انتقل إلى المحتوى

الشريف المرتضى

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من Sharif al-Murtaza)
الشريف المرتضى
معلومات شخصية
الميلاد رجب سنة 355 هـ - 966م
بغداد، العراق
الوفاة 25 ربيع الأول سنة 436 هـ- 1044م،
بغداد  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن بغداد، الكاظمية
معالم مرقد الشريف المرتضى
مواطنة العراق
اللقب الشريف المرتضى
الديانة الإسلام، الإمامية
المذهب الفقهي شيعي
إخوة وأخوات
الحياة العملية
العصر القرن الرابع الهجري
المهنة عالم مسلم
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مؤلف:الشريف المرتضى  - ويكي مصدر

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي[1] (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.

نسبه ونشأته

[عدل]

ولد في رجب سنة 355 هـ - 966م في بغداد. عاش في أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الهجريين وهي فترة انكماش الدولة العباسية وضعفها ووهنها أيام سيطرة أمراء الإقليم على حكم أقاليمهم وتولي بني بويه شؤون السلطة في بغداد.

أساتذته ومشايخه

[عدل]
  • الشيخ المفيد العالم المتكلم المشهور، اشتهر بكثرة علمه. وهو محمد بن محمد بن عبد السلام العكبري البغدادي المكنى بأبي عبد الله وابن المعلم.
  • ابن نباتة: الشاعر المشهور وهو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة السعدي.
  • المرزباني: وهو أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الله المعروف بالمرزباني. كان راوية للأخبار والآداب والشعر.
  • أبو القاسم الدقاق: وهو أبو القاسم بن عبد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق المعروف بابن جنيقا. كان قاضيا محدثا ثقة مأمونا حسن الخلق.
  • أبو عبد الله القمي: وهو الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه، أخو الشيخ الصدوق، كان جليل القدر عظيم الشأن في الحديث. وقد وثقه أصحاب التراجم، وأخباره مشهورة في كتبهم.
  • أبو علي الفارسي؛ الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمّد بن سليمان بن أبان الفارسيّ، المولود في «فسا» عام288هـ، والمتوفى في الشونيزي عام377هـ.[2]

تلامذته

[عدل]
  • الطوسي: وهو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، الفقيه الأصولي والمحدث الشهير.
  • أبو يعلى الديلمي «سالار»: وهو محمد بن حمزة أو ابن عبد العزيز الطبرستاني. وكان ينوب عن أستاذه المرتضى في التدريس، وهو فقيه متكلم.
  • أبو الصلاح الحلبي: وهو الشيخ تقي الدين بن النجم الحلبي خليفة المرتضى في البلاد الحلبية ومن كبار علماء الإمامية.
  • ابن البراج: وهو أبو القاسم القاضي السعيد عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج.
  • أبو الفتح الكراجكي: وهو الشيخ الإمام العلامة أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي، عالم، فاضل، متكلم، فقيه، محدث، ثقة جليل القدر.
  • عماد الدين ذو الفقار الأخيضري: كان فقيها عالما متكلما ورعا.
  • الدوريستي: هو أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباسي الرازي الدوريستي. من أكابر علماء الإمامية اشتهر في جميع الفنون.

ماقيل فيه

[عدل]
  • الذهبي: " وَكَانَ مِنَ الأَذكيَاء الأَوْلِيَاء، المُتَبَحِّرين فِي الكَلاَم وَالاعتزَالِ، وَالأَدبِ وَالشِّعْرِ، لَكِنَّهُ إِمَامِيٌّ جَلْدٌ - نَسْأَلُ اللهَ الْعَفو -وَفِي توَالِيفه سَبُّ أَصْحَابِ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ علمٍ لاَ ينفع[3]
  • ابن كثير: " نَقِيبُ الطَّالِبِيِّينَ، وَكَانَ جَيِّدَ الشِّعْرِ، عَلَى مَذْهَبِ الْإِمَامِيَّةِ وَالِاعْتِزَالِ، يُنَاظَرُ عَلَى ذَلِكَ، وَكَانَ يُنَاظَرُ عِنْدَهُ فِي كُلِّ الْمَذَاهِبِ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي التَّشَيُّعِ ; أُصُولًا وَفُرُوعًا قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: نَقَلْتُهَا مِنْ خَطِّ أَبِي الْوَفَاءِ بْنِ عُقَيْلٍ. قَالَ: وَهَذِهِ مَذَاهِبٌ عَجِيبَةٌ تَخْرُقُ الْإِجْمَاعَ، وَأَعْجَبُ مِنْهَا ذَمُّ الصَّحَابَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. ثُمَّ سَرَدَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا قَبِيحًا فِي تَكْفِيرِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَقَبَّحَهُ وَأَمْثَالَهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ تَابَ[4]
  • ابن الجوزي: " ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وهو أكبر من أخيه الرضى وكان يلقب بالمرتضى ذي المجدين وكانت له نقابة الطالبيين وكان يقول الشعر الحسن وكان يميل إلى الاعتزال ويناظر عنده في كل المذاهب وكان يظهر مذهب الإمامية ويقول فيه العجب وله تصانيف على مذهب الشيعة[5]
  • اليافعي: «إمام أئمة العراق بين الاختلاف والافتراق، إليه فزع علماؤنا، وأخذ عنه عظماؤنا، صاحب مدارسها وجامع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره وعرفت بها أشعاره، وحمدت في ذات الله مآثره وآثاره، وتواليفه في أصول الدين، وتصانيفه في أحكام المسلمين مما يشهد أنه فرع تلك الأصول، ومن أهل ذلك البيت الجليل»[6]
  • ابن الأثير: «إن مروج المائة الرابعة بقول فقهاء الشافعية هو أبو حامد أحمد بن طاهر الاسفرايني، وبقول علماء الحنفية أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وباعتقاد المالكية أبو محمد عبد الوهّاب بن نصر، وبرواية الحنبلية هو أبو عبد الله الحسين ابن علي بن حامد، وبرواية علماء الإمامية هو الشريف المرتضى الموسوي».[7]
  • قال فيه الثعالبي في تتمة يتيمة الدهر: «قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم، وله شعر في نهاية الحسن».[8]

تصانيفه

[عدل]

بلغت تصانيفه ورسائله ومؤلفاته مئة وسبعة عشر مصنفا.[9] منها:

  • رسائل الشريف المرتضى.
  • أمالي المرتضى.
  • الشهاب في الشيب والشباب.
  • الذخيرة في الكلام.
  • جمل العلم والعمل في الفقه.
  • تقريب الوصول.
  • دليل الموحدين.
  • طبيعة الإسلام.
  • تنزيه الأنبياء والأئمة.
  • المقنع في الغيبة.
  • الذريعة في الأصول.
  • مسائل الخلاف.
  • إنقاد البشر من الجبر والقدر.[10]

وفاته

[عدل]

توفي ببغداد في الخامس والعشرين من ربيع الأول من سنة 436 هـ- 1044م، وسنه يومئذ ثمانون سنة وثمانية أشهر، ودفن في داره أولا ثم نقل إلى مدينة الكاظمية بجوار الشيخ المفيد.

انظر أيضاً

[عدل]

وصلات خارجية

[عدل]

المصادر

[عدل]
  1. ^ عادل نويهض (1988)، مُعجم المُفسِّرين: من صدر الإسلام وحتَّى العصر الحاضر (ط. 3)، بيروت: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ص. 358، OCLC:235971276، QID:Q122197128
  2. ^ أنظر: الذهبي، شمس الدين محمّد بن أحمد (ت748) في سير إعلام النبلاء، ج16 ص380.الخطيب البغداديّ، أحمد بن علي (ت463هـ): تاريخ بغداد، ج7 ص286. الصفدي، صلاح الدين: الوافي بالوفيات، ج11 ص291والسيوطي، جلال الدين: بغية الوعاة، ص404، والقمي، عباس (ت1359هـ): الكنى والألقاب، ج3 ص6ــ7، والأمين، محسن (ت1371هـ): أعيان الشيعة، ج5 ص7ــ8..
  3. ^ شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مجموعة (ط. 1)، بيروت: مؤسسة الرسالة، ج. 17، ص. 589، OCLC:4770539064، QID:Q113078038 – عبر المكتبة الشاملة
  4. ^ ابن كثير الدمشقي (1997)، البداية والنهاية، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، القاهرة: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، ج. 15، ص. 694، OCLC:4770896261، QID:Q113496832 – عبر المكتبة الشاملة
  5. ^ أبو الفرج بن الجوزي (1992)، المُنتظم في تاريخ المُلُوك والأُمم، مراجعة: نعيم زرزور. تحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 15، ص. 294، OCLC:25457932، QID:Q114811014 – عبر المكتبة الشاملة
  6. ^ "ص44 - كتاب مرآة الجنان وعبرة اليقظان - سنة ست وثلاثين واربع مائة - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 2021-04-15. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-14.
  7. ^ "تنزيه الأنبياء - الشريف المرتضى - الصفحة ١٣". shiaonlinelibrary.com. مؤرشف من الأصل في 2021-04-14. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-14.
  8. ^ أبو منصور الثعالبي (1983)، ‌يتيمة ‌الدهر في محاسن أهل العصر، تحقيق: مفيد محمد قميحة (ط. 1)، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 5، ص. 69، OCLC:4771425484، QID:Q115788788 – عبر المكتبة الشاملة
  9. ^ كما ورد في كتابه (رسائل الشريف المرتضى - المجموعة الأولى) المطبوعة في قم سنة 1405 هـ. لاحظ الصفحات من 33 إلى 39.
  10. ^ السيّد الشّريف المرتضى علم الهدى نسخة محفوظة 26 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.