انتقل إلى المحتوى

سيد قطب: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.7*
تدقيق لغوي
سطر 1: سطر 1:
{{مصادر أكثر|date=سبتمبر 2018}}
{{تحيز|تاريخ=مايو 2016}}
{{معلومات شيخ
{{معلومات شيخ
| سابقة تشريفية =
| سابقة تشريفية =
سطر 291: سطر 289:
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210815040329/https://ikhwanonline.com/article/238101 | تاريخ أرشيف = 15 أغسطس 2021}}</ref>
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210815040329/https://ikhwanonline.com/article/238101 | تاريخ أرشيف = 15 أغسطس 2021}}</ref>
* قالت [[زينب الغزالي]] في مقابلة أجرتها مع مجلة المجتمع الكويتية عام 1982م ردا علي سؤال: هل حقًّا أن الفكر الذي كان يتبناه سيد قطب ويدرِسه للإخوان، هو تكفير أفراد المجتمع؟ فأجابت زينب الغزالي على ذلك فقالت: "هذا وهم، توهمه بعض تلاميذ الشهيد سيد.. لقد جلست مع سيد في منزلي عندما سمعت بتلك الشائعة. وقلت له: إن منزلتي عند "السيدات المسلمات" تجعلهن يحترمنني احترامًا عظيمًا، ولكنَّهن مستعدات أن ينسفن كل هذا الاحترام إذا علموا أنني أقولُ عنهن -أو عن أحدٍ من أقاربهن- إنهن كفار!. واستغرب نفسه هذا القول! وبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه.. وبيَن أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني من "المعالم".<ref name="مولد تلقائيا1" />
* قالت [[زينب الغزالي]] في مقابلة أجرتها مع مجلة المجتمع الكويتية عام 1982م ردا علي سؤال: هل حقًّا أن الفكر الذي كان يتبناه سيد قطب ويدرِسه للإخوان، هو تكفير أفراد المجتمع؟ فأجابت زينب الغزالي على ذلك فقالت: "هذا وهم، توهمه بعض تلاميذ الشهيد سيد.. لقد جلست مع سيد في منزلي عندما سمعت بتلك الشائعة. وقلت له: إن منزلتي عند "السيدات المسلمات" تجعلهن يحترمنني احترامًا عظيمًا، ولكنَّهن مستعدات أن ينسفن كل هذا الاحترام إذا علموا أنني أقولُ عنهن -أو عن أحدٍ من أقاربهن- إنهن كفار!. واستغرب نفسه هذا القول! وبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه.. وبيَن أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني من "المعالم".<ref name="مولد تلقائيا1" />
* يقول وائل السمرى عن معني دعوته للناس إلى اعتزال معابد الجاهلية أو المساجد "فلها سياق محدد لا يجب أن نقتطعه منه، وابن كثير نفسه في تفسيره لآية «واجعلوا بيوتكم قبلة» يكاد يتطابق مع ما ذهب إليه «قطب» حيث قال: «إن بنى إسرائيل كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم» وقطب يذكر هذه الآية ويأمر باتباعها متوجها بكلامه إلى العصبة المؤمنة التي تخشى أن ينالها أذى، بما يعنى أنه جعل هذا الأمر في حال الخوف من الطواغيت، أما المساجد التي أسست على تقوى من الله والتي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يقول عنها قطب: «إذن الله هو أمر للنفاذ، فهى مرفوعة قائمة وهى مطهرة رفيعة يتناسق مشهدها المرفوع مع النور المتألق في السماء والأرض وتتناسق طبيعتها الرفيعة مع طبيعة النور السنى المضئ وتتهيأ بالرفعة والارتفاع لأن يذكر فيها اسم الله".<ref>{{استشهاد ويب
* يقول وائل السمرى عن معني دعوته للناس إلى اعتزال معابد الجاهلية أو المساجد "فلها سياق محدد لا يجب أن نقتطعه منه، وابن كثير نفسه في تفسيره لآية «واجعلوا بيوتكم قبلة» يكاد يتطابق مع ما ذهب إليه «قطب» حيث قال: «إن بنى إسرائيل كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم» وقطب يذكر هذه الآية ويأمر باتباعها متوجها بكلامه إلى العصبة المؤمنة التي تخشى أن ينالها أذى، بما يعنى أنه جعل هذا الأمر في حال الخوف من الطواغيت، أما المساجد التي أسست على تقوى من الله والتي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يقول عنها قطب: «إذن الله هو أمر للنفاذ، فهي مرفوعة قائمة وهى مطهرة رفيعة يتناسق مشهدها المرفوع مع النور المتألق في السماء والأرض وتتناسق طبيعتها الرفيعة مع طبيعة النور السنى المضئ وتتهيأ بالرفعة والارتفاع لأن يذكر فيها اسم الله".<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.youm7.com/story/2010/4/15/مفاجأة-تاريخية-براءة-سيد-قطب-من-التكفير-ووثائق-تؤكد-دعوته/214399
| مسار = https://www.youm7.com/story/2010/4/15/مفاجأة-تاريخية-براءة-سيد-قطب-من-التكفير-ووثائق-تؤكد-دعوته/214399
| عنوان = مفاجأة تاريخية.. براءة سيد قطب من التكفير ووثائق تؤكد دعوته للدولة المدنية
| عنوان = مفاجأة تاريخية.. براءة سيد قطب من التكفير ووثائق تؤكد دعوته للدولة المدنية

نسخة 14:01، 22 مايو 2022

سيد قطب
صورة شخصية لسيد قطب

معلومات شخصية
اسم الولادة سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي
الميلاد 9 أكتوبر 1906(1906-10-09)[1]
قرية موشا، محافظة أسيوط،  الخديوية المصرية
الوفاة 29 أغسطس 1966 (59 سنة) [2]
سجن الاستئناف، محافظة القاهرة، الجمهورية العربية المتحدة[3]
سبب الوفاة الإعدام شنقاً
الجنسية الجمهورية العربية المتحدة مصري
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي أهل السنة والجماعة
عضو في الإخوان المسلمون  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الزوجة لم يتزوج[4]
الأب قطب إبراهيم حسن الشاذلي
الأم فاطمة حسين عثمان[5]
إخوة وأخوات
الحياة العملية
التعلّم كلية دار العلوم، قسم الآداب
المدرسة الأم جامعة القاهرة
جامعة شمال كولورادو  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة معلم - كاتب صحفي - أديب مسلم
الحزب حزب الوفد (تركه)
الإخوان المسلمين
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سبب الشهرة تصحيح المفاهيم والتنظير للجهاد (قطبية)
أعمال بارزة كتاب في ظلال القرآن
كتاب معالم في الطريق
التيار إسلام سياسي  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات
تهم
التهم اغتيالفي: 1966)العقوبة: عقوبة الإعدام)  تعديل قيمة خاصية (P1399) في ويكي بيانات
مؤلف:سيد قطب  - ويكي مصدر

سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906م - 29 أغسطس 1966م) كاتب وشاعر وأديب ومنظر إسلامي مصري، مؤلف كتاب في ظلال القرآن. وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمون.[6]

نشأته

ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 هـ - 1933 م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370 هـ - 1950 م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361 هـ - 1942 م. وفي عام 1370 هـ - 1950 م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وخاض معهم نشاطهم السياسي الذي بدأ منذ عام 1954 م إلى عام 1966 م. وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385 هـ - 1966 م.[7]

مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته منذ الطفولة. المرحلة الأدبية البحتة التي كان فيها متأثرا بعباس العقاد. ثم مرحلة فكرية. ثم توجه للأدب الإسلامي. إلى المجال السياسي حتى صار رائد الفكر الحركي الإسلامي أو ما يعرف بالقطبية، وهذه المرحلة هي التي يعرفه الناس بها حتى اليوم.

يعد سيد قطب من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله. كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت معروفة في القرية.

الدراسة

تلقى دراسته الابتدائية في قريته، ثم سافر في سنة 1920م إلى القاهرة والتحق بمدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأولي. بدأ بحفظ القرآن الكريم في السنة الثانية الابتدائية وعمره حوالي ثماني سنوات. وبعد ثلاث سنوات أتم حفظ القرآن كاملاً. ثم التحق بتجهيزية دار العلوم. وفي سنة 1932م حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم.

عندما خرج سيد قطب إلى المدرسة حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن العاشرة بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفيظ القرآن. وفي أثناء ثورة 1919 م أثر في تشبعه بحب الوطن كما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحرية الإرادة وكانت دارهم ندوة للرأي شارك سيد قطب فيها بقراءة جريدة الحزب الوطني ثم انتهى به الأمر إلى كتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس في المجامع والمساجد.

ذهب سيد قطب إلى القاهرة في سن الرابعة عشرة وأقام عند أسرة واعية وجهته إلى التعليم وهي أسرة خاله الذي يعمل بالتدريس والصحافة وكان لدى الفتى حرص شديد على التعلم. والتحق سيد قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمين الأولية - مدرسة عبد العزيز - ولم يكد ينتهي من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته يتحمل المسؤولية قبل أوانها وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضياع.[8]

العمل

اضطر سيد أن يعمل مدرسًا ابتدائيًا حتى يستعين بمرتبه في استكمال دراسته العليا من غير مباشرة من أحد من الأهل إلا نفسه وموروثاته القديمة. وكان هذا التغير سببًا في الاحتكاك المباشر بالمجتمع الذي كان لا بد له من أسلوب تعامل يختلف عن أسلوب القرويين وتجربتهم. ثم بلغ سيد قطب نهاية الشوط وتخرج في دار العلوم عام 1933 م وعين موظفًا - كما أمل وأملت أمه معه - غير أن مرتبه كان ستة جنيهات ولم يرجع بذلك للأسرة ما فقدته من مركز ومال فهو مدرس مغمور لا يكاد يكفي مرتبه إلى جانب ما تدره عليه مقالاته الصحفية القيام بأعباء الأسرة بالكامل. وانتقل سيد قطب إلى وزارة المعارف في مطلع الأربعينيات ثم عمل مفتشاً بالتعليم الابتدائي في عام 1944 م وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى.[8] حيث عمل مدرساً حوالي ست سنوات. ثم سنتين في وزارة المعارف بوظيفة مراقب مساعد بمكتب وزير المعارف آنذاك إسماعيل القباني وبسبب خلافات مع رجال الوزارة قدم استقالته على خلفية عدم تبنيهم لاقتراحاته ذات الميول الإسلامية.

تأثره

بدأ قطب متأثراً بحزب الوفد وخصوصًا بكاتبه عباس محمود العقاد فقد تأثر كثيراً باعتقادات العقاد وكان من أشد المدافعين عنه إلا أن نظرته إلى الجيل السابق أخذت تتغير شيئاً فشيئاً وصار ينحى باللائمة على ذلك الجيل في تردي أوضاع الأمة وبدأ بإنشاء منهج اختطه بنفسه وفق ما اقتضته الظروف العصيبة للمجتمع والأمة. زاد شغفه بالأدب العربي وقام بتأليف كتاب كتب وشخصيات وكتاب النقد الأدبي - أصوله ومناهجه. ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية فكتب كتاب التصوير الفني في القرآن الذي لاقى استحسانًا واسعًا بين الأدباء وأهل العلم.

الدراسة في أمريكا

حصل سيد قطب على بعثة للولايات المتحدة في 3 نوفمبر 1948 م من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج.[8] وكان يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية ومنها مقال بعنوان أمريكا التي رأيت يقول فيه

«شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك.»

وذكر سيد قطب أنه تعرف على حركة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا عندما تم اغتيال حسن البنا ظن بأن الأمريكيين قاموا بالابتهاج والفرح لمقتل البنا مما أثر في نفسية سيد قطب وأراد أن يتعرف على هذه الحركة عندما يعود إلى بلده، [9][10] إلا أنه في حقيقة الأمر لم يحتفل الأمريكيون بسبب وفاة حسن البنا بل كان احتفالاً بيوم الفالنتين ولكن بسبب ضعفه في اللغة الإنجليزية أستوعب الأمر بشكل خاطئ.[11][12]

وعند عودته أحسن الإخوان استقباله فأحسن الارتباط بهم وأكد صلته حتى أصبح عضوًا في الجماعة.[8]

الحالة الأسرية

كانت تحيط بسيد مفارقات لا تجتمع حيث كان ضعيف البنية قوي القلب ولذلك تعجب الشيخ علي الطنطاوي من شكله لما التقاه إذ لم يتصور أن المقالات العنيفة تصدر من شخص ضعيف البنية تبدوا عليه مظاهر المسالمة والموادعة ومن المفارقات أن سيد كان حاد اللسان مرهف الإحساس شبيهاً في ذلك بابن حزم الظاهري ونحن إذ نذكر إحساس سيد المرهف لا بد لنا من التطرق للمرأة في حياة سيد فالحس المرهف لسيد جعله يعاني فكان من الذين أحبوا مراراً ولم يصلوا حب سيد هو الحب الراقي حب العفاف والطهر فقد أحب في البداية فتاة وسافر للدراسة ورجع فإذا هي متزوجة فاغرورقت عيناه ثم اضطر للانسحاب ثم أحب فتاة غيرها وتبين له أنها تحب غيره وظل خاطباً لها سنوات عديدة، يتعذب بها حتى صارت نتاجاً أدبياً رفيعاً من أشهره قصيدة الكأس المسموم ورواية الأشواك ثم اضطر بعد ذلك لفسخ الخطبة.

وظل يعاني سنيناً وقد صرفه ذلك عن الحب سنوات عديدة ثم توجه بعد ذلك من العمل الأدبي البحت إلى الأدبيات الإسلامية ثم انضم لجماعة الإخوان واستغرق العمل الحركي كل وقته وقبل أن يعتقل أحب فتاة ملتزمة وأقدم على خطبتها لكنه قبل ذلك اعتقل وألقي في السجن ليقضي به سنوات من عمره ثم خرج بعفو صحي وكان عمره قارب التاسعة والخمسين وقد فكر بالزواج ووجد بغيته وأوشك على خطبتها لكن حبل المشنقة سبقه إلى ذلك.

الانتماء الفكري وحزب الوفد

اختار سيد قطب حزب الوفد ليستأنس بقيادته في المواجهة وكان يضم وقتذاك عباس محمود العقاد وزملاءه من كتاب الوفد وارتفعت الصلة بينه وبين العقاد إلى درجة عالية من الإعجاب لما في أسلوب العقاد من قوة التفكير ودقة التغيير والروح الجديدة الناتجة عن الاتصال بالأدب الغربي.[8]

جماعة الإخوان المسلمين

ملف:Portada revista Da'wa, juicio Sayyid Qutb.jpg
غلاف مجلة الدعوة الإخوانية "الشهيد سيد قطب أعدمه الطغاة بسبب مؤلفاته!!"

لما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين.[8] في 23 أغسطس عام 1952م عاد سيد من الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف. وقامت الوزارة على نقله أكثر من مرة الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر عام 1952م. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءًا ولعبت حركة الإخوان المسلمين دورًا بارزًا في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين المثقفين وكان لسيد قطب مشروع إسلامي يعتقد فيه بأنه:

«لا بد وأن توجد طليعة إسلامية تقود البشرية إلى الخلاص.»

ولذلك كانت بداية العلاقة بين سيد قطب والإخوان المسلمين هو كتاب العدالة الاجتماعية في الإسلام وفي الطبعة الأولى كتب في الإهداء:

«الفتية الذين ألمحهم في خيالي قادمين يردون هذا الدين جديدًا كما بدأ يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون.»

وفهم الإخوان المسلمون أن هذا الإهداء يعنيهم هم فأصبحوا يهتمون بأمره ويعتبرونه صديقاً لهم إلى أن انضم فيما بعد إلى الحركة وأصبح مسؤولًا للقسم الدعوي فيها.

هيئة التحرير

حاول جمال عبد الناصر أن يحتوي سيد قطب قبل انضمامه للإخوان عندما انشق هو عنهم وأسس هيئة التحرير فأقامت الهيئة لسيد قطب احتفالاً كبيراً وعندما قام سيد متحدثاً قال أنه متهيء للسجن ولما هو أكثر من السجن فقام جمال وعاهده على الدفاع عنه وهو ذاته الرجل الذي أمر بإعدامه فيما بعد. [محل شك]كان جمال عبد الناصر يعلم المكسب العظيم من انضمام سيد للهيئة فعرض عليه استلام وزارة المعارف فرفض سيد هذا العرض وأعلن انشقاقه عن هيئة التحرير. وهكذا انضم سيد قطب إلى صفوف الإخوان لكنه انضمام عن قناعة. لم ينضم للإخوان في مرحلة الرخاء بل في وقت المحنة ولذلك وبعد فترة وجيزة ألقي بالسجن مرات عديدة وظل قابعاً في السجن سنوات عديدة من عمره [بحاجة لمصدر]ذاق فيها صنوفاً من التعذيب إضافة إلى أمراضه في الكلى والمعدة والرئة وقد أصيب من جراء التعذيب بنزيف رئوي شديد وذبحة صدرية.

  • سيد قطب انتمى للإخوان بشكل متأخر في سنة 1953 تقريباً وعينه المرشد العام حسن الهضيبي رئيسا لقسم الدعوة خلفا للبهي الخولي الذي انضم إلى عبد الناصر في عام 1954، ورأس سيد قطب تحرير مجلة الإخوان المسلمين.

الحس الأدبي

الأديب سيد فطب.

امتلك سيد قطب موهبة أدبية قامت على أساس نظري وإصرار قوي على تنميتها بالبحث الدائم والتحصيل المستمر، حتى مكنته من التعبير عن ذاته وعن عقيدته يقول:

«إن السر العجيب - في قوة التعبير وحيويته - ليس في بريق الكلمات وموسيقى العبارات وإنما هو كامن في قوة الإيمان بمدلول الكلمات وما وراء المدلول وإن في ذلك التصميم الحاسم على تحويل الكلمة المكتوبة إلى حركة حية المعنى المفهوم إلى واقع ملموس.»

وطوال مسيرته ضرب سيد قطب مثل الأديب الذي غرس فيه الطموح والاعتداد بالنفس وتسلح بقوة الإرادة والصبر والعمل الدائب كي يحقق ذاته وأمله. ولم تفتنه الحضارة الغربية من إدراك ما فيها من خير وشر بل منحته فرصة ليقارن بينها وبين حضارة الفكر الإسلامي وجمع بينه وبين حزب الوفد حب مصر والمشاعر الوطنية وجمع بينه وبين الإخوان المسلمين حب الشريعة وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع إسلامي متكامل. واستطاع بكلمته الصادقة أن يؤثر في كثير من الرجال والشباب التفوا حوله رغم كل العقبات والأخطار التي أحاطت بهم وأصبح من الأدباء القلائل الذين قدموا حياتهم في سبيل الدعوة التي آمنوا بها.[8]

وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية. ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق. ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.[13]

السلفية الجهادية

اعتبر سيد قطب من أوائل منظري فكر السلفية الجهادية وذلك منذ ستينيات القرن العشرين. نتيجة تأثره بكتابات أبو الأعلي المودودي زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية الذي دعي في كتابه الجهاد في سبيل الله لتأسيس جماعة تقوم بالجهاد والكفاح المسلح لتغيير الأنظمة العلمانية الحاكمة.[14][15]

المحاكمة والمعتقل

المفكر سيد قطب ورفاقه في السجن أثناء محاكمتهم في قضية تنظيم 65 بتهمة تاسيس تنظيم سري مسلح لحزب الإخوان المسلمين المنحل ومحاولة قلب نظام الحكم بالقوة.

توطدت علاقة سيد بالإخوان المسلمين وساهم في تشكيل الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان. وكان سيد قطب المدني الوحيد الذي كان يحضر اجتماعات مجلس الثورة التي قام بها الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب.[بحاجة لمصدر] ولكنه سرعان ما اختلف معهم على منهجية تسيير الأمور مما اضطره إلى الانفصال عنهم. بدأت محنته باعتقاله - بعد حادثة المنشية في عام 1954 م حيث اتهم الإخوان بمحاولة اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر - ضمن ألف شخص من الإخوان وحكم عليه بالسجن 15 سنة ذاق خلالها ألوانًا من التعذيب والتنكيل الشديدين ومع ذلك أخرج كتيب هذا الدين والمستقبل لهذا الدين كما أكمل تفسيره في ظلال القرآن. تم الإفراج عنه بعفو صحي في مايو عام 1964 م وكان من كلماته وقتذاك:

«أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب.»

وأوشكت المحنة على الانتهاء عندما قبض على أخيه محمد قطب يوم 30 يوليو 1965 م [انحياز][ما هي؟] فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة فقبض عليه هو الآخر في 9 أغسطس عام 1965 م وقدم مع كثير من الإخوان للمحاكمة وحكم عليه وعلى 7 آخرين بالإعدام ولم يضعف أمام الإغراءات التي كانت تنهال عليه من أجل العفو عنه في مقابل أن يمدح الثورة وقوادها فكان رده بكل ثباتٍ وعزيمة [محل شك]

«إن السبابة التي ترتفع لهامات السماء موحدة بالله عز وجل لتأبى أن تكتب برقية تأييدٍ لطاغية ولنظامٍ مخالفٍ لمنهج الله الذي شرعه لعباده.[8]»
الأديب سيد قطب.

تدخل الرئيس العراقي الأسبق المشير عبد السلام عارف لدى الرئيس عبد الناصر للإفراج عنه في مايو عام 1964م.[بحاجة لمصدر] إلا أنه ما لبث أن اعتقل ثانيةً بعد حوالي ثمانية أشهر بتهمة التحريض على حرق معامل حلوان لإسقاط الحكومة كما حدث في حريق القاهرة. عمل سيد خلال فترة بقائه في السجن على إكمال أهم كتبه: التفسير الشهير في ظلال القرآن وكتابه معالم في الطريق والمستقبل لهذا الدين.وقد جعل سيد السجن نتاجاً إسلامياً لمؤلفاته. لم يكن سجيناً ذليلاً فعندما كان يقدم أهله له الدجاج في السجن كان لا يذوقه ويقدمه لإخوانه المساجين. وقد كان ثباته ومعاندته للباطل ممتدة إلى أن فارقت روحه هذه الدنيا فقد حوكم من قبل القاضي فؤاد الدجوي بمحاكمة عسكرية إلى أن حكم عليه بالإعدام.

  • ورغم تلك الروايات إلا أن الأستاذ فريد عبد الخالق مرافق الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد الأسبق في الجماعة، في شهادته على تلك الأحداث أقر بأن سبب القبض على سيد قطب كان تنظيمه السري المنفصل عن الجماعة الذي عرف بتنظيم( 65) والذي كان يهدف فيه إلى قتل عبد الناصر وتصفيته وقلب النظام،

ففى شهادة للأستاذ عبد الخالق في برنامج شاهد على العصر بصفته معاصرا لكل هذه الأحداث ومشاركا فيها،
سأله أحمد منصور: هل كان واضحاً إنهم بيستهدفوا قتل عبد الناصر وتصفيته وقلب النظام؟.
فأجاب فريد عبد الخالق:" أيوه هو كان ماشي على الوضع ده، فأنا لما نبهته إلى الخطر ده وإن ده لا يلقى يعني ليس سليما لا من المنظور الإسلامي ولا من المنظور الإخواني كمنهج تغيير المنهج إصلاحه فقال لي طيب أنا الكلام اللي أنا فهمته أنت عايز تقول له بس أنا هرجع برضه للإخوان اللي هم معايا في التنظيم اللي هم الأعضاء عاملين زي مكتب يعني من استشارة لازم أقول لهم فممكن نتقابل ثاني بعد ما أقول لهم ".
وفي شهادته أيضا قال أن تنظيم 65 كان بعيدا عن سلطة المرشد العام للجماعة وعندما علم به كلفه شخصيا وقال له أنا لم آذن به وأكلفك بأنك أنت يعني تقضي عليه."[16]

الحكم القضائي

رسم للمفكر الإسلامي سيد قطب في السجن.

في يوم 30 يوليو 1965م ألقت الشرطة المصرية القبض على شقيق سيد محمد قطب وقام سيد بإرسال رسالة احتجاج للمباحث العامة في تاريخ 9 أغسطس 1965م. أدت تلك الرسالة إلى إلقاء القبض على سيد والكثير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحُكم عليه بالإعدام مع 6 آخرين وتم تنفيذ الحكم في فجر الإثنين 13 جمادى الآخرة 1386 هـ الموافق 29 أغسطس 1966م.

«سأله أحد إخوانه: لماذا كنت صريحا في المحكمة التي تمتلك رقبتك ؟ قال: ”لأن التورية لا تجوز في العقيدة، وليس للقائد أن يأخذ بالرخص“.[17] ولما سمع الحكم عليه بالإعدام قال:”الحمد لله. لقد عملت خمسة عشر عاما لنيل الشهادة“[بحاجة لمصدر]»

أثناء محاكمة سيد قطب طلب القاضي - الذي عينته الثورة - من سيد أن يذكر الحقيقة فكشف سيد قطب عن ظهره وصدره اللذان تظهر عليهما آثار السياط وعصيان الحراس وقال للقاضي:

«أتريد الحقيقة؟.. هذه هي الحقيقة..»

وبعدها أصبحت جلسات المحاكمة مثار السخرية بين الجمهور.[8]

  • في القضية رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، كان الاتهام قد وجه للعديد من جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إحياء التنظيم الخاص، وتم تحويل القضية إلى محكمة أمن الدولة العليا بتوقيع صلاح نصر رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وقد تم تقسيم المعتقلين إلى 4 مجموعات، أكبرها وأشهرها المجموعة الأولى وكان على رأسها سيد قطب.
    سيد قطب اثناء وصوله للمحكمة.

نص الاتهام :
«المتهمون في الفترة من سنة 1959 حتى آخر سبتمبر 1965 بالجمهورية العربية المتحدة وبالخارج حاولوا تغيير دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعًا حركيًا وتنظيمًا سريًا مسلحًا لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلى تغيير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين على الحكم في البلاد وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة في البلاد، وتزودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وقاموا بتدريب أعضاء التنظيم على استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا الأشخاص المسؤولين الذين سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة التي سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيئوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأفراد الذين سيقومون به، وحال ضبطهم دون تمام مؤامراتهم. وكان المتهمون السبعة الأول هم المتولين زعامة التنظيم.»
وبعد محاكمة علنية استمرت حوالي السنة، صدر الحكم بالإعدام على بعض المتهمين ومنهم سيد قطب، وتخفيف الحكم على آخرين وكان من ضمن المتهمين محمد بديع المرشد الحالي لجماعة الإخوان المسلمين.

الإعدام

سيد قطب في السجن.

عرض على سيد قطب في يوم تنفيذ الإعدام وبعد أن وضع على كرسي المشنقة أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه فقال:«لن أعتذر عن العمل مع الله.[18]» فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال:«لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوماً بحق فأنا أرتضي حكم الحق وإن كنت محكوماً بباطل فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل.[19]» وروى أيضًا أن الذي قام بعملية تلقينه الشهادتين قبل الإعدام قال له: تشهد فقال له سيد:«حتى أنت جئت تكمل المسرحية نحن يا أخي نعدم لأجل لا إله إلا الله وأنت تأكل الخبز بلا إله إلا الله.[18]»

كان سيد قطب يبتسم عندما سيق إلى المشنقة ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله. من هو الشهيد؟! فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة «هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته» وقبل أن ينفذ الحكم جاءوه برجل من الأزاهرة فقال له «قل لا إله إلا الله» فرد عليه سيد قطب :«وهل جئتُ هنا إلا من أجلها» وتم تنفيذ حكم الإعدام ونفذ فيه في فجر الإثنين 13 جمادى الأولى 1386 هـ الموافق 29 أغسطس عام 1966 م.[8]

  • غير أن هذه الروايات محل شك كبير لعدم وجود مصدر موثق لها، فلم يحضر أحد من المنتمين لجماعة الإخوان مع سيد قطب ولم يكن يعلم أحد بوقت تنفيذه،

فالرواية القائلة أنهم جاءوه برجل من الأزاهرة فقال له قل لا إله إلا الله فرد عليه سيد قطب: وهل جئتُ هنا إلا من أجلها،.. هي مقولة ينسبها البعض في الأساس إلى المجاهد عمر المختار وقت تنفيذ حكم الإعدام عليه علانية من حواره مع أحد القادة الإيطاليين.[20]
وفي اللحظات الأخيرة لسيد قطب قبيل إعدامه لم يكن هناك ضمن شهود الحدث ليرووا ما جرى إلا محمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل وقد أعدم كليهما عقب إعدام سيد قطب.
ولم يكن هناك سوى الضابط الذي صاحب سيد قطب وهو في طريقه للمشنقة وهو اللواء "فؤاد علام" الذي كان ضابطا وقتها وكان شاهد عيان، والشهادة نقلاً عن مذكراته " الإخوان وأنا " التي يحكي فيها تفاصيل هذا اليوم : " يقول اللواء "فؤاد علام" أن يوم إعدام سيد قطب لم يكن اليوم معلوماً لأحد وكنت أجلس في السيارة الأولى وبجواري سيد قطب، وفي الثانية كان يجلس محمد يوسف هواش نائب سيد قطب في قيادة التنظيم، وفي الثالثة كان يجلس عبد الفتاح إسماعيل المسؤول عن الاتصالات الخارجية لجماعة الإخوان المسلمين، والثلاثة محكوم عليهم بالإعدام، وركب السيارات يتحرك بهم من السجن الحربي لسجن الاستئناف لتنفيذ الحكم فيهم .
وكان سيد قطب يرتدي بدلة داكنة اللون تحتها قميص أبيض ويبدو بصحة جيدة فربما لم يتم ضربه أو تعذيبه كما أنه لم يكن مجهداً أو مرهقاً،
وقال سيد قطب خلال الطريق بنبرة تشف وحسرة:"للأسف الشديد لم ينجحوا في تنفيذ عملية نسف القناطر الخيرية التي لو تمت لانتهى النظام".
وأضاف قطب "إن مشكلتى في عقلي أنا مفكر وكاتب إسلامي كبير والحكومة تريد القضاء على الإسلام عبر قتلي!!".
"تدمير القناطر ومحطات الكهرباء والمياه كان سيكون بداية الثورة الإسلامية وإنذار شديد للناس لينتبهوا من غفلتهم وسكرتهم بنظام حكم عبد الناصر".
ثم بدأت مراسم تنفيذ الحكم فلبس سيد قطب بدلة الإعدام الحمراء وسئل إن كان يريد شيئاً فطلب كوب ماء تجرعه ثم طلب أن يصلي الفجر ثم دخل غرفة الإعدام وتم تنفيذ الحكم ."[21]
إلى هنا انتهت شهادة اللواء فؤاد علام على تنفيذ حكم إعدام سيد قطب وكما رأينا كان يوم التنفيذ سرياً فلم يعلم به حتى سيد قطب نفسه وبالتالي فإن ما قيل من روايات وقت إعدامه محل شك كبير، فلم يكن أحد يعلم وقت تنفيذ الحكم حتى سيد قطب نفسه، ولم يكن أحد معه سوى الضابط المسؤول عن النقل والتنفيذ.

الإرث الثقافي والفكر الادبي

مضت حياة سيد قطب في مرحلتين مرحلة النشاط الأدبي ومرحلة العمل الإسلامي. وقد بدأت الأولى منذ كان طالبًا بدار العلوم فنشر العديد من المقالات النقدية في المجلات والصحف عن العقاد والرافعي وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وجمع بعضها في كتابه كتب وشخصيات وكانت له معاركه النقدية الحادة فقد كان أحد كتّاب مجلة الرسالة لصاحبها الأديب أحمد حسن الزيات التي نشر فيها كثيراً من مقالاته. كما أصدر ديوان شعر بعنوان الشاطئ المجهول عام 1935 م وكتاب طفل من القرية عام 1946 م وهو سيرة ذاتية من وحي كتاب الأيام لطه حسين وفي هذه المرحلة أيضًا أصدر كتاب النقد الأدبي أصوله ومناهجه عام 1948 م. تميز سيد قطب بالجمع بين الأصالة والمعاصرة وفيه برزت بدايات نظريته في كتابه في ظلال القرآن.[7]

وفي المرحلة الأدبية ظهرت بواكير اهتماماته الإسلامية فنشر مقالة التصوير الفني في القرآن في مجلة المقتطف عام 1939 م ثم ما لبث أن عاد إلى الفكرة ذاتها فاتسع بها وأصدر التصوير الفني في القرآن عام 1945 م ومشاهد القيامة في القرآن عام 1947 م وهما دراسة جمالية بلاغية جديدة في الإعجاز البياني للقرآن وأما المرحلة الإسلامية فقد جمعت بين العمل الإسلامي والكتابة الإسلامية وفيها نشر كتاب في ظلال القرآن بين عامي 1951 م إلى 1964 م في ثلاثين جزءًا جمع فيه خلاصة ثقافاته الفكرية والأدبية وتأملاته القرآنية العميقة وآرائه في واقع العالم الإسلامي خاصة والأوضاع الإنسانية في العالم المعاصر. وكانت فكرة الظلال والقيم التعبيرية ركيزة هامة في هذا الكتاب. كذلك أصدر طائفة من الكتب الإسلامية ذات طابع خاص منها: العدالة الاجتماعية في الإسلام عام 1949 م السلام العالمي والإسلام عام 1951 م معالم في الطريق. وقد بلغت مؤلفاته حوالي ستة وعشرين كتابًا.[7]

قالوا عنه

الشيخ ناصر الدين الألباني: "سيد قطب كاتب ومفكر إسلامي قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام".[22]

الشيخ محمد بن صالح العثيمين: لا أرى أن يكون النـزاع والخصومة بين الشباب المسلم في رجل معين، لا سيد قطب ولا غير سيد قطب، بل النـزاع يكون في الحكم الشرعي، فمثلاً: نعرض قولاً من الأقوال لـقطب أو لغير قطب، ونقول: هل هذا القول حق أو باطل؟ ثم نمحصه إن كان حقاً قبلناه وإن كان باطلاً رددناه. أما أن تكون الخصومة والنزاع بين الشباب، والأخذ والرد في رجل معين فهذا غلط وخطأ عظيم. فسيد قطب ليس معصوماً، ومَن فوقه من العلماء ليسوا معصومين، ومَن دونه من العلماء ليسوا معصومين، وكل شخص يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيجب قبول قوله على كل حال. فلذلك أنا أنهى الشباب أن يكون مدار نزاعهم وخصوماتهم على شخص معين أياً كان؛ لأنه إذا كانت الخصومات على هذا النحو فربما يُبْطل الخصم حقاً قاله هذا الشخص، وربما يَنْصُر باطلاً قاله هذا الشخص، وهذا خطر عظيم؛ لأنه إذا تعصب الإنسان للشخص وتعصب آخر ضده، فالذي يتعصب ضده سوف يقول عنه ما لم يقله، أو يؤول كلامه، أو ما أشبه ذلك، والثاني ربما يُنْكِر عنه ما قاله، أو يوجه ما قاله من الباطل.[23]

الشيخ عبدالعزيز بن باز: "إن سيد قطب -رحمه الله- نفذ فيه حكم الإعدام يوم الإثنين الموافق 13/5/1386هـ، رحمة الله عليه وعلى سائر العلماء المسلمين، ونرجو أن يكون من الشهداء الأبرار، وقد قُتل معه في هذا اليوم الشيخ عبد الفتاح إسماعيل، والشيخ محمد إبراهيم هراس، غفر الله للجميع، وكتب الشهادة لهم، والمذكور له مؤلفات كثيرة مفيدة، أشهرها وأهمها تفسيره(في ظلال القرآن)".[24]

الشيخ محمد متولي الشعراوي: "رحمة الله على الشيخ سيد قطب صاحب الظلال الوارفة فقد استطاع أن يستخلص من هذه الغزوة مبادئ إيمانية، لو طبقها المسلمون الآن في جميع أنحاء الأرض، لما كان لأحد الغلبة عليهم".[25][26]

قال الشيخ العلامة بن جبرين: إن سيد قطب وحسن البنا من علماء المسلمين ومن أهل الدعوة وقد نصر الله بهما وهدي بدعوتهما خلقا كثيرا ولهما جهود لا تنكر ولأجل ذلك شفع الشيخ عبد العزيز بن باز في سيد قطب عندما قرر عليه القتل وتلطف في الشفاعة فلم يقبل شفاعته الرئيس جمال ـ عليه من الله ما يستحق ـ ولما قتل كل منهما أطلق على كل واحد أنه شهيد لأنه قتل ظلما، وشهد بذلك الخاص والعام ونشر ذلك في الصحف والكتب بدون إنكار ثم تلقى العلماء كتبهما، ونفع الله بهما ولم يطعن أحد فيهما منذ أكثر من عشرين عاما وإذا وقع لهم مثل ذلك كالنووي والسيوطي، وابن الجوزي وابن عطية، والخطابي والقسطلاني، وأمثالهم كثير، وقد قرأت ما كتبه الشيخ ربيع المدخلي في الرد على سيد قطب ورأيته جعل العناوين لما ليس بحقيقة، فرد عليه الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ وكذلك محامل على الشيخ عبد الرحمن وجعل في كلامه أخطاء مضللة مع طول صحبته له من غير نكير.[27][28][29]

عبدالله عزام: لقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته، ولقد صدق عندما قال: (إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).والحق أنني ما تأثرت بكاتب كتب في الفكر الإسلامي أكثر مما تأثرت بسيد قطب، وإني لأشعر بفضل الله العظيم علي أن شرح صدري وفتح قلبي لدراسة كتب سيد قطب، فقد وجهني سيد قطب فكرياً وابن تيمية عقدياً وابن القيم روحيًا والنووي فقهياً فهؤلاء أكثر أربعة أثروا في حياتي أثراً عميقاً .[30]

الشيخ محمد عمارة: تجلى سيد قطب فيلسوفا حضاريا، منذ بواكير حياته الفكرية عليه رحمة الله.[31][32]

انتقادات

ينتقد العديد من الكتاب والمؤلفين ورجال الدين الإسلامي سيد قطب على كتاباته وأفكاره لاسيما تلك التي تكفر المجتمعات في فهمها القاصر ومن بين من انتقدوا أفكاره التكفيرية الشيخ يوسف القرضاوي الذي ذكر خلال حوار تلفزيوني خروج سيد قطب عن أهل السنة والجماعة بوجه ما. فأهل السنة والجماعة يقتصدون في عملية التكفير حتى مع الخوارج. مؤكداً أن قطب أخطأ في تكفير جموع المسلمين والحكام والأنظمة مضيفاً أنه يتحمل بعض المسؤولية عن تيار التكفير مثله كشكري مصطفى الذي كفر المسلمين عدا جماعته وهو قائد جماعة التكفير والهجرة التي تعتزل المجتمعات بإثرها.[33][34]

  • ومن الانتقادات لسيد قطب ما أورده في كتابه " معالم في الطريق " الذي كتبه في أخر حياته، فكتب يرد عليه الشيخ عبد اللطيف السبكى - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف - وقتها وأصدر بيانا مفصلا بعد قراءته للكتاب يرد به على كل ما به. وكان مما أورده رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف :
  • وكان أيضا ممن انتقدوا سيد قطب وكتابه، المستشار حسن الهضيبي - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وقتها، حيث أصدر المرشد العام كتاباً عنوانه (دعاة لا قضاة) تراجع فيه عن الآراء الواردة في كتاب سيد قطب، بل إنه فند هذه الآراء بالرد ليبين أنها بعيدة عن الإسلام.[35]

المؤيدون

يري المؤيدون لسيد قطب أنه برئ من التكفير حيث أرسل أعضاء مكتب الإرشاد "عبد الرؤوف أبو الوفا" إلى سيد قطب في سجن طرة يستفسر منه؛ لأن المخالفين اتهموه بأنه يكفر الناس، فرد سيد علي ذلك في كتابه "لماذا أعدموني" فقال "إننا لم نُكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس!".[36][37][38]

  • يقول شقيقه محمد قطب: "إن سيد قطب لم يقل في حياته إن فلانا كافر" وقال كذلك "إن كتابات سيد قطب قد تركزت حول موضوع معين، هو بين المعنى الحقيقي للا اله الا الله شعوراً منه بأن كثيرا من الناس لا يدركون هذا المعنى على حقيقته، وبيان المواصفات الحقيقية للإيمان كما وردت في الكتاب والسنة، شعوراً منه بأن كثيراً من هذه المواصفات قد أهمل أو غفل الناس عنه، ولكنه مع ذلك حرص حرصاً شديداً على أن يبين أن كلامه هذا ليس مقصوداً به إصدار أحكام على الناس، وإنما المقصود به تعريفهم بما غلوا عنه عن هذه الحقيقة، ليتبينوا هم لأنفسهم إن كانوا هم مستقيمين على طريق الله كما ينبغي ام انهم بعيدون عن هذا الطريق، فينبغي عليهم ان يعودوا اليه، ولقد سمعته بنفسي أكثر من مرة يقول: نحن دعاة ولسنا قضاة، إن مهمتنا ليست اصدار الاحكام على الناس، ولكن مهمتنا تعريفهم بحقيقة لا اله الا الله، لأن الناس لا يعرفون مقتضاها الحقيقي وهو التحاكم إلى شريعة الله، كما سمعته أكثر من مرة يقول: ان الحكم على الناس يستلزم وجود قرينة قاطعة لا تقبل الشك، وهذا امر ليس في ايدينا، ولذلك فنحن لا نتعرض لقضية الحكم على الناس فضلا عن كوننا دعوة ولسنا دولة، دعوة مهمتها بيان الحقائق للناس لا اصدار الاحكام عليهم".[39][40][41]
  • قال مأمون الهضيبي: "كان الأستاذ سيد قطب الشهيد رحمه الله موجودًا معنا في السجن الحربي، وكان لي زنزانة قريبة من سيد قطب في السجن، وفي أحد الأيام وجدت الزنزانتين مفتوحتين صباحا علي غير العادة، وفوجئت بالأستاذ سيد يمر علي زنزانتي وقال إن الحارس جاء لي وقال نحن نريدك فقلت له أنتظر لأخذ الدواء فقال لي أنت غير محتاج للدواء ، وعرفنا أنهم سيأخذونه لتنفيذ حكم الإعدام، فقال لي فإنقل الي والدك أنني لم أكفر أحدا وأنني علي العهد وسأبقي علي العهد".[42]
  • قالت زينب الغزالي في مقابلة أجرتها مع مجلة المجتمع الكويتية عام 1982م ردا علي سؤال: هل حقًّا أن الفكر الذي كان يتبناه سيد قطب ويدرِسه للإخوان، هو تكفير أفراد المجتمع؟ فأجابت زينب الغزالي على ذلك فقالت: "هذا وهم، توهمه بعض تلاميذ الشهيد سيد.. لقد جلست مع سيد في منزلي عندما سمعت بتلك الشائعة. وقلت له: إن منزلتي عند "السيدات المسلمات" تجعلهن يحترمنني احترامًا عظيمًا، ولكنَّهن مستعدات أن ينسفن كل هذا الاحترام إذا علموا أنني أقولُ عنهن -أو عن أحدٍ من أقاربهن- إنهن كفار!. واستغرب نفسه هذا القول! وبين أن هذا فهم خاطئ لما كتبه.. وبيَن أنه سيوضح هذا في الجزء الثاني من "المعالم".[36]
  • يقول وائل السمرى عن معني دعوته للناس إلى اعتزال معابد الجاهلية أو المساجد "فلها سياق محدد لا يجب أن نقتطعه منه، وابن كثير نفسه في تفسيره لآية «واجعلوا بيوتكم قبلة» يكاد يتطابق مع ما ذهب إليه «قطب» حيث قال: «إن بنى إسرائيل كانوا خائفين فأمروا أن يصلوا في بيوتهم» وقطب يذكر هذه الآية ويأمر باتباعها متوجها بكلامه إلى العصبة المؤمنة التي تخشى أن ينالها أذى، بما يعنى أنه جعل هذا الأمر في حال الخوف من الطواغيت، أما المساجد التي أسست على تقوى من الله والتي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، يقول عنها قطب: «إذن الله هو أمر للنفاذ، فهي مرفوعة قائمة وهى مطهرة رفيعة يتناسق مشهدها المرفوع مع النور المتألق في السماء والأرض وتتناسق طبيعتها الرفيعة مع طبيعة النور السنى المضئ وتتهيأ بالرفعة والارتفاع لأن يذكر فيها اسم الله".[43]

كتب عنه

  • مع سيد قطب في فكرة السياسي والديني، مهدي فضل الله.
  • سيد قطب ومنهجه في الدعوة، بدير محمد بدير، دار نور الإسلام، المنصورة، مصر، 1423 هـ، 2002م.
  • سيد قطب: خلاصة حياته ومنهجه في الحركة والنقد الموجة إليه، محمد توفيق يركات، دار الدعوة، بيروت، د.ت.
  • مقاصد الشريعة الإسلامية في فكر الامام سيد قطب نصير زرواق دار السلام.

الإنتاج الأدبي

كتاب في ظلال القرآن ويُعد أشهر مؤلفات سيد قطب.

في فترة الأربعينيات كانت خطوات سيد قطب في النقد الأدبي قد اتسعت وتميزت وظهر له كتابان هما: "كتب وشخصيات"، "والنقد الأدبي - أصوله ومناهجه". وبعد ميدان النقد سلك سيد قطب مسلكًا آخر بعيدًا: بكتابه "التصوير الفني في القرآن" الذي لاقى مقابلة طيبة من الأوساط الأدبية والعلمية فكتب: "مشاهد القيامة في القرآن" ووعد بإخراج: "القصة بين التوراة والقرآن" و"النماذج الإنسانية في القرآن"، و"المنطق الوجداني في القرآن"، و"أساليب العرض الفني في القرآن"، ولكن لم يظهر منها شيء. وأوقعته دراسة النص القرآني على غذاء روحي لنفسه التي لم تزل متطلعة إلى الروح. وهذا المجال الروحي شده إلى كتابة الدراسات القرآنية فكتب مقالاً بعنوان "العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي" في عام 1944 م.[8]

قال المستشار عبد الله العقيل في مجلة "المجتمع" الصادرة سنة 1972 م في العدد 112 صفحة 22 : "إن سيد قد بعث لإخوانه في مصر والعالم العربي أنه لا يعتمد سوى ستة مؤلفات له وهي: هذا الدين، المستقبل لهذا الدين، الإسلام ومشكلات الحضارة، خصائص التصور الإسلامي، في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق".[44] وتشير بعض المصادر إلى أن لسيد قطب أكثر من 400 مقالة موزعة على عدد السنين التي كان يكتب فيها، بالإضافة إلى الكثير من القصائد والأشعار التي كانت تمثل رؤيته للحياة. بالإضافة إلى ذلك فأن بعض الأجزاء من كتب سيد قد ضاعت نظرًا لأنه كان يكتب على كل ما يتوفر لديه من ورق، ومن ضمن ذلك أوراق الإدعاء في المحكمة، بالإضافة إلى أن معظم كتبه أصبحت ممنوعة في مصر في عهد عبد الناصر.

المؤلفات الأدبية
المؤلفات الإسلامية
  • معالم في الطريق.
  • هذا الدين.
  • المستقبل لهذا الدين.
  • في ظلال القرآن (ست مجلدات تفسير للقرآن الكريم).
  • العدالة الاجتماعية.
  • الإسلام والسلام العالمي.
  • في التاريخ فكرة ومنهاج.
  • لماذا أعدموني؟ (مجموعة مقالات نشرتها جريدة المسلمون التي تصدر في لندن باعتبارها الشهادة التي كتبها الإمام بخط يده قبل إعدامه) .
  • دراسات إسلامية (مجموعة مقالات).
  • السلام العالمي والإسلام.
  • خصائص التصور الإسلامي ومقوماته.
  • أمريكا من الداخل بمنظار سيد قطب، (مقالات كتبها سيد قطب أيام ابتعاثه في الولايات المتحدة جمع وإعداد صلاح الخالدي).
  • معركة الإسلام والرأسمالية.
  • قصص الأنبياء (بالاشتراك مع عبد الحميد جودة السحار)
  • الإسلام ومشكلات الحضارة.
مؤلفات مقتطعة من كتبه المشهورة ومقالاته في الصحف والمجلات
  • سيناء بين أطماع الاستعماريين والصهيونيين، بالاشتراك مع حسن البنا وكامل الشريف.
  • الجهاد في سبيل الله، بالاشتراك مع حسن البنا وأبي الأعلى المودودي.
  • معركتنا مع اليهود.
  • في التاريخ فكرة ومنهاج.
  • تصورات إسلامية (مجموعة مقالات في كتاب).
  • مفترق الطرق.
  • قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة.
كتب مقتطعة من الظلال
  • تفسير آيات الربا.
  • تفسير سورة الشوري.
  • طريق الدعوة.
  • فقه الدعوة.
  • قصة الدعوة.
  • رسالة الصلاة.
  • إسلام أو لا إسلام.
  • إلى المتثاقلين في الجهاد.
مقالات
  • كيف وقعت مراكش تحت الحماية الفرنسية؟
  • قيمة الفضيلة بين الفرد والجماعة.
  • الدلالة النفسية للألفاظ والتراكيب العربية.
  • هل نحن متحضرون؟
  • وظيفة الفن والصحافة.
  • شيلوك فلسطين أو قضية فلسطين.
  • أين أنت يا مصطفى كامل؟
  • فلنعتمد على أنفسنا.
  • ضريبة الذل.
  • أين الطريق؟.
قصائد
  • الصبح يتنفس (قصيدة)
  • حدثيني (قصيدة).
  • هم الحياة (قصيدة).
  • هتاف الروح (قصيدة).
  • تسبيح (قصيدة).
  • أخي أنت حر بتلك القيود.


من أقواله

  • إن الإسلام الذي يريده الأمريكان وحلفاؤهم في الشرق الأوسط، ليس هو الإسلام الذي يقاوم الاستعمار، وليس هو الإسلام الذي يقاوم الطغيان، ولكنه الإسلام الذي يقاوم الشيوعية، إنهم لا يريدون للإسلام أن يحكم. إنهم يريدون إسلاماً أمريكانيًاً، إنهم يريدون الإسلام الذي يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في أوضاع المسلمين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، إنها لمهزلة، بل إنها لمأساة".[45]
  • إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلابد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد أو يستكن في القلوب والضمائر.[46]
  • إن هذه الجيوش العربية التي ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين وانما هي لقتلكم وقتل اطفالكم ونسائكم ولن تطلق طلقة واحدة علي اليهود.[47]
  • إن راية المسلم التي يحامي عنها هي عقيدته . ووطنه الذي يجاهد من أجله هو البلد الذي تقام شريعة الله فيه؛ وأرضه التي يدفع عنها هي « دار الإسلام » التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجاً للحياة . . وكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي ، تنضح به الجاهليات ، ولا يعرفه الإسلام .[48]
  • من الصعب عليَ أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة؟ إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل، فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة؟ بل كيف نهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل؟ لابد أن نصل إلى شط الملوثين. إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام. وكذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة. إن الدنس سيعلق بأرواحنا، وسيترك آثاره في هذه الأرواح، وفي الغاية التي وصلنا إليها!.[49]
  • الذين يحاربون الحق لا يجهلون في الغالب أنه الحق ، ولكنهم يكرهونه ، لأنه يصادم أهواءهم ، ويقف في طريق شهواتهم ، وهم أضعف من أن يغالبوا أهواءهم وشهواتهم[50]
  • "فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير، وذلتها، وطاعتها، وانقيادها، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة، ولا سلطانًا، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب! وتمد لها أعناقها فيجر، وتحني له رؤوسها فيستعلي! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة، وخائفة من جهة أخرى، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين، لو أنها شعرت بإنسانيتها، وكرامتها، وعزتها، وحريتها".
  • [محل شك]ويوم تنفيذ الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة عرضوا عليه أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه، فقال: "لن أعتذر عن العمل مع الله". ثم قال: "إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية". فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: "لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق، وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل".

انظر أيضًا

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ search نسخة محفوظة 2020-08-05 في Wayback Machine
  2. ^ "بعد 54 عاما من إعدامه.. لماذا يؤرق سيد قطب الطغاة؟". مؤرشف من الأصل في 2021-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-17.
  3. ^ نائب رئيس أمن الدولة الأسبق: سيد قطب كان يتسم بالـ"عنجهية" خلال التحقيقات - اليوم السابع نسخة محفوظة 2020-01-24 في Wayback Machine
  4. ^ لماذا لم يتزوج سيد قطب؟.. فيلم وثائقي يجيب - مصر - الوطن نسخة محفوظة 2022-02-11 في Wayback Machine
  5. ^ الحاكمية بين سيد قطب ونصر ابو زيد صراع في الصياغات بقلم:اثير الخاقاني نسخة محفوظة 2021-02-17 في Wayback Machine
  6. ^ الشهيد سيد قطب: (1324 - 1386 هـ = 1906 - 1966 م)، إخوان أون لاين نسخة محفوظة 2008-06-01 في Wayback Machine
  7. ^ ا ب ج سيد قطب موقع المكتبة الشاملة. نسخة محفوظة 2017-07-01 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  8. ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا سيد قطب بين الغلو والافتراء بقلم أبو الهيثم محمد درويش. نسخة محفوظة 2012-06-15 في Wayback Machine
  9. ^ سيد قطب، مفكر جماعة الإخوان المسلمين، الجزيرة نت، ملفات خاصة 2002 م نسخة محفوظة 2011-12-31 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  10. ^ اغتيال حسن البنا ج2، برنامج الجريمة السياسية نسخة محفوظة 2012-02-20 في Wayback Machine، برنامج الجريمة السياسية، قناة الجزيرة، 3 فبراير 2006 م "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2012-02-20. اطلع عليه بتاريخ 2008-10-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  11. ^ "على جمعة: سيد قطب وجد الغرب يحتفل بـ"الفلانتين" فاعتقد أنهم فرحون بموت البنا". اليوم السابع. 10 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-14.
  12. ^ "علي جمعة يكشف سبب دخول سيد قطب جماعة الإخوان". صدى البلد. 26 مايو 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-05-29. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-14.
  13. ^ سيد قطب.. الأديب والمصلح الاجتماعي، إسلام أون لاين نسخة محفوظة 2010-10-10 في Wayback Machine
  14. ^ حوار مع الخبير التونسي عبد اللطيف الهرماسي حول التنظيمات السلفية في المغرب العربي.. الظاهرة والأبعاد - سويس إنفو تاريخ النشر 30 نوفمبر 2007 - تاريخ الوصول 10 مارس 2010 نسخة محفوظة 2013-12-26 في Wayback Machine [وصلة مكسورة]
  15. ^ "لماذا وكيف انبهر سيد قطب بالمودودي؟". العربية. 25 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21.
  16. ^ قناة الجزيرة الفضائية - شاهد على العصر - ح14 مع الأستاذ فريد عبد الخالق، عضو الهيئة التأسيسية ومكتب الإرشاد الأسبق في الجماعة نسخة محفوظة 2016-10-31 في Wayback Machine
  17. ^ محمد المنتصر (1 يناير 2011). سيد قطب ومنهجه في التفسير. ktab INC. مؤرشف من الأصل في 2019-12-19.
  18. ^ ا ب [1]نسخة محفوظة 2012-06-18 في Wayback Machine
  19. ^ إنصاف سيد قطب بمراجعات كان لابد منها، شبكة إسلام أون لاين، 28 أغسطس 2008 م نسخة محفوظة 2008-10-21 في Wayback Machine
  20. ^ "عمر المختار،" ويكي_الاقتباس نسخة محفوظة 2020-12-03 في Wayback Machine
  21. ^ مذكرات " الإخوان وأنا من المنشية إلى المنصة " - اللواء فؤاد علام - الناشر: اخبار اليوم
  22. ^ "كلمة حق وإنصاف في سيد قطب - ملفات متنوعة". ar.islamway.net. مؤرشف من الأصل في 2013-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  23. ^ "سيد قطب في الميزان - محمد بن صالح العثيمين". ar.islamway.net. مؤرشف من الأصل في 2021-05-24. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  24. ^ "ص426 - أرشيف ملتقى أهل الحديث - ترجمة الشيخ ابن باز للأستاذ سيد قطب في كتابه الجديد تحفة الإخوان - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2021-05-14. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  25. ^ "الشيخ الشعراوي.. نجم يتلألأ في سماء الدعوة رغم أنف سحرة الانقلاب". ikhwan.online. مؤرشف من الأصل في 2022-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  26. ^ "سيد قطب| قصة معالم في الطريق | عبد السميع جميل". دقائق.نت (بالإنجليزية الأمريكية). 8 May 2019. Archived from the original on 2021-08-30. Retrieved 2022-04-25.
  27. ^ احمد ابراهيم ابو (1 يناير 2017). القول البديع في نصح الشيخ ربيع. دار اللؤلؤة للنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل في 2022-04-25.
  28. ^ "فتوى سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين عن سيد قطب وحسن البنا - | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |". www.ikhwanwiki.com. مؤرشف من الأصل في 2022-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  29. ^ "أرشيف منتدى الألوكة 2". islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2022-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  30. ^ "سيد قطب بين مؤيديه ومعارضيه - | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |". www.ikhwanwiki.com. مؤرشف من الأصل في 2014-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  31. ^ "عبقرية سيد قطب المبكرة بقلم:د. محمد عمارة". دنيا الرأي. مؤرشف من الأصل في 2022-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  32. ^ "عبقرية سيد قطب المبكرة". عربي21. 3 يوليو 2016. مؤرشف من الأصل في 2016-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-25.
  33. ^ حمله بعض المسؤولية عن الاتجاهات التكفيرية / القرضاوى: أفكار "قطب" لا تنتمي للإخوان وفيها خروج على أهل السنة - إسلام أون لاين - تاريخ النشر 8 أغسطس-2009 - تاريخ الوصول 13 أكتوبر-2009 نسخة محفوظة 2010-11-12 في Wayback Machine
  34. ^ القرضاوى يعيد الجدل حول سيد قطب - جريدة اليوم السابع - تاريخ النشر 20 أغسطس-2009 - تاريخ الوصول 13 أكتوبر-2009 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2014-07-15. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  35. ^ " دعاة لا قضاة " - حسن الهضيبى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - دار التوزيع والنشر الإسلامية
  36. ^ ا ب "شــهــادات حــول إتــهــام سيــد قطــب بـ تكـفـيـر الأمــة الإســـلاميــة - | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |". www.ikhwanwiki.com. مؤرشف من الأصل في 2019-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  37. ^ "سيد قطب.. الرأي والرأي الآخر (1)". عربي21. 29 ديسمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 2021-01-02. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  38. ^ "إننا لم نكفر الناس وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا م ل سيد قطب". DiwanDB.com. مؤرشف من الأصل في 2022-02-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  39. ^ "شبهات حول فكر سيد قطب رحمه الله (4)". assabeel.net. 9 أبريل 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  40. ^ الشرق، جريدة؛ الشرق، جريدة (9 أكتوبر 2016). "هل ظُلم سيد قطب في قضية التكفير؟". جريدة الشرق. مؤرشف من الأصل في 2020-12-22. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  41. ^ "ليس دفاعا عن الشهيد سيد قطب". islamsyria.com. مؤرشف من الأصل في 2020-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  42. ^ "ننشر آخر حوار مع المستشار محمد المأمون الهضيبي المرشد العام الأسبق". www.ikhwanonline.com. مؤرشف من الأصل في 2021-08-15. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-26.
  43. ^ "مفاجأة تاريخية.. براءة سيد قطب من التكفير ووثائق تؤكد دعوته للدولة المدنية". اليوم السابع. 15 أبريل 2010. مؤرشف من الأصل في 2018-03-23. اطلع عليه بتاريخ 2022-02-27.
  44. ^ أرشيف مجلة المجتمع : سنة 1972 العدد 112 نسخة محفوظة 2017-03-05 في Wayback Machine
  45. ^ "«الإسلام الأمريكاني»". assabeel.net. 9 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21.
  46. ^ "A quote from معركة الإسلام والرأسمالية". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2017-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21.
  47. ^ ليبيا |، عين (21 مارس 2020). "الإجرام صنعة الجيوش". عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. مؤرشف من الأصل في 2022-03-06. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21.
  48. ^ [https://web.archive.org/web/20181015061935/http://islamport.com/w/tfs/Web/14/683.htm "�������� ������� - �� ���� ������"]. islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2018-10-15. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21. {{استشهاد ويب}}: replacement character في |عنوان= في مكان 1 (مساعدة)
  49. ^ "A quote by Sayed Qutb". www.goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 2021-07-27. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21.
  50. ^ [https://web.archive.org/web/20180726212725/http://islamport.com/w/tfs/Web/14/2867.htm "�������� ������� - �� ���� ������"]. islamport.com. مؤرشف من الأصل في 2018-07-26. اطلع عليه بتاريخ 2022-05-21. {{استشهاد ويب}}: replacement character في |عنوان= في مكان 1 (مساعدة)