الإسلام ديانة إبراهيمية وسماوية، وهو ثاني الديانات في العالم من حيث عدد المعتنقين بعد المسيحية. والمعنى العام لكلمة الإسلام هو السلام والاستسلام لله خالق كل شيء، أي تسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة.
يؤمن المسلمون أن الإسلام آخر الرسالات السماوية وأنه ناسخ لما قبله من الديانات؛ كما يؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول مرسل من عند الله، وخاتم الأنبياء والمرسلين؛ وأن الله أرسله إلى الثقلين (الجن والإنس). ومن أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد لا شريك له هو الله، وكذلك الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إلى البشرية قبل محمد، كالنبي إبراهيم ويوسف وموسى والمسيح عيسى بن مريم وغيرهم كثير ممن ذكر في القرآن أو لم يُذكر، وأنهم جميعًا كما المسلمين، اتبعوا الحنيفية، ملة النبي إبراهيم، والإيمان بكتبهم ورسائلهم التي بعثهم الله كي ينشروها للناس، كالزبور والتوراة والإنجيل.
حصار سيكتوار أو
معركة سيكتوار هو حصارٌ فرضه
العثمانيون على حصن
سيكتوار الذي شكّل عقبةً في طريق السلطان
سليمان القانوني نحو فتح
فيينا سنة 1566 ميلادية. وقعت المعركة بين قوات
ملكية هابسبورغ المُدافعة عن حصنها بقيادة
الكرواتي نِقولا سوبيك زرنسكي والقوات العثمانية الغازية بقيادة اسمية من السلطان سليمان. وقع حصار سيكتوار في الفترة ما بين الخامس من أغسطس والثامن من سبتمبر من سنة 1566، وعلى الرغم من أنّه أسفر عن انتصار عثماني إلا أنّ كلا الطرفين عانا من خسائر ثقيلة. توفي القائدان خلال الحصار: زرنسكي خلال المعركة الأخيرة، أمّا سليمان فتوفي في خيمته لأسباب طبيعية. قُتل خلال هذا الحصار أكثر من عشرين ألفاً من الجيش العثماني، بينما أُبيد الجنود المجريون عن بكرة أبيهم ولم ينجُ منهم إلا القليل. وعلى الرغم من أنّ المعركة انتهت بنصر عُثماني، إلا أنّها أوقفت مسير العثمانيين نحو
فيينا في ذلك العام، ولم تُهدد العاصمة النمساوية مرة أخرى حتى
معركة فيينا عام 1683. كانت هذه المعركة ذات أهمية كبيرة لدرجة أنّ رجل الدين والدولة الفرنسي
ريشيليو وصفها بأنها "المعركة التي أنقذت الحضارة".
السيّد عُمر بن مختار بن عُمر المنفي الهلالي (
20 أغسطس 1858 -
16 سبتمبر 1931)، الشهير
بعمر المُختار، المُلقب
بشيخ الشهداء، و
شيخ المجاهدين، و
أسد الصحراء، هو قائد أدوار السنوسية في
ليبيا، وأحد أشهر المقاومين
العرب والمسلمين. ينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة منفة
الهلالية التي تنتقل في
بادية برقة. مُقاوم ليبي حارب قوات الغزو
الإيطالية منذ دخولها أرض ليبيا إلى عام
1911. حارب الإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عامًا لأكثر من عشرين عامًا في عدد كبير من المعارك، إلى أن قُبض عليه من قِبل الجنود الطليان، وأجريت له
محاكمة صوريّة انتهت بإصدار حكم بإعدامه
شنقًا، فنُفذت فيه العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرًا عليلًا، فقد بلغ في حينها 73 عامًا وعانى من
الحمّى. وكان الهدف من إعدام عمر المُختار إضعاف الروح المعنويَّة للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالي، لكن النتيجة جاءت عكسيَّة، فقد ارتفعت حدَّة الثورات، وانتهى الأمر بأن طُرد الطليان من البلاد. حصد عمر المُختار إعجاب وتعاطف الكثير من الناس أثناء حياته، وأشخاص أكثر بعد إعدامه، فأخبار الشيخ الطاعن في السن الذي يُقاتل في سبيل بلاده ودينه استقطبت انتباه الكثير من المسلمين والعرب الذين كانوا يعانون من نير الاستعمار الأوروبي في حينها، وحثت المقاومين على التحرّك، وبعد وفاته حصدت صورته وهو مُعلّق على حبل المشنقة تعاطف أشخاص أكثر، من العالمين الشرقي والغربي على حد سواء، فكبر المختار في أذهان الناس وأصبح بطلًا شهيدًا. رثا عدد من الشعراء المختار بعد إعدامه، وظهرت شخصيَّته في فيلم من إخراج
مصطفى العقَّاد من عام
1981 حمل عنوان "
أسد الصحراء"، وفيه جسَّد الممثل المكسيكي - الأمريكي
أنطوني كوين دور عمر المختار.
مسجد المؤيد شيخ أو
مسجد المؤيد أو
المسجد المؤيدي هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة
بالقاهرة، ويوصف بأنه فخر مساجد عصر
المماليك الجراكسة. بدأ بناؤه سنة
818هـ/
1415م بأمر السلطان
المؤيد أبو النصر سيف الدين شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري أحد حكام
الدولة المملوكية خلال عصر
المماليك الجراكسة وكان قبل أن يعتلي كرسي السلطنة أحد أمراء السلطان
الظاهر سيف الدين برقوق، وتوفي المؤيد شيخ في
8 محرم 824هـ/
1421م وكانت قبة المسجد لا تزال تحت الإنشاء، وانتهى العمل بها في
رمضان 824هـ/
1421م، وإلى ذلك الوقت كان كثير من ملحقات المسجد لم يشرع في بنائها كما هو مخطط مثل القبة القبلية وبيوت الصوفية بالخانقاه. وفي المسجد ضريحين تحت القبة، أحدهما للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه الصارمي إبراهيم
والمظفر أحمد وأبو الفتح موسى. كان موقع المسجد قديماً سجناً عرف باسم "خزانة شمائل"، ويقع حالياً
بالسكرية بمنطقة
الدرب الأحمر التابعة لحي وسط
القاهرة. وللمسجد أربع حدود، يطل حده الجنوبي الشرقي على
شارع المعز لدين الله وبه الواجهة الرئيسية والمدخل، ويطل حده الشمالي الشرقي على شارع الأشرقية، وحده الشمالي الغربي به الميضأة ومساكن الطلبة، وحده الجنوبي الغربي يطل على شارع تحت الربع "شارع أحمد ماهر حالياً"، بينما الزاوية الجنوبية للمسجد متداخلة مع البرج الغربي
لباب زويلة. وبجوار المسجد عدة مساجد أثرية أخرى مثل
مسجد الصالح طلائع،
وزاوية الناصر فرج بن برقوق. عين السلطان المؤيد شيخ "بدر الدين بن محب الدين الاستادار" مشرفاً على البناء، ثم عين "الأمير ططر" بوظيفة "شاد العمارة"، وكان ذلك المنصب يختار صاحبه من بين العارفين بأمور الهندسة والبناء وذوي الأمانة والصدق وحسن السياسة، وكان من واجبه أن يحرص على مصالح الوقف والمستحقين وأن يجدد ويصلح مباني الوقف، وأن يشرف على أرباب الصناعات المختلفة في العمائر ويحثهم على العمل. وتولى "بهاء الدين محمد بن البرجي" النظر على العمارة، وكان المؤيد يمر بنفسه بين الحين والآخر لمتابعة أعمال البناء. ومن البنائين المشاركين في أعمال العمارة "محمد بن القزاز" الذي تولى إقامة المنارتين الشرقية والغربية. في
مايو 2000 بدأت
وزارة الثقافة متمثلة في
المجلس الأعلى للآثار عملية ترميم شاملة للمسجد كلفت بها شركة وادي النيل للمقاولات. تضمن مشروع الترميم إزالة العقود الخرسانية التي تمت إقامتها داخل المسجد بالمخالفة للأصول الأثرية السليمة، وإعادة إنشاء الإيوانات الثلاثة المتهدمة بنفس شكل وطريقة بناء إيوان القبلة الشرقي، لتزداد بذلك مساحة المكان المخصص للصلاة من 735 متر² إلى 2750 متر²، كما تضمنت الأعمال إزالة 50 إشغالاً تجارياً وإشغال حكومي واحد.
عن ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْري بِي عَلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ رَجُلٌ آدَمُ طُوَالٌ جَعْدٌ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبِطَ الرَّأْسِ».صحيح مسلم