انتقل إلى المحتوى

محمد الطاهر بن عاشور

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مُحَمَّد الطَاهِر بن عَاشُور
معلومات شخصية
الميلاد 1296هـ
تونس، بايلك تونس
الوفاة 14 رجب 1393هـ (97سنة)
المرسى،  تونس
مكان الدفن مقبرة الجلاز  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
الإقامة تونسي
مواطنة بايلك تونس (–12 مايو 1881)
الحماية الفرنسية في تونس (12 مايو 1881–20 مارس 1956)
تونس (20 مارس 1956–12 أغسطس 1973)  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
العقيدة أشعري
عضو في مجمع اللغة العربية بدمشق  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الأولاد
أقرباء محمد العزيز بن عاشور (حفيد)
محمد الطاهر بن عاشور الأكبر (جد)
منصف بلخوجة (حفيد)
فاطمة جلولي  [لغات أخرى] (ابنة الأخ/الأخت)  تعديل قيمة خاصية (P1038) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الزيتونة  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون عمر بن حمدان،  وعمار بن لزعر  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة قاضي شرعي،  ومفتي،  ومفسر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظف في جامعة الزيتونة  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
أعمال بارزة تفسير التحرير والتنوير  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
مؤلف:محمد الطاهر بن عاشور  - ويكي مصدر

محمد الطاهر بن عاشور[1] (تونس، 1296 هـ/1879-13 رجب 1393 هـ/12 أغسطس 1973)[2] عالم وفقيه تونسي، أسرته منحدرة من الأندلس [3] ترجع أصولها إلى أشراف الأدارسة تعلم بجامع الزيتونة ثم أصبح من كبار أساتذته.

الشيخ محمد الطاهر بن عاشور يتصدر الصفحة الأولى من جريدة صوت الطالب الزيتوني 1950

كان على موعد مع لقاء الإمام محمد عبده في تونس عندما زارها الأخير في رجب 1321 هـ الموافق 1903 م. سمي حاكما بالمجلس المختلط سنة 1909 ثم قاضيا مالكيا في سنة 1911. ارتقى إلى رتبة الإفتاء وفي سنة 1932 اختير لمنصب شيخ الإسلام المالكي، ولما حذفت النظارة العلمية أصبح أول شيخ لجامعة الزيتونة وأبعد عنها لأسباب سياسية ليعود إلى منصبه سنة 1945 وظل به إلى ما بعد استقلال البلاد التونسية سنة 1956. من أشهر أقرانه الذين رافقهم في جامعة الزيتونة: شيخ الأزهر الراحل محمد الخضر حسين، وابنه محمد الفاضل بن عاشور كان بدوره من علماء الدين البارزين في تونس.

يُعتبر الشيخ محمد الطاهر بن عاشور صاحب أسرع خُطبة جمعة في تاريخ الإسلام، حيثُ صعد على منبر جامع الزيتونة في إحدى خطب الجمعة في الخطبة الأولى نظر إلى المصلين وقال: «نساء شكون إلي في لسواق» (نساءُ من اللّاتي في الأسواق؟) فلم يتكلم المصلون، ثم قالها مرة ثانية: «نساء شكون إلي في لسواق» فلم يتكلم المصلون، فجلس الشيخ ثم قام وقال: «لا خير في صلاتكم ونساؤكم عرايا» ثم قال أقم الصلاة يا إمام.[4][5]

كتاباته ومؤلفاته

[عدل]

كان أول من حاضر بالعربية بتونس في القرن العشرين، أما كتبه ومؤلفاته فقد وصلت إلى الأربعين وهي غاية في الدقة العلمية. وتدل على تبحر الشيخ في شتى العلوم الشرعية والأدب. ومن أجلّها كتابه في التفسير «التحرير والتنوير». وكتابه الثمين والفريد من نوعه «مقاصد الشريعة الإسلامية»، وكتابه حاشية التنقيح للقرافي، و«أصول العلم الاجتماعي في الإسلام»، والوقف وآثاره في الإسلام، ونقد علمي لكتاب الإسلام وأصول الحكم، وكشف المغطى في أحاديث الموطأ، والتوضيح والتصحيح في أصول الفقه، وموجز البلاغة، وكتاب الإنشاء والخطابة، شرح ديوان بشار وديوان النابغة...إلخ. ولا تزال العديد من مؤلفات الشيخ مخطوطة منها: مجموع الفتاوى، وكتاب في السيرة، ورسائل فقهية كثيرة.[6]

وقد قسمت مؤلفاته إلى قسمين منها مؤلفات في العلوم الإسلامية، وأخرى في العربية وآدابها:

العلوم الإسلامية:

  • تفسير التحرير والتنوير فسّر الشيخ ابن عاشور القرآن الكريم تفسيرا كاملا سماه: «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»، واختصر هو نفسه هذا الاسم تحت عنوان «تفسير التحرير والتنوير». ويعتبر هذا التفسير موسوعة من المعارف، وقد أتى فيه الشيخ ابن عاشور بالجديد، بحيث لم يكرّر أقوال السابقين، بل أتى بأفكار أصيلة واجتهادية. وقد صدر هذا العمل في مجموعة واحدة تتركب من 30 جزءا في 15 مجلدا بعدما نُشر جزء منه في تونس سنة 1956، وفي القاهرة سنتي 1965 و1966، ثم تم طبع الاجزاء منجمة في تونس ابتداء من سنة 1968. وقد بذل الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور جهدا كبيرا في هذا العمل إذ تعمق في معاني القرآن وإعجازه.[7]
  • مقاصد الشريعة الإسلامية
  • أصول النظام الاجتماعي في الإسلام
  • أليس الصبح بقريب
  • الوقف وآثاره في الإسلام
  • كشف المغطى من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ
  • النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح
  • قصة المولد
  • تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة
  • التوضيح والتصحيح (أصول الفقه)
  • حاشية التوضيح والتصحيح لمشكلات كتاب التنقيح (شرح على كتاب تنقيح الفصول في الأصول لشهاب الدين القرافي)

اللغة العربية وآدابها:

المجلات العلمية التي ساهم فيها، منها:

ومن الصحف والمجلات الشرقية:

إرثه

[عدل]

محمد الطاهر بن عاشور هو أب محمد الفاضل بن عاشور (أحد أبرز علماء الدين التونسيين في القرن 20)، ولقد ترك مكتبة غنية بالكتب والمراجع لأزالت موجودة إلى الآن ومتاحة لجميع الباحثين، وحيث أن حفيده محمد العزيز بن عاشور هو أمينها والقائم بها.[8]

طالع أيضًا

[عدل]

مصادر

[عدل]
  1. ^ عادل نويهض (1988)، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر (ط. 3)، بيروت: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ج. الثاني، ص. 541، OCLC:235971276، QID:Q122197128
  2. ^ عادل نويهض (1988)، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر (ط. 3)، بيروت: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ج. الثاني، ص. 541، OCLC:235971276، QID:Q122197128
  3. ^ إسلام أون لاين: إصلاحيون ومفكرون تاريخ الوصول: 13 (توضيح) فبراير 2010 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2010-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2010-02-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  4. ^ "متابعات سياسية: داء الأمم.. والسياسة والأخلاق - موقع المسلم". مؤرشف من الأصل في 2018-08-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-11.
  5. ^ "الشيخ محمد حسان: أسرع خطبة صلاة جمعة في تاريخ الإسلام:". مؤرشف من الأصل في 2018-09-29. اطلع عليه بتاريخ 2016-09-11.
  6. ^ مجلة الكلمة الطيبة، السنة الأولى، العدد 12، محرم 1417.
  7. ^ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور وقضايا الإصلاح في الفكر الإسلامي المعاصر: رؤية معرفية ومنهجية. تحرير د. فتحي حسن ملكاوي.
  8. ^ "Un Tunisien d'exception: Le Cheikh-el-islam Tahar Ben Achour". Leaders (بالفرنسية). Archived from the original on 2020-11-01. Retrieved 2021-02-13.

وصلات خارجية

[عدل]