انتقل إلى المحتوى

تاريخ العراق: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 115: سطر 115:


=== القرون الوسطى ===
=== القرون الوسطى ===
=== الخلافة الراشدة ===
== من 632 إلى 661م (11 - 40هـ) العهد الراشدي ==
{{رئيسي|الفتح الإسلامي لفارس|الخلافة الراشدة}}
{{رئيسي|الخلافة الراشدة|الفتح الإسلامي لفارس|معركة القادسية|موقعة الجمل|وقعة صفين|معركة النهروان|الإمام علي بن أبي طالب|الإمام الحسن بن علي}}
[[ملف:IslamicConquestsIroon-ar.png|تصغير|خارطة تُظهرُ الحُدود المُتاخمة [[الخلافة الراشدة|لِدولة الخِلافة الرَّاشدة]]، و[[الإمبراطورية البيزنطية|الإمبراطوريَّة الروميَّة البيزنطيَّة]]، و[[ساسانيون|الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة]]]]
خلال عهد [[الخلفاء الراشدين]] فتحت بلاد العراق ضمن الفتوحات الإسلامية التي كان اولها في العراق في عهد الخليفة الأول [[أبو بكر الصديق]] واكتملت على يد الصحابي [[سعد بن أبي وقاص]] في عهد الخليفة الثاني [[عمر بن الخطاب]] بعد الانتصار على [[الفرس]] في معارك عديدة أهمها القادسية ونهاوند، وشيد الخليفة [[عمر بن الخطاب]] مدينتي [[البصرة]] و[[الكوفة]]، واستمر العراق يدار من قبل الولاة الذين يعينون من قبل الخلفاء في المدينة حتى قبيل مقتل الخليفة الرابع [[علي بن أبي طالب]] الذي اتخذ من [[الكوفة]] عاصمة له، إذ كان على ولاية [[الموصل]] في سنة 656م/ 36هـ واليان، أحدهما من قبل علي وهو الأشتر [[مالك بن الحارث الأشتر|مالك بن الحارث النخعي]]، وثانيهما من قبل معاوية وهو [[الضحاك بن قيس]].


كانت '''دولةُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدين'''، هي أولى دُول [[خلافة إسلامية|الخِلافة الإسلاميَّة]] التي قامت عقِب وفاة الرسول [[محمد|مُحمَّد]] وفي عهد أول خلفائها [[أبو بكر الصديق]] بدأ ضم العراق والذي كان جزءاً من [[الإمبراطورية الساسانية]] إلى حدود الخلافة الإسلامية فيما سمي ب'''الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ''' أو '''الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ'''، وبدأت تلك الفتوحات بِغزو المُسلمين [[بلاد الرافدين|للعِراق]]، المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطوريَّة،<ref group=">[http://books.google.nl/books?id=WLY4GML3GBoC&pg=PA180&dq=iraq+political+economic+centre+sassanid&hl=en&sa=X&ei=f1InUfafIYuR0QW7wIGYBQ&ved=0CDAQ6AEwAA#v=onepage&q=iraq%20political%20economic%20centre%20sassanid&f=false Between Memory and Desire: The Middle East in a Troubled Age (p. 180)]</ref> سنة [[11هـ]] المُوافقة لِسنة [[633]]م بِقيادة [[خالد بن الوليد]]، ونُقل خالد بعد ذلك إلى الجبهة الروميَّة بالشَّام، فتعرَّض المُسلمون لِهُجومٍ مُضادٍ من قِبل الفُرس مما أفقدهم ما فتحوه مع خالد بن الوليد.
=== من 661 إلى 749م (41 - 132هـ) الحكم الأموي ===


في عهد الخليفة الراشدي الثاني [[عمر بن الخطاب]] بدأت الموجة الثانية من الفُتوحات تحت قيادة [[سعد بن أبي وقاص|سعد بن أبي وقَّاص]] سنة [[14هـ]] المُوافقة لِسنة [[636]]م، فكان النصر الحاسم في [[معركة القادسية|معركة القادسيَّة]] وولي [[سعد بن أبي وقاص]] على العراق. أضحت الحدود ما بين الدولة الإسلاميَّة الفتية والفُرس من العراق إلى [[جبال زاغروس|جِبال زاگرُس]]. وفي عهد الخليفة [[عمر بن الخطاب]] شُيدت مدينتي [[البصرة]] و[[الكوفة]]، بعد [[معركة الجمل]] قام الإمام علي بنقل عاصمة الخلافة من [[المدينة]] إلى [[الكوفة]] نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط أراضي الدولة الإسلامية أنذاك، ولكثرة مؤيديه هناك.<ref>[http://www.usc.edu/dept/MSA/politics/firstfourcaliphs.html#ali The Fourth Caliph, Ali]</ref>، واستمر العراق يدار من قبل الولاة الذين يعينون من قبل الخلفاء في المدينة حتى قبيل مقتل الخليفة الرابع [[علي بن أبي طالب]] الذي اتخذ من [[الكوفة]] عاصمة له، إذ كان على ولاية [[الموصل]] في سنة 656م/ 36هـ واليان، أحدهما من قبل علي وهو الأشتر [[مالك بن الحارث الأشتر|مالك بن الحارث النخعي]]، وثانيهما من قبل معاوية وهو [[الضحاك بن قيس]].
تحول [[العراق]] إلى حكم [[خلافة أموية|الأمويين]] وصار ولاته يعينون من [[دمشق]] عاصمة الدولة الأموية، وشهد العراق إبان الحكم الأموي حربا بين مؤيدي أبناء [[علي بن أبي طالب]] وبين الدولة الأموية، وانتهت بالصلح الذي دعا اليه [[الحسن بن علي بن ابي طالب]] وكان نهاية الخلاف وحقنا للدماء، وظل [[المسلمون]] في حكم [[خلافة أموية|الأمويين]] إلى أن قامت [[خلافة عباسية|الدولة العباسية]] عام 750م/132هـ.


وبدأت نهايات العصر الراشدي بإغتيال الخليفة الرابع علي بن أبي طالب عندما كان يؤم المسلمين في [[صلاة الفجر]] في [[مسجد الكوفة]]، و في أثناء [[الصلاة]] ضربه [[عبد الرحمن بن ملجم]] بسيف مسموم على رأسه، فقال علي جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"،<ref name="علي بن أبي طالب">[http://www.ahl-ul-bayt.org/newlib/aalam/02e_ali/022.htm#_ftn3 علي بن أبي طالب، الباب4، الفصل5]</ref><ref>ابن الأثير، أسد الغابة ص 805</ref><ref>[[البلاذري]]، أنساب الأشراف ص376</ref> وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين ضربه ابن ملجم؛<ref name="مقاتل الطالبيين">[http://islamport.com/d/3/tkh/1/138/2692.html?zoom_highlightsub=%22%C8%E4+%E3%E1%CC%E3%22 مقاتل الطالبيين]، [[أبو الفرج الأصبهاني]]</ref><ref name="سيرة بن حبان">[http://islamport.com/d/3/tkh/1/31/532.html?zoom_highlightsub=%22%C8%E4+%E3%E1%CC%E3%22 السيرة] ل[[ابن حبان]]</ref>، ظل [[سم|السم]] يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة [[21 رمضان]] سنة [[40 هـ]] عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال.<ref name="مقاتل الطالبيين"/>
=== من 750 إلى 1258م (132 - 656هـ) الدولة العباسية ===


واستلم الحسن بن علي الخلافة بعد والده، لستة أشهر، وقيل ثمانية، وكادت أن تندلع الحرب بين '''الحسن''' و[[معاوية]] وأنصاره من [[الشام]]؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في موضع يقال له (مسكن) بناحية [[الأنبار]]؛ كان حريصًا على [[المسلمين]] وعدم تفرقهم، فتنازل عن [[الخلافة]]، لتكون [[الخلافة]] واحدة في [[المسلمين]] جميعاً، ولإنهاء الفتنة وإراقة الدماء. وقيل كان تسليم '''الحسن''' الأمر إِلى [[معاوية]] في [[ربيع الأول]] [[41 هـ]]، وقيل في [[ربيع الآخر]]، وقيل في [[جمادى الأولى]] وقيل سنة [[40 هـ]].
عند بداية حكم الدولة العباسية انتقلت [[إدارة]] الدولة الإسلامية الى [[بغداد]] بعد أن كانت في [[دمشق]]، وتألقت [[بغداد]] التي بناها العباسيون لتصبح عاصمة [[العلم]] والمعرفة واشتهرت بطلاب [[العلم]] القادمين من مختلف ارجاء المعمورة، وازدهر فيها العمران [[عالم (صفة)|والعلماء]] وبني فيها [[المكتبات]] الضخمة واشتهر فيها [[بيت الحكمة]] الذي أسسه [[أبو العباس عبد الله المأمون|المأمون]] سنة 830م. ويُجمع المؤرخون على أن الخليفة العباسي [[هارون الرشيد]] هو الذي وضع النواة الأولى [[بيت الحكمة|لـبيت الحكمة]] في [[بغداد]]، حيث أسس ما عرف باسم خزانة الحكمة وكانت عبارة عن [[مكتبة]] تحتوي على بعض [[كتاب|كتب]] [[فلسفة|الفلسفة]] [[اليونان|اليونانية]] والتي اتى بها [[هارون الرشيد]] معه من بلاد [[الروم]] في إحدى حملاته على مدن آسيا الصغرى مثل: [[أنقرة]] وعمورية. وقد عهد الخليفة [[ترجمة|بترجمة]] هذه [[كتاب|الكتب]] من [[لغة يونانية|اللغة اليونانية]] [[لغة عربية|للغة العربية]] إلى العالم [[المسيحي]] النسطوري يحيى (يوحنا) بن ماسويه. كما اشتملت خزانة كتب الحكمة هذه على بعض [[كتاب|كتب]] التراث [[الفرس|الفارسي]] والتي عهد [[هارون الرشيد]] بترجمتها من [[اللغة الفارسية]] للغة العربية إلى الفضل بن نوبخت. وبرزت في [[الدولة العباسية]] العديد من الأسر التي يرجع أصلها إما إلى [[العرب]] مثل [[بني المهلب]]، أو إلى [[الفرس]] مثل [[برامكة|البرامكة]]، و[[سلاجقة|السلاجقة]] الذين حكموا باسم السلطان ما بين 1055 - 1152م، وتعرضت بلاد الرافدين في عهد العباسيين إلى العديد من [[ثورة|الثورات]] [[حرب|والحروب]] الداخلية إلى أن [[سقوط بغداد|سقطت بغداد]] على يد القائد [[مغول|المغولي]] [[هولاكو خان]] سنة [[1258|1258م]]/656هـ.


وذكرت الروايات أن الحسن بن علي اغتيل متأثراً بالسم<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-10906#page-2883 سير أعلام النبلاء ط الرسالة]، الذهبي، الجزء:3،صفحة:275.</ref>، واختلفت الروايات فيمن سمّ الإمام الحسن، وقيل إن الإمام الحسن لم يتهم أحداً لأنه لم يرد معاقبة شخص برئ، وقيل إن [[جعدة بنت الأشعث]] هی التي دست السم<ref>http://imamhussain.org/howseholdd/49vie.html موقع العتبة الحسينية المقدسة في 2013/12/10 واطلع عليه في ١٧ إكتوبر ٢٠١٥</ref> بأمر من يزيد حسب بعض الروایات، ورواية أخرى تقول أن معاوية هو الذي أمر جعدة ان تسقيه سماً.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-12404/page-78#page-77 مقاتل الطالبيين] ؛ أبو الفرج الأصبهاني ، دار المعرفة، بيروت؛ صفحة 82،81.</ref><ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-9773/page-403 أنساب الأشراف ] ؛للبلاذري ؛جزء:1،صفحة:404.</ref>
=== من 1258 إلى 1534م، الحكم المغولي ===


=== الدولة الأموية ===
دخل [[مغول|المغول]] [[بغداد]] في فبراير/ شباط 1258 بعد أن استسلم الخليفة العباسي [[المستعصم بالله|المستعصم]] الذي لقي حتفه بعد خمسة أيام من دخول المغول. وتعرضت بغداد للهدم والسلب وأهلها للقتل. وقسم [[مغول|المغول]] العراق إلى منطقتين جنوبية وعاصمتها [[بغداد]] وشمالية وعاصمتها [[الموصل]]، ويدير المنطقتين حاكمان مغوليان ومساعدان من [[تركمان|التركمان]] أو الأهالي الموالين. وفي الفترة ما بين 1393 - 1401م هجم المغول التيموريون بقيادة [[تيمورلنك]] على العراق ونهبت [[بغداد]] التي كانت عاصمة له ثم سلم أمرها إلى المجموعات التركمانية التي عاشت متصارعة إلى أن سيطرت الأسرة الصفوية (من التركمان) على مقاليد الأمور في [[العراق]] سنة 1508، واستمروا يحكمون بغداد حتى أخرجهم [[الإمبراطورية العثمانية|العثمانيون]] الأتراك سنة 1534.
{{رئيسي|الإمام الحسن بن علي|الدولة الأموية|معاوية بن أبي سفيان|يزيد بن معاويه|الإمام الحسين بن علي|الحجاج بن يوسف الثقفي|ثورة زيد بن علي}}
{{رئيسي|واقعة الطف|ثورة التوابين|عبد الله بن الزبير|ثورة المختار الثقفي|مصعب بن الزبير|معركة الزاب الكبير}}
[[ملف:Arab-Sasanian Dirham in the name of al-Hajjaj ibn Yusuf.jpg|250px|تصغير|درهم عربي ساساني نقش فيه اسم الحجاج [[لغة فهلوية|باللغة الفَهلَوِيّة]]]]

'''الدولة الأموية''' أو '''الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ''' ([[41 هـ|41]] - [[132 هـ]] / [[662]] - [[750]] م) هي ثاني [[خلافة إسلامية|خلافة في تاريخ الإسلام]]، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام. كان بنو أمية أولى الأسر [[مسلمة|المسلمة]] الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة في مدينة [[دمشق]] بجمهورية [[سورية]] الحالية.

كان من أبرز التغيرات على الصَّعيد السياسيّ في عهد معاوية بن أبي سفيان، أنه نقلَ عاصمة الدولة من [[الكوفة]] إلى [[دمشق]] (بعد أن كان علي قد نقلها من المدينة إلى الكوفة)، وقد أثار هذا سخطَ بعض أهل العراق و[[الحجاز]]. كما شهدت الدولة في عهده فترة من الاستقرار والرخاء، ومُتابعة الفتوحات بعد توقف طويل<ref name="خلافة بني أمية">[http://faculty.ksu.edu.sa/souad/Pages/خلافةبنيأميةمنإهمالسلالاتالإسلاميةالتيحكمتمابين661الي750.aspx خلافة بني أمية من إهم السلالات الإسلامية التي حكمت مابين 661 الي 750]. لـ«سعاد العمري». تاريخ الولوج: 02-04-2012.</ref>

ومن أهم ماجرى بالعراق إبان الدولة الأموية هي: واقعة الطف بكربلاء، ووقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق [[12 أكتوبر]] [[680|680م]]،<ref>[http://www.phys.uu.nl/~vgent/islam/islam_tabcal.htm Western-Islamic Calendar Converter<!-- Bot generated title -->]</ref><ref>[http://www.rabiah.com/convert/ Gregorian-Hijri Dates Converter<!-- Bot generated title -->]</ref> وكانت بين [[الحسين بن علي بن أبي طالب]] ابن بنت نبي الإسلام، [[محمد بن عبد الله]]، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب "[[سيد الشهداء]]" بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع للخليفة الأمويّ [[يزيد بن معاوية]]. ونتج عنها مقتل الحسين وأكثر من كان معه.

وبايع أهل العراق [[ابن الزبير]] كخليفة مع أهل الحجاز، ثم بعد ذلك أعلن [[المختار الثقفي]] الثورة على الأمويين عام 66 هـ، وقتل جمعاً من قتلة الإمام الحسين<ref>الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج ٤ - ذكر قتل المختار قتلة الحسين</ref><ref>تاريخ الرسل والملوك - الطبري - ج6 -ذكر الخبر عن أمر المختار مع قتلة الحسين بالكوفة</ref><ref>الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ١٩٢</ref> ممن كان [[الكوفة|بالكوفة]] وغيرها أمثال [[عمر بن سعد بن أبي وقاص|عمر بن سعد]]<ref name="ReferenceA">الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٤١</ref>و[[شمر بن ذي الجوشن]] وغيرهم، وسيطر على الحكم بالكوفة ورفع شعار "يا لثارات الحسين" وكان يخطط لبناء دولة علوية في العراق، وقد قُتل في الكوفة عام 67 للهجرة على يد جيش [[مصعب بن الزبير]]<ref>تاريخ الرسل والملوك - الطبري - ج6 - في ذكر خبر قتل مصعب المختار بن أبي عبيد</ref> بعهد الخليفة عبدالملك بن مروان، واستعاد عبد الملك بن مروان ولاية العراق بعد نجاحه ب«معركة دير الجاثليق» سنة 71 هـ، وأرسل عبدالملك بن مروان [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] ليكون الوالي على العراق والمشرق بعد نجاحه في معركة ضد [[ابن الزبير]]، وتميزت ولاية الحجاج بالشدة والقتل ضد معارضين الدولة وخصوصاً من أهل الكوفة.<ref>[[ابن عبد ربه]]. [[العقد الفريد]]. ووردت الخطبة، بمضمونها، وباختلافات يسيرة في النص في مراجع كثيرة.</ref>

وكان حكم الأمويين في العراق عرضة لثورات منها ثورة [[زيد بن علي بن الحسين]] على الخليفة [[هشام بن عبد الملك]] سنة 121 هـ ،<ref name="الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006 62-63">{{Harvnb|الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط|2006|p=62-63}}</ref>، وانتهى حكم الأمويين بالعراق بعد خسارة الخليفة الأموي [[مروان بن محمد]] لصالح جيوش العباسيين بقيادة [[عبد الله بن علي بن عبد الله]] ب[[معركة الزاب الكبير]] في شهر جمادى الآخرة سنة 132 هـ (750 م).<ref name="الزاب الكبير">كتاب «[[سير أعلام النبلاء]]» [[الذهبي|للذهبي]]، فصل «مروان بن محمد».</ref><ref name="الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006 68">{{Harvnb|الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط|2006|p=68}}</ref>

=== الدولة العباسية ===
{{رئيسي|الدولة العباسية|العصر الذهبي للإسلام|الإمام الرضا|الدولة الحمدانية|البويهيون|الديلم|سقوط بغداد (1258)}}
[[ملف:Abbasids Baghdad Iraq 1244.JPG|يمين|150بك|thumb|[[دينار|دينار عباسي ذهبي]] في عهد [[الدولة العباسية]] سنة 1244م]]
[[ملف:Abbasid Caliphate most extant.png|تصغير|الدولة العباسية في أقصى اتساع لها]]

'''الدولة العباسية''' وهي ثاني السلالات الحاكمة الإسلامية. استطاع العباسيون أن يزيحوا [[خلافة أموية|بني أمية]] من دربهم ويستفردوا بالخلافة، وقد قضوا على تلك السلالة الحاكمة وطاردوا أبناءها حتى قضوا على أغلبهم ولم ينج منهم إلا من لجأ إلى [[الأندلس]].

تأسست الدولة العباسية على يد المتحدرين من سلالة أصغر أعمام نبي [[إسلام|الإسلام]] [[محمد|محمد بن عبد الله]]، ألا وهو [[العباس بن عبد المطلب]]، وقد اعتمد العباسيون في تأسيس دولتهم على [[فرس|الفرس]] الناقمين على الأمويين لاستبعادهم إياهم من مناصب الدولة والمراكز الكبرى، واحتفاظ [[عرب|العرب]] بها، كذلك استمال العباسيون [[شيعة|الشيعة]] للمساعدة على زعزعة كيان [[الدولة الأموية]]. نقل العباسيون عاصمة الدولة، بعد نجاح ثورتهم، من [[دمشق]] ، إلى [[الكوفة]]، ثم [[الأنبار]] قبل أن يقوموا بتشييد مدينة [[بغداد]] لتكون عاصمة لهم، والتي ازدهرت طيلة ثلاث قرون من الزمن، وأصبحت أكبر مدن العالم وأجملها، وخصوصا في عهد الخليفة [[هارون الرشيد]] والذي أقترنت بغداد بأسمه في روايات الف ليلة ولية وفي باقي الاداب العالمية<ref>الملامح السياسية في الف ليلة وليلة ، محمد احمد الشحاذ ، اطروحة دكتوراة من جامعة بغداد ، 1977 ، ص 432</ref> ، لكن نجمها أخذ بالأفول مع بداية غروب شمس الدولة العباسية ككل. تنوّعت الأسباب التي أدّت لانهيار الدولة العباسية، ومن أبرزها: بروز حركات [[شعوبية]] ودينية مختلفة في هذا العصر، وقد أدّت النزعة الشعوبية إلى تفضيل [[عجم|الشعوب غير العربية]] على [[عرب|العرب]]، وإلى جانب الشعوبية السياسية، تكوّنت [[طوائف إسلامية|فرق دينية]] متعددة عارضت الحكم العبّاسي. وكان محور الخلاف بين هذه الفرق وبين الحكام العبّاسيين هو «[[خلافة إسلامية|الخلافة]]» أو إمامة المسلمين.

ومن العوامل الداخلية التي شجعت على انتشار الحركات الانفصالية، اتساع رقعة الدولة العبّاسية، ذلك أن بعد العاصمة والمسافة بين أجزاء الدولة وصعوبة المواصلات في ذلك الزمن، جعلا الولاة في البلاد النائية يتجاوزون سلطاتهم ويستقلون بشؤون ولاياتهم دون أن يخشوا الجيوش القادمة من عاصمة الخلافة لإخماد حركتهم الانفصالية والتي لم تكن تصل إلا بعد فوات الأوان، ومن أبرز الحركات الانفصالية عن الدولة العباسية: [[أدارسة|حركة الأدراسة]] و[[أغالبة|حركة الأغالبة]]، و[[خلافة فاطمية|الحركة الفاطمية]]. وخلال حكم الدولة العباسية، استولى الحمدانيون على الموصل وحكموها من (890م-1004م) مؤسسين بذلك [[الدولة الحمدانية]].

انتهى الحكم العباسي في [[بغداد]] سنة [[1258]]م، (٦٥٦ هجرية)، عندما أقدم [[هولاكو خان]] [[تتار|التتري]] على غزو المدينة.

=== الغزو المغولي وما بعده من الدول ===
[[ملف:Hulagu Baghdad 1258.jpg|thumb|حصار بغداد (1258). من كتاب [[جامع التواريخ]]، ل[[رشيد الدين فضل الله الهمذاني]].]]
{{مقال تفصيلي|سقوط بغداد (1258)|الخانات|الجلائريون|تيمور لنك|قراقويونلو|آق قويونلو}}

بدأ القائد [[المغول|المغولي]] [[هولاكو خان]] سنة 1257 بتجميع عدد ضخم من جيوش [[الإمبراطورية المغولية]] بغية احتلال بغداد.<ref>[http://iraq.li/?page_id=2307 مكتبة العراق الألكترونية]</ref> وعند وصوله لعاصمة الخلافة الإسلامية طلب هولاكو من [[خلافة عباسية|الخليفة العباسي]] [[المستعصم بالله]] الاستسلام ولكن الخليفة رفض الاستسلام، مما أثار غضب هولاكو فأمر بتدمير العاصمة وهو ما يتفق مع إستراتيجية المغول في تثبيط المقاومة، وقد دمرت بغداد بالكامل،<ref>[https://web.archive.org/web/20080423014420/http://www.sfusd.k12.ca.us/schwww/sch618/Ibn_Battuta/Battuta's_Trip_Three.html web archive]</ref> وتراوحت التقديرات إلى أن عدد القتلى ما بين 200،000 إلى مليون شخص.<ref>[http://www.newyorker.com/archive/2005/04/25/050425fa_fact4?currentPage=4 new yorker]</ref>وبتدخل من زوجة [[هولاكو]] النسطورية دوكوز خاتون لم يتعرض أحد للسكان المحليين [[المسيحيين]].<ref>Maalouf, p. 243</ref><ref>"A history of the Crusades", Steven Runciman, p.306</ref>، إضافة إلى حرق مكتبة [[بيت الحكمة]] التي كانت تعتبر أعظم مكتبة علمية وأدبية وفنية في ذلك الوقت، حيث كانت تحتوي على عدد لا يحصى من الكتب القيمة والوثائق الأثرية التي لا تقدر بثمن.<ref>[http://islamstory.com/ar/المغول-وحرق-مكتبة-بغداد المغول وحرق مكتبة بغداد]</ref>

ويعتقد بعض المؤرخين بأن الغزو المغولي قد دمر البنية التحتية [[هندسة الري|للنظام الزراعي]] والذي ابقى على ازدهار [[بلاد الرافدين]] لألوف السنين.<ref>[http://iraq.li/?page_id=2307 مكتبة العراق الألكترونية 2]</ref> إلا أن مؤرخين آخرين أشاروا إلى ان [[ملوحة التربة]] هي السبب الرئيسي في تراجع القطاع الزراعي <ref>[http://www.waterencyclopedia.com/Hy-La/Irrigation-Systems-Ancient.html water encyclopedia]</ref>.

وبعد الغزو المغولي حكم العراق [[الجلائريون]]، وفي سنة 1401 غزا [[تيمورلنك]] العراق، ودمر بغداد بعد استسلامها له، وقد قتل جراء التدمير حوالي 20,000 من الأهالي العزل.<ref>[http://asianhistory.about.com/od/profilesofasianleaders/p/TimurProf.htm Timur or Tamerlane]</ref> وقد أمر تيمور لنك كل جندي أن يعود إليه ومعه رأسين من رؤوس الضحايا (ومن شدة خوف الجنود منه، قتلوا الأسرى الموجودين عندهم ماقبل دخولهم [[بغداد]] ليروه الرؤوس عند حضورهم إليه).<ref>[http://mertsahinoglu.com/research/14th-century-annihilation-of-iraq/ 14th century annihilation of Iraq]</ref> وضمها لل[[الدولة التيمورية|دولة التيمورية]].

وفي القرن الخامس عشر تمكنت قبائل [[الخروف الأسود]] (القره قوينلو) من بسط سيطرتها على العراق، حيث إستطاع زعيمهم بهرام خواجة من بسط سيطرته على مدينة [[الموصل]]، ومن ثم تمكن إبنه يوسف بن قره محمد حفيد بيرام من هزيمة الجيش الجلائري قرب [[تبريز]] في [[إيران]]، وتمكن خلالها من إحتلال العراق، وقد إنتهى حكم الخروف الأسود في سنة 1467م بعد أن تمكنت قبائل تركية أخرى وهم [[الخروف الأبيض]] (آلاق قوينلو) من إحتلال العراق، حيث تمكن أميرهم [[حسن الطويل]] من هزيمة جيش قبائل الخروف الأسود وطردهم من العراق.

إشتهر هذا العصر في العراق بكثرة النزاعات فيه على السلطة من قبل قبائل الخروف الأسود والخروف الأبيض، وانتهى حكم هذه القبائل بعد أن تمكن [[إسماعيل الصفوي]] من إحتلال العراق وأنهى حكم قبائل الخروف الأبيض فيه. <ref>[http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=11&depid=2&lcid=4041 الفصل الاول: العراق منذ الغزو المغولي حتى السيطرة العثمانية] من موقع [[جامعة بابل]]</ref>

=== الدولة الصفوية ===
{{رئيسي|سقوط بغداد 1508|الدولة الصفوية|الدولة الأفشارية|الدولة الزندية}}
[[ملف:Safavid Empire 1501 1722 AD-ar.png|تصغير|إمتداد الدولة الصفوية بتاريخ 1501م-1722م]]

حكم الصفويون وهم سلالة من [[الشاهات]] [[بلاد فارس]] ([[إيران]]) في السنوات 1501-1785 م، وسيطروا على بغداد في عام 1509 بقيادة الشاه [[إسماعيل الصفوي]].<ref>http://www.iraqnaa.com/aniraq/saf.htm</ref> وبقيت تحت حكم الصفويين حتى انتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام 1624م، وحدثت فيها [[مذبحة بغداد 1624|مذبحة عند دخول جيش الشاه]]، وبقت تحت الحكم الصفوي حتى عام 1639م، حيث دخلها السلطان العثماني [[مراد الرابع]] عام 1638م.

=== الإمبراطورية العثمانية ===
{{مقال تفصيلي|مماليك العراق|الامبراطورية العثمانية|تاريخ بغداد 1831-1917|مذابح سيفو}}
[[ملف:Cedid Atlas (Middle East) 1803.jpg|تصغير|يمين|180بك|العراق بتاريخ 1803م.]]

هزم [[الصفويون]] الخرفان البيض الذين كانوا يحكمون العراق وإيران وأذربيجان وأرمينيا وأجزاء من تركيا ومن تركمانستان ومن جورجيا وأصبح العراق تابعاً لهم لفترة وجيزة أي في الفترة من [[1508]] ثم بدأوا بفقدان العراق تدريجياً منذ عام [[1514]] بعد خسارة الصفويين [[معركة جالديران]] مع العثمانيين حتى فقدوا مجمل أراضي العراق في عام [[1533]]، ثم عاودوا الاستيلاء على العراق للفترة من [[1623]]-[[1638]] <ref>[http://www.hukam.net/family.php?fam=74 الصفويون]</ref><ref>[http://www.iraqnaa.com/aniraq/saf.htm حكم الصفويين الفرس بالعراق]</ref>.

بحلول القرن السابع عشر، استنزفت النزاعات المتكررة مع الصفويين من جانب ومع الدول الأوربية من جانب آخر قوة الدولة العثمانية وأضعفت سيطرتها على ولاياتها. وتضخم عدد السكان مع تدفق البدو الرحل من [[نجد]]، في [[شبه الجزيرة العربية]]. وأصبح من المستحيل كبح غارات البدو على المناطق المستقرة.<ref>[http://countrystudies.us/iraq/18.htm the ottoman period, 1534-1918]</ref><ref>[http://www.iraqnaa.com/aniraq/atm.htm العراق تحت حكم الامبراطورية العثمانية]</ref>، وأكثر الهجرات كانت للمحافظات الوسطى والجنوبية وخصوصاً المحاذية لنهر الفرات أي من الأنبار إلى البصرة.

خلال الفترة [[1747]]-[[1831]] حكم العراق [[مماليك العراق|ضباط مماليك]] من أصل [[شركس|شركسي]]<ref>[http://books.google.jo/books?id=pCC4ffbOv_YC&pg=PA19&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false books google]</ref> نجحوا في الحصول على حكم ذاتي من الباب العالي العثماني، وقد قمعوا الثورات القبلية وحدوا من سلطة [[الإنكشارية]] واستعادوا النظام وقدموا برنامجاً لتحديث الاقتصاد والنظام العسكري. في عام 1831، نجح العثمانيون في الإطاحة بنظام الحكم المملوكي وفرضوا سيطرتهم المباشرة على العراق.<ref>[http://www.britannica.com/EBchecked/topic/293631/Iraq encyclopedia britannica]</ref> وقد بلغ عدد [[سكان العراق]] أوائل القرن العشرين أقل من خمسة ملايين نسمة.<ref>[http://www.valerieyule.com.au/poprus.htm population crises]</ref>

وفي أواخر عهد الإمبراطورية في العراق، قامت بمذابح عرفت ب'''مذابح سيفو''' وتعرف كذلك ب'''المذابح الآشورية''' أو '''مذابح السريان'''، وهي سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين [[آشوريون/سريان/كلدان|آشوريين/سريان/كلدان]] أثناء وبعد [[الحرب العالمية الأولى]].<ref name="Aprim40">{{Harvnb|Aprim|2005|p=49}}</ref> أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم، كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق [[تركيا]] الحالية وشمال غرب [[إيران]].<ref name="Yeor148">{{Harvnb|Yeor|Kochan|Littman|2001|p=148}}</ref>، واستقر بعض منهم في العراق.


== التاريخ المعاصر ==
== التاريخ المعاصر ==

نسخة 11:05، 14 ديسمبر 2015

كان تاريخ العراق، والمعروف في العصور الكلاسيكية القديمة بلاد ما بين النهرين، موطن لأقدم الحضارات في العالم,[1][2] مع التاريخ الثقافي لأكثر من 10،000 سنة,[3][4][5] ومن هنا لقب مشترك لها، ومهد الحضارة. بلاد ما بين النهرين، وجزء من الهلال الخصيب أكبر، وكان جزء كبير من الشرق الأدنى القديم طوال العصر البرونزي والعصر الحديدي.

كان العرب غالبية سكان العراق منذ العصور الساسانية.[6] كان يحكم العراق من قبل الإمبراطوريات الأصلية، السومرية، الأكادية والبابلية والآشورية وأيضا الإمبراطوريات الأجنبية؛ الوسيط، وقد غزا الأخمينية، السلوقية، الإمبراطوريات البارثيين والساسانيين خلال العصر الحديدي والعصور الكلاسيكية القديمة، والمسلمون في عصر الخلفاء الراشدين في القرن السابع، وأصبحت مركزا للدولة الإسلامية في العصر الذهبي خلال الخلافة العباسية في العصور الوسطى. وبعد سلسلة من الغزوات والفتوحات على يد المغول والأتراك، سقط العراق تحت الحكم العثماني في القرن السادس عشر، وحكم بشكل متقطع تحت السيطرة الإيرانية الصفوية والمملوكية.

انتهى الحكم العثماني مع الحرب العالمية الأولى، و اصبح العراق يدار من قبل الإمبراطورية البريطانية حتى قيام المملكة العراقية في 1933. وتأسست جمهورية العراق في عام 1958 في أعقاب حركة 14 تموز 1958. وقد سيطر على الجمهورية عدة رؤساء كان آخرهم صدام حسين 1979-2003، في هذه الفترة وقعت الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية. وقد خلع صدام حسين في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003. في أعقاب الغزو، تدهور الوضع إلى حد أن في الفترة 2006-2007، كان العراق على شفا حرب أهلية. وفي عام 2011 غادرت القوات الأمريكية البلاد.

ما قبل التاريخ

سوندر 1

كان شمال العراق فيما بين 65000 قبل الميلاد و35000 قبل الميلاد موطنا لإنسان نياندرتال، والبقايا الأثرية اكتشفت في كهف شاندر[7]، ونفس المنطقة تضم عدد من مقابر ما قبل العصر الحجري الحديث، التي يعود تاريخها إلى حوالي 11،000 قبل الميلاد.[8] منذ ما يقرب من 10000 قبل الميلاد، فإن العراق (مع آسيا الصغرى وبلاد الشام) كان واحدا من مراكز ثقافة العصر الحجري الحديث للإنسان القوقازي المعروفة باسم (ما قبل الفخار لفترة العصر الحجري الحديث A) حيث ظهرت الزراعة وتربية الماشية لأول مرة في العالم. وامتاز العصر الحجري الحديث التالي (ما قبل الفخار لفترة العصر الحجري الحديث B) بيوت مستطيلة.

وفي وقت ما قبل الفخار لفترة العصر الحجري الحديث، إستخدم الناس أوعية مصنوعة من الحجر، والجبس، والجير المحروق ( بياض Vaisselle). المكتشفات من الأدوات المصنوعة من السبج في منطقة الأناضول تعد أدلة على علاقات تجارية مبكرة.وتوجد مواقع مهمة أخرى للتقدم البشري مثل جرمو (حوالي 7100 قبل الميلاد)[8]، وثقافة حلف، وفترة عبيد (بين 6500 قبل الميلاد و 3800 قبل الميلاد)[9]، هذه الفترات تظهر مستويات متزايدة من التقدم في الزراعة وصناعة الأدوات والهندسة المعمارية .

بلاد ما بين النهرين القديمة

خريطة لأشهر المدن السومرية

بلاد ما بين النهرين هو من المواقع التي شهدت تطورات ثورة العصر الحجري الحديث من حوالي 10،000 قبل الميلاد. حيث تم التعرف على المنطقة على أنها تحتوي او "مستوحاة بعض من أهم التطورات في تاريخ البشرية بما في ذلك اختراع العجلة، وزراعة محاصيل الحبوب الأولى وتطوير النصي نسخية، الرياضيات، علم الفلك والزراعة."[10]

سومر، اكد وبدايات آشور

خريطة الإمبراطورية الأكدية في زمن سرجون الأكدي

كانت حضارة سومر والمنطقة التاريخية في جنوب العراق. فمن أقرب الحضارة المعروفة في العالم، مما يجعل العراق واحدة من المهود الحضارة. امتدت الحضارة السومرية أكثر من 3000 سنة[11] وبدأت مع أول مستوطنة من أريدو في الفترة عبيد (منتصف الألفية 6 قبل الميلاد) خلال فترة أوروك (4 الألفية قبل الميلاد) وفترات الأسرات المبكرة (3 الألفية قبل الميلاد) حتى ارتفاع أشور وبابل في أواخر وأوائل 2 3 الألف على التوالي.

وتمثل الفترة عبيد الفخار العصر الحجري الحديث إلى مرحلة النحاسي في بلاد الرافدين، الذي يمثل أقدم مستوطنة في السهل الرسوبي في الجنوب. التحضر في وقت مبكر يبدأ مع فترة عبيد، حوالي 5300 قبل الميلاد. ثقافة عبيد يعطي الطريق إلى فترة أوروك من ج. 4000 قبل الميلاد. اختراع العجلة وبداية العصر النحاسي تقع في فترة عبيد. يبقى السجل التاريخي السومري غامضة حتى فترة الأسرات المبكرة، عندما تم وضع نظام الكتابة سلبري محلول الآن، والذي سمح علماء الآثار لقراءة السجلات المعاصرة والنقوش.

الكلاسيكية سومر ينتهي مع صعود ملوك الأكادية السامية في القرن 24 قبل الميلاد. بعد فترة قوتيان، هناك نهضة السومرية قصيرة في القرن 21st، وقطع قصيرة في القرن 20 قبل الميلاد من قبل الغزوات العمورية، شعب سامية من بلاد الشام شمال شرقي الذي أسس بابل كدولة مستقلة في عام 1894 قبل الميلاد. سلالة العمورية من اسن استمرت حتى ج. 1600 قبل الميلاد، عندما وحدت جنوب بلاد مابين النهرين تحت الحكم البابلي الكيشين.

ان شمال بلاد ما بين النهرين تصبح الدولة الناطقة باللغة الأكادية من آشور في القرن 25 قبل الميلاد في وقت متأخر. جنبا إلى جنب مع بقية بلاد ما بين النهرين كان يحكمها ملوك الأكادية من 24 إلى أواخر منتصف القرن 22 قبل الميلاد، وبعد ذلك أصبحت مرة أخرى مستقلة.[12]

  • عبيد الفترة: 5300 - 4100 قبل الميلاد (العصر الحجري الحديث الفخار لالنحاسي)
  • فترة أوروك: 4100 - 2900 قبل الميلاد (أواخر النحاسي إلى البرونزي المبكر العمر I)
    • أوروك XIV-V: 4100 - 3300 قبل الميلاد
    • فترة أوروك الرابعة: 3300 - 3000 قبل الميلاد
    • فترة Jemdet نصر (أوروك III): 3100-2900 قبل الميلاد[13]
  • عصر الأسرات المبكر (عصر البرونزي القديم II-IV)
    • الأسرات المبكرة I الفترة: 2900-2800 قبل الميلاد
    • أوائل عصر الأسرات الثاني: 2800-2600 قبل الميلاد (جلجامش)
    • أوائل عصر الأسرات الثالث ألف: 2600-2500 قبل الميلاد
    • أوائل عصر الأسرات IIIB: ج. 2500-2334 قبل الميلاد
    • آشور حوالي عام 2400 قبل الميلاد في وقت مبكر
  • الإمبراطورية الأكدية الفترة: ج. 2334-2218 قبل الميلاد (سرجون)
  • فترة قوتيان: يمكن. 2218-2047 قبل الميلاد (عصر البرونزي القديم الرابع)
  • فترة اور الثالثة: ج. 2047-1940 قبل الميلاد
  • عصر الأسرات حوالي 2035 قبل الميلاد الآشورية

آشور وبابل

آشور

الإمبراطورية الآشورية في أقصى إتسعاتها
ملك ياهو من السامرة الأقواس قبل شلمنصر الثالث أشور، 825 قبل الميلاد

وكانت مملكة آشور الأكدية سامية في ما هو الآن شمال العراق، موجودة كدولة أمة من أواخر 25 وأوائل القرن 24، قبل الميلاد إلى 605 قبل الميلاد. بعد هذا أنه نجا ككيان سياسي جغرافي حتى القرن 7 م.[14] تركزت على نهر دجلة العليا، في شمال بلاد ما بين النهرين (الحاضر شمال العراق)، التي جاءت للحكم الإمبراطوريات الإقليمية عدة مرات عبر التاريخ. كان اسمه على رأس المال الأصلي، المدينة القديمة من آشور (الأكادية: 𒀸𒋗𒁺 𐎹 Aššūrāyu. الآرامية: אתור Aṯur، العبرية: אַשּׁוּר آشور. العربية: آشور اشور).

من التاريخ المبكر للمملكة أشور، لا يعرف إلا القليل إيجابي. في قائمة الملك الآشوري، وكان أقرب الملك سجلت Tudiya. وكان معاصرا لIbrium إيبلا الذي يبدو انه عاش في أواخر 25 وأوائل القرن 24 قبل الميلاد، وفقا لقائمة الملك. وقد أرجع تأسيس أول نظام ملكي الآشورية تحضرا الحقيقية لUshpia تقليديا معاصرا من اشبي-ايرا من اسن وNaplanum لارسا.[15] ج. 2030 قبل الميلاد. كان آشور فترة الإمبراطورية من 19 إلى 18 قرون قبل الميلاد. من 14 إلى قرون قبل الميلاد ال11 آشور مرة أخرى أصبح قوة كبرى مع صعود الإمبراطورية الآشورية الأوسط التي طغت على كل من بلاد ما بين النهرين وجزء كبير من الشرق الأدنى والأناضول. بعد الفاصلة من مائة سنة أو نحو ذلك، بدأت آشور لتوسيع مرة أخرى مع صعود الإمبراطورية الآشورية الجدد.

الإمبراطورية الآشورية النيو

تعتبر الإمبراطورية الآشورية الحديثة عادة قد بدأت مع انضمام أدد نيراري-II، في 911 قبل الميلاد، واستمر حتى سقوط نينوى على يد البابليين عام 612 قبل الميلاد.[16]

بدءا من حملات أدد نيراري-II في القرن 10 قبل الميلاد، أصبح آشور قوة إقليمية كبيرة، وتزايد إلى أن تكون أكبر إمبراطورية في العالم قد شهدت بعد، قهر 25 سلالة مصر وجزء كبير من الشرق الأدنى، وآسيا الصغرى، و القوقاز والسعودية ومصر وشرق البحر المتوسط​​. بدأت الوصول إلى ذروة قوتها مع الإصلاحات من تغلث فلاسر الثالث (حكم 745-727 قبل الميلاد).[17][18] المشار إليها جيدا هذه الفترة في العديد من المصادر، بما في ذلك سجلات الآشورية البابلية والكتاب المقدس العبرية . استسلمت آشور أخيرا لهجوم المشترك من قبل البابليين والميديين والسكيثيين، بعد سلسلة مريرة من إضعاف الحروب الأهلية في آشور نفسها. أقيل نينوى عام 612 قبل الميلاد، حران تجاوز في 608 قبل الميلاد، وكان تعرض لهزيمة النهائية في كركميش في 605 قبل الميلاد.[14]

بابل

الإمبراطورية البابلية في زمن حمورابي

كانت بابل دولة في وسط وجنوب العراق مع بابل عاصمة لها. وقد تأسست كدولة مستقلة من قبل ملك الأموريين اسمه SUMU مضت Abum في عام 1894 قبل الميلاد.[14] وخلال الألفية 3 قبل الميلاد، وضعت هناك التكافل الثقافي حميمة جدا بين السومريين والاكديين والتي تضمنت ثنائية اللغة على نطاق واسع.[19] و تأثير السومرية على الأكدية (والعكس بالعكس) هو واضح في جميع المجالات، من الاقتراض المعجمي على نطاق واسع، إلى التقارب النحوية، الصرفية، والصوتية.[19] وهذا ما دفع العلماء للإشارة إلى السومرية والأكدية في الألفية 3 قبل الميلاد باعتبارها sprachbund.[19]

الأكدية تدريجيا محل السومرية كلغة منطوقة من بلاد ما بين النهرين في مكان ما حول منعطف و3 قبل الميلاد الألفية 2 (التي يرجع تاريخها المحدد كونه موضوع نقاش),[20] ولكن استمرار السومرية لاستخدامها بوصفها مقدسة، احتفالية والأدبية و اللغة العلمية في بلاد الرافدين حتى القرن 1 م.

ظهرت بابل من السلالات العمورية (ج. 1900 قبل الميلاد) عندما حمورابي (ج. 1792-1750 قبل الميلاد)، وحد أراضي الممالك السابقة من سومر وأكاد. كانت الثقافة البابلية (والآشورية) توليفة من الثقافة الأكادية والسومرية. تحدث البابليون اللغة الأكادية، واحتفظت اللغة السومرية للاستخدام الديني، والتي من الوقت حمورابي كان انخفاض كلغة منطوقة. قام حكام بابل لقب "ملك سومر والعقاد".

وأقدم ذكر لمدينة بابل يمكن العثور عليها في لوحة طينية من عهد سرجون الأكادي، التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد 24. بعد انهيار سلالة أور-III في أيدي العيلاميين (2002 قبل الميلاد التقليدية، 1940 BC قصير)، وسيطر الأموريين على معظم بلاد ما بين النهرين، حيث شكلت سلسلة من الممالك الصغيرة. خلال القرون الأولى ما يسمى "فترة العمورية"، كانت دول المدن أقوى اسن وارسا، على الرغم من شمشي أدد-I اقتربنا من توحيد المناطق الأكثر الشمالية حول آشور وماري. تأسست واحدة من هذه السلالات العمورية في ولاية مدينة بابل، والتي سوف تتخذ في نهاية المطاف على الآخرين وتشكيل أول إمبراطورية البابلية، خلال ما يسمى أيضا الفترة البابلية القديمة.

الإمبراطورية البابلية الحديثة

الإمبراطورية البابلية الحديثة في أقصى إتساع لها

في 620 قبل الميلاد، ساعد الكلدان Nabopolassar للاستيلاء على السلطة في بابل. في ذلك الوقت، وآشور التي يعصف بها سلسلة من الحروب الأهلية المريرة التي تخاض من أجل السيطرة على المملكة بعد وفاة حاكمها العظيم الماضي، آشور بانيبال. نابو-Polassar المتحالفة بابل مع الميديين والفرس والسيمريين والسكيثيين. وآشور ضعف لا يمكنها ان تتحمل هذا الضغط المضافة، وعام 612 قبل الميلاد، نينوى عاصمة آشور، انخفض. المدينة بأكملها، أقيل من منصبه.

في وقت لاحق، ورثت نبوخذ نصر الثاني (ابن Nabopolassar) نسبة للإمبراطورية الآشورية السابقة لبابل. وأضاف الأراضي إلى بابل وقامت الكثير من أعمال البناء في المدينة.

في القرن 6 قبل الميلاد (586 قبل الميلاد)، غزا نبوخذ نصر الثاني يهودا (يهوذا)، ودمرت القدس. كما تم تدمير معبد سليمان. قام نبوخذ نصر الثاني بعيدا يقدر ب 15،000 الأسرى، وأرسلت معظم سكانها إلى المنفى في بابل. وينسب نبوخذ نصر الثاني (604-562 قبل الميلاد) لبناء الجنائن المعلقة الأسطورية بابل، واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم.

كان حكم الكلدانية انتهت في نهاية المطاف في بابل ملك النهائي نابونيدوس المفارقات من العاصمة الآشورية النهائي من حران.[14]

العصور القديمة الكلاسيكية

الأخمينية والحكم السلوقي

احتل وغزا عدة اقوام بلاد ما بين النهرين بعد وفاة الملك نابونيدوس ملك الحضارة الآشورية وباني بابل، بما في ذلك كورش الكبير عام 539 قبل الميلاد، والاسكندر المقدوني عام 331 قبل الميلاد، الذي توفي هناك عام 323 قبل الميلاد. في القرن الثامن قبل الميلاد 6، وأصبحت بابل جزءا من الإمبراطورية الأخمينية، ثم غزاها الاسكندر وبقيت تحت الحكم اليوناني وتحت السلالة السلوقية منذ ما يقرب من قرنين من الزمان. وترك بابل كعاصمة فبعد تأسيس سلوقية على نهر دجلة، صارت عاصمة الإمبراطورية السلوقية الجديدة. واستمرت الحضارة الآشورية في الوجود ككيان جغرافي وسياسي، وكان يعرف من قبل ماثورا الاخمينيين.

حكم الفرثيين والرومانية

وقد نجح السلوقيين من قبل الإمبراطورية البارثية في القرن الثامن قبل الميلاد 3. في بداية القرن الميلادي 2، والرومان، بقيادة الإمبراطور تراجان، غزت بارثيا وغزا بلاد ما بين النهرين، مما يجعلها محافظة الإمبراطورية. وأعيد إلى البارثيين بعد فترة وجيزة من قبل خليفة تراجان وهادريان.

دخلت المسيحية بلاد ما بين النهرين في القرن الميلادي الاول، وأصبحت الدولة الآشورية مركز المسيحية الشرقية والطقوس المسيحية والتقليد الأدبي السرياني. وبدأ مواليد ما بين النهرين الدين للموت خلال هذه الفترة، على الرغم من المعابد لا تزال قيد مكرسة لإله القومي الآشوري آشور في مدينته في وقت متأخر من القرن 4.[12]

الإمبراطورية الساسانية

في القرن 3، البارثيين وبدوره خلفه سلالة الساسانية التي حكمت بلاد ما بين النهرين حتى حكم الخلافة الإسلامية في القرن 7، وبعد ذلك تم حله نقطة آشور (Assuristan). الساسانيين غزا الدول النيو الآشورية المستقلة من حدياب، Osroene، الحضر وأخيرا آشور خلال القرن 3.

في منتصف القرن 6 قسمت الإمبراطورية الفارسية تحت سلالة الساسانية من قبل خسرو أنا إلى أربعة أرباع، منها واحد الغربي، ودعا Khvārvarān، وشملت معظم العراق الحديث، وتقسيمها إلى محافظات مشعان، Asuristān (آشور)، هزوانيون (الذي كان لفترة اقامة دولة مستقلة الآشورية) وسائل الإعلام السفلى. مصطلح يستخدم على نطاق واسع في العراق المصادر العربية في العصور الوسطى للمنطقة في وسط وجنوب الجمهورية الحديثة باعتبارها الجغرافية بدلا من مصطلح سياسي، مما يعني دقة أكبر من أي حدود من مصطلح "بلاد ما بين النهرين" أو، في الواقع، العديد من أسماء الدول الحديثة قبل القرن 20th.

حتى 602، الحدود الصحراوية من الإمبراطورية الفارسية قد تتم حراستها من قبل ملوك Lakhmid العربية من الحيرة، الذين كانوا أنفسهم عربا ولكن الذي حكمت استقر دولة عازلة تخضع لبلاد فارس. في تلك السنة شاهنشاه خسرو الثاني Aparviz (الفارسي خسرو پرويز) ألغت المملكة Lakhmid وضعت الحدود مفتوحة لغارات البدو. أبعد إلى الشمال، ويحدها الربع الغربي من الإمبراطورية البيزنطية. الحدود أكثر أو أقل وجاء الحديث الحدود السورية العراقية، واستمر شمالا في تركيا الحديثة، وترك نصيبين (نصيبين الحديث) كما حصن الحدود الساسانية أثناء احتجازهم البيزنطيين دارا والآشورية قريب بالسكان أميدا (ديار بكر الحديث).

من 224 إلى 337م، الساسانيون

عين الساسانيون ملكا عربيا من أسرة اللخميين من قبيلة تنوخ لينوب عنهم في إدارة العراق، وفي سنة 602 عين الساسانيون حاكما فارسيا استمر في حكم العراق حتى انهزم الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص سنة 637م/ 14هـ، وسقطت المدائن بعد شهرين من معركة القادسية.

من 268 إلى 633م، المناذرة

هاجر المناذرة من اليمن الى العراق واسسوا دولة عربية كانت عاصمتها مدينة الحيرة قرب نهر الفرات واعتنقوا المسيحية وتبعوا كنيسة المشرق، وكانوا خاضعين لنفوذ الساسانيين الفرس الذين كانت عاصمتهم المدائن على نهر دجلة وانتهى حكم الفرس بعد هزيمتهم في معركة القادسية اثناء الفتح الإسلامي للعراق.

القرون الوسطى

الخلافة الراشدة

خارطة تُظهرُ الحُدود المُتاخمة لِدولة الخِلافة الرَّاشدة، والإمبراطوريَّة الروميَّة البيزنطيَّة، والإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة

كانت دولةُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدين، هي أولى دُول الخِلافة الإسلاميَّة التي قامت عقِب وفاة الرسول مُحمَّد وفي عهد أول خلفائها أبو بكر الصديق بدأ ضم العراق والذي كان جزءاً من الإمبراطورية الساسانية إلى حدود الخلافة الإسلامية فيما سمي بالفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ أو الغَزْوُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ، وبدأت تلك الفتوحات بِغزو المُسلمين للعِراق، المركز السياسي والاقتصادي للإمبراطوريَّة،[21] سنة 11هـ المُوافقة لِسنة 633م بِقيادة خالد بن الوليد، ونُقل خالد بعد ذلك إلى الجبهة الروميَّة بالشَّام، فتعرَّض المُسلمون لِهُجومٍ مُضادٍ من قِبل الفُرس مما أفقدهم ما فتحوه مع خالد بن الوليد.

في عهد الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب بدأت الموجة الثانية من الفُتوحات تحت قيادة سعد بن أبي وقَّاص سنة 14هـ المُوافقة لِسنة 636م، فكان النصر الحاسم في معركة القادسيَّة وولي سعد بن أبي وقاص على العراق. أضحت الحدود ما بين الدولة الإسلاميَّة الفتية والفُرس من العراق إلى جِبال زاگرُس. وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب شُيدت مدينتي البصرة والكوفة، بعد معركة الجمل قام الإمام علي بنقل عاصمة الخلافة من المدينة إلى الكوفة نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط أراضي الدولة الإسلامية أنذاك، ولكثرة مؤيديه هناك.[22]، واستمر العراق يدار من قبل الولاة الذين يعينون من قبل الخلفاء في المدينة حتى قبيل مقتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الذي اتخذ من الكوفة عاصمة له، إذ كان على ولاية الموصل في سنة 656م/ 36هـ واليان، أحدهما من قبل علي وهو الأشتر مالك بن الحارث النخعي، وثانيهما من قبل معاوية وهو الضحاك بن قيس.

وبدأت نهايات العصر الراشدي بإغتيال الخليفة الرابع علي بن أبي طالب عندما كان يؤم المسلمين في صلاة الفجر في مسجد الكوفة، و في أثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، فقال علي جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة"،[23][24][25] وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين ضربه ابن ملجم؛[26][27]، ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال.[26]

واستلم الحسن بن علي الخلافة بعد والده، لستة أشهر، وقيل ثمانية، وكادت أن تندلع الحرب بين الحسن ومعاوية وأنصاره من الشام؛ فقد سار الجيشان حتى التقيا في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار؛ كان حريصًا على المسلمين وعدم تفرقهم، فتنازل عن الخلافة، لتكون الخلافة واحدة في المسلمين جميعاً، ولإنهاء الفتنة وإراقة الدماء. وقيل كان تسليم الحسن الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول 41 هـ، وقيل في ربيع الآخر، وقيل في جمادى الأولى وقيل سنة 40 هـ.

وذكرت الروايات أن الحسن بن علي اغتيل متأثراً بالسم[28]، واختلفت الروايات فيمن سمّ الإمام الحسن، وقيل إن الإمام الحسن لم يتهم أحداً لأنه لم يرد معاقبة شخص برئ، وقيل إن جعدة بنت الأشعث هی التي دست السم[29] بأمر من يزيد حسب بعض الروایات، ورواية أخرى تقول أن معاوية هو الذي أمر جعدة ان تسقيه سماً.[30][31]

الدولة الأموية

درهم عربي ساساني نقش فيه اسم الحجاج باللغة الفَهلَوِيّة

الدولة الأموية أو الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ (41 - 132 هـ / 662 - 750 م) هي ثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام. كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق بجمهورية سورية الحالية.

كان من أبرز التغيرات على الصَّعيد السياسيّ في عهد معاوية بن أبي سفيان، أنه نقلَ عاصمة الدولة من الكوفة إلى دمشق (بعد أن كان علي قد نقلها من المدينة إلى الكوفة)، وقد أثار هذا سخطَ بعض أهل العراق والحجاز. كما شهدت الدولة في عهده فترة من الاستقرار والرخاء، ومُتابعة الفتوحات بعد توقف طويل[32]

ومن أهم ماجرى بالعراق إبان الدولة الأموية هي: واقعة الطف بكربلاء، ووقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م،[33][34] وكانت بين الحسين بن علي بن أبي طالب ابن بنت نبي الإسلام، محمد بن عبد الله، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب "سيد الشهداء" بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع للخليفة الأمويّ يزيد بن معاوية. ونتج عنها مقتل الحسين وأكثر من كان معه.

وبايع أهل العراق ابن الزبير كخليفة مع أهل الحجاز، ثم بعد ذلك أعلن المختار الثقفي الثورة على الأمويين عام 66 هـ، وقتل جمعاً من قتلة الإمام الحسين[35][36][37] ممن كان بالكوفة وغيرها أمثال عمر بن سعد[38]وشمر بن ذي الجوشن وغيرهم، وسيطر على الحكم بالكوفة ورفع شعار "يا لثارات الحسين" وكان يخطط لبناء دولة علوية في العراق، وقد قُتل في الكوفة عام 67 للهجرة على يد جيش مصعب بن الزبير[39] بعهد الخليفة عبدالملك بن مروان، واستعاد عبد الملك بن مروان ولاية العراق بعد نجاحه ب«معركة دير الجاثليق» سنة 71 هـ، وأرسل عبدالملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي ليكون الوالي على العراق والمشرق بعد نجاحه في معركة ضد ابن الزبير، وتميزت ولاية الحجاج بالشدة والقتل ضد معارضين الدولة وخصوصاً من أهل الكوفة.[40]

وكان حكم الأمويين في العراق عرضة لثورات منها ثورة زيد بن علي بن الحسين على الخليفة هشام بن عبد الملك سنة 121 هـ ،[41]، وانتهى حكم الأمويين بالعراق بعد خسارة الخليفة الأموي مروان بن محمد لصالح جيوش العباسيين بقيادة عبد الله بن علي بن عبد الله بمعركة الزاب الكبير في شهر جمادى الآخرة سنة 132 هـ (750 م).[42][43]

الدولة العباسية

دينار عباسي ذهبي في عهد الدولة العباسية سنة 1244م
الدولة العباسية في أقصى اتساع لها

الدولة العباسية وهي ثاني السلالات الحاكمة الإسلامية. استطاع العباسيون أن يزيحوا بني أمية من دربهم ويستفردوا بالخلافة، وقد قضوا على تلك السلالة الحاكمة وطاردوا أبناءها حتى قضوا على أغلبهم ولم ينج منهم إلا من لجأ إلى الأندلس.

تأسست الدولة العباسية على يد المتحدرين من سلالة أصغر أعمام نبي الإسلام محمد بن عبد الله، ألا وهو العباس بن عبد المطلب، وقد اعتمد العباسيون في تأسيس دولتهم على الفرس الناقمين على الأمويين لاستبعادهم إياهم من مناصب الدولة والمراكز الكبرى، واحتفاظ العرب بها، كذلك استمال العباسيون الشيعة للمساعدة على زعزعة كيان الدولة الأموية. نقل العباسيون عاصمة الدولة، بعد نجاح ثورتهم، من دمشق ، إلى الكوفة، ثم الأنبار قبل أن يقوموا بتشييد مدينة بغداد لتكون عاصمة لهم، والتي ازدهرت طيلة ثلاث قرون من الزمن، وأصبحت أكبر مدن العالم وأجملها، وخصوصا في عهد الخليفة هارون الرشيد والذي أقترنت بغداد بأسمه في روايات الف ليلة ولية وفي باقي الاداب العالمية[44] ، لكن نجمها أخذ بالأفول مع بداية غروب شمس الدولة العباسية ككل. تنوّعت الأسباب التي أدّت لانهيار الدولة العباسية، ومن أبرزها: بروز حركات شعوبية ودينية مختلفة في هذا العصر، وقد أدّت النزعة الشعوبية إلى تفضيل الشعوب غير العربية على العرب، وإلى جانب الشعوبية السياسية، تكوّنت فرق دينية متعددة عارضت الحكم العبّاسي. وكان محور الخلاف بين هذه الفرق وبين الحكام العبّاسيين هو «الخلافة» أو إمامة المسلمين.

ومن العوامل الداخلية التي شجعت على انتشار الحركات الانفصالية، اتساع رقعة الدولة العبّاسية، ذلك أن بعد العاصمة والمسافة بين أجزاء الدولة وصعوبة المواصلات في ذلك الزمن، جعلا الولاة في البلاد النائية يتجاوزون سلطاتهم ويستقلون بشؤون ولاياتهم دون أن يخشوا الجيوش القادمة من عاصمة الخلافة لإخماد حركتهم الانفصالية والتي لم تكن تصل إلا بعد فوات الأوان، ومن أبرز الحركات الانفصالية عن الدولة العباسية: حركة الأدراسة وحركة الأغالبة، والحركة الفاطمية. وخلال حكم الدولة العباسية، استولى الحمدانيون على الموصل وحكموها من (890م-1004م) مؤسسين بذلك الدولة الحمدانية.

انتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258م، (٦٥٦ هجرية)، عندما أقدم هولاكو خان التتري على غزو المدينة.

الغزو المغولي وما بعده من الدول

حصار بغداد (1258). من كتاب جامع التواريخ، لرشيد الدين فضل الله الهمذاني.

بدأ القائد المغولي هولاكو خان سنة 1257 بتجميع عدد ضخم من جيوش الإمبراطورية المغولية بغية احتلال بغداد.[45] وعند وصوله لعاصمة الخلافة الإسلامية طلب هولاكو من الخليفة العباسي المستعصم بالله الاستسلام ولكن الخليفة رفض الاستسلام، مما أثار غضب هولاكو فأمر بتدمير العاصمة وهو ما يتفق مع إستراتيجية المغول في تثبيط المقاومة، وقد دمرت بغداد بالكامل،[46] وتراوحت التقديرات إلى أن عدد القتلى ما بين 200،000 إلى مليون شخص.[47]وبتدخل من زوجة هولاكو النسطورية دوكوز خاتون لم يتعرض أحد للسكان المحليين المسيحيين.[48][49]، إضافة إلى حرق مكتبة بيت الحكمة التي كانت تعتبر أعظم مكتبة علمية وأدبية وفنية في ذلك الوقت، حيث كانت تحتوي على عدد لا يحصى من الكتب القيمة والوثائق الأثرية التي لا تقدر بثمن.[50]

ويعتقد بعض المؤرخين بأن الغزو المغولي قد دمر البنية التحتية للنظام الزراعي والذي ابقى على ازدهار بلاد الرافدين لألوف السنين.[51] إلا أن مؤرخين آخرين أشاروا إلى ان ملوحة التربة هي السبب الرئيسي في تراجع القطاع الزراعي [52].

وبعد الغزو المغولي حكم العراق الجلائريون، وفي سنة 1401 غزا تيمورلنك العراق، ودمر بغداد بعد استسلامها له، وقد قتل جراء التدمير حوالي 20,000 من الأهالي العزل.[53] وقد أمر تيمور لنك كل جندي أن يعود إليه ومعه رأسين من رؤوس الضحايا (ومن شدة خوف الجنود منه، قتلوا الأسرى الموجودين عندهم ماقبل دخولهم بغداد ليروه الرؤوس عند حضورهم إليه).[54] وضمها للدولة التيمورية.

وفي القرن الخامس عشر تمكنت قبائل الخروف الأسود (القره قوينلو) من بسط سيطرتها على العراق، حيث إستطاع زعيمهم بهرام خواجة من بسط سيطرته على مدينة الموصل، ومن ثم تمكن إبنه يوسف بن قره محمد حفيد بيرام من هزيمة الجيش الجلائري قرب تبريز في إيران، وتمكن خلالها من إحتلال العراق، وقد إنتهى حكم الخروف الأسود في سنة 1467م بعد أن تمكنت قبائل تركية أخرى وهم الخروف الأبيض (آلاق قوينلو) من إحتلال العراق، حيث تمكن أميرهم حسن الطويل من هزيمة جيش قبائل الخروف الأسود وطردهم من العراق.

إشتهر هذا العصر في العراق بكثرة النزاعات فيه على السلطة من قبل قبائل الخروف الأسود والخروف الأبيض، وانتهى حكم هذه القبائل بعد أن تمكن إسماعيل الصفوي من إحتلال العراق وأنهى حكم قبائل الخروف الأبيض فيه. [55]

الدولة الصفوية

إمتداد الدولة الصفوية بتاريخ 1501م-1722م

حكم الصفويون وهم سلالة من الشاهات بلاد فارس (إيران) في السنوات 1501-1785 م، وسيطروا على بغداد في عام 1509 بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي.[56] وبقيت تحت حكم الصفويين حتى انتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام 1624م، وحدثت فيها مذبحة عند دخول جيش الشاه، وبقت تحت الحكم الصفوي حتى عام 1639م، حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع عام 1638م.

الإمبراطورية العثمانية

العراق بتاريخ 1803م.

هزم الصفويون الخرفان البيض الذين كانوا يحكمون العراق وإيران وأذربيجان وأرمينيا وأجزاء من تركيا ومن تركمانستان ومن جورجيا وأصبح العراق تابعاً لهم لفترة وجيزة أي في الفترة من 1508 ثم بدأوا بفقدان العراق تدريجياً منذ عام 1514 بعد خسارة الصفويين معركة جالديران مع العثمانيين حتى فقدوا مجمل أراضي العراق في عام 1533، ثم عاودوا الاستيلاء على العراق للفترة من 1623-1638 [57][58].

بحلول القرن السابع عشر، استنزفت النزاعات المتكررة مع الصفويين من جانب ومع الدول الأوربية من جانب آخر قوة الدولة العثمانية وأضعفت سيطرتها على ولاياتها. وتضخم عدد السكان مع تدفق البدو الرحل من نجد، في شبه الجزيرة العربية. وأصبح من المستحيل كبح غارات البدو على المناطق المستقرة.[59][60]، وأكثر الهجرات كانت للمحافظات الوسطى والجنوبية وخصوصاً المحاذية لنهر الفرات أي من الأنبار إلى البصرة.

خلال الفترة 1747-1831 حكم العراق ضباط مماليك من أصل شركسي[61] نجحوا في الحصول على حكم ذاتي من الباب العالي العثماني، وقد قمعوا الثورات القبلية وحدوا من سلطة الإنكشارية واستعادوا النظام وقدموا برنامجاً لتحديث الاقتصاد والنظام العسكري. في عام 1831، نجح العثمانيون في الإطاحة بنظام الحكم المملوكي وفرضوا سيطرتهم المباشرة على العراق.[62] وقد بلغ عدد سكان العراق أوائل القرن العشرين أقل من خمسة ملايين نسمة.[63]

وفي أواخر عهد الإمبراطورية في العراق، قامت بمذابح عرفت بمذابح سيفو وتعرف كذلك بالمذابح الآشورية أو مذابح السريان، وهي سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين آشوريين/سريان/كلدان أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى.[64] أدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم، كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران.[65]، واستقر بعض منهم في العراق.

التاريخ المعاصر

خلال أواخر 14 وأوائل القرن 15، حكمت الأسود الخراف التركمان في المنطقة التي تعرف الآن باسم العراق. في 1466، هزمت الخراف البيضاء التركمان الخراف السوداء وسيطرت. في القرن 16th، فإن معظم أراضي العراق في الوقت الحاضر جاء تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية باعتبارها pashalik بغداد. طوال معظم فترة الحكم العثماني (1533-1918) أراضي في الوقت الحاضر كان العراق منطقة صراع بين الإمبراطوريات الإقليمية المتنافسة والتحالفات القبلية. تم تقسيم العراق إلى ثلاثة vilayets:

السلالة الصفوية في إيران لفترة وجيزة أكدت هيمنتها على العراق في الفترات من 1508-1533 و 1622-1638. خلال السنوات 1747-1831 كان يحكم العراق من قبل ضباط المماليك من أصل الجورجي الذي نجح في الحصول على الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية، قمعت الثورات القبلية، وكبح جماح سلطة الإنكشارية، استعادة النظام وعرض برنامج تحديث الاقتصاد والجيش. في عام 1831، نجح العثمانيون في قلب نظام الحكم المملوكي وتكرارا فرض سيطرتهم المباشرة على العراق.[66]

القرن 20

الانتداب البريطاني

السوق العراقية في الموصل، 1932

المملكة المستقلة للعراق

على إثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 بحضور ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني آنذاك للنظر في الوضع في العراق. والذي أعلن عن تغيير الحكومة البريطانية سياستها بالتحول من استعمار مباشر إلى حكومة إدارة وطنية تحت الانتداب، على إثر تكبد القوات البريطانية في العراق خسائر فادحة.

أعلنت بريطانيا عن رغبتها في إقامة ملكية عراقية، ورشح في هذا المؤتمر فيصل بن حسين بن علي ليكون ملكا للعراق، فتشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وشخصياته السياسية المعروفة كمثل نوري السعيد باشا، ورشيد عالي الكيلاني باشا، وجعفر العسكري، وياسين الهاشمي وعبد الوهاب النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية. وأنتخب نقيب أشراف بغداد السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالأمير فيصل ملكاً على عرش العراق.

في 12 يونيو 1921 غادر فيصل ميناء جدة إلى العراق على متن الباخرة الحربية البريطانية نورث بروك، التي وصلت لميناء البصرة يوم 23 يونيو 1921، فاستقبل الأمير فيصل استقبالا رسميا حافلا، وبعدها سافر بالقطار إلى الحلة وزار الكوفة والنجف وكربلاء، ووصل بغداد في 29 يونيو 1921 واستقبله في المحطة السير بيرسي كوكس المندوب السامي البريطاني والجنرال هولدن قائد القوات البريطانية في العراق ورئيس الوزراء العراقي المنتخب عبد الرحمن النقيب.

في 16 يوليو 1921 أذاع المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس قرار مجلس الوزراء العراقي بمناداة فيصل ملكا على العراق في ظل حكومة دستورية نيابية، توج الملك فيصل ملكاً على العراق باسم الملك فيصل الأول بعد تصويت حصل فيه على نسبه 96% من أصوات المجلس. وتم تتويجه في 23 أغسطس من عام 1921، في ساحة ساعة القشلة ببغداد.

في 29 تموز 1936، حدث انقلاب عسكري برئاسة بكر صدقي، حيث سافر رئيس أركان الجيش الفريق طه الهاشمي شقيق رئيس الوزراء بمهمة إلى خارج العراق وأناب عنه الفريق عبد اللطيف نوري مما سهل للانقلابيين الأمور كثيرا. وجرى الاتفاق على نقل الفرقة الثانية من قرتبة إلى قرغان ليلة 25/26 تشرين الأول، على أن يجري تسلل وحدات الفرقة ليلة 28 / 29 تموز إلى بعقوبة مركز محافظة ديالى المتاخمة لبغداد والتي تبعد عنها حوالي 50 كم. في ليلة الخميس 26 أكتوبر 1936 زحفت قوات الجيش إلى بعقوبة ووصلتها صباح اليوم التالي، حيث قامت بقطع خطوط الاتصال ببغداد واستولت على دوائر البريد والتلفون وعدد من المواقع الأستراتيجية في المدينة، ثم واصلت زحفها نحو بغداد في الساعة السابعة والنصف بقيادة الفريق بكر صدقي، وفي الساعة الثامنة والنصف من صباح ذلك اليوم ظهرت في سماء بغداد طائرات حربية يقودها العقيد محمد علي جواد وألقت الوف المنشورات التي احتوت على البيان الأول للانقلاب.

في الوقت الذي كانت الطائرات تلقي بيان الانقلاب، استقل حكمت سليمان سيارته وتوجه نحو القصر الملكي (قصر الزهور) حاملاً المذكرة التي وقعها الفريقان بكر صدقي وعبد الطيف نوري والتي تم تحديد فيها مهلة أمدها 3 ساعات للملك غازي لإقالة وزارة ياسين باشا الهاشمي حيث سلمها إلى رئيس الديوان الملكي رستم حيدر.

حاول وزير الدفاع الفريق الأول جعفر العسكري وقف زحف قوات الانقلابيين نحو بغداد، فاتصل ببكر صدقي وأبلغه أنه آت لمقابلته وأنه يحمل رسالة من الملك غازي. كانت فرصة بكر صدقي قد حلت للتخلص من جعفر العسكري صهرالرجل القوي ووزير الخارجية آنذاك والمقرب من الإنكليز الفريق الأول نوري السعيد باشا، فرتب الأمر مع الضباط المقربين منه لاغتياله والتخلص منه. ما أن وصل الفريق الأول جعفر العسكري إلى المنطقة المحددة، حتى جردوه من سلاحه ومرافقيه، بعدها تقدم عدد من الضباط ووجهوا صوبه وابلاً من الرصاص حيث لقى مصرعه في الحال، ولما وصل الخبر إلى نوري السعيد باشا سارع باللجوء إلى السفارة البريطانية التي قامت بدورها بتهريبه إلى الخارج.

وجاءت انقلابات متعددة في فترة من عدم الاستقرار السياسي، وبلغت ذروتها في عام 1941 عند حصول حركة مايس بقيادة رشيد عالي الكيلاني خلال الحرب العالمية الثانية، حيث استبعد من الحكم الوصي عبد الإله في عام 1941 من قبل ضباط المربع الذهبي برئاسة رشيد عالي الكيلاني. ولكن لم يلبث طويلا حيث تم هزيمة الحكومة الموالية للنازية التي استغرقت عمرا قصيرا في العراق في مايو/آيار 1941 من قبل قوات التحالف الحرب الأنجلو العراقي بقيادة بريطانيا وتم اعادة نوري السعيد والوصي عبد الاله الى الحكم في المملكة العراقية. وقد استخدمت الاراضي العراقية لاحقا كقاعدة لشن هجمات التحالف على الانتداب هلد فيشي الفرنسي من سوريا ودعم الغزو الأنجلو السوفياتي من إيران.[67]

في عام 1945، انضم العراق إلى الأمم المتحدة وأصبحت عضوا مؤسسا في الجامعة العربية. في الوقت نفسه، أدى الزعيم الكردي مصطفى البارزاني تمردا ضد الحكومة المركزية في بغداد. بعد فشل الانتفاضة هرب البارزاني وأتباعه إلى الاتحاد السوفياتي.

في عام 1948، احتجاجات عنيفة واسعة النطاق، والمعروفة باسم انتفاضة الوثبة اندلعت في أنحاء بغداد باعتباره مطلب شعبي ضد المعاهدة مع الحكومة البريطانية، وبدعم من الحزب الشيوعي. واصلت مزيد من الاحتجاجات في الربيع، ولكن توقفت في شهر مايو، مع القانون مارشال، عندما دخل العراق فشل حرب 1948 بين العرب وإسرائيل جنبا إلى جنب مع أعضاء آخرين في الجامعة العربية.

في شباط عام 1958، اقترح الملك حسين ملك الأردن وعبد الإله اتحاد الممالك الهاشمية لمواجهة الاتحاد المصري لسوريا التي شكلت مؤخرا. رئيس الوزراء نوري السعيد كما أراد الكويت لتكون جزءا من الاتحاد العربي الهاشمي المقترحة. وكان الشيخ عبد الله دعوة وسليم، حاكم الكويت، إلى بغداد لمناقشة مستقبل الكويت. جلبت هذه السياسة الحكومة العراقية في صراع مباشر مع بريطانيا التي لم ترغب في منح الاستقلال للكويت. عند هذه النقطة، وجدت نفسها معزولة تماما الملكي. نوري السعيد كما كان قادرا على احتواء ارتفاع السخط فقط باللجوء إلى أكبر القمع السياسي.

جمهورية العراق

مستوحاة من ناصر وضباط من اللواء التاسع عشر، الفرقة 3 المعروفة باسم "الأربعة المستعمرون"، تحت قيادة العميد عبد الكريم قاسم والعقيد عبد السلام عارف أطاح النظام الملكي الهاشمي في ثورة 14 تموز، أعلنت 1958. الحكومة العراقية الجديدة أن تكون الجمهورية ورفض فكرة الاتحاد مع الأردن. النشاط العراق في حلف بغداد توقف.

في عام 1961، حصلت الكويت على استقلالها من بريطانيا وادعى العراق بالسيادة على الكويت. وتلت ذلك فترة من عدم الاستقرار الكبير. وفي العام نفسه، بدأ مصطفى البارزاني، الذي كان قد دعي للعودة إلى العراق بواسطة قاسم قبل ثلاث سنوات يشتبكون مع قوات الحكومة العراقية وإقامة سيطرة الأكراد في الشمال في ما كان بداية الحرب العراقية الكردية الأولى.

حزب البعث العربي الاشتراكي

اغتيل القاسم في شباط 1963، عندما تولى حزب البعث السلطة تحت قيادة اللواء أحمد حسن البكر (رئيس الوزراء) والعقيد عبد السلام عارف (رئيس). في حزيران 1963، سقطت سوريا، وفي الوقت نفسه الذي كان أيضا تحت حكم حزب البعث، وشارك في الحملة العسكرية العراقية ضد الأكراد خلال توفير الطائرات والمدرعات وقوة من 6،000 جندي. بعد عدة أشهر، وعبد السلام محمد عارف أدى انقلاب ناجح ضد حكومة البعث. أعلن عارف وقف إطلاق النار في فبراير 1964 الذي أثار انقساما بين المتطرفين الحضرية الكردية على قوات بقيادة بارزاني من جهة أخرى من جهة و (مقاتلي الحرية) البيشمركة.

في 13 أبريل عام 1966، توفي الرئيس عبد السلام عارف في حادث تحطم طائرة هليكوبتر وخلفه شقيقه الجنرال عبد الرحمن عارف. بعد وفاة غير متوقعة من عارف، وعندها فإنه محله شقيقه عبد الرحمن عارف، أطلقت الحكومة العراقية محاولة أخيرة لهزيمة الأكراد. فشلت هذه الحملة مايو 1966، عندما هزمت قوات بارزاني بدقة الجيش العراقي في معركة جبل Handrin، قرب راوندوز. بعد حرب الأيام الستة عام 1967، ورأى حزب البعث قويا بما يكفي لاستعادة السلطة في 1968. أصبح أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية ورئيس مجلس قيادة الثورة (RCC). بدأت حكومة البعث حملة لانهاء التمرد الكردي، التي تعثرت في 1969. هذا يمكن أن يعزى ذلك جزئيا إلى صراع داخلي على السلطة في بغداد، وكذلك التوترات مع إيران. وعلاوة على ذلك، ضغطت على الاتحاد السوفياتي العراقيين على التصالح مع بارزاني. انتهت الحرب مع أكثر من 100،000 إصابات مميتة، مع القليل من الإنجازات على كل المتمردين الاكراد والحكومة العراقية.

في أعقاب الحرب العراقية الكردية الأولى، تم الإعلان عن خطة سلام مارس 1970 وينص على الحكم الذاتي الكردي الأوسع. أعطى الخطة أيضا الأكراد التمثيل في الهيئات الحكومية، التي سيتم تنفيذها في أربع سنوات.[68] على الرغم من هذا، شرعت الحكومة العراقية على برنامج التعريب في المناطق الغنية بالنفط من كركوك وخانقين في نفس الفترة.[69] في بعد سنوات، تغلبت حكومة بغداد الانقسامات الداخلية، وخلصت معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفياتي في ابريل نيسان عام 1972 وأنهت عزلتها في العالم العربي. من ناحية أخرى، بقي الكرد تعتمد على الدعم العسكري الإيراني ويمكن أن تفعل شيئا يذكر لتعزيز قواتهم. بحلول عام 1974 الوضع في الشمال تصاعدت مرة أخرى في الحرب العراقية الكردية الثانية، لتستمر حتى عام 1975.

في عهد صدام حسين

تعزيز تعليم المرأة في عام 1970.

في يوليو عام 1979، واضطر الرئيس أحمد حسن البكر على الاستقالة من قبل صدام حسين، الذي تولى مكاتب كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس قيادة الثورة.

بدأت الحرب عندما غزا العراق إيران، شن غزو المتزامن جوا وبرا داخل الأراضي الإيرانية في 22 أيلول عام 1980، بعد تاريخ طويل من النزاعات الحدودية، والمخاوف من تمرد الشيعة بين الأغلبية الشيعية قمعت لفترة طويلة في العراق تتأثر الثورة الإيرانية. كان العراق تهدف أيضا لتحل محل إيران كدولة مهيمنة الخليج العربي. الولايات المتحدة تدعم صدام حسين في الحرب ضد إيران.[70] ورغم أن العراق يأمل في الاستفادة من الفوضى الثورية في إيران وهاجم دون سابق إنذار رسمي، جعلوا سوى تقدم محدود في إيران وخلال عدة أشهر تم صده من قبل الإيرانيين الذين استعاد تقريبا فقدت كل الأراضي بحلول يونيو 1982. على مدى السنوات الست المقبلة، وكانت إيران على الهجوم.[71] على الرغم من النداءات لوقف إطلاق النار من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصلت القتال حتى 20 أغسطس 1988. الحرب انتهت أخيرا مع الولايات المتحدة الأمم توسطت لوقف إطلاق النار في شكل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 598، التي وافق عليها كلا الجانبين. استغرق الأمر عدة أسابيع للقوات المسلحة الإيرانية لإخلاء الأراضي العراقية لتكريم الحدود الدولية قبل الحرب بين البلدين (انظر اتفاقية الجزائر لعام 1975). تم تبادل الأسرى الأخير من الحرب في 2003.[71][72]

ملف:Saddam Hussain Iran-Iraqi war 1980s.jpg
صدام حسين خلال الحرب بين إيران والعراق، والتي تكلف ما يقدر ب 1 مليون دولار خسائر

وجاءت الحرب بتكلفة كبيرة في الأرواح والأضرار نصف مليون الاقتصادي جنديا عراقيا وإيرانيا وكذلك يعتقد المدنيين لقوا حتفهم في الحرب مع العديد من الجرحى، لكنها جلبت لا تعويضات ولا تغيير في الحدود. غالبا ما تقارن الصراع إلى الحرب العالمية الأولى,[73] في أن التكتيكات المستخدمة معكوسة عن كثب تلك من هذا الصراع، بما في ذلك الحرب على نطاق واسع الخندق، المأهولة المشاركات من اسلحة رشاشة، ورسوم حربة، واستخدام الأسلاك الشائكة عبر الخنادق وهجمات الموجات البشرية عبر الأرض الحرام، والاستخدام الواسع النطاق للأسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل من قبل الحكومة العراقية ضد القوات الإيرانية والمدنيين وكذلك الأكراد العراقيين. في ذلك الوقت، أصدر مجلس الأمن الدولي التصريحات التي "الأسلحة الكيميائية قد استخدمت في الحرب." ومع ذلك، في هذه التصريحات للامم المتحدة صدر فيه أبدا واضحا أنه لم يكن سوى العراق الذي كان يستخدم الأسلحة الكيميائية، حتى لقد قيل أن "المجتمع الدولي ظل صامتا كما استخدم العراق أسلحة دمار شامل ضد إيران وكذلك الأكراد العراقيين" و يعتقد.

وكان النزاع الإقليمي طويل الأمد السبب الظاهري لغزو العراقي للكويت في عام 1990. في نوفمبر عام 1990، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 678، والسماح الدول الأعضاء إلى استخدام كل الوسائل الضرورية، يجيز العمل العسكري ضد القوات العراقية الكويت، وطالب الاحتلال انسحاب كامل بحلول يناير كانون الثاني 15، 1991. عندما فشل صدام حسين الامتثال لهذا الطلب، وأعقب ذلك حرب الخليج (عملية "عاصفة الصحراء") في 17 كانون الثاني، كان 1991. ربما ما يصل إلى 30،000 جندي عراقي وبضعة آلاف من المدنيين قتل. [بحاجة لمصدر]

في مارس 1991 في الثورات التي يهيمن عليها الشيعة جنوب العراق التي تنطوي على قوات الجيش العراقي الروح المعنوية والأحزاب الشيعية المناهضة للحكومة. اندلعت موجة أخرى من التمرد من بعد ذلك بوقت قصير في شمال العراق الكردية المأهولة بالسكان (انظر 1991 الانتفاضات في العراق). على الرغم من أنها قدمت تهديدا خطيرا للنظام حزب البعث العراقي، تمكن صدام حسين لقمع التمرد مع قوة هائلة والعشوائية والحفاظ على السلطة. تم سحقها بقسوة من قبل القوات الموالية بقيادة الحرس الجمهوري العراقي وروعت السكان بنجاح. تم خلال الأسابيع القليلة عشرات الاضطرابات الآلاف من الأشخاص قتلوا. العديد من أكثر لقوا مصرعهم خلال الأشهر التالية، في حين فر قرابة مليوني عراقي على حياتهم. في أعقاب ذلك، كثفت الحكومة تغيير مواقع القسري للعرب الاهوار وتجفيف الأهوار العراقية، في حين أنشأ التحالف منطقتي حظر الطيران العراقية.

في 6 آب عام 1990، بعد الغزو العراقي للكويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 661 الذي فرض عقوبات اقتصادية على العراق، ينص على حظر تجاري شامل، باستثناء الإمدادات الطبية والمواد الغذائية وغيرها من المواد الضرورة الإنسانية، وهذه تحددها لجنة عقوبات مجلس الأمن. بعد انتهاء حرب الخليج وبعد الانسحاب العراقي من الكويت، تم ربط العقوبات لإزالة أسلحة الدمار الشامل بموجب القرار 687. من عام 1991 حتى عام 2003 خضع العراق التضخم، وزيادة الفقر وسوء التغذية. بدرجات متفاوتة، وآثار السياسات الحكومية، وألقي باللوم أعقاب حرب الخليج والنظام العقوبات لهذه الشروط.

خلال أواخر 1990، نظرت الأمم المتحدة تخفيف العقوبات المفروضة بسبب المصاعب التي يعاني منها العراقيين العاديين. دراسات يختلفان على عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في جنوب ووسط العراق خلال سنوات العقوبات. والمتنازع عليها أيضا ما إذا كان أي مشقة إضافية سببه العقوبات أو ما إذا كان هذا كان نتيجة لعوامل أخرى. ومع ذلك، أنشئ برنامج النفط مقابل الغذاء في عام 1996 للتخفيف من آثار العقوبات.

وقد شكك التعاون العراقي مع فرق التفتيش عن الاسلحة في عدة مناسبات خلال 1990. انسحب رئيس مفتشي الاسلحة اللجنة الخاصة ريتشارد بتلر فريقه من العراق في نوفمبر 1998 بسبب افتقار العراق للتعاون. عاد الفريق في ديسمبر كانون الاول. أعدت بتلر تقرير لمجلس الأمن الدولي بعد ذلك اعرب فيها عن عدم رضاهم عن مستوى الامتثال. وفي الشهر نفسه، أذن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الغارات الجوية على أهداف حكومية ومنشآت عسكرية. واستمرت الغارات الجوية ضد المنشآت العسكرية ومواقع أسلحة الدمار الشامل المزعومة في عام 2002.

التاريخ الحديث (2003 - حتى الآن)

غزو ​​العراق عام 2003

بعد ربط الهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن في الولايات المتحدة في عام 2001 إلى مجموعة التي شكلتها متعدد المليونير السعودي أسامة بن لادن، بدأت السياسة الخارجية الأميركية من أجل الدعوة لإزالة حكومة البعث في العراق. كان المحافظ مراكز الفكر في واشنطن لسنوات كان يحث تغيير النظام في بغداد، ولكن حتى قانون تحرير العراق عام 1998، كانت السياسة الرسمية الأمريكية للحفاظ على العراق مجرد الامتثال لعقوبات الامم المتحدة. قانون تحرير العراق، دونت تغيير النظام في العراق باعتباره السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة. أنه صدر 99-0 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الشيوخ في عام 1998.

وحثت الولايات المتحدة والأمم المتحدة للقيام بعمل عسكري ضد العراق. صرح الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن صدام حسين قد انتهكت مرارا وتكرارا 16 قرارات مجلس الأمن الدولي. رفضت الحكومة العراقية تأكيدات بوش. وقد اعترف فريق من مفتشي الامم المتحدة، بقيادة الدبلوماسي السويدي هانز بليكس، في البلد؛ وذكر التقرير النهائي أن العراقيين القدرة في إنتاج هي "أسلحة الدمار الشامل" لا تختلف كثيرا عن عام 1992 عندما تفكيك البلاد الجزء الأكبر من ترساناتها المتبقية بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع قوات الأمم المتحدة، لكنه لم يستبعد تماما احتمال أن كان لا يزال صدام أسلحة الدمار الشامل. اتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن العراق كان يخفي الأسلحة وتعارض طلبات الفريق مزيدا من الوقت لمواصلة التحقيق في المسألة. صدر القرار 1441 بالإجماع من قبل مجلس الامن الدولي يوم 8 نوفمبر 2002، وتقدم العراق "فرصة أخيرة للامتثال لالتزاماته المتعلقة بنزع السلاح" التي كانت قد وردت في عدة قرارات سابقة للامم المتحدة وهددت "عواقب وخيمة" إذا كانت التزامات لا الوفاء بها. وقال إن مجلس الأمن الدولي لن يصدر قرارا يجيز استخدام القوة ضد العراق.

في مارس 2003 الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع مساعدات عسكرية من دول أخرى، بغزو العراق.

تاريخ العراق (2003م-وحتى الإنسحاب الأمريكي في نهاية 2011م)

زحف قوات التحالف للسيطرة على بغداد ومن ثم بقية العراق
قافلة أمريكية في الحلة بتاريخ ٢٧ مايو ٢٠٠٣
تفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في 22 فبراير 2006

في 20 مارس 2003م، بدأت الولايات المتحدة غزوها للعراق بدعم من قوات التحالف في العراق، مع أن السبب المعلن أن العراق قد فشل في التخلي عن برنامجه لتطوير الأسلحة النووية والكيميائية، ولكون البرنامج يمثل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة رقم 687. اكدت الولايات المتحدة ان العراق كان في حالة خرق مادي للقرار 687. وبررت الولايات المتحدة المضي في الغزو من خلال الزعم بأن العراق كان يمتلك أو كان يطور أسلحة الدمار الشامل، و الرغبة في التخلص من دكتاتور ظالم في السلطة و"جلب الديمقراطية إلى العراق".

جنود إنكليز مع حوامة من طراز ويستلاند لينكس أثناء دورية جنوب مطار البصرة

ومع ذلك، وفقاً لتقرير شامل لحكومة الولايات المتحدة، لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل.[74] وهناك ادعاءات من القوات البولندية بالحصول على رؤوس قديمة، يرجع تاريخها لفترة الثمانينات تحتوي على كميات ضئيلة من غاز الأعصاب (السيكلوسارين)، ولكن الولايات المتحدة، بعد إجراء الاختبارات العسكرية، وجدت أنها تالفة وحتى أنها لن يكون لها أي تأثير إذا استخدمها المسلحون ضد قوات التحالف. لكن التقارير لم تناقش التأثير المحتمل على المدنيين".[75]

وبعد الغزو، تولى جاي غارنر السلطة في العراق وصار مدير (أورها) (Office for Reconstruction and Humanitarian Assistance (ORHA) آنذاك، وشكلت في 20 يناير 2003م قبل شهرين من بداية الحرب على العراق[76]، ثم أنشأت سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق برئاسة بول بريمر (الحاكم المدني في العراق).[77]، بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى ومن أشهرها المتحف الوطني العراقي، وكذلك سرقة آلاف الأطنان من الذخيرة الحربية من المعسكرات، وسرقة مركز للأبحاث النووية في التويثة والذي كان يحتوي على 100 طن من اليورانيوم [78]. وقام الجيش الأمريكي بحماية مباني وزارتي النفط والداخلية فقط، ومن ضمنها المخابرات العراقية، وبقيت كل المؤسسات الأخرى بدون أي حماية، وعزى قيادات الجيش الأمريكي ذلك إلى عدم توفر العدد الكافي من الجنود.

كما أن المروحيات التي هبطت على مدينة بابل الأثرية قامت بإزالة طبقات من التربة الأثرية في الموقع وقد تهدم (حسب زينب بحراني التي زارت الموقع) سقف معبد نابو ونيما اللذان يرجعان إلى 6000 سنة قبل الميلاد نتيجة لحركة الطائرات المروحية.[79]

وقبض على الرئيس الأسبق صدام (بحسب ما ذكرت السلطات الأمريكية) بتاريخ 6 ديسمبر عام 2003م، قرب تكريت بعملية سميت بالفجر الأحمر، وتمت عملية الإعدام في مقر الشعبة الخامسة في منطقة الكاظمية ببغداد.

في أوائل 2004م تفجرت فضيحة سجن أبو غريب من قبل الأمريكان، وفي حزيران 2004م انتقلت السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة ليكون غازي عجيل الياور أول رئيس للعراق بعد الاحتلال، وتنصيب إياد علاوي رئيساً للوزراء، ثم انتخبت حكومة دائمة في تشرين الأول عام 2005م، وأصبح إبراهيم الجعفري رئيساً لوزراء العراق.

بعد الغزو، أخذ تنظيم القاعدة بوضع أقدامه في البلاد. وفي صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 قام ارهابيون باقتحام مرقدي الإمامين العسكريين، مما ادى إلى انهيار القبة الخاصة بالضريح التي تعتبر واحدة من أكبر قباب العالم الإسلامي [80]، وبعدها حدثت أعمال عنف طائفية أدت إلى عمليات تطهير عرقي متبادل (سني - شيعي) في العراق، وكانت هناك العديد من الهجمات على الأقليات العرقية مثل اليزيديين والمندائيين والآشوريين وغيرهم.[81]

تنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين.
صورة للجندي العراقي الأمريكي "سمير" أثناء عملية الفجر الأحمر وتظهر الصور ألقاء القبض على الرئيس صدام حسين في تكريت.

وفي 30 ديسمبر عام 2006، أعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وصادف اليوم الأول لعيد الأضحى عند المسلمين بالتقويم الهجري.[82].

وصدر قرار أمريكي بزيادة عدد القوات في أوائل عام 2007، في 28 يناير 2007م خاض الجيش العراقي، ولاحقاً مدعوماً بقوات التحالف، معركةً مع تنظيم جند السماء بمنطقة الزرقاء (الزركه باللهجة العراقية) بالنجف، لمحاولتهم السيطرة على النجف، وادعاء قائدهم ضياء عبدالزهراء كاظم المهدوية، وتمت هزيمتهم في اليوم اللاحق في 29 يناير.

وفي صباح يوم الأربعاء 13 يونيو 2007م حدث تفجير استهدف مأذنتي المرقد الذهبيتين للإمامين علي الهادي والحسن العسكري ودمرتا بالكامل وبعد لحظات اعلن حظر التجوال في بغداد تفادياً لوقوع أعمال عنف أو تصفية طائفية [83]

وبدأت أعمال العنف في العراق في الانخفاض في صيف عام 2007.[84] وفي 29 يونيو 2009، انسحبت القوات الأمريكية رسمياً من شوارع بغداد، وفقاً لاتفاق أمني عرف باسم اتفاقية وضع القوات. و تضمن الاتفاق SOFA، من بين أمور أخرى، أن القوات الأمريكية سوف تنسحب من المدن العراقية بحلول 30 يونيو 2009م، وسيغادرون البلاد يوم 31 ديسمبر، 2011م.[85] ومع ذلك، تصاعدت وتيرة الجريمة والعنف في بداية الأشهر التي تلت الولايات المتحدة الانسحاب من المدن..[86] ووفقا لوكالة أنباء اسوشيتد برس، قال المتحدث باسم الجيش العراقي الجنرال قاسم الموسوي التحقيقات وجدت أن يتم تنفيذ 60 إلى 70 بالمائة من النشاط الإجرامي من قبل الجماعات المتمردة السابقة أو من قبل عصابات مرتبطة بها (وشرح جزئيا وحشية بعض من هذه الجرائم).

ومن أهم المعارك التي حدث في ظل الإحتلال الأمريكي هي: معركة الفلوجة الأولى، ومعركة النجف الثانية، ومعركة الفلوجة الثانية، وحصار مدينة الصدر، وصولة الفرسان (معركة البصرة 2008)، وعملية بشائر الخير في ديالى. وعلى الرغم من زيادة أولية في أعمال العنف، في 30 نوفمبر 2009، ذكر مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية أن عدد القتلى المدنيين في العراق انخفض إلى أدنى مستوى له في نوفمبر تشرين الثاني منذ الغزو عام 2003. في 31 آب، 2010، انهت القوات الأمريكية مهامها القتالية في العراق. وأعلنت انتهاء الحرب رسمياً في 15 ديسمبر 2011[87]، وصباح يوم 18 ديسمبر 2011 خرجت القوات الأمريكية عبر الحدود إلى الكويت نهائياً.[88]

تاريخ العراق (2011 - حتى الآن)

في ديسمبر 2011، غادرت القوات الأمريكية المقاتلة العراق.[89] ومنذ ذلك الحين، قاد العراق رئيس الوزراء نوري المالكي الذي تولى منصبه في عام 2006.[90] وخلال عام 2013 صعدت الجماعات المسلحة السنية من الهجمات التي تستهدف السكان الشيعة في العراق في محاولة لتقويض الثقة في الحكومة التي يقودها نوري المالكي.[91] وبعد انتخابات غير حاسمة أجريت في أبريل 2014، خدم نوري المالكي كرئيس حكومة تصريف أعمال [92]

ومنذ بداية عام 2014، واجه العراق عدة تحديات منها محاربة تمرد كبير بقيادة الدولة الإسلامية (IS)، المعروف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، واحتل التنظيم مناطق واسعة من مدينة الموصل ومحافظة صلاح الدين، .[93] وقد شاركت الحكومة الإقليمية الكردية في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وضمت الحكومة الكردية مواقع وأراضي أخرى إلى حدودها (منها مدينة كركوك).[94] ومنذ شهر آب 2014 ساهمت قوات الولايات المتحدة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة، وقامت بقصف جوي في عدة مناطق ومواقع يحتلها التنظيم.[95]

ولقد واجه نوري المالكي منذ شهر حزيران/يونيو عام 2014م، ضغوطا متزايدة للاستقالة، بما في ذلك من الولايات المتحدة.[96]، وفي 4 يونيو من سنة 2014 قام المتمردون السنة الذين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (ISIL) الإرهابي باحتلال مساحات واسعة من الأراضي العراقية بما في ذلك العديد من المدن العراقية الرئيسية، مثل تكريت والفلوجة والموصل ومؤدية إلى نزوح مئات الآلاف داخلياً وسط تقارير عن الفظائع التي ارتكبها مقاتلو التنظيم[97]. فقام المرجع الشيعي علي السيستاني باصدار فتوى للجهاد الكفائي في 13 من يونيو 2014 للدفاع عن الأراضي العراقية ومقدسات العراق[98]، وفي 15 يونيو 2014 تكون الحشد الشعبي استجابة لنداء المرجع[99]، وفي بداية الأمر تكون الحشد الشعبي من شيعة العراق[100] وبما يسمى بفصائل المقاومة الشيعة وفي الأشهر اللاحقة إنظم للحشد الشعبي مواطنون من السنة[101][102][103] والكرد الفيليين[104] والمسيحيين[105] والتركمان[106][107]. وفي يوليو عام 2014، طالبت الحكومة الاقليمية الكردية باستقالته,[108] وبدأ حزبه (حزب الدعوة الإسلامية) بالبحث عن زعيم جديد.[109]

وفي 11 آب من سنة 2014، قضت أعلى محكمة في العراق أن كتلة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي هي الأكبر في البرلمان، وهذا يعني أن نوري المالكي يمكن أن يبقى رئيساً للوزراء[110]. ولاحقاً في آب عام 2014، قام الرئيس العراقي الجديد فؤاد معصوم، بتعيين رئيس وزراء جديد، حيدر العبادي.[111] ومع ذلك، لتعيينه وتكون صلاحياته نافذة المفعول، فإن العبادي يجب أن يشكل حكومة ويتم تأييده من قبل البرلمان، في غضون 30 أيام.[112]، وأعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وإيران وبعض السياسيين العراقيين عن رغبتهم في قيادة جديدة في العراق، على سبيل المثال من حيدر العبادي[113]. وفي 14 من آب تنحى نوري المالكي كرئيس للوزراء لصالح حيدر العبادي و ذلك ل"حماية المصالح العليا للبلاد".فرحبت الحكومة الأمريكية بذلك عادة إياه "خطوة كبيرة إلى الأمام" في توحيد العراق[114][115]، وفي 8 سبتمبر 2014 قبل يومان من انتهاء المهلة الدستورية أعطى البرلمان العراقي الثقة لحكومة العبادي. وفي 9 سبتمبر 2014، شكل حيدر العبادي حكومة جديدة، وأصبح رئيس الوزراء الجديد.

وفي 9 أغسطس 2015 أعلن حيدر العبادي عن مجموعة قرارات وإصلاحات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية (نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي) ونواب رئيس مجلس الوزراء (بهاء الأعرجي وصالح المطلك وروز نوري شاويس) في استجابة للاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وأقر مجلس الوزراء العراقي القرارات التي أصدرها.[116]

وترددت أنباء عن نقل جثمان صدام من العوجة في تكريت إلى جهة مجهولة، وأوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية في يوم الأربعاء (6 أغسطس/آب 2014) عن زعيم العشيرة (دون أن تذكر اسمه) قوله: "لقد نقلنا الجثمان منذ ثمانية أشهر الى مكان أكثر أمنا، خوفا من أن يحصل معه شيء. وقد صدقت مخاوفنا"، مشيرا الى أن ميليشيات اقتحمت الضريح ودنسته وأحرقته حسب قول زعيم العشيرة المذكور[117]، وتم نشر 450 جندياً أمريكياً في العراق في 10 يونيو من سنة 2015م بعد دخول داعش بمدة.[118].

وفي نهاية سبتمبر 2015م تم الإعلان عن انشاء مركز اتصلات مشترك بين روسيا وسورية وإيران والعراق، مركزه ببغداد وذلك لتنسيق عمليات تلك الدول ضد داعش.[119]

وصرح المكتب الإعلاميّ لحيدر العباديّ في 5 من ديسمبر 2015م بأنه تأكد دخول فوج من القوات التركية مع دبابات ومدافع إلى محافظة نينوى بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب أو اذن من السلطات الاتحادية العراقية، ودعاهم بالانسحاب فوراً من الأراضي العراقية[120]، وفي 14 ديسمبر من نفس العام قام قسم من القوات التركية التي دخلت معسكر بعشيقة بمحافظة نينوى بالتوجه إلى الشمال مصحوبة ب 10 إلى 12 مركبة وعدة دبابات في إعادة لتوزع القوات التركية بشمال العراق.[121]

أنظر أيضا

المراجع

  1. ^ Hart، Ron Duncan (2007)، A Phoenix Rising، World Arts Press، ص. 33، ISBN:978-0-9777514-1-9
  2. ^ Elsheshtawy، Yasser (2004)، Planning Middle Eastern Cities، Routledge، ص. 60، ISBN:978-0-415-30400-9
  3. ^ "Baghdad's Treasure: Lost To The Ages". Time. 28 أبريل 2003. اطلع عليه بتاريخ 2010-05-04.
  4. ^ http://www.timeforkids.com/TFK/teachers/wr/article/0,27972,447386,00.html
  5. ^ http://www.iraqidinar123.com/history-of-iraqi-dinar/
  6. ^ Concise Encyclopeida Of World History. 2007. ص. 33. {{استشهاد بكتاب}}: |work= تُجوهل (مساعدة)
  7. ^ Edwards, Owen (March 2010). "The Skeletons of Shanidar Cave". Smithsonian. Retrieved 17 October 2014.
  8. ^ ا ب Ralph S. Solecki, Rose L. Solecki, and Anagnostis P. Agelarakis (2004). The Proto-Neolithic Cemetery in Shanidar Cave. Texas A&M University Press. pp. 3–5. ISBN 9781585442720.
  9. ^ Carter, Robert A. and Philip, Graham Beyond the Ubaid: Transformation and Integration in the Late Prehistoric Societies of the Middle East (Studies in Ancient Oriental Civilization, Number 63) The Oriental Institute of the University of Chicago (2010) ISBN 978-1-885923-66-0 p.2, at http://oi.uchicago.edu/research/pubs/catalog/saoc/saoc63.html; "Radiometric data suggest that the whole Southern Mesopotamian Ubaid period, including Ubaid 0 and 5, is of immense duration, spanning nearly three millennia from about 6500 to 3800 B.C".
  10. ^ Milton-Edwards, Beverley (May 2003). "Iraq, past, present and future: a thoroughly-modern mandate?". History & Policy (بEnglish). United Kingdom: History & Policy. Retrieved 2010-12-09.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  11. ^ Rassam، Suha (2005)، Christianity in Iraq، Gracewing Publishing، ISBN:978-0-85244-633-1
  12. ^ ا ب George Roux - Ancient Iraq
  13. ^ Pollock، Susan (1999)، Ancient Mesopotamia. The Eden that never was، Case Studies in Early Societies، Cambridge: Cambridge University Press، ص. 2، ISBN:978-0-521-57568-3
  14. ^ ا ب ج د Georges Roux - Ancient Iraq
  15. ^ According to the Assyrian King List and Georges Roux, Ancient Iraq, p. 187.
  16. ^ Chart of World Kingdoms, Nations and Empires — All Empires
  17. ^ Assyrian Eponym List
  18. ^ Tadmor, H. (1994). The Inscriptions of Tiglath-Pileser III, King of Assyria.pp.29
  19. ^ ا ب ج Deutscher, Guy (2007). Syntactic Change in Akkadian: The Evolution of Sentential Complementation. Oxford University Press US. ص. 20–21. ISBN:978-0-19-953222-3.
  20. ^ [Woods C. 2006 “Bilingualism, Scribal Learning, and the Death of Sumerian”. In S.L. Sanders (ed) Margins of Writing, Origins of Culture: 91-120 Chicago [1]
  21. ^ Between Memory and Desire: The Middle East in a Troubled Age (p. 180)
  22. ^ The Fourth Caliph, Ali
  23. ^ علي بن أبي طالب، الباب4، الفصل5
  24. ^ ابن الأثير، أسد الغابة ص 805
  25. ^ البلاذري، أنساب الأشراف ص376
  26. ^ ا ب مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الأصبهاني
  27. ^ السيرة لابن حبان
  28. ^ سير أعلام النبلاء ط الرسالة، الذهبي، الجزء:3،صفحة:275.
  29. ^ http://imamhussain.org/howseholdd/49vie.html موقع العتبة الحسينية المقدسة في 2013/12/10 واطلع عليه في ١٧ إكتوبر ٢٠١٥
  30. ^ مقاتل الطالبيين ؛ أبو الفرج الأصبهاني ، دار المعرفة، بيروت؛ صفحة 82،81.
  31. ^ أنساب الأشراف ؛للبلاذري ؛جزء:1،صفحة:404.
  32. ^ خلافة بني أمية من إهم السلالات الإسلامية التي حكمت مابين 661 الي 750. لـ«سعاد العمري». تاريخ الولوج: 02-04-2012.
  33. ^ Western-Islamic Calendar Converter
  34. ^ Gregorian-Hijri Dates Converter
  35. ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج ٤ - ذكر قتل المختار قتلة الحسين
  36. ^ تاريخ الرسل والملوك - الطبري - ج6 -ذكر الخبر عن أمر المختار مع قتلة الحسين بالكوفة
  37. ^ الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٧ - الصفحة ١٩٢
  38. ^ الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٢٤١
  39. ^ تاريخ الرسل والملوك - الطبري - ج6 - في ذكر خبر قتل مصعب المختار بن أبي عبيد
  40. ^ ابن عبد ربه. العقد الفريد. ووردت الخطبة، بمضمونها، وباختلافات يسيرة في النص في مراجع كثيرة.
  41. ^ الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006، صفحة 62-63
  42. ^ كتاب «سير أعلام النبلاء» للذهبي، فصل «مروان بن محمد».
  43. ^ الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط 2006، صفحة 68
  44. ^ الملامح السياسية في الف ليلة وليلة ، محمد احمد الشحاذ ، اطروحة دكتوراة من جامعة بغداد ، 1977 ، ص 432
  45. ^ مكتبة العراق الألكترونية
  46. ^ web archive
  47. ^ new yorker
  48. ^ Maalouf, p. 243
  49. ^ "A history of the Crusades", Steven Runciman, p.306
  50. ^ المغول وحرق مكتبة بغداد
  51. ^ مكتبة العراق الألكترونية 2
  52. ^ water encyclopedia
  53. ^ Timur or Tamerlane
  54. ^ 14th century annihilation of Iraq
  55. ^ الفصل الاول: العراق منذ الغزو المغولي حتى السيطرة العثمانية من موقع جامعة بابل
  56. ^ http://www.iraqnaa.com/aniraq/saf.htm
  57. ^ الصفويون
  58. ^ حكم الصفويين الفرس بالعراق
  59. ^ the ottoman period, 1534-1918
  60. ^ العراق تحت حكم الامبراطورية العثمانية
  61. ^ books google
  62. ^ encyclopedia britannica
  63. ^ population crises
  64. ^ Aprim 2005، صفحة 49
  65. ^ Yeor, Kochan & Littman 2001، صفحة 148
  66. ^ Iraq. (2007). In Encyclopædia Britannica. Retrieved 15 October 2007, from Encyclopædia Britannica Online.
  67. ^ Robert Lyman (2006). Iraq 1941: The Battles For Basra, Habbaniya, Fallujah and Baghdad. Osprey Publishing. ص. 12–17.
  68. ^ G.S. Harris, Ethnic Conflict and the Kurds, Annals of the American Academy of Political and Social Science, pp.118–120, 1977
  69. ^ "Introduction : GENOCIDE IN IRAQ: The Anfal Campaign Against the Kurds (Human Rights Watch Report, 1993)". Hrw.org. اطلع عليه بتاريخ 2010-12-28.
  70. ^ Tyler, Patrick E. Officers Say U.S. Aided Iraq in War Despite Use of Gas New York Times August 18, 2002.
  71. ^ ا ب Molavi، Afshin (2005). "The Soul of Iran". Norton: 152. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
  72. ^ Fathi، Nazila (14 مارس 2003). "Threats And Responses: Briefly Noted; Iran-Iraq Prisoner Deal". The New York Times.
  73. ^ Abrahamian, Ervand, A History of Modern Iran, Cambridge, 2008, p.171
  74. ^ There were no weapons of mass destruction in Iraq
  75. ^ Troops 'foil Iraq nerve gas bid'
  76. ^ Thomas E. Ricks (journalist) (2006) Fiasco: the American Military Adventure in Iraq: 81
  77. ^ "CPA Website".
  78. ^ http://www.washingtonpost.com/ac2/wp-dyn/A35498-2003Apr24?
  79. ^ http://www.theguardian.com/artanddesign/2004/aug/31/heritage.iraq موقع http://www.theguardian.com/ في (Tuesday 31 August 2004 23.56 BST) واطلع عليه في ١٨ إكتوبر ٢٠١٥
  80. ^ ملابسات تفجير قبة مرقد الإمام الهادي بسامراء
  81. ^ http://www.arabnews.com/?page=4&section=0&article=101078&d=11&m=9&y=2007
  82. ^ http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/6219861.stm
  83. ^ قناة الفرات - فرض حظر التجوال في بغداد
  84. ^ http://www.nbcnews.com/id/21739712/
  85. ^ http://www.nytimes.com/2009/07/01/world/middleeast/01iraq.html?_r=0
  86. ^ http://www.iawvw.com/news/iraq?start=30
  87. ^ بانيتا: الولايات المتحدة ستبقي شريكا وصديقا ملتزما مع العراق (فيديو)
  88. ^ الموكب الأخير ضم 110 آليات تحمل 500 جندي، القوات الأمريكية تغادر العراق بعد 9 سنوات من الاجتياح وتبقي 157 جندياً، موقع قناة العربية الفضائية
  89. ^ Logan, Joseph (18 ديسمبر 2011). "Last U.S. troops leave Iraq, ending war". Reuters. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  90. ^ "Iraq's new unity government sworn in". CNN. 20 مايو 2006. اطلع عليه بتاريخ 2011-12-02.
  91. ^ "Suicide bomber kills 32 at Baghdad funeral march". Fox News. Associated Press. 27 يناير 2012. اطلع عليه بتاريخ 2012-04-22.
  92. ^ Spencer Ackerman and agencies (11 أغسطس 2014). "Kerry slaps down Maliki after he accuses Iraqi president of violating constitution". The Guardian. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-15.
  93. ^ "Syria Iraq: The Islamic State militant group". BBC. 2 أغسطس 2014. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  94. ^ "Kurds take oil-rich Kirkuk amid advance of ISIL insurgency in Iraq". Al Jazeera America. Al Jazeera. 12 يونيو 2014. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-14.
  95. ^ Nissenbaum, Dion and Julian E. Barnes (8 أغسطس 2014). "U.S. Launches Airstrikes in Iraq". Wall Street Journal. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  96. ^ Solomon, Jay and Carol E. Lee (19 يونيو 2014). "U.S. Signals Iraq's Maliki Should Go". The Wall Street Journal. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  97. ^ "Iraq crisis: Battle grips vital Baiji oil refinery". BBC. اطلع عليه بتاريخ 2014-06-18.
  98. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/multimedia/2014/06/140613_iraq_alsistani_jihad بي بي سي عربي في 13-06-2014، إطلع عليه في 2-12-2014
  99. ^ al Khadimi، Mustafa (12 مارس 2015). "Will Sistani be able to control popular mobilization forces?". Al-Monitor. اطلع عليه بتاريخ 2015-03-14.
  100. ^ http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/12/141225_iraq_is_kurds_abady بي بي سي عربي في 25-12-2014، إطلع عليه في 27-12-2014
  101. ^ http://www.iraqmidea.com/?p=3095 المنتدى الإعلامي الحر في العراق في ٢١-٠٢-٢٠١٥، واطلع عليه في ٠١-مارس-٢٠١٥
  102. ^ روسيا اليوم نشر في ٢٤ ٣ ٢٠١٥ وإطلع عليه في ١ ٤ ٢٠١٥ http://arabic.rt.com/features/778009
  103. ^ موقع: قناة العالم في ٩ مايو ٢٠١٥ وإطلع عليه في ١٦ مايو ٢٠١٥ http://www.alalam.ir/news/1701425
  104. ^ http://www.almayadeen.net/news/iraq-iTnnJxMa0kOe66RCAJvtyQ/ الميادين في ١١:٤٦ صباحاً من ١٧-٢-٠١٥ ٢ وإطلع عليه في ١٢-٣-٢٠١٥
  105. ^ http://www.alsumaria.tv/news/134012//ar السومرية نيوز في ١٤ أيار ٢٠١٥ في الساعة (١٦:٠١) واطلع عليه في الثالث ٣ من تموز ٢٠١٥
  106. ^ http://www.iraqhurr.org/content/article/26873066.html إذاعة العراق الحر في 27.02.2015 واطلع عليه في ١٢-٩-٢٠١٥
  107. ^ http://www.albawaba.com/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/4-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-692182 البوابة (http://www.albawaba.com/ar) في ٩-مايو-٢٠١٥ واطلع عليه في ١٢-سبتمبر-٢٠١٥
  108. ^ Rubin, Alissa J. and Alan Cowell (10 يوليو 2014). "Kurdish Government Calls on Maliki to Quit as Iraqi Premier". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  109. ^ Morris, Loveday (28 يوليو 2014). "Maliki's party in search of alternative candidate to lead Iraq". Pittsburgh Post-Gazette. The Washington Post. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  110. ^ Spencer Ackerman and agencies (11 August 2014). "Kerry slaps down Maliki after he accuses Iraqi president of violating constitution". The Guardian. Retrieved 15 November 2014.
  111. ^ Madi, Mohamed (11 أغسطس 2014). "Profile: Haider al-Abadi, Iraqi PM in waiting". BBC. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  112. ^ Ashton, Adam (11 أغسطس 2014). "Haider al Abadi named to replace Maliki as troops take to Baghdad's streets". McClatchyDC. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-12.
  113. ^ Salama, Vivian (13 August 2014). "Tensions high in Iraq as support for new PM
  114. ^ "White House hails al-Maliki departure as 'major step forward'". The Times. 15 أغسطس 2014. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-15.
  115. ^ "Iraq's new prime minister-designate vows to fight corruption, terrorism". Fox News. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-18.
  116. ^ http://www.aljazeera.net/news/arabic/2015/8/9/مجلس-الوزراء-العراقي-يقر-إصلاحات-العبادي
  117. ^ https://arabic.rt.com/news/754352-%D8%B9%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B3%D8%B1%D8%A7/ موقع روسيا اليوم بتاريخ النشر:06.08.2014 | 18:28 GMT واطلع عليه في ٦ إكتوبر ٢٠١٥
  118. ^ Gordon، Michael (10 يونيو 2015). "In Shift, U.S. Will Send 450 Advisers to Help Iraq Fight ISIS". New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-23.
  119. ^ https://www.rt.com/news/316592-russia-syria-islamic-state/ من موقع روسيا اليوم الإنكليزي بتاريخ (Published time: 26 Sep, 2015 15:30 Edited time: 27 Sep, 2015 16:58)، واطلع عليه بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥
  120. ^ http://www.pmo.iq/press2015/5-12-20151.htm من الموقع الرسمي لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بعنوان (المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء: الحكومة العراقية تدعو تركيا الى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الاراضي العراقية) وبتاريخ 5-12-2015 واطلع عليه في ٥ ديسمبر ٢٠١٥
  121. ^ http://aa.com.tr/en/turkey/some-turkish-troops-leave-northern-iraqs-bashiqa-camp/490609 من موقع Anadolu Agency التركيّ وبعنوان (Some Turkish troops leave northern Iraq's Bashiqa camp) بمعلومات وتاريخ ( 14.12.2015 Servet Günerigök Ankara) واطلع عليه بنفس التاريخ

مزيد من القراءة

وصلات خارجية

قالب:مواضيع بوابة العراق