإثني للتوراة، فإن الكنعانيين من نسل حام بن نوح، وعادة اليهود كانت تنسب كل أعدائهم إلى حام. التسمية أتت من السامية القديمة "كنع" بمعنى منخفض وبالتالي فالكنعانيون سكان الأراضي المنخفضة، وذلك بعكس الآراميين الذين تعود تسميتهم إلى الجذر "رم" بمعنى مرتفع.

نظرية الاسم العربي تتماشي هذه النظرية لغويا من معاني تلك العبرية، فالكلمات العربية خنع وقنع وكنع تفيد معاني الإنخفاض والهبوط والتواضع.

نظرية الاسم الحوري تقترح هذه النظرية أن اسم كنعان مشتق من كلمة كناجي Kanaggi وهي تعني بالحورية الصبغة الأرجوانية أو القرمزية، والتي اشتهر الكنعانيون بصناعتها، وقد يكون الحواريون أخذو عن الأكديين تلك التسمية أو العكس.[1]

أخرى يرى بعض المؤرخون أن الهكسوس هو الاسم المصري الذي اطلقوه على الكنعانيين عندما حكموا مصر ولذلك يقال حتى الآن بأن مصر هي أرض الكنانة إشارة إلى حكم سلالة النبى إسماعيل (حديث ابن عباس " نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى) وكنانة من النبط ولفظ نبط كان وصفاً لخروج الماء من زمزم على يد السيدة هاجر.

تاريخ الكنعانين

الأصول الكنعانية

ينتمي الكنعانيون إلى عائلة الشعوب السامية، وقد استقر الكنعانيون في جنوب سوريا وفلسطين وسيطروا عليها سيطرة تامّة، حتى أنها عرفت باسم أرض كنعان أو بلاد كنعان، يعتبرهم مؤرخو العرب القدامى من العماليق، هم من الشعوب في مناطق جنوب سوريا وكذلك وهناك ساحل في منطقة عُمان جنوب الجزيرة العربية يعرف باسم كنعان. هناك عدّة نظريات حول أصل موطن الكنعانيين، ومن أشهر النظريات، بعض المؤرخين كـ"خزعل الماجدي" هي أن الكنعانيين من أكبر الموجات المهاجرة التي خرجت من شبه الجزيرة العربية، لكن يناقضها اكتشافات ان المدن الكنعانية في فلسطين أقدم من المدن الكنعانية في شبه الجزيرة العربية، وخير دليل مدينة اريحا الكنعانية التي هي أقدم مدينة في التاريخ.

وقد أعطى المؤرخون القدماء عدة فرضيات لأصلهم فرأى سترابو أن أصل الكنعانين هي سواحل الخليج العربي، وذلك لتشابه أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء المدن الكنعانية في الشام، ويرجح اصحاب هذه النظرية ان تكون تلك الخليجية هي الأقدم وهاجروا إلى منطقة بلاد الشام في العصور القديمة. ويرى ابن تيمية أنهم سكان حران وأن ملوكهم هم النماردة "جمع نمرود".

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الكنعانيين من أولى الشعوب السامية التي قطنت الوطن العربي بعد وصولها من أفريقيا عبر مصر بعد انهيار الحضارة الغسولينية في فلسطين حوالي 3300 ق.م.[3]

الغزو المصري

لقد كانت بداية الاستعمار الطويل لبلاد الكنعانيين الذي استمر 12 قرنا هو غزو المصريين لبلاد الشام في عهد الدولة المصرية الحديثة. وقد حدث الغزو خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد في أيام الأسرة المصرية السادسة عشر، وقد كان قائد المصريين هو الملك المصري "وني"، ويُقال أن تعداد جيشه كان بضعة عشرات من الألوف.

وقد كان السبب الرئيسي لهذا الغزو هو تهديد المصالح التجارية لمصر في بلاد الشام، وقد بدأ هجوم المصريين من خلال معركة مجدو في عام 1468 ق.م. والتي انتصر فيها الجيش المصري في النهاية[4]. وقد قاد المصريين في هذه المعركة تحتمس الثالث (1490 - 1436 ق.م) وقد كانت أولى حملاته الحربية، أما الجيش الذي قاتل المصريين فقد كان عبارة عن حلف بين ما يقارب الـ350 دويلة كنعانية، لكن أمير الحلف والذي سعى لجمعه هو أمير قادش "علي العاصي". وقد اضطر الكنعانيون للاستسلام بعد حصار دام سبعة أشهر على مدينة مجدو التي اجتمعوا فيها والتي سميت المعركة باسمها.

الغزو الحيثي

في خلال الفترة التي تلت ذلك قامت دولة جديدة في المنطقة هي الدولة الحورية والتي تقاتلت مع مصر في بلاد الشام لمدةٍ من الزمن. وبعد ذلك عقدوا السلم حين تزوج الملك المصري ابنة الملك الحوري، وبعد ذلك استقرت أمور شمال بلاد الشام للحوريين بينما بقي جنوبها مع المصريين. لكن خلال هذه الفترة قام الملك الأموري "عبدي عشيرتا" بالادعاء بالرغبة بتوحيد بلاد الشام، وبدأ يستولي على الإمارات الكنعانية والأمورية، وهكذا استطاع بسط سيطرته ومن بعده ابنه "عزيرو" على كل بلاد الشام.

وقد كان الحيثيون يدعمون عبدي وابنه في توحيد بلاد الشام، وقد انتظروا حتى توحدت على أيديهم ثم غزوها وضموها إلى أراضيهم. وقد حاولت بعض مدن بلاد الشام المقاومة مثل أوغاريت لكنها فشلت. وقد أحس الفرعون "سيتوس الأول" بخطر الحيثيين ولذلك سار واسترجع بعض المدن الشامية مثل مجدو وحوران وبعض المدن التي تقع اليوم ضمن حدود لبنان. وحينها عقد الملك الحيثي "موواتالي" معاهدة سلامٍ مع المصريين بحيث يبقى الجزء الشمالي من بلاد الشام في يد الحثيين والنصف الجنوبي مع المصريين.

الغزاة اللاحقون

في عام 1190 ق.م سقطت الدولة الحيثية إثر مهاجمة الإغريق وبعض الشعوب العراقية لها من مختلف الجهات. وخلال ذلك الحين استغل الملك الآشوري "تجلات بلاسر الأول" (من 1090 إلى 1116 ق.م) الفرصة واجتاح جنوب سوريا، وأجبر مدينة جبيل على دفع الجزية واستولى على جزيرة أرواد لمدةٍ من الزمن، ولكن لم تكن فترة حكم الآشوريين طويلة كما أنها اقتصرت على مساحة صغيرة من أراضي الكنعانيين.

الطقوس الدينية

الاغتسال والتطهر
كان الاغتسال أو التطهّر يجري بواسطة أربعة أشياء عند الكنعانيين، أولاً: الماء وقد كان عليهم وفق العقيدة الاغتسال يومياً، وكان الاغتسال بعد الحرب ضرورياً أيضاً لأنها تعتبر جريمةً يجب إزالة كلّ أثرٍ لها. ثانياً: الزيت وقد كان يستخدمه الملوك غالباً وقد كان الدهان الأرجواني يشفي من بعض الأمراض حسب عقيدتهم، وقد كان على الملك الاغتسال بالزيت قبل تولّي الحكم. ثالثاً: النار التي كانت من أعظم وسائل التطهر عندهم، وقد كانت النار تستخدم دائماً لتطهير الذبائح. رابعاً: الصلاة.
دق الطبول وصهر التماثيل
كان دق الطبول طقساً تطهيرياً الغرض منه إبعاد الأرواح الشريرة (كما يعتقدون)، وقد كان صهر التماثيل تطهيرياً أيضاً وذلك لأنه كان يُتم بالنار..
القرابين
كانت القرابين توضع مع الموتى، وقد عثر على قرابين تمثل حيواناتٍ في بعض بقايا المدن القرطاجية، وهناك إناءٌ خاصٌّ للقرابين به سبعة أوعيةٍ كلٌّ منها على شكل زهرة سوسن.
الألواح الجنائزية
كانت هذه الألواح تثبت بواسطة الطين أمام القبور، وأحيانا تمثل الألواح وجه الميت أو تكون اللوحة زخرفاً مثلثاً.
الأعياد
من الأعياد التي كان يُقيمها الكنعانيون:الأدونيات، عيد الهفريس، أعياد ملكارت، أعياد رشف، أعياد ياشمون.

اللغة

كان الكنعانيون يتحدثون الكنعانية، وهي لغة سامية مشابهة للغة الساميين الشماليين الغربيين (العموريون).

مراجع

  1. ^ أ ب ت خزعل الماجدي، المعتقدات الكنعانية، دار الشروق، 2001. ص12-13
  2. ^ محمد أبو المحاسن عصفور، 13:1981
  3. ^ Lipiński، Edward (2001). Semitic languages: outline of a comparative grammar. Peeters Publishers. ص. 43.
  4. ^ * Cline, Eric H. (2000), The Battles of Armageddon: Megiddo and the Jezreel Valley from the Bronze Age to the Nuclear Age, University of Michigan Press, ISBN 0-472-09739-3

شاهد أيضاً