العباس بن عبد المطلب
العباس بن عبد المطلب | |
---|---|
تخطيط لاسم العبَّاس ملحوق بدعاء الرضا عنه | |
ساقي الحرمين، سيد الأعمام، ذو الرأي | |
الكنية | أبو الفضل |
الولادة | 56 ق.هـ/568 م مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية |
الوفاة | 12 رجب 32 هـ/15 فبرایر 653 م (88 سنة). |
مبجل(ة) في | الإسلام |
المقام الرئيسي | قرب جبل أحد، شمال المدينة المنورة |
النسب | أبوه: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي أشقاؤه: الحارث، والزبير، وحجل، وضرار، والمقوم، والغيداق، وأبو لهب، وحمزة، وأبو طالب، وعبد الله، وصفية، وأم حكيم، وعاتكة، وأروى، وغيرهم ذريته: الفضل بن العباس، عبد الله بن العباس، عبيد الله بن العباس، قثم بن العباس، وعبد الرحمن بن العباس، معبد بن العباس، الحارث بن العباس، كثير بن العباس، عون بن العباس، تمام بن العباس، صفية بنت العباس، أميمة بنت العباس، أم حبيب بنت العباس، أم كلثوم بنت العباس. |
أبو الفضل العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي أو عباس بن عبد المطلب (56 ق.هـ - 32 هـ / 568 م - 653 م) يُكنى بأبي الفضل، صحابي من صحابة رسول الله محمد بن عبد الله، وهو ثاني من أسلم من أعمامه العشرة إذ لم يسلم منهم سواه وحمزة، كما أنه عديله فزوجة النبي محمد ميمونة بنت الحارث أخت زوجته لبابة الكبرى بنت الحارث. أُمّه هي أم ضرار نتيلة بنت جناب النمرية. ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بثلاث سنين 56 ق.هـ.[1]
كانت له عمارةُ البيت الحرام والسّقاية في الجاهلية. شهد قبل أن يسلم مع رسول الإسلام بيعة العقبة، ليشدد له العقد. شَهِد غزوة بدر مع قبيلة قريش مُكرهًا فأُسر ففدا نفسه ثمّ رجع إلى مكة. قيل أنه أسلم قبل عام الفتح بقليل، وقيل أنه أسلم وبقي في مكة.
كان ممن ثبت في غزوة حنين مع النبي. كان الرسول محمد يعظمه ويكرمه بعد إسلامه وقال فيه: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اتَّخَذَنِي خَلِيلا، كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ فِي الْجَنَّةِ تُجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ». عباس وآل العباس من أهل بيت محمد الذين حرمت عليهم الصدقة. توفى في خلافة عثمان بن عفان في المدينة المنورة سنة 32 هـ وعمره 88 عامًا ودفن في بقيع الغرقد.
نسبه
[عدل]- هو «العباس بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان».[2][3][4]
- أمه: «نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عبد مناف بن عمرو بن عامر بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان».[2][3][4]:275-276
حياته قبل الإسلام
[عدل]مولده ونشأته
[عدل]جزء من سلسلة مقالات حول |
الإسلام |
---|
بوابة الإسلام |
ولد العباس في مكة قبل عام الفيل بثلاث سنين 56 ق.هـ. أي أنه أسن من الرسول بثلاثة سنين «عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ»[5] ضاع وهو صغير، فنذرت أمه نتيلة بنت جناب إن وجدته أن تكسو البيت الحرير والديباج وأصناف الكسوة، فوجدته ووفت بنذرها فكانت أوّل من فعل هذا.[2][3][4]
السقاية
[عدل]كان العباس في الجاهلية رئيسًا وسيدًا في قريش وله عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية «قال ابن الأثير في أسد الغابة: وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجرًا لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه».[3] تولى عبد المطلب بن هاشم السقاية بعد أن حفر زمزم، ثم انتقلت بعده إلى ولده أبو طالب، أملق أبو طالب بعض السنين، فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم التالي، فأنفقها أبو طالب على الحجيج ذلك العام فيما يتعلق بالسقاية، وفي العام الذي يليه لم يكن مع أبي طالب شيء، فقال لأخيه العباس: «أسلفني أربعة عشر ألفًا أيضا إلى العام المقبل لأعطيك جميع مالك، فقال له العباس: بشرط إن لم تعطني تترك السقاية لأكفلها؟ فقال نعم»، فلما أتى العام التالي لم يكن مع أبي طالب شيء ليعطيه لأخيه العباس فترك له السقاية. ثم انتقلت من بعده لولده عبد الله بن عباس، واستمر ذلك في بني العباس إلى زمن السفاح، ثم ترك بنو العباس ذلك بعد توليهم الخلافة. وانتقلت بعد ذلك إلى آل الزبير الذين كانت تعهد اليهم من قبل العباسيين، ولاتزال السقاية في عقبه ويعرفون اليوم بآل عباس الهاشميين المكيين ويتوارثون حصص في السقاية المعروفة اليوم بمكتب الزمازمة الموحد.[6][7][8][9][10][11]
آية نزلت فيه
[عدل]نزلت فيه آية ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ١٩﴾ [12]، وروى ابن كثير عن علي بن أبي طلحة أنَّ ابن عباس قال في تفسيرها: «نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أُسِر يوم بدر قال: "لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج ونفك العاني"، قال الله : ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ يعني أن ذلك كان في الشرك، ولا أقبل ما كان في الشرك».[13]
بيعة العقبة وغزوة بدر
[عدل]شهد عباس بيعة العقبة مع ابن أخيه رسول الإسلام محمد، عندما بايعه الأنصار، ليشدد له العقد، ولم يكن مسلمًا بعد.[3]
شهد العباس الغزوة كبقية بني هاشم كرهًا مع قريش، وقد كان الرسول محمد قد أمر صحابته أن لا يقتلوا من يلقون من بني هاشم لأنهم أخرجوا مُكرهين، فعن ابن عباس:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَئِذٍ: إنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أَخْرَجُوا كُرْهًا، لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ أَسَدٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَا يَقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ إنَّمَا أُخْرِجَ مُسْتَكْرَهًا. |
فأُسر العباس بن عبد المطلب وحليفه وابن أخيه عقيل بن أبي طالب، والذي أسرهم هو عبيد بن أوس الأنصاري فسماه النبي محمد مُقَرِّن فيقُولُ:
لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أَسَرْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَحَلِيفًا لِلْعَبَّاسِ فِهْرِيًا، فَقَرَنْتُ الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَمَّانِي مُقَرِّنًا وَقَالَ: "أَعَانَكَ عَلَيْهِمَا مَلَكٌ كَرِيمٌ". | ||
— رواه ابن سعد في الطبقات الكبير عن محمود بن لبيد الأشهلي عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري[14] |
وقال أبو اليسر أيضًا: «قال: نظرت إلى العباس يوم بدر وهو واقف كأنه صنم وعيناه تذرفان فقلت جزاك الله من ذي رحم شرا أتقاتل ابن أخيك مع عدوه، قال ما فعل أقتل، قلت الله أعز له وأنصر من ذلك، قال ما تريد إلى، قلت الأسر فإن رسول الله ﷺ نهى عن قتلك، قال ليست بأول صلته، فأسرته، ثم جئت به إلى رسول الله ﷺ»[4][15] شُد وثاقه بعد أسره، فسهر عمه النبي تلك الليلة، فقال له بعض أصحابه: «ما يسهرك يا نبي اللَّه»؟ فقال: «أسهر لأنين العباس»، فقام رجل وأرخى وثاقه، فقال الرَسُول: «مالي لا أسمع أنين العباس»؟، فقال الرجل: أنا أرخيت من وثاقه فقال محمد الرَسُول: «فافعل ذلك بالأسرى كلهم».[16][17][18]
طلب الرسول من عباس-وهو في الأسر- أن يفدي نفسه وعقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفه عتبة بن عمرو فأخبره أنه مسلم وأُخرج مستكرهًا، فقال له: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِسْلامِكَ، إِنْ يَكُ مَا تَذْكُرُ حَقًا فَاللَّهُ يُجْزِيكَ بِهِ، فَأَمَّا ظَاهِرُ أَمْرِكَ فَقَدْ كَانَ عَلَيْنَا، فَافْدِ نَفْسَكَ» وكان الرسول قد أخذ منه عشرين أوقية من ذهب، وطلب العباس أن يحسبها من فداه، فقال له: «لا، ذَاكُ شَيْءٌ أَعْطَانَاهُ اللَّهُ مِنْكَ»، فقال العباس للرسول: «فإِنَّه ليسَ لي مَال»، قَالَ الرسول: «فَأَيْنَ الْمَالُ الَّذِي وَضَعْتَ بِمَكَّةَ حِينَ خَرَجْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ لَيْسَ مَعَكُمَا أَحَدٌ، ثُمَّ قُلْتَ لَهَا: إِنْ أُصِبْتُ فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلِعَبْدِ اللَّهِ كَذَا وَكَذَا»، فقال العباس: والذي بعثك بالحق ما عَلم بِهذا أحدٌ غيرِي وغيرها، وإِني لأعلم أنَّكَ رَسُولُ اللَّه، ففدَى العبَّاس نفسه، وابن أخيه، وحليفه.[19] فأنزلت آية ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٧٠﴾ [الأنفال:70] وكان العباس يقول: «في نزلت واللَّه حين ذكرْت لرسُول اللَّه ﷺ إِسلامي ثمَّ ذكر نحْو الْحديث الَّذي قَبْله».[20] وبعد أن فدا العباس نفسه ومن معه رجعوا إلى مكة[21] للاهتمام بالسقاية والرئاسة والرفادة التي كانت في بني هاشم.[22]
حياته بعد الإسلام
[عدل]جزء من سلسلة مقالات حول |
أهل السنة والجماعة |
---|
بوابة إسلام |
إسلامه وهجرته
[عدل]أسلم العباس لاحقًا ووقت إسلامه غير مؤكد، فهناك من قال أنه أسلم قبل فتح خيبر وكتم إسلامه وأظهره يوم فتح مكة قال أبو رافع: « كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل، وَأَسْلَمْتُ، وكان العباس يهاب قومه، ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه».[23][24][25] وهناك من يقول أنه أسلم قبل بدر وكان يكتب أخبار قريش إلى الرسول، وأن مسلمي مكة كانوا يتقوون به.[26][27] ثم هاجر إِلى النبي ولقيه طريقه إلى وكان الرسول ذاهبًا إلى مكة،[28] وشهد معه فتح مكة، وانقطعت الهجرة.[27] وقد فرح النبي محمد بإسلامه، يقول أبو رافع أنه بشر النبي بإسلام العباس، فأعتقه،[29] إذا أن العباس وهب أبا رافع للنبي.[30]
جهاده
[عدل]شهد غزوة حنين، وثبت مع الرسول لما انهزم الناس، قال عباس بن عبد المطلب: «شهدت مع رسول الله ﷺ يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله ﷺ فلم نفارقه ورسول الله ﷺ على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله ﷺ يركض بغلته قبل الكفار قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله ﷺ أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: أي عباس ناد أصحاب السمرة، فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت: بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال: فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله ﷺ وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله ﷺ: هذا حين حمي الوطيس قال: ثم أخذ رسول الله ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا.»[31]
روايته للحديث
[عدل]روى العباس بن عبد المطلب عن النبي محمد أحاديث كثيرة، منها خمسة وثلاثون حديثًا في مسند بقي بن مخلد، وحديثًا في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم ثلاثة أحاديث.[15]
وقد روى عنه الحديث؛ أبناؤه عبد الله بن العباس، وكثير بن العباس، وأم كلثوم بنت العباس، وعبيد الله بن العباس، ومن غير أبناؤه؛ الأحنف بن قيس، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، وعبد الله بن عميرة، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وإسحاق بن عبد الله بن نوفل، ومالك بن أوس بن الحدثان، ونافع بن جبير بن مطعم، ومولاه صهيب، والعباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم، وعبد الله بن عنمة المزني، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي، ومحمد بن كعب القرظي.[15][32]
ومن أحاديثه ما رواه الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص:
عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله ﷺ، يَقُولُ: "إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ، سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ، أَطْرَافٍ وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ".[33] |
وما رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أنه قال:
حدثنا العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال للنبي ﷺ: "ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك، قال: "هو في ضحضاح من نارٍ ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار".[34] |
وفاته
[عدل]كُفَّ بصره في آخر عمره، وأعتق سبعين مملوكا عند موته. توفي في المدينة المنورة في 12 رجب[35] 32 هـ وعمره ثمان وثمانون سنة، بعث بنو هاشم مؤذنين يخبرون الناس بوفاته أهل المدينة المنورة كافة رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب، فأتى حشد عظيم من الناس لجنازته، وازدحموا عليه ليحملوه وليدفنوه، فاضطر الخليفة عثمان بن عفان أن يأتي بالشرطة ليفرق الناس عنه وحضر غسله عثمان بن عفان، وغسله علي بن أبي طالب، وعبد الله ابنه وأخواه قثم، وعبيد الله. فصلىَ عليه عثمان ودُفِنَ في بقيع الغرقد.[15]
فضله ومكانته في الإسلام
[عدل]جزء من سلسلة مقالات حول |
الرسول محمد |
---|
بوابة محمد |
كان للعباس منزلة كبيرة عند رسول الإسلام، والصحابة كذلك، عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه: «كان العباس أعظم الناس عند رسول الله ﷺ والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه»[21] وكان العباس إذا مر بعمر بن الخطاب أو بعثمان بن عفان، وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا له.[36] قال له عُمر ذات مرة في حديث طويل: «فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلى من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله ﷺ من إسلام الخطاب لو أسلم» يقصد أنه إسلام العباس أحب اليه من إسلام والده.[37][38] وقالت عائشة: «ما رأيت رسول الله ﷺ يجل أحدا ما يجل العباس، أو يكرم العباس».[39] يلقب العباس بن عبد المطلب في علم الأنساب بلقب سيد الأعمام لكونه عم الرسول محمد.[40]
الاستسقاء به
[عدل]وكان عمر بن الخطاب إذا قحطوا، استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: «إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا.» فَيُسْقَوْنَ.[41]
قال الصحابي حسان بن ثابت:[17][42]
وقال عباس بن عتبة بن أبي لهب:[43]
قال ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: «إن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله ﷺ مغضبًا وأنا عنده، فقال: ما أغضبك، قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمر وجهه ثم قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الْإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ.»[44] ويعتبر هذا التوسل من التوسل المشروع في الإسلام لأنهم توسلوا بدعائه ولم يتوسلوا بجاهه ويعتبر هذا هو المحرم في الدين الإسلامي.[45][46]
حياته الشخصية
[عدل]أوصافه
[عدل]نقل الذهبي عن الكلبي أنه قال في وصفه بأنه كان شريفًا، مهيبًا، عاقلًا، جميلًا، أبيض، بضًا، له ضفيرتان، معتدل القامة. وأعقب الذهبي في وصفه: «بل كان من أطول الرجال، وأحسنهم صورة، وأبهاهم، وأجهرهم صوتًا، مع الحلم الوافر، والسؤدد.»، وقال في موضع آخر: «كان تام الشكل، جهوري الصوت جدًا.»[15] ومما يذكر في جهورية صوته أنه كان عندما يحتاج غلمانه يقف على سلع ويسمعهم وهم في الغابة على بعد ثمانية أو تسعة أميال.[47][48] ومما نقل الذهبي عن أسلم مولى عمر: «أن عمر لما دنا من الشام تنحى ومعه غلامه، فعمد إلى مركب غلامه فركبه، وعليه فرو مقلوب، وحول غلامه على رحل نفسه. وإن العباس لبين يديه على فرس عتيق، وكان رجلا جميلا، فجعلت البطارقة يسلمون عليه، فيشير: لست به، وإنه ذاك.»[15]
وقال الزَبِيدي في تاج العروس "وذو الرأي لقبُ العباس بن عبد المطلب الهاشمي رضي الله عنه".[49]
زوجاته وذريته
[عدل]للعباس عشرة أولاد ذكور غير الإناث وتفرقت مواضع قبورهم قال الكلبي: «ما رأينا ولد أم قط أبعد قبورا من بني العباس.»[15] أول زوجاته أمُّ الفضل لُبابة الكبرى الهلالية الشهيرة بلبابة الكبرى وأبنائها: الفضل بن العباس وهو أكبرهم ويكنى والداه لبابة والعباس به، وعبد الله بن العباس البحر حبر الأمة الذي دعا له ابن عمه النبي محمد فقال: «اللهم فقه في الدين.»، عبيد الله بن العباس ويكنى أبا محمد، قثم بن العباس ولا عقب له، عبد الرحمن بن العباس وتوفي في الشام، معبد بن العباس استشهد في إفريقية، أم حبيب بنت العباس زوجها الأَسْوَد بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي. وأم ولد اسمها سبأ: تمام بن العباس، كثير بن العباس وكان فقيهًا وأميمة بنت العباس، زوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب، وابنها الفضل بن العباس بن عتبة الشاعر المشهور.[50] حجيلة بنت جندب بن الربيع الهذلية: ابنها الحارث بن العباس. صفية بنت العباس، زوجها الحارث بن يعمر من بني سعد بن بكر، أمها أم ولد. وعون بن العباس،[15][51] وأم قثم بنت العباس،[52] وآمنة بنت العباس.[53]
نظرة الشيعة له
[عدل]يرى الشيعة أن العباس بن عبد المطلب لم يكن مرضيًا عند أئمة أهل البيت وبالرغم من ورود بعض الروايات المادحة له من مصادرهم إلا أنهم يعتبرونها روايات ضعيفة ومرسلة؛ لأنه حسب رؤيتهم كان مقصرًا في نصرة الإمام علي بن أبي طالب حينما طالب بالخلافة وكذلك تقصيره في نصرة فاطمة الزهراء عند مطالبتها بأرض فدك في زمن الخليفة أبي بكر. يقول أبو القاسم الخوئي بعد أن استعرض الروايات الواردة في حقه: «وملخص الكلام: أن العباس لم يثبت له مدح، ورواية الكافي الواردة في ذمه صحيحة السند، ويكفي هذا منقصة له، حيث لم يهتم بأمر علي بن أبي طالب ولا بأمر الصديقة الطاهرة في قضية فدك، معشار ما اهتم به في أمر ميزابه.»[54]
انظر أيضًا
[عدل]- الدولة العباسية، دولة الخلافة الإسلامية الثالثة التي تأسست وحُكمت من قبل رجال يتحدرون من العباس بن عبد المطلب.
- قائمة الخلفاء العباسيين، خلفاء المسلمين المتحدرين من العباس.
المصادر
[عدل]- ^ أبو نعيم الأصبهاني (1998). معرفة الصحابة (ط. الأولى). دار الوطن. ج. الرابع. ص. 2120.
- ^ ا ب ج ابن حجر العسقلاني، أحمد (1415 هـ). "4525- العبّاس". كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 7. ص. ٥١١-٥١٢. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2021. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-17.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ ا ب ج د ه ابن الأثير الجزري (1994). "2799- عباس بن عبد المطلب". أسد الغابة في معرفة الصحابة (ط. الأولى). دار الكتب العلمية. ج. 3. ص. ١٦٣. مؤرشف من الأصل في 2021-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-20.
- ^ ا ب ج د ابن عساكر، أحمد (1995 م). "3106 - العباس بن عبد المطلب". تاريخ دمشق (ط. الأولى). دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع. ج. 26. ص. ٢٧٣ -٣٨١. مؤرشف من الأصل في 2021-08-27. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-17.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ ابن أبي عاصم. كتاب الآحاد والمثاني على إسلام ويب. ص. رقم الحديث:327. مؤرشف من الأصل في 2016-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-03.
- ^ "من نحن | مكتب الزمازمة الموحد". مؤرشف من الأصل في 2018-09-28. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-25.
- ^ الهاشمي، فهد العباس وعبدالإله العباس وعباس بصري الغنيمي العباسي. نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصربالله العباسي (PDF). دار ركابي للنشر والتوزيع. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-04-08.
- ^ علي بن برهان الدين الحلبي. السيرة الحلبية الجزء الأول على ويكي مصدر.
- ^ ابن كثير. البداية والنهاية ج2 على ويكي مصدر.
- ^ موجز المسرد التاريخي لزمزم على موقع الحج والعمرة. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-03.
- ^ جواد علي. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام على الموسوعة الشاملة. ص. (1/1892). مؤرشف من الأصل في 2016-03-04. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-03.
- ^ سورة التوبة آية 19
- ^ ابن كثير. تفسير القرآن العظيم على ويكي مصدر.
- ^ ابن سعد. الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية، رقم الحديث 4532. الحديث على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-01-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-04.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح الحافظ الذهبي. سير أعلام النبلاء على ويكي مصدر.
- ^ ابن الأثير. أسد الغابة ج3. ص. 61.
- ^ ا ب محمد رضا. عثمان بن عفان ذو النورين، على المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2015-09-16.
- ^ صلاح الدين الصفدي. الوافي بالوفيات، على المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2016-03-04.
- ^ ابن سعد. الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. الحديث على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12.
- ^ ابن كثير. تفسير القرآن العظيم على ويكي مصدر.
- ^ ا ب ابن حجر. الإصابة ج4. ص. ص30.
- ^ ابن سعد. الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. الحديث على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-01-24.
- ^ ابن سعد. الطبقات الكبرى، الطبقة الثانية. مؤرشف من الأصل في 2018-01-24.
- ^ أبو الفرج الأصفهاني. كتاب الأغاني. مؤرشف من الأصل في 2016-03-05.
- ^ ابن كثير. البداية والنهاية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12.
- ^ ابن عبد البر. الاستيعاب في معرفة الأصحاب. على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12.
- ^ ا ب ابن الأثير. أسد الغابة ج3. ص. ص61.
- ^ ابن كثير. .
- ^ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، كتاب المناقب، باب ما جاء في العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن جمع معه من ولده، 15469. على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12.
- ^ كتاب الطبقات الكبرى، ذكر خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواليه. موقع نداء الإيمان. مؤرشف من الأصل في 2019-05-31.
- ^ مسلم بن الحجاج. .
- ^ المزي. عَبَّاس بن عَبْد المطلب، تهذيب الكمال. مؤرشف من الأصل في 2016-03-05.
- ^ مسلم بن الحجاج. .
- ^ البخاري. .
- ^ موقع إسلام ويب. وفاة العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم 12 رجب 32 هـ. مؤرشف من الأصل في 2016-03-05.
- ^ ابن عساكر. تاريخ دمشق، رقم الحديث 26795، على إسلام ويب.
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف|مسارhttp://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=
تم تجاهله (مساعدة) - ^ ابن كثير. .
- ^ ابن هشام. السيرة النبوية، على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2019-03-03. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-04.
- ^ الذهبي. تاريخ الإسلام، على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-12-25.
- ^ "سيد الأعمام (موفع الأمانة العام لأنساب السادة العباسيين)". مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - ^ الترمذي. صحيح البخاري، كتاب الاستسقاء، على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2016-04-05.
- ^ ابن الأثير. أسد الغابة ج3. ص. ص63.
- ^ ابن عساكر. تاريخ دمشق ج26. ص. ص361.
- ^ الترمذي. سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب العباس بن عبد المطلب، على إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12.
- ^ مجلة البحوث الإسلامية. التوسل المشروع والممنوع، على مجلة البحوث الإسلامية. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-06.
- ^ مركز الفتوى، موقع إسلام ويب. حقيقة ودلالة توسل عمر بالعباس. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-06.
- ^ علي بن برهان الدين الحلبي. .
- ^ ابن عساكر. تاريخ دمشق، ج26، رقم الحديث 26839. مؤرشف من الأصل في 2018-11-12.
- ^ مرتضى الزبيدي. تاج العروس من جواهر القاموس. بيروت: دار مكتبة الحياة. ج. العاشر. ص. 141.
- ^ ابن حجر العسقلاني، أحمد (1415 هـ). "10899- آمنة بنت العباس بن عبد المطلب". كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 8. ص. ٤١. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2021. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-17.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ البلاذري. أنساب الأشراف، فولد الْعَبَّاس بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، على موقع إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2017-11-05.
- ^ الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج ٨ - الصفحة ٤٦٦. نسخة محفوظة 14 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ ابن حجر العسقلاني، أحمد (1415 هـ). "[10899- آمنة بنت العباس بن عبد المطلب]". كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط. الأولى). بيروت: دار الكتب العلمية. ج. 8. ص. ٤١. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2021. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-17.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - ^ معجم رجال الحديث، أبو القاسم الخوئي، الجزء العاشر، ص252، رقم الترجمة: 6189 - العباس بن عبد المطلب.
المراجع
[عدل]- أسد الغابة في معرفة الصحابة، المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين بن الأثير (المتوفى: 630 هـ).
- كتاب الإصابة في تمييز الصحابة، المؤلف:شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد العسقلاني الكناني ابن حجر العسقلاني. (المتوفى: 852 هـ).
- كتاب تاريخ مدينة دمشق - حماها الله - وذكر فضلها، وتسمية من حلٌها من الأماثل، أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها، المؤلف: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي ابن عساكر. (المتوفى: 571 هـ).
- كتاب الطبقات الكبير، المؤلف: محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المشهور بابن سعد. (المتوفى: 230 هـ).
- كتاب سير أعلام النبلاء، المؤلف: محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. (المتوفى: 748 هـ).
- كتاب تاريخ الإسلام، المؤلف: محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. (المتوفى: 748 هـ).
- كتاب الآحاد والمثاني، المؤلف: أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني المشهور بابن أبي عاصم. (المتوفى: 287 هـ).
- كتاب السيرة الحلبية، المؤلف: برهان الدين الحلبي. (المتوفى: 841 هـ).
- كتاب البداية والنهاية، المؤلف: ابن كثير. (المتوفى: 774 هـ).
- تفسير القرآن العظيم، المؤلف: ابن كثير. (المتوفى: 774 هـ).
- كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، المؤلف: جواد علي. (المتوفى: 1408 هـ).
- كتاب الوافي بالوفيات، المؤلف: صلاح الدين الصفدي. (المتوفى: 764 هـ).
- كتاب عثمان بن عفان ذو النورين، المؤلف: محمد رضا. (المتوفى: 1369 هـ).
- كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب، المؤلف ابن عبد البر (المتوفى: 463 هـ)
- كتاب أنساب الأشراف، المؤلف البلاذري (المتوفى: 279 هـ)
وصلات خارجية
[عدل]سنن الترمذي، كتاب المناقب، الحديث رقم 3758.
- ^ أنجبوا زينب الصغرى وأم سلمة وميمونة وخديجة وفاطمة وأمامة
- ^ أنجبت رملة بنت علي وأم الحسن بنت علي
- ^ أنجبت يحيي ومحمد الأصغر وقيل عون
- ^ أنجبت أبو بكر بن علي وعبيد الله بن علي
- ^ أنجبت العباس بن علي وعثمان بن علي وجعفر بن عليو عبد الله بن علي بن أبي طالب
- ^ أنجبت محمد الأوسط بن علي
- ^ أنجبت عمر بن علي ورقية بنت علي
- ^ أنجبت محمد بن الحنفية