الصراع التركي السوري عام 2019

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها JarBot (نقاش | مساهمات) في 11:20، 5 سبتمبر 2020 (بوت:إصلاح رابط (1)). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

الصراع التركي السوري عام 2019
جزء من هجوم شمال غرب سوريا (أبريل–أغسطس 2019) والحرب الأهلية السورية
معلومات عامة
التاريخ 13 يونيو 2019–اغسطس 2019
الموقع محافظتي إدلب وحماة في سوريا
الحالة الجيش السوري يحاصر مركز المراقبة التركي في مورك، سوريا[1][2][3]
المتحاربون
 سوريا
بدعم من:
 روسيا
 تركيا
بدعم من:
الجبهة الوطنية للتحرير
الوحدات
القوات المسلحة السورية القوات المسلحة التركية

فيلق الشام

الخسائر
غير معروف[4] 11 قتلى و 25 جرحى
1 قائد

الصراع التركي السوري عام 2019، مواجهة عسكرية مسلحة بين كل من القوات المسلحة التركية والقوات المسلحة السورية خلال هجوم أشعلته الحكومة السورية في أبريل 2019.

خلفية

توفر تركيا الدعم السياسي والعتاد والتسليح لمختلف الجماعات المتمردة أثناء الحرب الأهلية السورية، فاعتبر تركيا واحدة من الداعمين الرئيسين للمعارضة السورية.

بالإضافة إلى ذلك، احتلت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا مناطق في شمال سوريا. كانت العلاقات بين البلدين عدوانية ومتوترة بشكل لا يصدق، ف سوريا تعتبر هذا تعديا صارخا علي سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وأحياناً تندمج في المواجهات المسلحة. عند بداية الحرب الأهلية قطعت الدولتان العلاقات الدبلوماسية.

قامت تركيا بإنشاء شبكة من مراكز المراقبة وتقوم بصيانتها، داخل منطقة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون منذ أواخر عام 2017، والتي توسعت تدريجياً في عددها.

فضلت الحكومة السورية العمل مع مجموعات تعارض تركيا بشدة، مثل القوات الديمقراطية السورية، فتحاول سوريا تحديد النفوذ التركي داخل سوريا. قاتلت القوات المؤيدة للحكومة مع قوات سوريا الديموقراطية خلال العملية العسكرية في عفرين، بينما قاتل الجيش السوري إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد تركيا و تفسا خلال اشتباكات تل رفعت عام 2019.

أثناء خريف عام 2018، تم عقد صفقة تجريد من السلاح بين تركيا والجماعات المتمردة من جهة، وروسيا وإيران وسوريا من جهة أخري. الاتفاقية حددت أهدافا عالية، شملت الانسحاب الكامل للجماعات التي تعتبر "جذرية" من المنطقة المنزوعة السلاح، وسحب أسلحة المتمردين الثقيلة، وإعادة فتح الطرق السريعة السورية وشروط أخري أيضا.[5] ولكن تم تنفيذ صفقة التجريد من السلاح بشكل سيء، حيث اتهمت سوريا وروسيا تركيا والجماعات المتمردة بعدم المرور بنهاية الصفقة.[6] في أواخر أبريل 2019، أشعل الجيش السوري هجوما واسع النطاق ضد جميع الجماعات المتمردة، لأنه اعتبرهم ينتهكون اتفاقية التجريد من السلاح. وقفت تركيا بشدة ضد الهجوم. نجح الهجوم ووقعت الجماعات المتمردة.[7][8] تأمل تركيا في أن مراكز ردها سوف تمنع القوات الحكومية من الهجوم، لكن الجيش السوري تقدم، وضرب الأراضي واستولي عليها في أماكن بالقرب من مواقع المراقبة التركية.[9] تسببت هذه الحالة في شروط أساسية لازمة للمواجهة بين القوات المسلحة السورية والتركية.

الجدول الزمني

حوادث القصف الأولي

في 13 يونيو 2019، أثناء هجوم مستمر من قبل الحكومة السورية ضد الجماعات المتمردة في إدلب وحماة، أشار الجيش التركي إلي أن قوات المراقبة التابعة له والموجودة في المنطقة كجزء من اتفاقية التجريد من السلاح بين روسيا وتركيا وإيران تعرضت لنيران من الحكومة الموالية لحكومة القوات.

صرح وزير الدفاع التركي أن اثناء الهجوم، أطلق الجيش السوري 35 قذيفة هاون وأصيب 3 جنود أتراك نتيجة لذلك. بعد ذلك، زعمت الحكومة الروسية أن تركيا وروسيا والحكومة السورية والمتمردين قاموا بوقف إطلاق النار، ولكن المتمردين والحكومة التركية نفوا خبر وقف إطلاق النار.[10]

بعد حوادث تركيا الخارجية، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن الهجمات كانت متعمدة، كما ذكرت الحكومة التركية أن الجيش التركي سوف يرد على أي هجمات على مواقعهم في سوريا.[11]

بعد ردود ومواجهة الحكومة التركية للجيش السوري، نفت روسيا تورط الحكومة السورية في الهجمات، وألقوا اللوم في ذلك علي المتمردين السوريين ووصفوهم بالإرهابين، واتهموهم أيضا بمهاجمة المواقع التركية، والحكومة الروسية. زعمت روسيا أن الحكومة التركية طلبت من الجيش الروسي المساعدة في حماية القوات التركية في إدلب وأن الحكومة التركية أعطت إحداثيات مواقع المتمردين للجيش الروسي، ولكن تركيا نفت هذا.[12][13]

في 14 يونيو، بعد استمرار المواجهات بين تركيا وسوريا، نشر الجيش التركي تعزيزات لمواقعه في إدلب.[14]

في 16 يونيو، زعمت الحكومة التركية أن الجيش السوري يواصل مهاجمة المواقع التركية، حيث قامت تركيا بالرد من خلال إطلاق المدفعية على قوات الحكومة السورية.[14][15]

الطائرات السورية تضرب قافلة تركية

في 19 أغسطس، تحركت قافلة عسكرية تركية مكونة من 28 مركبة متجهة إلي خان شيخون، لكن الطائرات الحربية السورية استهدفتها عند عبورهم الطريق السريع M5. أدت الغارات الجوية إلي وقوع خسائر بين قوات المتمردين التي كانت برفقة القافلة، وادي أيضا إلي مقتل قائد فيلق الشام.[16][17] نتيجة الغارات الجوية تم إيقاف القافلة. أدانت وزارة الدفاع التركية الغارة الجوية، قائلة إنها تعتبرها انتهاكا للمذكرة الروسية التركية وأن القافلة كانت تنقل الإمدادات فقط إلى مراكز المراقبة التركية في إدلب.[18][19] رفضت سوريا البيان التركي، مدعية أن القافلة كانت تحمل أسلحة وذخيرة متجهة إلى مجموعات متمردة مختلفة تشارك في معركة مع الحكومة.[20][21]

الجيش السوري يحيط بمركز المراقبة التركي

في 23 أغسطس، بعد أن استولي الجيش السوري علي المتمردين في المنطقة، حاصر جميع مواقع المراقبة التركية في مورك. بعد الاستيلاء على جيب للمتمردين في المنطقة، حاصر الجيش السوري بالكامل موقع المراقبة التركي في مورك.[22] نفى وزير الخارجية التركي ميفلوت شافوغلو أن تم وضع مركز المراقبة في حالة حصار وأصر على أن القوات المسلحة التركية لن تنسحب منه.[23][24]

غارة جوية على مركز المراقبة

في 28 أغسطس، أطلقت الطائرات الحربية النار على مركز المراقبة التركي في شير ماغار، جنوب مدينة شهرناز التي يسيطر عليها المتمردون. لم يستطع أحد التعرف علي الطائرات الحربية التي نفذت الغارة حينذاك، اذا كانت تابعة للقوات الجوية السورية أو الروسية.[25][26]

تجدد القصف

في 30 أغسطس، قبل ساعات من سريان مفعول وقف إطلاق النار، قصفت وحدات من الجيش السوري مركز مراقبة تركي بالقرب من بلدة عندان بالمدفعية الثقيلة. ولم يتم الابلاغ عن وقوع اصابات.[27]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ Desk, News (19 Aug 2019). "The regime forces advance north Khan Shaykhun and close Damascus – Aleppo International highway after violent clashes against the rebel factions and Jihadi groups". SOHR (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-12-11. Retrieved 2019-08-19. {{استشهاد بخبر}}: |الأول= باسم عام (help)
  2. ^ Desk, News (19 Aug 2019). "Syrian Army scores new gains north of Khan Sheikhoun". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-08-24. Retrieved 2019-08-19. {{استشهاد ويب}}: |الأول= باسم عام (help)
  3. ^ "قوات النظام تتوغل بكامل أحياء خان شيخون وتطبق حصارها على ريف حماة الشمالي ونقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال حماة". SOHR (بالإنجليزية الأمريكية). 21 Aug 2019. Archived from the original on 2019-12-11. Retrieved 2019-08-21.
  4. ^ "Attacks on Turkish observation post in Syria's Idlib kill soldier:..." 28 يونيو 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-08-21 – عبر www.reuters.com.
  5. ^ "Syrian Civil War: What next for Syria's last major rebel bastion?". Syrian Observatory for Human Rights. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.
  6. ^ "Damascus presses Idlib attack, artillery hits Turkish position". Reuters (بالإنجليزية). 5 May 2019. Archived from the original on 2019-08-05. Retrieved 2019-08-24.
  7. ^ "Turkey asks Russia to halt airstrikes in Syria's Idlib". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2019-08-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-24.
  8. ^ "Turkey Presses Russia to Restrain Assad's Attacks on Idlib". Bloomberg. مؤرشف من الأصل في 2019-04-04. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-24.
  9. ^ Özkizilcik, Ömer (15 Aug 2019). "What Will Happen to Turkish Observation Posts in Idlib?". The New Turkey (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-08-24.
  10. ^ "Turkey says Syrian forces hit observation tower in Idlib". www.aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 2019-09-09.
  11. ^ "Turkey vows to respond if Syria's attacks on its bases continue - Turkey News". Hürriyet Daily News. مؤرشف من الأصل في 2019-06-21.
  12. ^ "Russia says Syrian rebels, not Syrian army attacked Turkish..." 13 يونيو 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-06-21 – عبر uk.reuters.com.
  13. ^ Desk، News (13 يونيو 2019). "Turkey asks Russia for help after its troops come under heavy fire in Idlib". مؤرشف من الأصل في 2019-06-24. {{استشهاد ويب}}: |الأول= باسم عام (مساعدة)
  14. ^ أ ب "Turkey retaliates against regime attack in Syria's Idlib". www.aa.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2019-06-17.
  15. ^ "Turkish outpost in Syria shelled from Syrian government forces..." 16 يونيو 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-06-21 – عبر in.reuters.com.
  16. ^ Agency، Step News (19 أغسطس 2019). "الطيران الحربي يستهدف السيارات المرافقة للرتل التركي بالرشاشات في معرة النعمان على الطريق الدولي بريف #إدلب مما أدى لمقتل عنصر من قوات المعارضة". @Step_Agency. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2019-08-19.
  17. ^ "Syrian government air strikes intercept Turkish military convoy in Idlib". Middle East Eye (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-11-01. Retrieved 2019-08-19.
  18. ^ "Airstrikes halt Turkish convoy on road in Syria". The Herald. 19 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-08-19.
  19. ^ "Warplanes of the Russian "guarantor" and regime's warplanes bomb the vicinity of the Turkish column and prevent it from passing through to Hama's north". www.syriahr.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-11-20. Retrieved 2019-08-21.
  20. ^ "Turkey fuming after Syrian airstrike on convoy in Islamist-held Idlib province". RT International (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-09-16. Retrieved 2019-08-19.
  21. ^ "'Three killed' in Syrian strike on Turkish convoy" (بالإنجليزية البريطانية). 19 Aug 2019. Archived from the original on 2019-11-30. Retrieved 2019-08-19.
  22. ^ "Syrian Regime Forces Surround Turkish Army Post". Asharq AL-awsat (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-09-15. Retrieved 2019-08-24.
  23. ^ Khodr, Zeina (23 Aug 2019). "#Turkey FM: we don't have troops under siege ... there was fighting close to our position ... our soldiers are not besieged ... #Morek #Idlib - we will not leave our observation post". @ZeinakhodrAljaz (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-10-08. Retrieved 2019-08-24.
  24. ^ Desk, News (22 Aug 2019). "Turkey not withdrawing from observation post despite encirclement". AMN - Al-Masdar News | المصدر نيوز (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-09-13. Retrieved 2019-08-24. {{استشهاد ويب}}: |الأول= باسم عام (help)
  25. ^ "Syria air raids hit near Turkish military post, war monitor says". The National (بالإنجليزية). Archived from the original on 2019-12-03. Retrieved 2019-08-28.
  26. ^ Kemal, Levent (28 Aug 2019). "İdlibteki 10 nolu TSK gözlem noktasına saldırı yapıldı.pic.twitter.com/T9moE8fUAL". @leventkemaI (بالتركية). Archived from the original on 2019-12-11. Retrieved 2019-08-28.
  27. ^ "Hours before the ceasefire agreement goes into effect…the regime forces shell a Turkish observation post north of Aleppo by heavy artillery". Syrian Observatory for Human Rights. 30 أغسطس 2019. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11.

وصلات خارجية