محيي الدين الكافيجي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
ط بوت: طلب تحديث وصلات البوابة |
|||
سطر 89: | سطر 89: | ||
{{متكلمون مسلمون}} |
{{متكلمون مسلمون}} |
||
{{تاريخ النحو والنحاة}} |
{{تاريخ النحو والنحاة}} |
||
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|الفقه الإسلامي|فكر إسلامي|علم الكلام| |
{{شريط بوابات|أعلام|الإسلام|الفقه الإسلامي|فكر إسلامي|علم الكلام|لسانيات|اللغة العربية}} |
||
[[تصنيف:أحناف]] |
[[تصنيف:أحناف]] |
||
[[تصنيف:علماء لغات]] |
[[تصنيف:علماء لغات]] |
نسخة 20:51، 10 مارس 2019
تحتاج هذه المقالة إلى تهذيب لتتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. |
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (مارس 2016) |
محيي الدين الكافيجي هو محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الكافيجي الرومي، كنيته أبو عبد الله، ولقبه محيي الدين، من كبار العلماء بالمعقولات،[1] عرف بالكافيجي؛ لكثرة اشتغالة بالكافية في النحو.[2]
اسمه ونسبه ولقبه
هو الإمام محيي الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود ، الرومي الحنفي المعروف بالكافيجي ؛ ولقب بذلك لكثرة اشتغاله بكتاب " الكافية " في النحو لابن الحاجب فنسب إليها بزيادة الجيم .
مولده ونشأته
ولد الكافيجي في بلاد صروخان من ديار ابن عثمان سنة 788 هـ ، واشتغل بطلب العلم ، ورحل إلى بلاد العجم،
والتقى بالعلماء الأجلاء ، وقدم الشام ، ثم ذهب إلى القدس ، وبعدها إلى القاهرة ، فأقام في مدرسة البرقوقية سنين ، والتقى في القاهرة بكثير من الأئمة المحققين ، وظهرت فضائله بين العلماء الأجلاء .
شيوخ الكافيجي
كان من أبرز شيوخه: شمس الدين الفنري ، حافظ الدين البزازي ، ابن فرشتا ابن ملك، عبد الواجد الكوتائي .
تلاميذه
ولما استقر الكافيجي في القاهرة ظهرت مكانته واشتهر بين العلماء الأفاضل بعلمه وتقواه ، وأقبل عليه طلاب العلم من كل مكان ، وكثر تلامذته ومن أبرز من أخذ عنه : جلال الدين السيوطي ، وابن أسد ، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري ، وابن مزهر ، وعبد القادر الدميري ، ومحمد بن محمد السعدي ، ومحمد بن جمعة ، وغيرهم الكثير .
مكانته العلمية
كان رحمه الله تعالى بارعاً في جل العلوم عامة ، والعلوم العقلية خاصة من أمثال : علم الكلام ، وأصول الفقه ، والنحو والصرف ، والإعراب ، والبلاغة والبيان ، والمنطق والفلسفة .قال عنه السيوطي : ( لزمته أربع عشرة سنة ، فما جئت من مرة إلا وسمعت منه من التحقيقات والعجائب ما لم أسمعه قبل ذلك ؛ قال لي يوماً : أعرب " زيد قائم " فقلت : قد صرنا في مقام الصغار ونسأل عن هذا ، فقال لي : في " زيد قائم " مائة وثلاثة عشر بحثاً فقلت : لا أقوم من هذا المجلس حتى أستفيدها ، فأخرج لي تذكرته فكتبتها منها ) . وتولي : مشيخة تربة الأشرف برسباي ، و مشيخة زاوية الأشرف ، ثم مشيخة التدريس بتربته ، وتولى رئاسة المذهب الحنفي بمصر ، وتصدى للتدريس والإفتاء. كما اشتهر بين أفلضل العلماء بالتقوى والورع والخوف من الله عزوجل ، فضلا عن كرمه وجوده وكثرة عطاياه .
وقد مدحه كثير من الشعراء منهم الشهاب المنصوري قائلا: يا عين أعيان الزمان ويا محيي – بمصر – سنة الشرع ما قرع الباب عليك امروء إلا وذاق حلاوة القـــرع
أهم مؤلفاته
لقد كثرت مؤلفاته حتى زادت عن المائة. من أهمها:
- الأنموذج في الاستعارة بالكناية، والاستعارة التخييليّة، وفي بيان تلازمهما.
- أنوار السعادة في شرح كلمتي الشهادة.
- بنات الأفكار في شأن الاعتبار.
- التيسير في قواعد علم التفسير.
- حاشية على تفسير البيضاوي.
- حاشية على المطوّل.
- خلاصة الأقوال في حديث "إنما الأعمال".
- رسالة متعلقة بعلم التفسير ووجوه القراءات.
- سيف الحق والنصرة على رقاب أهل البغي والفتنة.
- حاشية على الكشاف.
- شرح الإستعارة.
- شرح الإعراب عن قواعد الإعراب.
- شرح كتاب تهذيب المنطق والكلام لسعد الدين التفتازاني.
- شرح القواعد الكبرى في النحو لابن هشام.
- الكافي الشافي.
وغيرها كثير.
وفاته
لقد مرض ـ رحمه الله ـ حتى وافته المنية ليلة الجمعة الرابع من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثمانمائة ، وشهد الصلاة عليه السلطان سيف الدين الأشرف قايتباي ، وحزن الناس على موته حزنا شديدا ، رحمه الله رحمة واسعة .
وقد رثاه كثير من الشعراء منهم : الشهاب المنصوري الذي رثاه بمرثية طويلة منها قوله :
بكت على الشيخ محيي الدين كافيجي عيوننا بدموعٍ من دم المُهجِ
ومن مؤلفاته البلاغية التي كان له فيها اليد الطولى ، والآراء الصائبة ، والحجج القوية كتابه : "الأنموذج في الاستعارة بالكناية ، والاستعارة التخييليّة ، وفي بيان تلازمهما" . وفيه يقول لمّا كثرت الأقوال والشُبه والشكوك في شأن الاستعارة بالكناية ، والاستعارة التخييليّة ، وفي بيان تلازمهما ، كثرة بحيث تكاد أن تلحق الكلام في حـق المرام باللّغز والأحجية ؛ لمدافعة بعضهابعضًا، ولظالمات حيلولتها بين [ الألفاظ ] والمعاني ، وقد كانت العقول متحيّرةً بها حتى صحّ أن يُقال في شأنها المثل السائر : " إني أراك تقدّم رجلاً وتُؤخّر أخري "[1] .
ألّفتُ[2] هذا الأُنموذج لحلّ عُقد تلك الشُبه ، ولترجيح تلك الأقوال بعضها على بعض ، مع إلحاقها أبحاث سنحتْ للذهن القاصر ، والفكر الفاتر[3] ، وجـعلته مشــتملاً على بابَين :
الباب الأوّل :
ففي بيان منشأ تلك الأقوال ، وفي ترجيح بعضها على بعض بقدر الوسع و الإمكان ...
أقول : لاشك بأن كل واحد من الاستعارة بالكناية والاستعارة التخييلية مُزال عن أصله ، وليس مُجرى على ظاهره ، للعلم
الضروري بأن" المنيّة " ، في نحو قولك :"أنشبت المنيّة أظفارها بفلانٍ " ، ليست كـ " المنيّة " في نحو قولك : " دنتْ منيّة فلانٍ " ، في ظهور الدلالة على معناها ، وفي تفهيم المراد منها للسامع . وأن (الأظفار ) فيه أيضًا ،ليست كـ " الأظفار " في مثل قولك : " أنشب السبع أظفاره بفريسته " ، في الدلالة على المرام ، وفي تقريب المعنى إلى الأذهان.
فمن هاهنا نشأت الشُبه والاشتباه والالتباس والحيرة في فهم المراد منها في نحو ذلك القول ، فاختلف الناسُ فيها بحسب اختلاف فهم المقصود منها.
فمنهم من قال : إنها مجازٌ لُغويّ ، ومنهم من قال : بخلاف ذلك.
فإن قلتَ : هذا الاختلاف ليس واقعاً في محلّه ؛ فإن ذلك أمر لغوى فليرجع [ فيه ][1] إلي اللغة أو إلي العَرب العَرْبَاءِ[2] ،أو إلي النقل عن أئمة اللغة.
قلت:
أولا : إن محل النزاع هاهنا هو] في [[1] الخالي عما ذُكر ، إمّا للتَّعذُر أو للتغير أو لانقطاع النقل عنهم.ثانيًا : أن النقل والسماع والتتبع ليست بشرط في آحاد المجازات , وإن كان شرطًا في أنواعها ]الأخرى2 على المذهب المختار , وكذلك لم يُدَوِّنوا المجازات تدوينَهم الحقائق ؛ لكونها مبنية على تفاوُت المناسبات بحسب تفاوت اعتبارات الأذهان ، فكم بينها من تفاوتٍ غير داخل تحت ضبطٍ وحصرٍ[3] ، وقريبٌ من ذلك قول أهل المعقول : الدلالة الالتزاميّة مهجورة في العلوم.
ثالثا : لو وُجد هاهنا شيءٌ مما ذكر فهو لا يمنع اختلاف الناسِ فيها ؛ لكونه ظنيًا فلا يقطعُ الاحتمال ، ونظير هذا قول أهل الأصول : يجوز إحداث قولٍ مخالف لما سَبَق من الأقوال إذا لم يخالف الإجماع ، فإذا لم يُوجد دستور معتمد يرجع إليه فيكون حال الناس فيها كحال قوم انكسرت سفينتهم وسط عباب البحر ، فكل واحد1 يعوم فيه بنفسه طالبًا للخلاص والنجاة ، فإذا انتقش ما ذُكر في صحيفة صفاءِ ذهنك.